الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه جوامع الاخبار الحديث الخامس والتسعون عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه قال قيل يا رسول الله ارأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده او يحبه الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن رواه مسلم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث الخامس والتسعون من احاديث جوامع الاحكام او جوامع الاخبار للامام عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى حديث ابي ذر رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله ارأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده او يحبه الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن هذا الحديث في بيان ما يكرمه الله ما يكرم الله سبحانه وتعالى به عبده المؤمن من محبة الناس له وثنائهم عليه وذكرهم له بالخير والجميل وهذا كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام عاجل بشرى المؤمن اي هذه بشرى معجلة واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال تلك عاجل بشرى المؤمن اذا البشرى التي للمؤمن منها ما هو عاجل ومن هو ما هو آآ مؤجل او يأتي يوم القيامة فهناك بشارات وليست بشرى واحدة يفوز بها المؤمن فهو يبشر عند الموت ويبشر في قبره ويبشر يوم لقاء ربه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة. التي كنتم توعدون فهذه بشارة قيل ان هذا القول من الملائكة عند الموت وقيل انه في القبر وقيل انه في الحشر وقال بعض المفسرين لا يمنع ان تكون الاية تشمل ذلك كله وانها بشارات عديدة يحظى بها المؤمن في مقامات متعددة فالمؤمن فالمؤمن له بشارة معجلة في هذه الحياة الدنيا وله بشارة مؤجلة تكون عند الموت وتكون في القبر وتكون في الحشر اما البشارة المعجلة فهي التي ذكرت في هذا الحديث الثناء الحسن محبة الناس له ذكرهم له بالخير وبالاعمال الطيبة اذا قيل فلان وذكر اثنى عليه الناس باخلاقه بآدابه ببره بصلته باحسانه بغير ذلك من وجوه الخير لا يلزم ان يكون في باب معين قد يثنى على شخص ما بالبر والصلة فتح الله عليه في هذا الباب قد يثنى على شخص ما بالنفقة والبذل والعطاء في سبيل الله قد يثنى على شخص ما بصنائع المعروف وحب الاحسان قد يثنى على شخص ما ببذل العلم ونفع الناس فهي مجالات كثيرة ومتعددة وابوابا متنوعة والله سبحانه وتعالى يفتح على هذا بهذا بهذا ويفتح الاخر بذاك وييسر كل ميسر لما خلق له فعاجل بشرى المؤمن اي البشارة المعجلة التي يظفر بها المؤمن في حياته الدنيا الثناء الحسن ومحبة الناس له ومحبة الناس له وينتبه هنا ان ثمة فرق بين من يعمل لاجل الناس وقصده بالعمل هو الناس ان يثنوا عليه ان يمدحوه وبين من يعمل لله سبحانه وتعالى من يعمل لله ويتقرب لله سبحانه وتعالى باعماله. ثم يسمع من الناس ثناء او حبا او نحو ذلكم من المعاني. فالاول مرائي الاول مرائي والله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل اذا قام على الرياء قال تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا لا يكون العمل مشكورا مرضيا مقبولا عند الله الا اذا قصد به وجه الله سبحانه وتعالى اذا قوله في الحديث ارأيت الرجل يعمل العمل من الخير المراد اي مخلصا به لله متقربا به الى الله سبحانه وتعالى يريد به وجه الله عز وجل لكنه مع هذه النية الصالحة والارادة الصالحة اخذ يسمع ثناء من الناس ماذا يكون هذا الثناء قال عليه الصلاة والسلام تلك عاجل بشرى المؤمن اي ان المؤمن يسر بذلك ويفرح بذلك ويأنس ايضا بذلك لكن ليس هو مقصده في اعماله وليس هو مراده باعماله مراده باعماله ثواب الله والتقرب اليه جل وعلا بالعمل الصالح ايضا من البشارة للمؤمن العظيمة ان يفتح الله له ابواب الخير ان يفتح له ابواب الخير وان ييسره لليسرى وان يهيئه للاعمال الصالحة بحيث يجد صدره منشرح لاعمال الخير منشرح لاعمال البر مقبل عليها هذه هذه من من البشائر هذه من البشائر ومن امارات الخير بينما الانسان اذا وجد نفسه مغلقة ومنقبضة ولا يقبل على شيء من اعمال من اعمال الخير هذا ايضا امر خطير جدا فالشاهد ان المؤمن اذا فتح الله سبحانه وتعالى له باعمال بر واعمال خير متقربا بها الى الله سبحانه وتعالى ثم سمع من الناس ثناء حمدا محبة له فهذا كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام عاجل بشرى المؤمن. نعم. قال رحمه الله تعالى الحديث السادس والتسعون عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الله في رضا الوالدين وسخط في سخط الوالدين اخرجه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين وهذا الحديث العظيم في الحث على بر الوالدين وبيان عظيم حقهما ووجوب برهما والاحسان اليهما وان حقهما عظيم جدا وايضا في الوقت نفسه التحذير من عقوق الوالدين. وانه من اعظم الاثام ومن الكبائر العظام وفي القرآن الكريم ايات كثيرة قرن الله سبحانه وتعالى فيها حق الوالدين بحقه سبحانه تعظيما لحق الوالدين وبيانا لعظم حقهما وانه حق عظيم كقوله سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا وقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقال تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقال تعالى ان اشكر لي ولوالدي ولا هاتفي هذا المعنى كثيرا يقرن فيها جل وعلا حقا الوالدين بحقه سبحانه وانظر الى هذا الحديث العظيم اخبر فيه عليه الصلاة والسلام ان رضا الله من رضا الوالدين ان رضا رضا الله سبحانه وتعالى من رضا الوالدين رضا الله في رضا الوالدين يعني من ارضى والديه وحرص على برهما وقام بحقوقهما فاز برضا الله سبحانه وتعالى لان الله عز وجل يرظى عمن يبر والديه ويحسن اليهما ويقوم بحقوقهما قال رضا الله في رضا الوالدين رظا الله في رظا الوالدين ان ينال في رظا الوالدين ويظفر به العبد رظا الوالدين فرضاهما من رضا الله سبحانه وتعالى ومن ارظاهما قام بعمل يرظي ربه سبحانه وتعالى فهو حق عظيم جدا النصوص في بيان عظم هذا الحق كثيرة جدا وينبغي ان يعلم ان الوالدين هما احق الناس بالبر واولاهما بالبر واولاهما بالاحسان كما جاء في الحديث عندما سئل النبي عليه الصلاة والسلام سأله رجل قال من احق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من قال اباك الاحق الام وكرر حقها عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ثم بعد ذلك يأتي حق الوالد الوالد الاب وهكذا بعد ذلك تأتي الحقوق بحسب المكانة والقرابة والمنزلة لكن احق الناس بحسن الصحابة الام مع انه تجد في بعض الناس من يجعل حسن صحابته وجميل تودده وتلطفه لبعض رفقائه وزملائه ممن لم يقدموا له في حياته شيئا اللهم الا انهم يشاركونه في اللعب والمزح والضحك الى غير ذلك فيعاملهما بالمعاملة الرفيقة لكن الام في البيت اذا لقيها لا يعاملها بمعاملة رفيقة ولا بمعاملة كريمة ولا بخلق ولا بادب فحق الوالدين حق عظيم جدا ورضا الوالدين امره عظيم جدا فهو من رضا الله سبحانه وتعالى قال عليه الصلاة والسلام رظا الله في رظا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين اي ان من اسخط والديه فقد اسخط الله من اسخط والديه فقد اسخط الله تبارك وتعالى وهذا كله تعظيم لحق الوالدين وبيان لعظم هذا المقام وان الواجب على كل مسلم ان يعنى هذا الحق عناية عظيمة وان يقوم ببر الوالدين كما امره الله سبحانه وتعالى وفي القرآن ايات عديدة يقول الله فيها وبالوالدين احسانا تأمل امر بالاحسان للوالدين ولم يحدد نوعا من الاحسان فماذا يكون المطلوب امر بالاحسان الى الوالدين. قال بالوالدين احسانا ولم يحدد نوعا من الاحسان لم يقل مثلا احسانا لهما بالقول او احسانا لهما بالمعاملة الطيبة او احسانا لهما بالقيام بما يحتاجون اليه او او لم يحدد ماذا يفيد عدم التحجيج يفيد ان الاحسان المأمور به تجاه الوالدين يتناول ذلك كله. كل ما تستطيعه من احسان للوالدين قم به فهو من رضا الله سبحانه وتعالى وهو مطلوب منك بالقول الطيب والكلمة الرفيقة والدعاء لهما والاحسان اليهما القيام بحقوقهما السمع والطاعة لهما في غير معصية الله تبارك وتعالى الى غير ذلك. كل ذلكم داخل في كسب رضا الوالدين اذا الرضا الوالدين مطلوب من العبد لكن اذا كان الرضا الوالدين في سخط الله فانه محرم ولا يجوز اذا كان رضا الوالدين في سخط الله يعني بمعنى انهما لا يرظيان عنه الا بالمعصية ان يعصي الله. ان يخالف امر الله. ان يقع فيما نهى الله سبحانه وتعالى عنه فهنا توقف الامر وتأمل في هذا قول الله سبحانه وتعالى وان جاهداك وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما قال لا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا لم يقل فعقهما وانما قال فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. اي مع كون الوالدين في حالة مثل هذه الحالة يأمران الابن بالشرك او يأمران بالمعصية يبقى او تبقى المصاحبة بالمعروف لكن لا يطاعان في معصية الله لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق مهما علت مكانة المخلوق وارتفعت منزلته نعم قال رحمه الله تعالى الحديث السابع والتسعون عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم. اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الامور ولزوم جماعة في المسلمين فان دعوتهم تحيط من ورائهم. رواه الترمذي والشافعي وغيرهما. في بعض النسخ رواه مسلم وهو خطأ والحديث في الترمذي وفي المسند وفي مصادر اخرى خرج فيها هذا الحديث هو حديث صحيح ثابت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال عن انس بن مالك رضي الله عنه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم قوله لا لا يغل تروى بضم الياء يغل وتروى بفتح الياء يغل الاول من الاغلال الاول من الاغلال وهو الخيانة والثاني من الغل وهو الحقد والمعنى ان المسلم صحيح الاسلام قلبه لا لا يكون فيه شيء من الحقد قلبه لا يكون فيه شيء من الحقد ولا ينطوي على شيء من الخيانة في هذه الامور بل يقبلها ويرظاها وينشرح صدره لها ولا يكون في قلبه شيء تجاه هذه الامور بل قلبه تجاهها قلب نقي قلب صاف فاذا وجد الانسان في قلبه شيئا تجاه هذه الامور او تجاه بعظها فهذا راجع لشيء من الغل الذي في القلب او المرظ الذي في القلب لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر في هذا الحديث عن نقاوة قلب المسلم وصفائه وانه لا يجد شيئا في قلبه تجاه هذه الامور المشركون الكفار الذين بعث فيهم عليه الصلاة والسلام لما دعاهم الى الاخلاص والتوحيد وجدوا في قلوبهم غل وامتلأت قلوب ضغينة ضد هذا التوحيد الذي يعني نبذ الاصنام ونبذ الالهة التي كانوا يعبدونها ولما دعوا الى الجماعة والسمع والطاعة ايضا نفروا من ذلك. ولا يقبلون به ولا يرظونه بينما المسلم فصدره منشرح وقلبه مقبل على هذه الامور لا يجد تجاه اي شيء وتأمل هذه هذه المقدمة لبيان عظمة هذه الخصال. قال ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم لا يغل عليهن قلب مسلم اي ان قلب المسلم تجاه هذه الخصال الثلاث الاتي ذكرها قلب نقي مقبل لا يتلكأ ولا يتردد بل يقبلها بانشراح وكيف لا يقبلها وانشراح وهي بانشراح وهي دين الله سبحانه وتعالى وقد مرت معنا الثلاثة نفسها في حديث تقدم قريبا ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم اذا كان مر معنا قريبا ان الله يرظاها لعباده كيف يصح من مسلم ان يجد في قلبه غل او حقد او ضغينة فجاء شيء تجاه شيء رضيه الله له واحبه منه واراد منه ان يكون عليه ملتزما به قال ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم الاول قال اخلاص العمل لله اخلاص العمل لله نظير ما تقدم في الحديث السابق قال ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا اخلاص العمل لله اي ان تكون اعمال العبد كلها خالصة لله يصلي لله يصوم لله يحج لله يتصدق لله يدعو الله يذبح لله ينذر لله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين مدلول هذا الحديث ان الذي يدعو غير الله هذا قلبه مليء بالغل والمرض قلبه ليس نقيا والا لو لو كان قلبه نقيا لم يقبل الا الاخلاص ولم يكن دينه الا الاخلاص لله سبحانه وتعالى. لا يجعل مع الله شريكا في شيء من العمل فاذا الاخلاص ووجوده في القلب وملازمة القلب له من امارات ودلائل سلامة القلب من من هذا الغل الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام والامر الثاني قال مناصحة ولاة الامور ونظيره في الحديث المتقدم وان تناصحوا من ولاه الله امركم مناصحة ولاة الامور اي ان يكون القلب منعقد على النصح لهم قد جاء في حديث تميم الداري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم فالنصيحة لائمة المسلمين مطلوبة ومن النصح لهم محبة الخير لهم محبة صلاحهم محبة استقامتهم محبة ان يوفقوا للحق والعدل والانصاف والبعد عن الظلم من النصيحة لهم ان تدعو لهم بظهر الغيب ان يصلحهم الله ان يوفقهم ان يسددهم ان يعينهم على ما حملهم ان يجنبهم الزلل تدعو لهم بظهر الغيب بالدعوات الصالحات النافعات احد السلف قال لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها للايمان لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها للامام. لماذا؟ لان صلاح الامام صلاح للرعية فيدعى له يدعى له بالصلاح بالتوفيق بالسداد بالهداية يدعى له بالدعوات الصالحات ايضا يتجنب ضد ما ذكره النبي لان ضد النصيحة الغش والغش يتناول معاني كثيرة جدا فاذا كان مثلا يحرض الرعية عليه او يؤلب الناس عليه او ينشر الحقد ضده او نحو ذلك هذا ليس من النصيحة وليس من الاصلاح في شيء فاذا النصيحة لولاة الامر بابها واسع وبابها عظيم والمسلم صحيح الاسلام لا يجد في قلبه شيئا تجاه النصح لولاة الامر لماذا لانه يقوم بهذه النصيحة لولاة الامر ديانة لله ليس لامر او لحظ دنيوي لا لشيء يناله منهم هم من الامراء او من الولاة ليس شأنه شأن من قال الله عنهم ان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون. لا. هو يتقرب النصح للولاة لله سبحانه وتعالى. ويعد ذلك قربة لله لا يغش لا يخون لا يمكر بل هو ناصح لهم كما امر بذلك وكما طلب منه ذلك قال ومناصحة ولاة الامور ومناصحة ولاة الامور اعطيكم المسألة بصورة مصغرة للتوضيح فقط الاب في بيته الاب في بيته ومع اولاده وبين ابنائه وبناته لو قدر ان الاب قصر مثلا في نفقة الابناء قصر في نفقة الابناء هل يليق من احد الابناء ان تكون مهمته في البيت تحريض الابناء على والدهم ويقول لهم ادعوا علي هذا ما ينفق علينا اذا احد منكم يستطيع ان يا يوقع به نوعا من العقوبة يؤذيه باي اذى يستاهل افعلوا كذا يحرضهم عليه هل هذا العمل الذي يقوم به هذا الابن؟ لكون الاب قصر هل هو من نصيحة او ان النصيحة ان يجتمع الابناء والجميع على الدعاء له اللهم اهد والدنا اللهم اصلحه اللهم الى اخره ثم ايضا يناصحونه بينهم وبينه بالرفق وبالحسنى يا والدي يا والدي جزاك الله خيرا حتى تصلح الامور فهناك طرق للاصلاح وهناك طرق للافساد وقد يظن المفسد انه يصلح بتلك الطرق وهو لا يشعر يفسد وهو لا يشعر ويظن انه من المصلحين وهذي مصيبة المصائب فالواجب ان ان يكون العبد ناصحا محقق النصيحة قائما بها قربة لله طالبا بذلك اجر الله سبحانه وتعالى وثوابه ثم بينك وبين الله في سجودك مثلا او في حجك او في اوقات الاجابة اذا كنت تدعو اللهم اصلح ولي امرنا اللهم اهده اللهم سدده لا يعلم بك الا الله ولا يسمع هذه الدعوات منك الا الله سبحانه وتعالى. رب العالمين. وهي من النصيحة المطلوبة من النصيحة المطلوبة لولي الامر فالشاهد ان هذا باب عظيم جدا لا يوفق للعمل به الا من سلم من الغل لكن اذا اعطب القلب بشيء من الغل لم يتقبل ذلك الان بعض الناس اذا قرأت عليه احاديث الصلاة ما يجد في صدره شيء يسمع وبانشراح بطمأنينة ولا اذا قرأت عليه احاديث الحج يسمعها بكل انشراح الصدر احاديث الصيام يسمعها ايضا بانشراح صدر اذا قرأت عليه احاديث السمع والطاعة لولي الامر اقشعر بدنه وجد كراهية ووجد نفرة من من سماع هذه الاحاديث مع ان الذي قال هذه الاحاديث هو الذي قال هذه الاحاديث بل جمع بينها في بعض الاحاديث هذه الامور جاعنه عليه الصلاة والسلام انه قال في حجة الوداع اعبدوا ربكم وصلوا فرظكم وصوموا شهركم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم. ذكر الصلاة والصيام وطاعة ولي الامر في حديث واحد فلماذا ينشرح الصدر لهذا وينقبض من هذا اذا انقباظ الصدر من ما يتعلق بالنصح لولي الامر انقباض الصدر من ذلك وعدم انشراحه له دليل على وجود شيء من الغل في القلب وان القلب ليس نقيا في هذا الباب لان النبي عليه الصلاة والسلام اخبر ان قلب المسلم لا يغل في هذه الثلاث والامر الثالث قال ولزوم جماعة المسلمين يقابل هذا في الحديث المتقدم وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فالخصال هي الخصال نفسها الذي مرت معنا في حديث ان الله يرظى لكم ثلاثا وسبحان الله اذا كان الله يرظاها لنا يرظاها لنا كما اخبرنا نبينا بذلك فكيف توجد في او يوجد في صدورنا غل تجاهها او تجاه بعظها؟ وقد رظي الله سبحانه على لنا لماذا يوجد في قلوبنا شيء من الغل تجاه هذه الخصال او تجاه بعظ هذه الخصال قال ولزوم جماعة المسلمين لزوم جماعة المسلمين ان يحرص المسلم على الجماعة والاجتماع على الحق والهدى وان يحذر من الفرقة والتفرق في البدع والاهواء يلزم جماعة المسلمين قال فان دعوتهم تحيط من ورائهم فان دعوتهم تحيط من ورائهم لان دعوتهم التي هي الاسلام تجمعهم اجمعين وكلهم منضوين تحت هذه الدعوة وكلهم تجمعهم وكلهم تجمعهم هذه الدعوة وايضا دعوة احادهم لعموم تشملهم جميعا اذا قال مسلم في دعوته اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات هل هذه الدعوة تخص اهل بلد معين او اناس معينين ام انها تشمل كل مسلم على وجه الارض اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات هذي تشمل كل مسلم ومسلمة حيا او ميتا من زمن ادم الى ان يرث الله الارض ومن عليها اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات قال عليه الصلاة والسلام من استغفر للمسلمين والمسلمات كان له بكل واحد منهم حسنة من استغفر للمسلمين والمسلمات كان له بكل واحد منهم حسنة اذا قال القائل في دعوته اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات كم حسنة اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات قال عليه الصلاة والسلام له بكل واحد منهم حسنة. كم حسنة كم عدد المسلمين من زمن ادم الى يومنا هذا كم عددهم نعم قال رحمه الله تعالى الحديث الثامن والتسعون عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الناس كالابل المئة لا تكاد تجد فيها راحلة متفق عليه. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام انما الناس كالابل المئة لا تكاد تجد فيها راحلة لا تكاد تجد فيها راحلة اي ان الناس عند ما يريد عندما يريد من بيده امر او بيده مسؤولية ان يختار اهلا في عمل ما وفي مهمة ما يجد في الامر صعوبة لان الناس كثير لكن الاهل لذلك العمل والذي يطمئن اليه تماما في قيامه بهذا العمل امانة ونصحا وصدقا ووفاء قليل ومثل عليه الصلاة والسلام لبيان هذا الامر بهذا المثال قال الابل المئة يعني شخص مثلا عنده مئة مئة من الاذن اذا اراد ان ينتقي منها راحلة يجد صعوبة اذا اراد ابلا واحدة منها رحولا يركبها وتصبر وتتحمل يمضي عليها وتحتمل يجد في ذلك صعوبة الابل كثيرة لكنه يعني بصعوبة ان يجد فيها راحلة قال الناس كابل مئة كالابل المياه لا تكاد تجد فيها راحلة هذا الحديث من جهة يخبر عليه الصلاة والسلام بحال الناس وواقعهم انهم بهذه الحال ومن جهة اخرى يستحف صلى الله عليه وسلم آآ الناس ان ينشط كل منهم في اتقان ولو جانب من الجوانب المعينة التي يخدم فيها امة الاسلام ويخدم فيها المسلمين بحيث اذا قيل من يتولى هذه المهمة قالوا فلان لا احسن منه. فهذا الحديث يتضمن الحث على ذلك فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم اذا بقي اهل البلد ما منهم واحد ينهض لطلب العلم كيف تصبح حال البلد واذا قيل من يفتينا من يعلمنا من يفقهنا في الدين يقول ما نعرف احدا لا يوجد احدا في البلد اذا هذا الحديث يتضمن ايضا في الوقت نفسه الحث على ان ينتدب افراد من المسلمين في الامكنة المختلفة كل في مجال حتى يسدوا آآ ثغرة من الثغور التي يحتاج اليها فالحديث فيه من جهة خبر ومن جهة اخرى حث وترغيب على النصح واتقان الاعمال وان ايضا تتوازع اه المهمات هذا في هذا المجال وهذا في هذا المجال وكل يحرص على ان يتقن الجانب الذي مالت اليه نفسه وانشرح له صدره نعم قال رحمه الله تعالى الحديث التاسع والتسعون عن انس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر. رواه الترمذي. ثم اورد رحمه الله على هذا الحديث الحديث التاسع اه والتسعين من الاحاديث التي جمعها في هذا المجموع المبارك وهو اخر هذه الاحاديث. لان هذا المجموع احتوى على تسعة وتسعين حديثا من جوامع كلم النبي صلوات الله وسلامه عليه ختمها بهذا الحديث العظيم حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر قوله عليه الصلاة والسلام يأتي على الناس زمان هذا اخبار عن امر مستقبل وهذا من امارات النبوة وعلامات النبوة وصدقه عليه الصلاة والسلام. كم من امور اخبر عنها انها ستقع ووقعت بعضها وقع في زمن الصحابة وبعضها وقع بعد زمن الصحابة ولا تزال امور يخبر بها عليه الصلاة والسلام وتقع طبقا لما اخبر فهو يخبر عليه الصلاة والسلام انه سيأتي على الناس زمان يضعف فيه الدين ويضعف فيه الايمان وتكثر فيه الفتن وتكثر فيه الشهوات ويكثر فيه انحراف الناس ويكثر فيه دعاة الشر ودعاة الفساد بحيث تصبح حال المتمسك بدينه المحافظ على دينه مثل القابظ على الجمر سبحان الله ما هو القبض على الجمر ما هو القبض على الجمر جمرة حارة يمسكها الانسان بيده وهذا تصوير بليغ وتشبيه عظيم جدا لبيان الحال التي يصل اليها الناس كما اخبر عليه الصلاة والسلام بان يأتي عليهم زمان تكون حال المتمسك بدينه. المحافظة على طاعة ربه سبحانه وتعالى كالقابض على الجمر اذكر مرة في دولة من الدول تحدثت مع بعض الشباب صغار السن عن الاستقامة والمحافظة على الدين والتمسك به والبعد عن الفتن وموارد الفتن فلما انتهيت وكانوا عددا لحقني ثلاثة منهم ثلاثة منهم شبان صغار قالوا نحن كل الذي قلته مقتنعون به ولا نريد الا ان نطبقه ولا نريد الا ان نكون عليه. لكن السؤال كيف السؤال كيف كيف نفعل هل اجلس في البيت ماذا اصنع؟ يقول مجرد ما اخرج من الباب الفتن العاصفة امامي من تبرج وسفور فتن لا حد لها ولا عد فيأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض عليه الذي يحافظ فيه على دينه على عبادته على صلاته على عفته على شرفه على نزاهته على بعده عن الحرام على بعده عن الاثام كالقابض الجمر النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث من جهة يخبر بهذا الواقع ومن جهة اخرى ايضا يستحث الناس وهو الناصح الامين عليه الصلاة والسلام ان ان يعنوا بدينهم وان يحافظوا عليه مهما كانت الفتن ومهما كانت الصواد والصوارف واذا علم الله منك جل في علاه وصدقك معه وحرصك على الثبات وسألته يا رب يا رب لا يضيعك الله يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة فاذا صدق العبد مع الله ولجأ الى الى الله بصدق وسأل الله الثبات والتوفيق والهداية والح على الله في ذلك واخذ بالاسباب اعانه الله تبارك وتعالى وسلمه ووقاه من الشرور والفتن ولنستمع هنا الى المؤلف رحمه الله تعالى وهو يتحدث عن زمانه وقد توفي رحمه الله عام الف وثلاث مئة وستة وسبعين يتحدث عن زمانه وكيف به لو رأى زماننا والله المستعان قال رحمه الله وما اشبه زماننا اقرأ قال رحمه الله تعالى وما اشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه عليه وسلم فانه ما بقي من الاسلام الا اسمه ولا من القرآن الا رسمه. ايمان ضعيف وقلوب متفرقة وحكومات متشتتة وعداوات وبغظاء باعدت بين المسلمين واعداء ظاهرون وباطنون يعملون سرا وعلنا للقظاء على الدين والحاد وماديات جرفت بخبيث تيارها وامواجها المتلاطمة الشيوخ والشبان. ودعايات الى فساد الاخلاق والقضاء على بقية الرمق. ثم اقبال الناس على زخارف ثم اقبال الناس على زخارف الدنيا. بحيث اصبحت هي مبلغ المهم واكبر همهم ولها يرضون ويرضون ويغضبون. ودعاية خبيثة للتزهيد في الاخرة. والاقبال بالكلية على تعمير الدنيا وتدمير الدين واحتقاره واحتقاره والاستهزاء باهله. وبكل ما ينسب اليه وبكل ما ينسب اليه وفخر وفخفخة واستكبار بالمدنيات المبنية على الالحاد التي اثارها وشرورها قد شاهده العباد فمع هذه الشرور المتراكمة والامواج المتلاطمة والمزعجات الملمة الحاضرة والمستقبلة المدلهمة مع هذه الامور وغيرها تجد مصداق هذا الحديث. ولكن مع ذلك فان المؤمن لا يقنط من رحمة الله ولا ييأس من روح الله ولا يكون نظره مقصورا على الاسباب الظاهرة بل يكون ملتفتا في قلبك به كل وقت الى مسبب الاسباب الكريم الوهاب. ويكون الفرج بين عينيه ووعده الذي لا يخلفه بانه سيجعل له بعد بعد عسر يسرا وان الفرج مع الكرب وان تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات. فالمؤمن ومن يقول في هذه الاحوال لا حول ولا قوة الا بالله. وحسبنا الله ونعم الوكيل. على الله توكلنا. اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان وبك المستغاث ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ويقوم بما يقدر عليه من الايمان والنصح والدعوة ويقنع باليسير اذا لم يمكن اذا لم يمكن الكثير. وبزوال بعض الشر وتخفيفه اذا تعذر غير ذلك ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين. بهذا ختم رحمه الله وتعالى هذا الكتاب العظيم المبارك الذي جمع فيه رحمه الله تعالى تسعة وتسعين حديثا من احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه في الابواب المختلفة والموضوعات المتنوعة فجمع رحمه الله ونصح ثم ايضا ابلغ في النصح رحمه الله بتعليقات ثمينة وتنبيهات عظيمة وفوائد اه نافعة ضمنها آآ ما اورده او ما علقه على هذه الاحاديث التي جمعها رحمه الله تعالى. نسأل الله الكريم ان يغفر له ولجميع علماء المسلمين وان يجزيهم عنا خير الجزاء ونسأله تبارك وتعالى ان يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر نسأله جل وعلا ان يثبتنا اجمعين على الحق والهدى ونعوذ به تبارك وتعالى من زيغ القلوب ونسأله التوفيق لرضاه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين. يقول ما حكم المرور بين يدي المصلي وخاصة في المسجد النبوي والمسجد الحرام. لا يجوز المسلم ان يمر بين يدي المصلي للوعيد الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الاثم لكان ان يقوم اربعين. جاء في بعض الروايات خريفا. خير من ان يمر بين يديه. او كما قال صلوات الله وسلامه عليه فالمرور بين يدي المصلي لا يجوز واذا كان المصلي مأموما اذا كان المصلي مأموما فالمرور لا يظر لكن الاولى الا يمر بين يديه حتى لا يشغله في صلاته لكن ان احتاج المرور ليصل صفا او نحو ذلك فلا بأس. لان سترة الامام سترة للمأموم اما اذا كان منفردا يصلي النافلة او نحو ذلك لا يجوز ان يمر بين يديه نعم. اه احسن الله اليكم يقول هل الصلاة في الروضة لها فضل عن الصلاة في سائر المسجد؟ وما صحة حديث ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة. الذي ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ما بين بيتي ومنبري روضة من من رياض الجنة وهو حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه فظل هذه البقعة ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وصفها عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة العظيمة انها روظة من رياظ الجنة وهذه البقعة الموصوفة بهذا الوصف هي داخل مسجد وجزء من مسجده عليه الصلاة والسلام ومن المعلوم ان المساجد اقيمت للصلاة ولذكر الله وقراءة القرآن وغير ذلك من الاعمال المشروعة في المساجد فاذا هذا يدل على فضل هذه البقعة وفضل الصلاة فيها وانها بقعة مفضلة جاء في تفضيلها هذا الحديث الثابت عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. نعم. احسن الله اليكم. يقول الى المدينة للعمل فاديت العمرة متمتع فاديت عمرة متمتعا بها الى الحج وكنت قد احرمت من ذي الحليفة ثم قضيت ورجعت الى عملي في المدينة فهل انا باقي على تمتعي بالعمرة الى الحج؟ وهل يجوز لي ان افعل عمرة قبل الحج لاحد الاقرباء اذا كان مقيما في المدينة اقامة دائمة وسكن فيها اصبح عمله فيها فيكون حكمه حكم اهل المدينة فبرجوعه للمدينة ينقطع التمتع اذا اراد ان يكون متمتعا يحرم بعمرة جديدة آآ يكون متمتعا بها الى الحج. اما العمرة الاولى فانها قد انقطع التمتع بعودته للمدينة التي اصبحت بلدا له اما ان لم تكن المدينة بلده وانما اتاها زيارة ثم اعتمر ورجع اليها ليجلس فيها فترة محددة زيارة للمدينة فلا ينقطع بهذا تمتعه وله ان يذهب آآ الى مكة بعمرة جديدة او يذهب الى اه اه مكة ملبيا بالحج وهو في كلتا الحالتين سواء احرم بعمرة جديدة او لبى بالحج في كلتا الحالتين هو متمتع نعم. احسن الله اليكم يقول اثناء المقام في مكة في ايام الحج ما هو افضل هذه الاعمال الطواف من الاكثار من ام قراءة القرآن كلها اعمال فاضلة ينوع بينها ينوع بين هذه الاعمال ويحرص على ملئ وقته بذكر الله تبارك وتعالى وان يشغل وقته ذكر الله تلاوة للقرآن تسبيحا وتهليلا حمدا وثناء على الله تبارك وتعالى قراءة آآ العلم النافع حضورا لمجالس العلم الى غير ذلك وقد جاء في حديث ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ما له من شواهد انه صلى الله عليه وسلم سئل اي الحجاج اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا اي الحجاج اعظم اجرا؟ قال اكثرهم لله ذكرا فالاكثر اجرا في الحج الاكثر ذكرا لله سبحانه وتعالى فليحرص العبد على الاكثار من ذكر الله عز وجل بل انما اقيم اعمال الحج وشعائر الحج لاقامة ذكر الله جل وعلا احسن الله اليكم يقول شخص عليه دين وهو في خصام مع اخيه الذي هو صاحب هذا الدين فما حكم ذلك لا ينبغي ان يجمع بين اساءتين اساءة التأخر في سداد الدين واساءة المخاصمة مع اخيه والذي ينبغي عليه ان يسارع في سداد الدين وايضا ان يسارع الى معاملة اخيه بالمعاملة الطيبة الرفيقة الحسنة اما ان يجمع بين تأخر في السداد ومخاصمة مع اخيه فهذا مما لا يليق بالمسلم ان يكون عليه. فالواجب عليه ان يسارع في سداد الدين ان كان اه مستطيعا واما اذا كان معسرا لا يخاصم اخاه وانما يلاينه يعتذر منه برفق ويطلب منه المسامحة بلين دون مخاصمة ولجاج نعم وهذا يقول رجل جاء ليحج وعليه دين ولم يسدد دينه مع العلم ان المدين طلب منه ان يسدد دينه وقد ابى الواجب على هذا الشخص ان يتقي الله واذا كان حريصا على الحج وحريصا على القيام بهذه الطاعة ويحمد على هذا الحرص لكن حقوق الناس حقوق الناس عظيمة حقوق الناس مبنية على المشاحة مبنية على المساحة والمرء مرتهن بدينه المرء مرتهن بدينه فالواجب عليه ان يتقي الله سبحانه وتعالى وان ان يسارع الى خلاص نفسه من الدين والمال الذي ينفقه في الحج الواجب عليه ان ينفق في سداد الدين واذا كان ليس عنده الا هذا المال الذي هو دين للناس لا يحج به لانه مال الاخرين يسدد حقوق الناس والحج ليس واجبا عليه في هذه الحالة اذا لم يكن عنده الا هذا المال الذي هو للناس والناس يطالبون به والله يقول ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا هذا الذي عنده مال وهو دين وحقوق للاخرين والناس يطالبونه بها ليس هو ليس مستطيعا للحج. وهو في حكم غير المستطيع والمال الذي عنده لا يحج به. يعطيه اصحابه والحج ليس واجبا عليه ولا يأثم اذا تأخر عن الحج لانه في حكم غير المستطيع لكنه يأثم اثما عظيما تأخير حقوق الناس والمماطلة في سداد الدين الذي عليهم الذي عليه لهم قد جاء في المسند عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا تخيفوا انفسكم بعد امنها قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال الدين لا تخيفوا انفسكم بعد امنها قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال الدين. الدين ليس بالهين فالواجب على هذا الشخص ان يتقي الله عز وجل اذا كان عنده مال اذا كان عنده مال متوفر لديه المال ان يبادر الان ويعيد الاموال لاصحابها واذا كان ليس عنده مال فهذا المال الذي يريد ان يصرفه في الحج لا يصرفه في الحج بل يصرفه في سداد الديون لان هذه حقوق للناس وهم مطالبونه بها نعم احسن الله اليكم يقول من اخذ بالرخصة في الخروج من مزدلفة هل يذهب مباشرة لرمي الجمرة؟ او ينتظر بعد طلوع الفجر؟ له ذلك له ذلك يعني من اخذ بالرخصة كون معه نساء او معه كبار سن او معه مرض احوجه لذلك فله ان يرمي الجمرة قبل الفجر وله ان يرميها ايضا في النهار نعم احسن الله اليكم يقول عندما اعود بعد الحج الى اهلي ويستقبلونني هل لي ان اصافح النساء من غير محارم مثل كبار السن وزوجة الاخ والصحة في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لا اصافح النساء لا يجوز للرجل ان يصافح امرأة اجنبية عنه ليست من محارمه وزوجة الاخ وقد نص عليها السائل اجنبية ليست من محارمه وبنت العمة اجنبية ليست من محارمه بنت الخالة اجنبية ليست من محارمه فلا يجوز ان يصافح اه ايا من هؤلاء لانهن اجنبيات وينبغي ان يرجع بعد الحج مثل هذه المعاني العظيمة والثبات على سنة النبي عليه الصلاة والسلام والبعد عن المخالفة. ولو قدر انما ان مثلا آآ زوجة اخيه او زوجة عمه او زوجة خاله او بنت خاله او بنت عمه او بنت عمته او بنت خالته او نحو وهؤلاء الاجنبيات عنه مدت واحدا منهن يدها لتصافحها يقول لها ما يجوز ما يجوز النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ومدت له امرأة يدها وقال لا اصافح النساء صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. احسن الله اليكم يقول السائل كيف يجمع طالب العلم بين طلبه للعلم وبره واحسانه لوالديه اذا كان بعيدا على والديه. وكيف يحسن لهما اذا كان هذا حاله الله جل وعلا يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا فالذي يتقي الله سبحانه وتعالى ييسر الله جل وعلا له اموره اذا كان سفره لطلب العلم برضا والديه وباذنهما ويتابع معهما بالوصال والاتصال والسلام والسؤال عن الحال وارسال النفقة اذا كان متيسرا له وهما يحتاجان الى ذلك فهو ماضي معهما على البر والدعاء الاكثار من الدعاء لهما رب اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا. اذا كانا ماضيا على ذلك فهو على البر والصلة. اما اذا كان سفره عن غير اذن لهما وهما كبار وبحاجة اليه فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ففيهما فجاهد ويستطيع ان يكون قريبا من والديه ويطلب العلم من خلال الوسائل الحديثة التي يسرت سماع العلم وقراءته والتواصل مع اهل العلم والاتصال بهم فالشاهد ان من يتقي الله سبحانه وتعالى ييسر له الامر واذكر مرة اذكر ذلك لما فيه من فائدة كنا في مجلس اه فيه مجموعة كبيرة من طلبة العلم لا حاجة الى تعيين ذلك المجلس فقلت لهم والكلام هذا قديم جدا قلت لهم يهيئ كل واحد منكم ورقة صغيرة ورقة صغيرة بيضاء فهيئوا جميعا فطرحت عليهم عدة اسئلة قلت الورقة ترسل لي بدون اسماء لا احد يكتب اسمه لا احد منكم يكتب اسمه ثم طرحت عليهم اسئلة قلت كل واحد يكتب بصدق ماذا يعني اه جواب هذا السؤال؟ وسترون فائدة تفيدكم جميعا طرحت عدة اسئلة اذكر منها اخر اتصال اتصلت على والدتك هل كتبت رسالة لوالدتك؟ هل كذا؟ صرت عدة اسئلة وطرحتها عليهم ثم جمعت هذه الاوراق وقرأتها عليهم قرأت عليهم اجاباتهم على تلك الاسئلة فماذا استفادوا هم كما اخبروني بذلك استفاد كل واحد منهم تقويم نفسه بين زملائه في مقدار بره لوالديه وكل منهم لا يعرف عن الاخر شيئا من هو فلان ومن هو يعني احدهم قال منذ ستة شهور ما اتصلت على والدتي واحدهم قال والله ما استطيع الاكل يوم ان اتصل على والدتي واجوبة تدل على التفاوت التفاوت بين الناس في البر شأنهم كالتفاوت في الايمان الناس متفاوتون في الايمان وبر الوالدين من الايمان ويتفاوتون في هذا تفاوتا عظيما المسلم الناصح لنفسه يتقي الله عز وجل بالقيام بهذا الحق العظيم الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه وانت الان ابن شاب تبر والديك واذا اعطاك الله عمرا تكون شيخا ويكرمك الله ايضا ببر ابنائك لك وكما تدين تدان. نعم. احسن الله اليكم. يقول نرجو منكم الدعاء لوالدتي بالشفاء العاجل نسأل الله الكريم لوالدة السائل اه ولوالدينا اجمعين بالشفاء والعافية والرحمة الفردوس الاعلى والنجاة من النار وان اجزيهم عنا خير الجزاء وان يغفر لهما وان يرحمهما وان يرفع درجاتهما بمنه وكرمه انه سميع مجيب احسن الله اليكم يقول ما المقصود بالمبيت بمنى؟ هل هو الدخول اليها قبل غروب الشمس؟ والمبيت فيها المبيت بمنى ان كان المراد قبل يوم عرفة الذي هو اليوم آآ الليلة الثامن من ذي الحجة فهذا مستحب وسنة من سنن الحج ان فعلها اثيب على ذلك وان لم تتيسر له لا يعاقب على ذلك ولا يفوته شيء من ما وجب عليه في حجه اما اذا كان المراد بالمبيت ايام التشريق الثلاثة ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر او الليلتين الحادي عشر والثاني عشر لمن اراد ان يتعجل فهذا واجب من واجبات الحج واجب من واجبات الحج والمراد بالمبيت المكث والبقاء في منى آآ تلك الليالي المكث والبقاء في منى تلك الليالي يعني لو لم يتمكن من النوم لاصوات او لارق او لعمل او غير ذلك المهم ان يكون آآ ماكثا وباقيا في منى في تلك الليالي وهو واجب من واجبات حجه. نعم. احسن الله اليكم يقول في الدعاء اذا دعوت لوالدي فهل اكثر من الدعاء لوالدتي؟ ام للوالد؟ وهل اشركهما في الدعاء؟ وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريم واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما. كما ربياني صغيرا وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. يدعو ويكثر من هذه الدعوة ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا اللهم اغفر لهما وارحمهما يجمعا للوالدين اه الدعاء واذا كان آآ اقتضى مقام معين تخصيص احدهما بدعوة يدعو له مثل ان يصاب احدهم بمرض او يصاب امر معين فيخصه بدعوة لهذا الامر اه اه فلا شك ان مثل هذا اه اولى لكن في الدعاء العام يشمل والديه بالدعوة الام والاب معا نعم. احسن الله اليكم يقول من كان معه امه كبيرة في السن هل له ان يفيض من مزدلفة؟ في نصف الليل الاخر الى منى رمي الجمرات نعم رخصة له بعد منتصف الليل ما دام ان معه وامه كبيرة سن اه يحتاج انه ينصرف بعد منتصف الليل له ذلك لان النبي عليه الصلاة والسلام رخص الضعفة بالانصراف بعد منتصف الليل نعم. يقول ونسألكم الدعاء لي بالزوجة الصالحة. نسأل الله له وللجميع كل واحد من اه الشباب قاموا يبتسمون نسأل الله عز وجل للجميع جميع الشباب ان يكرمهم جل وعلا بالزوجة الصالحة الكريمة الطيبة الودود الولود الجامعة للاوصاف الخيرة المباركة. نسأل الله عز وجل للجميع ذلك. وان يعجل لهم بالخير والتوفيق والسداد وان ييسر لهم الامور وان يرخص المهور المهور الان عقبة اصبحت تحول بين كثير من الشباب وبين آآ الزواج فنسأل الله عز وجل للجميع التيسير اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزم اذا ما شئت سهلا نعم احسن الله اليكم يقول السجود على الحجر الاسود هل هو جائز؟ الذي ورد هو تقبيل الحجر الاسود وان لم يتمكن من تقبيله يستلمه بيده او اذا كان شيئا معه يستلمه هذا الذي ورد. نعم. احسن الله اليكم يقول كيف نكمل صلاة الجنازة عندما اكون مسبوقا قم بثلاث تكبيرات تكمل صلاة الجنازة بان تكبر بعد سلام الامام تكبيرات متلاحقة لان الجنازة ترفع بقدر ما فاتك من تكبيرات ثم تسلم نعم. يقول هل يكون المبيت في منى بملابس الاحرام ام بالملابس العادية هذا يختلف اذا كنت اه رميت وحلقت او رميت وطفت فانك تكون بذلك تحللت التحلل الاول ويجوز لك في التحلل الاول كل شيء حظر عليك بالاحرام الا النساء فاذا كان رمى جمرة العقبة وحلق او ايضا رمى وطاف وحلق او جاء باعمال يوم النحر كلها يكون تحلل التحلل الاكبر فاذا آآ اذا كان الانسان تحلل التحلل الاول او تحلل تحل اكبر فانه يكون بثيابه تلك الليالي اما اذا كان بقي عليه ما يكون به متحللا التحلل الاول فانه يبقى على احرامه. نعم احسن الله اليكم يقول انا اجمع حج بدل من الحجاج واخذ نسبة لي واعطي الباقي الى المكتب وهم يعطون المبلغ الى ناس فيهم العوام وغير ذلك فهل اكون اثما؟ لانهم قد لا يؤدون المناسك باكملها. انصحك ان تتجنب هذا العمل وابحث عن اه اعمال اخرى سالمة من آآ الشبهة السالمة من اه آآ مظنة تظييع الاموال وظعها في غير مستحق لها او غير قائم بها وناصح في القيام بها لو كنت من باب التعاون مع الحجاج وتعرف اشخاصا معينين تعرفهم بنصحهم وامانتهم ونزاهتهم فتأخذ لتكون همزة وصل وتساعد اخوانك في هذه الحاجة فانت مأجور على ذلك. اما اذا كان مهمتك اه جمع اكبر عدد من الحجج بالنيابة وتأخذ نسبة ثم تعطيها لهذا المكتب وانت لا تدري عن مصداقية هذه الاعمال فانك بمثل هذا العمل لا تكون ناصحا وبعض من يأخذون الحجج وهذا ينبغي ان نتنبه له. بعض من يأخذون الحجج لا يحجون ويأخذها اكلا لاموال الناس بالباطل يأخذها اكلا لاموال الناس بالباطل يمكن يأخذ من هذا ومن هذا ومن هذا ومن هذا ويجمع مبلغا ولا يحج وقبل ايام امرأة كبيرة تستفتي احد اهل العلم تقول منذ سنوات كل سنة اخذ اه حجات ولا حج والان اريد ان اتوب ماذا اصنع وهي مضت على ذلك سنوات وهذا انا اقوله لماذا اقوله حتى ينتبه من يريد ان يحجج احدا عن ان لا يضعها في يد اي كل احد بل يتحرى امانته نزاهته صدقه ليس مالا نضعه في يد اي شخص لا ندري عن صدقه وعن امانته وعن وفائه ومن باب الطرفة ولعلنا نختم بها هذا يقولون ان شخصا في احدى البلدان ما يعرف الحج وكان يأخذ من الناس حجج فكأن بعضهم شك فيه قالوا اذا اذا جاء بعد الحج وقال حجيت نمتحن في اعمال الحج وامور الحج وننظر هل حج او لا فاول سؤال سألوه قالوا رأيت زمزم قال نعم رجل صالح وطيب سلمت عليه فعرفوا انه ما ما عنده اصلا معرفة بالحج ولا ولا بامور الحج زمزم لا يعرفه بعض هؤلاء الذين يأخذون الحجز لو تسأل عن الحج لا يدري ما هو ولا يدري فمثل هذه الامور ينبغي يا اخوان التحري فيها ان يكون الرجل الذي يناب ناصحا اه مستقيما يطمئن اليه والى امانته هذا الذي يجب نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا جميعا بما علمنا اخواني ان يعلمنا ما ينفعنا وان يزيدنا علما وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة فزيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقا وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلننا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا لا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا سدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين واكتب الصحة والسلامة والعافية. والغنيمة الموفورة للحجاج والمعتمرين ولعموم المسلمين. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا ابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا جعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب واليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين