بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على امام المرسلين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نأخذ الحديث الذي وصلنا اليه من كتاب جوامع الاخبار للشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين. اما بعد فيكون المصنف رحمه الله تعالى الحديث الثامن والعشرون. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الدين يسر ولن الدين احد الا غلبه. فسددوا وقاربوا وابشروا. واستعينوا بالعدوة والروحة وشيء من متفق عليه. وفي لفظ والقصد القصد ابنه ورد المصنف رحمه الله هذا الحديث الجامع في بيان يسر الشريعة وان دين الله عز وجل دين يسر والسهولة وليس دين عنت وحرج ومشقة. بل هو دين يسر. في عقائده وعباداته واحكامه. فهو يسر كله. عقائده اصح العقائد وانقاها وازكاها واطيبها وعباداته اتم العبادات واكملها واقومها واخلاقه اجمل الاخلاق اطيبها هو دين ميسر ليس فيه تأسير وليس فيه حرج وليس فيه مشقة وليس فيه عنت وانما يسره رب العالمين ورفع عن اتباعه الحرج. قال ان الدين يسر قوله يسر هذه صفة للدين كله. فالدين كله يسر وقد عرفنا فيما سبق ان الدين يتناول العقيدة العبادات شرائع الاسلام الظاهرة ويتناول مقامات الدين الرفيعة كما جاء في حديث جبريل ذكر الاسلام وذكر الايمان ذكر الاحسان ثم قال في تمامه هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فالدين يتناول العقيدة التي وردت في قوله ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بقدر خيره وشره ويتناول ايضا العبادة والشرائع الظاهرة الواردة في قوله او المبنية على الخمس في قوله ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج بيت الله الحرام فهذه من دين الله جل وعلا. وايضا اداب الدين. الجميلة واخلاقه الحميدة فكلها يسر. العقيدة يسر والعبادة يسر. والاخلاق يسر. وليست عنث ولا مشقة لا في عقائده ولا في عباداته ولا في وادابه. اما العبادات اما العقائد فعقائد الدين عقائد صحيحة نقية زاكية طيبة تتلقاها القلوب السليمة القويمة بانشراح وانبساط وارتياح وقبول. لجمالها ونقائها وموافقتها للفطر السليمة والعقول المستقيمة بخلاف العقائد اذا والاراء المنحلة فان دعوة الناس الى اعتقادهم هي في الحقيقة دعوة للتضييق والحرج والعنت والمشقة لان تصادم فطر الناس وتصادم عقولهم واما العبادات فعبادات هذا الدين عبادات سهلة ميسرة ومبني والعبادات مبنية على الخمس. قال بني الاسلام على خمس الحديث. مبنية على خمس الشهادتان وهي اساس الاسلام وهي كلمتان واضحتان فيهما اخلاص للمعبود ومتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة فريضة في اليوم والليلة خمس مرات تزكي العبد وتتمم دينا وتقوي صلته بالله تبارك وتعالى. وبها تقر عينه وتطمئن نفسه وينشرح صدره والزكاة لا تجب على كل احد. وانما تجب على من ملك النصاب وحال على ما له الحول. فانه يزكي. وهي على اسمها زكاة. تزكيه وتنقي ما له ويبارك له فيه وما نقصت صدقة من مال كما سيأتي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الصيام فانه لا يجب الا في السنة مرة واحدة في شهر رمضان. وهو فيه من المنافع والفوائد والكمالات ما لا حصر له ولا عد. والحج لا يجب في العمر كلني الا مرة واحدة. وايضا ليس على كل احد وانما على المستطيع. ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ففرائض الدين ميسرة. سهلة وايضا فيها المنافع العظيمة والفوائد الكبيرة التي لا حصر لها ولا عد ولا يأمر هذا الدين الا بخير ولا ينهى الا عن شر. فهو دين يسر. واذا علم اهل الدين اسر دينهم عليهم ان يقبلوا عليه. دون زيادة او تقصير. ودون افراط او تفريط فالمطلوب هو التوسط والاعتدال. ولهذا جاء في بعض الالفاظ كما قال المصنف رحمه الله القصد لا القصد تبلغه. القصد القصد تبلغه. والقصد هو التوسط. بين الافراط والزيادة والتقصير. والغلو والجفاء. ودين الله وسطه. كما قال الله تعالى وكذلك جعلناه امة وسطا. وخيار الامور اوساطها. لا تفريطها ولا افراطها والقصد هو التوسط ومنه قوله تعالى واقصد في مشيك. ومعنى اقصد في مشيك اي توسط فيه ليكن مشيك مشيا وسطا. لا بالسريع المندفع ولا بالبطيء. المتماوت وانما بين قصدا اي متوسطا. القصد القصد تبلغه. اي التوسط والاعتدال والبعد عن الغلو والجفاء والافراط والتفريط. وهذا يتحقق للعبد لاقباله احد الدين الا غلبه. الا غلبه. فاذا حصلت من الانسان عدم القناعة بالدين عدم الرضا بكفايته. فيحصل منه نوع مشادة للدين فالدين يغلبه فالدين يغلبه والغلبة لدين الله تبارك وتعالى. ومن طلب غلبه الدين حصل فيه النكوص ورجوع القهقرة وعدم الاعتدال في الامور. وحصل له من العنت والحرج ما يكون قد جره لنفسه بسبب عدم اه امتثاله للدين الميسر بضوابطه الشرعية وقواعده الموعية. قال ان الدين يسر ولن يساد الدين احد الا غلبه قال نعم تسدد نعم قال فسددوا وقاربوا وتأمل هذه الوصية في في هذا المقام العظيم. قال فسددوا وقاربوا. اوصى بامرين عليه الصلاة والسلام تجاه هذا الدين الميسر. الاول وهو اعلاهما وارفعهما شأنا السداد السداد قال سددوا. والسداد اصابة الحق. وموافقته اصيبوا الحق ويوافقهم. وهذا هو تمام الاعتدال وكمال التوسط. ان يصيب الحق بان تأتي اعماله موافقة للسنة على وقت هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فينهج نهجه ويلزم غرزه ويهتدي بهديه صلوات الله وسلامه عليه. فيكون عمله على سداد يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ومن الدعاء المأثور ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه وهو في صحيح مسلم قال علمني دعاء ندعو الله به قال قل اللهم اني اسألك الهدى والسداد. الهدى والسداد والسداد هو اصابة الحق وموافقة الصواب. قال سددوا فهذه اعلى وعلى اعلى الرتب اثم ما يكون ان يكون امر الانسان على السداد. فان لم يتمكن من ذلك فعليه بالمقاربة عليه بالمقاربة قال وقاربوا من لم يتمكن من السداد يقارب من السداد. ولا يقول انسان آآ آآ اذا كنت لم اتمكن من السداد فاني اترك كل شيء هذا خطأ. فمن لم يتمكن من السداد يقارب ويجاهد نفسه مقاربة. تلو مقاربة حتى يعلو به الامر فيبلغ السداد. فيبلغ السداد. والمقاربة دون السداد. المقاربة دون هنا السداد لان السداد هو الموافقة المقاربة دون ذلك يعني قريبا قريبا من السداد. وهو دونه. فاذا كان لم يتمكن من السداد المجاهدة عند وقصور في همته وتوان في عزيمته فلا يترك كل شيء وانما يقارب. ويجاهد نفسه على المقاربة. ثم اذا حصلت المجاهدة منه للمقاربة وزاد في المجاهدة يبلغ السداد. قال الله تعالى والذي جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان وان الله لمع المحسنين. قال سددوا وقاربوا وابشروا وهذه بشارة يعني ما كنت ماضيا على هذه الحال فابشر. حال السداد وحال المقاربة فابشر اي ابشر بحسن العاقبة وطيب المآل وجميل المآب لان لانك على خير في سدادك او في او في مقاربتك. ابشر وقوله ابشر فيه آآ اهمية الترغيب والحث الترغيب في الخير والحث عليه. وبيان الاثار الحميدة التي ينالها اهله لما في ذلك من التنشيط. وهو المعونة ورفع الهمة والعزيمة. ولهذا قال وابشروا ابشروا واذا سمع المسلم هذه الكلمة ابشروا انست نفسه واطمئن ونسق وتحركت عزيمته فابشر ما دمت على السداد او مقارب الى السداد ابشر. ثم قال ابشروا ولم يذكر باي شيء. ابشروا لم بالجنة ولم يقل مثلا برضى الله ولم يقل مثلا بسعادة الدنيا ولم يقل بطمأنينة العيش وهدوء البال. قال ابشروا ولم يذكر المتعلق. والقاعدة في مثل هذا المقام ان حذف المتعلق يفيد العموم. ان حذف المتعلق يفيد العموم. قال ابشروا ولم بماذا؟ فهذا يفيد العموم. فهو يتناول البشارة بكل خير. وبكل ما يسره ويفرح في الدنيا والاخرة وكل ما تتناوله البشارة من من معنى بشارة الخير من معنى فهو داخل. للاطلاق والاخلاص يدل على العموم. فليبشر بكل خير وفلاح وسعادة في الدنيا والاخرة من كان على السداد ومن كان على المقاربة. وكل له اه له له هذه البشارة وان كانوا ليسوا فيها سواء فمن هو على السداد اعظم حظا واجل قدرا وارفع مكانا من ممن هو على المقاربة وفي كل خير فقال وعليكم واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة الغدوة تسير في اول النهار. والروحة السير في اخره. والدلجة السير في الليل ويعرف اه اه الناس قديما ومن كانوا يسافرون على الابل ان هذه الاوقات الثلاثة هي احسن اوقات المسير. احسن اوقات المسير لقطع المسافات وقطع المفاوز الغدو الذي هو في اول النهار وفي بركة بورك لامته في بكورها والرواح الذي يكون في في اخر النهار والدلجة التي هي اسيروا اسيروا في الليل. وهذه الاوقات الثلاثة هي اريح الاوقات وانسبها للمقيم التي يركبونها. فاذا مشت في هذه الاوقات فانه اريح لها. بخلاف ذا تمشي في القائلة وفي شدة الحر وفي اه شديد حرارة الشمس فان هذا فيه مشقة فهو ضرر ولهذا افضل الاوقات واريحها للدواب ولمن يركب عليها هذه الاوقات. الغدوة والروحة والدلجة. فقال استعينوا بالغدوة. والروحة والدلجة بهذه الاوقات الثلاثة وهذه الاوقات الثلاثة كما انها اطيب الاوقات واحسنها قطع المسافات في اشكال الدنيا فكذلك هي اطيب الاوقات واحسنها لقطع المسافات في السير الى الدار الاخرة. فيا اوقات طاعة واوقات ذكر وعبادة. اول النهار واخر النهار هذا خير وقت الذكر واحسنه. فيستعين بهذه الاوقات حفاظا على فتح اليوم بذكر الله عز وجل واستقبال اليوم الذكر والدعاء والاتيان بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وكذلك في في في اخر النهار ولهذا هناك اذكار مشروعة اول النهار واخر النهار فيحافظ المسلم عليها. ويحافظ ايضا على الطاعات العظام. وما فرضه الله تبارك وتعالى ففي اول النهار يفتتح بصلاة الفجر واخر النهار يختتم بصلاة المغرب وهذا كله مما يستعان به يستعين بالصبر والصلاة. وكذلك قوله عليكم بالدلجة. والدلجة في الليل وكما ان سير الليل مريح للدواب فان فانه ايضا فرصة للسير بطاعة الله وقيام الليل وتلاوة كلام الله سبحانه وتعالى. وفي الليل وقت هو اجابة ينزل فيها الرب العظيم كل ليلة الى سماء الدنيا يقول من يسألني فاعطيه من من يستغفرني فاغفر فاغفر له في الثلث الاخير من من الليل. فكل هذا يستعان به وهو نافع هذه الاوقات نافعة غاية النفع في سير الدنيا وفي سير الاخرة ثم ذكر المصنف رحمه الله لفظة وردت وهي في صحيح البخاري قال القصد قصد تبلغ وعرفنا معنى القصد القصد. وقوله تبلغ اي تبلغ عالي مقامات ورفيع المنازل. ومن يغالون في الدين قد قد تكون سبب مغالاتهم ارادة بلوغ هذه المقامات. فلا يقنعون بما في الدين من يسر. وما فيه من كفاية فيغالون ويكون مرادهم بالمغالاة والتشديد على انفسهم بلوغ عالي قامات ورفيع الرتب. لكنه لكنهم لا ينالون ذلك بغلوهم. لان الغلو في الدين لا يصل به الانسان الى عالي المقامات. لان اه دين الله جل وعلى دين الله جل وعلا فيه كفاية. فمن تجاوزه فهو كمن قصر فيه. والمطلوب التوسط والاعتدال قال القصد القصد تبلغ. فاذا كنت تريد ان تبلغ المقامات العالية فبالقصد لا بالغلو قد قال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. فالدين فيه كفاية ومن غالى الدين ولم يقنع بكفاية الدين فهو في سبيل هلاك. كما قال انما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين الحديث التاسع والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم ست قيل ما هني يا رسول الله؟ قال اذا لقيته سلم عليه واذا دعاك فاجبه. واذا استنصحك فانصح له. واذا عطس فحمد الله فشمته واذا مرض فعذ واذا مات فاتبعه. رواه مسلم ثم اورد المصنف هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه في حق المسلم على اخيه المسلم. والحقوق ثلاثة حق لله جل وعلا وحق للرسول صلى الله عليه وسلم وحق لعباد الله المؤمنين وحقوق عباد الله تتفاوت بتفاوت مقاماتهم. قد مضى اشارة الى شيء من ذلك. فالابوان لهما حق خاص والاقارب لهم حق خاص والجيران لهم حق خاص وهكذا تتفاوت الحقوق لتفاوت المقامات والمنازل. وقد مضى شيء من الحديث عن هذا عند قوله تنزل ناس منازلهم. وهذا الحديث عن حقوق عباد الله. بعضهم مع بعض ودين الله جل وعلا من كماله نظم احوال الناس ورتب امورهم وبين المعاملة التي ينبغي ان يكونوا عليها بينهم وبين بعض. من اداب كريمة واخلاق قويمة ومعاملات طيبة يتحقق بها وئامهم. وتقوى بها لحمتهم. ويتم بها وتتم بها مصالحهم والحقوق حقوق المسلمين بعضهم مع بعض عديدة لكن اهمها هذه ستة المذكورة في الحديث. قال حق المسلم على المسلم ست. مضى غير مرة ذكر ما في الرقم من فائدة للظبط والاتقان. حق المسلم على المسلم ست قال اذا لقيته فسلم عليه. وهذا الحق الاول. اذا لقيته فسلم عليه والسلام زينة الاسلام وجماله بين اهله فهم يتلاقون يلقي بعضهم على بعضنا السلام. والسلام دعاء. للمسلم عليه بالسلام السلام عليكم هو دعاء له بالسلامة بان يسلمه الله جل وعلا دعاء له بالسلامة ويرد عليه المسلم ويرد عليه المسلم عليه بالمثل يقول وعليكم السلام فيدعو عليه بمثل يدعو له بمثل دعوته. فهي دعوة له بالسلامة. ومن تدعو له بالسلامة اذا كنت تدعو له بها فعلا صادقا فان هذا يعني ان قلبك لا يحمل عليه غلا ولا يبطل له شرا ولا يضمر له عدوانا لانك تدعو له ان يسلمه الله. وهذا وهذا فيه اشارة الى ان السلام كما ان ينبغي ان يشاء بين المؤمنين فان معناه كذلك ينبغي ان يشاء. فكما ان السنتهم عند التلاقي تنطق بالدعاء بالسلامة فان قلوبهم كذلك ينبغي ان الخير والسلامة. فلا يضمر شرا ولا يبطل عدوانا ولا يحمل غلا. وانما يحمل فهذه المعاني الطيبة التي تظهر في هذا الشعار. فهو ليس شعارا اجوف لا معنى له ولا ولا حقيقة انما هو شعار يدل على كمال هذا الدين وجماله. قال اذا لقيته فسلم عليه. اي القي عليه سلام. وعليه ان يرد بالمثل. وخير المتلاقيين من يبدأ بالسلام خير المتلاقين من يبدأ بالسلام والسلام له ثمار عظيمة واثار مباركة على اهله في الدنيا. اجلها ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله والذي نفسي بيده لا تدخل الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم او كما قال عليه الصلاة والسلام فافشاء السلام ينشر المحبة وانتشار المحبة بين المؤمنين ينشر وينشر الخير بينهم. وانتشار الخير بينهم يفظي بهم الى رضوان الله تبارك وتعالى والجنة. ولهذا ينبغي ان ان يهتم بالسلام. وان يهتم باداب السلام التي جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهي مفصلة في كتب الاداب. ومنها الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله فانه بوب ابوابا عديدة نافعة في اداب السلام يحسن مطالعتها والوقوف عليها. قال اذا لقيته فسلم علي. ثم ذكر الخصلة ثانية قال واذا عطش فحمد الله وجزاك خير. واذا دعاك فاجبه. ثم ذكر الخصلة الثانية قال واذا دعاك فاجبه. والدعوة هنا اذا دعاك الى الى وليمة او الى مناسبة او الاتيان الى بيته او الى مشاركته في طعامه او نحو ذلك. فمن حقه عليك ان تجيبه. ان فيما دعاك اليه. واجابته تدخل الانثى عليه وتوجد المحبة وحسن رابط والتآخي وتزيل الوحشة وفيها من الخمار الشيء الكثير. فمن حقه الاجابة الا اذا كان انا لدى من دعي عذر يمنع ولا يتمكن بسره من هذه الاجابة فلا قال واذا دعاك اجبه. واذا لم يكن متمكنا من اجابته يرد طلبه بلطف يرد طلبه بلطف ويعتذر بلطف ويكون حديثه معه لطيفا حتى يتم الخير والتوائم والمحبة. قال واذا فاجبه ثم قال وهي الخصلة الثالثة واذا عطس واذا استنصحك فانصح له واذا استنصحا استنصحك فانصح له. اي اذا طلب منك النصيحة هذا معنى استنصحك في في قوله استنصحك للطلب. اي اذا طلب منك ان تنصح له. تنصح تنصح له اي قدم له النصيحة. والنصيحة مظى حديث مفصل عنها بعظ الشيء عند قوله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة وذكر منها النصيحة لعامة المسلمين فهي مطلوبة مطلوبة بين المؤمنين. ولكن يزداد تأكدها عندما اه تكون مبنية على طلب يأتيك اخوك المسلم ويطلب منك ان تنصح له. فالدين النصيحة اذا استنصحك فانصح له. قدم له النصيحة المناسبة. والاستنصاف من يطلبه لحاجته الى رأي اخوانه. ومشورتهم. وقد قيل قديما ما ما ندم من استخار وما خاب من استشار. ومشورة الاخوان هي من العقل. لان اذا كان عاقلا ونظر في الامر الذي يريده بعقله وايضا زار اخوانه تم الرأي واتضحت الصورة ولا يخيب من استشار كل احد يستشار. ليس كل احد يستشار. وانما يستشار اهل الديانة واهل الخبرة من يوثق بارائهم وكم من انسان انحرف في في مساره عندما استشار من لا خير فيهم ومن لا برأيهم ومن لا يعتبر بكلامهم. ولهذا الاستشارة لا تكون لكل احد. والاستنصاف لا يطلب من كل احد وانما يستنصح من يوفق بدينه. وايضا من من له خبرة في امر دنيوي وتعرض ثقته يسأل ويستفاد من تجربته وخبرته. والانسان يحتاج الى مشورة اخوانه الى الى نصفهم فعليه في هذا المقام ان يستنصح يطلب النصيحة في كل مقام بحسبه وبحسب للنصيحة وكذلك من طلبت منه النصيحة عليه ان يقدر امرها ان يعرف قدرها وان يحسن النصح وان يحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم فانصح له ومقتضى النصيحة له حسن النظر فيما يريد. فاذا كان مثلا مترددا في امر هل عليه او يحجم ثم استشارك قال قال اريد ان افعل كذا فما رأيك؟ هل او لا افعله ماذا تنصحني؟ عليك ان تفكر هنا وتنظر في الامر الذي طرحه عليك. ولا تستعجل فيه اجابة لان الاجابة ينبني عليها امور وامور فتنظر في الامر الذي شاورك فيك فيه وطلب نصحه هل اكل او لا افعل؟ فتتأمل فيما اذا فعل ما الفوائد والثمار؟ وفيما اذا ترك ما الفوائد والثمار فيما اذا فعل هل هناك محاذير واخطار؟ وكذلك اذا ترك فتوازن بين الامور. فاذا تحققت وسلامة الفعل تشجعه عليه. وتقول انا اؤيد ان تفعل وارى انه مناسب وفيه من الفوائد كذا وكذا تبين له وهذا هو وهذه هي النصيحة. واذا تبين لك الضرر وخطر الفعل وما ترتب عليه من اضرار تقول له تقول له انصحك الا تفعل. والا تقدم على هذا الامر لانه يظهر لي انه يترتب عليه كيت وكيت وكذا وكذا واذا كان فيه مصالح وفيه منافع وما ترجح عندك فيها شيء تذكر له آآ ما ما تبين لك تقول يظهر لي من المنافع كذا ومن الاضرار كذا وانا انصحك ان توازن بين المصالح والمنافع فهذا هو مقتضى النصيحة. فلا بد من النظر والتأمل حتى تكون اه النصيحة على واذا كان الانسان لم يتبين له شيء يعتذر. يعتذر يقول آآ اسأل او استنفع غيري او هذا الامر لا لا يظهر لي في شيء. والباب في هذا واسع ايضا اذا استشار في في في امور الشراء او امور النكاح او امور المعاملة او غير ذلك من الامور فالدين النصيحة. اذا استنصحك تنصح له اذا استنصحك تنصح له. ولهذا ذكر العلماء في هذا المقام ان انه اذا استنصح مثلا في في فيه زواج او مثلا في في معاملة مع انسان او نحو ذلك اذا اذا كنت تعلم عليه عيبا بين يستوجب عدم الاقدام. فمقتضى النصيحة ان تبين له. وليس هذا من من الغيبة ليس هذا من الغيبة وانما هو من النصيحة. وتنصح له وتبين له في حدود ما يقتضيه المقام. لا تجعل هذا مجالا لك للوك الناس والدخول في اعراضهم وانما تبين له بحدود ما يتحقق به المقصود مع الحفاظ على اعراض الناس وعدم الوقيعة فيهم وانما في حدود ما تقتضيه النصيحة قال اذا استنصحك فانصح له. ثم ذكر الخصلة الرابعة قال فاذا عطس فحمد الله فشمته. اذا اذا عطس والعطاس معروف خروج الابخرة المحتقنة من من الانف باندفاع الهواء وخروجها نعمة عظيمة من الله جل وعلا لان لو بقيت تلك الابخرة محتبسة لاضرت الانسان. فخروجها منة عظيمة فضل عظيم من الله جل وعلا. ولهذا شرع في هذا المقام الحمد حمد الله على هذه النعمة. ولهذا العاطف يحمد الله اذا عطس يقول الحمد لله وهو يحمد الله جل وعلا على هذه النعمة العظيمة والمنة انها الجليلة التي اكرمه الله بها فلم يبقى تبقى تبقى هذه الابخرة مؤذية له مضرة بصحته. فيحمد الله على ذلك يقول الحمد لله ومن حقه عليك اذا عطس وحمد الله ان تشمته ومعنى ان ان تشمت ان تدعو له. فاذا قال الحمد لله عند عطاته قائلا يرحمك الله كما جاءت بذلك في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقولك له يرحمك الله دعوة له بالرحمة دعوة له بالرحمة وهذه الدعوة آآ منك له بالرحمة انما تكون منك اذا حمد الله. اذا حمد الله واما ان لم يحمد الله فلا يشمت ما يصنت الا من من حمد الله عز وجل عند اوقاته. ولهذا من لا يحمد الله عند عطاشه يفوت على نفسه نعمتين نعمة الحمد حمد الله جل وعلا على على هذه نعمة ونعمة دعاء اخوانه له بالرحمة. قال واذا عطس فحمد الله فهذه الخصلة آآ الرابعة اما الخصلة الخامسة فهي قال واذا نعم قال واذا مرض فعده وهذا ايضا حق من حق حق من حقوق اخيك عليك عيادته اذا مرض. وهذا الحق يتأكد اذا كان من مرض فاخا لك او قريبا اذا كان قريبا لك او جارا او رفيقا وبينك وبينه حقوق فان الامر يتأكد فان الامر يتأكد وعيادة المريض التي يدعو اليها الانسان هي من جمال هذا الدين وفيها من الاثار المباركة والثواب العظيم. اه في في حق الزائر وايضا فيها من الانس والراحة والطمأنينة في حق المزور. ولهذا ينبغي مراعاة هذا الحق. وايضا مراعاة ادابه ولزيارة المريض اداب. ينبغي مراعاتها. ومن اهم اداب زيارة المريض ان لا يثقل عليه بزيارته. وان يدعو له بالادعية ولا سيما ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ممن يشفيك سبعا او نحو ذلك مما ورد فيدعو له بالشفاء. وايضا يبشره وهو يطمئنه ويتلطف معه زار سلمان الفارسي آآ مريضا فقال له ابشر فانما اصابك كفارة ومستعتب قال له ابشر فيبشر يبشر يذكر بان المصائب كفارات ويذكر ايضا بالاحتساب. وايضا يذكر بان العافية قريبة والعافية من الله. ويذكر دعاء ويؤانس فهذا كله ينفع المريض. وايضا يبشر من حوله وهو يطمئنهم ويواسيهم ويحثهم على العناية به فهذه ثمرة الزيارة. ولا تكون الزيارة اثقالا على المريض او ايذاء له ولا تكون ايظا آآ آآ ولا تكون بما يناقض مقصود الزيارة. مقصود الزيارة مؤانسة المريض وطمأنته. ومواساته وبعض الناس يزور ولكنه يفعل في زيارته خلاف مقصود الزيارة. فيخرج من عندي من زار وقد زاد في في همه وزاد في اه ما من مشقة وما فيه من وهذا من الخطأ كان يدخل على المريض ثم يعظم امر مرضه عنده ويقول فيك كذا ومصابك كذا ويعظم الامر عنده فيزداد المريض غما. بينما اذا الله وواساه وطمأنه وهدى الامر عنده وقال له اه بشائر المرض الشفاء قريبا وصحتك احسن هذي تنفع المريض وتفيده وكذلك قرابة المريض ومن عند المريض يطمئنون ويقال له ما شاء الله صحته احسن او او نحو ذلك مما يصلي. ويطمئن المريض. ولا يقول لهم كلاما يزعجهم او اه يدخل عليهم اه شيئا من المشقة او الحرج. وبعض الناس لا يوفق. لا يوفق في زيارته كونوا تكونوا يكون عدم زيارته خيرا من من زيارته. يكون عدم زيارته خيرا لانه الزيارة للتصفية والمؤانسة فاذا كان بزيارته اه يلحق بهم المشقة فهذا عدمها اولى. وهذا يكون من اه ممن لا يوفق بالكلمة الطيبة يكرون ان رجلا عاد مريظا عنده قرابته والمريظ مرضه شديد. فلما اراد ان اخرج قال لقرابة مريض رجاء اذا مات الوالد اعطونا خبر فلان مات والدهم وما ما خبرنا فمثل هذا الكلام اه ماذا فيه من الضرر؟ وماذا فيه من ادخال المشقة على اقارب المريض وما التفت الى المصالح مصالح الزيارة ومقاصد الزيارة وغايات الزيارة. ولهذا ينبغي على الانسان كما انه يزور ان يراعي اداب الزيارة. واداب الزيارة يذكرها اهل العلم ويفصلونها في الكتب التي هي كتب الاداب. ولهذا حقيقة ينبغي على المسلم ان يمر ولو مرة واحدة في حياته على كتاب من كتب الاداب. حتى يتأدب باداب الاسلام وخير ما انصح به في هذا المقام كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله ثم ذكر الخصمة السادسة والاخيرة في هذا الحديث قال واذا ماتا تتبعه اي اتباع الجنازة اتباع الجنازة واتباع الجنازة فيها حقوق حق لله عز وجل لامره عباده بذلك وحق للميت وحق لقرابة الميت لمواساتهم وتسليتهم وتعزيتهم في في مصابهم وقد ورد في اه اه الزيارة في في في نعم في اتباع الجنازة ثواب عظيم. وان من اتبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط. ومن تبعه حتى تدفن فله قيراطان. وهذا ثواب عظيم في حق اتباع الجنازة وهي حق كما ذكرت لله جل وعلا وحق للميت وحق لقرابته في الحديث جمع ستة حقوق ولم يجمع كل الحقوق لكن قال العلماء ان هذه الحقوق الست اذا اعتنى بها المسلم ولانت بها نفسه وقام بتطبيقها كان تطبيقه لغيرها من الحقوق في مما لم يذكر في هذا الحديث متأتيا ومتيسرا. بينما اذا آآ كان في هذا الحقوق العظيمة التي نبه عليها وذكرت في هذا الحديث غير قائم بها فان عدم قيامه بغيرها من بابي اولى. نعم. قال الحديث السلفي عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما رواه البخاري ثم ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث العظيم فيما فيما يتعلق بفضل الله جل وعلا وعظيم منه على المريض والمسافر قال عليه الصلاة والسلام اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما صحيحا ترجع الى المريض. مقيما ترجع الى المسافر. فالمسافر وكذا المريض يكتب لهم ما كان يعملانه حال الصحة والاقامة والذي منعهم منها المرض او السفر. وهذا من عظيم من لله سبحانه وتعالى وواسع المريض من نيته المبين على ما كان عليه من اعمال وطاعات عبادات ولكن عاقه اه بدنه وما اصابه من مرض فلم يتمكن من ذلك فيكتب له آآ اجره وثوابه كما لو انه عمله. لان النية والعزم قائل لكن البدن هو الذي لا لم يتمكن. في كتب له عمله يكتب له عمله كما كان يعملها صحيحا. وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى. تجده على فراشه وطريح مرضه لكن اعماله تكتب. ان كان يصلي مع الجماعة تكتب ان كان يصوم النوافل تكتب ان كان يتلو كتاب الله يكتب ان كان آآ يعود المرظى او يشهد الجنائز او غير ذلك من الاعمال كلها تكتب له. وتعد في في ميزان حسناته. وبعض الصالحين في اخر عمره يكون طريح الفراش. سنوات قد تكون عشرا او اكثر او اقل. و كل هذه السنوات يكتب له فيها ما كان ما كان يعمل في حال صحته. وكذلك اذا اذا تعطلت بعض جوارح الانسان فاعاقته عن عن اعمال صالحة يعملها. وكان ماضيا عليها فانها كلها تكتب له فانها تكتب له المرض آآ ما يحصل للانسان من تعقل في بعض جوارحه هذا ليس عائقا. ليس عائقا عن طاعة الله جل وعلا. وعن نيل ثوابه سبحانه وتعالى. فمن كان على الصالحات فانها تكتب له حال مرضه كما كانت تكتب له حال صحته وهو يعمل تلك الصالحات وكذا المسافر الذي اه تاب على اعمال صالحة وطاعات ولكن منعه منها وحال بينه وبينها سفره ومشقة السفر. فانه يكتب له. وهذا وهذا اه احد بشواهد عديدة ليسر هذا الدين. كما تقدم معنا ان الدين يسر هذا من سماحة الدين وايضا من عظيم فضل الله تبارك وتعالى على عباده. اه اذكر هنا لفتة مفيدة ونحن نتأمل هذا الحديث احيانا بعض الناس من الشباب الاقوياء الاصحاء الذي هو في في في تمام صحته وقوته يدخل على بعض المرضى وربما يكون هذا المريض من الصالحين. من الصالحين ويراه صريح الفراش فيأسف لحاله يأسف لحال هذا المريض ويتألم لحال هذا المريض الذي هو طليح الفراش وقعيد المرض. ولكن حقيقة اذا كان هذا الشاب مفرطا في طاعة الله فالاولى به ان يأسف لحال نفسه. وان ينظر الى الى نفسه هو. اما هذا المريض ان كان من الصالحين فاعماله الصالحة كلها تكتب له. وهو على على فراشه فلا يؤسف عليه وانما يؤسف على حال من هو صحيح معافى في قوته وبدنه وفي وهو مفرط في في طاعة الله وفي عبادة الله وفي القيام باوامر الله تبارك وتعالى. فاولى بهذا على على نفسه وعلى تفريطه وعلى اضاعته للاوامر مع انه نشيط وقوي وفي اكتمال قوته وفي زهرة شبابه. فهذه لفتة لنتأملها من خلال هذا الثواب العظيم. الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. قال رحمه الله الحديث الحديث الحادي الثلاثين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعوا بالجنازة فان تك صالحة فخير تقدمونها اليه. وان تك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم متفق عليه. ثم ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث ويتعلق بالجنازة يتعلق بالجنازة الميت اذا مات ماذا ينبغي على اهله ان يقوموا به تجاهه؟ قال عليه الصلاة والسلام اسرعوا بالجنازة والاسراع هنا ليس فقط في الدفن وانما يتناول الاسراع في تغسيله وتكفينه وتهيئته والصلاة عليه ودفنه كل ذلك يتناوله قوله صلى الله عليه وسلم اسرعوا بالجنازة. اسرعوا بالجنازة. فحق الميت اما ان يسرع بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه كما قال عليه الصلاة والسلام اسرعوا بالجنازة. قال اهل العلم الا اذا كان في عدم الاسراع اه مصلحة ظاهرة كأن يكون مثلا مات فجأة ولم يتحقق موته فالتأني والاطمئنان والتأكد مطلوب في هذا المقام مع انه في في زماننا هذا تيسر اه اه معرفة ذلك عن بعظ عن طريق بعظ الوسائل والاجهزة من خلال الاطباء واهل الخبرة فيقررون. بينما قديما قد يسكت المريض سكتة ظن انه قد مات فاذا اسرعوا به قد لا يكون فعلا قد مات. ولهذا يحصل احيانا انه في في المسجد وهم يصلون عليه يقول فصلوه وكفنوه وجاؤوا به الى المسجد ثم يفاجؤون به يقوم وقد الف احد المتقدمين كتابا اسماه من عاش بعد الموت. ذكر فيه قصصا من هذا القبيل. قصصا من هذا القبيل فالشاهد انه يتحرى يتحرى ويتحقق ولا يستعجل ملاحظة لهذا الامر واعتبارا له. واذا تحقق من موته يسارع ايضا في دفنه. وبعض اهل العلم يقولون اذا كان هناك هي في مصلحة للميت بالتأخير غير الطويل فانه يؤخر مراعاة للمصلحة. يؤخر مراعاة للمصلحة فلا يعجل بدفنه اذا كان في مصلحة له او لقرابته مثل ان يكون بعض قرابة بعيدين عن المكان ويرغبون ان يكونون معه في في في دفنه الصلاة عليه او مثلا يكون في في تأخيره بعض الشيء كثرة للمصلين عليه والشاهدين لجنازة والداعين له. فبعض اهل العلم يقولون هنا ان هذا فيه مراعاة لمصلحة الميت ولا بأس في التأخير. ويستدلون على ذلك بدلائل لا مجال الان للكلام فيها. قال اسرعوا بالجنازة. قال بالجنازة ثم علل عليه الصلاة والسلام الاسراء وفي التعليل صلى الله عليه وسلم ان الجنازة على نوعين اه اما اه جنازة الصالح اما جنازة رجل صالح او جنازة رجل ليس كذلك. اما رجل صالح او جنازة رجل ليس كذلك. فذكر آآ الفائدة في الاسراع في الحالتين في الحالتين قال فاذا كانت صالحة يعني هذه الجنازة هو خير تقدمونها اليه فهو خير اليه فالاسراع في هذه الحالة فيه خير. يقدم اليه الميت. وهذا فيه اشارة نعيم القبر وانه روضة من رياض الجنة وان اهل الايمان ينعمون في قبورهم ويحيون فيه حياة برزخية طيبة. فهو يعجل الى هذا الخير. ويسارع به لتحصيل هذا الخير قال فان كانت صالحة ان كانت صالحة وهذا اشارة الى ان الخير والنعيم مناق بالصلاح. والصلاح هذه كلمة جامعة. تعني اه اه تحقيق امرين تعني تحقيق امرين. اه الاول تصديق الاخبار والثاني طاعة الاوامر. والاوامر تنقسم الى قسمين. فعل المأمور وترك المحظور فهذه الجنازة الصالحة التي صاحبها مؤمن بالله يصدق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويؤمن باصول الايمان وايضا يفعل بالاوامر وينتهي عن النواهي يفعل الطاعات وينتهي عن المحرمات. فهذه صفتها انها صالحة. فاذا كانت كذلك فانها تقدم الى خير لصلاحها تقدم الى خير. قال فان كانت صالحة فهي نعم. فان كان صالحة فخير تقدمونها اليه. وان كانت غير ذلك. وان كانت غير ذلك فتشر تضعونه عواتقكم. ان كانت غير ذلك اي غير صالحة. اي غير صالحة. هذا معنى قوله غير ذلك والغيرية هنا في ترك الصلاة ترجع الى الجانبين. اما اه تكذيب الاخبار واما اه التولي عن الاوامر. فحب الانسان الاظاعة للصلاة بحسب حظه من الاهمال لهذين الجانبين. فاذا كان مكذبا للاخبار او متوليا عن الاوامر فهو غير صالح. والصالح هو المصدق للخبر المطيع الامر وغير الصالح المكذب الخبر المتولي عن الامر. ولهذا قال الله تعالى سيجنبها نعم قال سيجنبها الاشقى الذي كذب وتولى كذب اي خبر يتولى اي عن الامر بما فيه من فعل مأمور وترك محظور. فعلى كل هنا آآ الامر يتعلق بالجنازة والاسراع في دفنها وما في ذلك من ولعلك قد لاحظت هنا ان الاسراع اذا كانت صالحة فيه ملاحظة حق للميت خير تقدمونه اليه. وان كانت غير صالحة فمراعاة امر يتعلق من لا يشيعونه قال شر تظعونه عن عواتقكم. فيسرعون حتى يتخلصون من هذا الشر الذي على عواتقهم فان كان الصالح خير يقدم اليه الميت. وان كانت غير صالحة فهم يسرعون للتخلص من هذا الشر الذي يحملونه على عوافقهم ليواروه ويدفنوه في التراب. فلاحظ الاعتباران واذا كان هنا مطلوب الاسراع في الجنازة التي هي من النوع الثاني يتخلص من من هذا الشر. فان ثمة هنا فائدة ينبغي التفطن لها. تستفاد من دلالة الحديث اجمالا الا وهي ان الانسان مطالب بهذه الحياة ان يسارع بالبعد عن الشر اينما كان ان يسارع بالبعد عن الشر اينما كان وهذا واظح آآ يعني افادته من قوله شر تضعونه عن عواتقكم. فاذا كان هناك شر واهل شر واهل فساد واماكن فساد فان المسلم مطالب ان يسارع والا يتوانى والا يتراخى في في البعد عنهم والفكاك منهم وآآ والسلامة من شرهم فهذا مستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم وشر تظعونه عن عواتقكم احسن الله اليكم وبارك فيكم قبل ان نبدأ بطرح الاسئلة نود ان نعلم الاخوة بان اللجنة المنظمة للدورة العلمية الرابعة تعلن انها ستبدأ بتسميع حفظ المصيبة المقررة اعتبارا من يوم الغد. وذلك في الاوقات التالية. بعد درس الفجر بعد صلاة العصر قبل الدرس بعد درس العشاء. فعلى الراغبين بالتسميع مراجعة اللجنة المنظمة فضيلة الشيخ هذا السائل يقول هل المشادة في الدين هي نفس هو التنطع فيه؟ التنطع في الدين حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله هلك المتنطعون. قال اهل العلم في معناه اي المتشددون في غير موضع الشدة. وهذه المشادة للدين ان يشدد على على نفسه. و يضيق على نفسه ويحذر على نفسه ويفعل ما لم يطلب منه. فالتنطع هو من من الذهب المنهي عنها في هذا الحديث. وكل من التنطع والتشدد والغلو منه عنه. احسن الله اليكم. يقول فضيلة الشيخ ما حكم المصافحة بعد كل صلاة على من تكرر لقاؤه. المصافحة تكون عند الطلاق فاذا دخل المسلم المسجد ولقي احدا من اخوانه وسلم عليه وصافحه فنبث فبذلك ان ما يفعله بعض الناس من المصافحة عقب السلامة قال هنالك سنة فهذا ليس من الاعمال المشروعة بل هو من الامور المحدثة. واحيانا تجد اه اثنين اه اتيا معا ودخل المسجد سويا. وصلى الى كل منهما الى بالاخر ثم اذا سلم مد كل واحد منهم يده الى الاخر يسلم عليه. فهذا فهذا العمل ليس مصافحة من اجل التلاقي وانما هي مصافحة باتخاذ المصافحة في هذا الموضع سنة. ولا دليل على اتخاذها في هذا الموضع سنة وانما يكون عند التلاقم. فاتخاذ ذلك سنة لا لا دليل عليه. ولا اصل له في سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. اذا جئت المسجد وصليت ركعتين ثم سلمت للتلاقي اه شخص من المصلين سلمت عليه فان التلاقي فهذا سلام للتلاقي. فاذا كان المصافحة للتلاقي فلا حرج اما اذا كانت سنة عقب الصلاة فهذا لا دليل عليه. ثمان ان بعضهم يجعل للسلام عقب الصلاة ادعية يخصصونها عندما يسلم اه اه احدهم على اه على الاخر في المسجد وكل ذلك مما لا دليل عليه والخير في اتباع هدي النبي الكريم صلى الله صلى الله عليه وسلم. احسن الله يقول ما حكم عيادة المريض ان كان من غير المسلمين؟ عيادة المريض ان كان من غير الى المسلمين جائزة اذا كان المراد بها تأليف قلبه. ودعوته للاسلام كما من النبي صلى الله عليه وسلم عندما عاد الغلام النصراني وعاده في بيته وهو مريض ودعاه للاسلام دعاه للاسلام وكانت عيادة النبي صلى الله عليه وسلم له في مرضه سببا لاسلامه. دعاه للاسلام فرفع الغلام ينظر الى ابيه ماذا يقول. فقال له ابا القاسم فاسلم. فاذا كانت عيادة المريض غير المسلم يراد بها التأليف قلبه ودعوته الى الاسلام فهذا عمل خير يثاب عليه من فعله وهو داخل في في عموم قوله تبارك وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين. وهذا البر والاقساط يراد به تاريخ قلوبهم. وترغيبهم للاسلام. وايضا يهدى الهدية وفي كتب الاداب يعقد اهل العلم ابوابا خاصة بهذا. كما في الادب المفرد باب الهدية للمشرك. يهدى الهدية ويساعد في في حاجته من باب تأليف قلبه. ولهذا من اقسام آآ مصارف الزكاة المؤلفة قلوبهم. يؤلف قلبه يعطى من الزكاة يؤلف قلبه لا لا لا ليقبل على على هذا الدين. فتاليث تأليف القلوب واعطاء آآ هؤلاء او اهداؤهم او عيادتهم او نحو ذلك لتأليف قلوبهم هذا كله مما آآ يثاب وعليه من فعله اذا اراد به النصيحة لدين الله وانقاذ وانقاذ هؤلاء من عذاب الله احسن الله اليكم. يقول فضيلة الشيخ اني احب اني احبك في الله. وسؤالي عن حكم اجابة الدعوة ان كانت مشتملة على بعض المنكرات. اه جعلنا الله واياكم اجمعين من المتحابين في الله واما اجابة الدعوة اذا كان اذا كانت مشتملة على منكرات فان ذلك يراعى فيه امور وينظر في في المصالح والمفاسد ويوازن في ذلك بين الامور وعلى ضوء ذلك يفعل او لا يفعل. فاذا كان يذهب وفي ذهابه مصلحة نهيهم او الانكار عليهم او بيان الحق لهم او نحو ذلك من المصالح المتحققة فانه يذهب. واذا كان فيه ظرر عليه بهذه المنكرات وقد تؤثر عليه وتكون سببا في جذبه البعض او التأثير عليه في في عبادته وديانته وطاعته فانه لا يذهب. والشاهد انه ينظر في الذهاب من عدمه على ضوء آآ قاعدة الشريعة جلب المصالح ودرء المفاسد. نعم احسن الله اليكم. يقول اذا زاد الانسان في حمده بعد العطاس كقوله الحمد لله رب العالمين او الحمد لله والشكر لله فهل اشمته؟ يشمت يشمت وينبه ان الحمد يقتصر فيه على ما ورد. يقول الحمد لله. ولا يزيد على على ذلك. وقد ترى بعض الصحابة الزيادة. فيقتصر على الحمد. فمن قال الحمد لله رب العالمين؟ يقال يرحمك الله ويقال له آآ في المرة الاخرى تقتصر على الحمل. لان هذه الزيادة لم تثبت احسن الله اليكم. واذا عطس العاطس فلم يحمد الله. فهل يقال له قل الحمد لله اهل العلم آآ بناء على يعني ما ورد في الاحاديث والاثار يقولون لا يقال له وانما يترك لان هو الذي فوت على نفسه فوت على نفسه هذا الخير. اما اذا كان آآ القول له من هذا التعليم لا لا يعرف الحكم فان هذا يعلم مثل الصغير او الانسان الذي لا يعرف آآ هذا الحكم فما يترك؟ يعلم ويقال له من المشروع عند الحمد ان عند العفاة ان تقول الحمد لله اما اذا كان الانسان يعرف الحكم نعم يعرف الحكم ولكنه تركه او او نسيه فانه يترك. وهذا فيه فائدة. فيه فائدة ان الانسان من نفسه يكون مهتما بهذا الامر مستشعرا هذا المقام مستحظرا النعمة فلا يكون حمده على طلب الاخرين او مجاملة لهم وانما يكون منه هو من قبل نفسه نعم الله اليكم يقول آآ يسأل عن كيفية تشميت الكافر اذا عطس تشميت الكافر اذا عطس لا يقال آآ يرحمك الله وانما يقال يهديك الله يقال يهديك الله وقد كان اليهود يتعاطفون عند النبي صلى الله عليه وسلم ويحمدون الله رغبة في ان يدعو لهم بالرحمة فكان يقول يهديكم الله ويصلح بالكم فيدعى له بالهداية. اذا عطس وحمد. اما اذا عطس ولم احمد الله فلا يقال له شيء لكن اذا عطس وحمد الله يقال يهديك الله يدعى له بالهداية والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد