بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزي رحمه الله تعالى في كتابه الداء والدواء وفي المسند عنه قال من اشترى ثوبا بعشرة دراهم فيها درهم حرام لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه ثم ادخل اصبعيه في اذنيه ثم قال صمتا ان لم اكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي المتقين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يزال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى يسوق احاديث الوعيد في مقام بيانه رحمه الله تعالى او تحذيره مما يقع فيه بعض الناس من مغالطة انفسهم في اقامتهم على المعاصي واسرافهم على انفسهم بالذنوب وان وانهم وانهم يتكئون في هذا على حسن الظن بالله سبحانه وتعالى يورد رحمه الله تعالى هذه الاحاديث احاديث الوعيد واحاديث العقوبات المشتملة على الزواجر ما عد الله سبحانه وتعالى لاصحاب المعاصي وارباب الذنوب من عقوبات ان هذه يجب ان تكون على بال المسلم وان تكون حاضرة في ذهنه لئلا يعرض نفسه لسخط الله سبحانه وتعالى لئلا يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته جل وعلا فسقى احاديث كثيرة منها هذا الحديث المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اشترى ثوبا بعشرة دراهم فيها درهم حلال حرام لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه ما دام عليه اي الثوب والحديث من حيث الاسناد غير ثابت لان مداره على رجل يقال له هاشم الاقوص وهو كما قال الامام البخاري رحمه الله غير ثقة الحديث ضعيف الاسناد غير ثابت عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام لكن خطورة المال الحرام وان كان قليلا درهم او اقل من درهم او او نحو ذلك هذا جاء فيه احاديث آآ كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام تغني عن هذا الحديث الضعيف مثل ما في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه اوجب الله له النار قالوا يا رسول الله ولو كان شيئا يسيرا ولو كان شيئا يسيرا قال ولو كان قضيبا من من اراك لو كان عود مسراك فكيف باشياء كبيرة يقتطعها الانسان بحق وسيأتي معنا عند المصنف قريبا من اقتطع غير قيد شبر بغير حق طوقه يوم القيامة من سبعة اراضين في بعض الالفاظ خسف به سبعة اراضين فحتى لو كان الامر شيئا يسيرا او قليلا فان الظلم ظلمات والحقوق مؤداة يوم القيامة. نعم وفيه عن عبد الله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة سكرا اربع مرات كان حقا على الله ان يسقيه طينة الخبال قيل وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال عصارة اهل اهل جهنم. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث آآ فيما يتعلق بالسكر والسكر افة عظيمة وشر مستطير ومضاره على من يفعله مظاهر عظيمة بل جاء وصفه بانه ام الخبائث لانه جماع الشرور ومفتاح لابوابها. وهذا الحديث شاهد على هذا المعنى ان ان الخمر ام السرور والخبائث. قال من ترك الصلاة من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة هذا يفيد ماذا ان من افات الخمر انه قد يفوت بسببه الصلاة قد يفوت الفرض والفرظين بالسكر الذي هو فيه السكر يترتب عليه تعطيل الواجبات وفعل المحرمات فهو جماع الشرور فهو جماع الشرور وافة عظيمة جدا ومن بلي به والعياذ بالله فتح على نفسه شرا عظيما قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها هذه خسارة فادحة جدا خسارة فادحة جدا هذه يتصورها الكثير من الناس فيما يتعلق متع الدنيا مثل لو شخص من الاثرياء اصبح وليس عنده من ماله وماله لا يساوي الدنيا كلها. جزء يسير منها. اصبح هؤلاء يملك منه شيء يتألم الناس له يعتبرون في حقه فاجعة عظيمة. من ترك الصلاة شكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا ليس جزءا يسيرا منها كانما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها وهذا يبين لنا ان الصلاة خير من الدنيا وما فيها انظر الى قول النبي صلى الله عليه وسلم في نافلة الفجر قال هي خير من الدنيا وما فيها ذكر الله خير من الدنيا وما فيها. لا نقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس يعني احب الي من الدنيا وما فيها فمن ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة سكرا اربع مرات اربع مرات كان حقا على الله ان يسقيه طينة الخبال قيل وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال عصارة اهل جهنم والخبال اصله الفساد فالعصارة الفاسدة المنتنة الخبيثة يسقى منها يوم القيامة جزاء وفاقا. والجزاء من جنس آآ العمل نعم قال وفيه ايضا عنه مرفوعا من شرب الخمر مرة لم يقبل الله له صلاة اربعين صباحا. فان تاب تاب الله عليه فان عاد لم يقبل الله له صلاة اربعين صباحا. فان تاب تاب الله عليه فلا ادري في الثالثة او الرابعة قال فان عاد كان حقا على الله ان يسقيه من ردغة الخبال ان يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة وهذا ايضا يتعلق الخمر هذه الافة الخبيثة التي يترتب عليها من الشرور الشيء الكثير اه اه يقول عليه الصلاة والسلام في الوعيد على شربها. من شرب الخمر مرة مرة لم تقبل له صلاة اربعين صباحا يعني اربعين يوم لم تقبل له الصلاة اربعين صباحا اي اربعين يوما ليس معنى ذلك ان هذه المدة الاربعين تسقط عنها الصلاة بل هي باقية واجبة عليه ولا تبرأ ذمته الا ان يؤديها لا تبرأ ذمته الا ان يؤديها وليس معنى انه اه لا تقبل صلاته اي انه اذا صلى في هذه الاربعين تكون صلاته غير صحيحة صلاته صحيحة مجزئة لكن لا يثاب عليها صلاته صحيحة وتبرأ الذمة ولو تركها في هذه المدة وقال انها لا غير مقبولة اذا اتركها فالاثم يتضاعف والعقوبة اعظم لان ترك الصلاة عمدا كفر العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. فهو يلزمه ان ويواظب على الصلاة ويعتني بها لكن لا يثاب عليها عقوبة له لا يثاب عليها آآ في في تلك المدة مدة الاربعين من شرب الخمر مرة لم تقبل له صلاة اربعين صباحا فان تاب تاب الله عليه وهذا فيه ان باب التوبة مفتوح وان العاصي المسرف يجب عليه ان يستحضر هذا دائما وان الله يقبل التوبة من شرب الخمر ومن اي ذنب كما قال الله سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا ان الله يغفر الذنوب جميعا من تاب تاب الله عليه فاذا تاب تاب الله عليه فان عاد لم يقبل الله له صلاة اربعين صباحا فان تاب تاب الله عليه فلا ادري في الثالثة او في الرابعة قال فان عاد كان حقا على الله ان يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة ومر معنا معنى ذلك في الحديث الذي قبله نعم. وفي المسند ايضا من حديث ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات مدمنا للخمر سقاه الله من نهر الغوطة. قيل وما نهر الغوطة؟ قال نهر من فروج المومسات يؤذى يؤذي اهل النار ريح فروجهن ثم ذكر هذا الحديث الثالث ايضا فيما يتعلق بالخمر والعقوبات التي عليها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات مدمنا للخمر من مات مدمنا للخمر هنا ايضا مشكلة في مشكلة في الخمر ان من دخل فيها من دخل فيها شرب مرة او مرتين يستدرجه هذا الامر الى ان يدخل في ما يسمى الادمان والادمان ايضا افة خطيرة جدا ومضرة جسيمة على العبد فمن مات مدمنا للخمر سقاه الله من نهر الغوطة قيل وما نهر الغوطة؟ قال نهر يجري من فروج المومسات يؤذي اهل النار ريح فروجهن اذا كان يؤذي اهل النار ريح فروجهن فكيف من يشرب هذا السائل الذي يخرج السائل النتن الخبيث المؤذي يشربه سقاه الله يوم القيامة من نهر الغوطة نهر الغوطة هذا الذي يخرج من فروج المومسات من فروج المومسات العاقل عندما يتأمل في مثل هذا يجد فيه رادعا عظيما وموقظا كبيرا المرء ان يتجنب هذه الافة فمع قراءة هذه الاحاديث الثلاثة ولها نظائر في السنة كثيرة ايليق بعاقل ناصح لنفسه ان يهمل هذه الاحاديث ويستمر في شرب الخمر ويقول انا احسن الظن بالله الا يعذبني هذا مقصود ابن القيم بايراده مثل هذه الاحاديث ولو اعمل هذا الفهم الذي يفهمه بعض الناس لعطلت جميع احاديث الوعيد ولم يصبح لها معنى لم يصبح لها اي معنى ولم يصبح لها اي اثر فهذه الاحاديث هذه زاجرة وهي عقوبات اعدها الله سبحانه وتعالى. انظر يعني الجملة التي وردت في في هذا الحديث قال الا كان حقا على الله ان يسقيه هذا الوعيد يأخذ بقلوب العقلاء مأخذا قويا وفيه من الزجر والردع ما ما لا يخفى نعم وفيه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فاما فجدال ومعاذير. واما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الايدي. فاخذ بيمينه واخذ بشماله ثم اورد رحمه الله هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض قال يعرض الناس يوم القيامة الثلاث عرظات فاما عرظتان فجدال ومعاذير جدال ومعاذير جدال اي المذنب العاصي يجادل عن عن نفسه وايضا يبدي المعاذير يبدي المعاذير عن ذنوبه وعما ووقع فيه من من اخطاء فجدال ومعاذير عرظة جدال وعرظة آآ معاذير يعني لكن ليس هذا لكل احد هذا ليس لكل احد ولهذا تقرأ في سورة آآ في سورة المرسلات يقول الله سبحانه وتعالى هذا يوم نعم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون هذا ليس لكل احد ليس لكل احد وانما لبعض المذنبين او صنف من آآ المذنبين والا هناك منهم من شأنه كما قال الله ولا يؤذن لهم يعتذرون قال واما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف بالايدي تطير الصحف في الايدي فاخذ بيمينه واو اخذ بشماله في سورة الحاقة وفي سورة الانشقاق ذكر ما يترتب على هذا وهذا نعم وفي المسند ايضا من حديث ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم ومحقرات الذنوب. فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه. وضرب لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل كمثل قوم نزلوا ارض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء والرجل يجيء بالعود. حتى جمعوا سواد واججوا نارا فانضجوا ما قذفوا فيها ثم اورد هذا الحديث العظيم جدا في بيان خطورة الصغائر والذنوب التي لا يراها الانسان شيء ويقول هذه تافهة او يسيرة او ليست بشيء محقرات الذنوب اي التي يتحاقرها الانسان لا يراها شيئا لا يراها شيئا وكثير من الذنوب سبحان الله لا يعني بعض الكبائر اصبحت محقرات بعض الكبائر اصبحت محقرات عند عند بعض آآ الناس الحاصل ان محقرات الذنوب يعني الذنوب الصغيرة التي يرى لا يراها فاعلها شيئا النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا بعد ان حذر امته ناصحا عليه الصلاة والسلام من محقرات الذنوب قال اياكم ومحقرات الذنوب اي احذروها اتقوها تجنبوها ادركوا خطورتها اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه فانها فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكن هذه واحدة وهذه اخرى وهذه ثالثة وهذه رابعة محقرات قناة وماضي على هذه الطريقة حتى تجتمع عليه هذه المحقرات فتهلكه والعياذ بالله وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا عجيبا يوضح لنا ذلك قال وضرب لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا كمثل قوم نزلوا ارضى فلاة فحظر ماذا عندكم يضيع القوم آآ فيه رجل او كذا فحظر صنيع القوم يعني صنيعهم الطعام اعدادا معهم العجين معهم الماء لكن يحتاجون نار تنضج الطعام لو اخذوا عودا واحدا صغيرا ووضعوه تحت القدر اينضج طعامهم ما يصنع شيئا فلو جاء لو جاء واحد منهم بعود واحد واشعله ووضعه وضعه تحت القدر من اجل ان ينضج الطعام اي شيء يقول له اصحابه يحقر امره ماذا يصنع هذا؟ يحقر امره يقال ماذا يصنع؟ هذا ما يفيد شيء ولا ولا يوقد ولو جاء معه بثاني ايضا ما ينضج ثالث ما ينضج رابع ما ينضج الطعام لكن يقول فجعل رجل ينطلق فيجيب العود والرجل يجيب العود حتى جمعوا سوادا كمية كبيرة واججوا نارا فانضجوا ما قذفوا فيها. حينئذ تنضج هذا مثال سبحان الله عجيب جدا ان المحقرات يعني في النظرة الاولى الوهلة الاولى لها يراها الانسان ليست بشيء مثل هؤلاء الذين يصنعون الطعام ولنستحظر المثال جيدا فانه نافع من الناصح الامين عليه الصلاة والسلام يعني لو ان شخصا وهم في البرية يصنعون طعام وعندهم القدر وفيه اللحم وفيه الاشياء الاخرى وذهب واحد وجاب عود صغير ووضعه اشعل تحت القدر وقال انتظروا الان ينضج الطعام يحقرون عمله. ما هذا هذا ليس بشيء وجاء بعود ثاني يقول يحقرون عمله هذا مثال عجيب سبحان الله من ينظر حال الناس مع الذنوب هم كشأن هؤلاء كما في هذا المثل فاذا جاء ذنب واخر وثالث ورابع وخامس الى ان يكون سواد من الذنوب ولا ندري كم هذه الذنوب التي تراكبت وتراكمت مع مر الليالي وكر الايام ولهذا قال ناصحا عليه الصلاة والسلام اياكم ومحقرات الذنوب اياكم ومحقرات الذنوب اي احذروها. نعم قال وفي الصحيح من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى هذا الحديث عذرا هذا الحديث الان مع اولئك الذين يتكئون على حسن الظن اي شيء يكون هذا الحديث وهم من وهم فيهم من ومنغمس في الكبائر متكلا على حسن الظن نعم الصحيح؟ وفي الصحيح من حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب الجسر على جهنم فاكون اول من يجيز ودعوة الرسل يومئذ. اللهم سلم سلم. به كلالي به مثل شوك السعدان تخطف الناس باعمالهم فمنهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ثم ينجوا حتى اذا فرغ الله من القضاء بين العباد واراد ان يخرج من النار من اراد ان يرحم ممن كان يشهد ممن كان يشهد ان لا اله الا الله امر الملائكة ان يخرجوهم فيعرفونهم بعلامة السجود وحرم الله على النار ان تأكل من ابن ادم اثر السجود فيخرجونهم قد امتحشوا فيصب عليهم من ماء يقال له ماء الحياة فينبتون نبات الحبة في حمير السيل ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يضرب الجسر على جهنم يظرب اي ينصب وجاء في بعض النصوص وصفه بانه احد من الشعر وادق من السيف ويؤمر الناس بالمرور والعبور من فوق هذا هذا الصراط النار من تحت النار النار من تحت المار على هذا الصراط قال الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا نسأل الله الكريم من فظله ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جديا كل احد من هذا العبور على يقين لثبوته لكن النجاة هو في شك منها ولهذا يجب ان يعد لهذا اليوم عدته وان يصلح عمله لان العبور على الصراط الذي ينصب على متن جهنم يوم القيامة هو بحسب سير الانسان على او في الصراط المستقيم الذي في الدنيا ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه كل ما كان المرء اتبع للصراط المستقيم في الدنيا كان هذا انفع له في العبور على الصراط الذي آآ على متن جهنم يوم القيامة واذا تخطفت المرء الاهواء والشبهات والضلالات واخرجته عن الصراط المستقيم في الدنيا تخطفته يوم القيامة الكلاليب التي على جنبي الصراط يوم القيامة فهناك كلاليب كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم لماذا تخطف الناس لماذا تخطب فئام او فئات من الناس قال تخطف الناس باعمالهم اي السيئة اعمالهم الرديئة التي اوجبت سقوطا وهويا والعياذ بالله في نار جهنم فاكون اول من يجوز ان يعبر ودعو الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وهذي شفاعة وعلى حافتيه اي الصراط كلاليب مثل شوك السعدان تخطف الناس باعمالهم اي اعمالهم السيئة التي توجب هلاكهم والعياذ بالله فمنهم الموبق بعمله اي المهلك ومنهم المخردل اي المقطع تقطعه هذه ثم ينجو حتى اذا فرغ الله من القضاء بين العباد واراد ان ان يخرج من النار من اراد ان يرحمهم من هم هؤلاء من هم عصاة الموحدين الذين عندهم ذنوب اوجبت لهم السقوط في آآ النار فاذا اراد ان يخرجهم سبحانه وتعالى ان من اراد ان يرحم ممن كان يشهد ان لا اله الا الله لاحظ هؤلاء الذين في النار يشهدون ان لا اله الا الله ويصلون ولهذا النار لا تأكل مواضع السجود منهم يشهدون ان لا اله الا الله ويصلون لكن عندهم ذنوب اوبقتهم. اهلكتهم فدخلوا بسببها في النار امر الملائكة ان يخرجوهم يعرفونهم بعلامة اثار السجود وحرم الله على النار ان تأكل من ابن ادم اثر السجود فيخرجونهم قد انتحشوا اي ما حشدتم النار احرقتهم فيصب عليهم من ماء يقال له ماء الحياة ماء الحياة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل في حميل السيل هؤلاء يطرحون هؤلاء يعني يخرجون من النار وقد امتحشوا صاروا فحما مثل قطع الفحم وتميتهم النار اماتة ويخرجون من النار موتى احرقتهم النار واماتتهم وهذه الاماتة عندما يريد الله سبحانه وتعالى ان ان يخرجهم تميتهم النار اماطة فيخرجون قطع من الفحم ويلقون في نهر الفردوس فيحيون بمائه فيحيون بمائي كما تنبت الحبة في حميل السيل الحبة في حميل السيل السيل عندما يأتي في الوادي يحمل البذور التي في الوادي على متنه ثم يلقيها على جنبتيه فتنبت على جنبتي الوادي بماء السيل. هؤلاء مثل هذا الذي ينبت مثل الذي ينبت على جانب الوادي من ماء الوادي هؤلاء يحيون بماءه. قال عليه الصلاة والسلام ينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل الا ترونها تخرج صفراء ملتوية يعني هؤلاء يحرونه مثل ما مثل هذا مثل مثل هذا مثل هذه النباتات التي تحيا بماء السيف هؤلاء الوصاة الموحدين فمثل هذا يوجد في القلب رادعا زاجرا من الذنوب حتى لا يكون اه من هؤلاء الذين تصيبهم النار ولو للحظة لان انعم اهل الدنيا كما تقدم لو غمس في النار غمسة واحدة لقال ماذا نعم ما رأيت خيرا قط فلا يفتن الدنيا فلا يفتن المرء بالدنيا وزخرفها زخرفها ومتعها ولهوها لا يفتن بذلك غمسة واحدة في النار تنسيه كل هذا ويقول ما رأيت خيرا قط وما مر بي نعيم قط فلا يغتر الانسان ولا يفتن نعم وفي صحيح مسلم عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. فقال ما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى قتلت. قال كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جريء. وقد قيل ثم امر به سحب على وجهه ثم القي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه. وقرأ القرآن. فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن فقال كذبت ولكن تعلمت ليقال هو عالم فقد قيل. وقرأت القرآن ليقال هو وقارئ فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال كله فاتي به فعرفه نعمه فعرفها. فقال ما عملت فيها فقال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك. قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. وفي لفظ فهؤلاء الثلاثة اول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة هذا الحديث آآ فيه ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة هؤلاء الثلاثة اول ثلاثة من خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة هؤلاء لو تنظر في في حال هؤلاء الثلاثة عندهم هذه الاعمال التي لو تأملت تعد من جلائل اعمال الدين وعظيمها ورفيعها الجهاد حتى الاستشهاد وتعلم العلم قراءة القرآن حتى يكون عالما مقرئا معلما له مكانته في العلم النفقة والبدل في سبيل الله والعطاء الواسع هذه الاعمال الثلاثة هي من جلائل الاعمال وعظيم الخصال ومع ذلك هؤلاء لما فسدت نياتهم لما فسدت نياتهم ردت اعمالهم وكانوا من اول من تسعر بهم النار. وكانوا من اول من تسعر بهم النار رجل قاتل ليقال جريء وقد قيل قال الناس جريء وهو قاتل من اجل هذه الكلمة وقيلت في الدنيا قل ملايين المرات ما تنفع يوم القيامة اذا كانت هي مقصودة وهي غايته وهي بغيته ما تنفعه يوم القيامة ورجل تعلم العلم قرأ القرآن حفظ واتقن وظبط ولازم العلما وقرأ الكتب وحفظ المتون ليقال قارئ ليقال عالم ليقال فقيه ليقال مجتهد ثم نال ذلك وقيل عنه هذه الكلمات او اكثر ماذا تنفع يوم القيامة اذا كانت هي مقصودة بهذا العلم وتحصيله ولهذا يجب على طالب العلم ان ان يحذر من هذا المبطل للعمل تجده السنوات الطويلة يلازم العلم والعلما ويحفظ والى اخره فان فسدت النية باء بالخيبة والعياذ بالله والنية تحتاج الى معالجة ومعالجة ومعالجة مستمرة ما عالجت شيئا يقول سفيان اشد علي من نيتي النية امرها ليس بالهين والثالث ينفق ويبذل من الاموال ليقال فلان سخي وفلان كريم وفلان يبذل اموال فيقال ذلك لكن ما ينفعه هذا يوم القيامة لماذا لانه لن يدخل في صالح عمل المرء الا ما ابتغي به وجه الله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه لما نأتي الى مسألة حسن الظن هؤلاء الثلاثة منهم لما نأتي الى حسن الظن هؤلاء الثلاثة من هم؟ واحد منهم في جهاد وابلى بلاء عظيما في النكاية بالاعداء حتى قتل لكن كان يفعل ذلك من اجل ان يقال جريء واخر عكف على العلم وظبطه واتقن وحفظ وتعلم الى اخره ليقال عالم او يقال قارئ متقن حافظ مجيد يقصد هذا وثالث حصل الاموال واخذ ينفق ويبذل بسخاء لكن لاجل ان يقال اه منفق هؤلاء اعمالهم اعمالهم عظيمة في الظاهر اعمال عظيمة جدا لكن لما كانت النية ليست لله وانما للرياء للسمعة للشهرة كانوا من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة نعم قال رحمه الله تعالى وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية يقول كما ان خير الناس الانبياء فشر الناس من بها بهم من الكذابين وادعى انه منهم وليس منهم. فخير الناس بعدهم العلماء والشهداء المخلصون والصديقون العلماء والشهداء والصديقين والصديقون المخلصون الشأن اللي في النسخ الاخرى ها الصديقون نعم الاقرب هذا كنوا متصدقون المتصدقون هذا الصديقون طيب والصديقون المخلصون وشر الناس من تشبه بهم في الاية الكريمة ومن يطع الله والرسول والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وخير الناس المخلصون في كل النسخ ولا لان الاقرب انها الصالحون ما ادري هل هل فيه ها المخلصون نعم وخير الناس بعدهم العلماء والشهداء والصديقون المخلصون وشر الناس من تشاء عندي والصديقون والمخلصون في عطف والصديقون والمخلصون. ولهذا قلنا الاقرب آآ والصالحون لكن تراجع ما ادري هل في نسخ او كذا؟ ما ادري والمخلصون ايضا تستقيم يعني تشبه فيهم بانه مخلص وهو في الباطن مراعي مثل ما الحديث الذي تقدم نعم وشر الناس من تشبه بهم يوهم انه منهم وليس منهم نعم يوهم ان من العلماء او من الشهداء او الصديقون او المخلصون وهو ليس منهم نعم وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من كانت عنده لاخيه مظلمة من مال او عرض فليأته فليستحلها منه قبل ان يؤخذ وليس عنده دينار ولا درهم. فان كانت له وحسنات اخذ من حسناته فاعطيها فاعطيها هذا والا اخذ من سيئات هذا فطرحت عليه ثم طرح في النار. هذه نصيحة عظيمة من نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام لامته في باب الحقوق حقوق العباد وان الحقوق مؤداة يوم القيامة كما اخبر بذلك عليه الصلاة والسلام فيقول عليه الصلاة والسلام ناصحا لامته من كان عنده لاخيه مظلمة من كانت عنده لاخيه مظلمة من مال او عرض فليأته فليأته فليستحلها من يطلب منا العفو المسامحة او يرد الحق الذي له او يطلب منه العفو يطلب من المسامحة يتودد معه يتلطف معه يأتي بالعبارات اللطيفة الرقيقة التي تدخل عليه تطفئ من غضبه او شدته عليه فيعفو اذا عفا عنه غنم لان الموقف يوم القيامة عصيب جدا الدنيا قد يكون هناك درهم ودينار حتى في الدنيا لو لم يكن معك درهم ودينار قد يكون بلطفك في طلب العفو تنال عفوا بدون درهم ولا دينار لكن يوم القيامة لا درهم ولا دينار دراهم مدة ناري تنتهي في الدنيا فما ثم الا الحسنات السيئات يأتي الناس كما جاء في حديث عبد الله بن انيس يأتون يوم القيامة بهما قالوا وما بهما يا رسول الله؟ قال ليس معهم من الدنيا شيء ليس معهم من الدنيا شيء فيكون القصاص بالحسنات والسيئات كما هو موضح في هذا الحديث فاذا كانت له حسنات اخذ من حسناته اعطيها اي الخصوم اصحاب الحقوق والا اخذ يعني من سيئاته اذا فنيت حسناته او لم يكن له حسنات فطرحت عليه ثم طرح في النار وهذا المعنى الذي هنا يوضحه الحديث المعروف في صحيح مسلم عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قال ان المفلس من اه من امتي من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة اعمال حسنات ويأتي وقد شتم هذا وظرب هذا وسفك دم هذا واخذ مال هذا وقذف هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون يؤخذ من حسناته فيعطون فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من سيئاتهم فطرح في النار هذا مفلس ولهذا هذه النصيحة ثمينة جدا ويجب على المرء ان ان تقع من قلبه موقعا عظيما فاذا كانت هناك حقوق يتفقد ويتنبه يؤدي الحقوق لاهلها او يطلب منهم العفو قبل ان لا يكون درهم ولا دينار عندما يقف الناس بين يدي تالله يوم القيامة ايليق بعاقل للناس عندهم مظالم وحقوق ويتكئ على حسن الظن ويقول ربك غفور ويمشي مستمرا في هذه المظالم؟ هل هذا ناصح لنفسه او موبق لها ومهلك والعياذ بالله الحقوق مؤداة والظلم ظلمات يوم القيامة. نعم وفي الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اخذ شبرا من الارض بغير في حقه خسف به يوم القيامة الى سبع اراضين. نعم وفي لفظ الحديث طوقه يوم القيامة من سبع اراضين وهذا فيه ان الاراضين السبع الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن اي سبع اه من اخذ شبرا من الارض اخذ شبرا منه تعالوا تعالوا ننظر في الشبر ماذا يكون؟ لو كان شخص عنده ارض زراعية زراعية مئات الالاف واسعة جدا وزحف على ارض جاره شبرا ماذا ماذا تقدم يقدم هذا السبر في ارضه الواسعة التي اكرمه الله بها قل زحف مترا امتار ماذا ماذا ماذا تقدم هذه العهو وربما يعيش وما استفاد منها لكن يطوقها يوم القيامة من سبع اراضين لعن الله من غير منار الارض. يقول عليه الصلاة من المعاني التي ذكرها العلماء ان يأتي الى العلامات التي تظبط الحدود بينه وبين جاره فينزع العلامات ويدخلها قليلا في ارض جاره اذا ادخلها في ارض جاره ما الذي حدث ضاقت ارجاره واتسعت ارضه يغير حتى يأخذ شيئا من اذا كان شبر اذا كان سبر يطوق من سبع اراضين. كيف من يأخذ الاراضي الشاسعة ويتعدى على الحقوق ويأتي مثلا يداعي في المحاكم ويحتال ويأتي باشياء وشهادات وشهود الى اخره ويحكم له فيها حتى وان حكم له من القاضي هذا لا ينجيه من عذاب الله يوم القيامة لانه قد يكون الحن بالحجة من صاحب الحق فيقضى له لكن هذا لا ينجيه من عذاب الله يوم القيامة من اخذ شبرا من الارض بغير حق خسف به يوم القيامة الى سبع اراضين الشيخ عطية سالم رحمه الله كان له درس في هذا المسجد قال في تعليقه على هذا الحديث قال كلمة جميلة قال هذا وعيد شديد ينبغي على جميع اهل البساتين والاراضي واصحاب المخططات الذين يتعاطون العقارات ان يحفظوا هذا الحديث ليتحروا الحق فلا يتجاوزوه وهذا كلام عظيم جدا فعلا هذا الحديث ينبغي ان يحفظه المشتغل بالعقار واصحاب البساتين واصحاب الاراضي والمخططات يحفظ هذا الحديث ليحفظوا انفسهم من عقوبة الله يوم القيامة والا يغتر ليقول هذه جزء يسير ما يضر لا شبر واحد يطوقه من سبعة اراظيهم يوم القيامة فيحتاط لنفسه لينجو من سخط الله سبحانه وتعالى وعقوبته يوم القيامة. نعم وفي الصحيحين عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناركم هذه التي يوقد بنو ادم جزء واحد من سبعين جزءا من نار جهنم قالوا والله ان كانت لكافية قال فانها قد فضلت عليها بتسعة وستين جزءا. كلهن مثل حرها. هذا الحديث في الصحيحين يصف فيه النار نار يوم القيامة انها اضعاف اه اضعاف النار التي اه في الدنيا وانا فضلت عليها بتسعة وستين جزءا بتسعة وستين جزءا. الصحابة رضي الله عنهم لما اخبرهم بذلك لما اخبرهم بذلك قال ناركم التي توقدون منها جزء من سبعين جزء جزء من سبعين جزء من نار جهنم قالوا والله ان كانت لكافية الصحابة قالوا والله ان كانت الكافر نارنا هذه كافية ان يوضع فيها المخطئ الاثم ان يوضع فيها كافية قال عليه الصلاة والسلام فانها قد فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها اذا كان الانسان لا يحتمل نار الدنيا التي هي اقل من نار يوم القيامة آآ تسعة وستين اذا كان لا يحتمل النار التي في الدنيا ان يضع فيها اصبعه لا بدل ان يضع في اصبعه لا يضع فيها. يدني اصبعه منها يده يدني ما ما يضعها داخلها. وانما يدنيها للحظات يتحمل فكيف اذا وضع اصبعه في في في نار في هذه النار؟ فكيف اذا وضع جسمه كاملا في في هذه النار كيف اذا وضع جسمه في نار هي ضعف هذه النار تسع وستين مرة هذا لا بد ان ينتبه له المرء والذنوب تفظي الى النار الذنوب تفظي الى النار تفظي الى سخط الجبار فيجب على العبد ان يتقي اه النار يقول الله سبحانه وتعالى قوا انفسكم واهليكم نارا قال الصحابة اي ادبوهم علموهم ربوهم على طاعة الله سبحانه وتعالى حتى تكون الوقاية من النار. الوقاية من النار ما تكون بمجرد آآ الاماني لا بد من عمل لابد من وظع وقاية بينه وبين النار بالطاعة لزوم العمل وحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى تتقى النار بالتقوى النار تتقى بالتقوى بتقوى الله وتقوى الله فعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر نعم وفي المسند عن معاذ قال اوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تشرك بالله شيئا وان قتلت او حرقت ولا تعقن والديك. وان امراك ان تخرج عن اهلك ومالك. ولا اتركن صلاة مكتوبة متعمدا فان من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فانه رأس كل فاحشة. واياك والمعصية. فان المعصية تحل سخط الله هذا الحديث فيه جملة من الوصايا اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ حب النبي. يا معاذ اني احبك اوصاه بهذه الوصايا قال اه قال اوصاني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تشرك بالله شيئا وان قتلت او حرق او قتلت او حرقت وهذي مرحلة كمال لان الانسان لو قال كفرا ليدفع التحريق عن نفسه او القتل عن نفسه انتقاء لهذا لم يعاقبه الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وآآ في الحديث قال عليه الصلاة والسلام ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما استكرهوا عليه قال وان قتلت او قتلت وحرق ولا تعقن والديك وان امراك ان تخرج من اهلك ومالك. تخرج من اهلك ان تطلق زوجتك ومالك يعني ان كان رقيقا تبيعا او مالا تنفق او ما الى ذلك. وهذي ايضا الذي يظهر ان مرحلة ايظا كمال لكن المطلوب هو البر بالوالدين البر بالوالدين الا اذا كان مثلا طلب الوالدين مبني على الدين مثل ما طلب عمر رضي الله عنه من ابنه اذا كان مبني على امر امر من هذا القبيل لابد لكن اذا كان طلب الوالدين تطليق الزوجة مبني على هوى او اغراظ شخصية او امور حتى ايظا احيانا يكون الوالد يطلب الطلاق لانها متدينة يطلب طلاق الزوجة لانه متدين لانها مستقيمة. لانها متحجبة ويكون الوالد مفرطا في هذه الاشياء فيطلب منه طلاقها لا لا يطاع في ذلك لا لا يطاع ولهذا المسألة فيها تفصيل آآ ولا تعقن والديك حتى وان طلب منه هذه الاشياء لا يعقهم يبرهم ويحسن اليهم حتى وان ما استجاب لطلبهم لا لا يقابل لا يقابلهم بالعقوق كيف وقد قال الله سبحانه وتعالى وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به الف لا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفة ما قال فعقهما. قال وصاحبهم مع هذه الحالة امر بالصحبة بالمعروف ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فان من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله وهذا الحديث هذا المعنى في احاديث عديدة ينظر جمعا وبيانا نافعا لها في كتاب المصنف رحمه الله الصلاة ولا تشربن خمرا فانها رأس كل فاحشة لانها ام الخبائث. وجماع اه الشرور واياك والمعصية اي احذرها فان المعصية تحل سخط الله اي توجب سخط الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله والاحاديث في هذا الباب اضعاف اضعاف ما ذكرنا. فلا ينبغي لمن نصح نفسه ان يتعامى عنها. ويرسلنا نفسه في المعاصي ويتعلق بحبل الرجاء وحسن هذه الخاتمة للاحاديث توضح ان طول النفس الذي آآ في سوق الاحاديث اراد منها النصح لهؤلاء الذين يتعامون عن مثل هذه النصوص ويرسلون انفسهم في المعاصي متعلقين بحسن الرجاء وحسن الظن فاين هم من هذه الاحاديث اين هم من تأملها وتدبرها والنظر فيها والنظر في هذه العقوبات الزواجر الموقظات كثير من العصاة كثير من العصاة لما اكرمهم الله سبحانه وتعالى بالوقوف على هذه الاحاديث ردعتهم كثير منهم تاب من حديث واحد كثير من العصاة تاب من حديث واحد حتى ان بعضهم ليقول للعالم او الداعية الذي بلغه هذا الحديث قال والله ما سمعته الا الان ولا عرفت الا الان ويحمد الله الذي اكرمه بمعرفة هذا الحديث فهذه الاحاديث هي روادع وزواجر وموقظة القلوب فمن يتكل على حسن الظن لا بد ان يداوي نفسه بها بان يتأملها مرة واخرى واهل العلم اعتنوا بجمع هذه الاحاديث حتى اشرت فيما سبق ان بعض العلماء افردوا كتبا في ماذا الكبائر لا يذكر فيها الا الكبائر الكبيرة الاولى وما هي والادلة على العقوبات التي فيها والثانية والثالثة والرابعة والخامسة فتعد الكبائر وتذكر العقوبات من اجل ماذا التحذير منها واتقائها تعلم الشر لا للشر ولكن لتوقيه. فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه كيف يتقي من لا يدري ما يتقي لابد ان تعرف هذه النصوص وان يردع المرء كل ما همت نفسه بخطيئة يردعها بمثل هذه اه النصوص وبهذه الاحاديث احاديث الوعيد نعم قال ابو الوفاء ابن عقيل احذره ولا تغتر به فانه قطع اليد في ثلاثة دراهم وجلد الحد في مثل رأس الابرة من الخمر وقد دخلت امرأة النار في هرة واشتعلت الشملة نارا على من غلها وقد قتل شهيدا يعد كلامه قال ابو الوفاء لعقيل احذره ولا تغتر به فانه قطع اليد في ثلاثة دراهم وجلد الحد في مثل رأس الابرة من الخمر وقد دخلت امرأة النار في هرة واشتعلت الشملة نارا على من غلها وقد قتل شهيدا نعم يعني هذا مر معنا في حديث ابي رافع في اوائل الاحاديث التي ساق رحمه الله لما مر بالقبر فقال اف اف لك اف لك. فقال الصحابي ظننت انه يريدني يقول ابن عقيل احذره ولا تغتر فانه قطع اليد في ثلاث دراهم وجلد الحد في مثل رأس الابرة من الخمر يعني في شرب قليل من الخمر ودخلت امرأتنا النار في هرة كما ثبت بذلك الحديث واشتعلت الشملة نارا على من غلها وقد قتل شهيدا فما يغتر الانسان مثلا ببعض اعماله آآ الصالحة فيتمادى في بعض الذنوب ويسرف على نفسه في بعض الخطايا نعم وقد قال الامام احمد حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ما اظن بقي وقت نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا