بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى في كتابه الداء والدواء فان قيل بل يتأتى ذلك ويكون مستند حس ويكون مستند حسن الظن سعة مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده وان رحمته وعفوه وجوده. سعة مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده اي وسعة عفوه وسعة جوده نعم وان رحمته سبقت غضبه وانه لا تنفعه العقوبة ولا يضره العفو قيل الامر هكذا والله فوق ذلك واجل واكرم واجود وارحم ولكن انما يضع ذلك في محله اللائق به فانه سبحانه موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش وعقوبة من يستحق العقوبة فلو كان معول حسن الظن به على مجرد صفاته واسمائه لاشترك في ذلك البر والفاجر والمؤمن والكافر ووليه وعدوه فما ينفع المجرم اسماؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه وتعرض للعنته واوضع في محارمه وانتهك حرماته. بل حسن الظن ينفع من تاب وندم واقلع وبدل السيئة بالحسنة واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة ثم حسن الظن بعدها فهذا هو حسن الظن والاول غرور والله المستعان ولا تستطل هذا الفصل فان الحاجة اليه شديدة لكل احد ففرق بين حسن الظن بالله وبين الغرور به قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله فجعل هؤلاء اهل الرجاء لا البطالين والفاسقين وقد قال تعالى ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعد غفور رحيم. فاخبر سبحانه انه بعد هذه الاشياء غفور رحيم لمن فعلها فالعالم يضع الرجاء مواضعه والجاهل المغتر يضعه في غير مواضعه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه شبهة مع جوابها ختم بها رحمه الله تعالى هذا الفصل وهو فصل طويل ومن لطف ابن القيم رحمه الله تعالى في البيان والايضاح ولطفه بالقانئ يعتذر عن الاطالة مبينا ان الموضوع جدير بها. وان الحاجة ماسة اليها لان مثل ما مر معنا هي امور ترد على اذهان بعض الناس وخاصة المنغمسين في الذنوب فيجعلونها تكأة لهم للبقاء على ذنوبهم ومعاصيهم فكان مقتضى اه النصح في هذا الباب الاطالة بعض الشيء بذكر الامثلة التي ذكر رحمه الله تعالى وللامثلة آآ التي اوردها رحمه الله بقية ستأتي عند ابن القيم فانه في هذا الكتاب اطال النفس في في الاجابة على هذه الاشياء التي قد يتعلق بها من يغالط نفسه ليبقى على ذنوبه ومعاصيه فيقول رحمه الله فان قيل بل يتأتى ذلك يتأتى ذلك يعني يتأتى ان يكون الانسان مقيما على المعاصي والذنوب غير تائب منها وان يحسن الظن بالله انه اذا لقي الله يوم القيامة يغفر له لان الله واسع المغفرة واسع العفو واسع الرحمة واسع الصفح سبحانه وتعالى فيتأتى يقول هؤلاء ذلك يتأتى ذلك وان كان الانسان باقيا على آآ على ذنوبه ومعاصيه لان الرب سبحانه وتعالى واسع العفو واسع المغفرة واسع الرحمة ورحمته سبقت غضبه والعقوبة لا لا تنفعه ولا تزيد في ملكه شيء والعفو لا يضره فيقوم يتأتى ذلك قال ابن القيم رحمة الله عليه الامر هكذا قصد الامر هكذا ان الرب واسع المغفرة واسع الرحمة واسع العفو سبحانه وتعالى وان رحمته صبغت سبقت غضبه وانه لا تنفع العقوبة ولا تضره اه ولا يضره العفو يقول الامر هكذا والله عز وجل فوق ذلك واجل سبحانه وتعالى والله فوق ذلك واجل لكن شأنه سبحانه وتعالى انه يظع الامور في في مواظيعها افنجعل المسلمين كالمجرمين لا يسوى سبحانه وتعالى بين شخص ذم نفسه بزمام الشرع وظبطها بضوابط الشريعة وجاهدها على تجنب الذنوب والمعاصي وبين شخص مسرف على نفسه المعاصي ومسرف على نفسه بالذنوب والخطايا والاول يحسن الظن بالله والثاني مع اقامته يحسن الظن بالله لكنه مسرف على نفسه وحسن الظن بالله كما تقدم انما يكون مع حسن العمل وصلاح العمل واستقامة المرء على طاعة الله سبحانه وتعالى قال فهو سبحانه وتعالى انما يضع ذلك في محله فهو موصوف بالحكمة والحكمة وضع الامور ومواضعها وانزالها منازلها واعطاء كل ما يستحقه كما قال الله تعالى ولكل درجات مما عملوا ولكل درجات مما عملوا هذا بحسب الاعمال. ولهذا الجنة درجات والنار دركات درجات الجنة بحسب الاعمال ودركات النار بحسب الاعمال ولا يسوى بين فالناس لا في درجات الجنة ولا في دركات النار وانما الامر بحسب الاعمال وهذا مقتضى حكمة الله سبحانه وتعالى آآ فهو موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش وعقوبة من يستحق العقوبة هؤلاء اهل هذه المقولة اتكؤوا على حسن الظن بالله مجردين النظر في هذا الباب الى اسمائه سبحانه وتعالى. وانه واسع العفو واسع الرحمة واسع الصفح واسع المغفرة جردوا النظر الى ذلك فيقول ابن القيم رحمه الله لو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته واسمائه لاشترك في ذلك البر والفاجر والمؤمن والكافر ووليه وعدوه ثم يؤكد في بيان ذلك يقول فما يمنع المجرم اسماء وصفات وقد باء بسخط الله نعم الله واسع المغفرة واسع الرحمة لكن المجرم باجرامه لم يجعل لنفسه حظا منها او جعلنا حظه منها قليل ونصيبه منها يسير فما ينفع المجرم اسماؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه وتعرض للعنته وقع في محارمه وانتهك حرماته بل حسن الظن ينفع من تاب وندم واقلع وبدل السيئة بالحسنة. واستقبل بقية عمرة بالخير والطاعة هذا الذي ينفعه حسن الظن لا المقيم على معاصيه وذنوبه وخطاياه نعم قال رحمه الله تعالى فصل هذا شاهد جميل للمسألة الاية الكريمة ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله هذا الرجاء في محله لانه لانه معه صلح عمل ومثله قل في حسن الظن في محله اذا كان مع حسن العمل نعم قال رحمه الله تعالى فصل وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه وضيعوا امره ونهيه ونسوا ونسوا انه شديد العقاب وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العفو ما الاصرار على الذنب فهو كالمعاند. وهذا فصل آآ جديد وعظيم جدا وايظا اطال في بعض الشيء وذكر فيه ادلة كثيرة جدا من السنة اه شواهد لما قرر رحمه الله تعالى فيقول كثير من الجهال وهذا واقع حتى في زماننا هذا كثير من الجهال اعتمدوا وان شئت قل اتكؤوا على رحمة الله وعفوه وكرمه ولهذا يعني عندما يخاطب بعضهم في ذنوبه وفي معاصيه كثيرا ما يأتي على السنته مع اقامته على المعاصي يقول ربك غفور ربك ربك غفور ربك رحيم الله واسع المغفرة الله واسع الرحمة فيتكأ على ذلك ويبقى على على معاصيه دون ان يعرض نفسه لهذه الرحمة وهذه المغفرة بترك الذنوب وطلب العفو من الله سبحانه وتعالى ورحمتي وسعت كل شيء. هل هي مكتوبة لكل احد هي وسعت كل شيء نعم هم يقولون الله واسع الرحمة قال الله عز وجل فساكتبها للذين للذين يتقون ويؤتون الزكاة وهم بالاخرة اه وهم بالاخرة للذين يتقون ويؤتون الزكاة نعم؟ والذين هم باياتنا يؤمنون. والذين هم باياتنا والذين هم باياتنا يؤمنون هؤلاء الذين الذين الذين يتبعون الرسول النبي الامي الى اخر الايات. فهذا فهذا هو الذي فعلا اهل لها الذي يتقي يؤمن بالايات يطيع الله عز وجل ليس ليست هي لكل احد. نعم واسع المغفرة لكنها ليست لكل احد فكثير من الناس يتكئ على يتكئ على الرحمة تكئ على المغفرة مع اسرافه وبقائه على ذنوبه ومعاصيه قال ومن اعتمد على العفو مع الاصرار على الذنب فهو كالمعاند فهو كالمعاند وسيأتي نقول جميلة في هذا الباب. نعم. قال معروف رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق. نعم وقال بعض العلماء من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم لا تأمن ان تكون عقوبته في الاخرة على من هذا نعم سيأتي قريب من هذا نقل نقله عن ابن عقيل الحنبلي في هذا المعنى نعم. وقيل للحسن نراك طويل البكاء فقال اخاف ان يطرحني في النار ولا يبالي. قيل حسن اي البصري رحمه الله اراك طويل البكاء يعني بكاؤك كثير فقال اخاف ان يطرحني ولا يبالي ان يطرحني ولا يبالي وهذا يأتي في نقول عديدة قريبة من هذا المعنى عن السلف اه وهو من شدة خوفهم الحسن نفسه رحمه الله يقول المؤمن جمع بين احسان ومخافة المؤمن جمع بين احسان ومخافة والفاجر او المنافق جمع بين اساءة وامن فهذا الخوف الذي نراه عند السلف هو من حسن عملهم وحسن ايمانهم وحسن طاعتهم لانهم جمعوا بين الحسن في العمل والخوف من الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله سبحانه وتعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون الذين يؤتون ما اتوا يقدمون ما يقدمون من اعمال صالحة وقلوبهم وجلاء خائفة خائفة اي من ان ترد عليهم اعمالهم ولا تقبل انما يتقبل الله من المتقين يقول ابن عمر لو اعلم انه تقبل مني سجدة واحدة خير لي من الدنيا وما فيها فكانوا مع احسانهم في العمل عندهم خوف لا ينظرون الى اعمالهم على وجه العجب والغرور وان اعمال كاملة ومتممة لا ينظرون اليها هذا النظر وانما يحسنون ويكملون ويرون انهم مقصرين وهذه صفة المؤمنين الكمل هذه صفة المؤمنين الكمل قد سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى الاية قالت اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف الا يقبل قال اخاف ان يطرحني ولا يبالي نظير هذا ما نقل عن بعظ السلف من خوفهم من قوله تعالى وبدا لهم من الله مالا يكون يحتسبون هنا يقول اخاف ان يطرحني ولا يبالي وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. هذا يورث خوفا لكن لما كان عندهم مع الخوف رجا لا يفضي بهم الخوف الى قنوط لانهم جمعوا بين الرجاء والخوف ولهذا اذا رأيت مثلا هذا النقل في باب الخوف لا تظن ان هذا هو فقط مسلك من نقل عنه هذا النقل. هناك ايضا اثار مروية عنهم في باب الرجاء تذكر في موطنها وهذا جانب لا بد ان ننتبه له هذا جانب لا بد ان ننتبه له بفهم هدي السلف طريقتهم رظي الله عنهم وارضاهم بكى احد السلف عند الوفاة فقيل له ما يبكيك فقال سمعت قول الله سبحانه وتعالى وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون فاخشى ان يبدو له في مثل ذلك او كلاما هذا معناه فانا اه انظر ما يبدو له في او كلاما قريبا من هذا المعنى في في في هذه الاية. الحاصل ان ان هذا الخوف كان موجودا عند السلف رحمهم الله. هنا قف وتأمل بشكل واضح. هؤلاء كملوا ما لهم وذاك المفرط ذاك المفرط مقيم على المعاصي اقامة مستمرة ويقول ماذا يقول ربك غفور رحيم هؤلاء اهل طاعة وعبادة ومداومة على العبادة وعندهم هذا الخوف. وذاك المفرط ماذا على تفريط مستمر وفي الوقت نفسه عنده امن وهذا المعنى الذي المح اليه الحسن رحمه الله بقوله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والفاجر جمع بين اساءة وماذا نعم وان اساءة وامن نعم وكان يقول وكان يقول ان قوما الهتهم اماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة يقول احدهم اني لا اني احسن الظن بربي وكذب لو احسن الظن لاحسن العمل. هذي كلمة عظيمة فيها كفاية في الجواب على كل ما سبق من الامثلة التي ذكر الامام ابن القيم رحمه الله فالحسن ذكر له ان قوم الهتهم اماني المغفرة. اماني المغفرة اي تمني ان يا ان ان ينالوا مغفرة الله مع بقائهم على الذنوب والله والله سبحانه وتعالى قد قال ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. ليس الامر مجرد اماني فقط. فهناك اناس الهتهم اماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة نسأل الله العافية لا يزال تلهيه اماني المغفرة ربك غفور ربك غفور الى الى اخر حياته وهو مقيم على المعاصي فالهته هذه الاماني عن التوبة الى الله سبحانه وتعالى والانابة لي. يقول احدهم لاني آآ احسن الظن ماذا عندك؟ لاني احسن يقول احدهم لاني احسن الظن بربي يعني انا هذا شأني لاني احسن الظن بربي وكذب لو احسن الظن لاحسن العمل لان لان الامران متلازمان حسن الظن وحسن العمل نعم وسأل رجل الحسن فقال يا ابا سعيد كيف نصنع بمجالسة اقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال والله لان تصحب اقواما يخوفونك حتى تدرك امنا خير لك من ان تصحب اقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف. هذه نصيحة ثمينة جدا من هذا الامام تابعي الجليل رحمه الله تعالى. قيل له يا ابا سعيد كيف نصنع بمجالس اقوام يخوفوننا ما معنى يخوفونه؟ يذكرون لنا من نصوص الخوف ونصوص الوعيد يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير اي من الخوف قال والله لان تصحب اقواما يخوفونك حتى تدرك امنا خير من ان تصحب اقواما يأمنونك حتى تلحق اه حتى تلحق اه المخاوف اي يوم القيامة والعقوبات وفعلا يعني من الناس من يؤمن العاصي يؤمن ويشجعه على معاصيه وربما قال له آآ الله آآ الله غفور ورحيم ونحو هذا الكلام فيبقى مقيما لكن الناصح في مثل هذا المقام يذكر نصوص الوعيد الزاجرة للعاصي عن معاصيه ولهذا اذا كان الشخص مقيما على على المعاصي المناسب ان يذكر له نصوص الوعيد لان لان هو بحاجة اليها لان عنده تفريط ومعاصي فيذكر نصوص الوعيد وحتى يخاف ويرتدع وينزجر اذا خاف وارتدع وانزجر يجمع له حينئذ بين الرجاء والخوف لكن ما دام مقيما على المعاصي مكبا على الذنوب يحتاج ان يذكر بنصوص الوعيد ولهذا بعض العلماء افرد كتبا في الكبائر لهذا الغرض يذكر الكبيرة هو الوعيد عليها ما يذكر شيء يتعلق بالرجاء في الغالب كله وعيد كبائر ووعيد عليها نعم وقد ثبت في الصحيحين من حديث اسامة بن زيد رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه فيطوف به اهل النار فيقولون يا فلان ما اصابك الم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه من هذا الموطن بدأ ابن القيم في سوق احاديث كثيرة جدا كلها في هذا الجانب جانب الوعيد لانه لانه سيعالج مشكلة هؤلاء الجهال الذين اعتمدوا على الرحمة والعفو والكرم ونسوا ان عقاب الله شديد فهم بحاجة الى ان يسرد لهم هذه النصوص حتى يعوا الحقيقة وحتى ينظروا الى هذا الجانب الذي هم في غفلة عنه ولهذا كما قدمت لكم اذا كان الشخص مقيما على الذنوب فالمناسب ان يذكر نصوص الوعيد بما يحقق آآ له الارتداء والانزجار عن المعاصي والذنوب التي هو مقيم عليها فذكر اولا هذا الحديث وهو في الصحيحين عن اسامة ابن زيد آآ في رظي الله عنهما في قصة اه او خبر الرجل الذي يؤتى به يوم القيامة ويلقى في النار حتى تندلق اقطاب بطنه اي امعاء بطنه تندلق اي تخرج ويطاف في النار كما يطاف اه كما يطاف الحمار بالرحى كما يطاف الحمار بالرحى فيطوف باهل النار متعجبين. يا فلان يقولون له ما اصابك؟ الم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر لاحظ هنا الرجل هذا الذي القي في النار كان في الدنيا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كان في الدنيا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومعروف بذلك يأمر من يأمر عصاة ولهذا هم عرفوه وقالوا يا فلان الم تكن فكان يأمر عصاة بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويعرفونه بذلك في الدنيا. ويطوفون متعجبين وهم يرونه معهم معهم في النار فيقول لهم كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه هذا الذي يأمر المعروف الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه يأمر وينهى عن منكر ويأتيه شبه في القرآن مع القائه في النار شبه بماذا بالحمار شبه بالحمار هذا الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر شبه الحمار ويلقى في النار ويطاف به في النار وقد اندلقت اقتابه اي امعاء بطنه كما يطاب بالحمار. ذكر الحمار هنا كما يطاف بالحمار في الراحة فشبه بالحمار وذكر انه يلقى في النار ويعاقب بهذه العقوبة هنا شبه من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكنه لا يأتمر بالمعروف ولا ينتهي عن المنكر بالحمار وفي القرآن الكريم اية شبه فيها من يؤمر بالمعروف ويذكر ويوعظ فلا ينتفع شبه ايضا بالحمار. فما الاية نعم نعم فما لهم عن التذكرة معرضين كانهم حمر مستنفرة كانهم حمر مستنفرة ففي الحديث شبه من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكنه لا يأتمر ولا يفعل بالحمار وفي القرآن سبي من يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويوعظ ويذكر يفر من الذكرى ولا ينتفع بها ايضا شبه بالحمار عافانا الله نعم وذكر الامام احمد من حديث ابي رافع رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فقال اف لك اف لك فظننت انه يريدني فقال لا ولكن هذا قبر فلان بعثته ساعيا الى ساعيا على ال فلان فغل نمرة فدرع الان مثلها من نار هذا ايضا من احاديث الوعيد هذا من الاحاديث الوعيد آآ حديث ابي رافع قال مر رسول رظي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقية فقال اف لك اف لك هو لا يرى احدا حول النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي وحده مع النبي صلوات الله وسلامه عليه فظن انه يقصده بها ظن انه يريده بها اف لك اف لك قال فظننت انه يريدني يريدني فقال لا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يعني لم اقصدك بهذه الكلمة ولكن هذا قبر فلان وسماه هذا قبر فلان بعثته ساعيا الى ال فلان ساعيا اي في اخذ اموال الصدقة اموال الزكاة بعثت ساعيا الى ال فلان تغلى نمرة قطعة واحدة غلها فدرع الان الان يقول فدرع الان مثلها من النار في قبره نمر قلها فكيف بشخص عنده مظالم كثيرة للناس وحقوق كثيرة للناس وتعديات كثيرة للناس ثم يقول في نفسه ربك غفور رحيم والله واسع المغفرة يجب ان ينظر الى الى هذه الاحاديث يجب ان ينظر لها ويتأمل فيها ويكون له فيها عبرة واتعاظ وذكرى نمرة غلها يقول النبي صلى الله عليه وسلم فدرع الان مثلها من النار في قبره البس درعا من نار في قبره بسبب تلك النمرة هي السبب لما غلها فلا يستهين الانسان بالمظالم لا يستهين بالتعديات لا يستهين بظلم العباد ويتكل على مغفرة الله سبحانه وتعالى من القصص حقيقة التي في نفس الباب وفيها عبرة قصة ابي مسعود رضي الله عنه وهي في سنن ابي داوود واسنادها ثابت قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا هذه مسألة سعيا المسألة فيها يعني فيها ماذا في شيء من الخطورة لانه يرى اموال واموال والنفس ضعيفة وتفتن بالمال تفتن بالمال كثير ما الاعمال الخيرية عندما يليها بعض الناس ويوضع في يده اموال طائلة اما لبناء مسجد او لايتام او ويرى اموال طائلة ربما كان قبل ذلك ما وقعت في يده في حياته مثل هذه الاموال. لكنه احسن به الظن ودفعت له تلك الاموال ليبني مسجدا او ليبني دار ايتام او ليساعد محتاجين في بلده ووضع في يده مال في حياته كلها ما رأها يأتي الشيطان ويقول انت الان بذلت وساعي وكذا وكذا لك نصيب خذ العشر ثم يقول له لا ما يكفي العشر خذ الربع انت جدير بهذا اصلا لو ما جئت به ما حصل هؤلاء المساكين شيء من ذلك انت الساعي ولك نصيب ولك ولك الى ان يجعله يأخذ جزءا كبيرا منه ان لم يأخذه كله وربما يقول له الشيطان انت اصلا لما كنت صغير يتيم. وهذا الايتام فخذه ماذا باعتبار سابق يعني حياته كلها يتيم وفقير وكذا خذها ويأتيه بتأويلات حتى يوقعه والعياذ بالله وهذا الذي احدثكم عنه يقع كثير حتى والله في زماننا حتى في زمان لابد ان نبين مثل ما فصل ابن القيم لا بد ان نفصل حتى ننتبه والا يفاجئ الانسان يعني سبحان الله لو ان شخصا اخذ هذه الاموال ثم استعملها في غير في غير وجهها ولما اكتملت مثلا بنى فيها بيت ولما اكتمل البيت قبض قبضت روحه فكان ورثته لهما الغنم وهو الذي عليه ماذا الغرم والعقوبة فيجب على الانسان ان ينتبه الحاصل ابو مسعود يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا ثم قال لي انطلق ابا مسعود انطلق ابا مسعود لا لا الفينك يوم القيامة على ظهرك بعير من من ابل الصدقة لالفينك يوم القيامة على ظهرك بعير من ابل الصدقة له رغاء والغلول يأتي بما غل من غل يحمله على عنقي يوم القيامة. ولهذا اناس يأتون يوم القيامة الذي على رأس على رقبة ابل والذي على رقبته غنم والذي على رقبته خيل والذي على رقبته صامت يعني ذهب فضة والذي على رقبته رقاع تخفق كما في الحديث حديث ابي هريرة حديث الغلول في صحيح البخاري قال لاولفينك يوم القيامة على ظهرك بعير من ابل اه الصدقة له رغاء قال فقلت اذا لا انطلق تسمح لي اذا لا انطلق قال له النبي لا اكرهك لا اكرهك على هذا العمل قال اذا لا انطلق يعني اخشى هذا فيه خوف في ورع في شيء ليس متيقن من ان يقع فيه ولهذا يعني قيدتنا فائدة لكم ثمينة سمعتها من الوالد في هذا المجلس في شرحه لهذا الحديث في سنن آآ ابي داوود قال اه حفظه الله وجزاه عنا خيرا قال هذا يدل على ما كان عليه الصحابة من الخشية من من الوقوع في الامور المحرمات وان الواحد منهم قد يترك الشيء لما يخشى ان يترتب عليه وان كان غير متيقن وقوعه وان كان غير متيقن من وقوعه في الاثم ليس متيقن الوقوع في الاثم هنا لكنه ورعا قال اذا آآ اذا لا انطلق. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا اكرهك. يعني ان شئت تذهب وان شئت لكن الامر بهذه الخطورة هذا حقيقة يعني ينبهنا على فائدة ان قضية الاموال هذه قضية ليست بالهينة ومن يكون على عمل في الاموال التي تجمع مثلا في ايتام او في بناء دور ايتام او في تحفيظ للقرآن او مثلا في بناء مساجد او في اعمال خيرية او ما الى الامر جد خطير والانسان يفتن خاصة من كان قليل اليد من كان قليل ذات اليد اذا فوجئ مرة في حياته وقال له شخص انا والله احسن بك الظن وبلدك محتاج الى كذا خذ هذا المبلغ مئة الف وهو في حياتي كلها ربما الفين ريال ما اجتمعت في يده ما اجتمعت في يده فيأتي في في يده مبلغ كبير جدا فيحظر الشيطان فورا والنفس الامارة والهوى واشياء كثيرة وعليه خطورة الصحابي هنا ابا مسعود انظر الورع العظيم. قال اذا لا انطلق سامحني قال لا اكرهك على ذلك. فالانسان في مثل هذه الحال ان وجد في نفسه ضعفا يقول سامحني ما استطيع لا استطيع اذا كان يخشى على نفسه فالعافية يقولون ماذا لا يعدلها شيء العافية لا يعدلها شيء. نعم قال وفي مسنده ايضا من حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم بس تتمة الحديث ما كانت واظحة عندي يقول لا الفينك يوم القيامة على ظهرك بعير من ابل الصدقة له رغاء قد غللته قد غللته قال فقلت اذا لا انطلق. قال لا اكرهك. هذا حديث عظيم جدا وفيه فيه حقيقة يعني مثل ما ذكر الوالد حفظه الله خوف الصحابة من امور ليس متيقن وقوعه ليس متيقن وقوعه في الاثم لكن الورع العظيم والخوف الذي في قلوبهم يحملهم على ذلك نعم في مسنده ايضا من حديث انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مررت ليلة اسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار. فقلت من هؤلاء؟ فقال خطباء خطباء من امتك من اهل الدنيا كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم افلا لا يعقلون وهذا الحديث ايضا فيه هذا الوعيد للخطباء خاصة والوعاظ والمعلمين في في وعيد لمن كان يأمر المعروف وينهى عن المنكر لكن يخالف الناس الى ما ينهاهم عنه ولهذا قول الله سبحانه وتعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وما ذكره الله عن نبيه شعيب عليه السلام وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه ما جاء ايضا في اول سورة الصف اه لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون هذه الايات الثلاث يعني كما جاء عن بعض السلف يجب على كل من تصدر للخطابة والدعوة والتعليم ان يجعلها نصب عينيه ان يجعلها نصب عينيه فان من العقوبات التي يوم القيامة عقوبات لخطباء من امة محمد عليه الصلاة والسلام كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم وهم يتلون الكتاب. نعم وفيه ايضا من حديثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم اظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم وقلت من هؤلاء يا جبريل؟ فقال هؤلاء الذين كانوا يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم هذا ايضا من احاديث الوعيد من ياكلون لحوم الناس والمراد باكل لحوم الناس اي الغيبة قال آآ قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فاكل لحوم الناس بالغيبة وايضا السخرية والاستهزاء الانتهاك اعراضهم والولوغ في هذا باب عظيم من ابواب الاثم. وفيه عقوبات عظيمة ومع ذلك في في في مجالس تعقد لا لشيء الا لغيبة الناس والتندر اه الضحك والسخرية بالاخرين مجالس من اولها الى اخرها واصحابها لا يبالون ولا يفكرون بوقوفهم بين يدي الله وان هذا باب من ابواب الاثم وباب من ابواب العقوبة يوم يلقى العبد ربه سبحانه وتعالى قال لما عرج بي مررت بقوم لهم اظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم ويقعون في اعراضهم والجزاء من جنس العمل لما كان العمل اكلا للحوم الناس بالغيبة والسخرية والاستهزاء والوغوغ في في الاعراض كانت العقوبة اه ان اصبحت اه اه اظفاره من نحاس يخمشون بها وجوههم صدورهم عقوبة لهم على هذا العمل الذي كانوا عليه. نعم وفيه ايضا عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلنا يا رسول الله امنا بك وبما جئت به. فهل تخاف علينا؟ قال نعم. ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبها كيف شاء. هذا الحديث من الاحاديث العظيمة في هذا الباب باب الخوف الصحابة رضي الله عنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم امنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا يعني وقد امنا بك وامنا بما جئت به فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الا يقلبها كيف يشاء وجاء في بعض الاحاديث فان شاء اقامه وان شاء ازاغه وكان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وهذه الدعوة دعوة عظيمة جدا ينبغي معاشر المؤمنين ان نحافظ عليها وان نعتني بها عناية عظيمة. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك لاننا خاصة في هذا الزمان مع كثرة الفتن والله على خطر على خطر عظيم جدا لكن اذا فوض الانسان امره الى الله واكثر اللجوء الى الله وصدق مع الله في الدعاء يسر له جل وعلا من ابواب التوفيق والنجاة والسلامة والعافية ما تكون به نجاة العبد باذن الله سبحانه وتعالى فكان من اكثر دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ومن الادعية في القرآن ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب؟ نعم وفيه ايضا عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل ما لي لم ار ميكائيل ضاحكا قط قال ما ضحك منذ خلقت النار قال ما لي اه قال قال وفيه اي المسند ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل مالي لم ارى ميكائيل ضاحكا قط وميكائيل في قول بعض اهل العلم هو الموكول بالقطر موكول بالسحاب بالمطر قال ما لي لم ارى ميكائيل ضاحكا قط قال ما ضحك منذ خلقت النار ما ضحك منذ خلقت النار وهذا فيه اثبات الضحك للملائكة في اثبات الضحك الملائكة وفي اثبات الخوف ايضا الخوف العظيم وفي ايضا ان ميكائيل خلق قبل خلق النار ان ميكائيل خلق قبل خلق النار قال ما ضحك منذ خلقت النار اي خوفا فهذا الخوف نافع للعبد وهو جزء من الايمان واما من خاف مقام ربه هذا الخوف مهم جدا في حياة العبد لكن الانسان الذي استمرأ المعاصي واقام عليها لا يلتفت الى الخوف وينظر الى عموم المغفرة وسعة المغفرة ولا يلتفت الى الخوف فيبقى على المعاصي مصرا عليها فتكون حاله مثل ما قال ابن القيم رحمه الله كالمعاند ليس هذا هو حسن الظن بالله نعم وفي صحيح مسلم عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار فيصبغ وفي النار صبغة ثم يقال له يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا من اهل الجنة فيصبغوا في الجنة صبغة فيقال له يا ابن ادم هل رأيت هل مر بك شدة قط؟ فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط هذا الحديث العظيم وهو في صحيح مسلم من الاحاديث التي فيها حث على النظر الى العواقب والمآلات وما يكون في الدار الاخرة من ثواب وعقاب وان الناصح لنفسه ينبغي ان ينظر لان هذا النظر نجاة للعبد يوم القيامة انا كنا قبل في اهلنا مشفقين. فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم. لابد من الخوف والاشفاق في الدنيا لابد من الخوف وهذا الحديث يعين اعانة عظيمة على الخوف من من النار يؤتى بانعم اهل الدنيا اكثرهم تنعما في الدنيا وهو من اهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة يعني يغمس فيها غمسة ثم يقال له يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط انظر انعم اهل الدنيا يفكر الانسان في في هذه اللحظة في جميع انواع النعيم الذي في الدنيا. مجرد ان يغمس غمسة في النار يوم القيامة ويسأل هل رأيت نعيما قط؟ يقول لم ارى نعيما قط بالمقابل اشد الناس بؤسا في الدنيا وفكر في ايظا هذه الصورة البؤس الشديد في الدنيا وهو من اهل الجنة يوم القيامة آآ يصبغ في الجنة صبغة ويقال هل رأيت من بؤس قط فيقول ما رأيت بؤسا قط ولهذا الجنة اه الدنيا سجنا آآ المؤمن وجنة الكافر اي باعتبار المآلات اي باعتبار المآلات والعواقب ولهذا هذا الحديث حديث نافع جدا في هذا الباب باب النظر في العواقب والمآلات ويعين على فهمه الحديث الاخر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات. ما معنى ذلك يعني لا تغر العبد الشهوات وحسن الاستمتاع بها في الدنيا فان هذا زائل ومن ورائه النار واذا غمس الانسان في في النار يوم القيامة كل متع الدنيا ينساها ويقول لم اذق نعيما قط وحفت الجنة بالمكاره فلا تمنع الانسان المكاره من الزام نفسه على الطاعة والعبادة والقيام بفرائظ الله سبحانه وتعالى فان العاقبة الجنة جنة عرظها السماوات والارض اعدت للمتقين فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا طرأ على قلب بشر ولا يزال ابن القيم رحمه الله تعالى يسوق الاحاديث وبعد هذا ساق حديث البراء بن عازب الطويل في ذكر عذاب القبر ونعيمه وهذا يؤجل الى لقائنا في الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين وان يزيدنا علما وتوفيقا بمنه وكرمه جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين اكثر من سؤال عن ليلة النصف من شعبان ليلة النصف من شعبان اولا باختصار انصح ان يقرأ رسالة قيمة مختصرة عظيمة النفع كبيرة الفائدة في هذا الباب للامام عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى وهي ليست طويلة في ثلاث صفحات او اربع صفحات لكنه جزاه الله خيرا اتى فيها على خلاصة المقصود والمقصود وزبدة الامر في هذا الباب وبين رحمة الله عليه ان الفضائل الكثيرة التي تذكر والاعمال والعبادات التي تذكر اه تخص بها ليلة النصف من شعبان لا اصل لها صحيح ثابت عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ونقل نقولات عديدة عن اهل العلم في تأكيد ذلك وانه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اه تخصيص فليلة النصف من شعبان بقيام ولا ايظا النهار بصيام الا لمن كان له صيام معتاد من كان يصوم البيض فيستمر على على صيامه لان النية صيام البيض فيصوم صيامه المعتاد اما تخصيص ليلة النصف من شعبان بعمل تخصيص يومها ايضا بعمل فهذا ليس فيه شيء اه يثبت يعتمد عليه عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام. والاصل في العبادة التوقيف كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عمل ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على اه صاحبه غير مقبول منه مردود على صاحبه غير مقبول منه بل الليلة وان ثبت فيها فضيلة الليلة اي ليلة كانت؟ وان ثبت فيها فضيلة الفضيلة وحدها ليست مسوغا تخصيصها بعبادة وعمل حتى يأتي الشارع بذلك انظر مثلا فضل الجمعة وليلة الجمعة نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان تخص ليلة الجمعة بقيام مع انها ليلة فاضلة ونهى عن ان تخص وان يفرد يومها بالصيام يخص به الا ان يصوم يوما قبله او يوما بعده العبادات مبنية على التوقيف. العبادات مبنية على التوقيف. واذا كان العمل لا دليل عليه من اه سنة النبي الكريم عليه الصلاة الصلاة والسلام الصحيحة الثابتة فانه يرد على صاحبه يرد على صاحبه ولا يقبل منه ونسأل الله الكريم اه ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا. وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم وصلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين