بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فنستمع الى الحديث الذي وصلنا اليه من كتاب جوامع الاخبار للشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى الحديث الثاني وعشرون عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء تهور لا ينجسه شيء. رواه احمد والترمذي وابي داوود والنسائي المصنف هذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الماء طهور لا ينجسه شيء. لانه حديث جامع في بابه ويدل على اصل جامع يتعلق بالمياه. على اختلاف انواعها ما كان نازلا من السماء وما كان نابعا من الارض مياه الاودية ومياه البحار على اختلاف انواع المياه كلها الاصل فيها الطهارة. والحديث يدل على قاعدة قاعدة تتعلق بالماء وهي وهي ان الاصل فيه الطهارة. ايا كان نوعه. نبأ من الارض او نزل من السماء وما جرى في في الوديان وما كان في البحار الماء كله طهور والاصل فيه الطهارة. وولا ينجسه شيء. لا ينجسه شيء. هذه قاعدة جامعة ويستثنى منها ما دل الدليل على نجاسته من المال. فما دل الدليل على نجاسته يخرج عن هذه القاعدة. والا الماء كله طهور والاصل في المياه الطهارة. هذا الاصل في الماء. ويخرج عن هذا الاصل ما دل الدليل على نجاسته. بان يتغير الماء بنجاسة سواء في في طعمه او في ريحه او في لونه اذا تغير بالنجاسة ووجد طعمها في الماء او وجد لون النجاسة في الماء او وجد ريح النجاسة في الماء فانه يخرج عن الطهورية ويكون نجسا. ولهذا الما نوعان ماء نجس وماء طهور. النجس هو المال متغير ريحه او طعمه او لونه بنجاسة فما كان كذلك فهو نجس لا تصح الطهارة به. ولا تجزئ. وما سوى ذلك طاهر باقيا على على الاصل في الماء قال الماء طهور لا ينجسه شيء. والمؤلف رحمه الله لانه اورد قاعدة جامعة هو اصل الجامع يتعلق بالماء وهو ان الاصل فيه الطهارة ولا يكون نجسا الا اذا تغير. والحديث يدل على ان المتيقن فيما يجده الانسان من مما الطهارة. ولهذا اذا شك انسان في مال هل هو طاهر او نجس؟ فاليقين الطهارة لانه هو الاصل الاصل الطهارة ولا يخرج الماء عن اصله ولا ينقل عن عن اصله الا باليقين. بان يرى النجاسة عليها وتظهر النجاسة عليه في اللون او الريح والطعام. والا الاصل في الماء والطهارة واذا شك في ماء هل هو طاهر او نجس؟ فالاصل فيه الطهارة حتى يكون قيل آآ ينقله من آآ طهارته الى الى النجاسة. نعم قال الحديث الثالث والعشرون عن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغرة انها ليست بنجس انها من الطوافين عليكم رواه مالك واحمد واهل السنن الاربع. ثم اورد المصنف رحمه الله فهذا الحديث سئل عليه الصلاة والسلام عن عن الهرة فقال انها من عليكم والطوافات. الحديث قال انها ليست بنجس. انها من الطوافين والطوافات قال انها ليست بنجس. انها من الطوافين عليكم الطوافات. سئل عن عن الهرة والهرة هي الحيوان. المعروف. ومن شأن هذا الحيوان كثرة دخوله في البيوت وملامسته للمتاع والفرش والاشخاص و غير ذلك والصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الهرة يعني حكم ما تلامسه آآ الهرة او او تقعه او آآ آآ وتشرب منه من من الماء اه او نحو ذلك. ما حكمه اي من حيث اه الطهارة النجاسة. فاجاب عليه الصلاة والسلام انها ليست بنجس. انها ليست بنجس. ثم علل قال انها من الطوافين عليكم والطوافات. والحديث يدل على اصل شرعي عظيم يدل على كمال هذا الدين الا وهو ان المشقة تجلب التيسير. وهذا من يسري الشريعة وسماحة هذا الدين المشقة تجلب التيسير. فهنا الهرة كثيرة الدخول في البيوت وملامسة الاشياء ووطئ المتاع. اه كثيرة التنقل والحركة لو كانت النجسة يشقها امر آآ تطهير ما تلامسه وما تطؤه وما آآ تشرب منه او تنعقه من الاوعية او غير ذلك لشق ذلك فمن سماحة الشريعة ويثري هذا الدين التيسير قال انها من الطوافين عليكم بالطوافات. وما كان بهذا الوصف يشق على الناس آآ آآ ملاحظته تنظيفه وتطهيره في مشقة ظاهرة ولهذا الشريعة فيها التيسير. والمشقة يعني ما يشق على الناس. ميسر في الشريعة وليس في الدين الحاق الناس آآ امرا بامر فيه عنت ومشقة عليهم. بل الدين يصرف وسيأتي معنا عند المصنف حديث يدل على هذا الاصل وسيأتي الكلام عليه يقول صلى الله عليه وسلم ان الدين يسر. ان الدين يسر. وهو يسر في عقائده وفي عباده وفي احكامه وهذا الحديث مثال ليسر الدين وسماحة الدين. فلما كانت المشقة هنا ظاهرة لما كانت المشقة هنا ظاهرة جاءت الشريعة بالتيسير. وهذا واضح في النبي صلى الله عليه وسلم قال انها ليست بنجس انها من الطوافين عليكم الطوافات والحديث يدل على ان الهرة طاهرة ليست بنجسة. اذا لامست الاشياء او المتاعب وقال اهل العلم ان ما كان من ما دونها من الحيوانات والذي آآ يكون حكمه كحكمها فانه مثلها ليس بنجس يعني ما لامسه من من الاشياء فهو طه ويقسم اهل العلم الحيوانات من حيث الطهارة والنجاسة الى اقسام هذا احدها الهرة طاهرة. الهرة طاهرة. طاهرة حية اه ميتة نعم ونجسة ميتة. اذا ماتت فهي نجسة وقسم اخر هو طاهر حيا وميتا قسم اخر من الحيوانات الطاهر حيا وميتا ولا تحله الذكاة. لا تحله الذكاة ولا ولا يحل لا يحل اكله طاهر حيا وميتا ولا يحل اكله. وهذا الحشرات التي ليس لها دم ليس لها اب دم الفائل. فهذه طاهرة حية وميتة لكنها لا لا يحل اكلها. وقسوا اخر من الحيوانات فهو نجس حيا وميتا. نجس حيا ميتا وهذا مثل الكلاب والخنازير والسباع حية وميتة. وقسم اخر من الحيوانات آآ طاهر حيا ويحل بالزكاة لحمه ولحم طاهر يحل بالذكاة ويحل اكله. وهذا مثل بهيمة الانعام. وما ابيح من الصيد وقسم اخير خامس وهو ما هو طاهر حي حيا وميتا ذكي او لم او لم يذكى او لا يشترط فيه الذكاة ولو لم يذكى وهذا مثل حيوانات البحر ومثل الجراد فهذه آآ الحيوانات وقد عرفنا فيما يتعلق بالهرة انها طاهرة وان آآ حكم الشريعة فيها يدل على يسرى الدين. وان ما يلحق العباد فيه المشقة آآ ميسر في دين الله جل وعلا ولم يكلف الله جل وعلا عباده بما فيه مشقة عليهم ما جعل الله عز وجل في هذا الدين من حرج. قال علي وقال في بعثة رسوله عليه الصلاة والسلام عزيز عليه ما عنتم. لقد جاءكم رسول من انفسكم حريص عليكم عزيز عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى عزيز عليه ما عنتم اي آآ يشق عليكم عزيز اي لا لا يكلف او لا يأمر بما فيه عنت وفيه مشقة وهذا من فظل الله عز وجل علينا بهذا الدين العظيم المبارك. نعم. قال الحديث الرابع والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. رواه مسلم. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث الصلوات الخمس والجمعة الى جمعة ورمضان مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر. وهذا الحديث يدل على عظيم منة الله عز وجل على عباده بهذه الطاعات العظيمة والفرائض المباركة التي تكمل ايمان الشخص وتتمم دينه ويكون بها عزه وفلاحه وسعادته وفيها ايضا تنقيته من الادران ادران المعاصي والذنوب فهي رفعة للعبد وزكاء نقاء وطهارة. وهذا من عظيم الله عز وجل وجزيل منه بهذه الفرائض. الصلوات الخمس والجمعة ورمضان. وهذه كلها فرائض والله سبحانه وتعالى على عباده. الصلوات الخمس خمس صلوات فرضها على عبادة وكتبها عليهم في في اليوم والليلة والجمعة صلاة يشهدونها يستمعون لها في الاسبوع مرة واحدة فيها كمال دينهم ومعرفة شرعهم و اه توجيه الناس وفيها الخطابة الجامعة التي يكون فيها ارشاد الناس ودلالتهم الى الخير ورمضان كتب الله عز وجل على عباده صيامه. وهو شهر يمر على الناس في في كل سنة مرة واحدة يصومونه ايمانا واحتسابا وتقربا لله تبارك وتعالى. فهذه طاعات اه والفرائض العظيمة فيها كمال ايمان الناس واه في وهي وهي من بناء اسلامهم وقوام دينهم وفيها في الوقت نفسه تكفير للخطايا والذنوب كما هو واضح في الحديث. قال الصلوات الخمس الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر. وهذا من فضل الله عز وجل على عباده بهذه العبادات انها مكفرات. لانها حسنات بل هي فمن من اعظم ومن الحسنات واجلها. وقد قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. وقد مر معنا الحديث واتبع السيئة الحسنة تمحها. فهذه الفرائض هي حسنات ماحية صلاة ماكية وفيها تكفير لما قد يقع فيه الانسان من الذنوب والخطايا قال مكفر لما بينهما لما بينهما وهذا فيه اشارة هلال اهمية المحافظة لبقاء التكفير ان التكفير منوط بالمحافظة والمداومة والاستمرار لا ان يأتي بها الانسان وينقطع وتقع منه مرات وينقطع فالتكفير بالمداومة والمحافظة والاستمرار على هذه العبادات والعناية بهذه الفرائض. قال مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر وفي قوله ما اجتنبت الكبائر دليل على ان هذه الحسنات لا تكفر الكبائر. وانما تكفر صغائر الذنوب واللمن اما الكبائر فلا يكفرها الا التوبة. الى الله جل وعلا منها. فهذه مكفرات صغائر والحديث دليل على ان الذنوب نوعان كبائر وصغائر وقد ذكر اهل العلم حد الكبيرة ما رتب عليه عقوبة في الدنيا او وعيد بالعذاب او لعن صاحبه آآ او لعن صاحبه فهذا كله كبائر او قيل في حقه ليس منا او قيل لا يؤمن بكل ما كان من هذا القبيل فهو من الكبائر. ووما دون ذلك فهو من صغائر الذنوب. ومن اهل العلم من قال في التفريق بين الكبيرة والصغيرة ان الكبيرة هي ما كان النهي عنه نهي مقاصد. والصغيرة ما كان النهي عنه نهي وسائل. فما كان وسيلة للحرام فهو محرم وهو من الصغائر والمحرمات المنهية المنهي عنها. وقصدت بعينها ما لكونها وسيلة لامر ما فهذه كبائر. وعلى كل حال الكبائر انما يكفرها التوبة. التوبة منها. وعليه فان التي فيها ذكر طاعات تكفر بها الذنوب كمثل قوله من آآ كمثل قوله من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وقوله من قام ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وقوله في صيام عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله ونظائر ذلك من الاحاديث المراد بالمكفر من الذنوب الصغائر. المراد المكفر من الذنوب الصغائر دون الكبائر. وحديث حديث الذي اورده المصنف دليل ظاهر على ذلك لان الصلوات الخمس وصيام رمضان اعظم الطاعات وهي مباني الاسلام فاذا كانت هذه الطاعات العظيمة والفرائض العظيمة لم تكفر الكبائر فانما ما دونها من الطاعات من باب اولى فان ما دونها من الطاعات من باب اولى. اذا كانت الصلاة التي اعظم آآ اركان الاسلام بعد والصيام الذي هو ركن من اركان الاسلام لا يكفر الكبائر فمن باب اولى الا تكون الا يكون هنا ما ما دونه من الطاعات مكفرا. واذا الاحاديث التي فيها اه اه ذكر طاعات ومستحبات ونوافل وقربات ووصفها بانها مكفرة للذنوب فالمراد بما تكفره من الذنوب الصغائر دون اه دون الكبائر. ومما على ذلك القرآن قول الله تعالى الذين يجتنبون كبائر الذين يجتنبون كبائر ما ينهون عنه اي الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة. كذلك قول الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. الكبيرة لا بد فيها من الاجتناب والبعد عنها حتى تكفر السيئات واذا وقع فيها العبد لا بد من التوبة. التوبة النصوح واما اللمم الصغار صغائر الاثم والذنوب فان الحسنات وتكفره ان الحسنات يذهبن السيئات. اتبع السيئة الحسنة تمحها الحسنات ماحية ومذهبة لسرائر الاثم وكبائر الاثم لابد فيها من التوبة النصوح يتوب الى الله عز وجل توبة اه نصوحا من من ذنبه. قال الصلوات قانون والجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر وقوله ما اجتنبت الكبائر واظح الدلالة على عظم شأن وكبر اهمية اجتناب الكبائر ليسلم الانسان دينه لتزكو نفسه وليسلم من من عقاب الله تبارك وتعالى فالكبائر خطيرة على الانسان. فهذه الصلوات وهذه الطاعات العظام. والعبادات الجليلة مع عظمها وكبر شأنها وعظيم مكانتها عند الله لم تكن مكفرة وضرورة اجتنابها حتى يكون اه الانسان اه امنا باذنه تبارك وتعالى من سخط الله والين عقابه. وتأملوا قول الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. وندخلكم مدخلا كريما. وكل انسان يطمع ان يكون من من يدخله الله تبارك وتعالى المدخل الكريم. ان يدخل ان يدخله الله المدخل الكريم. لكن المدخل الكريم مشترطا فيه ماذا؟ اجتناب الكبائر اجتناب الكبائر. فهذا اللي اشترى التنظيف ولهذا على على العبد ان ان يحرص على معرفة ان ان يحرص على اجتناب الكبائر لابد من معرفتها وعند معرفتها لابد من الحذر منها والبعد عن الوقوع فيها. ولعظم في هذا المقام واهميته كتب بعض اهل العلم كتبا خاصة في الكبائر. كالذهب والله شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وغيرهما من اهل العلم كتبوا في الكبائر الكتابة في في الكبائر المراد منها ان يعرفها المسلم ليجتنبها وبمعرفتها واجتنابها ينال العبد المدخل الكريم ويفوز برضا العظيم سبحانه وتعالى. نعم. قال الحديث الخامس والعشرون عن ما لك ابن حويرتي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي واذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم وليؤمكم اكثركم متفق عليه. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ما لك ابن الحويرث رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رأيتموني اصلي. واذا حضرت آآ حضرت الصلاة نعم فاذا واذا حضرت الصلاة فليؤذن احدكم يؤمكم اكبركم. هذا الحديث كما هو واضح يتكون من جمل ثلاثة. كلها تتعلق ببيان الصلاة وبيان صفتها وما يتعلق بها من احكام اذان وامامة للصلاة فهو حديث مع وجازته اشتمل على ما ينبغي ان تكون عليه الصلاة من اذان لها آآ ادائها جماعة اه بيان الصفة التي ينبغي ان تكون عليها الصلاة. فهي فهو يتكون من جمل ثلاثة الجملة الاولى تتعلق بصفة الصلاة. الجملة الاولى تتعلق بصفة الصلاة. ووصفة الصلاة كما قال عليه الصلاة والسلام صلوا كما رأيتموني اصلي. هذه هي صفة الصلاة. ان تكون صلاة المرء كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم. قال صلوا كما رأيتموني اصلي. والصحابة رضي الله عنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوا صلاته. وصلوا كما قلنا عليه والسلام رأوه واقتدوا به صلوات الله وسلامه عليه ونقلوا للامة آآ نقلوا للامة صفة صلاته صلى الله عليه وسلم. ولهذا صفة صلاته جاءت مبينة السنة من قوله عليه الصلاة والسلام ومن ذكر الصحابة وبيانهم لفعله. صلى الله عليه وسلم. ولهذا من اراد ان يصلي كصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فعليه مراجعة بيان اهل العلم لصفة صلاته فيما نقل عنه عليه الصلاة والسلام من احاديث قولية وفعلية تبين صفة صلاته عليه الصلاة والسلام. قال صلوا كما رأيتموني اصلي. فهذا قاله في الحج قاله في الصلاة وقال في الحج والناس يرونه يؤدي اعمال المناسك ويقوم بشعائر الحج قال لتأخذوا عني مناسككم لكم فهي سينظر الى حجه وطريقة ادائه ويأخذ عنه صلوات الله وسلامه عليه وقال في عموم الطاعات من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد قال في عموم الطاعات من عمل ليس عليه امرنا فهو رد. الواجب على كل مسلم ان يحرص على تعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة ووطريقة ادائه صلى الله وعليه وسلم لها وان يصلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فان صلاته هي اكمل اه الصلاة واتمها واتباعه متعين وواجب على كل مسلم ومن ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصلاة اداء وقولا منه ما هو ركن يبطل الصلاة بتركه ومنها ما هو واجب اه اذا تركه عمدا بطلت صلاة من تركه واذا فهو سهوا جبره بسجود سهو ومنها ما هو مستحب. من اقوال وافعال تكون في في في الصلاة اذا فعلها المرء اوتيه واذا تركها لم يعاقب. وكلما كان العبد متحريا اقامة الصلاة باركانها وواجباتها و شروطها ومستحباتها كان ذلك اتم في صلاته واكمل في في عبادته واعظم في طاعته لربه لربه سبحانه وتعالى. وهذا المقام يتطلب دراسة لهديه ومعرفة بسنته. ولهذا اجتهد العلماء في في كتابة آآ كتب خاصة في بيان صفة صلاته عليه الصلاة والسلام وما من كتاب من كتب الاحكام سواء منها المتون الفقهية او المتون الحديثية الا ويعقد فيه فصول خاصة في بيان صفة صلاته صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رأيتموني اصلي. هذه الجملة الاولى من الحديث وهي متعلقة بصفة الصلاة الجملة الثانية من الحديث تتعلق بالاذان. قال واذا حضرت الصلاة فاليؤذن احدكم اذا حضرت الصلاة والمراد بحضور الصلاة اي دخول وقتها. اي دخول وقتها الحديث اه واضح الدلالة على وجوب الاذان وان او من فروض الكفاية وليس من فروض الاعيان لقوله احدكم المطلوب في الاذان الاعلام بدخول الوقت. فاذا حصل الاعلام من احدهم حصل الفرض باعلام احدهم بدخول الوقت بالالفاظ التي جاءت في السنة الالفاظ المعروفة التي جاءت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وقول احدكم اي ان يقوم بهذا الاعلان وواحدا منكم فهو فرض كفاية لا ترضعين. ثم هذا الذي يقوم بهذا الفرض الكفائي لابد ان يكون اه امينا قائما بهذه الطاعة وهذه العبادة على على الوجه الاتم عالفا بالوقت مؤتمنا على على الاذان لابد ان يكون كذلك وان يكون كذلك صيتا حتى يسمع الناس اذانه ويسمعون نداءه. للصلاة قال ليؤذن احدكم والحديث واضح الدلالة على ان الاذان لا الا اذا دخل الوقت قال اذا حضرت الصلاة اي دخل وقتها فلا يؤذن قبل الوقت وهذا في جميع كلما جاء في السنة من الاذان الاول قبل وقت صلاة الفجر وما عدا ذلك فانه لا يؤذن الا اذا دخل الوقت لعموم قوله اذا حضرت الصلاة اي اذا اي اذا دخل وقتها وقوله فليؤذن هذا امر. والامر للوجوب ولهذا فالاذان من فروظ فالاذان وفرض كفاية. قال فاليؤذن احدكم. والاذان من زينة هذا الدين وجماله وكله ذكر لله وتعظيم له سبحانه وتعالى و نداء الى طاعته واعلان بتوحيده وشهادة لنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة الفاظه ومعانيه المباركة وهو ذكر عظيم. ولهذا يستحب لمن سمع النداء ان يقول مثلما يقول المؤذن وان يردد هذه الالفاظ المباركة مع المؤذن عندما يسمع النداء وان مثل ما يقول الا عند قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح فان المشروع هنا ان يقول لا حول ولا قوة الا بالله ولا حول ولا قوة الا بالله كلمة استعانة. فاذا قال المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح اقبلوا لاداء هذه الطاعة واقبلوا لنيل ثوابها فيشرع للمسلم ان يستعين بالله قائلا لا حول ولا الا بالله. وقد ورد في فضل الاذان وفضل المؤذنين نصوص عديدة تدل على عظم هذه الطاعة وعظم ثواب من يقوم بها. ثم الجملة الجملة الثالثة من من هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم وليؤمكم اكبركم. وهذا فيه اه فيه وجوب صلاة الجماعة في وجوب صلاة الجماعة وصلاة الجماعة واجبة على الرجال في المساجد حيث ينادى بالصلوات فيها في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال. لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة ولاحظ في في هذه الاية قول الرب العظيم رجال لنعرف حقيقة الرجولة ما هي حقيقة الرجولة ما هي؟ وحقيقة الرجولة غائبة عن كثير من الرجال. بل ان بعضهم ذهب في معنى الرجولة الى توافه الامور وحقير الاشياء ودنيء الاخلاق وادوا فعلها من المراجم والرجولة الحقيقية بطاعة الله والمحافظة على عبادته سبحانه وتعالى. ولهذا تأمل هذه الكلمة العظيمة في هذا المقام المبارك قال رجال هذه الرجولة وحقيقتها ان يكون الانسان مطيعا لربه. ممتثلا لامره قائما بطاعته ولا سيما هذه الفريضة العظيمة وان يؤديها مع الرجال في المساجد. ان يؤديها مع الرجال في المساجد. ولهذا قال رجال. قال رجال فالرجل يصلي مع الرجال في المساجد. اما صلاة المرأة في بيتها هو افضل. ولهذا الرجل يصلي مع الرجال لا يصلي مع النساء في البيوت لانه رجل والرجل يصلي مع الرجال. ولابد ان يكون معهم. قال الله تعالى واركعوا مع الراكعين. واداء الصلاة جماعة واجب. واجب من من تركه قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة تلاه الا من عذر ولهذا لا يتخلف عن صلاة الجماعة الا اذا كان له عذر يمنعه من ذلك قد جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان الله فرض على نبيه سنن الهدى وان من سنن الهدى هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن. قال ولقد رأيتنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. قال وما كان يتخلف عنها الا منافقا معلوم النفاق. هذا في حق من من يصلي لكن يتخلى. فكيف بالتاركين لها؟ بالكلية صلاة الجماعة واجبة. للرجال. ومن تركها فهو ات لا بد من ادائها في المساجد التي بنيت واقيمت لاداء هذه الصلوات. وقد دل على وجوبها جماعة احاديث كثيرة ونصوص عديدة تدل على وجوب اداء هذه الصلاة جماعة في المساجد. وهنا قال لي امكم اكبركم. ففيه اداء الصلاة جماعة. بامام ومؤتمين خلفه هكذا تكون الصلاة يصلي اه الرجال جماعة في المساجد التي بنيت واعدت لذلك فهو ويؤمهم احدهم وهم يصلون خلفه مهتمين به. معتمين به وهذا معنى قوله يؤمكم اكبركم. وقد ثبت عن اه النبي صلى الله عليه وسلم اه في الصحيح انه قال يؤم الناس اقرأهم لكتاب الله. فاذا كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة فاذا كانوا في السنة سواء فاقدمهم اسلاما فاقدمهم هجرة او اسلاما. وهذه اه ضوابط اخيار الامام ومن يقدم للامامة. وفي الشريعة مراعاة الاولى والافضل في التقديم لهذه الطاعة وهو العبادة فيقدم الامامة الاقرع لكتاب الله ان كانوا فيها ولا اعلم بالسنة وان كانوا فيها سواء فالاقدم هجرة او الاقدم اسلام وهذا فيه اختيار الافظل والافضل يرجع الاختيار فيه هنا للاقوم في اداء هذه الطاعة وادائي هذه العبادة. فمن كان آآ قارئا للقرآن احسن من غيره وعالما بالسنة ومتفقها في احكام هذه الطاعة واحكام غيرها من العبادات يقدم على غيره ممن هو دونه في ذلك واذا حصل تساوي في القراءة وفي العلم بالسنة وهذه الضوابط التي ذكرت في في الحديث ينظر الاكبر كما جاء في حديث ما لك قال لامكم اكبركم. فهذه اذا كانوا متساوين اذا كانوا متساوين فان الاكبر منهم يقدم ويراعى السن. لكن اذا كان الاصغر سنا اقوم اداء الصلاة آآ واحسن في القراءة واكثر قراءة واعلم بالسنة فانه يقدم على الكبير لكن الكبير يقدم اذا كان هناك تساوي او او تقارب بين اه من من يقدم للامامة فان يقدم وقوله آآ اكبركم هذا يدل على التوقير الكبير و ومعرفة قدره وان له التقديم على من هو اصغر منه. ولهذا صح جاء في صحيح البخاري في سياق اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كبر كبر. فالاسلام فيه مراعاة حق الكبير ومعرفة قدره. وعدم التقدم عليه واحترامه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال آآ من لم آآ يوقر كبيرنا ويرحم وغيرنا ويعرف لعالمنا حقه فليس منا. فمعرفة قدر الكبير وتوقير هذا مما جاء مما جاء به ولهذا هنا قال اكبركم اي الكبير يقدم لكن اذا كان الاصغر سنا اذا كان الاصغر سنا اقوم بالصلاة من من الكبير في تلاوته وفي علمه بالسنة فانه فان المعتبر هنا ما يتعلق قيام الصلاة. وادائها. و قوله ليؤمكم ايضا يدل على ان ان الامام يؤتم به ان الامام يؤتن به فلا يسابق ولا يتقدم عليه لا يتسابق ولا يتقدم عليه. ولا ايضا يتأخر عنه. وانما يؤتمن به. والاهتمام به ان يفعل مثل ما يفعل تلو الامام مباشرة. كما كما بين ذلك عليه الصلاة والسلام في السنة قال اذا كبر كبروا واذا ركع فاركعوا فلا يركع معه ولا يركع قبله ولا يركع بعده متأخرا عنه وانما يأثم به. فاذا ركع الامام يركع. واذا سجد يسجد. لا يسجد سجودا متزامنا مع سجود الامام. ولا ايضا يسجد سجودا قبل سجود الامام. واذا فعل ذلك بطلت ولا ايظا يتأخر عن اه الامام لا يتأخر عن عن الامام بل وبعض الناس من حرصه على الخير اذا قام الامام من السجود يبقى ساجدا لمناجاة ربه ودعائه وربما يسمع الامام في القراءة وينتصر في الفاتحة وهو باق في في سجوده. هنا يطلب اه مستحبا لكثرة الدعاء. هذا مستحب لكنه في طلبه للمستحب ترك ماذا؟ واجبا. الذي هو متابعة الامام والاهتمام به. قال فاذا ركع فاركعوا واذا سجد فاسجدوا. فالحديث يدل على ذلك. قال ليؤمكم فيدل على ان لاهتمام ان الامام يتابع ويتم به كما قال عليه الصلاة والسلام انما جعل الايمان ليتم به. واذا المصلي يسبق الامام او او يساوي الامام في في في صلاته فاين الائتمام وما فائدة وجود الايمان؟ قال انما جعل الامام ليؤتم به. وكثير من الناس يدفعه لمسابقة امام او الركوع قبله اه انشغال قلبه بحاجات له ومصالح يريد ان الديان يريد ان يؤديها ويريد ان يذهب اليها. لكنه سابق او لم يسابق ليس له ان ينصرف من صلاته الا اذا ماذا؟ الا اذا سلم الامام. فما فائدة هذه مسابقة لكنها من عمل الشيطان. من عمل الشيطان والا اذا قام مع الامام مستعجلا او قام قبل الامام من شدة عجله انت لن تنصرف من صلاتك الا اذا سلم الامام. اذا علم المؤمن هذا المعنى فانه يطمئن في صلاته وتذهب عنها العجلة وتحصل منه الطمأنينة. وعلى كل حال فهذا الحديث العظيم المبارك كله يتعلق الصلاة الجملة الاولى منه تتعلق صفة الصلاة والثانية تتعلق بالاذان والثالثة تتعلق بالامامة وكل واحد من اه كل واحدة من هذه الجمل عقد لها اهل العلم بابا خاصا في كتب الاحكام وفي احاديث الاحكام. فهناك ابواب في في صفة الصلاة وايضا في الاذان وايضا في الامامة والصلاة لها احكام والاذان لها له احكام والامامة لها احكام وقد بسطها اهل العلم في الكتب المشارة المشار اليها. نعم. قال الحديث السادس والعشرون عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي من سورة ذي الرعب مسيرة شهر وجعلت لي الارض كلها مسجد وطهورا. فاي رجل من امتي ادركته الصلاة فليصلي. واحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي واعطيت الشفاعة وكم النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة متفق عليه ثم اورد المصنت رحمه الله هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه وهو مشتمل على بيان خصائص للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وفيه بعض الاحكام المتعلقة في باب الصلاة والطهارة. والنبي صلى الله عليه وسلم خص بخصائص وفضل على على غيره من الانبياء بامور اختص بها وفضل بها. منها هذه الخمس المذكورة في الحديث. والخمس المذكورة في الحديث ليست للحق وانما هو فضل عليه الصلاة والسلام بهذه وايضا بخصائص اخرى وقد افرد في هذا بعض اهل العلم كتب في خصائص النبي. آآ عليه الصلاة والسلام. ومن جملة خصائصه هذا الخمس هذه الخمس من جملة خصائصه هذه الخمس والا فله عليه والا فله عليه الصلاة والسلام نعم خصائص اخرى جاءت مبينة في غير هذا الحديث. وقد جمع كما اشرت بعض اهل العلم في مصنفاتهم خاصة بهذا الباب خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. ثم عليه الصلاة والسلام قد من الله عليه بما كان عليه الانبياء قبله من خصائص فاجتمع فيه ما اجتمع في الانبياء الذين من قبله اجتمعت في فضائل الانبياء الذين قبله وزادهم وزاد عليهم عليه الصلاة والسلام بامور خص بها. قال الله تعالى لما ذكر آآ الانبياء قال اولئك الذين هداهم اولئك الذين هدى الله فبهداه مقتدى. والنبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك على التمام والكمال. اقتدى بهدى الانبياء واتى بما اتصفوا به من كمال في الباطن والظاهر فشاركهم فيما هو بما هم متصفون به وما هو من مناقبهم وزاد عليهم بخصائص. وهذا يدل على فضل النبي عليه الصلاة والسلام وانه افضل الانبياء والمرسلين. كما قال صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر. فهو سيد الانبياء والمرسلين. وقد شاركهم فيما فيهم من مناقب وفضائل وزاد عليهم صلوات الله وسلامه عليه بخصائص منها هذه المذكورة في الحديث. قوله اعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي. هذا فيه الاختصاص في قوله لم يعطهن نبي قبلي. وفيه اه ذكره عليه الصلاة والسلام لملة الله عليه. وهو فظله وتكريمه عليه الصلاة والسلام بهذه الفضائل والخصائص والمزايا التي خص قال لم يؤتهن نبي قبلي. اي انه صلى الله عليه وسلم فضل بها. وقوله خمس فيه ما سبق من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الامور التي يجمعها رقم معين يذكر الرقم في اول الامر وهذا اضبط للعلم واكمل للفائدة. قال اعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي نصرت بالرائد وهذه الخصيصة الاولى او الامر الذي اعطيه عليه الصلاة السلام وخص به صلى الله عليه وسلم انه نصر بالرعب. قال نصرت بالرعب مسيرة شهر ومعنى ذلك ان الله عز وجل يلقي في قلوب اعدائه الرعب والخوف في في قلوب الذين كفروا الرعب. فالله عز وجل نصره بالرعب. بالقاء الرعب في قلوب اعدائه الخوف مما من مسافات طويلة ومن مكان بعيد. يخافون منه وقد نصره الله عز وجل بالرعب وهذا الرعب جند من الله. يلقي اه خوفا في في قلوب اعدائه. منه صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر العلماء ان ان هذا باقي للامة ما اتبعت نبيها عليه الصلاة والسلام وسارت على منهاجه واقتفت اثره. كما قال الله عز وجل وكان حقا علينا نصر المؤمنين ولهذا كان من المتأكد على اهل الايمان العناية ايمانهم واتباعهم لنبيهم عليه الصلاة والسلام واصلاح دينهم وان ينتصروا على على شهواتهم وحظوظ انفسهم وان يكملوا دينهم لينالوا نصر الله ووعظيمة موعودة لاتباع سنة نبيها الكريم ولحزبه واوليائه وعباده المفلحين. فهذه الفظيلة الاولى قوله نصرت بالرعب. والفظيلة الثانية قال جعلت من ارض مسجدا وطهورا. اينما ادركت الصلاة احدكم فليصل. فالارض جعلت في دم وطهورا ذكر امرين. فيما يتعلق بالارض اينما كان الانسان في في الارض في اي مكان منها فعنده مسجده وعنده طهوره. جعلت لي الارض مسجدا وطهورا فالارض كلها مكان للصلاة. الارض كلها مكان للصلاة. اينما ادركت المسلم الصلاة في اي بقعة من بقاع الارض يصلي. لان الارض جعلت طهورا وجعلت مسجدا. فاينما كان الانسان يصلي فالامر كلها مكان للصلاة. ويصلى في اي مكان منها ادركت المسلم فيه الصلاة. ويستثنى من ذلك ما جاء النهي عن الصلاة مثل المقبرة والحمام ومعاطن الاذن اماكن بروكها فهذا جاء النهي عن عن الصلاة فيه فلا يصلى في هذه الاماكن تكون مستثناة من عموم قوله صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. آآ وقوله طهورا ان كان عند الانسان ماء اذا ادركته الصلاة والا فانه يتيمم على الصعيد الطيب الظاهر من الارض. يضرب الارض بيده وينساه بها كفه ووجهه ويصلي فهذا مما خص به وفضل به صلى الله عليه وسلم ان جعلت له الارض مسجد وطهورا. ثم ذكر الامر الثالث قال واحلت لي العناية والغنائم كانت محرمة على الانبياء واتباع الانبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها للنبي صلى الله عليه وسلم واحلت لامته. والغنائم هو ما يغنمه المسلمون. عند مجاهدة اعداء الدين فاحلت له. احلت له الغنائم. احلت له دون تأثير فيها على اه جهاد الانسان في سبيل الله تبارك وتعالى بل بقي باقي باقية له نيته وبقيا له اخلاصه اذا كان جهاده في سبيل الله. لا في طلب لا لطلب دنيا او الغنائم او نحو ذلك. ثم ذكر الفضيلة الرابعة قال الشفاعة قال واعطيت الشفاعة وهذه فضيلة عظمى ومزية كبرى خص بها عليه الصلاة والسلام ويظهر بها شرفه على الخلائق يوم القيامة. انه اعطي الشفاعة هي الشفاعة وهي المقام المحمود. الذي يبعثه الله تبارك وتعالى عليه يوم القيامة. ويغبطه عليه النبيون فمن قبله فهو والمراد بالشفاعة الشفاعة العظمى التي تكون منه عليه الصلاة والسلام للناس يوم القيامة فيشفع لهم عند الله في ان يبدأ في الحساب لان الناس يقفون يوم القيامة في عرفات يوم القيامة يقفون يوما كان مقداره خمسين الف سنة يوم واحد مقداره خمسين الف سنة. وان يصيب الناس فيه مشقة. وتعب وهو يقول المقام ويقفون ذلك الموقف العظيم عراة حفاة غرلا بهما في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من عظيم فظل الله ان الله يهون على اهل الايمان هذا الموقف فيكون لهم كما بين صلاة الظهر والعصر. وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى اهل الايمان نسأل الله الكريم من فضله. في ذلك اليوم يذهب الناس الى الانبياء يطلبون منهم الشفاعة لهم عند الله في ان يبدأ بالحساب. فيذهبون الى ادم ويذكرون له بعض فضائله فيعتذر ويحيلهم الى نوح فيعتذر ويحيلهم الى ابراهيم فيعتذر ويحيلهم الى موسى فيعتذر ويحيلهم الى عيسى اعتذر ثم يحيلهم الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها. ويذهب عليه الصلاة والسلام ويخر لله ساجدا تحت العرش ويحمد الله بمحامد يعلمه الله اياها في ذلك الوقت ثم يقول الله له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع ثمان الله عز وجل لفصل القضاء كما قال في القرآن الكريم وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وان له الذكرى. كما انه عليه الصلاة والسلام خص من الشفاعة بالشفاعة لعمه ابي طالب في ان يخفف عنه الله العذاب. وايضا بالشفاعة لاهل الجنة في دخول الجنة فهذه كلها شفاعات خص بها صلوات الله وسلامه عليه. ثم ذكر الامر الخامس في الحديث قال وكان النبي يبعث في قومه خاصة وبعثت للناس كافة. وهذه ايضا من خصائصه عليه الصلاة السلام كما قال الله تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. فهو عليه الصلاة والسلام بعث للناس كافة للانس والجن. اما الانبياء قبلهم فكان كل نبي منهم يبعث في في قوم فهذه من خصائص نبينا صلوات الله وسلامه عليه فهذه خصائص خمس جمعت في هذا الحديث اذا المبارك لنبينا صلى الله عليه وسلم مبينة فضله وودالة على كمال مقامه والمسلم في قراءته لهذه الخصائص وغيرها تعطي لفظائل النبي صلى الله عليه وسلم يزداد حبا له واتباعا وسيرا على منهاجه ورزقنا الله حبه واتباعه واقتفاء اثره صلوات الله وسلامه عليه