بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله هذه اجمعين. اما بعد نسمع الى الحديث الذي وصلنا اليه من كتاب جوامع الاخبار. نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين. نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى الحديث التاسع عشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فهو اجدر الا تجدروا نعمة الله عليكم. متفق عليه هذا الحديث الذي اورده المصنف رحمه الله في كتابه الجامع حديث يتعلق شكر نعمة الله تبارك وتعالى بمنته وفضله على عبده. وان يكون المؤمن دائما وابدا ملازم لشكر الله جل وعلا على نعمه. والشكر اساس كل خير مدار السعادة. اذا كان قائما على اركانه واصوله واسسه بالقلب اعترافا بنعمة الله جل وعلا وفضله. وباللسان وثناء وشكرا لله على نعمه وبالجوارح استعمالا لها في طاعة الله جل وعلا وما يقرب اليه عز وجل. فالشكر مدار السعادة. متى ما كان العبد معترفا بنعمة الله مستشعرا فضل الله جل وعلا عليه شاكرا انعم الله فان الخير فيه اعظم والفلاح فيه زيد بحسب حاله من من الشكر. وهذا الحديث يبين السبيل او الوسيلة المناسبة ليبقى العبد دائما شاكرا لنعمته الله معترفا بفظله ومنه وجوده وعطائه. بل انه من اجمل ما في تنمية الشكر وتقويته وزيادته ودوامه. وعليه ان يعلم ان مدار هذا الحديث على تحقيق الشكر الذي هو رأس العبادة الفلاح اه الداعي الى بذل الخير والجود والعطاء والاقبال على الله سبحانه وتعالى. يقول صلى الله عليه وسلم انظروا الى من هو فأسفل منكم. ولا تنظروا الى من هو فوقكم. فانه اجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم تعيدوا لفظ الحديث انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم كن فهو اجدر الا تزدري نعمة الله عليكم. نعم. انظروا الى من هو اسفل منكم. وهذا لا يختص بشيء معين اما مال او صحة او عافية او والقوة او رئاسة او غيرها يكون النظر نظر الانسان الى من هو اسفل لا الى من هو فوقه والسبب هو ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يزدري المؤمن نعمة الله تبارك وتعالى عليه وكلما كان العبد على هذه الصفة ومستديما على هذه الطريقة ينظر الى من هو اسفل منه فانه يحس حينئذ بعظيم نعمة الله عليه. وفضله ومنه سبحانه وتعالى بخلاف ما اذا كان لا تنظر عينه ولا تتطلع نفسه الا الى من هو فوقه. فان هذا مدعاة لازدراء النعمة. وجحود المنة وعدم شكر الله سبحانه وتعالى على فضله وعطائه فمثلا في سكن الانسان من متعه الله عز وجل بمسكن يأوي اليه. ويقيم فيه. ايا كان مسكنه لكي يستشعر نعمة الله عليه بهذا المسكن ووفظله سبحانه وتعالى عليه بهذا المأوى الذي يأوي اليه ينظر الى من هو دونه. لا ينظر الى من هو اعلى منه. وانما ينظر الى من هو دونه فيجد ان الناس من لا يجد مسكنا يأويه اذا جاء الى المطعم والمشرب وقد من الله عز وجل عليه بما يقتات به ويطعمه ويغذي به بدنه ايا كان الطعام وان قل اذا نظر الى من هو دونه يجد ان في الناس من هم في مجاعات. وامور اه اصابة جدا ولا يجدون ما يقتاتونه فيشعر بنعمة الله تبارك وتعالى عليه اذا كانت بنيته ضعيفة او صحته عليلة. لا ينظر الى الاقوياء والاصحاء وانما ينظر الى من هو دونه صحته اقل وبنيته اضعف فانه بهذا النظر يعرف نعمة الله عليه بان لم يكن مثل اولئك الذين دونه. ولهذا كلما تذكر في حال نفسه فيجد من هو اقل منه في في الصحة والعافية والمسكن والمطعم بل بل من يتمنى ان يكون مثله بل من يتمنى ان يكون مثله. فاذا كان بهذه الصفة فان هذا مدعاة فان هذا وانظر هذا في نواحي عملية في السنة كثيرة تدل على هذا الاصل العظيم. منها ما ثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام يقوله عندما يأوي الى فراشه. كان يقول الحمد لله الذي اطعمني وسقاني وكفاني واواني وكم ممن لا كافي له ولا مؤوي وكم ممن لا كافي له ولا مؤوي. فاذا كان الانسان بهذا النظر ينظر الى من هو اه اقل يحمد الله وهو يشكره على نعمته. لكن اذا جاء انسان الى فراشه لينام وبيته صغير وضيق وغير مكتمل الاثاث. وفيه بعض الامور التي قد تقلق صاحب ثم عندما يأوي الى الى فراشه يبدأ ينظر ويتفكر في اصحاب القصور واصحاب المساكن الفارهة ولاصحاب البيوت المؤثثة اثاثا فاخرا وينظر في هذا وذاك يبقى قلق وينسوا النعمة التي هو فيها والمنة التي من الله سبحانه وتعالى عليه بها. فيبقى قلق وبالتالي لا يتحرك لسانه بالحمد والشكر والاعتراف بالنعمة نعمة الله سبحانه وتعالى عليه. بينما اذا اتجه نظره الى من هو دونه فنظر الى من لا يجد مسكنا يأوي اليه. او او من مسكنه دونه. ونظر احوال من هو اقل منه يشعر انه بنعمة عظيمة. وعطية كبيرة. فيشكر الله. ويحمده سبحانه وتعالى اذا كان في في صحته بعظ العلة والمرض اذا نظر الى الاقوياء الاصحاء النشطاء اذا نظر اليهم يضعف فيه جانب الشكر. ويقل. بينما اذا نظر الى من هم اشد منه مرض واشد منه ضعفا فانه يشعر بالنعمة. وفظل الله سبحانه وتعالى عليه. اذا الحديث كله يدور ان يكون دائما العبد مستشعرا نعمة الله جل وعلا عليه شاكرا له سبحانه وتعالى على نعمه ومن اعظم ما يوصلك الى ذلك ان تعمل بهذا التوجيه المبارك الذي وجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم انظروا الى من هو اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم. فانت كلما كان نظرك الى من هو اسفل منك احسست بالنعمة وشعرت بها فوجد عندك الشكر بفظل الله بينما اذا نظرت الى من هو فوقك وكان نظرك الى من هو فوقك فان هذا يظعف جانب الشكر بل قد يزيد حال الانسان الى التسخط وعدم الرضا والاعتراض على الله سبحانه وتعالى وغير ذلك من المسالك المرضية التي يجر اليها نظر الانسان الى من هو فوقه فما اجملها من وصية وما وما اكمله من توجيه وهو يدل على كمال هذا الدين وعظيم فوائده على اهله. وانه وانه يجلب لاهله طمأنينة القلوب راحة النفوس وسعادة الدنيا والاخرة وكان قد قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن. فالمؤمن دائما احواله الى خير ما دام سائرا في توجيهات هذه الشريعة المباركة وفي تمام الحديث علل عليه الصلاة والسلام قال لان لا تزدروا نعمة الله عليكم وهذا من من تمام النصح وكمال البيان يذكر الحكم مع علته. يذكر الحكم مع علته. فحتى يعرف المقصود بانه لو قيل للانسان انظر الى من هو اسفل منك. ولا تنظر الى من هو فوقك. لا يدري لماذا لماذا هذا النظر؟ وما المقصد منه لكن هنا ذكر التعليل والغاية والمقصد قال لان لا تزدروا نعمة الله عليكم. وهذا هذا مكمن الخطورة واساس البلاء. اذا ازدرى الانسان نعمة الله يعني انتقصها وشعر ان بشيء وان الله لم ينعم عليه. وان الله لم يتفضل عليه. فاذا نظر هذا النظر ازدرى نعمة الله وانتقص نعمة الله عز وجل واذا كان الانسان بهذه الصفة مزدريا نعمة الله فان الخير عنه يترحم والشر اليه يقبل. بخلاف من عرف نعمة الله. وفضله ومنته وعطيته. ولهذا قال العلماء عن الشكر وضده قالوا ان الشكر حافظ النعم وجانبها يصفونه بالحافظ الجالب ان الشكر يحفظ النعمة الموجودة ويجلب النعمة المفقودة. ولهذا ما طلبت النعم مثل الشكر ولا حفظت النعم بمثل الشكر. وقد قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم ثم لازيدنكم ولان كفرتم ان عذابي لشديد فقد دلت الاية على ان النعمة اذا سكرت قرت يعني بقيت عند صاحبها وزادت عنده ان النعمة اذا سكرت قرت واذا كفرت فرت. اذا لم يكن الانسان شاكرا لنعمة الله عز وجل. مزدريا له منتقصا فان النعمة منه تفر. ولا تبقى واساس دوام النعم وتوالي المنن وبقايا الخير وشكر المنعم. سبحانه وتعالى حمده والثناء عليه والاعتراف بمنته وفضله. ولا يصل الانسان الى مقام الشكر الا بالاهتداء بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه الى من هو فوقكم لان تزدروا نعمة الله عليكم. وقد دلنا الحديث على ان ازدراء النعمة حرام. لا يزدري العبد نعمة الله وان يقلد. وانما يكون معترفا بالفظل عارفا بالنعمة وعارفا بالمنة ولا يزدري نعمة الله ايا كانت. ولهذا كان من هديه صلى الله عليه وسلم الا يعيب طعام جاء في الحديث انه ما عاب طعاما قط. ولكنه اذا عرظ عليه ما لا يشتهي يقول اجدني اجدني اعاقه لكن ان ان ان يذم الطعام ويعيبه وينتقصه ويقول هذا ليس بشيء وهذا ما فيه فائدة وهذا من مما احل الله عز وجل ومما هو نافع للعباد هذا من ازدراء النعمة وازدراء النعمة حرام فالانسان لا يزدري نعمة الله بل يعرف نعمة الله عليه وفضله وعطيته ومنته حتى وان قل الطعام. وعلى الانسان ايضا ان يتذكر ان نعمة الله عليه بالهداية لهذا الدين وكونه من اهل الاسلام هي اعظم النعم فالاسلام هو اعظم نعمة وهو اجل منة واكبر عطية وهو فضل من الله عز وجل يتفضل به على من من عبادة قال الله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان بان اولئك هم الراشدون. فاذا تذكر هذه النعمة الكبيرة والمنة العظيمة نعمة الاسلام والهداية لهذا الدين فان هذا ايضا يحرك في قلبه مزيد شكر الله وهو حمده وهو الثناء عليه والاعتراف بمنته وفضله سبحانه وتعالى. ودل الحديث ايضا على اهمية الشكر وعظم مقامه وحمد الله تبارك وتعالى على النعم وكلما تجددت بالعبد نعمة يشكر الله ويحمد الله يعترف بقلبه بمنة الله عليه. وقد صح في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ارضى عن عبده ان يأكل الاكلة فيحمده عليها. ويشرب الشربة فيحمده عليها. فالله عز وجل يرضى عن عبده بذلك ويحب من عبده ذلك. ان يكون حامدا شاكرا. لكن متى يكون من يطعم حامدا ومتى يكون من يشرب حامدا؟ اذا كان نظره الى من فوقه مثل لمن يجد ماء باردا طيبا هنيئا لكن يكون الكأس دون المستوى الذي يريد وماء طيب واناء طيب لكن مستواه دون الذي يريد. فلان عنده كأس احسن من هذا الكأس. واجود. فينشر القلب بالكأس الاجود عن ماذا؟ عن شكر النعمة التي بين يديه. وفي الناس من لا يجد ما ان يرويه حمد الله وشكره واستحضار الحمد والشكر عند اه تجدد النعم هذا من اعظم المقامات. ومن اهم ما ينبغي على المؤمن ان يعتني والحديث يدل على ذلك. والحديث فيه فوائد عظيمة وهدايات مباركة وتوجيهات رشيدة. تدل وعلى كمال هذا الدين وكمال نصح النبي الكريم عليه عليه صلوات الله وسلامه ودلالته لامته لكل خير في الدنيا والاخرة. نعم. قال رحمه الله الحديث العشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى اوروبا متفق عليه. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث ثم واورد كذلك احاديث عديدة بعد تتعلق بالطهارة والصلاة وبعض كامل متعلقة بالعبادات وانتقى من هذه الاحاديث الاحاديث الجامعة المشتملة على بعض اصول الشريعة وكلياتها وجوامع كلمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وبدأ هذا الحديث الجامع قال صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى تتوضأ لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ. فالحديث يدل دلالة ظاهرة على اشتراط الطهارة في الصلاة. وان الطهارة شرط من شروط فلا قبول للصلاة الا اذا كان المصلي متطهرا. على ضوء دلالة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في صفة الطهارة وشروطها. فالطهارة شرط في الصلاة وبدونه لا تقبل الصلاة ويدل الحديث ايضا ان من صلى متطهرا قبلت صلاته ان من صلى متطهرا قبلت صلاته لكن الطهارة ليست هي الشرط الوحيد لقبول الصلاة وانما لقبول الصلاة شروط اخرى عديدة دلت عليها نصوص اخرى ويأتي كثيرا في النصوص ذكر ترتب الحكم على بعض شروطه. لا ان هذا الشرط وحده كافيا في القبول وانما لبيان انه شرط في القبول فمثلا في هذا الموضع ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم ان من لم يتوضأ لم تقبل صلاته. فدل الحديث على ان المتوضئ تقبل صلاته. المتوضئ تقبل صلاته ليس بهذا الشرط فقط وانما ايضا بالشروط الاخرى قبول الصلاة وهذا نستفيد منه فائدة مهمة وهي ان معرفة الاحكام تتطلب جمع احاديث الباب. تتطلب ليعرف الحكم من خلالها. وهذا الذي جعل الفقهاء فقهاء الاسلام يعتنون بكتابة المتون الفقهية. التي تكتب فيها الاحكام على وجه التفصيل. مع ذكر ادلتها من من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على تفاوت بين اهل العلم في الاحكام والاستنباط وطريقة ذلك لكن المراد من ذلك تسهيل الاحكام. فتجد متى مثلا في كتب الاحكام يقولون شروط الصلاة كذا واركانها كذا وواجباتها كذا. ثم يذكر الشرط واحدا تلو الاخر بدليله. وهذا يدل على ان الانسان يتطلب منه لمعرفة الحكم كما الاحاديث الواردة في الباب. كذلك كتب احاديث الاحكام مثل العمدة والبلوغ والمحرر وغيرها تعتني بجمع الاحاديث المتعلقة بنوع واحد او باب واحد في موضع واحد. حتى يقف الانسان على الاحاديث التي مثلا تتعلق شروط الصلاة في موضع واحد. ثم الاركان والواجبات وهكذا قال لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث اذا احدث حتى يتوضأ. والمراد بالوضوء الوضوء الشرعي الذي دل عليه كتاب الله سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقوله اذا احدث ايضا اه اي نوع كان الحدث على دلالة النصوص سواء بخروج بالخارج من السبيلين او النوم الذي يترتب عليه انتقاض الوضوء او مثلا اكل لحم الجزور او غير ذلك من الامور التي تنقض الوضوء فايا كان نوع الحدث اه فمن احدث لا يقبل الله صلاته. ما لم يتوضأ يدل الحديث بعمومه ان من احدث وصلى ناسيا وصلى ناسيا انه قد احدث. ثم بعد صلاته تذكر انه قد احدث فان صلاته لا تقبل ويجب عليه ان يعيدها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ فهذا ترك مأمورا ترك امرا امر به وصلاته في قبولها متوقفة عليه اذا صلى ناسيا الحدث ثم عقب الصلاة تذكر فان صلاته ليست مقبولة. لان قبولها متوقف على فارتفاع الحدث وحصول الطهارة وهذا لم يكن في صلاته نعم قال الحديث الحادي والعشرون عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الاظافر وغسل البراجم ونتف الاذن وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء. قال الراوي ونسيت العاشرة الا ان تكون المضمضة. رواه مسلم. ثم اورد المصنف رحمه الله حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في ذكر سنن الفطرة وصدرها عليه الصلاة والسلام بقوله عشر من الفطرة. وقد مر معنا في اوائل هذا الكتاب عندما اورد المصنف رحمه الله حديث اربع من كن فيه ان هذا نهج نبوي مبارك في التعليم. مبارك في التعليم. وشرط هناك الى ان هذه الطريقة اضبط للعلم وامكن للفائدة وابعد وابعد عن النسيان والوقوع فيه فهنا قال عشر من الفطرة. اعطاك في اول الحديث الرقم الذي آآ اليه هذه القصاد وانها عشر خصال. ولهذا لاحظ احد الرواة لما لم يعد الا تسع لما لم يعد الا تسع وهو يحفظ اول الحديث عشر ادرك انه بقيت واحدة. لكن لو ان بهذه الخصال ذكرت بدون عدد في اول بدون عددها في الاول قد ينسى الانسان واحدة او اثنتين ولا يتفطن انه قد نسي لكن هنا عشر من الفطرة ثم وجد انه لم لم يعد الا تسع قال نسيت العاشر ولو ان اه اه لو انه لم يتنبه لقال له من سمعه بقيت واحدة. فقال له من؟ من وبقيت واحدة من هذه العشر فهذه طريقة نافعة جدا في في التعليم ويستفاد منها او يستفيد منها المعلم في اول الدرس ان يذكر لطلابه عناصر الموضوع. يقول الحديث اليوم في اربع نقاط. سنتحدث عن اربع نقاط الاولى كذا والثانية كذا والثالثة كذا والرابعة كذا ثم يبدأ يتحدث عن النقاط الاربع ويجمع اذهان الطلاب من اول الامر على آآ ظبط المسائل او الاحكام المطروحة على ضوء اه هذا التقديم والاهتداء بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. قال عشر من الفطرة والفطرة هي ما جبل الله عز وجل عباده عليه ما يولد عليه كل انسان. كما صح في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل مولود يولد على الفطرة. والفطرة هي الدين الحنيف الفطرة هي الدين الحنيف. دين الله عز وجل. قال الله عز وجل فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله. التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون وليس المراد بالدين هنا ان كل مولود يولد على الفطرة اي على الدين عالما بتفاصيل وتفاصيل شرائعه واحكامه فهذا لا يعرف الا بواسطة المرسلين. وعن طريق الانبياء الذين يبلغون للناس دين الله. ولهذا قال الله تعالى للدين والاستقامة والطاعة ينشأ على هذه المعاني الفاضلة. خلقت عبادي حنفاء فاتتهم الشياطين لكم عن دينهم فاذا وجد حوله من شياطين الانس والجن حرفوه وصرفوه عن عن هذه الفطرة التي فطره الله عليها ففطرة تتعلق بصلاح باطن الانسان. وانظر الى آآ الى معانيها في قول الله تبارك تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله. التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من الى اخر الايات. فالله عز وجل فطر الناس على الانابة على التقوى. على الاخلاص على محبة الخير. كل هذه المعاني فطر الانسان عليها في الجملة. لكن التفاصيل تفاصيل وتفاصيل الاحكام تعرف من خلال ما جاء به المرسلون. والنوع الثاني من الفطرة ما يتعلق بطهارة ونظافة وكمال الظاهر ظاهر الانسان فايضا جاء الاسلام بتكميل آآ الانسان كما انه جاء بتكميل الانسان في باطلة وفطر على على ذلك وعلى العناية به فانه كذلك جاء بتكميل الانسان في ظاهره وفطر على ذلك وعلى العناية به ثم يأتي بعد ذلك ايضا اما البقاء على هذه الفطرة او الوقوع في آآ الانحراف عنها بسبب الفتن والصواد والصوارف على تنوعها. وبدأ عليه الصلاة والسلام فهذه الخصال بقوله قص الشارب. بقوله قص قص الشارب. وهذا امر الناس عليه ولو خلي الانسان بفطرته ولم يأتي من يحرفه عنها لكان ففي بفطرته يستحسن قص الشارب وعدم بقائه طويلا اه كفا نازلا على على فمه فهذا امر مستبشع في الفطر السليمة. مستبشع في الفطر السليمة وفطر الله عز وجل الناس على ذلك. لان لان الشارب اذا طال على على الفم اصبح اولا مجمع للاوساخ وثانيا مؤذيا للانسان عند تناوله لطعامه او تناوله لشرابه وايضا هيئته عليه تكون بشعة ومستقدرة وليست حسنة فالله عز وجل فطر الناس على قصده على قص الشارب وان يأخذ منه حتى تكون شفت الانسان العليا كاملة بادية ظاهرة. ايه. فيزيل ماء ينزل العلام السفه وكذلك يخفف من كثافته على انفه حتى يتهيأ له بسهولة تنظيف انفه ويتهيأ له تطهيره لانه سيأتي معنا ان من الطهارة الاستنشاق. فاذا كان شارب الانسان كثيفا كبيرا ممتدا يعثر عليه ويظايقه في اداء هذه العبادة فهذا امر دعا اليه الاسلام واقتضته الفطرة. واقتضته الفطرة. فطرة الله. وهذا من نعمة الله سبحانه تعالى على عباده. من عليهم بان فطرهم على هذا الامر الجميل المستحسن. وايضا دعاهم اليه من اه بواسطة انبيائه ورسله عليهم صلوات الله وسلامه. والخصلة الثانية اعفاء اللحية اعفاء اللحية والمراد باعفائها ارخاؤها واسدالها وتركها ووعدم قصها او حلقها اعفاء اللحية. وجاء عنه عليه الصلاة والسلام في هذا المعنى الفاظ قال اللحى وفروا اللحى اسدلوا اللحى جاء عنه الفاظ كلها تدل على معنى واحد وهو ان تبقى لا لا لحية الانسان واللحية اه ابقاء الانسان لها وعدم حلقها من الفقه مما فطر الله سبحانه وتعالى عباده عليه ومما ركز حسنه في قلوبهم منذ فطرهم فبقاء اللحية مستحسن في الفطر. وهو حلقها هو نوع من انحراف الانسان عن ما فطر الله سبحانه وتعالى عليه عباده من هذا الحسن والجمال. واللحية جمال للرجل وزينة. ولهذا كانت وكانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها اذا ارادت ان تحلف تقول والذي زين الرجال باللحى لان اللحية زينة للرجل وجمال له وبهاء وحسن المؤمن لما يرى وجهه بهذه الهيئة الحسنة يحمد الله وقد جاء في اه الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم كما زينت خلقي فزينت خلقي. اللهم كما زينت خلقي اي اي في ظاهره وهذا الدعاء ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن قوله عند النظر في المرآة جاء في حديث في سنده كلام اما الدعاء من حيث هو فثابت عنه صلى الله عليه وسلم لكن من يحلق لحيته؟ يغير الفطرة ويغير الجمال الذي اه فطره الله عز وجل على استحسانه ويرى ان بقاء اللحية وهذا من تغير الفطرة يرى ان بقاء اللحية ليس من الجمال ولهذا يسمي بعضهم حلق اللحية تحصين يقولون تحصيل اللحية وخلاف الحقيقة لان تحسينها ببقائها والمحافظة عليها وترجيلها والعناية بها لانه هي جمال الانسان لكن هذا من التغير في في المفاهيم وفيما رزق الله سبحانه وتعالى آآ عباده آآ وفطرهم على استحسانه. ومن اجيب بعض الناس ومن عجيب حال بعض الناس ان آآ تغير الفطرة فيه فيما يتعلق باللحية والشارب تغير في الامرين معا. فالشارب يطيله اطالة فاحشة ويكون طويلا من الجانبين الايمن والايسر وطويلا ايظا فوق الفم. ينزل على على فمه وبعض من تغيرت فطرهم في هذا الباب آآ سواء في في في آآ الدين او او بعض الجوانب التي يمين كمال الدين وحسنه وبهائه عقدوا قبل سنوات في بعض الدول مسابقة بعنوان اطول شارب في العالم يعني وهي في الحقيقة مسابقة في اطول انحراف في هذه الفطرة. اطول انحراف في في هذه الفطرة فقدوا مسابقة وفاز احد اه المنحرفين في في فطرته بهذه المسابقة واخذت معه مقابلات في الصحف وهو فخور غاية الفخر بهذا الشارب الطويل الذي فاز به بلقب اطول شارب في العالم وهو في الحقيقة اطول انحراف في هذه الفطرة في العالم. ولكن العقول تفي وتظيع. يحرف الشيطان الناس ويصدهم عن عن دين الله سبحانه وتعالى وعن الخير. ثم طول في الشارب فاحش واللحية محلول واللحية محلوقة يحلق اللحية ولا يكتفي بحلقها بل ينعمها. وبعضهم لا يكتفي بتنعيمه نعم بل ينتفها نتفا وبعضهم لا يكتفي بذلك بل يضع على خده بعض الاصباغ تشبها بالنساء وهذا في غاية اضافة الى ما فيه من الانحراف في الفطرة. ثم هذا الذي ينحرف في فطرته فيطيل شاربه اطالة فاحشة فينزل الشارب على الفم والله وبكل صراحة انني اتعجب من حال هؤلاء كيف يطعمون؟ بعضهم ينزل شاربه على فمه وتتساءل تقول هذا اذا امسك ملعقة الايدام بيده واراد ان يدخلها ان يدخلها في فمه كيف يصنع يحتاج الى اه عملية اخرى لادخال اه اه ملعقة الايدام في فمه وهي رفع للشارب حتى تدخل الملعقة هو يشرب الايدام. واذا اراد هذا الذي شاربه بهذه الصفة يقبل طفله الصغير ثم قبله بهذا الشارب الخشن الفاحش النازل على الفم وطفلته قبلة يريد بها مداعبته وكسب وده قال قبله اما بلسانه او بقلبه لا بارك الله في هذه القبلة. ليت ناس سلمنا منها. لان القبلة هي نوع من الرحمة بالصغير واللطف به مداعبته ومعانسته. فاذا جاء هذا هذا الشارب الطويل ثم وظعه على خد الطفل او على فمه تضايق من ذلك. واستوحش من ذلك. ونشأ بفطرته كارها لهذا المنظر لان لان هذا الصغير مفطور على كراهية هذا الامر كما هو واضح في الحديث قال عليه الصلاة والسلام عشر من الفطرة فكر في هذا المقام بقول النبي صلى الله عليه وسلم من عوفي فليحمد الله. فاذا فاذا من الله عليك وعافاك وسلم لك فطرتك. ولما تزين لك نفسك مخالفة الفطرة فاحمد الله على على هذه المنة. واذا كان عندك نوع من التقصير والمخالفة والخطأ بسبب ان الاصدقاء او الدعايات او ولذلك من الامور التي تصرف عن الفطرة فعد الى الى الامر مرة ثانية وتأمل فيه وتأمل في حقيقة الحسن وكماله. وتذكر ان اجمل الناس وانظفهم واحسنهم هو رسولك عليه الصلاة والسلام وقد كان آآ مرخيا لحيته وفي القرآن يا ابن امة لا تأخذ بلحيتك فالانبياء كانوا يعفون لحاهم. وحلق اللحية هو تغير في الفطرة واطالة الشارب ايضا تغير في الفطرة. والانسان الله جل وعلا ويحافظ على دينه ويتذكر دائما ان دين الله عز وجل لا يأمره الا بخير ولا ينهاه الا عن شر. قال قص الشارب واعفاء اللحية. نعم قال والسواك؟ قال والسواك. وهذه اه الخصلة الثالثة من الخصال المذكورة في هذا الحديث وهذا مما فطر الله تبارك وتعالى عباده عليه. العناية بنظافة الفم وتطهيره وتنقيته. وان يبقى فم الانسان نقيا نظيفا. آآ رائحته اذا ولهذا فطر على العناية بنظافة الفم بهذا العود الذي هو عود الايراك في يسوق به فمه وينظف به اسنانه ليبقى نظيفا. والسواك مستحب في كل وقت ليس له وقت معين لكنه يتأكد عند الوضوء وعند الصلاة. ليكون انقى. واكثر آآ آآ نظافة وطهارة وحسنا عندما يصلي ويقف في صلاته يتلو كلام الله عز وجل فالعناية بالسواك وبنظافة الفم هذا من الفطرة. استعمال آآ معاجين الاسنان وهو الفرص كل هذا من نظافة الفم. ولا بأس به واستعماله لا بأس به. ثبت اه نفعه لاستعماله. لمن استعمل واعتنى به فهو من قبيل السواك. لكن اه السواك اتم. وما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم اكمل واستعماله ايسر مع يعني تيسر الامور لكن السواك استعماله بلا منازع ايسر يتيسر لك السواك في كل مقام وفي كل مكان بخلاف المعاجيب. ولهذا العناية بالسواك والاهتمام به ولا سيما عند الوضوء عند الصلاة هذا كله من مما من سنن الفطرة ومن محاسن هذا الدين وانت عندما تستمع الى هذه الفطرة المباركة آآ التي هي السواك والعناية بنظافة الفم تدرك الخطأ الكبير الذي يقع فيه المدخن تدرك الخطأ الكبير الذي يقع فيه المدخن. لان المدخن عندما يتعاطى التدخين يقوم امر آآ خلاف السواك وعلى الظد له. فالسواك ينقي الفم. ويطهر آآ الفم الفن والدخان يلوث الفم. ويلوث الشفه والاسنان. ويسبب اه امراض اه شديدة ومستأصلة ويتلف الاموال ويهلك الصحة ولهذا هو هو محرم هو محرم لغرره ولاضاعته للمال ولاهلاكه للصحة ولتلويته للفم ولا غير ذلك من المفاسد والاضرار التي تترتب على السواك ثم ترى من الناس من يحافظ على السواك. عفوا تجد من الناس من يحافظ على التدخين الملوث لفمه المغير لرائحة فمه بالرائحة الدخان المنكرة ولا ولا يفكر في السواك ولا يفكر بالسواك الذي هو من الفطرة ونقاء للفم وهو مطهرة للرب مطهرة بفم سواكه وايضا هو بتنقيته لفمه بالسواك يكون فمه نظيفا نقيا. فالاسلام يدعو الى الى تنقية الفم ومن يتعاطى الدخان يفعل امرا على خلاف ذلك. ولهذا ينصح كل من ابتلي بالدخان ان يلقي الدخان جانبا ويطأه بقدميه يبتدأ باستعمال السواك طاعة لله وطهارة لفمه. ولا يتعاطى الدخان معصية لله وقذارة لفمه. والعاقل اه بصير بمصلحة نفسه ووفائدتها ونفعها. على ان على انك لو سألت كل مدخن على انك لو سألت كل مدخن اذكر لنا فائدة واحدة من الدخان لا يذكر اي فائدة؟ او لا يذكر فائدة تذكر. واذا سألته هو نفسه ماذا تعرف من مضار الدخان؟ هدد لك العشرات. فامر تعرف انت بنفسك مضرة وتدرك خطورته اه سوء مرضه عليك ثم اه تستمر في تعاطيه وانت تعرف انه لا فائدة منه؟ احد المدخنين ممن عمره طويل جلس يوما وقد كان يتعاطى الدخان من صغره. جلس يوما وقال اريد ان احسب كم من النقود صرفت في الدخان في حياتي. وبدأ يحسب حياة عمره حسابا تقريبيا متى بدأ يدخن وفي كل يوم كم يشرب ولا قيمة كذا كم؟ واجرى عملية حسابية فوجد ان ما في التدخين في حياته مئة الف ريال تقريبا فرفعها بالتدخين او ما يقارب من مئة الف اذا وقفت مع هذا العدد او ما هو اقل منه وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وذكر منها عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه؟ هذه المبالغ الطائلة التي تصرف وتذهب الى مصانع هي في الاعم والاغلب لاعداء الدين فيقوي اعداء الدين على مضرة نفسه واتلاف ما له وايذاء اخوانه على غير فائدة فهنا ينبغي على الانسان ان يقف مع الفطرة وان يعيد حساباته ليبقى على الفطرة السوية محافظا على نقاء نقاء فمه وطيبه وسلامته بعيدا عن هذه الامور التي ليس من ورائها الا الظرر البين والهلاك المحقق. نعم. قال واستنشاق الماء. قال واستنشاق الماء قال واستنشاق الماء وهذا فيه ان من من الفطرة تنقية الانف مما يعلق فيه بسبب الابخرة وآآ الدخول بعض الاتربة او الغبار فجاء الاسلام بتنظيفه بتنظيفه وتنظيفه بالاستنشاق يستنشق الماء يأخذ الماء بكفته وراحة يده ثم يدفعه داخل انفه الى اعلى فيصيب الماء اه جوف الانف من الداخل ثم اه تترطب المواد الجافة الملتصقة بجوانب الانف وتتحلل وتنزل مع الماء فيستنشق الماء ثم ادفع بانفه آآ ما فيه فتخرج آآ الامور العالقة به. فهذا من جمال من جمال الاسلام. من جمال الاسلام ما يدعو اليه من استنشاق الماء. بل ليس فقط اه جاء هذا في الاسلام على وجه الاستحسان فقط والاستحباب وانما جعل فريضة استنشاق المال فريضة وشرط طهارتين من الحدث الاصغر والاكبر. ولا تكون الطهارة الا بالاستنشاق. فهو فريضة في في الطهارة من الحدثين الاصغر والاكبر. ولهذا المسلم دائما يعتني بهذه النظافة وعنايته بها هي من من فرائض الله عليه. ليست فقط من المستحبات بل بل من فرائض من فرائض الله عليه لانه شرط من شروط الوضوء ولا يكون لانه فريضة من فرائض الوضوء ولا يكون الوضوء الا الا به نعم. قال وقص الاظافر. قال وقص الاظافر. وهذا ايظا مما فطر الله تبارك وتعالى عباده تقليم اظافر اليد واظافر القدم. وهذا من كمال هذا الدين. لان اطالة الاظافر سواء اظافر القدم او اظافر اليد هذا متنافي مع الفطرة السليمة التي فطر الله تبارك وتعالى عباده عليها. وفي اطالة الاظافر التي هي خلاف الفطرة اظرار كثيرة اضرار كثيرة. اه تترتب على اطالة اطالة اظفر الانسان. اطالته لاظفاره وقصه حسن وجمال ونقاء ونظافة وحسن وبهاء للانسان. وهذا مما يدل على كمال الدين في في دعوته لتقليم الاظافر. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم وقت اربعين. يعني لا يتجاوز اربعين يوما الا ويتعاهد اظافره بالقص وعدم وقصها وتركها مسترسلة طويلة هذا فيه كما ذكرت اظرار. منها ان ما تحت اظافره سيكون مجمعا للاوساخ. والقاذورات ولهذا سيأتي معنا فان من سنن الفطرة غسل البراجم اي المطاوي التي تكون في البدن وهذا من جمال الاسلام وحسنه. فمن يترك اظافره طويلة يجتمع تحتها وبين الظفر والانامل اوساخ اه لا لا يمكن اخراجها وان اخرجت فانها لا تخرج الا الا بمشقة ثم اذا اذا تركت تكون مؤذية مؤذية للانسان في في بدنه في بدنه وكثير من الناس اذا قال اظفره احيانا يجرح نفسه باظفره واحيانا يبر او يضر الاخرين. اضافة الى البشاعة التي التي يكون عليها آآ من من اظافره طوال وبعظهم لا يكتفي باطالتها اقالة يسيرة. بل اه لا تستبعد انهم ايظا انعقدوا مسابقة من جلسة المسابقة الاولى من هو اطول ذكر في العالم؟ ثم يتبارى هؤلاء تاركين اظافرهم اللهم استرسلا متلويا ووحشة قذرة طويلة ليفوزوا بمثل هذه الالقاب المنحطة. فكل هذا من الانحراف والانصراف عن عن ما فخر الله تبارك وتعالى عباده عليه. بينما المسلم يعيش في فطرته يقلم اظافرة يا يباشر الاشياء يباشرها بيد آآ نظيفة بخلاف تلك الايدي الملوثة باسباب اطالة الاظافر ومخالفة الفطرة فهذه سنة مباركة وهدي قوي ولعلي اطرح عليكم يعني تساؤلا لا تجيبون عليه وانما تتفكرون فيه. من اظافرهم طوال متلوية من طولها آآ امامهم اذا تلاقوا كيف يسلمون على على بعض؟ وكيف يأخذون الاشياء؟ وكيف يتناولونها؟ هذا ايضا مما يوضح بشاعة حال ان يخالف الفطرة ويخرج عن آآ عن جمال هذه الشريعة وتوجيهاتها المباركة نعم قال يا غسل البيراجن غسل البراجم اي مطاوي البدن. والبدن يكون فيه امكنة ينطوي عليها البدن اي اي تلتقي فيها الاطراف ويكون جزءا ينطوي عليه البدن وعادة امثال هذه الامكنة تجتمع فيها الاوثاق بسبب العرق وبسبب بعض الغبار او او نحو ذلك. فجاء الاسلام بغسل ذلك والانسان عندما يتطهر ويتنظف ويغسل بدنه يعتني بهذه الامكنة ينظف ما فيها او يزيل ما بقي فيها من اه من اه من قاذورات او من اه اه اتربة او من او من عرق او نحو ذلك. نعم قال ولدته الافق قال عليه الصلاة والسلام ونتف الابط ونتف الابط هو من خصال الفطرة. وهو من كمال هذا الدين. والابط معروف. والشعر الذي ينبت في الابط بقائه يضايق الانسان ويؤذيه. ويكون سببا للاجتماع الوسخ والرائحة الكريهة المؤذية فجاء الاسلام بالدعوة الى نتف الابرة فينتف وايضا يتعاهد كما مر كل اربعين. يتعاهد فيزيل ما ما فيه من شعر نظافة لبدنه ونقال بعدا عن الروائح الكريهة التي تبقى مع الانسان بسبب هذا الشعر. فهذا من جمال هذا الدين ومما فطر الله عز وجل عباده عليه قال وحلق العانة قال وحلق العانة. والمراد بالعانة الشعر الذي ينبت حول آآ ذكر فايضا حلقه من من سنن الفطرة. وبقاء هذا الشهر ايضا بقاء للقدر ايضا للرائحة الخبيثة المنتنة. فازالته نظافة. نظافة وطهارة ونقاء. وهذا مما فطر الله تبارك وتعالى عباده عليه. وجميع هذه آآ تقليم الاظافر ونتف الابط وحلق والعانة كل ذلك مما ينبغي على المسلم ان يتعاهد يتعاهده كل اربعين يقوم بهذه النظافة وبهذا التطهر الذي دعا اليه الاسلام وركز في الفطر قال وانتقاص الماء يعني الاستنجاء. قال وانتقاص الماء. وبينه يعني الاستنجاء. والاستنجاء هو تنظيف اه السبيلين بعد اه قضاء الانسان حاجته تنظيف ذلك بالماء طهارة للموضع وهذه الطهارة لابد منها. وغسل آآ السبيلين بالماء عقب الاستنجاء والمراد منها ازالة الاثر الذي يبقى في السبيلين او في احدهما عند اه الخارج عند وجود الخارج من السبيلين. اما اذا لم يكن هناك خارجا من السبيلين فلا يلزم الانسان عند آآ تطهره ان يستنجي. وانما الاستنجاء متعلق بحصول الخارج. فاذا انا ثمة خارج من السبيلين او من احدهما فان الاستنجاء واجب نعم. قال الراوي ونسيت العاشرة الا ان تكون المضمضة. ثم ذكر الخصلة العاشرة من من خصال الفطرة وهي المظمظة والمضمضة طهارة للفم. وهي نظير الاستنشاق وقد مر معنا. والمضمضة طهارة للفم وتنظيف وليست المضمضة من المستحبات بل هي فريضة من فرائض الوضوء لا يتم الوضوء الا بها فهذه عشرة خصال مباركة فيها نظافة الانسان في ظاهره وفيها نقاء لبدنه وطيبه لرائحته وزكاء له. وهذا من كمال اه هذا الدين المبارك دين الاسلام. ونعمة والله علينا بهذا الدين عظيما فله الحمد اولا واخرا وله الشكر ظاهرا وباطنا ونسأله وتعالى ان ليشرح صدورنا للتمسك بخصال الفطرة المباركة وبجميع خصال الدين وان يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ان ربي لسميع الدعاء وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه. احسن الله وبارك فيكم. يقول هل يجوز حلق اللحية او تخفيفها من الجانبين فقط الجواب على هذا السؤال مر معنا عند الكلام على ذكر هذه السنة المباركة والفطرة التي فطر الله جل وعلا عباده عليها. نعم. والكثير يسأل عن حلق الشارب. اه الشارب يقص جاء في الحديث او يؤخذ اخذ يعني يؤخذ منه اخذ شديد فهذا الذي يظهر والله تعالى اعلم. واشكل على الكثير هل المراد بقوله انظروا الى من هو اسفل منكم؟ اي في امور الدنيا او في امور الدنيا والاخرة. امور الدنيا اه النظر الى من هو دونه يجعل الانسان شاكرا للنعمة. لكن في امور الاخرة ينظر الانسان الى الاحسن منه عبادة ولا ينظر للاقل آآ حتى يزداد عبادة. والتعليل في الحديث واضح قال لان لا تزدروا نعمة الله عليكم الذي ينظر الى من هو فوقه في العبادة الذي ينظر الى من هو فوقه في العبادة لا يحصل منه ازدراء للنعمة بل يحصل منه ماذا؟ تحرك القلب لطلب مثل هذا المقام اه تحرك النفس الى مثل هذا هذا المقام. النظر فيما يتعلق بالدين والعبادة يكون الى من هو فوقه ينظر الى القدوة آآ والمثل العليا ولهذا طلب منا ان نقرأ سيرة النبي عليه الصلاة وان نقرأ سير الصحابة وافاضل هذه الامة لان النظر الى ان هذا النظر يورث التأسي والتائب والاتباع والاقتداء والاهتداء بهديهم. وعليه في الحديث يتعلق بامور الدنيا من مال وتجارة ومتاع وصحة وعافية وغير ذلك. ولعلنا نكتفي بهذا القدر لكنني ساقرأ عليكم اه ورقة وصلت من احد الاخوة انا اظن انها طريفة. وفيها يعني آآ ربما التساؤل عند بعض الاخوان فيقرأها عليكم كما جاءت. يقول صاحب الورقة حفظه الله ووفقه وبارك يقول الى قارئ الاسئلة ان لم تعطي هذه الورقة للشيخ وذكر الاسم فسادعو عليك في ثلث الليل الاخر. قال فاستهدوا عليك في ثلث الليل الاخر انت لا به الظن هو من حرصه جزاه الله خيرا وحفظه. قال فسادعو عليك في ثلث الليل الاخر آآ كم؟ يقول اعط هذه من ورقة للشيخ فقط والان انتهى دور الشيخ. تقرا يقول الرجاء يا شيخ الاسراع في الشرح لان معظم الشباب كلها من اولها عشان يجي النص كامل نعم الى قارئ الاسئلة ان لم تعط هذه الورقة للشيخ عبدالرزاق البدر سادعو عليك في في ثلث الليل الاخر او في الثلث الاخر من الليل. اعط هذه الورقة للشيخ فقط. الرجاء يا شيخ الاسراع في الشرح لان معظم الشباب ينامون في محاضرتك وهذا يصلح فكره هنا وذاك هنا الخلل انا حقيقة حرصت اني اقرأ الورقة آآ اولا لادعو للاخ آآ بارك الله بالتوفيق وتؤمنون انتم على هذا الدعاء وهو جزاه الله الله خيرا حريص على الفائدة لكنني ايضا من باب الدين النصيحة لا ينبغي ان يكون بين الاخوان مثل هذه الشدة وآآ يعني القوة في وانما يكون مر معنا احاديث التسامح واللين والرفق يعني الاحسان مقتضى ذلك الا يكون الامر يعني بهذه الشدة. فاذا كان الاخ آآ طارح هذا السؤال حفظه الله يعني آآ لان تسلم هذه الورقة ان لم من لم يدعو في ثلث الليل الاخر اذا من يفعلون معه ما هو اكبر من هذا بقليل ماذا سيفعل بهم؟ بالدعاء سيكون الدعاء فانا لي رجاء من الاخ يعني جزاه الله خيرا ان يترك هذا الاسلوب وهذه الطريقة وحرصه على الخير لا يجعله يعني يندفع مثل هذا الاندفاع والقوة والشدة وقد قال عليه الصلاة والسلام ما دخل الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه. وكان يكفيه ان يقول الى الاخ السائل جزاه الله خيرا جوام احب يعني من العبارات اللطيفة او يداعبه اما بهذه الاسلوب غريب جدا. الشيء الاخر هو يريد ان يسرع. يقول ان ان يسرع في في الشرح. طلب ترعى ولكن لم يحدد مقدار السرعة التي آآ يريد لاني الان لو سألت الاخوان آآ هل آآ الان ترون اني مسرع او لست لتفاوتت الاراء لان بعض الاحاديث التي مثل حديث عشر من الفطرة بعض اهل العلم يشرح هذا الحديث في ويرى انه مقصر في هذا الحديث. وانا لقلة علمي وقصور فهمي شرحته في عشر دقائق ما هو مقياس السرعة عند الاخ؟ يعني كان ايضا مع هذه الشدة في الطلب ان يحدد لنا مقدار السرعة كان كان يحدد لنا مثلا في الحديث الواحد خمس دقائق يقول لا تتجاوز في الحديث الواحد خمس دقائق او مثلا يحدد لنا سبع دقائق ثم تبقى هذه ايضا تبقى وجهة نظر له في اختياره ووطلبه آآ اه امر اخر اه حقيقة يعني ان كان يرى بعظ الاخوان يعني في بعظ الاطالة فانا والله اعتذر اليهم عن هذه الاطالة انني لم اقصد منها الا الفائدة. فاذا كان في باء في البعظ يعني آآ يرى ان في بعظ قال وقد ضايقته فارجو ان يشفع له حرصي على الفائدة عفوه عني في اطالتي وجزاه الله خيرا على على هذا الذي افادنا به ووفقنا واياكم لكل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد