الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين. قال في كتابه جوامع الاخبار الحديث الثمانون عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه وربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد بكلمة طيبة متفق عليه. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين ما بعد هذا الحديث الثمانون من احاديث جوامع الاخبار التي جمعها الامام العلامة عبدالرحمن ابن ناصر ابن سعدي رحمه الله تعالى. وهذا الحديث في بيان المجازاة والمحاسبة يوم القيامة وكمال عظمة الله سبحانه وتعالى وكمال قدرته جل وعلا وانه سيحاسب الجميع جميع الخلائق حسابا على اعمالهم وعلى ما قدموه في هذه الحياة يكلم كل واحد ولا يكون بينه وبين الله ترجمان. اي ان الله يكلمه مباشرة بلا واسطة بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى وهذا الحساب وهذه المجازات للخلائق اجمعين يكون في ساعة واحدة كما ان خلق الخلق وبعثهم وايجادهم من العدم كل ذلك امر هين على الذي لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى في الارض ولا في السماء يقول صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه وهذا فيه اثبات الكلام لله عز وجل حقيقة وانه جل وعلا يتكلم متى شاء بما شاء جل في علاه ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان اي ليس بينه وبينه واسطة بل يكلمه الله ويسمع كلام الله من الله حسابا على الاعمال وعلى ما قدم في هذه الحياة ثم يبين عليه الصلاة والسلام حقيقة الامر في ذلك اليوم وان الانسان يأتي فردا مجردا عن الاخوان وعن الاحباب وعن الرفقاء يوم يفر المرء من اخيه فيأتي كل انسان فردا ليس معه الا عمله صالحا كان او سيئا ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم يجد ان اعماله محتفة به ليس محتفا به الرفقاء والاخوان والانصار والاعوان وانما الذي يحتف بالانسان عمله. صالحا كان او سيئا فينظر ايمن منه فلا يجد الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يجد ما قد الا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى الا النار وينظر بين يديه فلا يرى الا النار والنار كل واردها كما اقسم الله جل وعلا على ذلك بقوله وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيم يرى امامه بين يديه لا يرى الا النار والنار لابد على الجميع من ورودها اما المؤمن فيكون الورود في حقه عبورا والعبور لاهل الايمان يتفاوت بتفاوت الاعمال فمنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كاجاويد الخيل وكركاب الابل ومنهم من يمشي جريا ومنهم من يمشي زحفا يتفاوتون بحسب اعمالهم في هذه الحياة الدنيا ثم نصح عليه الصلاة والسلام باتقاء النار اي فعل الاسباب التي يقي بها المسلم نفسه من نار يوم القيامة وقد قال الله في القرآن يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون واتقاء النار يكون بفعل الاعمال الصالحة التي تقي العبد من النار وايضا باجتناب الاعمال السيئة التي توجب دخول النار فعلى العبد ان يغنم وجوده في هذه الحياة باتقاء النار ببذل الاسباب التي تكون سببا لدخول الجنة والنجاة من النار وعلى العبد في هذا المقام الا يستهين باي عمل لا يستهين باي عمل كل عمل صالح وان قل ينفعك يوم القيامة وتحتاج اليه يوم القيامة ما احوجك في ذلك اليوم الى قليل الاجور وقليل الثواب الحاجة في ذلك اليوم اشد الحاجة فعلى العبد ان يغتنم فرصة وجوده في هذه الحياة ليستكثر من الاعمال ولا يستهين باي عمل ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام ناصحا فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بشق تمرة يعني ولو بنصف تمرة لا تستقل من الخير والنفقة والبذل والاحسان شيئا قد يكون هذا النصف من التمرة من اسباب نجاتك من النار حتى لو لو ابتسامة او كلمة طيبة يراها اخيك فيك ويسمعها منك هذه ايضا تنفعك فلا تستهن من المعروف شيئا ولا تحقرن من المعروف شيئا قال فاتقوا النار ولو بشق تمرة والتمرة وما يعادلها ليست امرا هينا واسمع في هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في الصحيح قال اذا تصدق احدكم بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا طيبا اخذها الله وتلقاها الله بيمينه ورباها له كما يربي احدكم فلوه او قال فصيلا حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل تمرة واحدة ثم يراها صاحبها يوم القيامة مثل الجبل يربيها له وينميها له اليس الله عز وجل قال في القرآن يمحق الله الربا ويربي الصدقات ويربي الصدقات فالصدقة شأنها عظيم والنفقة في سبيل الله حتى ولو كان امرا قليلا والموازين يوم القيامة بمثاقيل الذر فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال فاتقوا النار ولو بسق تمرة فمن لم يجد فمن لم يجد اي شيئا ينفقه حتى شق التمرة ما تيسر له ان ينفقه قال فمن لم يجد فبكلمة طيبة ايظا الكلمة الطيبة التي تقولها لاخيك المسلم يعني مثلا شخص جاء يسألك حاجة ولم يكن باستطاعتك ان تعطيه حاجته وقلت له ليس عندي ما اعطيك لكن اسأل الله الكريم ان يرزقك من حيث لا تحتسب اسأل الله ان ييسر امرك اسأل الله ان ان يوسع رزقك اسأل الله اسأل الله وسمع منك كلمة طيبة ودعاء هذه بحد ذاتها تدخل سرورا على قلبه وفرحا على نفسه ويشعر انك معه في حاجته وان لم تستطع مساعدته بشيء مساعدة عينية مال او غير ذلك الكلمة الطيبة بحد ذاتها صدقة قال فمن لم يجد فبكلمة طيبة اي يسمعها منك اخيك. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الحادي والثمانون عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم. فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. متفق عليه. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال دعوني ما تركتكم وهذا وقت نزول الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم اي في الامور وفي الاحكام دعوني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم كثرة سؤالهم واختلافهم على انبيائهم ففي هذا نهي عن الاسئلة وقت نزول الوحي على النبي صلوات الله وسلامه علي فربما يسأل سؤالا يترتب عليه حكما فعلى الانسان ذلك المقام بحسب ما جاء في هذا الحديث ان يدع الاسئلة حتى يبلغه الحكم من النبي عليه الصلاة والسلام امرا بالشيء او نهيا عنه قال دعوني ما تركتكم وقال اهل العلم ايضا يتناول بعمومه النهي عن كل كل سؤال لا ينبغي للمسلم ان يسأله مثل السؤال عن الامور المغيبات او السؤال عن كيفيات صفات الله سبحانه وتعالى مما لا سبيل الى العلم به ولهذا لما قال سائل مالك ابن انس الرحمن على العرش استوى كيف استوى نار رحمه الله تعالى قال لست ومعلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة هذا السؤال مبتدعة لا يجوز السؤال عن مغيبات او السؤال عن كيفيات الصفات صفات الله سبحانه وتعالى او نحو ذلك هذا كله مما ينهى عنه ايضا السؤال المبني على المغالطة اغلوطات المسائل ايضا هذا مما ينهى عنه ايضا كون الانسان يسأل عن امور دقيقة جدا في العلم ويترك امورا مهمة يحتاج اليها في دينه وفي عبادته وفي تقربه الى الله سبحانه وتعالى فهذا كله مما ينهى عنه والسؤال يحتاج فيه السائل الى فقه والى ورع وخوف من الله سبحانه وتعالى ويحتاج ايضا في السؤال الى ان يتقرب الى الله بسؤاله فالسؤال عن الدين عبادة فيحتاج المسلم ان يكون في سؤالا مخلصا لله يريد ان ينفع نفسه وينفع اخوانه اما والعياذ بالله اذا كان يريد لسؤاله اظهار نفسه او اثارة الشكوك او نحو ذلك من المقاصد السيئة فهذه كلها لا تقربه من الله سبحانه وتعالى ولا تنفعه لا في دينه ولا في دنياه ثم قال عليه الصلاة والسلام فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. ذكر عليه الصلاة والسلام اصلين عظيمين في باب الاوامر والنواهي في النواهي قال اذا نهيتكم عن عن شيء فاجتنبوه ولم يقل ما استطعتم لماذا لان النواهي ترك والترك مستطاع بينما الاوامر فعل ولهذا علق الامر بالاستطاعة قال وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فرق بين الامر والنهي الان عندما يقال لشخص ادخل من هذا الباب هذا امر او يقال له احمل هذه اه عندما يقال له احمل هذه الصخرة نعم هذا امر وعندما يقال لها لا تدخل مع هذا الباب هذا نهي احمل هذه الصخرة لابد ان يضاف اليها ان استطعت لان الحمل فعل الامر فعل قد يستطيع وقد لا يستطيع لكن عندما يقال له لا تدخل مع هذا الباب هذا نهي هل يحتاج ان يقال ان استطعت لا يحتاج فالنواهي تركات وهي مستطاعة اما الاوامر فهي افعال ولهذا معلقة بالاستطاعة ان كان مستطيعا صلي قائما فان لم تستطع فجالسا فان لم تستطع فعلى جنب ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فالاوامر كلها بحسب استطاعة العبد عليها اما النواهي فيجب على العبد ان يتجنب النهي وآآ ان يحذر اشد الحذر من الوقوع فيه. نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني والثمانون عن جرير ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله. متفق عليه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم فالحث على الرحمة والترغيب فيها والنهي عن ظدها وهو الغمضة والفظاظة والقسوة والعنف يقول عليه الصلاة والسلام من لا يرحم الناس لا يرحمه الله من لا يرحم الناس لا يرحمه الله من لا يرحم لا يرحم مقابل ذلك ما هو مقابل ذلك ان من يرحم الناس يرحمه الله ولهذا جاء في الحديث الاخر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء الراحمون يرحمهم الرحمن يرحم من في الارض يرحمكم من في السماء ودين الاسلام دين رحمة ونبي الاسلام نبي الرحمة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وديننا دين الرحمة والمسلمون مأمورون بالرحمة والتراحم وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة مأمورون بذلك وان تشيع الرحمة بينهم وان لا تكون الرحمة مقتصرة على الناس بل حتى بهيمة الانعام فجاء الاسلام برحمتها قد مر معنا قريبا قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح. وليرح احدكم ذبيحة وليحد صفرته هذا من رحمة الاسلام قد قال احد الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله الشاة اذبحها وارحمها قال عليه الصلاة والسلام والشاة اذا رحمتها رحمك الله والشات اذا رحمتها رحمك الله فالاسلام دين الرحمة امرأة بغي قامت قام بقلبها رحمة لكلب اشتد به العطش فنزلت في بئر وحاطرت بنفسها وسقت الكلب فغفر الله لها شكر عملها وغفر لها فرحمة الناس ورحمة البهائم ورحمة الطير هذا كله مما جاء به الاسلام وحث عليه ومن يرحم يرحمه الله ومن لا يرحم لا يرحم فالجزاء من جنس العمل المحسن يلقى جزاء احسان والمسيء يلقى جزاء اساءته. والحديث يا دليل على القاعدة المعروفة ان الجزاء من جنس العمل. ان الجزاء من جنس العمل نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الثالث والثمانون عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. متفق عليه. ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الحديث حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه وهو فيه الحث على صلة الارحام اقارب الانسان من جهة ابيه ومن جهة امه والصلة بحسب الاقرب فالاقرب جاء الاسلام بالحث على ذلك والندب عليه وبيان فضله وما يترتب عليه من اثار وثمار وان الواصل لرحمه يصله الله برحمته سبحانه وتعالى ويمن عليه جل وعلا بفضله فينال بركة في حياته الدنيا وحياته الاخرة قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في في اثره. هذا كل احد يحبه كل احد يحب ان يبسط له في رزقه وكل احد يحب ان ينسأ له في اجله في اثره اي في اجله في عمر في عمره ان يطول الله عمره بالخير والبركة والطاعة قال من احب ان ينسأ له باثره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه وهذا فيه ان صلة الارحام من اسباب سعة الرزق ومن اسباب طول العمر في الخير والطاعة نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الرابع والثمانون عن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب متفق عليه. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من احب اي ان احب اهل الخير فهو معهم وان وان احب والعياذ بالله اهل الشر فهو معه وقد قال الله في القرآن احشروا الذين ظلموا وازواجهم فالذي يحب اهل الشر يحشر معهم والذي يحب اهل الخير ايضا يكون معهم وهذا فيه ان محبة اهل الخير واهل الفضل واهل الطاعة واهل العبادة قربة من عظيم القرب التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى يكفي دلالة على فضل هذه الطاعة هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال المرء مع من احب انس ابن مالك رضي الله عنه يقول عن هذا الحديث ما فرحنا بشيء طرحنا بقوله عليه الصلاة والسلام المرء مع من احب بعد فرحنا بالاسلام ما فرحنا بشيء فرحنا بقوله عليه الصلاة والسلام المرء مع من احب يقول انس وانا احب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر فارجو ان اكون معهم فاذا هذه المحبة شأنها عظيم وامرها ليس بالهين فينبغي على المسلم ان يحرص على عمارة قلبه بمحبة اهل الخير محبة اهل الفضل محبة اهل الدين والايمان وان يحرص ايضا ان يبعد عن قلبه ان يكون فيه غل او ضغينة او سخائن او نحو ذلك تجاه اهل الخير وقد قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا فيحرص المؤمن على ان يعمر قلبه بمحبة الخير واهله وان يخرج من قلبه الضغينة او الحقد او الحسد او غير ذلك من الخصال الذميمة والعياذ بالله وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربني الى حبك وهي دعوة عظيمة ينبغي ان نحافظ عليها وجاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وجاء عنه صلوات الله وسلامه عليه انه قال من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فينبغي على المسلم ان يحرص اشد الحرص على محبة الخير واهله نحب نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ونحب الصحابة الكرام نحب ازواج النبي عليه الصلاة والسلام نحب ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم نحب التابعين باحسان نحب العلماء والائمة واهل الفضل واهل النبل نحبهم نحب اهل العبادة واهل الطاعة واهل التقرب الى الله سبحانه وتعالى نحرص على عمارة قلوبنا بمحبة اهل الخير واهل الفضل فان المرء مع من احب نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الخامس والثمانون عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم كان اذا استوى على بعيره خارجا الى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون. اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوي عنا بعده. اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل. اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل والولد. واذا رجع قالهن وزاد فيهن ايبون تائبون عابدون لربنا حامدون. رواه مسلم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم الذي يتعلق اداب السفر وما ينبغي ان يكون عليه المسافر من صلة بالله وتوكل عليه والتجاء اليه سبحانه وتعالى وتفويض لاموره الى الله سبحانه وتعالى طالبا من الله المدد والعون والتوفيق والتيسير ماضيا في سفره بحمد الله والثناء عليه وتعظيمه جل وعلا فالحديث مشتمل على بيان جملة من الاداب والفوائد العظيمة التي تتعلق بالسفر قال عن عبد الله ابن عمر رظي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا استوى على بعيره خارجا الى سفر. كبر ثلاثا اي ان هذا الذكر والدعوات المأثورة يؤتى بها عندما يستوي الانسان على الدابة عندما يستوي على الدابة لا تقال قبل الركوع وانما تقال بعد الركوب بعد ان يستوي قال كان اذا استوى على بعيره خارجا الى سفر في وقتنا هذا يقال هذا الذكر اذا جلس الانسان على مقعد السيارة سواء كان قائدا او راكبا او جلس على مقعد الطائرة التي تقله الى المكان الذي يريده او جلس في مكانة السفينة التي سينتقل عليها من مكان الى مكان فاذا استوى على المركوب ايا كان دابة او بعيرا او سيارة او طيارة او غير ذلك اذا استوى على اه مركوبه يأتي بهذه الدعوة اولا يكبر ثلاثا يقول الله اكبر الله اكبر الله اكبر يكبر ثلاث مرات والتكبير تعظيم لله واستشعار لعظمة الله وانه لا شيء اكبر من الله سبحانه وتعالى وفي تكبير المسافر في هذا الوقت وفي بدء السفر ان يبدأ سفره معظما لربه ان يبدأ سفره معظما لربه مستشعرا عظمة الله وكبريائه سبحانه وتعالى وانه لا شيء اكبر من الله جل وعلا ثم يقول سبحان الذي سخر لنا سخر لنا هذا. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين انا الى ربنا لمنقلبون والتسبيح التنزيه تسبيح الله جل وعلا تنزيه وتقديسه عن كل ما لا يليق به ومعنى سبحان الله اي انزه الله واقدس الله تبارك وتعالى عن كل ما لا يليق به سبحانه سبحان الذي سخر لنا هذا اي انزه العظيم سبحانه الذي سخر لي هذا المركوب عن كل ما لا يليق به من النقائص والعيوب ومن مماثلة المخلوقات سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين الذي سخر لنا هذا هذا اشارة الى هذا المركوب الذي ركبه العبد ليسافر عليه فتسخيره نعمة من الله لولا نعمة الله سبحانه وتعالى لما تيسر هذا الامر الناقة التي كانت تقل الناقة التي كانت تقل الانسان وهي التي يسافر عليها من بلد الى بلد اضخم من الانسان واقوى منه واكبر منه ولكن تجد انسان واحد ومعه مئة ناقة ويحركها بعصا صغيرة في يده تتوجه الى الاماكن التي يريد ما الذي سخرها والا ناقة واحدة لو يعني كان الامر يرجع الى مجرد القوة الناقة اقوى منه لكن سخرها الله وذللها وطوعها سبحانه وتعالى للانسان اصبحت طوعا الان تجد في الصحراء وفي المراعي الراعي واحد والنياق مئة او خمسين او ستين وتتحرك الى الجهة التي يريدها ان تتحرك اليه هذا من تسخير الله وتيسيره سبحانه وتعالى سخر هذه اه المركوبات ويسرها وفي زماننا هذا سخر وسائل عظيمة جدا للنقل. لم تكن موجودة في الزمان السابق وهي هذه السيارات والطائرات وامرها عجب كان المسافر قديما يحتاج في سفره الى زمن اطول وايضا في سفره يتعرض الى وهج الشمس ولفح الرياح والاعاصير وما يمر به من شدائد والان يركب الانسان في كراسي مريحة جدا واجواء مكيفة ويمر بالاعاصير ولا يشعر بها ولا يدري عنها اصلا بينما كانت سابقا تؤذي المسافرين اذى عظيما والان يمر بها المسافر ما يشعر اصلا بها هذه كلها من النعم وينبغي على المسافر ان يستشعر نعمة الله عليه ومنته عليه. واذا ركبت سيارة فانظر الى النعمة بعض الناس الى اذا ركب سيارة ينظر الى السيارات التي في الطريق الاجمل من سيارته ويفكر فيها ويبقى متحسرا متظايقا لا يستشعر نعمة الله عليه وهذا من الخطأ بل ينبغي على العبد ان ان يستشعر النعمة وان يشكر المنعم سبحانه وتعالى وهذا من اسباب زيادة النعم وبقائها واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ما كنا له مطيقين لولا ان الله سخره ولولا ان الله يسره ولولا ان الله من به وتفضل لما كنا مطيعين هذا الحديد الذي يطير بالناس في الهواء وينقلهم في ساعات من بلد الى بلد لولا تسخير الله جل وعلا له لما استطاع الانسان ان ينتقل به هذا الانتقال وبهذه السرعة لولا فضل الله فاذا ركب الانسان الطائرة او السيارة او غيرها من المركوبات يقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا الى ربنا لمنقلبون تذكر الانقلاب وهو الرجوع الى الله مهم ايضا لان السفر يذكر الانسان بالسفر للدار الاخرة ولقاء الله سبحانه وتعالى فعلى العبد عند سفره ان يتذكر الانقلاب الى الله والرجوع الى الله سبحانه وتعالى وملاقاة الله قال وان الى ربنا لمنقلبون بعض اهل العلم قديما في شرح الحديث قالوا من يركب الناقة من يركب الناقة مسافرا لا يأمن ان فميل به ناقته ويسقط من فوقها ويموت لا يأمن ذلك فمن المهم عند السفر ان يتذكر الانقلاب الى الله سبحانه وتعالى وتذكر الانقلاب والموت والرجوع الى الله مفيد للعبد لان اعظم ما يعينك على اصلاح حالك ان تتذكر مآلك ورجوعك الى الله وانقلابك الى الله ومجازاة الله لك على اعمالك واذا كان بعظ العلما قديما قالوا فيما يتعلق بالناقة لا يأمن ان يسقط منها فتندق عنقه فيموت. ماذا يقال في الطائرات والسيارات وكم هي الحوادث المهلكات التي تصبح في في هذه الوسائل فعلى عبد ان يتذكر انقلاب والرجوع الى الله ويصلح حاله مع الله سبحانه وتعالى ويبدأ سفره بحال طيبة مباركة متذكرا فيها هذا الامر العظيم ثم يقول اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى يسأل الله عز وجل ان يمن عليه في سفره البر والتقوى والبر والتقوى اذا جمع بينهما يراد بالبر فعل الاوامر ويراد بالتقوى ترك النواهي يراد بالبر فعل الاوامر ويراد بالتقوى ترك النواهي فقولك اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى اي اسألك يا الله ان تيسر لي في هذا السفر الاعمال الصالحات والطاعات الزاكيات والقربات العظيمات وايضا ان تجنبني المعاصي والاثام والامور التي تسخطك يا الله ومن العمل ما ترضى. اي واسألك يا الله ان تهيئ لي من الاعمال والطاعات والعبادات والقرب ما ترضاه فهذا فيه استشعار العمل النافع الذي ينال به العبد رضا الله وفي قوله من العمل ما ترضى تنبيه الى ان ليس كل عمل يقوم به العبد يرضاه الله قال من العمل ما ترضى فليس كل عمل يرضاه الله ويقبله متى يرضى الله العمل ومتى يقبله اقرأ قول الله تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا ثم قال اللهم هون علينا سفرنا هذا اللهم هون علينا سفرنا هذا يسأل الله عز وجل تهوين السفر وهو تيسيره وازالة الصعوبات والشدائد التي قد تجابه الانسان في سفره. اللهم هون علينا سفرنا هذا اي سهله ويسره وازل عنا فيه الصعوبات والشدائد هون علينا سفرنا هذا واطوي عنا بعده ان يسر لنا آآ قضاء المسافات الطويلة والوصول الى البلدان الشاسعة بيسر وسهولة واطوي عنا بعد السفر واطوي عنا بعده اللهم انت الصاحب في السفر اللهم انت الصاحب في السفر هذا فيه طلب المعية. معية الله سبحانه وتعالى الخاصة لعبده المؤمن تأييدا ونصرا وحفظا ووقاية من المهلكات اللهم انت الصاحب في السفر اي انت صاحب المؤمن في سفره تحفظه وترعاه وتعينه وتوفقه وتسدده وتحفظه اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل اي تخلف المسافر المسلم المسافر في اهله حفظا لهم توفيقا وتسديدا فهذا يتضمن سؤالين سؤال يتعلق بالمسافر نفسه ان يكون الله معه بالحفظ والعون والتوفيق والتسديد وسؤال يتعلق باهل المسافر باهل المسافر ان اه يحفظهم وان يسددهم وان يكون معهم سبحانه وتعالى بالتوفيق والتسديد ثم قال اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر اي ما يجده آآ المسافر في سفره من وعثاء وشدائد فيتعوذ بالله تبارك وتعالى من ذلك اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر اي المنظر الكئيب الحزين المؤلم الذي يلقاه يشاهده فيدخل عليه الما او يدخل عليه حزنا وكآبة فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من ذلك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب ايضا يتعوذ بالله تبارك وتعالى من سوء المنقلب اي ان ينقلب وان يرجع بحالة مؤلمة او حالة حزينة تتعلق به هو او تتعلق بما ينقلب اليهم من اهل وولد وتجارة صالحة وغير ذلك قال ولهذا قال وسئل منقلب في المال والاهل والولد بان يجد شيئا منها على حالة تؤلمه وتحزنه ولا تسره قال واذا رجع قالهن وزاد فيهن ايبون تائبون عابدون لربنا حامدون هذه يقولها عندما يرجع من سفره يأتي بهذه الدعوة التي مرت معنا ويزيد عليها ايبون تائبون عابدون لربنا حامدون والاوبة هي الرجوع الى الله سبحانه وتعالى التوبة ترك الذنوب والبعد عنها والندم على فعلها والعزم على عدم العودة اليها ايبون تائبون عابدون اي لله سبحانه وتعالى مخلصين له الدين المتقربين اليه سبحانه وتعالى بما يرضيه لربنا حامدون اي على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ومننه التي لا تستقصى فيرجع العبد الى بلده بمثل هذه الدعوات المباركات محفوظا بحفظ الله مسددا موفقا اه معانا في سفره وفي منقلبه وهذه دعوة مباركة ينبغي على المسلم ان يحفظها وان يحافظ عليها في اسفاره تكون في بدء السفر يعني الانطلاق من البلد مسافرا وايضا تكون في العودة الى بلده يأتي بهذه الدعوات المباركات المأثورات عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه هذا ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا قل له والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين يقول هذا السائل هل فضل زيارة مسجد قباء تعدل عمرة؟ بصلاة الفريضة او النافلة. جاء عن نبي عليه الصلاة والسلام الحث على آآ الذهاب لمسجد قباء والصلاة فيه. قال عليه الصلاة والسلام من تطهر في بيته واتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين كان كاجر عمرة وهذا يتناول الفرض والنفل فمن تطهر في بيته وذهب الى مسجد قباء وصلى فيه آآ النافلة او صلى فيه بعض الفروض التي آآ يدركها فانه يفوز بهذا الاجر العظيم الذي ذكره نبينا صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم يقول ما صحة حديث المحافظة على اربعين صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟ جاء في حديث ينسب الى النبي عليه الصلاة والسلام انه قال آآ من صلى اربعين صلاة لا تفوته الصلاة اي في هذا المسجد كتب له براءة من النفاق وبراءة من النار او كما جاء في هذا معناه الحديث هو حديث بين اهل العلم انه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولم يصح عنه فاربعين صلاة يصليها في هذا المسجد لم يثبت فيها حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن الذي ينبغي على الحاج والزائر ان يكثر من الصلاة في هذا المسجد وان يحرص على اداء الفرائض في هذا المسجد فقد قال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام فيحرص على اداء الصلوات فيه ويحرص ايضا على الجلوس في هذا المسجد ينتظر الصلاة بعد الصلاة وذلكم الرباط والا يشغل نفسه بالتحركات الى اماكن ومواضع لا لم يدل دليل على مشروعية الذهاب اليها وقصدها بالزيارة فعليه بهذا الواضح البين هذا المسجد المبارك الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام. نعم احسن الله اليكم يقول هل يجوز اداء العمرة والحج على شخص متوفى باجرة؟ اذا كان اخذ الاجرة من اجل الحج ليس مراده المال والاجرة فهذا لا بأس به اذا اخذ مالا ليحج عن غيره فهذا لا بأس به ولا سيما اذا قصد بذلك امورا منها الاحسان الى ذلك آآ الشخص الذي حج عنه وايضا الاحسان الى نفسه بالوقوف في المشاعر ومشاركة الحجيج في تلك الاماكن الطيبة عجزت نفقته ان يبلغ تلك الاماكن فحج عن غيره حتى يبلغها ويشارك الناس في تلك الاماكن العظيمة فهذا لا بأس به ويؤجر على ذلك. اما اذا كان غايته المال قصده المال وليس قصده الحج فليس له ان يفعل ذلك. نعم احسن الله اليكم يقول كيف الجمع بين قوله تعالى على لسان مريم يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا والحديث الذي مر معنا ايتمنين احدكم الموت آآ الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ذكر هذه اه الاية الكريمة وذكر هذا الاستشكال واجاب عنه رحمه الله تعالى بجواب مسدد فماذا قال قال رحمه الله تعالى واستثنى كثير من اهل العلم من هذا جواز تمني الموت خوفا من الفتنة وجعلوا من هذا قول مريم رضي الله تعالى عنها يا ليتني مت قبل هذا كما استثنى بعضهم تمني الموت شوقا الى الله وجعلوا منه قول يوسف الله عليه وسلم انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين. اكمل قال وفي هذا نظر فان يوسف صلى الله عليه وسلم لم يتمنى الموت وانما سأل الله الثبات على الاسلام حتى يتوفاه مسلما كما يسأل العبد ربه حسن الخاتمة والله اعلم. يوسف لما قال توفني مسلما ليس في هذا تمني الموت وانما فيه سؤال الله سبحانه وتعالى الموت على الاسلام اي الثبات على الاسلام الى الممات قد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون وقول مريم يا ليتني مت قبل هذا حمله بعض اهل العلم على معنى السؤال الموت وتمنيه لا لضر اصابها وانما لاتقاء الفتنة والسلامة من الفتنة. فبعض اهل العلم حملوا اه اه ما جاء عنها على ذلكم المعنى. نعم احسن الله اليكم يسأل عن شجرة الرضوان التي تمت تحتها البيعة هل هي موجودة الان؟ ليست موجودة وانما قطعت في زمن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه امر بقطعها لان الناس اصبحوا يختلفون اليها ويقصدونها والاختلاف الى الاثار اثار الانبياء مما جاء النهي عنه فخشي عليهم رضي الله عنه وارضاه من الفتنة فامر بقطعها فهي لا وجود لها نعم احسن الله اليكم يقول هل ثبت فظل في زيارة مسجد القبلتين؟ لم يثبت بزيارته اه شيء عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولا ايضا في غيره من اه المساجد الاخرى ففي المدينة انما ثبت الفضل اه فقط في مسجدين هذا المسجد قال عليه الصلاة والسلام صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام ومسجد قباء وقد مر معنا اه ما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه بفظل الصلاة فيه نعم احسن الله اليكم يسأل عن حديث السفر قطعة من العذاب نعم هذا ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لان السفر يلقى فيه المسافر المصاعب والشدائد والالام وفرقة الاهل والاولاد وغير ذلك فهذا المعنى موجود في اه السفر لكن المؤمن بصلته بالله وتوكله على الله والتجائه اليه سبحانه وتعالى ودعاءه ومناجاته تتيسر له اموره كلها والتيسير بيد الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له نسأله جل في علاه ان ييسر امورنا اجمعين وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل بات زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين. واكتب الصحة والسلامة والعافية والغنيمة والاجر الموفور للحجاج والمعتمرين. ولعموم المسلمين يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا انهو الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر هم ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين