بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه الداء والدواء قال وكاتكال بعضهم على قوله تعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا وهذا ايضا من اقبح الجهل فان الشرك داخل في هذه الاية فانه رأس الذنوب واساسها ولا خلاف ان هذه الاية في حق التائبين فانه يغفر ذنب كل تائب من اي ذنب كان ولو كانت الاية في حق غير التائبين لبطلت نصوص الوعيد كلها واحاديث اخراج قوم من الموحدين من النار بالشفاعة وهذا انما اوتي صاحبه من قلة علمه وفهمه فانه سبحانه ها هنا عمم واطلق فعلم انه اراد التائبين وفي سورة النساء خصص وقيد فقال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاخبر سبحانه انه لا يغفر الشرك واخبر انه يغفر ما دونه ولو كان هذا في حق التائب لم يفرق بين الشرك وغيره بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اما بعد فهذا من جملة الامثلة التي يذكرها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى لما يقع فيه بعض الناس من مغالطة لنفسه بالاتكال على مثل هذه الفهوم او الظنون الفاسدة ويذكر رحمه الله هذه الامثلة واكثر منها رحمة الله عليه تحذيرا منها لانها لا تزال تتكرر آآ عند العصاة والمذنبين فيستروح لذنبه بالاتكال على مثل هذه الامور ليبقى مقيما على الذنب تاركا التوبة والاوبة الى الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله وكتكال بعضهم اي في مغالطته لنفسه على قول الله تعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا قال وهذا ايضا من اقبح الجهل الاية جاءت في مساق الحث على التوبة الى الله فجعلها اصحاب هذا الفهم فيما ساق الحث على فعل الذنوب فقال ابو مفهومها رأسا على عقب نسأل الله العافية والسلامة الاية جاءت في مساق الحث على التوبة لان قوله سبحانه وتعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا جاء قبله قول الله عز وجل لا تقنطوا من رحمة الله. لا تقنطوا من رحمة الله ومعنى لا تقنطوا اي توبوا مهما كانت ذنوبكم ولهذا قال المصنف رحمه الله تعالى ويدخل في ذلك الشرك ورأس الذنوب وهو داخل في الاية ان الله يغفر الذنوب جميعا اي الشرك وغيره من الذنوب في حق من تاب منه فان من تاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه فالاية جاءت في مساق الحث على التوبة فعكس هؤلاء مفهوم الاية وجعلوها في الحث على الاكثار من الذنوب فاذا جاءه داعي التوبة الى الله قال ان الله يغفر الذنوب جميعا ان الله يغفر الذنوب جميعا فيبقى على ذنبه ولا يتوب بهذا الفهم الذي هو من اقبح الجهل كما قال ابن القيم قال فان الشرك داخل في هذه الاية فانه رأس الذنوب واساسها ولا خلاف ان هذه الاية في حق التائبين بدليل نعم لا تقنطوا بدليل لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا الى الله مهما عظمت ذنوبكم كبرت خطاياكم تعددت لا تقنطوا فان الله يغفر ولهذا قال جماعة من اهل العلم ان هذه الاية ارجى اية في كتاب الله ارجى اية في كتاب الله لان الذنوب مهما عظمت ان تاب العبد منها وصدق في توبته الى الله تاب الله عليه قال فانه يغفر كل ذنب للتائب اي ذنب كان قال ولو كانت الاية في حق غير التائبين يعني كما يفهم هؤلاء من الاية لبطلت نصوص الوعيد كلها ما اصبح لها اي قيمة واحاديث اخراج قوم من الموحدين من النار بالشفاعة لان على فهم هؤلاء يغفر الذنوب جميعا ليس في حق من تاب وانما في حق من مات على ذلك هذا فهم فهؤلاء وهو كما قال ابن القيم من اقبح الجهل قال وهذا انما اوتي صاحبه من قلة علمه وفهمه فانه سبحانه هنا اي في اية الزمر عمم واطلق عمم اي الذنوب واطلق المغفرة لم يقيدها عمم الذنوب جميعا واطلق المغفرة بدون قيد وفي سورة النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء خصص قال ان الله لا يغفر ان يشرك به خصص هذا الذنب وقيد المغفرة لقوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقيد المغفرة فقال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فاخبر سبحانه انه لا يغفر الشرك واخبر انه يغفر ما دونه ولو كان في هذا في حق التائب لم يفرق بين الشرك وغيره الحاصل ان اية الزمر في حق التائب واية النساء في حق من مات على ذلك رؤية النساء في حق من مات على ذلك. من مات على الشرك فلا مطمع له اطلاقا في مغفرة الله سبحانه وتعالى واما الذنوب التي دون الشرك والكفر بالله فهي تحت المشيئة اما اية الزمر فهي في حق التائبين فاطلقت المغفرة في كل الذنوب لان من تاب من اي ذنب كان تاب الله عليه واعظم الذنوب ثلاثة الشرك والقتل والزنا والله يقول والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب من تاب تاب الله عليه. من هذه الذنوب او غيرها من الذنوب؟ نعم قال رحمه الله وكاغترار بعض الجهال بقوله تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم فيقول كرمه وقد يقول بعضهم انه لقن المغتر حجته. وهذا جهل القبيح وانما غره بربه الغرور وهو الشيطان. ونفسه الامارة بالسوء وجهله وهواه واتى سبحانه بلفظ الكريم وهو السيد الشديد العظيم المطاع الذي لا ينبغي الاغترار به ولا اهمال حقه فوضع هذا المغتر الغرور في غير موضعه واغتر بما لا ينبغي الاغترار به هذا مثال اخر من الامثلة التي للمغالطة مغالطة النفس ان بعض آآ هؤلاء اغتر فهم فاسد فهمه من قوله تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم ما غرك بربك الكريم ما الذي غرك فجعلك تنسى حق الله والواجب عليك نحوه من توحيد او طاعة او عبادة او بعدا عما يسخطه سبحانه وتعالى ما غرك بربك كريم الجهال من هؤلاء الذين ساء فهمهم فهم من الاية فهما فاسدا قالوا ان ان في الاية لقن العاصي حجته والعياذ بالله قالوا لقن العاصي حجته ما غرك بربك الكريم قال كرمه بمعنى قصدوا ماذا قصدوا اه اي ان العاصي يفعل ما يشاء والرب ماذا كريم والرب كريم يعني يصفح مهما كانت الامور فيتكئون على مثل هذا الفهم ويستمرون في الذنوب والمعاصي نسأل الله العافية. قال وهذا جهل قبيح وانما غره بربه الغرور والغرور اسم من اسماء الشيطان اسم من اسماء الشيطان العدو آآ قال قال رحمه الله تعالى وانما غره بربه الغرور وهو الشيطان الغرور وهو الشيطان ونفسه الامارة بالسوء وجهله هواه هذا اللي غرأ هذا الذي غر الانسان واوقعه في المعاصي قال واتى سبحانه بلفظ الكريم في هذا السياق تنبيها على ما له من حق من عباده لانه كريم عظيم جليل ماجد سبحانه وتعالى فحقه ان يطاع وان يذل له ويخضع سبحانه وتعالى. لكن هناك اشياء غرت الانسان فصرفته عن طاعة الله والقيام بحقوقه على عباده الى الوقوع في اه ما يسخط الله سبحانه وتعالى من الشيطان والنفس الامارة بالسوء والهوى ونحو ذلك. نعم قال وكاغترار بعضهم بقوله تعالى في النار لا يصلاها الا في آآ في الاية في قوله تعالى يا ايها الناس ان وعد الله حق يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله ماذا الغرور ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من من اصحاب السعير. فالغرور هو الشيطان لانه يغر الانسان بمثل هذه الخدع وهذه المصائب فيجعله مقيما على المعاصي والذنوب مضيعا حق الله سبحانه وتعالى عليه نعم وكاغترار بعضهم بقوله تعالى في النار لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولى. وقوله اعدت ولم يدر هذا المغتر ان قوله فانذرتكم نارا تلظى هو لنار مخصوصة من جملة دركات في جهنم ولو كانت جميع جهنم فهو سبحانه لم يقل لا يدخلها بل قال لا يصلاها الا الاشقاء لا يلزم من عدم صليها عدم دخولها. فان الصلي اخص من الدخول ونفي الاخص لا يستلزم نفي الاعم ثم ان هذا المغتر لو تأمل الاية التي بعدها لعلم انه غير داخل فيها فلا يكون مضمونا له ان يجنبها واما قوله في النار اعدت للكافرين فقد قال في الجنة اعدت للمتقين ولا ينافي اعداد النار للكافرين ان يدخلها الفساق والظلمة ولا ينافي اعداد الجنة للمتقين ان يدخلها من في قلبه ادنى مثقال ذرة من الايمان ولم يعمل خيرا هذا ايضا مثال اخر من الامثلة التي اه وقع في اه وقع بعض الناس في مغالطات من نفسه او مع نفسه فاقام على ذنوبه بسببها اتكاء على مثل هذه المفاهيم الخاطئة فبعضهم يستدل بالاية يقول ان الله سبحانه وتعالى قال في شأن النار لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولى الذي كذب وتولى. مراده ان النار انما هي لمن للكافر الاتي ايظا قال اعدت للكافرين اعدت للكافرين فاذا اه العصاة على فهم هؤلاء ماذا نعم العصاة ما ما شأنهم؟ ليس لهم مكان في النار. النار لا يصلها الا الاشقى. من هو الاشقى الذي كذب وتولى؟ اي الكافر قال في الايات الاخرى اعدت للكافرين اذا امور العصيان ما لها علاقة امور المعاصي لا علاقة لها في اه في في النار ودخولها فيتكأ على على مثل هذا الفهم الخاطئ للاية فيبقى مقيما والعياذ بالله على ذنوبه ومعاصيه واوتي هذا مثل سابقه من سوء فهمه لكلام الله سبحانه وتعالى يقول ابن القيم رحمه الله ولم يدري هذا المغتر ان قوله فانذرتكم نارا تلظى لا يصلاها الا الاشقاء هو لنار مخصوصة من جملة دركات جهنم من من جملة دركات جهنم ولو كانت جميع جهنم فهو لم يقل لم يدخلها. وانما قال لا يصلاها يقول ابن القيم المراد بالنار نار تلظى لا يصلاها الا الاشقى يعني الكافر المكذب هذه ضرب طبقة من النار او دركة من دركات النار للكافرين اعدت للكافرين وهذه الطبقة لا يصلاها الا الكافر لا يصلاها الا الكافر. لعل ما يوضح هذا المعنى تماما الذي اشار اليه ابن القيم قول الله سبحانه وتعالى في سورة اه في سورة اخرى قال وسيجنبها الاشقى ماذا الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى ثم لا يموت فيها ولا يحيى هذا من هو لا يموت فيها ولا يحيى هذا الكافر وجاء في الصحيح لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام اه لما ذكر حديث الشفاعة قال واما هو الحديث الصحيح قال واما اهل النار الذين هم اهلها لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن اناس اه اخذتهم النار بذنوبهم ثم ذكر عليه الصلاة والسلام حال عصاة الموحدين ودخولهم النار فقال فتميتم النار اماتة ثم يخرجون ظبائر ظبائر من النار فيلقون في نهر الفردوس فيحيون بماءه فينبتون ما تنبت الحبة في حميل السيل اجمع بين الاية والحديث الاية قال وسيجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى. من هو الكافر وفي الحديث قال واما اهل النار الذين هم اهلها يعني الكفار لا يموتون فيها ولا يحيون لا يموتون اي فيستريحون من العذاب ولا يحيون اي حياة فيها راحة بل هم في عذاب مقيم ونكال اليم دائم والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور هذا هذا يتعلق بالكفار والاية هنا لا يصلاها الا الاشقى تتعلق بالكفار. لكن هل فيها دلالة على ان العاصي لا يعذب نعم هل فيها دلالة؟ الان ما ليس لها علاقة في هناك ايات اخرى دلت على آآ تعذيب العاصي بحسب عصيانه وذكرت معاصي كثيرة وتوعد عليها بالنار فكيف تبطل تلك النصوص الكثيرة التي هي معاصي وتوعد عليها بالنار بهذا الفهم الخاطئ هذه الاية وان هذه الاية بزعم هؤلاء افادت ان النار لا يدخلها اصلا الا من الا الكافر واما العصاة لا مكان لهم في النار ومثلها ايضا الاية التي بعدها اعدت للكافرين كونها اعدت لهم ليبقون فيها مؤبدين خالدين ابد الاباد لا يعني ان لا يكون للعصاة اه حظ من اه العذاب في النار على قدر المعاصي لكن هنا ايضا ينبغي ان يعرف امر المهم الا وهو ان دخول الكافر للنار مختلف عن دخول العاصي للنار دخول الكافر للنار دخول تخليد وتأبيد ودخول العاصي للنار دخول تمحيص وتطهير لانه لما لقي الله سبحانه وتعالى بايمان معه خبث خبث المعاصي التي لم يتب منها ولقي الله بها وكانت الجنة دار الطيب المحض لا يدخلها الا الطيب المحض فكان دخولهم للنار من اجل ان يطهروا من معاصيهم وذنوبهم ثم يدخلون من بعد ذلك التطهير الى الجنة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي اشرت اليه يخرجون ظبائر ظبائر اي دفعات دفعات جماعات جماعات لانهم متفاوتون في الذنوب فيطهرون في النار على قدر ذنوبهم ثم يخرجون يخرج الاقل ثم الاكثر ثم الاكثر وهكذا. نعم قال رحمه الله تعالى وكاغترار بعضهم بالاعتماد على صوم يوم عاشوراء او يوم عرفة حتى يقول بعضهم يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها. ويبقى صوم يوم عرفة زيادة في الاجر ولم يدري هذا المغتر ان صوم رمضان والصلوات الخمس اعظم واجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي انما لا تكفر ما بينهما اذا اجتنبت الكبائر فرمضان الى رمضان والجمعة الى الجمعة لا يقويان على تكفير الصغائر الا مع انضمام شرط الكبائر اليها تقوى مجموع الامرين على تكفير الصغائر. فكيف يكفر صوم يوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليه غير تائب منها. هذا محال على انه لا يمتنع ان يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء مكفرا لجميع ذنوب العام على عمومه ويكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون اصراره على الكبائر مانعا من التكفير فاذا لم يصر على الكبائر تساعد الصوم وعدم الاصرار وتعاونا على عموم التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر مع انه سبحانه قد قال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم فعلم ان جعل الشيء سببا للتكفير لا يمنع ان يتساعد هو وسبب اخر على التكفير. ويكون التكفير مع اجتماع السببين اقوى واتم منهم عن انفراد احدهما. وكلما قويت اسباب التكفير كان اقوى واتم واشمل. هذا ايضا مثال اخر من اه امثلة اتكال هؤلاء المغرورين بسبب فهوم خاطئة لبعض النصوص ولا سيما نصوص الوعد والرجاء من ذلك ان بعضهم اتكل في اقامته على ذنوبه على قول آآ على قول النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله ما ورد ايظا في اه في فضل يوم عرفة وما فيه من تكفير للذنوب اتكل بعضهم على فهم خاطئ لهذه الاحاديث حتى قال بعضهم يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صيام يوم عرفة زيادة في الاجر ويبقى صيام عرفة زيادة في الاجر على هذا الفهم على هذا الفهم الذي يفهمه هذا من الحديث اي شيء يصنع هو اي شيء يصنع على مدار العام يبقى في ذنوبه ومعاصيه لان عنده صيام عاشوراء يكفر سنة وعنده صيام عرفة هذا احتياط زائد فهذا صيام عاشوراء يكفر سنة كاملة وصيام يوم عرفة هذا رصيد زائد فيكون من باب زيادة الاجر اما التكفير انتهى للسنة الكاملة بصيام بصيام يوم عرفة فيبقى والعياذ بالله مطمئنا على فعل الذنوب مقيما عليها ويغتر بهذا الفهم الخاطئ يغتر بهذا الفهم الخاطئ قال ولم يدري هذا المغتر ان صوم رمضان وهو اعظم من صيام يوم عاشوراء واعظم من صيام يوم عرفة لماذا لماذا قال قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه بصيام عاشوراء نافلة وعرفة نافلة وصيام رمضان فريضة فما تقرب احد الى الله بشيء احب الى الله من آآ الشيء الذي افترضه الله على عباده يقول المصنف صوم رمضان والصلوات الخمس اعظم واجل من صيام عرفة ويوم عاشوراء وهي انما تكفر ما بينها اذا اجتنب الكبائر لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمظان الى رمظان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر اذا التكفير تكفير الذي جاء في عرفة وجاء في يوم عاشوراء بهذا القيد الذي قيدت قيد به في التكفير ما هو اعظم من هذا الصيام وهو صيام رمضان والصلوات الخمس المفروضة فاذا كانت الصلوات الخمس المفروظة وهي اعظم وشهر رمظان صيام شهر رمظان وهو اعظم لا يكون تكفيره للذنوب الا بهذا القيد. اجتناب الكبائر فلا ان يكون صيام عاشوراء وصيام عرفة كذلك من باب اولى من باب اولى وهذا هو المعنى الاقرب لان ابن القيم ذكر معنيين والمعنى الاقرب هو الاول فيما ذكره رحمه الله قال فرمضان الى رمضان والجمعة الى الجمعة لا يقوى على تكفير الصغائر الا مع انضمام ترك الكبائر اليه. قال ما اجتنبت الكبائر فيقوى مجموع الامرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم يوم تطوع كل كبيرة عملها العبد على حسب الفهم الذي فهمه اولئك وهو مصر عليها غير تائب منها. هذا محال نعم قال رحمه الله تعالى وكاتكال بعضهم على قوله صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء. يعني ما كان في ظنه فاني فاعل فاعله به ولا ريب ان حسن الظن انما يكون مع الاحسان فان المحسن حسن الظن بربه ان يجازيه على احسانه ولا يخلف وعده ويقبل توبته واما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فان وحشته فان وحشة المعاصي والظلم حرام تمنعه من حسن الظن بربه وهذا موجود في المشاهدة فان العبد الابق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به ولا يجامع وحشة الاساءة احسان الظن ابدا فان المسيء مستوحش بقدر اساءته. واحسن الناس ظنا بربه اطوعهم كما قال الحسن البصري ان المؤمن احسن الظن بربه فاحسن العمل. وان الفاجر اساء الظن بربه فأساء العمل وكيف يكون يحسن الظن بربه من هو شارد عنه حال مرتحل في مساخطه وما يغضبه متعرض للعنته قد هان حقه وامره عليه فاضاعه وهان نهيه عليه فارتكبه واصر عليه وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة وعادى اولياءه ووالى اعدائه وجحد صفات كماله واساء الظن بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وظن بجهله ان ظاهر ذلك ضلال وكفر وكيف يحسن الظن بمن يظن انه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب. وكيف يحسن وكيف يحسن الظن بمن يظن انه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرضى ولا يغضب وقد قال الله تعالى في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات وهو السر من القول وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين فهؤلاء لما ظنوا ان الله سبحانه لا يعلم كثيرا مما يعملون. كان هذا اساءة لظنهم بربهم فارداهم ذلك الظن وهذا شأن كل من جحد صفات كماله ونعوت جلاله ووصفه بما لا يليق به فاذا ظن هذا انه يدخله الجنة كان هذا غرورا وخداعا من نفسه. وتسويلا من الشيطان لا احسان ظن بربه فتأمل هذا الموضع وتأمل شدة الحاجة اليه. نعم هذا ايضا مثال اخر يذكره رحمه الله تعالى لحال هؤلاء المغترين المغالطين لانفسهم فيقول كاتكال بعضهم على قوله صلى الله عليه وسلم حاكيا عند حاكيا عن ربه انه قال عز وجل انا عند حسن تن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء فليظن بي ما شاء فكيف يفهم هؤلاء هذا الحديث انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء يفهم هذا الحديث انه يقيم على معاصيه وعلى ذنوبه وعلى اثامه وهو يظن بربه انه لن يعذبه عليها انه لن يظن بربه ان يعذبه عليها فيبقى مقيما عليها الى ان يلقى الله بها فقد قال الله سبحانه ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به من يعمل سوءا يجزى به فليست المسألة مجرد اماني ورجاء مجرد بل لا بد من اه اقامة برهان باصلاح النفس والعمل والبعد عن مساخط الرب سبحانه وتعالى قال رحمه الله يعني ما كان في ظنه فاني فاعل ما كان في ظنه يعني ظن العبد فاني فاعله به ثم بين ابن القيم رحمه الله ان حسن الظن بالله لا يستقيم الا مع حسن العمل لا يستقيم الا مع حسن العمل اما سوء العمل لا يكون معه حسن ظن بالله الا شيء يكون في النفس على وجه المغالطة لها على وجه المغالطة المغالطة للنفس لتبقى مصرة على الذنوب والمعاصي. اما حسن الظن حقيقة بالله لا يكون الا مع حسن العمل ولهذا نقل نقلا عظيما جدا عن الامام الحسن البصري رحمه الله انه قال ان المؤمن احسن الظن بربه فاحسن العمل وان الفاجر اساء الظن بربه فأساء العمل اذا حسن الظن مرتبط بحسن العمل سوء الظن مرتبط بسوء العمل قل ايضا ان شئت ان حسن الظن يثمر آآ ان حسن العمل يثمر حسن الظن كل ما اجتهد العبد في احسان العمل يثمر هذا حسن الظن والاساءة في العمل تثمر الوحشة وسوء الظن لا تثمروا حسن ظن وانما تثمر آآ وحشة وسوء ظن ولهذا فان مرد الامر الى صلاح العمل صلاح الطاعة لله سبحانه وتعالى وحسن آآ التقرب اليه سبحانه وتعالى بصالح الاعمال يقول كيف يكون محسن الظن بربه من هو شارد عنه؟ ما يمكن حال مرتحل في الذنوب والمعاصي وما يسخط الله ويغضبه سبحانه متعرض للعنة الله قد هان حقه وامره عليه فاضاعه وهان نهيه عليه فارتكبه واصر عليه كيف يكون هذا محسنا اه الظن وهو على هذه الحال وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة وعاد اولياءه ووالى اعداءه وجحد صفاته واساء الظن بما وصف به نفسه قال وكيف يحسن الظن به من يظن انه لا يتكلم ولا يأمر ولا ينهى ولا يرظى ولا يغظب كل هذه لا تستقيم مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى ثم ذكر مثالا عظيما في هذا الباب اخذه من هذه من هذا السياق في سورة اه فصلت اه قال الله سبحانه وتعالى وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خنقكم اول مرة واليه ترجعون وذلكم ونعم قال وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون هذا ما هو هذا ظن خاطئ خطير في حق الله. في في امر العلم صفة العلم لله جل وعلا ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. هل نفوا صفة العلم من اصلها هل نفوا صفة العلم من اصلها نفوا علم الله بالتفاصيل مثل ما قال ابن القيم هنا قال وقد وقد قال في حق من شك في تعلق سمعه ببعض الجزئيات وهو السر وهو السر تعلق اه سمعي او علمه كما في في الاية ببعض الجزئيات تعلق علمه اي بعض الجزئيات وهو السر فقالوا يعلم الامور الظاهرة ولا يعلم الخفية والعياذ بالله فماذا ترتب على هذا الظن الفاسد قال وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين فان يصبروا فالنار مثواهم وان يستعتبوا فما هم من المعتدين وهذه الاية نستفيد منها فائدة ان الخطأ في اسماء الله وصفاته جد خطير خطير جدا ليس امرا سهلا هؤلاء يعني لم ينكروا صفة العلم من اصلها وانما ظنوا ان علم الله لا يتناول بعض الجزئيات فارداهم هذا الظن اهلكهم وكان موجبا سخط الله وعقوبته سبحانه وتعالى فالخطأ في الاسماء والصفات امر ليس بالهين قال فهؤلاء لما ظنوا ان الله سبحانه لا يعلم كثيرا مما يعملون كان هذا اساءة اساءة لظنهم بربهم فارداهم ذلك اه الظن وهذا شأن كل جاحد لكل من جحد صفات الله كمال كصفات كماله ونعوت جلاله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فتأمل هذا الموضع وتأمل شدة الحاجة اليه فكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بانه ملاق الله وان الله يسمع كلامه ويرى مكانه ويعلم مصره وعلانيته ولا يخفى عليه خافية من امره فانه موقوف بين يديه ومسئول عن كل ما عمل وهو مقيم على مساخطه مضيع لاوامره معطل بحقوقه وهو مع هذا يحسن الظن به؟ وهل هذا الا من خدع النفوس؟ وغرور الاماني وقد قال ابو امامة سهل بن حنيف قال دخلت انا وعروة ابن الزبير على عائشة رضي الله عنها فقالت لو رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض له وكانت عندي ستة دنانير او سبعة امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان افرقها. قالت فشغلني وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله. ثم سألني عنها فقال ما فعلت اكنت فرقت الستة دنانير؟ فقلت لا والله لقد كان شغلني وجعك. قالت فدعا بها فوضعها في كفه فقال ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده وفي لفظ ما ظن محمد ربه لو لقي الله وهذه عنده. سبحان الله تأمل يعني تأمل هذا الحديث ست دنانير ست دنانير ونبي الله صلوات الله وسلامه عليه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويقول ما ظن بي الله ولو لقي الله هذه عنده يقول ابن القيم رحمه الله تعالى تعليقا على الحديث نعم فيال الله ما ظن اصحاب الكبائر والظلمة بالله اذ لقوه ومظالم العباد عندهم. او اذا عندنا اذا نعم فيال الله ما ظن اصحاب الكبائر والظلمة بالله اذا اذا لقوه لقوه مظالم العباد عندهم. اذا لقوه اذا لقوه ومظالم العباد عندهم. نعم فان كان ينفعهم قولهم حسنا ظنوننا بك انك لن تعذب ظالما ولا فاسقا فليصنع العبد ما شاء وليرتكب كل ما نهاه الله عنه. وليحسن ظنه بالله. فان النار لا تمسه. فسبحان الله ما يبلغ الغرور بالعبد نعم يعني كل نصوص الوعيد على هذا تبطل كلها ولا يصبح لها اي قيمة واي نص فيه وعيد وتهديد يعرض على مثل هؤلاء ماذا يقول تكون احسن الظن بالله ولا يبالي بنصوص الوعيد ولا يكترث بها يقول انا احسن الظن بالله والله والله جل وعلا يقول فليظن بي ما شاء ويبقى مقيما على فتأتي هذه الفهوم الغالطة الخاطئة على جميع نصوص الوعيد بالابطال ويصبح ليس لها اي قيمة على فهم هؤلاء. وحاشى ان يكون الامر كذلك نعم وقد قال ابراهيم لقومه اافكا الهة دون الله تريدون؟ فما ظنكم برب العالمين؟ اي فما ظنك به ان يفعل بكم اذا لقيتموه وقد عبدتم غيره. اذا نقوه وقد عبدوا غيره ليس لهم يوم القيامة عند الله الا النار مخلدين فيها ابد الابد. وان ظنوا غير ذلك وان ظنوا غير ذلك والظنون كثيرة الظنون كثيرة يعني عند اصحاب الضلال والباطل اليهود من اشد الناس كفرا من ظنونه يقول لن لن تمسنا النار الا اياما معدودات قالوا ايام تعد على رؤوس الاصابع قليلة جدا بل قالوا ما هو اشد؟ قال لن يدخل الجنة الا من كان هودا اه او نصارى وقالوا نحن ابناء الله واحباؤه. فالشام من هذا القبيل كثيرة وقالوا لن نعم لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى هذه كلها لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تنفع صاحبها وانما الذي ينفعه مع الظن حسن العمل توحيدا واخلاصا وايمانا وطاعة وعبادة لله وتقربا اليه. اما من لقي الله بالشرك فليس له الا النار ولا مطمع له اطلاقا في رحمته ومغفرته وما ومن لقي الله فيما دون الشرك فهناك تهديد وواعيد ونصوص وعيد جاءت بالعقوبات وهي عقوبات عظيمة آآ زاجرة رادعة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علم ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه فان العبد هو حسن علم ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه. نعم. فان العبد انما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه ان يجازيه على اعماله يثيبه عليها ويتقبلها منه فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن. فكلما حسن ظنه بربه فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله والا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز كما في الحديث الترمذي والمسند من حديث شداد ابن اوس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله وبالجملة فحسن الظن انما يكون مع اعتقاد مع انعقاد فحسن الظن انما يكون مع انعقاد اسباب النجاة. واما مع نعم واما مع انعقاد اسباب الهلاك فلا يتأتى احسان الظن. نعم يقول رحمه الله يعني من تأمل هذا الموضع الذي ساء في الفهم عند اولئك حق التأمل علم ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه بمعنى انه كل ما حسن العمل حسن الظن ولهذا المؤمن المؤمن اه في اه في قبض روحه يكون فيه من اه الانس والراحة والبشر بخلاف غيره الذي يقول ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا بما تركت كلا المؤمن الذي حسن عمله يرتفع حسن الظن بحسب ارتفاع العمل وكثرته ومن ساعمله ساظن ولهذا في الخاتمة يظهر مثل هذا الامر رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت قال والا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز ثم استشهد في هذا الحديث الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني وهذا الحديث في اسناده كلام لكن معناه مستقيم تماما صحيح. لا ريب في استقامة معناه وسلامته لان اه فعلا الكيس يعني الحاذق من الناس الفطن من دان نفسه اي حاسب نفسه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا. فالكيس الذي يحاسب نفسه في الدنيا قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة والعاجز هو الذي يتبع نفسه وهواها ومع ذلك يتمنى على الله الاماني كحال من قال الله عنهم اه ليس امانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به يبقى على المعاصي وعلى الفجور اتمنى يقول انا اتمنى يقول انا اتمنى ان اكون في الدرجات العالية في الجنة والمنازل الرفيعة قدم لنفسك مهد لها بالعمل الصالح بالتوبة بالانابة بالاقبال على الله ليس هو مجرد اماني فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنع الله يتبع هوى النفس من المعاصي انغماس في المحرمات وفي الوقت نفسه يتمنى على الله الاماني ان يكون في الجنة وان يكون في الدرجات العالية الى اخره فهذه الاماني ليست بمجدية ولا منجية ولا نافعة لصاحبها وانما الذي ينفع صاحبان يحاسب نفسه وان يزن عمله قبل ان يلقى الله حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل آآ العرض على الله يومئذ تعرضون لا تخفى عليه منكم خافية. قال وبالجملة فحسن الظن انما يكون مع انعقاد اسباب النجاح الذي هي الاعمال الاعمال الصالحة والتقرب الى الله. واما مع انعقاد اسباب الهلاك يعني في في في ممارسة العبد لها واتيانه لها فلا يتأتى حسن الظن اذا ولا يزال الكلام موصولا حول هذه المسألة مسألة حسن الظن نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا ان يوفقنا لكل خير بمنه وكرمه نعم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين امين يقول العبد يقول السائل هل العبد يسأل عن الذنب الذي تاب منه امام ربه من تاب تاب الله عليه من تاب تاب الله عليه اذا كان صادقا في توبته الى الله سبحانه وتعالى فان الله يتوب عليه بل جاء في اه في سورة الفرقان الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. نعم يقول زوجتي تعاني من حساسية في الصدر ولا تستطيع لبس الخمار فهل يجوز لها ان تخرج بدون ان تلبس الخمار كاشفة عن وجهها آآ هذه الحساسية التي في الصدر ما يظن انها لها تعلق بالخمار. الا ان كان نوع من القماش تتحسس منه اذا وظعته على وجهها فتستبدله باخر لان بعض الاقمشة نعم يكون فيها لمن عنده حساسية في صدره اذى له فقد تكون كذلك اتبحث عن نوعا اخر من القماش لا يسبب هذه آآ الحساسية التي تعاني منها تغطية الوجه واجب تغطية الوجه للمرأة واجب ودلائل وجوبة واضحة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والوالد الكريم حفظه حفظه الله ومتع بعلمه له رسالة نافعة ومفيدة جدا بهذا الباب وجوب تغطية المرأة وجهها. وجمع فيها الادلة على ذلك من الكتاب والسنة نعم كيف نجمع بين الامر بحسن الظن بالله وبينما ورد عن السلف الصالح من خوفهم الشديد من الله ومن عذابه. واقوالهم التي جاءت عنهم في مرض الموت خاصة السلف من يقرأ سيرتهم يجد ان الله سبحانه وتعالى جمع لهم الخير وكل باب من ابواب الدين يكون لهم منها نصيب فلهم نصيب من الخوف ولهم نصيب من حسن الظن ولهم نصيب من الرجاء ولهم نصيب من كل باب من اه من ابواب الدين الله سبحانه وتعالى قال في اه اه قال سبحانه وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ويرجون رحمته ويخافون عذابه. اجتمع فيهم الامران رجاء الرحمة وخوف العذاب هذا موجود وهذا موجود عنده رجاء لرحمة الله فلا قنوط وعنده خوف من عذاب الله فلا امن وهذا هو حقيقة العمل الصالح وان يكون بين الرجاء والخوف ولهذا السلف الصالح رحمهم الله تعالى جمعوا جمع الله لهم المحاسن والخيرات فعندهم من الخوف ما آآ ما هو من كمال ايمانهم وعندهم ايضا من الرجاء بالله سبحانه وتعالى ايضا ما هو من كمال ايمانهم ولهذا عندهم هذا وعندهم هذا عندهم حسن الظن وعندهم ايضا الخوف من الله سبحانه وتعالى نعم نقول بارك الله فيك الذي الذي اسلم هل كل ما عمل من قبل يغفر له عند اسلامه آآ عمرو بن العاص لما اراد ان يسلم اشترط على النبي صلى الله عليه وسلم اه ان يغفر له كل ما مضى. فقال النبي والحديث في صحيح مسلم قال الم تعلم ان الاسلام يهدم ما كان قبله. وان التوبة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله فالاسلام يهدم ما كان قبله يهدم ما كان قبله. فاذا اسلم ودخل في الاسلام تائبا الى الله سبحانه وتعالى فان اسلامه وتوبته تهدم ما كان قبله لكن ان اسلم وبقي على معصية من المعاصي فان هذه المعصية يؤاخذ عليها واسلامه مقبول ويكون مسلما عاصيا يكون مسلما عاصيا نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمده اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه. جزاكم الله خير