بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فتأكيدا لما سبق ذكره والاشارة اليه من اهمية هذا الكتاب العظيم ومسيس الحاجة اليه قراءة وتملا وافادة من مضامينه العظيمة وفوائده الثمينة ونفائسه الفريدة وايضا سبق الاشارة الى ان هذا الكتاب المبارك نفع الله سبحانه وتعالى به خلقا من عباده من عباد الله وكان سببا في هداية خلق وكان ايضا سببا في ثبات خلق لما حواه من بيان رصين ونصح ثمين وافادات عظيمة. تفيد المسلم دراية بالحق وثباتا عليه وايضا سبق الاشارة الى ثناء اهل العلم عليه ودلالتهم اليه ونصحهم بقراءته والافادة منه وحثهم على ذلك فهو كتاب فيه خير عظيم نفع كبير ولهذا فاني انتهز هذه الفرصة فرصة منة الله سبحانه وتعالى علينا اجمعين بالاجتماع والتوافر على قراءته والافادة منه ان اقترح مشاريع دعوية عديدة تتعلق بهذا الكتاب وكل يأخذ منها بسهم بحسب ما ييسر الله تبارك وتعالى له من ذلك المشروع الاول اهداء هذا الكتاب ورقيا او نسخة الكترونية والثانية اخف من الاولى وايسر مع حث لمن تهدي اليه هذا الكتاب على قراءته والافادة منه والاشارة الى فوائده العظيمة ما حواه من خير ونفع عظيم وهناك نسخ الكترونية للكتاب جيدة واظحة يمكن ان يوظع لها رابط وترسل عبر الاجهزة اجهزة التواصل مع الرابط مع الحث والترغيب في قراءته المشروع الثاني انتقاء فوائد بشكل يومي او اسبوعي من الكتاب وارسالها الى كم من كبير من الناس حتى يفيدوا من هذه الفوائد من جهة وايضا حتى تقع في نفوسهم رغبة في قراءة هذا الكتاب لانك اذا ارسلت له فائدة ثمينة واحلت على هذا الكتاب ثم ثانية واحلت على هذا الكتاب ثم ثالثة واحلته على هذا الكتاب واعجبته الفوائد احب الكتاب وبحث عنه وقرأه وكنت سببا في معونته على ذلك المشروع الثالث يتعلق بالخطباء هذا الكتاب فيه مواطن عديدة جدا يصلح ان تنتزع وتلخص وتكون خطبة جمعة مؤثرة ونافعة جدا فانصح الخطباء ان يفيدوا في مواضيع مواضيع عديدة لخطبهم في عدد من الجمع من هذا الكتاب الثمين العظيم المبارك المشروع الرابع ترجمة هذا الكتاب الى اللغات من كان عنده قدرة على الترجمة فليستعن بالله سبحانه وتعالى وليجعل هذا من جملة عمله الصالح الذي يتقرب به الى الله عز وجل في عمل على نقل فوائد هذا الكتاب بترجمتها الى لسان اهل بلده ثم مسألة النشر ان لم يتيسر نشره ورقيا فينشره عبر وسائل الاتصال الحديثة التي تسهل وتيسر فيها من النقل آآ وسرعته وكثرة تداوله ما لا يخفى المشروع الخامس يتعلق بالاباء نعم السادس المشروع الخامس يتعلق بالاباء في في البيوت ان يكون هذا الكتاب في البيت كتاب الاجازة. الاجازة الصيفية يوفره في البيت ويخطط كيف يفعل قراءته بين اهله وولده وابنائه وبناته اما بعقد مسابقة علمية او منافسة بينهم او مجالس مستمرة منتظمة في قراءة هذا الكتاب مع مع وظع حوافز او مشجعات في اه قراءته والافادة منه وهذا فيه نفع جدا باذن الله عز وجل ومعونة باذن الله على صلاح البيوت وصلاح الابناء وبخاصة ان الابناء والبنات في هذا الزمان يفتنون كثيرا من خلال الوسائل وسائل الفتنة ووسائل اه الشر ويغرون كثيرا بالفساد والشهوات والملذات المحرمة. فما احوجهم ان ان يرشدوا الى هذا الكتاب العظيم الذي من وفقه الله سبحانه وتعالى لقراءته والافادة منه كان له باذن الله صمام امان وباب سلامة وعافية باذن الله سبحانه وتعالى من آآ الشرور والافات المشروع السادس اه المسابقات العلمية وهذه مثمرة ولهذا اه يشار على الجمعيات والمراكز الدينية واماكن التوجيه الادارات الدينية ان يعقدوا مسابقات في هذا الكتاب وباذن الله سبحانه وتعالى ساعلن قريبا عن مسابقة في في هذا الكتاب ومنافسة علمية على نطاق واسع باذن الله اه سبحانه وتعالى وسيوظع لها اسئلة وجوائز ايضا ثمينة مغرية كل ذلك من باب التعاون على آآ على انتشار هذا الخير والفوائد التي حواها هذا الكتاب العظيم المبارك المشروع السابع طباعة هذا الكتاب وهذا يعني يتعلق باهل اليسار والخير آآ اهل اليسار والخير يستعينون بالله عز وجل ويوفرون اه نسخ كثيرة لطلاب العلم وللناس ولعوام المسلمين فهذا كتاب يصلح للجميع للعالم والمعلم وطالب العلم والمبتدئ كتاب يصلح للجميع لانه كتاب يعني في باب الوعظ والرقائق والتذكير والتحذير من الذنوب وبيان خطورة الذنوب وايضا اه حسن الظن بالله والتعلق بالله والثقة به والتوكل عليه والتوحيد ما يترتب عليه من الثبات والنجاة من الفتن والسرور فحوى يعني فوائد عظيمة يحتاج اليها اه كل مسلم تاج اليها كل مسلم حاجة يعني ماسة اه وظرورة ملحة ايضا المشروع الثامن هذا يتعلق بطلاب العلم الذين سيذهبون الى بلدانهم بعد آآ انتهاء الدراسة مع دعائنا لهم بان يحفظهم الله وان يبارك في اجازتهم. ان يكون هذا الكتاب مشروع في الاجازة يجمع عليه من استطاع من اه اهل الحي او جماعة المسجد او المعهد الذي هو مرتبط به فيقرأ الكتاب ويعلق عليه بما تيسر واذا كان آآ البلد الذي هو منه من اهل لسان غير العرب فيقرأ عليهم الكتاب ويترجم لهم هذا آآ الكتاب فيكون مشروع لطالب العلم في اجازته الصيفية ان يقرأه آآ وآآ يفيد منه آآ طلاب العلم في جماعة مسجدهم او المعهد الذي هو مرتبط به او نحو ذلك مما اه تيسر المشروع التاسع الا اهداءه لائمة المساجد اهداءه لائمة المساجد والخطباء هذه نافعة جدا وهذي من اثمن الهدايا وانفعها عندما تهديه خطيبا او امام مسجد في بلدك نسخة من هذا الكتاب ثم ترغبه في القراءة قراءته على الناس او ان يفيد منه في خطبه في الجمعة كم ستحصل من الخير عندما يشتغل هذا الخطيب بما وجهته اليه اه ارشدته اليه ان ضممتني معك وقلت ان فلان ايضا يشجعك على ذلك فاحب ان اكون شريكا لك ايضا في هذا الاجر آآ وهذا الخير العظيم آآ الذي نسأل الله عز وجل ان ييسره المشاريع كثيرة جدا لكن هذه تفتح لكم يعني ابوابا وما ذكرته يدل على ما لم اذكره يبقى مشروع اخير ان قال واحد من الاخوان كل هذه ما تتيسر لي فاقول لا تبخل على اخوانك بالدعاء لهم كل من عقد نية انا ادعو الاخوان جميعا كلا يعقد النية والعزم على مشروع من هذه المشاريع او اكثر اقل شيء مشروع واحد منها لكن من يعني ما يجد اه فرصة او يجد صعوبة ان ان يشارك في شيء منها مع ان كثير منها سهل جدا فعليه ان يجتهد لاخوانه بالتوفيق. يقول نسأل الله ان يوفق هؤلاء الاخوة وان يعينهم يدعوا لهم بظهر الغيب بما يكون فيه الفائدة والخير وحقيقة يا اخوان هذي رغبتنا رغبتنا جميعا ان نتعاون في نشر هذا الكتاب حتى يكون معونة للناس على التقليل من الذنوب او التوبة منها لان الكتاب فعلا يساعد واهل الشر والفساد آآ لهم آآ آآ جهد كبير جدا في نشر آآ الغواية تحريك الشهوات و الدعوة الى الذنوب موبقات واهل الحق اولى ان يعملوا في الاصلاح في الارض وهذا الكتاب من احسن الكتب في باب الاصلاح آآ التعليم وآآ التحذير من الذنوب وبيان خطر الذنوب وعقوباتها. ابن القيم هنا في هذا الكتاب تكلم عن عقوبات الذنوب كلام يخوف يقرأ الشخص عقوبة ثم اخرى ثم عقوبة ثم اخرى حتى يستوي قلبه خوفا من الذنوب والناس بحاجة الى الى هذا ارجو ارجو الله سبحانه اه وتعالى واسأله جل وعلا باسمائه الحسنى ان يبارك في هذه المشاريع التي اشرت اليها وان يعين الجميع على ما في فيه الخير والنفع والفائدة اؤكد مرة اخرى ما ختمت به ان كل واحد يسمع الان من الحاضرين او من يسمعون من خلال البث ان يعقد النية والعزم على ان يعمل بواحد من هذا المشروع المشروعات او اكثر يعقد النية ان يعمل بواحد من هذه المشروعات واكثر وندعوا جميعا لانفسنا وللجميع بالمعونة والتوفيق والسداد وان يجري الله سبحانه وتعالى الخير الكبير والنفع العميم. اعان اعاننا الله اجمعين وسددنا والهمنا الصواب وجعلنا اجمعين مفاتيح للخير مقاليق للشر بمنه وكرمه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزية في كتابه الداء والدواء فصل والدعاء من انفع الادوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه او يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن كما روى الحاكم في صحيحه من حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والارض قال رحمه الله فصل والدعاء من انفع الادوية الكتاب في الداء والدواء فالدعاء من انفع الادوية وهو من انفعها لكل اه من انفع الادوية لكل داء وكل بلاء فهو نافع في كل داء وفي كل بلاء ولهذا ينبغي على المسلم ان تعظم عنايته بالدعاء في كل باب من ابواب البلاء يعاني به. ان كان يعاني من بلاء في قلة ذات اليد او يعاني من من بلاء في مرض او ضعف في القوى والبدن او يعاني من بلاء باولاده من عقوق او نحو ذلك او يعاني آآ من بلاء من اذى بعظ المتسلطين عليه والمؤذين له او غير ذلك من انواع البلاء فعلاج ذلك كله الدعاء الدعاء فالدعاء علاج ناجع ونافع وعظيم اه النفع وسيسوق المصنف رحمه الله تعالى من الشواهد والادلة ما يدل على عظيم نفع الدعاء وعظيم بركته وانه مثل ما فصل يقول الدعاء من انفع الادوية وهو عدو البلاء وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه او يخففه اذا اذا نزل ولهذا سيأتي ان الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ما نزل برفعه او تخفيفه وما لم ينزل بدفعه او تحويله فالدعاء فيه نفع عظيم لكن بشروط الدعاء وسيأتي تنبيه المصنف رحمه الله عليها وضوابطه التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. قال وهو سلاح من قال وهو سلاح المؤمن وساق هنا الحديث الذي في صحيح في مستدرك الحاكم من حديث علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء سلاح المؤمن الدعاء سلاح المؤمن واسناد الحديث ضعيف فهو غير ثابت لان فيه من هو متروك فهو غير ثابت عن آآ نبينا عليه الصلاة والسلام والمعنى في قوله الدعاء سلاح المؤمن الدعاء سلاح المؤمن ان آآ ان الدعاء يدفع البلاء ان الدعاء يدفع البلاء مثل ما يدفع العدو بماذا بالسلاح الدعاء يدفع البلاء مثل ما يدفع العدو بالسلاح فالدعاء سلاح المؤمن والنبي عليه الصلاة والسلام قال انما تنصرون وترزقون بضعفائكم بدعائهم واخلاصهم وهذا واضح ان الدعاء سلاح ان الدعاء سلاح سلاح عظيم جدا ونافع غاية النفع في في دفع البلاء والشواهد على المعنى كثيرة الشواهد على المعنى على استقامة المعنى ان الدعاء سلاح كثيرة. لكن هذا اللفظ غير ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والارض. نعم نعم قال رحمه الله تعالى وله مع البلاء ثلاث مقامات احدها ان يكون اقوى من البلاء فيدفعه الثاني ان يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وان كان كيف الثالث ان يتقاوم ويمنع كل واحد منهما صاحباه. هذه الان آآ ثلاث مقامات للدعاء مع لا للدعاء مع البلاء يعني اذا كان هناك بلاء وهناك ايضا دعاء لرفع او دفع هذا البلاء فهناك ثلاث مقامات في في في هذا الامر. اولها ان يكون الدعاء اقوى من البلاء ان يكون الدعاء اقوى من البلاء وقوة الدعاء قوة الدعاء من قوة التزام الداعي بشروط الدعاء وادابه. لان الدعاء يكتسب القوة من اليقين الثقة آآ عدم استعجال آآ الاجابة الجزم في الدعاء الى غير ذلك من من ضوابطه فكل ما كانت هذه الظوابط مجتمعة كان هذا اقوى في في الدعاء ولهذا سيأتي في فصل قريب عند ابن القيم عد امورا كثيرة في اه انها اذا اجتمعت في الدعاء فلا يكاد يرد. فلا يكاد يرد وهو فصل نفيس سيأتي معنا قريبا باذن الله سبحانه وتعالى فالحاصل انه قد يكون وهي الحالة الاولى الدعاء اقوى من البلاء فيدفعه فيدفعه والحالة الثانية ان يكون الدعاء اضعف من البلاء. ان يكون الدعاء اضعف من البلاء والضعف في الدعاء بضعف التزام المرء شروط الدعاء وادابه فيقوى عليه البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد لكن قد يخففه قد يخففه هذا الدعاء الضعيف قد يخففه وان كان ضعيفا وان كان ضعيفا. الحالة الثالثة ان يتقاوم ان يتقاوم ويتعالج ويمنع كل واحد منهما صاحبه. يمنع كل واحد منهما صاحبه. نعم قال رحمه الله تعالى وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل. وان البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان الى يوم القيامة نعم اورد هنا هذا الحديث آآ في مستدرك الحاكم عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها واسناده ضعيف آآ قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني حذر من قدر لا يغني حذر من قدر بمعنى ان القدر اذا جاء مهما كان حذر المرء وتوقيه منه المكتوب لابد ان يقع لكن لا يعني هذا تعطيل الاسباب وعدم فعلها بل انسان وان كان الحذر لا يغني من القدر فالانسان مطلوب من ان يبذل الاسباب التي تكون بها عافيته وسلامته ومن اعظم ذلك الدعاء الصادق والالحاح الى على الله وحسن اللجوء اليه سبحانه وتعالى قال والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل. وهذا سيأتي في الحديث الذي بعده نعم قال وفيه ايضا من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء وقوله في الاثر الذي او في الحديث الذي قبله آآ لا يغني حذر من قدر هذا صح موقوفا على ابن عباس اذا صح موقوفا على ابن عباس رضي الله عنهما قال وفيه اي مستدرك الحاكم من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل مما نزل اي من البلاء ومعنى نزل يعني وقع واصيب بها العبد وما لم ينزل اي ما لم يقع الدعاء ينفع من هذا وينفع من هذا وهذا المعنى ان الدعاء ينفع مما نزل ومما لا ومما لم ينزل يدل عليه الاية الكريمة في سورة الاسراء اه قول الله سبحانه وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا كشفه اي اذا نزل فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويل لا يملكون كشفه اذا اذا نزل ولا يملكون تحويله اذا لم ينزل يعني تحويله عن موطن نزوله لا يملكون ذلك هذا في من يدعى من دون الله من يدعى من دون الله اما الله سبحانه وتعالى من دعا ولجأ اليه فالامر بيده والخلق خلقه سبحانه وتعالى فالحاصل ان الدعاء ينفع مما نزل اي من البلاء بكشفه وينفع مما لا مما لم ينزل بدفع نزوله وتحويله الى موطن اخر ففيه النفع العظيم قال فعليكم عباد الله بالدعاء اي اعتنوا به اكثروا من الحوا على الله سبحانه وتعالى بالدعاء فان فان فيه دفع البلاء آآ ورفعه دفعه قبل ان يقع ورفعه بعد وقوعه نعم قال وفيه ايضا من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر الا الدعاء ولا تزيد في العمر الا البر وان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ثم ختم هذه الاحاديث هذا الحديث آآ حديث ثوبان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يرد القدر الا الدعاء. وهذا ثابت عنه صلى الله عليه سلم لا يرد القدر الا الدعاء ففيه ان الدعاء يرد القدر يرد القدر ليس معنى ذلك ان المكتوب في اللوحة آآ المحفوظ ان القدر يرد ذلك هذا المعنى وانما المعنى ان القدر والدعاء القدر اه الدعاء القدر الذي كتب في اللوح والدعاء وهو من جملة القدر الذي كتب والدعاء وهو من جملة القدر الذي كتب فيه في الحديث دلالة على ان من القدر ان يكون كتب بلاء ينزل وكتب انه يكشف بالدعاء وان كتب انه يكشف بالدعاء الذي يدعو فيكون المعنى ان الله قدر السبب والمسبب. قدر الاسباب والمسببات فهذا بقدر وهذا بقدر ولهذا يعينك على فهم هذا الحديث لا يرد القدر الا الدعاء ان تعلم ان ان الدعاء من القدر ان تعلم ان الدعاء من القدر ان الدعاء من من القدر فاذا الدعاء يرد القدر افاد الحديث ان الدعاء يرد اه اه القدر وهذا فيه الحث العظيم على الدعاء والالحاح على على الله سبحانه وتعالى ولهذا فان من الاخطاء آآ عند بعض الناس هناك دعوة اه ربما تكون شائعة في بعض الاماكن يقولون فيها اللهم انا اه اللهم انا لا نسألك رد القضاء اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه هذا الدعاء غير صحيح هذا الدعاء غير صحيح بل يسأل الله سبحانه وتعالى رد القضاء والدعاء يرد يرد القضاء ويسأل تبارك وتعالى كما جاء في اه الدعاء المأثور في حديث عائشة ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا فالحاصل هذا فيه ان الدعاء آآ يقاوم آآ يقاوم البلاء ويدفعه ويرفعه اذا وقع فشأنه عظيم جدا ولا يزيد في العمر الا البر هذا البر الذي يزيد في العمر هو ايضا من جملة المكتوب مكتوب في اللوح المحفوظ ان عمره كذا وانه بالبر يكون عمره كذا الكتاب الذي هو اللوح المحفوظ كتب فيه كل ما هو كائن من من الاسباب والمسببات الاعمال والنتائج الافعال والاثار كل هذه مكتوبة باللوح المحفوظ والحديث حسنه الشيخ الالباني رحمه الله دون الجملة الاخيرة التي قوله وان الرجل ليحرم الرزق الذنب يصيبه. نعم قال رحمه الله تعالى فصل ومن انفع الادوية الالحاح في الدعاء وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه نعم هذا الفصل فيه قدر زائد عن الذي قبله يعني في الفصل الذي قبله قال والدعاء من انفع الادوية ثم عقد فصلا في اه ان من انفع الادوية الالحاح في الدعاء والالحاح في الدعاء قدر زائد على ما سبق الالحاح في الدعاء والتكرار ودوام السؤال يدعو ويدعو مرة تلو الاخرى ملحا على الله ملحا على الله سبحانه وتعالى لا آآ لا ينقطع من الالحاح والسؤال والطلب متضرعا الى الله سبحانه ادعوا ربكم تضرعا. التضرع هو الالحاد تضرع الالحاح يلح على الله سبحانه وتعالى والله يحب الملحين الدعاء لان الدعاء حبيب الى الله سبحانه وتعالى وداعون قريبون منه جل آآ في علاه قال قال ومن انفع الادوية الالحاح في الدعاء وقد روى ابن ماجة في سننه من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه والحديث حسنه الالباني رحمه الله في الصحيحة برقم الفين وست مئة واربع وخمسين وذكر شواهد اه تدل على اه ثبوته من لم يسأل الله يغضب عليه هذا فيه دليل على حب الله للدعاء وحبه للداعين وانه سبحانه وتعالى من عظيم حبه للدعاء انه يغضب ممن يترك الدعاء وقد قال الناظم والله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب. ابن ادم اذا سئل يغضب. مرة واحدة وان الح عليه في في السؤال مرتين ثلاث يغضب اشد ما يكون والله يغضب ان تركت سؤالهم فهو يحب الداعين ويحب ان يدعى وان يتذلل والدعاء فيه افتقار فيه ذل فيه انكسار بين يدي الله في اظهار فاقة العبد اه الى الى الله سبحانه وتعالى وتذلل بين يديه يمد يديه آآ على هيئة الفقير المسكين الضعيف المحتاج المفتقر ملحا على ربه ان الله حي كريم يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا فالحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم في بيان مكانة الدعاء وفضله وكرمه على الله مثل ما جاء في الحديث الاخر ليس شيء اكرم على الله من الدعاء. في الحديث الاخر قال الدعاء هو العبادة. نعم قال وفي صحيح الحاكم من حديث انس عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تعجزوا في الدعاء انه لا يهلك مع الدعاء احد نعم هنا في هذا الحديث واسناده ضعيف لان في اسناد من هو منكر الحديث هو غير ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال فيه لا تعجزوا بالدعاء فانه لا يهلك مع الدعاء احد. الدعاء يعني نجاة. الدعاء نجاة الداعي نعم وذكر الاوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب الملحين في الدعاء وايضا هذا غير ثابت لان فيه من هو متروك اه اه في من هو متروك الحديث لكن جاء في آآ جاء في بعض المصادر من قول الاوزاعي اوجاع الاوزاعي انه انه قال كان يقال افضل الدعاء الالحاح على الله التضرع نعم وفي كتاب الزهد للامام احمد عن قتادة قال قال مورق ما وجدت للمؤمن مثلا الا رجل في البحر على خشبة فهو يدعو يا ربي يا ربي لعل الله عز وجل ان ينجي هذا الخبر او الاثر فيه هذا المثل الجميل الذي يبين حاجة العبد فقره الى الدعاء والالحاح الى على الله سبحانه وتعالى فيه واضطراره الى الدعاء في هذا الاثر ان مثل المؤمن مثل المؤمن مثل رجل في البحر على خشبة على خشبة يعني تتخيل رجلا على البحر وافترض انه ايضا لا يحسن السباحة وعلى خشبة وآآ يخشى سقوطه وغرقه في هذا البحر يا رب يا رب يا رب يا رب يعني يكرر يلح على الله ان ينجو الان اذا قدرت الامر او تأملت في امواج الفتن التي تموج في الناس وتصرفهم عن الحق وتوقعهم في الهلكة وتدفعهم الى الباطل امواج كثيرة جدا متلاطمة امرأة امواج الشبهات والشبهات ومظلات الفتن نسأل الله العافية ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من الفتن. قال الصحابة نعوذ بالله من الفتن فهذه الامواج العاتية المهلكة النجاة منها بالتعوذ بالدعاء باللجوء الى الله سبحانه وتعالى وان يكون دائما المرء يا رب يا رب يدعو ربه ويسأله الثبات والاعاذة من الفتن والنجاة من الشرور والمهلكات يبقى دائما ملحا على الله سبحانه وتعالى والله لا يخيب من دعاه. ولا يرد من ناداه واذا سألك عبادي عني اني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. نعم قال رحمه الله تعالى فصل ومن الافات التي تمنع ترتب اثر الدعاء عليه ان يستعجل العبد ويستبطئ الاجابة ويدع الدعاء وهو بمنزلة من بذر بدرا او غرس غرسا فجعل يتعهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وادراكه تركه واهمله وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لاحدكم كن ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي وفي صحيح مسلم عنه لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم. ما لم يستعجل قيل يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم ارى يستجيب لي ويستحسر عند ذلك ويدع الدعاء وفي مسند احمد من حديث عائشة وفي مسند احمد من حديث انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل قالوا يا رسول الله كيف يستعجل؟ قال يقول دعوت ربي فلم يستجب لي. ثم عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل في التنبيه على افة من الافات التي تمنع آآ ترتب اثر الدعاء عليه يعني اه اذا وجدت تكون مانعا من اه اجابة الدعاء وهذا الفصل وما سيأتي بعده في تنبيه من اه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الى اهمية العناية بشروط الدعاء وادابه وان الداعي ينبغي عليه في كل مرة يدعو الله سبحانه وتعالى ان يتأدب باداب الدعاء وان يلتزم شروطه وضوابطه وقيوده التي جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. لان هذه الشروط كما قدمت تعطي الدعاء قوة تعطي الدعاء قوة يكون الدعاء قوي قوي بهذه الشروط قوي بهذه اه الضوابط العظيمة التي اه التزمها الداعي في دعائه فكانت قوة له في دعائه فيكون دعاء مستجابا دعاء مقبولا ولهذا يأتي في الحديث يستجاب لاحدكم مالا يعني اذا اذا كان سالما من من هذه الافات فهو دعاء مستجاب فهو دعاء مستجاب فاذا هذا الفصل عقده رحمه الله تحذيرا من هذه الافات وان الداعي ينبغي عليه ان يحرص على معرفة اداب الدعاء وشروطه وان يعتني بها في كل مرة يدعو الله سبحانه وتعالى قال ومن الافات التي تمنع ترتب اثر الدعاء عليه التي هي الاستجابة ان يستعجل العبد ويستبطئ آآ ان يستبطئ الاجابة فيستحسن ويدع الدعاء وهذا يحصل لكثير من الناس في كثير من حاجاتهم يدعو مرة او مرتين يرفع يده مرة او مرتين ثم يقول مع نفسي دعوت ما استجيب لي دعوت مسه فيترك الدعاء يترك الدعاء وينقطع عن هذا الخير وهذا وترك الدعاء هو حرمان ترك الدعاء هو حرمان من الخير ولهذا كان احد السلف يقول لانا اشد خشية ان احرم من الدعاء من ان احرم الاجابة وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول اني لا احمل هم الاجابة ولكن احمل هم الدعاء ترك الدعاء هذا حرمان ترك الدعاء والانقطاع عن هذا حرمان وهذا الحرمان من الدعاء يتسلل الى كثير من الناس عندما يدعو مرة او مرتين في حاجة او في ضرورة من ضروراته ثم بينه وبين نفسه يقول دعوت فلم يستجب لي ويدع الدعاء فاذا من الضوابط المهمة في الدعاء ان يلازم المرأة الطلب ان يلازم المرء الطلب اه الالحاح ولا ييأس من الاجابة وقد تقدم معنا قريبا ايراد المصنف رحمه الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم ادع الله وانتم موقنون بالاجابة ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة وهذا اليقين اذا حضر في القلب اذا حضر في القلب لا يقع هذا المعنى الذي عندنا هنا لا تقع هذه الافة لان من عنده يقين وثقة بالله سبحانه وتعالى يثمر يقينه يثمر يقينه الحاحا يثمر يقينه الحاحا على الله سبحانه وتعالى آآ بالدعاء وتأمل هذا المثل ما اجمله في توضيح هذه المسألة. يقول ابن القيم وهو بمنزلة يعني هذا الذي يدعو مرة مرتين ثم يستحسر ويدع الدعاء. هو بمنزلة من بذر وبذرا او غرسا غراسا فجعل يتعاهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وادراكه تركه اهمله واذا كان هذا هذه الحال فيما يراه الناس مذموما من يفعل ذلك شخص يبذر ويتعب ثم اذا اوشك اهمله وتركه وقال تعبت فيه وما ما اثمر هذا يذم فمثله الداعي يعني سبحان الله ربما من الناس من ينقطع عن الدعاء وهو عن الاجابة قاب قوسين او ادنى قربت الاجابة ودنت منه ثم ينصرف عن الدعاء ينقطع ويقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي قال وفي الصحيح في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجب لاحدكم ما لم يعجل انتبه يستجب لاحدكم ما لم يعجل اذا العجلة في الدعامة ليس فيها خير العجلة في الدعاء افة مثل ما عبر ابن القيم العجلة في الدعاء افة لا يستعجل الاجابة ولا يستبطئ ايضا اه الاجابة بل يلح ويدعو ويكرر الدعاء وهو يأمل يرجو قال يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي دعوت فلم يستجب لي. وايضا اورد ما في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم لا يزال يستجاب العبد ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم ما لم يستعجل آآ الدعاء بالاثم وقطيعة الرحم هذا من استعجال الشر استعجان الشر والعياذ بالله وهذا مفرغ على على الانسان والله يقول ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا هذا من الافات يعني دعاء الانسان على نفسه او على قرابته او على ولده يدعو عليهم يدعو باثم او قطيعة رحم هذا من العجلة من العجلة المذمومة فهذا لا يستجاب للعبد. قال يستجاب لاحدكم ما لم يدعو باثمه او قطيعة رحم ما لم يدعو باثم او او قطيعة رحم ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي اليهم اجلهم لكن من رحمة الله ان ان هذا لا لا لا يستجاب قال يستجاب لاحدكم ما لم يدعو باثم او قطيعة رحم. ما لم يستعجل قيل يا رسول الله وما الاستعجال؟ وهذا من نصح الصحابة وارادتهم للخير. قالوا وما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم ارى يستجيب لي فيستحسن عند ذلك ويدع الدعاء يستحسر ويقع عنده اليأس القنوط ويدع الدعاء يترك الدعاء فاذا هذه مثل ما عبر ابن القيم افة ينبغي على الداعي ان يحذر منها ثم اورد ايضا ما في المسند لما احد وبمعنى ما سبق من حديث انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل قالوا يا رسول الله كيف يستعجل قال يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي نعم قال رحمه الله تعالى فصل واذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب وصادف وقتا من اوقات الاجابة الستة وهي الثلث الاخير من الليل وعند الاذان وبين الاذان والاقامة وادبار الصلوات المكتوبة وعند صعود الامام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة من ذلك اليوم واخر ساعة بعد العصر وصادف خشوعا في القلب وانكسارا بين يدي الرب وذلة له وتضرعا ورقة واستقبل الداعي القبلة وكان على طهارة ورفع يديه الى الله وبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ثم دخل على الله والح عليه في المسألة وتملق ودعاه رغبة ورهبة وتوسل اليه باسمائه وصفاته وتوحيده وقدم بين يدي دعائه صدقة فان هذا الدعاء لا يكاد يرد ابدا. ولا سيما ان صادف الادعية التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها مظنة الاجابة او انها متضمنة للاسم الاعظم هذه آآ الجملة عظيمة جدا وفيها خلاصة بديعة للغاية خلاصة موجزة وبديعة للغاية في اداب الدعاء وشروطه فجمع في هذه الخلاصة جمعا بديعا نافعا وهذه الامور التي عدد رحمه الله تعالى آآ الامر فيها كما ذكر اذا اجتمعت للعبد في دعائه لا يكاد دعاؤه يرد دعاؤه مستجاب فهذه خلاصة وهذا من الامثلة التي اقول اه يعني قبل قليل انها تنشر يعني مثل هذه الان لو اخذت هذه الجملة وقلت قال ابن القيم في كتابه العظيم الداء والدواء وارسلت هذه الفائدة تأكد انه سيفرح بهذه الفائدة وسيحب الكتاب فتجمع في هذا بين خيرين يعني دلالته على هذه الفائدة النفيسة وتحبيبه بهذا الكتاب المبارك وهذه هذه وسائل حقيقة مهمة في الاشتغال بها والتعاون عليها في تحريك مثل هذه المعاني ونشر هذه الفضائل الخيرات حتى ينتفع بها باذن الله سبحانه وتعالى والكلام على هذا الفصل يؤجل الى اه لقائنا القادم ونسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا اجمعين لكل خير نعم. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق معنى الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين نعم يقول السائل جزاكم الله خيرا في بلادنا تقوم كثير من الفرق والطوائف على تقديس الاولياء ودعائهم من دون الله فارجو منكم الوصية والنصيحة بارك الله فيكم فهذا الذي اشار اليه السائل الكريم في هذا السؤال هو حقيقة من المصائب العظيمة البلايا الجسيمة والنكبات التي بليت فيها بعض المجتمعات بسبب دعاة الضلال وائمة الباطل وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين فائمة الضلال هم من روجوا لمثل هذه الضلالات ودعوا الى التعلق الباطل بالاولياء المزعومين الالتجاء اليهم والضراعة بين يديهم وقصد قبورهم للدعاء والذل والسؤال والبكاء والرجاء وهذا كله من الشرك بالله لان الدعاء هو اعظم العبادة وهو حق لله سبحانه وتعالى قد قال الله جل وعلا ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وقال الله سبحانه وتعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ وما لهم فيهما من وما له منهم من ظهير قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا وقال تعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشركك ولا ينبئك مثل خبير والايات في هذا المعنى كثيرة والدعاء كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم هو العبادة. فمن دعا غير الله مستغيثا به ملتجأ اليه طارحا حاجته بين يديه فقد اتخذه شريكا مع الله وندا مع الله سبحانه وتعالى وهذا وهذا هو الشرك الاكبر المحبط للعمل المبطل للدين ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين والسائل فيه سؤاله يسأل عن الخلاص والخلاص هو في شيء واحد وهو نشر التوحيد بين الناس الناس محتاجون الى التوحيد ودلالتهم عليه وذكر براهينه وادلته من كتاب الله وسنة نبيه الناس بحاجة الى من يعلمهم الا القرآن ويعلمهم ادعية القرآن ويعلمهم آآ ضوابط الدعاء في القرآن وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بحاجة ماسة الى ذلك لان كثير منهم مساكين نشأوا في بلد ليس فيه الا دعاة ضلال ولا يسمع الا الا دعاة الضلال ما سمع آآ داعيا يدعوه الى الحق ولهذا كثير منهم قريب من الحق اذا ذكرت له الادلة وبينت له اه يرجع عن قريب اذكر مرة كان اذا جوار احد الزوار كنت اقرأ القرآن وهو بجنبي يدعو ويبكي اثر في بكاؤه وهو يدعو ثم بعد قليل وقد تأثرت ببكائي بعد قليل اسفت لحاله رافعا يديه ويقول مدد مدد وهو يستغيث باحد المخلوقين يستغيث باحد انا كنت يعني متأثرا ببكائه وهو خاشع في دعائه ثم فوجئت واذا هذا البكاء يدعو غير الله فتلطفت معه في الحديث وتدرجت معه شيئا عن بلده متى وصلت كذا يعني باسلوب يعني اسلوب لطيف تضطروا ان يتجاوب معك ثم اخذت اذكر له آآ ايات واحاديث في فضل الدعاء والبكاء والخشوع وان هذا لا يرد والدعاء يستجاب. كان وهو يستمع الي اه معطيني جنبه فلما اخذت اذكر الدعاء والبكاء وفائدته اشياء من هذا القبيل التفت علي ثم دخلت في الصميم ان الدعاء حق لله ولا يجوز ان يدعى غير الله واخذت سوق ايات وتعمدت ان اكثر من ايات القرآن في هذا الباب واحاديث وذكرت قصص من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام في ضراعته الى الله وصية لابن عباس اذا سألته فاسأل الله اشياء من هذا القبيل اطنت وهو يستمع استماع جيد ثم سألته سؤالا غير مناسب لكنني انا كنت متقصد لهذا السؤال اريد ان اتأكد هل فهم والا ما فهمت قلت له سمعت هذا الكلام؟ قال نعم قلت له ما رأيك هذا طبعا خطأ لان هذه ايات واحاديث ليس فيها رأي لكن انا قصدت ان اعرف هل فهم الرجل او لم يفهم فقال لي والله كلاما عجبا ذكرني بمقولة للامام الشافعي قال لتقول لي ايات واحاديث وتقول ما رأيك هكذا قال لي. قال تقرأ علي ايات واحاديث وتقول لي ما رأيك؟ قلت ولا زلت ايضا اقول لك الان ما رأيك؟ لاني سمعتك قبل قليل ترفع يديك وتدعو غير الله فاينك من هذه الايات والاحاديث اتدرون ماذا قال لي؟ هو الموضع الذي حقيقة قال لي يا اخي انا من بلدي كذا وكذا سماني بلده ما احد قال لي الكلام هذا ما احد قال لي الكلام هذا يعني ما سمع الدعوة الى التوحيد والصلة بالله يقول ما احد قال لي الكلام هذا اذا بعضهم يكون نسى في في مجتمع ما عندهم الا والعياذ بالله الدعوة الى تعلق بالاولياء ودعاء غير الله والاستغاثة بغير الله ينسجون لهم خاصة السدنة ينسجون قصص يروجونها بين العوام ويفتعلونها حتى ينكب العوام على هؤلاء المقبورين دعاء واستغاثة الالتزاء الى غير الله نعم احسن الله اليكم متعكم الله بالصحة والعافية. واياك والسامعين. امين يقول اخي قد ابتلي بالعشق وفتك به هذا البلاء حتى كره نفسه وهو محب للتوحيد ولاهله فهل من نصيحة وتوجيه كي اوصل اوصل صوتكم اليه اولا نسأل الله عز وجل لاخيه هذا المبتلى بالعشق بالعافية. نسأل الله له العافية. نسأل الله له العافية. ونسأل الله العافية لكل مبتلى امين اه نسأل الله العافية لكل مبتلى ووصيتي لهذا الاخ ان يتلطف باخيه وان يقنعه بقراءة هذا الكتاب ان يقنعه بقراءة هذا الكتاب وان يتلطم معه بان يقرأ هذا الكتاب. ان قرأ اخاه هذا الكتاب قرأ اخوه هذا الكتاب قراءة متأنية ففيه شفاء باذن الله. واصل الكتاب هو شكوى من عاشق. عانى من العشق معاناة شديدة جدا فطلب من يعينه ويدله فكتب هذا الكتاب الامام ابن القيم رحمه الله تعالى وذكر فيها علاجا نافعا عظيما نافعا فانت ان استطعت ان تقنع اخاك ان يقرأ الكتاب فبها ونعمة والا اعمل الثانية اه اقرأ انت الكتاب قراءة متقنة وخذ الفوائد منه. واوصلها لاخيك بالتدريج شيئا فشيئا فانه باذن الله سبحانه وتعالى يكون بذلك خلاصه وعافيته عافاه الله وكل مبتلى. نعم. امين يقول احسن الله اليكم شيخنا هل من اللازم ان يصلي المعتمر في الروضة كل يوم ام مرة واحدة تكفي؟ جاء في آآ الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ما بين بيتي ومنبري في روضة من رياض الجنة فهذا يدل على فضل هذه البقعة وليس في هذا الحديث ولا في غيره آآ تخصيص اوقات او التزامات معينة في اليوم كذا او نحو ذلك لكن ان تيسرت الصلاة والجلوس في الروضة فبها ونعمة وان لم يتيسر فبسبب كثرة الزحام وخفف على نفسه وعلى اخوانه المسلمين فلعل في هذا اه باذن الله سبحانه وتعالى اه خير نعم يقول شيخنا هل يفهم من حديث ابي سعيد امس بان سيد القوم لم يكن مسلما وعليه فتجوز الرقية من المسلم للكافر؟ نعم اه هذا المعنى مستفاد وآآ الرقية تصح وخاصة اذا كانت آآ اذا كانت آآ وسيلة لدعوة الاسلام وسيلة لدعوته للاسلام وهداية للدين وبيان ما في القرآن من الخير والبركة اه النفع نعم يقول لي ابنة لا تسمع ولا تتكلم وكانت تصلي ماتت في السن السابع عشرة من عمرها هل يجوز لي ان اعمل لها عمرة نعم اذا كانت على سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك