وصلنا الى الحديث السادس والثلاثون من احاديث كتاب جوامع الاخبار للشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله فنسمع اولا نص الحديث بسم الله الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام مرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى الحديث السادس والثلاثون عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه ان لم ان الله قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي هو عبد بشيء احب الي مما افترضت عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه. ولا استعاذني لاعيذنه. وما ترددت عن شيء انا فاعله. ترددي عن قبض نفس المؤمن يكره الموت واكره مساءته. ولابد له منه. رواه البخاري هذا الحديث يعرف عند اهل العلم بحديث الاولياء لان لانه بين فيه مكانة الاولياء ومقامهم عند الله عز وجل بل قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذا الحديث انه انه اشرف حديث ورد في فضل الاولياء. والاولياء ورد في فظلهم وقدرهم ومكانتهم عند الله احاديث الا ان هذا الحديث اعظمها واجلها في بيان مكانة هؤلاء وما لهم من المنزلة عند الله جل وعلا وهذا الحديث حديث قدسي يرويه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل والحديث القدسي لفظه ومعناه من الله جل وعلا والنبي صلى الله عليه وسلم راو له عن ربه ولهذا يأتي تارة فيما يرويه عن ربه ويأتي تارة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول وهو من كلام الله عز وجل من كلام الله عز وجل. لكنه ليس آآ كالقرآن متعبدا بتلاوته وهذا الحديث اشتمل على بيان مكانة الاوليا وصفة الاولياء اما اوله ففي بيان مكانة الاولياء ثم ذكر صفة ثم ذكر صفة الاولياء او ذكرت صفة الاولياء في الحديث ثم ايضا ذكر ما لهم من العون والتسديد واجابة الدعاء وفضائل يأتي الكلام عليها قال الله عز وجل من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وهذه الجملة فيها مكانة الولي عند الله عز وجل وان وانه سبحانه تكفل بنصره وحفظه وتسديده والدفع عنه كما قال الله جل وعلا ان الله يدافع عن الذين امنوا وكما قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين فالله عز وجل تكفل بحفظهم والدفاع عنهم وان من حاربهم فقد اذنه الله بالمحاربة من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب فمن عاداهم وحاربهم وتصدى لاذيتهم فقد اذنه الله بالحرب ومن اذنه الله بالحرب فهو مخذول ونهاية امره الى خسران وتباب والله جل وعلا يصد عن اوليائه كيد الكائدين وعدوان المعتدين. وبغي الباغين نصرا منه تبارك وتعالى لهم وتأييدا وحفظا قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ومن اذنه الله بالحرب فهو مخذول وهؤلاء اعداء اولياء الله واعداء حزبه المؤمنين ومن تولى الله عز وجل حفظه فهو منصور من تولى الله حفظه فهو منصور كما قال عز وجل اليس الله بكاف عبده فالله عز وجل كافيهم ومؤيدهم وحافظهم وناصرهم والمدافع عنهم والمتولي لهم بحفظه وتوفيقه وتسديده فاولياء الله في في منعة ووعزة ونصرة من الله عز وجل ومعادوهم في تباب وخسران والحديث واضح الدلالة في عظيم مكانة الاولياء عند الله قال من عاداني وليا ولاحظ قول الرب العظيم لي وليا اي ولي الله ولي الله وهذا اجتباء واصطفاء ومكانة للولي عند الله عز وجل. قال من لي وليا فقد اذنته بالحرب اي اذن الله عز وجل بالحرب اعداء اوليائه اعداء اوليائه وهذا يتضمن تفظى الله عز وجل لاولياءه وتسديده وعونه ونصره من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه لما ذكر مكانة الاولياء ذكر اعمالهم وصفتهم وما هم عليه من من محافظة على طاعة الله سبحانه وتعالى وبعد عن نواهيه واقبال على طاعته ومنافسة فيما يقرب اليه قال وما تقرب الي عبدي بشيء مما افترضته احب الي مما افترضته علي وهذا فيه عظم شأن الفرائض ومكانتها عند الله وانها احب الاعمال الى الله فالفرائظ احب الى الله من النوافل والسنن ومكانتها عند الله عز وجل اعظم وثوابها اجل والاجور المترتبة عليها اكبر من الاجور المترتبة على اه المستحبات والنوافل وكذلك الاجور المترتبة على ترك المحرمات. اعظم من الاجور المترتبة على ترك المكروهات فهذا فيه بيان اهمية الفرائض. وان وان المتقربين الى الله بطاعته ما تقربوا اليه بمثل الفرائض فمكانتها عند الله اعظم من غيرها ولهذا الحديث يدل على ان شعب الايمان وخصاله ليست على درجة واحدة بل هي متفاوتة وفضلها عند الله عز وجل ايضا متفاوت فالفرائض عند الله اعظم من النوافل والفرائض ايضا متفاضلة بعضها افضل من بعض واعظم اركان الاسلام الشهادتين واعظم اركانه بعد الشهادتين الصلاة فالصلاة اعظم فرائض الاسلام بعد الشهادتين ثم تأتي الفرائض الاخرى والواجبات ثم يأتي من بعد ذلك الفرائض. ولهذا جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بضع وسبعون شعبة. اعناها قول لا اله الا الله. وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياة شعبة من شعب الايمان فالحديث فيه مكانة الفرائض وانها مقدمة ولا يشتغل بالنوافل عنها ومن يشتغل بالنوافل اه مضيعا للفرائض فهو مغرور ومضيع ومفرط فلا يشتغل بالنوافل على حساب الفرائض واذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة. الفرائض مقدمة. والعناية بها مقدمة على العناية بغيرها وهذا معنى قوله وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه والفائدة العملية هنا ان في مقدمة اهتمامات المسلم العملية الفرائض والحفاظ على الفرائض وعدم اضاعتها والعناية التامة بها لانها افضل ما تقرب به المتقربون الى الله عز وجل وهذا هو قول الله قال ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ثم قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه وهذا مقام اه اخر في الزيادة في الايمان والزيادة في الرفعة المحافظة على او العناية بالنوافل بعد العناية بالفرائض ولا ولا تكون العناية بالنوافل مع تعطيل الفرائض واهمالها بل بعد العناية بالفرائض واولى ما يهتم به ويعتني المسلم الفرائض ثم بعد ذلك يزيد ايمانا بالمسابقة في في النوافل والمستحبات وهذا معنى قوله ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه حتى احبه والحديث يدل على يدل على ان اولياء الله على درجتين درجة المحافظون على الفرائض وهؤلاء اولياء لله المحافظون على الفرائض الفاعلون للواجبات التاركون للمحرمات هؤلاء اولياء لله عز وجل والدرجة الثانية ويعلم من هذه الدرجة وهي درجة السابقون بالخيرات من اتوا بالفرائض والنوافل ولهذا اهل الايمان اقسام ثلاثة جاء بيانها في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فذكر اقسام ثلاثة الظالم لنفسه من ترك بعض الواجبات وفعل بعض المحرمات فظلم نفسه بذلك دون ان يقع منه ما ينتقل به من ملة الاسلام. فهذا ظالم لنفسه والقسم الثاني المقتصد وهم الذين تقربوا الى الله عز وجل بالفرائض. ففعلوا الواجبات وتركوا المحرمات وادوا ما ذكر في قوله ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه فاتوا بالفرائض فعلوا ما اوجب الله عليهم وتركوا ما حرم الله عليه وهؤلاء مقتصدون واعلى من هؤلاء السابقون بالخيرات وهم الذين لا يزالون رعايتهم ومحافظتهم وعنايتهم بالفرائض واهتمامهم بها لكن زيادة على ذلك عندهم المنافسة في اه السنن والنوافل والمستحبات فهؤلاء السابقون بالخيرات فاولياء الله على درجتين درجة المقتصدين ودرجة السابقين بالخيرات والمقتصد هو الذي فعل آآ الواجبات وترك المحرمات والسابق بالخيرات هو الذي فعل الواجبات وترك المحرمات ونافس في فعل الخيرات كما في هذا حديث لا يزال يتقرب الى الله بالنوافل وقوله لا يزال تفيد الاستمرار والمداومة والمحافظة على النوافل وشدة الرعاية بها لا انهم يفعلونها تارة وينقطعون ومرة ويتركون وانما لا يزالون اي مستمرين مداومين محافظين على النوافل معتنين بها وبما ذكر في هذا الحديث يعلم ان الولاية ليست مجرد ادعاء يدعيها انسان او امرا يأخذه بالوراثة كما في بعض الطرائق المنحرفة يتوارثون اسماء الولاية فيدعي ان انه ولي كابرا عن كابر ابا عن جد ولا يكون فيه آآ من اعمال الاوليا والمحافظة على الطاعات والعبادات والعناية بالامور المقربة الى الله تبارك وتعالى وانما يدعونها مجرد ادعاء. وبعضهم اتخذها وسيلة لأكل اموال الناس بالباطل وهذا من اعظم الظلم واشد العدوان وبعضهم جعل الولاية منزلة تترك فيها الطاعة وتجانب العبادة ويمارس فيها المحرمات مثل ما يدعي ضلال المتصوفة ان الاوليا منهم من يصل الى درجة تسقط عنه فيها التكاليف. فلا يكون مأمورا لا بصلاة ولا بصيام ولا يكون منهيا عن اي شيء من المعاصي والاثام ويسمونه واصل والواصل عندهم من سقطت عنه التكاليف ولهذا يقعد مع مريديه وطلابه فاذا اقيمت الصلاة ذهبوا يصلون وهو لا يصلي بحجة انه واصل والواصل سقطت عنه التكاليف قال بعض العلماء قديما نعم هو واصل ولكن اذا سقر اذا كانت هذه حاله لم يصل الى الخير لان الوصول الى الخير واظح في الحديث ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فليست هي مجرد دعوة والدعاوى ما لم يقم عليها بينات فاهلها ادعياء. فلا بد في في الولي من المحافظة والطاعة والعناية بعبادة لا والله جل وعلا قال في القرآن الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون فذكر لهم وصفين الايمان والتقوى ولهذا من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا الايمان والتقوى تنال الولاية والايمان والتقوى اذا اجتمعا فان الايمان يعني فعل الاوامر والطاعات والتقوى تعني ترك النواهي محرمات فالاولياء هم الذين يحافظون على الاوامر ويحافظون على طاعة الله وعلى الامور المقربة الى الله سبحانه وتعالى. اما ان يكون متخليا عن الطاعة مقبلا على المعصية والاضاعة ويدعي انه من اولياء الله فهيهات ان يكون من اوليائه فليست الولاية تنال بذلك. وانما تنال ولاية الله بطاعته. وامتثال اوامره واجتناب نواهيه. والمتصوفة لهم في باب الولاية غرائب وعجائب واتخذها بعضهم خدعة للجهال. ومصيدة للعوام لايقاعهم في شراك المتصوفة واظاليم واباطيلهم واتخذها اخرون سبيلا لاكل اموال الناس بالباطل. بل واتخذها بعضهم ذريعة للوقوع في الفواحش والمحرمات ولهذا يروج بعظ غلاة المتصوفة وظلالهم يروجون امورا تحت ستار الولاية بزعمهم. ومن ذلك وهذا اطلعت عليه في بعض كتب المتصوفة قديما وسمعته من بعض المعاصرين يروج بعض غلاة هؤلاء بين مريديه اهمية اخذ البركة من الشيخ وحلول البركة من الشيخ او من الولي بفهمهم ولهذا هي من هذا الباب ومن باب من باب ما عليه الشيخ المزعوم من ولاية اذا تزوج المريد اذا تزوج المريد يأتي بزوجته ليلة الزواج ليفتظ شيخه بكارتها لتحل البركة لتحل البركة ويكتظ الشيخ البكارة. ثم تخرج من عنده فيرمي هذا المريد. نفسه وعند قدمي الشيخ يقبلها شكرا له على هذا المعروف العظيم والاحسان الكبير. ثم يظع في في في جيبه ما تيسر من المال ايضا وفاء واعترافا بالجميع وكل ذلك يمارس تحت مسمى الولاية هذا في باب ترك الطاعات فهذا في باب فعل المحرمات واما في باب ترك الطاعات فعجائب وغرائب فعجائب وغرائب ومن اعجب عجائب هؤلاء وهو منتشر في اكثر كتبهم ادعائهم ان الولي مكانته عند الله الا يطوف بالبيت. مكانته عند الله الا يطوف بالبيت تفضل اقرأ صاحب السيارة تويوتا ترسل تسعة ستة صفر اربعة الشارقة تسعة ستة صفر اربعة في مقام الطاعات وفعل الاوامر عجائبهم وغرائبهم اشد وافظع فيتركون طاعة الله عز وجل باسمي انهم اولياء. ساقطة عنهم التكاليف ومن غرائبهم في هذا الباب وهو في كثير من كتبهم يقولون ان مقام الولي عند الله الا يطوف بالبيت بل البيت هو الذي يطوف به. كعبة الله هي التي تذهب وتطوف به لا ان يذهب هو. ويطب البيت فان مقامه اعظم ولهذا لا يحج ولا يذهب الى مكة ولا يذهب للطواف بالبيت ويقول لمريديه انا الكعبة هي التي تطوف بي ولهذا في بعض كتبهم الفقهية بحثوا مسألة مترتبة على هذه الضلالة وهذا الانحراف الا وهي ان الكعبة اذا ذهبت تطوف بالاولياء الى اين يصلي الناس يصلون الى مكة باعتبار الاصل او يصلون الى المكان الذي ذهبت اليه الكعبة هذه مسألة خلافية مسألة خلافية وفيها اجتهادات بعضهم قال لا يصلي الى مكة باعتبار الاصل ولان الناس لا يدرون الى اين ذهبت الكعبة واخرون قال لا الواجب التحري والبحث عن الكعبة الى اين ذهبت ثم يصلي الناس الى جهتها مع ان الان وسائل الاتصال الحديثة سهلت قظية البحث عن الكعبة. واين واين توجد الكعبة؟ هذي ظلالات موجودة ولو سميت لكم بعض الكتب التي فيها هذه الضلالات لاخذتكم الدهشة ماخذا عجيبا لكن ربما لا حاجة الى ذلك الان وهي كثيرة جدا على كل حال هنا نقول من عوفي فليحمد الله من عافاه عافاه الله عز وجل من هذا الظلال وهذا الانحراف ومن عليه بالهداية بالهداية الى السنة واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فانه اي والله يحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان لم ان لم يجعله على مثل هذا المسلك ومثل هذا الطريق والعافية نعمة نعمة ومنة من الله عز وجل يهدي اليها من شاء. والله عز وجل الهادي من شاء الى صراط مستقيم الشاهد ان الولاية واولياء الله عز وجل ليست هي عبث هؤلاء ولا انحراف هؤلاء ولا اكلهم اموال الناس بالباطل ولا وقوعهم في الممارسات المشينة والتعديات البغيضة تحت اما الولاية فليست هذه من ولاية الله في شيء. ولاية الله هي المبينة معالمها والموضحة مسالكها في هذه الاية وفي هذا الحديث وفي ادلة كثيرة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه ثمان الولي اه صدقا وحقا لا يزكي نفسه عند الناس لا يزكي نفسه عند الناس. ولا يأتي لهم يقول انا من اولياء الله وانا من المقربين عند الله وانا صاحب الكرامات وانا ابدا لا يزكي نفسه قال الله تعالى عن صفات المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون وقد سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها نبي الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية كما في المسند وغيره قالت يا رسول الله ها هو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم تصدق ويخاف ان لا يقبل فالولي حقا وصدقا ينافس في الطاعات وفي انواع القربات ولا يزكي نفسه فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى لا يزكي نفسه بل هو خائف وجل. يرجو رحمة الله ويخاف عذابه. قال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا فهؤلاء هم اولياء الله عز وجل. اما تلك الممارسات والفاعلات الشعينة الشنيعة فهذه ليست من ولاية الله في شيء قال وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه من يقرأ هذا القول من رب العالمين وخالق الخلق اجمعين يدرك اهمية العناية بالفرائض واهمية فالعناية من بعد ذلك بالنوافل طلبا لنيل محبة الله وهنا تقف وقفة تدرك من خلالها ان محبة الله لعبده لا تنال بدعوى يدعيها عبده كما قال بعض السلف ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب ليس الشأن ان ان تحب اي ان تدعي انك تحب الله. لان هذه كلمة يسيرة على كل انسان حتى انها كانت يسيرة على فاضل خلق الله وابعدهم عن سواء السبيل الامة الغضبية المقيتة قالوا كما ذكر الله نحن اولياء الله واحباؤه قالوا نحن اولياء الله واحباؤه. فمجرد الكلمة سهلة فليس الشأن ان تحب يعني ليس الشأن ان تدعي انك تحب الله ولكن الشأن ان تحب ان يحبك الله فباي شيء يحبك الله ايحبك بمجرد دعوة تدعيها او بمجرد امنية تتمناها كان يبقى الانسان معطلا نفسه عن الخير وعن المحافظة على الاوامر والطاعات ويقول اتمنى ان اكون ممن يحبهم الله يقول الله تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به فولاية الله لا تنال بمثل هذا وانما تنال بما ذكر النبي بما ذكر الرب جل وعلا المحافظة على النوافل ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فهذا الذي تنال به المحبة وانظر هذا المعنى في قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فمحبة الله تنال بطاعته وفعل الفرائض وترك المحرمات العناية بالنوافل والمستحبات ولهذا تجد ايات كثيرة واحاديث ذكر محبة الله للعباد باوصاف قاموا بها هي من طاعة الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين والاحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا فمحبة الله عز وجل انما تنال بطاعته والتقرب اليه بما يرضيه سبحانه وتعالى قال حتى احبه ثم ذكر سبحانه اثار هذه المحبة اثار هذه المحبة وما يترتب على محبة الله لعبده من من خيرات عظيمة وعطايا كريمة ومنن حد لها ولا عد وقوله في الحديث حتى احبه هذا فيه اثبات المحبة لله وانه سبحانه وتعالى يحب يحب آآ المؤمنين ويحب الايمان ويحب الطاعة ويحب اهل الطاعة فهو سبحانه وتعالى يحب وصف نفسه بهذه الصفة كما في كما في القرآن يحبهم ويحبونه وكما في الاية التي مرت يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله عز وجل موصوف بهذه الصفة. ولهذا اهل السنة من عقيدتهم اثبات صفة المحبة لله وان الله عز وجل موصوف بالمحبة وهي صفة تليق بجلاله. وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. دون تشبيه لمحبته بمحبة المخلوقين فمحبة المخلوقين تليق بهم وبنقصهم وضعفهم. ومحبة الله سبحانه وتعالى تليق بجلاله. وكماله وعظمته وكما ان ذاته سبحانه وتعالى لا تشبه الدواة فان صفاته سبحانه وتعالى لا تشبه الصفات فاللهم موصوف بالمحبة والمحبة التي هي صفته مختصة به. لائقة بجلاله وكماله وليست كما احبتي المخلوقين قال الله تعالى ليس كمثله شيء. وقال تعالى هل تعلم له سميا؟ وقال تعالى ولم يكن له كفوا احد واذا امن المسلم بهذه الصفة صفة المحبة وان الله عز وجل يحب المؤمنين ويبغض اه الكافرين واعداء الدين. فاذا علم ذلك وامن به فان نفسه تتحرك الى ماذا الى الى نيل محبة الله وفعل الاسباب التي تنال بها محبة الله تبارك وتعالى قال فاذا احببته هذه الاثار والثمار وهنا الصفة المحبة وما وما ذكر هنا اثار هذه المحبة ولهذا لا تفسر الصفة باثارها لا تفسر الصفة باثار باثارها بمعنى ان ان لا يحصر معنى الصفة بالاثر. كمن يقولون يحبهم ان انعم عليهم يحبهم ان يدخلهم الجنة ليست هذه المحبة هذه اثار المحبة اما المحبة صفة الله جل وعلا فلا تفسر الصفة باثرها وانما اثرها هو من لوازم هذه الصفة وثمارها قال حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به الى اخر الحديث واذا تنبهت لما ذكرت لك تعلم من خلال هذا الحديث وامثاله بطلان من يتأول الصفات بتحريف معناها وعدم اثباته وجعل معناها هو اثرها ولازمها كما يفعله اهل على اختراق اختلاف طرائقهم وتباين مذاهبهم قال حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي اه يمشي بها كذا لفظه ورجله التي نعم يمشي بها ورجله التي يمشي بها فهنا ذكر الله عز وجل هذه الاثار المباركة لحبه لعبده اثار في سمعه سمع العبد واثار في بصره واثار في يده واثار في قدمه قال كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فهذه الاثار تتناول السمع وتتناول البصر وتتناول اليد وتتناول القدم اثار مباركة على العبد في يده وقدمه وسمعه وبصره وهذا يعني ان الله عز وجل يحفظ وليه في هذه الاشياء ويسدده في سمعه وبصره وقدمه ويده ويكون الله عز وجل متوليا تسديدا فهو يكون سمع عبده وبصره ويده وقدمه بالحفظ والكلائة تسديد وهنا ذكر ربا وذكر عبدا وذكر متقرب وذكر متقرب اليه وذكر ناصر وحافظ وذكر منصور. ومحفوظ ففيه اثبات الرب مباينته سبحانه وتعالى لخلقه وفيه اثبات العبد بصفاته ولهذا ينحرف عن عن المعتقد القويم والصراط المستقيم من من يفهم من من هذا الحديث آآ ان المراد به الحلول وان الله آآ تحل يده في يد قال وليقدمه في قدم الولي وسمعه في سمع الولي وفاء بصره في بصر الولي فينحرفون غاية تراك في فهم الحديث ويظن الظان منهم ان يد الولي تصبح يد الله وان قدمه يصبح قدم الله وان سمعه يصبح سمع الله وهكذا وهذا غاية الضلال والانحراف بل هو كفر بالله عز وجل بل هو كفر بالله عز وجل. والله عز وجل بائن من خلقه. ومنزه عن الحلول. تعالى الله قدس عن ذلك بل هو مستو على عرشه بائن من خلقه ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته تنزه وتقدس عن ذلك. ومعنى الحديث ظاهر ان الله سبحانه وتعالى يسدد الاولياء يحفظ الاولياء في اسماعهم وفي في ابصارهم وفي ايديهم وفي اقدامهم هذا هو المعنى المراد والحديث بين هذا الحديث بين هذا قال فب يسمع وبي يبصر وبي يمشي وبي يبطش فالمعنى ان الله عز وجل سدده في سمعه وسدده في بصره وسدده في قدمه في يده وتولى وتولى حفظه تبارك وتعالى في في هذه الاشياء. فهنا ذكر ثمرة من ثمار المحبة تسديد الله في السمع والبصر واليد والقدم وهذه اثار مباركة وذكر ثمرة اخرى وهي اجابة الله عز وجل لدعائه. قال ولئن سألني ولئن استعاذ بي لاعيذنه. ولئن استعان ولئن استعاذ بي لاعيذنه ففيه اجابة الله دعوة الاولياء. وان دعوتهم مستجابة وانهم مستجابون للدعوة ولهذا قال ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه. والاستعاذة طلب العون طلب العود ان يعيذه الله عز وجل من شرور الانس وشرور الجن وشرور كل دابة هو اخذ بناصيتها فهو حجاب له في ذلك قال ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذ بي لاعيذنه. فهذه ايضا ثمرة واثر من اثار اه حب الله لاوليائه وذكر ايضا امرا اخر قال وما ترددت في شيء انا فاعله ترددي من قبض نفس المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه قال رواه البخاري قوله في اخر الحديث ولابد له منه فهذه الزيادة في مصادر اخرى لكنها ليست في صحيح البخاري وقوله في الحديث وما ترددت من شيء انا فاعله ترددي من قبض نفسي نفس المؤمن لاحظ هذه المكانة العظيمة لاولياء الله للاولياء عند الله عز وجل لاحظ هذه المكانة العظيمة لاولياء الله عند الله عز وجل وعليك ان تؤمن وتنبه معي وعليك ان تؤمن ان الذي قال ذلك هو الله الذي قال ما ترددت في شيء انا فاعله ترددي في قبض اه عبدي المؤمن ترددي في قبظ نفس المؤمن هو الله جل وعلا والذي نقل لنا ذلك من؟ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. وتناقلته الامة بالاسانيد الصحة وهو في صحيح البخاري. فيرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل. ولهذا بره كما جاء وامن به كما ورد وصدق به كما اتى فالذي قاله رب العالمين والذي نقله لنا الرسول الكريم صلى الله عليه عليه وسلم وقد تناقله الصحابة ومن بعدهم التابعين بانشراح صدر واطمئنان قلب وبدون تردد اقول ذلك لان اهل الكلام الباطل يقفون عند هذا الحديث وامثاله منكرين معناه ومنكرين دلالته ومستوحش قيل مما جاء به بل يرتقي الحال بهم الى رده وعدم اثباته ويقولون لا التردد ما يليق بالله لماذا؟ يقولون التردد يعني اه آآ ان المتردد لا يدري ما العاقبة لا يدري ما العاقبة فيتردد هل يفعل او لا يفعل لانه لا يدري ما العاقبة. ولا يعلم مآل الامور. ولهذا يقع عنده التردد عن اضطراب فيبادرون الى نتيجة هذا الفهم الى ماذا الى انكار هذا الذي اثبته الله لنفسه وبلغه رسوله صلى الله عليه وسلم لامته ونقله الصحابة الاخيار والتابعون الابرار ومن بعدهم آآ اهل العلم آآ كابرا عن كابر وتلقوه بالقبول والتسليم ولسان حالهم يقول كما قال الزهري من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم اما هؤلاء فقابلوا هذا النص وامثاله بالنقد والاعتراض. ماذا قالوا؟ اعيد. قالوا التردد ما ترددت التردد هذا يعني عدم العلم بالعاقبة. يتردد الانسان هل يفعل او لا يفعل؟ لانه ما يدري ما التي ولهذا يقع عنده التردد وهو نقص والله يقولون منزه عن نقص اذا ما النتيجة ما نتيجة هذه المقدمة؟ قوله في هذا الحديث ما ترددت هذا غير لائق بالله يقول هذا غير لا يقبل الله. اانتم اعلم ام الله؟ الله جل وعلا هو الذي اخبر عن نفسه. الله جل وعلا هو الذي اخبر عن نفسه ورسوله صلى الله عليه وسلم نقل ذلك لامته. والصحابة كلهم تلقوا ذلك بالقبول وكذلك من اتبعهم باحسان فكيف يتجرأ متجرأ ويقول مثل هذه المقالة ان هذا لا يليق بالله وتأمل معي مرة ثانية قولهم هذا لا يليق بالله في الحديث فهم قرأوا هذا الحديث ما ترددت ولم يفهموا منه الا التردد الذي ماذا؟ اكملوا لم يفهموا منه الا التردد الذي يشاهدونه في المخلوقين نظروا الى ما يكون عند المخلوق من تردد وحيرة بحسب بسبب عدم معرفته بالعواقب نظروا الى التردد الذي اضافه الله سبحانه وتعالى لنفسه وفهموه على ضوء ما يشاهدونه في المخلوقين على ضوء ما يشاهدونه في المخلوقين وبنوا على ذلك ماذا؟ بنوا على ذلك تعطيل التردد ونفيه. اذا هم اولا ماذا فعلوا تشبهوا اولا شبهه شبهه التردد المضاف الى الله في الحديث بالتردد الذي يعرفونه في المخلوق فشبهوا اولا ونتيجة لهذا التشبيه الذي وقعوا فيه عطلوا هذه هذا الذي اضافه الله وتعالى لنفسه مع ان معناه واضح وظاهر وبين في الحديث وليس هو هذا الذي فهموه من من من حال العبد. وبنوا عليه تعطيل هذا الامر الذي اثبته الله تبارك وتعالى لنفسك ولهذا قال العلماء كل معطل مسبح كل معطل مسبح لان المشبهة لان المعطل اولا يشبهون ثم اه نتيجة التشبيه يعطلون نتيجة التشبيه يعطلون وكل التعطيل منبني على توهم التشبيه يتوهمون التشبيه ثم يعطلون صفة الله سبحانه وتعالى على كل حال قوله ما ترددت ما ترددت من شيء انا فاعله ترددي من قبض نفس المؤمن يكره الموت نعم يكره الموتى واكره مساءته. يكره الموت واكره مسائته ما التردد مبين في الحديث مبين في الحديث وموضح في تمام الحديث هنا فيه ارادتان هنا تعارضت ارادتان ارادة الله جل وعلا التي قضاها كونا وازلا قبض روحه روح روح عبده المؤمن وارادته سبحانه وتعالى ما يريده عبده المؤمن فالمؤمن يكره الموت ولا يريد ولا يريد الموت يكره الموت فهنا ارادة الله عز وجل التي قضاها كونا وقدرا ان يقبض عبد المؤمن وارادته ما يريده عبده المؤمن من كراهية للموت قال يكره الموت واكره مساءته واكره مسائته فهذا هو التردد المراد بالحديث. تردد المراد بالحديث ان فيه فيه ارادتان ارادة ارادة الامر الذي قدره الله وقضاه كونا وازلا ان يقبض روح عبده وارادة ما يريده عبده ووليه الذي له مكانة عالية عند الله عز وجل يكره الموت والله عز وجل يكره مساءته. فهذا فهذا المراد بالتردد هنا. ليس ما ذهب اليه اولئك ثم وبنوا عليه تعطيل ما اضافه الله تبارك وتعالى لنفسه والشاهد ان هذا يبين مكانة الولي عند الله عز وجل وعظيم قدره عنده. والحديث اه كما مر معنا هو في فضل الاولياء وهو اشرف ما ورد في في فضلهم ومكانتهم عند الله وهو حديث قدسي بدأه الله عز وجل بمكانة الاولياء عنده وانه متوليهم بحفظه ودفاعه ونصره وان من حاربهم فقد اذنه الله بالمحاربة ثم ذكر اعمال الاولياء وعنايتهم بالفرائض ثم اهتمامهم بالنوافل والمستحبات ثم ذكر حبه لهم وما يترتب على آآ اثارهم على على على حبهم من اثار حميدة وثمار مباركة في تسديد الله لهم واجابته لدعواتهم وتردده في قبض ارواحهم كما هو مبين في هذا الحديث القدسي المبارك قال رحمه الله الحديث السابع والثلاثون عن حكيم ابن حزام رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما. وان كذبا وكتما محقت بركة بيعهما. متفق عليه فهذا الحديث واحاديث عديدة بعده ذكرها المصنف رحمه الله وهي تتعلق بابواب البيوع والمعاملات وانتقى من الاحاديث المتعلقة بذلك جوامع الاحاديث والمشتملة على الاصول الجامعة الكليات النافعة في هذا الباب حتى يستنير بها ويستظيء بظوئها من يطالع هذا المجموع المبارك. وانتقى منها انتقاء جميلا مباركا. بدأه بهذا الحديث البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. فان صدقا وبين بورك لهما في بيعهما وان كذبا وكتم محقت بركة بيعهما وهذا الحديث في بيان اه المعاملات التي تكون بين الناس بيانا نافع منها والضار والمعاملات التي تكون بين الناس هي لا تخلو اما ان تكون نافعة واما ان تكون ضارة والنافعة هي التي على ضوء قواعد الشريعة وكليات هذا الدين والضارة هي التي فيها مخالفة لان في بمخالفة شرع الله الضرر والله عز وجل لا ينهى عن عباده لا ينهى عباده الا عما فيه ضرر فالمعاملات نوعان معاملات نافعة ومعاملات ظارة هنا قال في الحديث البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما. وان كذبا وكتم محقت بركة بيعهما فبين في الحديث ان المعاملات النافعة التي يترتب عليها اه المصالح واندفاع الشرور وتحقق الخير وحلول البركة هي المعاملات المبنية على الصدق والبيان الصدق في الحديث والبيان للمبيع وللسلع وعدم كتمان شيء ويظاد الصدق الكذب ويظاد البيان الكتمان فاذا كانت مبنية على الصدق ومبنية على البيان فهي معاملة مبروكة تحل فيها بركة والله عز وجل والبركة هي النماء والزيادة. ثبات الشيء ونماءه وزيادته ولهذا اذا كان البائع والمشتري فعلى هذه الصفة على الصدق والبيان فان البركة تحل في البيع والبركة من الله عز وجل فان البركة تحل في بيعهما. يبارك البائع في المال الذي قبضه بالسلعة التي قبضها كل منهما يبارك له. اذا صدق وبين يعني اذا كانت المعاملة بينهما مبنية على الصدق والبيان اه الصدق في الحديث والبيان للسلعة فلا يكون يكتم عن المشتري خوات عيوبها او يدنس عليه او او يغشه او يغشه او يخدعه او يوقعه في معاملات فيها غرروا او نحو ذلك بل يبين له ويوضح الامر على حقيقته فيشتري السلعة وهي واضحة له وايضا السعر واضح والامر بين الجميع مبني على الصدق وعلى البيان واذا اراد المسلم لنفسه ضابطا في هذا الباب من انفع ما يكون حتى ما ما تنال به البركة فليعامل من يعامل بما يحب ان يعامل به هذا احسن ضابط ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك. وان تأتي للناس الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك هذا احسن ظابط ولهذا اذا ترددت في في امر ما هل اذا لم اذكره له؟ هل هو كتمان؟ او ليس بكتمان؟ كيف تكتشف ذلك على ضوء الضابط الذي ذكرت لك كيف تكتشف ذلك؟ تنظر فيما لو كنت انت الذي تشتري هل ترضى لنفسك هذه المعاملة او لا ترضاها؟ اتحب ان يبين لك او لا تحب؟ فان كنت تحب ان يبين ويسوؤك ان ان يكتم هذا الامر عنك فهذا كتمان ينبغي ان تحذر منه وان تعامل اخوانك بالشيء الذي تحب ان تعامل به. طاعة لله عز وجل وطلبا لثوابه ومرضاته قال فان صدقا وبين بورك لهما في بيعهما. وبورك لهما اي البيعان المراد بالبيع بالبيعين اي البائع والمشتري. فكل منهما تحل البركة البركة في في في مال وسلعته بورك لهما في بيعهما اي تحل البركة من الله سبحانه وتعالى هذا اذا بين اذا صدق وبين اذا كان البيع آآ على الصدق والبيان وليس فيه كذب ولا ولا كتمان. اما اذا كان مبني على الكذب والكتمان قال فان كذب وكتم لحقت عنهما بركة بيعهما فهذا الحديث فيه اصل عظيم في المعاملة الاسلامية. وما ينبغي ان يكون عليه المسلمون في المعاملات والشراء والاخذ والعطاء ان يكون ذلك مبنيا على الصدق. قد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان التجار هم الفجار يوم القيامة. الا من صدق وبر الا من صدق وبر يكون صادق وتكون الامور عندها واضحة ولا يكون في غش ولا مكر ولا مخادعة ولا تدليس ولا اضرار بالمؤمنين هذه المعاملة الاسلامية وهي مبنية على هذا الاصل العظيم الصدق والبيان اصلها الصدق والبيان واذا وجد الصدق والبيان وجدت البركة. كما قال عليه الصلاة فاذا صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما. واذا كذب وكتم محقت بركة بيعهما. قد تنفق السلعة ويسرع امر امر رواجها ولكن البركة ممحوقة والخير آآ فيها معدوم. لانها مبنية على غير بناء صحيح. وعلى غير آآ قواعد الشريعة وادابها اه وتوجيهاتها المباركة وقوله البيعان بالخيار ما لم يتفرقا هذا فيه خيار المجلس وهذا ايضا من جمال هذا الدين وحسنه. في خيار المجلس وخيار المجلس هو اه ما دام البيعان في المجلس فهما مخير بين امضاء العقد او فسخه الذي تعاقدوا عليه. ما دام انهما في المجلس. فاذا تفرقا مضى احدهما حرج من مجلسه فالبيع تم ونزل. لكن ما داموا جالسين في مجلس واحد قال احدهما بعني هذا الكتاب بعشرة ريالات قال بعتك اياه فما داموا في المجلس جالسين له ان ولا اه لا اريده وخيار المجلس من جمال هذا الدين لانه يعطي المشتري ويعطي البائع فرصة في ماذا في التروي احيانا الانسان يعجبه شيء فيسرع باخذه ثم اذا اخذه واحس انه ملك واخذ يتفكر بعيدا عن عاطفة الرغبة التي كانت عنده اخذ يتفكر في الامر قد يتبين له ان اخذه خطأ وان شراؤه لهذه السلعة لا حاجة له فيها او انه يحتاج الامر الى المال الى شيء ثاني غاب عن ذهنه وقت الرغبة في السلعة فجعل له خيار في المجلس. ما دام جالس في المجلس هو مخير. بالفسخ او ابقاء وامضاء البيع لكن اذا تفرقا اذا تفرقا فالبيع تم وهذا يسمى خيار المجلس ووكل منهما مخير في امضاء العقد او فسخه ما دام في المجلس واذا انصرف انصرف او انصرف احد منهما فقد تم البيع الا ان يكون هناك خيار شرط الا ان يكون هناك خيار شرط مثل ان يشترط احدهما على الاخر فيقبل شرطه يقول مثلا بعتك بعني هذا الكتاب فيقول بعتك اياه بعشرة ريالات فيدفع له العشرة ويأخذ الكتاب ويقول له اشترط عليك انني ساذهب الى البيت وانظر في مكتبتي ان وجدت وتبين لي انني لست محتاجا اليه لك فاذا قال قبلت يكون ماذا؟ له خيار الشرط. لانه اشترط والبائع قبل فله الخيار. له ان يذهب الى بيته وينظر واذا تبين له انه لا حاجة له بالكتاب يريده له ويحددان مدة يوم او يومين حسب ما يتفقان عليه. وهناك ايضا خيار الغرر. اذا تبين انها انه غبن في هذا البيع وانه غرر به تغريرا بينا. وانه ظلم فايضا يعيد الامر ويطلب الفسخ. واذا تم البيع انتهى خيار المجلس وصارت السلعة في عند المشتري والثمن قبظه البائع ثم تبين للمشتري انه لا حاجة له بهذا بهذه السلعة. ورجع الى صاحبها وقال انا اريد ان اعيدها لك فهل يلزمه ان يعيدها؟ لا يلزمه. لان البيع تم وله ان يعتذر ولكن الاكمل ان لا يعتذر يعني له الا يعتذر. ولا يلزمه ان يعتذر. لكن الاكمل ان يقبل منه جاء في في الحديث من اقال مسلما عثرته ما من اقال مسلما بيعته وقاله الله يوم القيامة او كما قال عليه الصلاة والسلام فيه ثواب عظيم عند الله. والامور ينبغي ان تكون بين المسلمين على العفو والتسامح واللطف والاحسان ولا تكون مبنية على المشاحة والخصومات لكن هذه شروط وضوابط حتى يعرف كل ذي حق حقه ولكن المسامحة والفضل والاحسان هذا باب واسع فلا يقول الانسان اذا اذا كان لا يلزمني شرعا وانتهى خيار المجلس فانا ما ارد فباب المسامحة هذا باب مبارك وباب عظيم ينبغي ان يعتنى به ويهتم والا يفرط فيه جاء وقت الاذان والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. احسن الله اليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ ما الفرق بين بين القرآن والحديث القدسي؟ آآ اشرت في الكلام على حديث الاولياء الى الفرق بينهما. الحديث القدسي والقرآن كله من الله لفظه ومعناه لكن القرآن متعبد بتلاوته والحديث القدسي متعبد بالعمل به. نعم وهذا فضيلة الشيخ يسأل عن بقية احاديث الكتاب. بقية احاديث الكتاب اوصيكم بها خيرا. اوصيكم بالعناية بها وانا اقدم يعني بالمناسبة نصيحة للاخوان ان يعتنوا بحفظ هذه الاحاديث وعددها تسعة وتسعون حديثا وايضا ينظر الى شرح الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله لها فله شرح نفيس اشرت اليه في بداية الدورة وهو بعنوان بهجة قلوب اه الابرار وقرة عيون الاخيار اه في في شرح جوامع الاخبار وهو شرح نفيس ونافع جدا وضمنه الشيخ رحمه الله قواعد واصول و وضوابط نافعة جدا لطالب العلم. فانا اوصي بحفظ الاحاديث وبقراءة كتاب الشيخ وان يسر الله عز وجل لنا لقاء اخر نكمل فيه الكتاب. وبعض الاخوة آآ آآ آآ عندي آآ يعني من المعرفة انهم مغضبين مني لانني لم اكمل الكتاب فانا اطلب منهم في تمام الدورة العفو والمسامحة والمسامحة والا يبقي احد في في نفسه بشيء فهذا الذي يسر الله عز وجل وانا بودي آآ مثلكم ان ان نكمل الكتاب لكن لعل فيما حصل خير وفائدة وان كان فيه تقصير فالله يعفو عنا وعنكم ويغفر لنا ولكم. نعم احسن الله اليكم يقول بعض من يستشهد بقومه صلى الله عليه وسلم ان قلوب العباد بين اسبوعين من اصابع الرحمن يقلبهما يقلبها كيف يشاء. فهل في هذا التحريك شيء يحرك يده لما يستشهد بهذا الحديث لا لا تحرك اليد وانما يقرأ الحديث وتثبت الاصابع لله تبارك وتعالى انا ولا تحرك اليد وانما يقرأ الحديث وكما قال عليه الصلاة والسلام قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. والحديث حق كما اخبر عليه الصلاة والسلام ولا يلزم من هذه البينية ما يدعيه اهل الضلال الماسة او الملاصقة فهذا لا يلزمه. وهذا امر نعرفه في في فيما نراه ونعلمه من لفظة دين نقول السحاب بين السماء والارض ولم يلزم ما يدعيه اولئك من لوازم. فالحديث هو حق وكيفية ذلك الله اعلم بها سر الحديث كما جاء ونؤمن به كما ورد. نعم احسن الله اليكم. يقول السائل مسؤولي في العمل سهل لي امر التفرغ لهذه الدورة المباركة فان اهديته هدية جزاء معروفا. هل هذا يحمد ام لا؟ لا لا تهدي له هدية ولكن تدعو له. تدعو له آآ يعني بما آآ قام به من احسان هذا ان كان ما قام به يعني يعد فعلا ولا يكون على حساب العمل. اما اذا كان على حساب العمل وليس عنده صلاحية وانما هو نوع من من التجاوز فلا يجوز له هو ان يفعل ولا يجوز لك ان تقبل احسن الله اليكم. وهذه مشاعر اخ ننقلها اليكم. يقول ان نحبك في الله يا شيخ. وشكرا على جهدكم والمفيد. وفقكم الله والى مزيد من التقدم. آآ الجهد الذي بذلته فائدته آآ ضعيفة جدا لكن ربما آآ يعني يكون فيه شيء او قليل من الفائدة وآآ التقصير كثير والخطأ وارد ونسأل الله عز وجل ان يتقبل مننا جهد المقلين وبضاعة المقصرين وان يعفو عنا وان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال احسن الله اليكم وهذا اخ يقول اني احبك في الله واسأل الله ان يجمعنا في جنة الفردوس والمسلمين اجمعين يعني فضيلة الشيخ هل هذا حديث من عوفي فليحمد الله؟ لا اذكر هل هو حديث او لا اذكر لكن انه كلام عظيم معناه شواهده الشرعية كثيرة لكن لفظه هل هو حديث؟ لا اذكر شيئا احسن الله اليكم يقول كيف نجمع بين قوله بين قول الله تعالى في الحديث القدسي يكره المرء وبين قوله صلى الله عليه وسلم من كره لقاء الله. هو يكره الموت لا يكره لقاء الله بل هو يحب لقاء الله ولا يتنافى آآ حبه لقاء الله سبحانه وتعالى من كراهية الموت والموت له شدة وله ثقل وفيه ترك آآ قصة العمل والزيادة في الطاعة فهو يكره الموت اما لقاء الله فهو يحب لقاء الله سبحانه وتعالى ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد