الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه جوامع الاخبار الحديث الستون عن رافع بن خديج رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله انا لاقوا العدو غدا وليس معنا مدى افنذبح بالقصب؟ قال ما انهر الدم ذكر اسم الله عليه فقل ليس السن والظفر وساحدثك عنه. اما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة واصبنا نهب ابل وغنم فند منها بعير. فرماه رجل بسهم فحبسه. فقال رسول الله صلى الله عليه لم ان لهذه اوابدك اوابد الوحش. فاذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا. متفق عليه الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا الحديث حديث رافع رضي الله عنه وارضاه هو من جوامع كلم النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وفيه قواعد جامعة وضوابط كلية فيما يتعلق بشروط الذبح وبما تحل الذبيحة وما الضوابط يشار اليها عند ذبحها. فجمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحد بكلامه الجامع صلوات الله وسلامه عليه فيما ينبغي في مثل هذا الامر ورافعي رضي الله عنه يقول قلت يا رسول الله ان لاقوا العدو غدا سنلقاه في الغد لانهم كانوا خارجين في غزوة او معركة لملاقاة الاعداء. وليس معنا اي لا نحمل سكاكين لنذكي بها الذبيحة. فما الذي نصنعه؟ افأفنب بالقصب افنذبح بالقصب؟ والقصب كل نبات آآ له انابيب ومنه قصب السكر كل نبات له اه انابيب يسمى قصب. فهذا الصحابي يقول افنذبح بالقصب؟ لاحظ كمال هديه عليه الصلاة والسلام في اجاباته فالسؤال محدد السؤال محدد قال افنذبح بالقصب؟ المتحرى في جواب مثل هذا السؤال ان يقال نعم او لا لكن النبي عليه الصلاة والسلام لكمال نصحه وتمام بيانه عليه الصلاة والسلام اعطى في الباب قاعدة جامعة تتناول مسؤولة عنه وغيره تتناول المسؤول عنه وغيره. فقال عليه الصلاة والسلام ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكله فذكر قاعدة جامعة في هذا الباب قال ما انهر الدم سواء من القصب المسؤول عنه او النحاس او الحديد او غير ذلك ما انهر الدم يعني ما كان من ذلكم يسفك الدم. يجعل دم الذبيحة يسيل. فكل ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه وذكر اسم الله علي فهذان ضابطان في آآ الذبح ان ان يكون ان تكون الالة التي تذبح بها الذبيحة تسفك الدم والامر الثاني ان يذكر اسم الله عليه. ودلت ايضا ادلة اخرى على شرط ثالث ان يكون مسلما او ايجابية ان يكون الذابح مسلما او كتابيا فهذه ثلاثة شروط اثنان منهما ذكرا في هذا الحديث ان تكون ما تذبح به الذبيحة يسفك الدم. لكن لو قتلت الذبيحة بجرم جرم تقيل يلقى عليها فيقتلها فمثل هذه لا يحل لا يحل اكلها لان من شرط ما يحل اكله ان بما يسفك الدم كما قال عليه الصلاة والسلام هنا ما انهر الدم وذكر اسم الله عليه فكل ثم استثنى عليه الصلاة والسلام مما انهر الدم شيئين لا يحل الذبح بهما وهما السن والظفر السن والظفر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ليس السن ليس السن والظفر يعني يستثنى من ذلكم السن والظفر ثم بين صلوات الله عليه صلوات الله وسلامه عليه وجه وسبب المنع من ذلك قال وساحدثك اما السن فعظم اما السن فعطف يعني علل النهي عنه بانه عظم. فهذا يفيد ان العظم لا يذبح به. حتى وان كان يعني يتحقق انه يسفك الدم لكن لا يذبح به لان النبي عليه الصلاة والسلام استثناه في هذا الحديث. قال واما الظفر فمدى الحبشة مدى الحبشة يستعملها اهل الحبشة في مثل هذا الامر فنهى عليه الصلاة والسلام عن ذلك اظاف رافع رظي الله عنه قال واصبنا نهب ابل وغنم فند منها بعير هرب بعير من هذا النهب الذي ظفروا به ند منها بعير اي هرب فرماه رجل بسهم فحبسه رماه بسهم فاصابه السهم وحبسه اي ان آآ السهم اصابه وسفك دمه وادركوا ذلك البعير الذي ند وهرب فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذه اوابد كأوابد الوحش ان لهذه اوابد اوابد جمع آبدة وهي المتوحشة اوابد جمع آبدة وهي المتوحشة. فيقول عليه الصلاة والسلام منا لهذه يعني هذه البهيمة بهيمة الانعام الاليفة المألوفة فيها او منها ما هو متوحش اذا رأى الناس فر وهرب. يقول عليه الصلاة والسلام ان لهذه اوابد كاوابد فان غلبكم منها شيء يعني هرب وندى فافعلوا به هكذا. يعني ايد النبي عليه الصلاة والسلام هذا الفعل اذا الاصل في بهيمة الانعام ان تذكر زكاة المعروفة بذبح الغنم والبقر ونحر الابل. ونحر الابل. لكن اذا لم اذا لم يتمكن لكونه ند وهرب ولا يستطيع صاحبه او من اراده الا الا ان يرميه بسهم. فيكون حكم حكم الصيد يكون حكمه حكم الصيد لانه لم اه يتمكن من الامساك به لتذكيته الذكاة المعروفة. فايد النبي عليه الصلاة والسلام ام ذلك الفعل وقال ان لها اوابد كاوابد الوحش فاذا غلبكم منها شيء فافعلوا به هكذا يقول رحمه الله اخذا من هذا الحديث فالحكم يدور على علته المعجوز عنه بمنزلة الصيد مثل هذه نوابج المعجوز عنه بمنزلة الصيد. اي مثل هذه الاوابد آآ مثلا تيس فر من صاحبه ولم يستطع ان يدركه الا مثلا ان يرميه اه بندق او مثلا يلقي عليه سهما او نحو ذلك فان اه ذلكم يجزئ لانه معجوز عنه والمعجوز عنه بمنزلة الصيد. والمعجوز عنه بمنزلة الصيد. ولو من الحيوانات الانسية. اي الانيسة عليه لا بد من ذبحه. المقدور عليه لابد من ذبحه ولو من الحيوانات الوحشية. يعني لو ان انسان صاد صيد وتمكن منه وادركه قبل ان يموت. لا بد ان يذكيه الذكاة. اه الشرعية لكن ان مات السهم الذي رماه به فهو حلال فهو حلال لانه مأجور عن تذكيته فهو حلال برميه بالسهم او او النبل او الات الصيد الحديثة او نحو ذلك. نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والستون عن شداد ابن اوس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته. رواه مسلم. ثم اورد رحمه الله تعالى شداد بن اوس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء ومعنى كتب اي اوجب مثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام اي اوجبه وافترضه يقول عليه الصلاة والسلام ان الله كتب الاحسان على كل شيء كتب الاحسان على كل على كل شيء فالاحسان مطلوب. ودين الاسلام هو دين الاحسان. في كل المجالات وجميع الجوانب فهو دين الاحسان ودين الرحمة ودين الرفق والاحسان المطلوب من العبد نوعان احسان في عبادة الخالق واحسان في معاملة المخلوق احسان في عبادة الخالق والاحسان في عبادة الخالق بينه عليه الصلاة والسلام بقوله في حديث جبريل ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك والاحسان في معاملة المخلوق ان تقوم بحقوقهم الواجبة ان تقوم بحقوقهم الواجبة كل في مقامه وكل بما يستحقه فهناك احسان للوالدين وهناك احسان للاقارب وهناك احسان اه الجيران هناك احسان لبهيمة الانعام ومنه ما ذكر في هذا الحديث عندما يذبحها لا بد ان يذبحها بالاحسان لا بد ان يذبحها بالرحمة والرفق وقد سأل كما جاء في الادب المفرد احد الصحابة النبي عليه الصلاة والسلام قال يا رسول الله الشاة اذبحها وارحمها الشاة اذبحها وارحمها. قال والشاة اذا رحمتها رحمك الله والشات اذا رحمتها رحمك الله فالله عز وجل كتب الاحسان حتى عند ذبح الانسان لبهيمة الانعام لاكل لحمها وحاجته اليها فينبغي ان يذبحها بالاحسان قال صلى الله عليه وسلم اذا ان الله كتب الاحسان على كل شيء ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة اذا قتلتم فاحسنوا قتلة حتى في القصاص حتى في القصاص جاء الاسلام في القصاص بانه يقتل ضربة بالسيف لان ضربة السيف هي اريح قتلة مع انه جان اه معتد لكن الاسلام جاء اه آآ القتل في القصاص ان يظرب آآ ظربة بالسيف لانها اريح قتلة اريح وفي آآ العنق عنق الانسان الودجين مجرد ما يمر السيف كل شيء ينتهي. بينما المواضع الاخرى عندما يقتل الانسان من خلاله لا بد ان يمر عذاب وتعب والام الى ان تزهق روحه. اما مع مع الرقبة فانه في لحظته فهي ارفق قتلة فيقول عليه الصلاة والسلام اذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح. فاذا اراد ان يذبح شاة او دجاجة او طيرا او غير ذلك. فيذبحه يتعامل معه في في ذبحه بالاحسان لا بالشدة والقسوة وانما بالرفق والاحسان وبين شيئا من ذلك عليه الصلاة والسلام قال وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته يعني عند ذبحها تراح الذبيحة توضع على جنبها برفق تحد آآ السكين او الالة التي ستذبح بها حتى تمضي بسرعة دون ان تؤذى وتعذب قال وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته وليرح ذبيحته. وهذا مما يبين لنا كمال هذا الدين وعظمة وجماله وانه مهما تخرص المتخلصون وبحث المتكلفون عن وسائل اه ايسر او ارفق او ارحم عند ذبح بهيمة الانعام لن يجدوا الا هذا الذي شرعه الله وجاء به رسوله عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والستون عن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهما قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر الحمر الانسية ولحوم البغال وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير رواه الترمذي. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه فيما حرمه عليه الصلاة والسلام من لحوم الحيوانات والاصل فيها الحلم. الاصل فيها الحلم. الا ما جاء الكتاب والسنة بتحريمه الاصل فيها انها حلال. الاصل فيها انها حلال ويستثنى منها ما دل الدليل على تحريمه جابر رضي الله عنه يذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام انه حرم يوم خيبر امر الانسية. لان الحمر آآ على نوعين حمر انسية وحمر وحشية حمر انسية وحمر وحشية. والحمر الوحشية هي من الصيد الذي اه اباحه الله سبحانه وتعالى لكن الحمر الاهلية ويقال لها ايضا الحمر الانسية لانها اليفة ومع الناس دائما وليست متوحشة فهذه حرمها النبي عليه الصلاة والسلام فلا يحل لحمها ومثلها البغال ومثلها البغال والحمر والبغال كلها مما يركع مما يركب لكن لا لحم الحمر ولحم البغال حرمه الرسول عليه الصلاة والسلام. ثم ذكر قاعدة فيما يحرم قال كل ذي ناب من السباع السباع مثل الاسود والنمور وغيرها كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير الطيور التي لها مخالب والسباع التي لها نياب هذه كلها محرمة ولا يحل آآ اكل آآ لحمها. كذلكم ما نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن قتله مثل الصرد وكذلك ما امر بقتله اه فساده خبثه مثل الغراب والحية والعقرب ونحو ذلك كل هذه لا يحل اكلها. الاصل في اللحوم الحل. وانما يستثنى من ذلك هم ما جاء في الكتاب والسنة اه تحريمه. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث والستون عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام لعن متشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال واللعن الطرد والابعاد من رحمة الله ولا يكون اللعن الا في كبير لا يكون اللعن الا في كبير فمما يعرف به الامر انه كبيرة ان يلعن فاعله او ينفى عنه دخول الجنة او يتوعد بدخول النار او ينفع عنه الايمان او يقال ليس منا كل ما كان من هذا القبيل فهو من الكبائر فهذا الحديث دليل على ان تشبه الرجال بالنساء وكذلكم العكس تشبه النساء بالرجال من الكبائر والله عز وجل جعل للرجال خصائص وجعل للنساء خصائص وقال الله جل وعلا في كتابه ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله فالاصل آآ ان الرجال لهم خصائص والنساء لهن خصائص فاذا تشبه رجل بالنساء فيما هو من خصائصهن كان من اهل اللعنة واذا تشبهت المرأة بالرجال فيما هو من خصائصهم كانت معرضة للعنة والرجل اه اذا تشبه في النساء اخذ يتكسر في مشيته ويتخنث وايضا يتنعم في صوته وايضا يا يا في هيئته في هيئته وفي لباسه وفي شعره يعني بعظ آآ الشباب من تشبه بالنساء يستعير من اخته في بيته بعض حليها ورابطات الشعر الخاصة بالنساء وانواع الامور الخاصة بالنساء تماما. وايضا الحمرة وغير ذلك مما تستعمل النساء من اخته لانه اصبح على هذه الحال متشبها بالنساء لم تكن فيه الرجولة والحرص على صفات الرجال فاصبح يميل الى الاشياء التي عند آآ اخته فيتشبه بها فهذا متعرض له وكذلكم العكس المرأة المسترجلة المسترجلة التي تتشبه اه الرجال فهذا من اخطر ما يكون وتوعد عليه الصلاة والسلام هذا الوعيد وان كلا منهما متعرض للعن والحديث دليل على تحريم التشبه. تشبه الرجال بالنساء وتشبه اه النساء بالرجال وعرفنا ان كلا منهما له خصائصه له مراتبه له مميزاته فاذا اخذ هذا من خصائص هذا وذاك من خصائص ذاك اختلطت الامور فماذا يترتب على اختلاطها حتى ندرك كمال الشريعة في هذا المنع المنع الحاسم لعن لعن الله هذا منع حاسم للمرأة ان تفكر في شيء من خصائص الرجال ان تفعله وايضا لا ان للرجال ان يفكر في ان ان يكون فيه شيء من خصائص النساء فهذا حسم لمادة مهلكة جدا اذا وجدت ولننتبه هنا الى كلام متين للغاية يجدر ان ينشر وان يستفاد منه فائدة عظيمة لهذا الامام رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث يقول هذه المعاني الشرعية وحفظ مراتب الرجال ومراتب النساء وتنزيل كل منهم منزلته التي انزله الله بها مستحسن عقلا كما انه مستحسن شرعا واذا اردت انظر الكلام العظيم واذا اردت ان تعرف ضرر التشبه التام اذا اردت ان تعرف ظرر التشبه التام يعني تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وعدم اعتبار المنازل الفروقات بين هؤلاء وهؤلاء فانظر في هذا العصر الشيخ رحمة الله عليه توفي الف وثلاث مئة وستة وسبعين يقول فانظر في هذا العصر تكلم عن زمانه ما رأى زمانا يقول فانظر في هذا العصر الى الاختلاط الساقط الى الاختلاط الساقط الذي الذي ذهبت معه الغيرة الدينية الذي ذهبت معه الغيرة الدينية. والمروءة الانسانية والاخلاق الحميدة وحل محله ظد ذلك من كل لخلق رديء وحل محله وحل محله ضد ذلك من كل خلق عظيم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والستون عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل الله داء الا انزل له شفاء. رواه البخاري ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انزل الله داء الا انزل له شفاء نزول الداء نزول الداء المراد به ان الله قدره وكتبه على الانسان فيصيب الانسان ينزل به ويحل به ويصيبه اذا كان الله قدر ذلك له وكتب عليه لابد ان يصيبه ولهذا قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. وقال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير فما يصيب الانسان من مرض كل ذلك مقدر كل ذلكم مقدر ومكتوب قدره الله سبحانه وتعالى وقدره ويخبر عليه الصلاة والسلام ان ما انزل الله من داء الا انزل له دواء هذا كلام جامع ما انزل الله من داء الا انزل له شفاء بمعنى ان كل مرض له شفاء كل مرض له علاج حتى وان قال مثلا عن وان قال بعض حذاق الاطباء ان المرض الفلاني ليس له علاج قولهم ليس له علاج اي بحسب ماذا بحسب مقدرتهم العلمية وخبرتهم ودرايتهم فهو نفي لبلوغ علمهم لعلاج الله اما كل مرض له علاج كل مرض له علاج كما اخبر عليه الصلاة والسلام ما انزل الله داء الا انزل له شفاء الا انزل له شفاء فاذا نفى احد في مرض بالامراض قال هذا ليس له علاج والعبارة هذه ايضا ليست دقيقة الاصل الا يقول ليس له علاج بل يقول لا اعلم له علاجا هذه العبارة الدقيقة في مثل هذا المقام ان يقول لا اعلم له علاج او لم يبلغ علمي علاجا لهذا الدواء اما ان يقول لا علاج له او لا الشفاء لها هذا يعارض الحديث لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه ما انزل الله من داء الا انزل له شفاء بمعنى ان كل مرض له صفة كل مرض له شفاء في الحديث الاخر قال ما من داء الا له دواء علمه من علمه وجهله من جهله علمه من علمه وجهله من جهله الذي جهله هو ذاك الذي يقول ليس له علاج فهذا اخبار بعدم بلوغ علمه لعلاج الله. ولهذا ينبغي ان تراعى الالفاظ في مثل هذا المقام فلا يقول لا علاج لهذا المرء بل يقول لا اعلم علاجا لهذا المرض. حتى لا تكون عبارة معارظة لمثل وان كان بعضهم عندما يقول ذلك هذا مراده عندما يقول لا علاج له يعني يقصد فيما اعلى لكن مراعاة الالفاظ مطلوب في الشريعة الالفاظ مطلوب في الشريعة والاتيان بالالفاظ الدقيقة والكلام الموزون هذا مطلوب في الشريعة فيقول عليه الصلاة والسلام ما انزل الله داء الا انزل له شفاء وهذا فيه حث على تعلم طب الابدان في حث على تعلم طب الابدان ومعرفته لمداواة النفس ومداواة الاخرين وهذا من احسن الاعمال. واذا كان الانسان يتعلم هذا العلم يحتسب في ذلك الاجر عند الله سبحانه وتعالى والثواب عند الله فله على ذلك ثواب عظيم وله على ذلك اجر كبير وفي الحديث من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربا من كرب يوم القيامة والاطباء كم يحصل على ايديهم من الخير في مثل هذا الباب؟ وكم يحصل على ايديهم من النفع العظيم في هذا الباب يدخل الانسان على الطبيب وهو يتلوى من الالم ويعين له علاجا معينا او دواء معينا ثم يشفى باذن الله سبحانه وتعالى. فهذا من ابواب البر وابواب الاحسان العظيمة فاذا احتسب الانسان اجر ذلك وثوابه عند الله سبحانه وتعالى فله على ذلكم الاجر آآ العظيم يقول رحمه الله كلاما آآ نفيسا جدا في اصول الطب ذكر خلاصة جميلة يقول رحمه الله اصول الطب تدبير الغذاء اصول الطب تدبير الغذاء بان لا يأكل حتى تصدق شهوته نحن قوم لا نأكل حتى نجوع يعني حتى تصدق شهوته يعني حاجته لي اه واحتياجه للطعام. بعض الناس يأكل ولم تصدق شهوته يعني لم تصدق حاجته يكون مثلا شبعان ويرى طعاما شهيا يعجبه يأكله ولو انه في تمام الشبه. ولو كان ليس له مكان في معدته يأكله. مع ان هذا من اخطر ما يكون ومن اعظم اسباب الامراض فيقول بان لا يأكل حتى تصدق شهوته وينهظم الطعام السابق انهظاما تاما. وان هظم الطعام السابق انهظاما تاما ويتحرى الانفع من الاغذية. وذلك بحسب حالة الاقطار والاشخاص والاحوال ولا يمتلئ من الطعام امتلاء يضره مزاولته مثل ما جاء في الحديث ما ملأ ادمي وعاء شرا من بطن والسعي في تهظيمه بل الميزان آآ قال ولا يمتلئ من الطعام ابتلاء يضره مزاولته والسعي في تقديمه يعني بعض الناس يأكل طعاما يمتلئ به ويؤذيه امتلاؤه به ثم يبحث عن مهضمات الله ثم يبحث عن مهضمات الله فهذا مما يضر الانسان ولا ينفعه قال بل الميزان قوله تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا. قال ويستعمل الحمية عن جميع المؤذيين في مقدارها او في ذاتها او في وقتها. ثم ان امكن الاستفراغ وحصل به المقصود من دواء من دون مباشرة الادوية فهو الاولى والانفع. فان اضطر الى الدواء استعمله بمقدار. وينبغي الا يتوالى ذلك الا يتولى ذلك الا عارف وطبيب حاذق. هذه خلاصة ولها تتمة نافعة وعظيمة جدا في هذا الباب. قال واعلم ان طيب الهواء ونظافة البدن والثياب والبعد عن الروائح الخبيثة خير عون على الصحة. وكذلك الرياظة المتوسطة فانها تقوي الاعظاء اصابوا الاوتار وتزيل الفضلات وتهضم الاغذية الثقيلة. وتفاصيل الطب معروفة عند الاطباء ولكن هذه الاصول التي ذكرناها يحتاج اليها كل احد. يحتاج اليها كل احد كان رحمه الله تعالى كما اخبرني احد ابناءه اه من عادته يخرج اه من بيته قبل المغرب صلاة المغرب بوقت ساعة قرابة الساعة ثم يخرج الى جهة البساتين. ويمشي مسافة طويلة ويتوضأ من منها ومن هناك يمشي الى المسجد. يواظب على ذلك كل يوم يمشي مسافة طويلة بين الاشجار ثم يذهب الى المسجد الى صلاة المغرب. كان يواظب على ذلك. وهو ما وجه اليه واشار اليه رحمه الله هنا نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والستون عن ابي قتادة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان. فاذا رأى احدكم ما يحب الا يحدث به الا من يحب. واذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان. وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها احدا فانها لن تضره. متفق عليه. ثم ذكر رحمه الله حديث ابي قتادة رضي الله عنه في ذكر الرؤيا وبيان الفرق بين الرؤيا الصالحة والرؤيا التي هي من الشيطان الصالحة هو الحلم الذي هو من الشيطان. وذكر الفرق بينهما حتى لا يلتمس هذا بهذا او يختلط ذاك بذاك وايضا ما ينبغي ان يفعله من رأى رؤيا وكذلكم ما ما يفعل من رأى ما يكره يقول عليه الصلاة والسلام الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان الصالحة من الله والحلم من الشيطان قال فاذا رأى احدكم ما يحب فلا يحدث به الا من يحب اذا رأى ما يحب يعني اذا رأى في منامه رؤيا سارة مفرحة فعليه الا يحدث بها اه الا الاشخاص الذين يحبهم يحمد الله على ذلك يحدث بها من يحب ممن يعلم منهم مودة له وفرحا بالنعمة التي اه تصل اليه وانه يسرهم ما يسره اما من لا يحب لا يحدثه بها. لماذا؟ لان لا يشوش عليه بتأويل يوافق هواه او يسعى حسدا منه في ازالة النعمة وفيما يتعلق بالحلم الذي من الشيطان اذا رأى الانسان ما يكره. اذا رأى في منامه ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان هذان تعوذان مطلوبان عندما يرى الانسان في منامه ما يكره. الاول تعوذ بالله من شرها. يقول اعوذ بالله من شرها والتعود الثاني من الشيطان اعوذ بالله من الشيطان يجمع بين التعوذين اذا رأى ما ما يكره يقول اعوذ بالله من شرها اعوذ بالله من الشيطان وليتفل ثلاثا وليدفن عن عن يساره كما جاء في بعض الروايات ثلاثا يعني ثلاث تفلات عن يساره. وليتفل ثلاثا ولا يحدث بها احدا لا من يحب ولا من لا يحب تطوى ولا يحدث بها اي واحد فانها لن تضره. اذا عمل بهذه الضوابط فانها لن تضره. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والستون عن علي بن الحسين رحمه الله تعالى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه ما لك واحمد ورواه ابن ماجة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. ورواه الترمذي عن علي بن الحسين وعن ابي هريرة رضي الله عنه. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. من حسن اسلام المرء اي من كمال اه وتمامه والاحسان فيه ان يترك الانسان ما لا يعنيه. ان يترك الانسان ما لا يعنيه. والمراد ما لا يعنيه اي بحكم الشرع لا بحكم الهوى المراد في بقوله بما لا يعنيه اي بحكم الشرع لا بحكم الهوى فينظر ما لا يعنيه بحكم الشرع. فالمحرمات والمكروهات والمنهيات كلها مما لا ينهي مما لا يعني المرء والواجب تركها والبعد عنها وتجنبها وكل ذلكم من حسن اسلام المرء فيقول عليه الصلاة والسلام من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه مفهوم هذا الحديث ان من لم يترك ما لا يعنيه بان ارتكب هذه الامور وفعلها فانه مسيء في اسلامه فانه مسيء في اسلامه. وذلك شامل للاقوال والافعال المنهية عنها لا هي تحريم او نهي كراهة وينبغي كما اسلفت ان يعلم ان المراد ترك ما لا يعني اي بموجب الشرع بموجب الشرع لا لا بموجب آآ الهوى بعض الناس ينزل هذا الحديث في غير منزلته. يعني اذا رأى شخصا ينكر منكرا بعضهم يقول قال صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ينزل الحديث في غير مكانه لان الامر معروف والنهي عن المنكر مطلوب باصل الشرع. ومما يعني المسلم ومما امر به بالكتاب والسنة كنا فهو مما يعني المسلم اذا قوله من حسن اسلام المرض تركه ما لا يعنيه اي بموجب الشرع ودلالة الشرع لا باهواء الناس ومراداتهم. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع والستون عن ايوب ابن موسى ابن عمرو ابن سعيد ابن العاص عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نحل والد ولده من نحل افضل من ادب حسن رواه الترمذي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ما نحل والد ولده من نعلن بظم النون افظل من ادب حسن. افظل من ادب حسن والنحل العطية يخبر عليه الصلاة والسلام ان افضل عطية وافضل هبة يهبها الوالد لولده وهي افضل من هبة الذهب ومن هبة الفضة ومن هبة القصور والزروع والقصور وغير ذلك ما نحله والد ولده من نحل افضل من ادب حسن فاذا عمل على تربية ابنه وتأديبه وتعليمه الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة ونشأه عليها فهذه افضل عطية يعطيها الوالد لولده وافضل هبة يهبها لولده وهذا فيه الحث على العناية بالاولاد وتربيتهم وان الواجب في هذا مقام العناية بهم اه تعليمهم الاداب الفاضلة والاخلاق الكاملة وتأديبهم باداب الاسلام. ولا تكون مهمة الوالد فقط بناء الجسم بالطعام والغذاء وتوفير اللباس والمسكن وما الى ذلك لا لا تنحصر مهمة الوالد في ذلك بل اهم عطية وافضل هبة يهبها الوالد لولده الادب الحسن والادب الحسن الذي آآ يعطيه الوالد ولده ويعمل على تربية ولده عليه هو من طريقين لابد منهما. الاول القدوة ان يكون الوالد في نفسه متأدبا باداب الاسلام. متخلقا باخلاق الشريعة وقد قيل قديما وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه. يعني الشيء الذي يرى عليه والده يتأثر به ويقولون الولد سر ابيه. لانه عادة ينظر الى اعمال والده ويحاكيه. ويحاكيه فالامر الاول بالقدوة والامر الثاني بالتوجيه المستمر والتأديب اه الرعاية مثل ما جاء في الحديث سم الله وكل مما يليك وكل بيمينك يؤدب ويربي ويوجه ويعلم حتى ينسى آآ الابن اه النشأة الفاضلة الادب الكريم بالقدوة وبالتوجيه اه البيان يقول رحمه الله تعالى فالاداب الحسنة خير للاولاد حالا ومآلا من اعطائهم الذهب والفضة وانواع المتاع الدنيوي. لانهم بالاداب الحسنة والاخلاق الجميلة يرتفعون. وبها يسعدون وبها يؤدون ما عليهم من حقوق الله وحقوق العباد. وبها يتجنبون انواع المضار. وبها يتم برهم اذا اما اهمال الاولاد فضرر كبير فضرر كبير وخطره عظيم. ثم ظرب على ذلك مثالا جميلا. قال ارأيت لو كان لك بستان فنميته. حتى استتمت اشجاره وايعنت ثماره. وتزخرفت زروعه ازهاره ثم اهملته فلم تحفظ ولم تسق ولم تنقه من الافات وتعده للنمو في كل الاوقات. اليس هذا من اعظم الجهل والحمق؟ فكيف تهمل اولادك الذين هم فلذة وثمرة فؤادك ونسخة روحك والقائمون مقامك حيا وميتا. الذين بسعادتهم تتم سعادتك. وبفلاحهم نجاحك ونجاح تدرك خيرا كثيرا وما يذكر الا اولو الالباب. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح لنا جميعا النية والذرية. اللهم هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. ربنا اجعلنا جميعا من مقيمين الصلاة ومن ذرياتنا. اللهم اصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشرنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم واجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل وتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم. ونعوذ بك من شر ما تعلم. ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل وان جعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى او العفة والغنى. اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل الولايتنا فيمن خافك واتقى واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم انا نسألك فضلك ومنك وانعامك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك كما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير