بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الكتاب الذي بين ايدينا كتاب عظيم البركة عظيم النفع نفع الله سبحانه وتعالى به خلقا وكان سببا لهداية خلق وكان سببا لوقاية خلق من الذنوب وغوائلها قد وفق الله عز وجل مصنفه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فيما يسر له من معان عظيمة وهدايات مباركة استنبطها واستخرجها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في ذكر الداء والدواء وهذا الكتاب المسمى بالداء والدواء او الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي هو في هذا الباب باب ذكر ادى وذكر الدواء وسبب تأليف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى لهذا الكتاب هو سؤال سائل مبتلى ذنب عضال ومعصية متجذرة في نفسه عرف انها ستكون سببا لهلاكه في دنياه واخراه ويريد خلاص نفسه منها ونجاتها فسأل هذا السؤال الذي اجاب عنه ابن القيم رحمه الله بسخاء وكرم فاجاب فيه بهذا الكتاب الحافل العظيم واحسب والله تعالى اعلم ان نية السائل صادقة فبارك الله عز وجل في سؤاله هذه البركة العظيمة التي اثمرت كتابا عظيما نفع الله نفع الله به امما وخلقا وهذا يستفاد منه ان المرء ينبغي ان يكون ناصحا لنفسه واخوانه في هذا الباب باب السؤال. ولهذا لو نظرت في كتب اهل العلم بل في كثير منها تجد ان سبب التأليف لها سؤال مبارك فالنية الصالحة في السؤال والمقصد الحسن له ثمرة تعود على السائل نفسه وتعود على غيره من المسلمين واذا كان سببا في الجواب فله نصيب من الاجر والثواب والله تبارك وتعالى فظله عظيم وعطاءه جزيل فتسبب سؤال هذا السائل والمه في عرضه لسؤاله وتحسره على حاله وطمعه في وسيلة الخلاص والنجاة من الداء العضال الذي بلي به ويريد خلاص نفسه منه فاجاب ابن القيم رحمه الله تعالى بهذا الجواب والمرجو ان اول من انتفع بهذا الجواب هو السائل نفسه ثم من بعد ذلك نفع الله سبحانه وتعالى بسؤاله خلقا واقول ايضا بهذه المناسبة ان العاصي المبتلى بعض الذنوب التي اعياه الخلاص منها عليه ان يقترب من اهل العلم ومجالس العلم ويصبر نفسه عليها وان ابت نفسه في اول الامر وتلذذت فليلزمها فانه ان صبر نفسه على ذلك واقترب من اهل العلم ومجالسهم يسر الله له من ابواب التوفيق وانشراح الصدر والخلاص من الذنوب واضرارها واخطارها ما لا يحتسب والقرب من اهل العلم غنيمة وسؤالهم عما اشكل نجاة وسلامة ثم يستفاد ايضا من بسط الامام ابن القيم رحمه الله هذا الجواب بهذا البسط الوافي ان صبر العالم على السائلين ورحمته لهم وبهم ولينوا معهم ورفقه بهم وتلطفه في جوابهم كل هذا له مردوده الحسن وثمرته العظيمة في قرب هؤلاء من الخير وبعدهم من الشر. وهذا الكتاب معاشر الكرام محل ثناء عند ثناء عظيم عند اهل العلم فكثيرا ما يحيلون اليه ولو تقرأ على سبيل المثال او تنظر عبر وسائل البحث الحديثة في فتاوى مثلا اللجنة الدائمة وفتاوى ابن باز وفتاوى ابن عثيمين وغيره من اهل العلم تجد احالات كثيرة جدا لهذا الكتاب بحالات كثيرة جدا لهذا الكتاب لان فيه الدواء النافع والعلاج الشافي لامراض كثيرة وادواء متنوعة ولهذا كل من يشتكي من الذنوب تتأذى نفسه منها ويريد الخلاص يحال الى هذا الكتاب المبارك فان قرأه بانات وتأمله باناة حصل خيرا كثيرا ونفعا عظيما وقد نقل عنه اهل العلم كثيرا نقولات متنوعات في كتب كثيرة ولهذا ترى الاحالة عليه في كثير من كتب اهل العلم وشروحات الحديث ولو طالعت ايظا الشروحات وكتبت الداء والدواء او الجواب الكافي ترى نقولات كثيرة عن هذا آآ الكتاب المبارك الامام ابن القيم رحمه الله تعالى من ثناء اهل العلم عليه قول ابن الوزير في كتابه العواصم والقواصم في اخر الكتاب قال وقد ذكر امثال هذه الاحاديث وجود الكلام في التخويف الشيخ الامام الشهير بابن قيم الجوزية تلميذي شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه المعروف الجواب الكافي على من سأل عن الدواء الشافي فمن اراد الشفاء التام بهذا المعنى فعليه بمطالعته لما فيه من تدبر كتاب الله وصحيح السنة النبوية وقال الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله في كتابه التقريب لفقه ابن القيم قال وفي هذا الكتاب من لطائف العلم وحقائقه وبيان محاسبة النفس ومراقبتها ما لا يستغني عنه طالب علم وقد ذكر الشيخ عبد الظاهر الكلام للشيخ بكر ابو زيد يقول وقد ذكر الشيخ عبد الظاهر ابو السمح بخاتمة الطبعة لهذه الكتاب يعني التي كانت بعنايته انه هو السبب في هداية الله له الى طريق السلف الصالح وسلوك منهجهم في توحيد الله تعالى وعبادته وكما قدمت هذا الكتاب هدى الله سبحانه وتعالى به خلقا من من اهل آآ خلقا من من عباده الى الهدى والحق والطريق القويم فهو كتاب عظيم البركة كبير النفع ومن نعم الله سبحانه وتعالى علي ان معرفتي بهذا الكتاب قديمة وصلتي به مبكرا واعتبرها هذه من النعم العظيمة فاقول ايها الشاب من نعمة الله عليك ان يكون هذا الكتاب في يدك في وقت مبكر من عمرك تقرأه بتأمل وتتأمله باناه فانه باذن الله تبارك وتعالى سيكون له الاثر العظيم عليك في حياتك ثم معاشر الكرام اذا تأملنا في واقعنا المعاصر الذي بلا مرية كثرت فيه الفتن وتعددت ابواب الشهوات وانفتحت فيه على الناس من وسائل الفساد وابواب الفتنة والشر ما لم يكن موجودا في زمان سابق ولو لم يكن في زماننا الا هذه الاجهزة الحديثة وما فيها من بلاء عظيم وشر وما فيها من فتن وما فيها من منافذ كثيرة جدا ادخلت كثيرا من الناس في ابواب من الشبهات والمحرمات والمعاصي والاثام بل اوقعت بعضا في خلل في الاعتقاد والايمان والمعرفة بالله سبحانه وتعالى بل حتى وصل ببعض الناس الى الالحاد والعياذ بالله كله من طريق هذه الاجهزة وهذا الكتاب المبارك في مثل هذا الزمان لمن يوفق لقراءته باناة يعد حصانة عظيمة وصمام امان وحافظا وواقيا باذن الله سبحانه وتعالى فانا انصح واؤكد واسدد على اهمية هذا الكتاب واهمية قراءته العناية اه قراءة متأنية متأملا وعندما تقرأ هذا الكتاب قيد فوائده وتأمل في معانيه وانقل ما تفيده منه الى اخوانك فان الناس بحاجة ماسة الى مضامين هذا الكتاب ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو نسأله جل وعلا الذي يسر لنا هذا المجلس لقراءة هذا الكتاب المبارك للامام ابن القيم رحمه الله تعالى ان ييسر لنا من خلاله البركة العظيمة والنفع الكبير علينا في انفسنا واهلينا واخواننا ومن نحب وان يكون مجلسنا هذا باب خير للامة باب خير للامة عظيم في الوقاية من اه الذنوب واذا كنا نتحدث قبل قليل عن شر هذه الاجهزة فان اهل الخير يسر لهم من ابواب ايصال الخير للناس من خلال هذه الاجهزة فهدى الله سبحانه وتعالى خلقا ولهذا اهل الفضل وطلاب العلم واهل الخير والناصحون يستغلون هذه الاجهزة في نشر الخير ولهذا ادعو جميع طلاب العلم واهل الفضل ان يكون هناك تعاون على نشر مضامين هذا الكتاب المبارك للامام ابن القيم رحمه الله للناس بحيث ينتفع به خلق عظيم واصحاب اللسان غير العربي ينقلون ضرباتهم واخوانهم والمسلمين في بلدانهم وحتى غير المسلمين ينقلون لهم من مضامين هذا الكتاب ما نرجو الله سبحانه وتعالى على سائلينه باسمائه الحسنى وصفاته العليا لن يجري في هذا الخير العظيم والبركة العميمة والنفع الكبير والفضل بيد الله لا شريك له يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ونبدأ مستعينين بالله مستمدين العون والتوفيق منه جل في علاه نعم بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين سئل الشيخ الامام العلامة المتقن الحافظ الناقد شمس الدين ابو عبدالله محمد ابن الشيخ تقي الدين ابي بكر المعروف بابن قيم الجوزية زاده الله من فضله ما تقول السادة العلماء ائمة الدين رضي الله عنهم اجمعين في رجل ابتلي ببلية وعلم انها ان استمرت به افسدت عليه دنياه واخرته وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق فما يزداد الا توقدا وشدة فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق الى كشفها فرحم الله من اعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه افتونا مأجورين رحمكم الله. هذا السؤال الذي بني عليه هذا الكتاب او كان سببا في تأليف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى لهذا الكتاب المبارك وهو ان رجل ابتلي ببلية ولم تسمى هنا والمراد بالبلية اي معصية عظيمة آآ لله سبحانه وتعالى تجذرت في قلبه تمكنت من نفسه وهو يعرف خطورتها عليه وعظم مضرتها لكنه يريد الخلاص منها فتأبى نفس ان اه تتركها فسأل ساء هذا السؤال طالبا الاعانة على الاعانة بدلالته على ما يكون فيه خلاصه من هذا البلاء وقال فرحم الله من اعان مبتلى والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. هذه المعاناة التي اشير اليها في سؤال هذا السائل هي والله معاناة كثير من الناس في زماننا هذا. خاصة الذين ابتلوا من خلال الاجهزة الحديثة بالنظر المحرم الى الشهوات المحرمة وهذا الباب انفتح في هذا الزمان انفتاحا لم يكن في زمان قبله لم يكن في اي زمان قبله فاصبحت والعياذ بالله صور العري وممارسة الفواحش وآآ اشياء من هذا القبيل تعرظ عرظا قبيحا فاتنا لكثير من الخلق واصبح بعض الناس كما يصف نفسه مدمنا لهذا النظر. ويعرف ان هذا النظر لم ينل منه الا مرض قلبه وشقاء نفسه ويعرف انه دمار وهلاك يعرف ذلك ويريد الخلاص من ذلك النظر لتزكو نفسه فما استطاع والله جل وعلا يقول قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون ثم قال وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن الى تمام الاية فتورط كثير من الناس ذكورا واناثا في هذا النظر ويعرف ان هذا النظر سم وشر وبلاء وهلاك. ويريد تركه ثم يعود. وترجع نفسه فهذا الجواب الذي هنا للامام ابن القيم لم يجعله خاصا بسؤال هذا السائل والمتأمل في الكتاب والسياق وما سيأتي في اخر الكتاب يعرف ان البلية التي كان مصابا بها هذا الرجل هي العشق المحرم هي العشق المحرم واهلكه هذا العشق ويريد الخلاص منه لكن سكرة هذا العشق اهلكته واصبح مع هذا العشق في عمى يريد خلاصا فمثل هذا في زماننا كثير خاصة ما ولدته هذه الاجهزة من شرور عظيمة وفتن للناس وتهييجا للشهوات وتحريك للرذائل المحرمات فاصبح هذا القول الذي هنا للسائل فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق الى كشفها فرحم الله من اعان مبتلى هذا لسان حال كثير من الناس في في زماننا ممن ابتلوا بهذه الاجهزة والمناظر المحرمة والافلام وبيئة الدنيئة الخسيسة الحقيرة التي اهلكت كثير من الناس وهيجت في نفوسهم الشهوات المحرمة وصدتهم عن ذكر الله وعن الصلاة وعن عن ابواب الخير واوردتهم المعاطف هذا هذا الكلام الذي هنا في سؤال السائل فما الحيلة في دفعها؟ ما الطريق الى كشفها؟ رحم الله من اعان مبتلى على الخلاص منها ولسان حال كثيرين ولهذا ينبغي حقيقة ان يكون هناك تعاون كبير جدا وعظيم في نشر هذا الكتاب وبثه في الناس واشاعته بينهم واوصي من اتاه الله سبحانه وتعالى يسارا في المال ان يساهم في طبع هذا الكتاب الطبعات الكثيرة ويترجم الى الى لغات ليكون خلاصا من آآ هذه الادواء المهلكة والسرور رطبة واذا كان اهل الفساد يتعاونون تعاونا كبيرا ويبذلون اموالا طائلة من اجل اخراج افلام دنيئة تفتن الناس وتثير فيهم الشهوات المحرمة والملذات الباطلة فلا ان يكون اهل الحق تعاونا في نشر الخير والفظيلة ونصح الناس ودعوتهم الى الخير من باب اولى واحرى فهذه دعوة من خلال هذا المجلس ان يكون هناك تعاون على نشر هذا الكتاب بكل وسيلة وكل طريقة نرجو الله سبحانه وتعالى ان يحقق من ذلك خيرا كبيرا ونفعا عميما بمنه وفضله انه سميع الدعاء نعم فكتب الشيخ رضي الله عنه الحمد لله اما بعد فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما انزل الله داء الا نزل له شفاء وفي صحيح مسلم من حديث جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكل داء دواء فاذا اصيب دواء الداء برأ باذن الله وفي مسند الامام احمد من حديث اسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لم ينزل الا انزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله وفي لفظ ان الله لم يضع داء الا وضع له شفاء او دواء الا داء واحدا فقالوا يا رسول الله ما هو؟ قال الهرم. قال الترمذي هذا حديث صحيح وهذا يعم ادواء القلب والروح والبدن وادويتها وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الجهل داء وجعل دواءه سؤال العلماء اه بدء ابن القيم رحمه الله اه في جوابه هذا السؤال بهذا الحديث العظيم ذكره رحمه الله لالفاظ لهذا الحديث هو من حسن البدء وجماله وابان من خلال ذكره لهذا لهذا الحديث وقد عرفنا قبل قليل ان السائل اعياه الشفاء من داءه الذي ابتلي به وتمكن منه هذا الداء حتى ظن في نفسه انه لا مخلص فذكر هذا الحديث ذكر هذا الحديث للمبتلين يا اخوان ذكر هذا الحديث العظيم للمبتلين بالامراض الحسية او الامراض المعنوية التي امراض الشهوات وغيرها يفتح لجميع هؤلاء باب الامل والرجاء ويدفع عنهم ايضا الا سوء الظن واعتقاد عدم الخلاص بعض المرضى سواء مرضى الشهوات او اه مرضى الابدان يظن ان دواءه او ان داءه لا لا دواء له وان مرضه لا علاج له واحيانا يحكم على بعض الامراض طبيا بان لا علاج لها وينزل الله له شفاء وحصل من هذا قصص كثيرة يعني بعض امراظ حكم الاطباء بانها لا علاج لها ثم ييسر الله للمريض تناول عشبة معينة يدل عليها او شربا لماء زمزم ينصح به او لجوءا لله بالدعاء والالحاح والسؤال فينجلي المرض وينكشف وفي هذا في واقعنا قصص كثيرة جدا من هذا القبيل فهذا الحديث مهم ان يبدأ به مثل ما صنع هذا الامام المربي الناصح رحمه الله تعالى فبدأ اول ما بدأ بايراد هذا الحديث في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انزل الله داء الا انزل الله له شفاء ثم قال الامام ابن القيم رحمه الله وهذا يعم ادواء القلب والروح والبدن. وادويتها ليس خاصا كما يظن كثير من الناس عندما يقرأ هذا الحديث انه في امراض البدن كثير من الناس يتبادر الى ذهنه ان هذا الحديث خاص بامراض البدن والحق كما ذكر الامام ابن القيم رحمه الله ان هذا في امراض البدن وامراظ القلب امراض القلب التي هي الشهوات والشبهات والذنوب والمعاصي والافات فهذه الادواء كلها لها ادوية ما انزل الله داء الا انزل الله له الشفاء الا انزل الله له الشفاء في الحديث قام وهو في الصحيح قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا قال ما انزل الله هذه الليلة من آآ الفتن وماذا انزل الله هذه الليلة من من خزائن من يوقظ صواحب الحجرات يصلين ذكر الداء والدواء ويأتي هذا كثيرا في اه في اه في النصوص نصوص الكتاب والسنة يذكر الداء والدواء ولهذا قال قتادة رحمه الله ان هذا القرآن فيه ذكر دائكم ودوائكم. اما داؤكم فالذنوب واما دواؤكم الاستغفار فالحاصل ان بدء ابن القيم رحمه الله بهذا الحديث من احسن البدء واجمله. لماذا؟ لانه عندما يسمعه اه اه المرء وقد استولى عليه اليأس وعظم عنده الخطب وظن انه لا خلاص فيقال له قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل الله من داء الا وانزل الله له شفاء فهذا يبعث في قلب المرء النشاط والحركة في بذل الاسباب وزوال القنوط واليأس عن نفسه وقوة الطمع والرجاء في الشفاء فهذا الحديث له اثر عظيم ولهذا البدء به من حسن البدء وجماله قال وفي صحيح مسلم عن جابر لكل داء دواء فاذا اصيب دواء الداء برئ باذن الله اذا اصيب دواء الداء برئ اي المريض من اه اه من من الداء او المرض الذي اصابه وايظا حديث اسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لم ينزل داء الا انزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله وجهله من جهله وفي لفظ ان الله لم يظع داء الا وضع له شفاء او دواء الا داء واحد قالوا يا رسول الله ما هو قال الهرم ثم في قول النبي صلى الله عليه وسلم علمه من علمه وجهله ومن جهله ان كلام الناس في الطب سواء طب القلوب او طب الابدان قد يكون بعلم وقد يكون بجهل قد يكون بعلم وقد يكون بجهل وكم مرض من تطبب في الناس بجهل خلقا في اسقام وامراض تسبب في تطببه آآ وقوع المريض بامراض اشد مما كان فيه ومثله قل من يتكلم في امور الدين معلما وموجها ومرشدا بلا علم يورط السائلين وورطات عظيمة وقد قال عليه الصلاة والسلام من ارشد الى غير رشد فانما اثمه على من ارشده فالامر غاية في الخطورة فمداواة الامراض البدنية او او مداواة امراض القلوب ينبغي ان يكون بعلم ومن كان لا علم عنده فانه يسعه آآ السكوت نعم قال رحمه الله تعالى وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الجهل داء وجعل دواءه سؤال العلماء. نعم هذه جملة جديدة سيستدلها ابن القيم متممة للمعنى الذي سبق تقريره ان الحديث يعم ادواء القلوب والروح والبدن وادويتها. نعم وروى ابو داوود في سننه من حديث جابر ابن عبد الله قال خرجنا في سفر فاصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأله اصحابه فسأل اصحابه فقال هل تجدون لي رخصة في التيمم قالوا ما نجد لك رخصة وانت تقدر على الماء فاغتسل فمات فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بذلك فقال قتلوه قتلهم الله. الا سألوا اذ لم يعلموا فانما شفاء العي السؤال انما كان يكفيه ان يتيمم ويعصر او يعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده فاخبر ان الجهل داء وان شفاؤه السؤال. نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث العظيم الا سألوا اذ لم يعلموا اي كيف يفتون بغير علم كيف يفتون بغير علم وترتب على جوابهم لهذا السائل بغير علم موت السائل فقال عليه الصلاة والسلام قتلوه قتلهم الله وهنا ننتبه اذا كان مثل هذا يعني اه اذا كان مثل هذا وقع في الزمن الاول زمن النبي عليه الصلاة والسلام فكيف بالازمنة المتأخرة؟ ولهذا ما اعظم ما يقع مثل هذا واشد منه وقريبا منه في فتاوى كثيرة آآ تنتشر انتشارا النار في الهشيم من خلال الاجهزة الان اه الحديثة وهي قائمة على الضلال والباطل وايقاع الناس في الاثم والحرام وايقاع الناس في الاثم والحرام النبي صلى الله عليه وسلم قال قتلوه قتلهم الله. الا سألوا اذ لم يعلموا فانما شفاء العي السؤال فانما شفاء العي السؤال اذا كان الانسان عنده عنده جهل شفاء الجهل السؤال فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الجهل وهذا موطن الشاهد ان الجهل داء مرظ ان الجهل داء وان دواء الجهل هو السؤال فاسألوا الذكر ان كنتم لا تعلمون فالجهل داء ودواؤه السؤال دواءه العلم والبحث آآ سؤال اه اهل العلم ولهذا قال ابن القيم فاخبر ان الجهل داء وان شفاءه السؤال نعم. قال رحمه الله تعالى وقد اخبر الله سبحانه عن القرآن انه شفاء فقال تعالى ولو جعلناه قرآنا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته اعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ومن هنا ومن ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض فان القرآن كله شفاء ورحمة للمؤمنين كما قال في الاية المتقدمة فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب فلم ينزل الله فلم ينزل الله سبحانه وتعالى من السماء شفاء قط اعم ولا انفع ولا اعظم ولا انجع في ازالة الداء من القرآن. نعم يقول ابن القيم رحمه الله قد اخبر سبحانه وتعالى عن القرآن انه شفاء وهذا جاء في ايات وفي مواضع من كتاب الله سبحانه وتعالى اخبر انه شفاء والشفاء الذي جعله الله سبحانه وتعالى في القرآن. كما انه شفاء للقلوب من اسقامها اي اسقام الشبهات اسقام الشهوات فانه ايضا في الوقت نفسه شفاء للابدان من امراضها فجعل الله سبحانه وتعالى في هذا القرآن بركة عظيمة وشفاء عظيما وخلاصا من الادواء والامراض لكن الشأن كل الشأن في طريقة الاستشفاء بالقرآن كيف يكون الاستشفاء بالقرآن الكريم وهذا ما سيبينه ابن القيم رحمه الله بيانا شافيا نافعا يذكر فيه فوائد عظيمة جدا آآ كيف يستشفي المرء بالقرآن؟ القرآن شفاء من كل داء شفاء لامراض القلوب وامراظ الابدان والامراض المتنوعات لكن كيف يكون هذا التداوي بالقرآن والاستشفاء به وسيأتي عنده رحمه الله بيان نافع نعم قال رحمه الله تعالى وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي سعيد قال انطلق نفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من احياء العرب اضافوهم فابوا ان يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء فلم ينفعه شيء. فقال بعضهم لبعض لو اتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله ان يكون عند بعضهم شيء فاتوهم فقالوا يا ايها الرهط ان سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء. فهل عندك فهل عند احد منكم من شيء؟ فقال بعضهم نعم والله اني لارقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما انا براق حتى تجعلوا لي جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال. فانطلق يمشي وما به قلبة فاوفوهم فاوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقتسموا. فقال الذي رقى لا نفعل حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فذكر له ذلك وقال وما يدريك انها رقية ثم قال قد اصبتم. اقتسموا واضربوا لي معكم سهما فقد اثر هذا الدواء في هذا الداء وازاله حتى كان لم يكن وهو اسهل دواء وايسره. نعم آآ ذكر رحمه الله هذا الحديث العظيم حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة النفر من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والذين مروا بقوم وطلبوا ان يضيفوهم فابوا ثم لدغ سيد القوم ثم لحقوا بهؤلاء النفر من اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وذكروا لهم ان سيدهم لدغ وانهم سعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء اتوا الى اه هؤلاء وطلبوا منهم ان كان عندهم شيء فقال بعضهم نعم والله اني لراق ارقي والله اني لا لارقي ولكن لقد استضفناكم فلم تضيفونا. الحاصل انه رقاه بالفاتحة فقط فقام كانما نشط من عقال وما به قلبة يعني ما يشتكي من شيء فانظر الشفاء العاجل من هذا الدواء الذي قد يفضي سريان سم آآ ذوات السموم الى ان يموت الانسان الى ان يموت يسري السم الى ان يصل القلب وقد يموت الانسان بسببه فقام كانما نشط من عقال كأنما نشط من عقال رقاه بفاتحة الكتاب فقط قال النبي صلى الله عليه وسلم وما ادراك انها رقية وهذا فيه ان الرقية بالفاتحة من اعظم ما يكون في باب اه الاستشفاء للامراض المتنوعة ولهذا تسمى الشافية او الشفاء اخذا من هذا الحديث العظيم نعم يقول رحمة الله عليه ولو احسن العبد التداوي بالفاتحة لرأى لها اثرا عجيبا في الشفاء ومكثت بمكة مدة تعتريني ادواء ولا اجد طبيبا ولا دواء فكنت اعالج نفسي بالفاتحة فارى لها تأثيرا عجيبا فكنت اصف ذلك لمن يشتكي الما فكان كثير منهم يبرأ سريعا. هذه تجربة تذكر ناس والا فانما سبق في ذكر الحديث وتأييد النبي صلى الله عليه وسلم وتأكيده لذلك واخباره بانها رقية هذا كله كافي في تقرير هذا الامر لكن عادة اهل العلم ان يذكروا مثل هذا للاستئناس بمثل هذه الحكايات والاخبار. فابن القيم يذكر تجربة له رحمه الله تعالى وانه مكث في مكة تصيب بعظ الامراظ لا يجد طبيبا ولا ولا يجد علاجا فكان لا يداوي نفسه الا بالفاتحة ويرى لها اثرا عجيبا ويصف هذا العلاج اي الرقية بالفاتحة الرقية بالفاتحة يصفها لكثيرين اه يجدون لذلك فائدة ذكر ان كثيرا منهم برئ سريعا هنا لفتة حقيقة يشار اليها يأتي كثير من الزوار ويبحثون عن رقاة يبحثون عن رقاة وهذا كثير وهل تعرف راقي؟ هل تدلني على على راقي؟ ربما اتوا الى بشخص الى بعض الاشخاص قالوا هل انت راقي آآ الطريقة التي عليها ابن القيم رحمه الله وهي طريقة مباركة عظيمة يرشد المريض الى ان يرقي نفسه اذكر احد السلف اظنه مطرف بن عبد الله بن الشخير عاد مريضا فقال المريض له ادع لي فقال له مطرف ادع لنفسك فان دعوتك دعوة مضطر فان دعوتك دعوة مضطر والله يقول امن يجيب المضطر اذا دعاه دعوة المعاني للمرض المتألم من الذي في شدته ليس كدعوة شخص لا يحس بما يحسه المريض من الم ومعاناة فدعوة المريض لنفسه دعوة مضطر فاولى من ان تقول له نعم انا سادعو لك والى اخره قل له ادع لنفسك وحثوا على ذلك وفي ظهر الغيب ادع لاخيك لا تترك ذلك ادع له لكن لا يعلق المرظى بالاشخاص ولا يربطون بهم حثه على ان يرقي نفسه وان يدعو لنفسه ولهذا هؤلاء لما كانوا يسألون ابن القيم رحمه الله كان يرشدهم الى ان يرقي الواحد منهم نفسه بالفاتحة فيجدون لها فائدة عظيمة و كثير كثير منهم يبرأ سريعا يقول فكنت اصف ذلك لمن يشتكي. ما قال له فكنت ارقيهم بالفاتحة يقول كنت اصف ذلك لمن يشتكي هذه طريقة اهل العلم الان جلس بعض الناس وفتحوا عيادات والناس يتقاطرون عليهم من كل مكان واصبحت ابواب فتن هذي وشر ترتب على بعضها بل كثير منها مفاسد عظيمة لا يعلمها اه الا الله ولم يعرف هذا عن احد من السلف انه يجلس في مكان ليس له عمل الا الناس يتقاطرون عليه يرقيهم هذا لا يعرف نعم قال رحمه الله تعالى ولكن ها هنا امر ينبغي التفطن له وهو ان الاذكار والايات والادعية التي يستشفى بها ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستدعي قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل او لعدم قبول المحل المنفعل او لمانع قوي فيه يمنع ان ينجح فيه الدواء كما يكون ذلك في الادوية والادواء الحسية فان عدم تأثير عدم تأثيرها قد يكون لعدم قبول الطبيعة لذلك الدواء. وقد يكون لمانع قوي يمنع من اقتضائه اثره فان الطبيعة اذا اخذت الدواء بقبول تام كان انتفاع البدن به بحسب ذلك القبول وكذلك القلب اذا اخذ الرقى والتعاويذ بقبول تام وكان للراقي نفس فعالة وهمة مؤثرة اثر في ازالة الداء وكذلك الدعاء فانه من اقوى الاسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف عنه اثره اما لضعف في نفسه بان يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان واما لضعف القلب وعدم اقباله الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو بمنزلة القوس الرخو جدا فان السهم يخرج منه خروجا ضعيفا واما لحصول المانع من الاجابة من اكل الحرام والظلم وريني الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو وغلبتها عليها كما في مستدرك الحاكم من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة. واعلموا ان الله لا يقبل دعاء من قلب غافل له فهذا دواء نافع مزيل للداء ولكن غفلة القلب عن عن الله تبطل قوته. وكذلك اكل الحرام يبطل قوته ويضعفها كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس ان الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين قال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا ربي ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك وذكر عبد الله بن الامام احمد في كتاب الزهد لابيه قال اصاب بني اسرائيل بلاء فخرجوا مخرجا فاوحى الله عز وجل الى نبيهم ان اخبرهم انكم تخرجون الى الصعيد بابدان نجسة وترفعون الي اكفا قد سكفتم بها الدماء قد قد سركتم نعم بها الدماء وملأتم بها بيوتكم من الحرام الان حين اشتد غضبي عليكم ولن تزدادوا مني الا بعدا وقال ابو ذر يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح هذا كلام للامام القيم وتقرير نافع جدا في هذا الباب لما ذكر الاستشفاء بالفاتحة وعظم نفعه قد يقول بعض الناس انه رقى نفسه بالفاتحة او رقي بها وايضا بغيرها فلم يحصل فلم يحصل شفاء وبعض الناس وللاسف عندما يعرض عليه الرقية بالفاتحة يقول نجرب الذي يقول نجرب هذا ما عنده يقين. الذي يقول نجرب ما عنده يقين والشفاء مع اليقين مع الثقة بالله سبحانه وتعالى ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة ولهذا نبه ابن القيم رحمه الله ان الانتفاع بهذه الادوية النافعة التي هي الايات من القرآن والاذكار المأثورة والادعية النافعة ان ذلك يستدعي قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره اما هي في نفسها فهي شفاء قطعا ويقينا لكن ان تخلف الشفاء فهذا يرجع الى هذا المعنى الذي ذكره رحمه الله تعالى آآ الدواء في نفسه نافع وشفاء قطعا كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام. الفاتحة قال وما ادراك انها رقية والقرآن وصفه الله بانه شفاء كله شفاء فاذا تخلف الاثر تخلفت العافية تخلف حصول الانتفاع فهذا ليس عائدا الى آآ الايات والاذكار والادعية فهي نافعة قطعا لكن اما في المحل غير قابل او في من رقى نفس الراقي ايضا فيه ضعف بمنزلة الذي يرمي السهم بيد رخوة فيكون ضعيفا فيحتاج الى قوة اليقين وقوة الثقة بالله سبحانه وتعالى والمريظ نفسه اه يكون عنده قوة الرجاء وقوة اليقين وقوة الثقة بالله سبحانه وتعالى ويشترط ايضا انتفاء المانع وهذا باب بينه العلماء وسيأتي له بعض التفاصيل عند ابن القيم وهو مراعاة شروط الدعاء واداب الاذكار حتى تحقق اه اه النفع المرجو والفائدة المؤملة ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله هنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة. واعلموا ان الله لا يقبل دعاء من قلب غافل له فهذا دواء نافع مزيل للداء لكن غفلة القلب عن الله تبطله ومثل ذلك اكل الحرام ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فان يستجاب اه لذلك فالحاصل ان الدعاء يحتاج كما في اثر ابي ذر الى البر تاج الى البر فاذا وجد البر مع الدعاء نفع النفع العظيم الفائدة الكبيرة ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعلنا الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا