بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه الداء والدواء فصل وكثيرا ما نجد ادعية دعا بها قوم فاستجيب لهم ويكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه واقباله على الله او حسنة تقدمت منه جعل الله جعل الله سبحانه اجابة دعوته شكرا لحسنته او صادفت وقت اجابة ونحو ذلك فاستجيبت دعوته فيظن الظان ان السر في لفظ ذلك الدعاء فيأخذه مجردا عن تلك الامور التي قارنته من ذلك الداعي وهذا كما اذا استعمل رجل دواء نافعا في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي فانتفع به فظن غيره ان استعمال هذا الدواء بمجرده كاف في حصول المطلوب فانه يكون بذلك وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس. اعد فظن غيره فظن غيره ان استعمال هذا الدواء بمجرده كاف في حصول المطلوب فانه يكون بذلك غالطا وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الفصل عقده الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في ثنايا كلامه عن الدعاء وانه اعظم الدواء وانفعه في علاج كل الادواء وجميع الاسقام وانواع الامراض ومر معنا ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الشروط التي لابد من رعايتها والعناية بها ليكون الدعاء مستجابا وليكون للدعاء اثره وعائدته ومنفعته وهذا الفصل اراد ان ينبه به رحمه الله تعالى ان بعض الناس قد يغتر ببعض الفاظ الادعية التي هي من انشاء بعض الناس في موقف معين او في ضرورة معينة فدعا فاستجيب له فكثير ما يتوهم الناس في مثل هذا المقام ان هذا السر عائد لالفاظ الدعاء. كثير ما يحصل وفي زماننا هذا كثيرا ما يتداول بعض الناس ادعية هي متكلفة في انشائها ويذكرون حولها قصة واحدة معينة اما لشخص انشأ هذا الدعاء او انه دعا به فحصل مقصوده فيتوهم الناس ان هذا السر في الفاظ الدعاء لابد ان ننتبه لهذه الفائدة فانها ثمينة جدا يظن كثير الناس ان هذا سر في لفظ الدعاء سر في لفظ الدعاء مثل ما قال ابن القيم رحمه الله قد تكون الاجابة الذي حصلت لهذا الدعاء لاقتران هذا الدعاء بالضرورة التي قامت في صاحبه الداعي والله تعالى يقول امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض وقد يكون عائدا الى قوة اقبال الداعي على الله وصدقه في الالحاح والطلب قد يكون هناك حسنة او حسنات تقدم بها فكانت سببا لقبول دعوته ووسيلة لقبول دعوته كعفة عن فاحشة او بر بالوالدين او اداء للحقوق او صنائع معروف قدمها فتكون رافدا عظيما في قبول دعائه رافدا عظيما في قبول دعائه هذا الدعاء الذي يستجاب قد يظن كثير من الناس انه عائد للالفاظ ولهذا في زماننا يتداولون له الفاظا مخترعة منشأة ويقولون فلان ابن فلان حصل له كيت وكيت وكيت ودعا بهذا الدعاء ويظنون ان كان فعلا ما يشيرون اليه قد حصل قد يكون ذلك عائدا الى ماذا قيل اما ضرورة قامت في الداعي او مثل ما قال ابن القيم اه صدق في الاقبال والالحاح على الله في الدعاء او يكون اقترن الدعاء او سبق الدعاء حسنة وحسنات وصنائع معروف فكانت رافدا في قبول دعائه. ففي مثل هذه الحالة يظن كثير من الناس ان السر في لفظ الدعاء فيؤخذ مجردا عن الامور التي آآ اقترن بها يضرب ابن القيم مثال هنا للتوضيح يقول هذا كما اذا استعمل رجل دواء نافعا في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي استعمل دواء نافعا في وقت معين على الوجه الذي ينبغي فاستعمله استعمالا صحيحا فانتفع به فظن غيره ان استعمال هذا الدواء بمجرده كاف في حصول المطلوب فيكون بذلك غالطا وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس. حقيقة هذه الفائدة فائدة ثمينة جدا وينبغي ان ينتبه لها. لان كثيرا ما يتداول بعض الناس في زماننا عبر وسائل التواصل ادعية يقولون جربت وان فلان من الناس جربها في كذا فنفعته ويظنون ان الانتفاع ان كان فعلا قد حصل يظنون ان السر في الانتفاع عائد الى ماذا الى لفظ الدعاء وليس الامر كذلك بل هناك صور اعظم من هذا يأتي تنبيه ابن القيم عليها نعم قال رحمه الله ومن هذا انه قد يتفق دعاؤه باضطرار عند قبر فيجاب فيظن الجاهل ان السر للقبر ولم يعلم ان السر للاضطرار وصدق اللجئ الى الله وصدق اللجئ الى الله تعالى فاذا حصل ذلك في بيت من بيوت الله كان افضل واحب الى الله. هذا تنبيه مثل الذي قبله. يعني التنبيه الذي قبله يتوهم منه الناس ان ان هذا السر في الالفاظ الفاظ الدعاء ومثل هذا عندما يدعو رجل عند قبر ثم تحصل اجابة قد يتوهم الناس ان السر عائد دعائه عند القبر فيتوهمون ان هذا من اسباب اجابة الدعاء من اسباب اجابة الدعاء ولا يكون الامر كذلك قد يكون وافق ان الرجل في ظرورة ملح على الله صادق في الحاحه على الله سبحانه وتعالى فاجيبت حاجته لذلك اجيبت حاجته لذلك. فلا يكون السر في اه كونه دعا عند القبر ولهذا كثير ما يضل كثير من الناس ويتعلقون بتعلقات باطلة تبنى على ظنون تبنى على ظنون فاسدة واوهام كاسدة لا صحة لها بل هناك حالة اعظم من ذلك من هاتين الحالتين التي اه ذكرهما ابن القيم رحمه الله تعالى وقد ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم والتنبيه علينا في هذا الموطن له اهميته حتى لا يغتر لان هذه التنبيهات كلها من اجل ماذا الا يغتر الاولى الا يغتر بالفاظ يظن انها الفاظ مجابة وانها آآ الفاظ دعوات مستجابة ولا يكون الاستجابة التي حصلت في القصة ان صحت عائدة الى الالفاظ وانما عائدة الى اشياء اخرى او عند قبر في الحالة الثانية ولا يكون السر عائد الى كونها عند القبر وانما لامور اخرى من ضرورة او صدق او او شيء من من هذا القبيل اسمع ماذا يقول ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم. يقولون من هذا الباب من قد يدعو دعاء يعتدي فيه اما بطلب ما لا يصلح او بالدعاء الذي فيه معصية فيه معصية الله شرك او غيره. انتبه شرك او غيره فاذا حصل بعض غرضه اذا حصل بعض غرظه ظن ان ذلك دليل على ان عمله صالح ظن ان عمله صالح قال ابن تيمية رحمه الله وهو يعني في حقيقة الامر بمنزلة من املي له وامد بالمال والبنين يظن ان ذلك مسارعة له في الخيرات الان عندما يمد الشخص بالمال والبنين ويظن انه مسارعة بالخيرات وهو في الحقيقة استدراج نستدرجهم من حيث لا يعلمون وهذا ايضا يغتر يعني لو قدر ان شخصا مثلا دعا صاحب قبر وهذا من الشرك الاكبر المبطل للعمل لو قدر انه دعا صاحب قبر في حاجة ثم حصلت الحاجة. كم يفتن كثير من الناس في ذلك فان كان وجد من ذلك وصح وكثير ما يكون في هذا من الكذب والافك خاصة السدنة يكذبون اشياء على العوام ليروجوا اه عندهم التعلق بالمقبورين ودعائهم من دون الله سبحانه انا فلو قدر ان شيئا من ذلك حصل فهذا من قبيل الاستدراج لا لا من قبيل صحة الدعاء واستقامة العمل ابدا. لانه لا يمكن ان يكون العمل مستقيما وهو شرك بالله. سبحانه وتعالى فالحاصل ان هذه التنبيهات مهمة حتى لا يحصل اغترار بالفاظ معينة او اماكن معينة او احوال وصفات معينة فلا يغتر آآ الانسان والخلاصة في هذا الامر ان معول في اه الدعاء استقامة وصحة وصحة هو موافقته للمشروع وضوابط الشريعة وشروطها وادابها التي جاءت في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما سوى ذلك لا يغتر الانسان به نعم قال رحمه الله تعالى فصل والادعية والتعوذات بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا بحده فقط فمتى كان السلاح سلاحا تاما؟ لا افة به. والساعد ساعد قوي. والمانع مفقود وصلت به النكاية في العدو ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلفت تأثير فاذا كان الدعاء في نفسه غير صالح او الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء او كان ثم مانع من الاجابة لم يحصل الاثر هذا فصل عظيم ومهم جدا في بيان الدعاء من حيث تحقق الاثر او تخلف الاثر تحقق الاثر تحقق اثر الدعاء او تخلف اثر الدعاء. لان المرء قد يدعو له او لغيره ثم يتخلف الاثر او يدعو ويتحقق الاثر ولهذا يعني مثل ما سبق ان ان ان مر معنا ان من اداب آآ الدعاء الا يستحسر المرء ويستعجل اجابة ويقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي لكن دائما وهذه نستفيد من هذا الفصل العظيم الذي عقده دائما يتفقد المرء نفسه ويتهم نفسه بالتقصير فيزيد الدعاء ويزيد الاخلاص ويزيد الاقبال ويزيد الالحاح على الله سبحانه وتعالى لا ان ينثني من اول الطريق بمنزلة من بدر بذرا ثم لما اوشك ان ينتفع به اهمله وتركه طال به الامر فاهمله وتركه فيقول ابن القيم هنا في هذا الفصل والادعية والتعوذات بمنزلة السلاح بمنزلة السلاح والسلاح بضاربه لا بحده السلاح بضاربه لا بحده ارأيتم لو ان شخصا معه سيف وحاد ولكن يده رخوة تماما رخوة تماما ثم لما يظرب هكذا هي رخوة هل يؤثر شيئا لانها رخوة يدعو فالسلاح بضاربه لا بحده. هذا يقصد به رحمه الله ان الدعاء في وجود عوائده واثاره وثمراته هذا عائد الى قوة الدعاء الى قوة الدعاء والدعاء يكتسب القوة من ماذا نعم الدعاء يكتسب القوة من استيفاء شروطه وضوابطه من استيفاء شروطه وضوابطه التي في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فكلما كان الدعاء مستوفيا للشروط كان ذلك اقوى في اه وامكن وادعى الاجابة ولهذا نلاحظ في الاحاديث آآ آآ التي تذكر اداب الدعاء او شروط الدعاء يذكر فيها يستجاب لاحدكم ما لم كذا فتذكر الاستجابة مقيدة بتلك القيود والضوابط اذن اه السلاح بضاربه الدعاء بقوة الداعي في دعائه. مثل مثل السلاح بضاربه ايضا الدعاء بقوة الداعي في دعائه وقوة الداعي في دعائه راجعة الى استيفائه لشروط الدعاء وقيوده وضوابطه التي في الكتاب والسنة قال فمتى كان السلاح سلاحا تاما لافة به هنا مكانها تقول اذا كانت الادعية ادعية صحيحة اه ثابتة مأثورة والساعد ساعد قوي والداعي داعي قوي باستيفاءه للشروط واداب الدعاء والمانع مفقود والمانع اي من وجود الاثر مفقود لان الان لو كانت الارض التي تظرب المكان الذي يظرب بالسيف مع قوة الساعة ذو حدة السيف حصاة صلبة صماء وضربها بقوة ساعده وحدة السيف تؤثر فيها ارض او حصاة صلبة صماء متينة ما يؤثر فيها لان وجود مانع التي صلابة الموضع اذا قبول المحل قبول المحل يعني سلامة الدعاء في نفسه وقوة الداعي وقبول المحل وقبول المحل فاذا اجتمعت هذه الثلاث حصلت المنفعة مثل ما تحصل النكاية في العدو ومتى تخلفت واحدا من هذه الثلاث تخلف الاثر قال فاذا كان الدعاء في نفسه غير صالح او الداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه في الدعاء يعني هذا في ضعف الدعاء وعدم قوته او كان ثمة مانع من الاجابة لم يحصل الاثر فهذا تنبيه مهم الفائدة من هذا التنبيه ان المرء في كل مرة يتخلى في الاثر لا يلوم الا نفسه لا يرجع باللوم الا الا لنفسه يرجع لنفسه بالتقصير لعلي كذا لعلي كذا فيزداد في الالحاح السؤال ويقبل على الله بصدق ويخلص في دعائه ويصدق في رجاءه مع الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فصل وها هنا سؤال مشهور وهو ان المدعو به ان كان قد قدر لم يكن بد من وقوعه دعا به العبد او لم يدعو وان لم يكن قد قدر لم يقع سواء سأله العبد او لم يسأله. نعم وبناء على هذا بعض الجهال ومن لا فهم ما عنده ولا بصيرة. قد يقول ما الحاجة للدعاء اذا كانت الامور بقضاء وقدر اذا كانت الامور بقضاء وقدر والاشياء مقدرة فما فما الحاجة في الدعاء. يقول هناك سؤال مشهور وهو ان المدعو به اذا كان قد قدر لم يكن من بد من وقوعه دعا به العبد او لم يدعو وان لم يكن قد قدر لم يقع سواء سأل العبد او لم يسأل فبعض الناس ربما لجهله وظنه صحة هذا السؤال لان هذا السؤال في في خلل يظن صحة هذا السؤال واستقامته. فربما ترك الدعاء ربما ترك آآ الدعاء وربما ظنه انه شيء لا حاجة اليه. او ربما قال تحصيل حاصل ففي الاجابة على هذا هناك اجابات مغلوطة عديدة يشير اليها ابن القيم ثم يبين رحمه الله اه اه الصحيح في في هذا الامر نعم فظنت طائفة صحة هذا السؤال وتركت الدعاء وقالت لا فائدة فيه وهؤلاء مع فرط جهلهم وضلالهم متناقضون فان طرد مذهبهم يوجب تعطيل جميع الاسباب فيقال لاحدهم ان كان الشبع والري قد قدرا لك فلابد من وقوعهما. اكلت او لم تأكل وان لم يقدرا لم يقع اكلت او لم تأكل وان كان الولد قد قدر لك فلا بد منه وطأت الزوجة وطأت الزوجة وطئت الزوجة وطأت الزوجة والامة او لم تطأ وان لم يقدر لم يكن فلا حاجة الى التزوج والتسري. وهلم جراء فهل يقول هذا عاقل او ادمي؟ بل الحيوان البهيم مفطور على مباشرة الاسباب التي بها قوام قوامه وحياته فالحيوانات اعقل وافهم من هؤلاء الذين هم كالانعام بل هم اضل سبيلا. هذه طائفة اولى فيما يتعلق بهذا المسألة ظنت ان هذا الكلام صحيح وهو ان المدعو به المدعو به ان كان مقدر ان كان مقدر فما في حاجة آآ الدعاء وان لم يقدر فالدعاء لا لا فائدة منه ان دعا اذا لا حاجة للدعاء وتوقفوا عن الدعاء عطلوا اه الدعاء الذي هو احب العبادات الى الله واعظمها شأنا. الدعاء هو العبادة ومر معنا احاديث عظيمة في فضل الدعاء وكرمه على الله وعظيم مكانته. فظنوا هذا الامر صحيحا تعطلوا الدعاء وهذا وهذا مدخل من مداخل الشيطان المهلكة والعياذ بالله لكن ابن القيم رحمه الله لما رد على هؤلاء رد برد يعني عظيم وقوي وهو ان هؤلاء الذين يقولون هذا القول هم في الحقيقة لا يطردون في كل شيء لا لا يطردونه لا يطبقونه في كل شيء ولهذا يقولون دليل تناقض دليل فساد المذهب التناقض الذي يكون عليه صاحبه التناقض الذي يكون عليه صاحبه ابن القيم يقول هؤلاء هم لا يطردون هذا المذهب في كل شيء في قضية مهمة قضية الطعام والشراب لو لو يقال لهم على نفس فهمهم الفاسد ان كان مقدر ان تشبع تشبع وان كان مقدرا يحصل لك الري يحصل لا تأكل ولا تشرب اترك الطعام والشراب هل يفعل لماذا لا يفعل؟ والدعاء تركه بناء على نفس الكلام اذا تحركت مثل ما يقول العوام عصافير البطن بحث عن الاكل واكل بشراهة ولم يفكر في المذهب ولا كل الامور هذي كلها يتركها هذا التناقض الان في في المذهب هذا تناقض في المذهب الان هو نفس التقرير في الاكل يأكل ويشرب واذا كان مثلا اشتهى الاولاد والزوجة قال لا لا تتزوج ولا ما يحتاج ان كان مقدر ان يكون لك اولاد يكون لك اولاد ما يقبل وفي الدعاء وقف ترك الدعاء وهجره ظنا منه ان ولهذا فساد هؤلاء يظهر في تناقض تناقضهم في تطبيق اه هذا المذهب او هذا الرأي الفاسد الذي آآ فهموه نعم وقال ابن القيم الحيوانات اعقل منهم اذا كان فعلا عطلوا الاسباب بهذه الطريقة الحيوان تعقل منه الحيوانات تبذل السبب يقول عليه الصلاة والسلام لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تبقى في العش قال تغدو في الصباح الباكر تتحرك تبحث عن تغدو خماصا وتروح بطانا شبعة وترجع مع ايضا بطعام صغيرها في عشه نعم قال رحمه الله وتكايس بعضهم وقال الاشتغال بالدعاء من باب التعبد البحر يثيب الله عليه الداعي من غير ان يكون له تأثير في المطلوب بوجه ما ولا فرق عند هذا المتكايس بين الدعاء وبين الامساك عنه بالقلب واللسان في التأثير في حصول المطلوب الدعاء عندهم به كارتباط السكوت ولا فرق. نعم وهذا وهذا ايضا مذهب اخر فاسد في هذا الباب ايضا منطلية عليهم الشبهة المتقدمة او التقرير السابق فقالوا نحن ندعو لا لان الدعاء لان الدعاء له تأثير يقول الدعاء له ليس له تأثير بناء على الكلام الذي مر قالوا ندعوا فقط تعبد لله تعبدا لله لا لان الدعاء له تأثير او الدعاء له تأثير له ولا منفعة ولا اثر لكن ندعوا تعبدا لله وهذا ايضا مذهب ظاهر فساده وبطلانه نعم وقالت طائفة اخرى اكيس من هؤلاء بل الدعاء علامة مجردة نصبها الله سبحانه امارة على قضاء الحاجة فمتى وفق الله العبد للدعاء كان ذلك علامة له وامارة على ان حاجته قد قضيت وهذا كما اذا رأينا غيما اسود باردا في زمن الشتاء. فان ذلك دليل وعلامة على انه يمطر قالوا وهكذا حكم الطاعات مع الثواب والكفر والمعاصي مع العقاب هي امارات محضة لوقوع الثواب والعقاب لا انها اسباب له وهكذا عندهم الكسر مع الانكسار والحرق مع الاحراق والازهاق مع القتل ليس شيء من ذلك سببا البتة ولا ارتباط بينه وبين ما يترتب عليه الا مجرد الاقتران العادي لا التأثير السببي وخالفوا بذلك الحس والعقل والشرع والفطرة وسائر طوائف العقلاء بل اضحكوا عليهم العقلاء نعم وهذا القول الثالث ايضا قول ظاهر الفساد يقولون ان الدعاء والاثر الذي يترتب على الدعاء وجود الاثر هذا ليس من تأثير الدعاء ليس من تأثير الدعاء ليس وجود الاثر تأثير سببه وجود الدعاء ليس هو هذا وانما هو الاقتران العادي الاقتران العادي فلا ارتباط بين اه الدعاء والاثار التي تترتب عليه. ومثل ما قال ابن القيم هذا الذي يقولونه مخالف للحس والعقل والشرع والفطرة وسائر طوائف آآ العقلاء الان ذكر رحمه الله ثلاث اقوال فيما يتعلق المسألة السابقة وكلها ظاهرة الفساد ثم بين الصواب رحمه الله ذاكرا الشواهد والادلة عليه نعم قال رحمه الله والصواب ان ها هنا قسما ثالثا غير ما ذكره السائل وهو ان هذا المقدر قدر باسباب ومن اسبابه الدعاء. فلم يقدر مجردا عن سببه. ولكن قدر بسببه. فمتى اتى العبد بالسبب وقع المقدور. ومتى لم يأتي بالسبب انتفى المقدور. وهذا كما قدر الشبع والري بالاكل والشرب وقدر الولد بالوطأ. وقدر حصول الزرع بالبدر. وقدر خروج نفس الحيوان بالذبح كذلك قدر دخول الجنة بالاعمال ودخول النار بالاعمال. نعم والدعاء وتحقق الامور او المطالب او المصالح او المقاصد بالدعاء فهذا مقدر وهذا مقدر الدعاء نفسه مقدر والاثار التي تترتب عليه ايضا هي مقدرة والاثار المترتبة عليه مقدرة. يقول الصواب ان ها هنا قسما ثالث غير ما ذكره السائل السائل مر علينا كلامه في السؤال وهو ان كان مقدرا فلا منفعة فيه وان كان فلا حاجة لي وان كان غير مقدر فلا منفعة فيه لكن يقول هناك قسم ثالث غير ما ذكره السائل وهو ان هذا المقدر قدر باسباب ومن اسبابه الدعاء ومر معنا لا يرد القدر الا الدعاء والدعاء من القدر ولهذا رد القدر بالدعاء هو من رد القدر بالقدر نرد القدر بالقدر نرد القدر بالقدر فالانسان اذا داهمه مصاب او كانت هناك مخاوف او انعقدت اسباب مصيبة معينة او بلاء معين ما يستسلم ويقول هذا مقدر ويقف بل يرد القدر بالدعاء. يدعو ويلح على الله سبحانه وتعالى حتى ينجلي عنه الغمة وينكشف الهم ليزول الخوف فالدعاء نفسه من من القدر. نعم قال وهذا القسم هو الحق وهو الذي حرمه السائل ولم يوفق له اذا السؤال نفسه خطأ السؤال نفس المتقدم الذي انبنى عليه تلك الفهوم الفاسدة السؤال في نفسه خطأ لان مثل ما قال هناك قسم اخر في المسألة ما تنبه له هؤلاء وهو ان هذا المقدر قدر باسباب ومن اسبابه الدعاء ومن اسبابه الدعاء والدعاء نفسه ايضا من جملة القدر نعم وحينئذ فالدعاء من اقوى الاسباب فاذا قدر وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح ان يقال لا فائدة في الدعاء كما لا يقال لا فائدة في الاكل والشرب وجميع الحركات والاعمال. وليس شيء من الاسباب انفع من الدعاء. ولا ابلغ في حصول المطلوب ولما كان الصحابة رضي الله عنهم اعلم الامة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وافقههم في دينه اقوم بهذا السبب وشروطه وادابه من غيرهم وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستنصر به على عدوه وكان اعظم جنده به. وكان يقول لاصحابه لستم تنصرون بكثرة وانما تنصرون من السماء. وكان يقول اني لا احمل هم الاجابة ولكن هم الدعاء فاذا الهمتم الدعاء فان الاجابة معه واخذ الشاعر هذا المعنى فنظمه فقال لو لم ترد نيل ما ارجو واطلبه من جود كفيك ما عودتني الطلب. نعم يقول الامام ابن القيم رحمه الله ان الصحابة رضي الله عنهم وهم افقه الامة واعلم الامة كانوا اقوم الناس بهذا السبب الذي هو الدعاء واقومهم بادابه وشروطه وضوابطه والبلاء انما جاء في من بعدهم. والبدع انما جاءت في من بعدهم. قد عافاهم الله سلمهم وكانوا خير امة محمد عليه الصلاة والسلام فكانوا اقوم الناس بالدعاء واحرصهم عليه والزمهم للسنة والاتباع وتقيدهم الهدي هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والتزامهم بالشروط ولهذا ترى اسئلتهم العظيمة في الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم لانفسهم وللامة رضي الله عنهم وارظاهم وذكر امثلة من اه ما يتعلق بسيرة عمر قال كان يستنصر به على عدوه وكان اعظم جنده السلاء والدعاء سلاح ويستنصر به على اه الاعداء استنصر به على الاداء ولهذا تجد في في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ادعية كلها اه استنصار على العدو بالدعاء وكم يحتاج الناس في هذا الزمان ان يلحوا على الله سبحانه وتعالى ان ينصرهم على عدوهم وان يجعل كيد عدوهم في نحره كان عليه الصلاة والسلام اذا خاف عدوا قال اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم هذا استنصار بالدعاء وقد قال عليه الصلاة والسلام انما تنصرون وترزقون بضعفائكم بدعائهم واخلاصهم الدعاء ضرورة وسبب عظيم وسلاح متين ينبغي اه سلاح لا يخبو كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله سلاح عظيم جدا ينبغي على المسلمين ان يفزعوا الى الله ولا سيما في هذا الزمان الذي تسلط فيه الاعداء وكثر في كثرت فيه شرورهم ان يفزعوا الى الله سبحانه وتعالى ان يرد كيد الاعداء في في نحورهم وان ان ينصر المستضعفين من المسلمين في كل مكان وان ينصر من نصر دين الله سبحانه وتعالى هذا استنصار بالدعاء قال عمر كان عمر يستنصر به على عدوه. وكان اعظم جنده. وكان يقول للصحابة لستم تنصرون بكثرة وانما من السماء اي بالدعاء. من السماء بالدعاء بالفزع الى الله واللجوء اليه سبحانه وتعالى وكان رظي الله عنه يقول اني لا احمل هم الاجابة ولكن هم الدعاء فاذا الهمت الدعاء فان الاجابة معه لان الله يقول ادعوني استجب لكم. نعم قال رحمه الله تعالى فمن الهم الدعاء فقد اريد به الاجابة فان الله سبحانه يقول ادعوني استجب لكم وقال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وفي سنن ابن ماجة من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه فهذا يدل على ان رضاءه في سؤاله وطاعته واذا رضي الرب تبارك وتعالى فكل خير في رضاه كما ان كل بلاء ومصيبة في غضبه ومعصيته يقول رحمة الله عليه من الهم الدعاء فقد اريد به الاجابة فقد اريد به الاجابة ولهذا اه من النعم العظيمة والمنن الجسيمة التي يوفق الله لها عبده ان يوفقه للدعاء واذا وجد المرء في نفسه اقبالا على الدعاء فهذا من امارات الخير. ودلائل التوفيق اذا رأى نفسه منشرحة ومقبلة على الدعاء وكل ما مر عليه وقت اقبل على الله واخذ يلح ويدعو وهو حسن الظن بالله عظيم الالحاح على الله صادقا في دعائه والتجاءه الى الله معتنيا اه شروط الدعاء وادابه وضوابطه هذا من من علامات الخير من علامات الخير ودلائله اذا وفق العبد واذا حرم الدعاء حرم الخير قال احد السلف تأملت في جماع الخير فاذا الخير كثير الصلاة خير والصيام خير والصيام خير واذا كل ذلك بيد الله ولا نقدر على شيء في يده مما في يده الا ان نسأله فادركت ان جماع الخير الدعاء ان جماع الخير الدعاء فالدعاء جماع الخير وهو مفتاح كل خير فاذا حرم المرء الدعاء حرم الخير. واذا وفق وشرح صدره للدعاء فهذا من امارات الخير ودلائل اه التوفيق والله سبحانه وتعالى يحب الدعاء ويرضى عن الداعين وفي هذا الحديث وقد تقدم معنا من لم يسأل الله يغضب عليه يقول ابن القيم هذا يدل على ان رضاه في سؤاله وطاعته واذا رظي الرب تبارك وتعالى فكل خير في رظاه كما ان كل بلاء ومصيبة في غضبه كل بلاء ومصيبة في غضبه ومن لم يسأل الله ماذا يغضب عليه. يغضب عليه اذا ينبغي على العبد ان لا يهجر الدعاء ولا يليق بالعبد ان يهجر الدعاء بل الجدير بالمسلم ان يكون آآ ان يكون قريبا من الدعاء في كل وقت يقبل على الله ويدعو يا رب يا رب يلح على الله سبحانه وتعالى نعم وقد ذكر الامام احمد في كتاب الزهد اثر انا الله لا اله الا انا اذا رضيت باركت وليس لبركتي منتهى واذا غضبت لعنت ولعنتي تبلغ السابع من الولد. نعم يعني هذا من من اخبار بني اسرائيل ويغني عنه ما سبق في الادلة الايات والاحاديث التي قدم الامام رحمه الله ذكرها نعم قال رحمه الله ولقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الامم على اختلاف اجناسها ومن لها ونحلها على ان التقرب الى رب العالمين وطلب مرضاته والبر والاحسان الى خلقه من اعظم الاسباب الجالبة لكل خير وازدادها من اكبر الاسباب الجالبة لكل شر فما استجلبت نعم الله تعالى واستدفعت نقمته بمثل طاعته والتقرب اليه والاحسان الى خلقه نعم يعني الاسباب الصالحة لنيل الخير في عبادة الحق او الاحسان الى الخلق هذه لها اثرها على العبد بل اثارها العظيمة وعوائدها الكريمة عليه في الدنيا والاخرة مثل ما قال الله سبحانه وتعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. فالعبد كل ما كان اعظم تقربا الى الله وطلبا لمرضاته وعناية بالبر والاحسان الى الخلق كان ذلك من اعظم الاسباب الجالبة للخير له من اعظم الاسباب الجالبة للخير له اه الايمان والعمل الصالح يثمران كل خير في الدنيا والاخرة بل ان كل خير في الدنيا والاخرة هو ثمرة من ثمرات الايمان وكل شر يدفع عن العبد ويوقى منها العبد هو من من ثمار اه الايمان والعمل الصالح فكل ما كان العبد اعظم عناية بالاسباب النافعة كان ذلك اه سببا لي اه اه جلب الخيرات ودفع الشرور فما استجلبت نعم الله ولا استدفعت نقمه بمثل طاعته والتقرب اليه والاحسان الى خلقه ثم ذكر رحمه الله تعالى كلاما آآ نافعا موسعا آآ مفيدا في ترتب حصول الخيرات في الدنيا وآآ والاخرة وحصول السرور في الدنيا والاخرة على اه ما يكون من اه العبد فالاعمال الصالحة والطاعات الزاكية يترتب عليها آآ كل خير والاعمال السيئة والشر والفساد يترتب عليه ايضا مثل ما قال الله عز عز وجل ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى قال جل وعلا هل جزاء الاحسان الا الاحسان قال جل وعلا ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء والايات في هذا المعنى كثيرة وهذا يعني آآ مبحث نافع ومفيد وذكر رحمه الله تعالى عليه امثلة كثيرة جدا ويؤجل اه الكلام عليه اه باذن الله سبحانه وتعالى الى آآ اللقاء القادم. وانبه ان آآ هذا الدرس الذي هو درس المغرب مستمر كل ليلة عدا ليلة الجمعة اه عدا اه ليلة السبت يعني يوم الجمعة ليلة السبت اه يتوقف الذي هو الليلة القادمة. والا هو مستمر في اه جميع ايام اه الاسبوع باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله ان ينفعنا اجمعين وان يوفقنا بكل خير بمنه وكرمه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين نعم يقول السائل احسن الله اليك هل ثبت ان يوم الاربعاء ما بين الظهر والعصر وقت من اوقات اجابة الدعاء دعاء ورد في هذا الباب حديث عن جابر رضي الله عنه وهو مخرج في الادب المفرد للامام البخاري وفي في عدد من المصادر وفيه ان آآ النبي صلى الله عليه وسلم في يا في يوم الاحزاب دعا يوم آآ الاثنين ثم دعا يوم الثلاثاء ثم دعا يوم الاربعاء فاستجيب له يوم الاربعاء بين الظهر والعصر والحديث على الصحيح غير ثابت الحديث على الصحيح غير ثابت عن اه اه عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه وعلى فرض ثبوته على فرض ثبوته فلا يفيد تخصيص ذلك الوقت فضلا عن تخصيص مكان معين يتحرى فيها الدعاء وانما يستفاد آآ منه ان صح فائدة عظيمة هي متكررة وهي مداومة الدعاء مداومة الدعاء والالحاح وان الانسان لا يتوقف فالنبي صلى الله عليه وسلم بناء على هذا الحديث ان ثبت دعا الاثنين ثم دعا الثلاثاء ثم استجيب له في الاربعاء فبعض الناس يأتي ويقصد الاربعاء نفسه فلا يكون حتى وان صح الحديث لا يكون طبق الحديث لان النبي ما خص عليه الصلاة والسلام الاربعاء وانما دعا الاثنين ثم دعا الثلاثاء ثم دعا الاربعاء فاستجيب له في الاربعاء الفائدة التي تستفاد منه انصح هي الالحاح ادعوا ربكم تضرعا يكثر من الدعاء ويلح على على الله سبحانه وتعالى فيه وما جاء في في في الحديث ان جابرا قال لم تعرض لي حاجة الا تحريت ذلك الوقت هذا غير ثابت هذا على الصحيح غير ثابت عن رضي الله عنه. نعم يقول ظلمني ظلمني احد الموظفين في البلدية ومزق اوراقي وقد كنت اعطيتها له فاعتراني شعور بالظلم فدعوت الله عليه ان يمزقه كما مزق اوراقي فمات بعد سنتين او ثلاث بحادث مروري مزقت فيه جثته بحيث لم يستطاع على ان يغسل او يكفن بل وضعوه في كيس بلاستيكي مخصص لذلك هل علي اثم او هل علي شيء فيما دعوت عليه؟ العقوبة العقوبة حتى في دعاء الشخص على من ظلمه لا يتجاوز فيها حد المظلمة وهذا يخطي فيه كثير من الناس يعني بعض الناس يظلم في في في قضية ما معينة وفي مصلحة من مصالح الدنيوية فيدعو على من ظلمه بان يجعله الله من اهل النار مخلدا فيها ظلم او يدعو عليه باشياء هي اعظم من الذنب الله يقول وان وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين في سورة الشورى قال جل وعلا وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين اخذ العلماء من هذه الاية ان المراتب ثلاثة المراتب في هذا الباب ثلاثة الاولى جزاء سيئة بمثلها وهذا عدل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به المرتبة الثانية العفو وهذا اكمل. فمن عفا واصلح فاجره على الله والمرتبة الثالثة الظلم ان الله لا يحب الظالمين ففي مثل هذه الامور يأتي سؤال الان اذا مزق اذا مزق الموظف ورقة الانسان هل تمزيق الورقة هل تمزيق الورقة يستحق به عقوبة شرعية ان يؤتى به ويمزق بدنه هل يستحق؟ هو لا يستحق ذلك لتمزيق الورقة. نعم هناك عقوبات اخرى يكون مستحقا لها لكن اتفاقا ليس مستحق ان يمزق اذا لا يصح ان يدعى لي بذلك لا يصح ان ان يدعى عليه بذلك وقد يكون هذا الامر اه منية ذلك الرجل ولا علاقة لها بدعوة هذا الداعي او او يكون دعا عليه بامر لا لا يستحقه. لا يستحق ان ان يدعى عليه في مثل ذلك بمثل هذا الدعاء ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير واين التسرع في مثل هذا الدعاء مما وقفت عليه في ترجمة عون ابن عبد الله في سير اعلام النبلاء وهي فائدة ثمينة اه ادعو الجميع الى تقييدها اما في الذهن او كتابة قالوا في ذكروا في ترجمته كان اذا اشتد غضبه من شخص قال بارك الله فيك كان اذا اشتد غضبه من شخص قال بارك الله فيك. مرة رويتها في احد المجالس قال هذا يقوم مرتاح. ما هو غضبان بماذا يدعو اذا كان في شدة الغضب بارك الله فيك فكيف وهو مرتاح فالحاصل ان الانسان ما ينبغي ان ان ان يتسرع وهذا مثل يعني من الاستعجال في من الاستعجال في الدعاء نعم يقول جزاك الله خيرا هل من اكثر من الدعاء فقط في في طلب الامور والمصالح الدنيوية بعد ايش اكثر من الدعاء. نعم. في طلب الامور والمصالح الدنيوية فقط هل عليه شيء الله جل وعلا قال في سورة الحج عقب ذكر احكام الحج في خاتمة اعماله. قال فمن الناس سورة البقرة. ها؟ نعم فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة نعم في سورة البقرة نعم ايات الحج في سورة البقرة اه في ايات الحج في خاتمة اية الحج من سورة البقرة فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة نعم من خلاق من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وهذه الدعوة صح من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه انها كانت اكثر دعاء النبي صلوات الله وسلامه عليه فلا ينبغي للانسان ان يقصر دعاءه على الامور الدنيوية فقط فهو الى امور الاخرة احوج وضرورته الى الاخرة احوج قد يدعو بحاجات في في الدنيا وهو غدا سيغادر الدنيا. يلقى الله سبحانه وتعالى ويلقى اليوم الاخر وما فيه فحاجته الى السؤال فيما يتعلق باليوم الاخر اعظم وظرورته اليه الزم واشد نعم اليك يقول لماذا اشتد خوف السلف من هذه الاية وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون هذا من عظم آآ عظم ايمانهم رضي الله عنهم لانه كلما عظم الايمان عظم الخوف ومثل ما قال الحسن اه رضي الله عنه اه ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة جمع بهم احسان ومخافة فمثل هذه الاية اية توجب الخوف بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. فيخاف الانسان يخاف ان ان يرد اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. هذه تخيف تخيف العبد عندما اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. مثل هذه الايات تحرك في القلب ولا شك خوفا عظيما وهذا من كمال ايمانهم يقول الحسن المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن قد ذكر الله سبحانه وتعالى في صفة المؤمنين الكمل قال جل وعلا والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير