الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الامام العلامة ابو عبدالله ابن القيم رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه الداء والدواء فصل ومما ينبغي ان يعلم ان من رجا شيئا استلزم رجاؤه ثلاثة امور احدها محبة ما يرجوه الثاني خوفه من فواته. الثالث سعيه في تحصيله بحسب الامكان واما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك فهو من باب الاماني والرجاء شيء والرجاء شيء والاماني شيء اخر فكل راج خائف والسائر على الطريق اذا خاف اسرع السير مخافة الفوات الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا فصل عقده رحمه الله تعالى لتوضيح وبيان ما سبق لان من اشار اليهم رحمه الله سابقا الذين يغالطون انفسهم ببقائهم على الاسراف على انفسهم بالذنوب والمعاصي ثم يزعمون انهم مع هذا يحسنون الظن بالله وانه يغفر ذنوبهم وانه لا يعاقبهم ان رجائهم بالله عظيم فهذه التي تكون من هؤلاء مع بقائهم على الذنوب هي اماني وليست رجاء لان الرجاء يستلزم ما اشار اليه ابن القيم رحمه الله فاذا انتفت هذه الاشياء التي ذكر هنا فان الامر يكون مجرد اماني والله تعالى يقول ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به وقال سبحانه وتعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون لكن بهذا القيد اسلم وجهه لله اي مقادا مطيعا ممتثلا خاضعا لله عز وجل وهو محسن فله اجره عند ربه. اما ان يبقى مع الاماني المجردة فانها لا تجدي صاحبها شيئا ولا تنفعه واذا سموا واذا سمى هؤلاء فعلهم هذا قوة رجاء فيقال لهم هذا ليس ليس من قوة الرجاء في شيء. وانما هو مجرد اماني والاماني الرجاء كما يوضح ابن القيم هنا اه يستلزم ثلاثة امور الرجاء يستلزم ثلاثة امور محبة ما يرجوه محبة ما يرجوه وخوفه من فواته وسعيه في تحصيله بحسب الامكان هذا هو الرجاء الحقيقي للشيء ان يكون محبا له في الوقت نفسه خائفا ان ان يفوت وثالثا ساعيا باذلا الاسباب التي ينال بها هذا الذي يرجوه واما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك فهو من باب الاماني ومن باب الاماني وهذا ضابط مفيد جدا للتفرقة بين الاماني والرجاء وايضا حتى يعرف المرء الذي عنده هل هو الرجاء الصحيح او الاماني الزائفة لا بد ان يفرق بينهما لابد ان يفرق بينهما وهذا الضابط نافع جدا في التفرقة بين الاماني والرجاء قال رحمه الله تعالى والرجاء شيء والاماني شيء اخر الرجاء شيء والاماني شيء اخر. ما هو الرجاء وما هي الاماني الرجاء ما كان مصحوبا بحب الذي يرجوه وخوف فواته والسعي في تحصيله اذا قدر ان شخصا يحب تحصيل شيء يحب تحصيل شيء لنفسه لكن لا يبذل سببا لتحصيله فيكون صنيع هذا رجاء ليس من الرجاء في شيء ليس من الرجاء في شيء وانما هو اماني والاماني لا تجدي ولا تنفع صاحبها كما قال الله ليس بامانيكم الاماني كثيرة جدا عند الناس وليس مثل ما قال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان نعم بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال. الايمان ليس مجرد اماني وتمنيات قال رحمه الله والرجاء شيء والاماني شيء اخر فكل راج خائف كل راج خائف لان عرفنا ان الرجاء يستلزم المحبة ويستلزم خوف لان ما يرجوه يعد ثمينا عنده للغاية فيخاف ان يفوته يفوته هذا الذي يرجوه فكل راج خائف والسائر على الطريق اذا خاف اسرع السير مخافة الفوات اسرع السير مخافة الفوات. اذا سرعة السير سرعة السير من قوة الرجاء وقوة الرجاء تولد خوف فوات ما يرجو فيسرع ويبذل السبب ويجتهد فيظفر باذن الله سبحانه وتعالى مقصوده وحاجته نعم قال رحمه الله وفي جامع الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خاف ادلج ومن لجا بلغ المنزل الا ان سلعة الله غالية. الا ان سلعة الله الجنة. هذا مثل دنيوي يعرفه الناس ويشاهدونه واقعا وهو يصور المسألة يصورها تصويرا واضحا بينا يقول عليه الصلاة والسلام من خاف ادلج من خاف ادلج يعني اسرع وحث الخطى فاذا كان الان يعني هذا كلنا ندركه اذا اذا كنت مثلا في الطريق الى المطار وتخاف ان تفوتك الطائرة وانت محتاج الى هذا السفر ومشتاق اليه اي شيء تصنع تبقى في مكانك وتقول آآ امشي تتوانى وتقول لن تفوت ما يفعل هذا الانسان من خاف ادلج معروف هذا من خاف فوات شيء ادلج اسرع في نيله ومن ادلج بلغ المنزل بلغ المقصود اذا كنا نعرف هذا في شيء اه في امورنا الدنيوية ومصالحنا الدنيوية فل آآ نعمل اه عملا حثيثا في نيل المطالب الاخروية الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة الا ان سلعة الله الجنة هذا ايضا يصور لنا ان امور الاخرة ونيل الدرجات آآ العالية فيها يحتاج الى تجارة دنيوية وهي التجارة الرابحة ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم التجارة هذه التي تكون في الدنيا للنجاة من عذاب الاليم يوم القيامة هي بذل الوسع ومجاهدة النفس على طاعة الله وحسن التقرب اليه سبحانه وتعالى. الشاهد ما اذا اذا كان الناس يعلمون ان من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل فالشأن كذلك في امور الاخرة لابد من خوف لابد من ادلاج لابد من عمل لابد من سعي لابد من بذل حتى يبلغ اه المنزل آآ العالي في جنات النعيم قال رحمه الله وهو سبحانه كما جعل الرجاء لاهل الاعمال الصالحة فكذلك جعل الخوف لاهل الاعمال الصالحة وعلم ان الرجاء والخوف النافع هو ما اقترن به العمل الصالح. هذه جملة عظيمة جدا وفيها زبدة نافعة ومفيدة المسلم يقول رحمه الله وهو سبحانه وتعالى كما جعل الرجاء لاهل العمل الصالح فكذلك جعل الخوف لاهل العمل الصالح كذلك جعل الخوف لاهل العمل الصالح فعلم ان الرجاء والخوف النافع هو ما اقترن به العمل ما اقترن به العمل فاذا لم يكن الرجاء مقترنا بالعمل او لم يكن الخوف مقترنا بالعمل لم يكن نافعا. فهو انما يكون نافعا اذا اقترن بالعمل برهان كونه نافعا اقترانه بالعمل قرانه بالعمل وانظر اه في ذلك قول الله سبحانه وتعالى فاولئك اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه قبل يرجون رحمته ويخافون عذابه ايهم اقرب اي بالتنافس في الاعمال والطاعات ومثلها قول الله سبحانه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا اه خاشعين وكانوا لنا خاشعين الرجاء النافع والخوف النافع هو المقترن بعمل هو المقترن بعمل نعم قال تعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وقد روى الترمذي في جامعه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذه الاية فقلت اهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون الا تتقبل منهم. اولئك يسارعون في الخيرات. ويخافون ويخافون الا تتقبل منهم الا يتقبل منهم ويخافون الا يتقبل منهم اولئك يسارعون في الخيرات وقد روي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا. نعم قول الله سبحانه وتعالى ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون الى اخر الايات هذه جاءت مشتملة على صفات المؤمنين الكمل جاءت مشتملة على صفات المؤمنين الكمل والمؤمنون الكمل الذين كملوا ايمانهم من اتصفوا بهذه النعوت العظيمة وهي برهان تحقيق تحقيقهم للايمان والتوحيد فذكر الله عز وجل نعوتا عظيمة لهم منها وموطن الشاهد لما اراد ابن القيم قوله سبحانه وتعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة المعنى نعم يؤتون ما اتوا وقلوب وجلة يفعلون ما يفعلون من الذنوب وهم خائفون ان يعاقبهم الله هل هذا المعنى يفعلون ما يفعلون من الذنوب وهم خائفون ان يعاقبهم الله عليها قالت عائشة يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ هل هذا معنى الاية؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل اذا قوله سبحانه وتعالى يؤتون ما اتوا وقلوب وجلة ان يقدمون ما يقدمون من الاعمال الصالحة والقربات المتنوعة وهم في الوقت نفسه خائفون ان ترد والا تقبل منهم ان ترد والا تقبل منهم انما يتقبل الله من المتقين ولا يجزم المرء لنفسه انه حقق التقوى في اعماله ولهذا يقدم ما يقدم من طاعة وهو يرجو ان يقبلها الله منه. لا يجزم انه متقبلة لا يجزم ان اعماله متقبلة مهما بذل ولهذا شعار المسلمين من لدن زمن الصحابة اذا لقي بعضهم بعضا عقب طاعة الصيام في رمضان وعقب طاعة الحج في عيد الفطر وعيد الاضحى يقول بعضهم لبعض ماذا تقبل الله منا ومنكم هذا من زمن الصحابة سنة ماضية تقبل الله منا ومنكم لا احد يجزم لا لنفسي ولا لغيره بان اعماله متقبلة لكن يرجو يقدم ويرجو وايضا يقدم ويخاف يرجو ان تقبل ويخاف ماذا ان ترد ولا يجزم لا يجزم فاقترن اذا الرجاء بالعمل واقترن ايضا ماذا الخوف بالعمل ترن الرجاء بالعمل واقترن الخوف بالعمل ولهذا لا يتعجب الانسان يعني سيأتي الان معنا نصوص تروى عن الصحابة مع كمال ايمانهم عندهم خوف شديد من لا يعرف الامر تعجب يتعجب مبلغ الخوف الذي الذي الذي عندهم مع كمال العمل وربما يرى من نفسه ومن غيره مع قوة التفريط في العمل ما عنده خوف مثل هذا الخوف الذي عند الصحابة وهم عندهم من العمل وكمال العمل وكمال الطاعة وعندهم شدة خوف شدة خوف وسيأتي امثلة عجيبة ذكرها آآ ابن القيم رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله والله سبحانه وصف اهل السعادة بالاحسان مع الخوف ووصف الاشقياء بالاساءة مع الامن. آآ الله سبحانه وتعالى وصف اهل السعادة بالاحسان اي في العمل والعبادة والطاعة والتقرب مع الخوف شاهدوا ذلك الاية التي تقدمت فيه احسان في العمل وفيه مسارعة في الخيرات وفيه اه ايمان وفيه تعبد وفيه تقرب لله سبحانه وتعالى. ومع ذلك قلوبهم وجلة فوصف اهل السعادة بالاحسان مع الخوف بالاحسان مع الخوف ووصف الاشقياء بالاساءة مع الامن افأمنوا مكر الله افأمنوا مكر الله عندهم اساءة وهم في الوقت نفسه امنون ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله تعالى ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق او الفاجر جمع بين اساءة وامن جمع بين اساءة وامن نعم قال رحمه الله ومن تأمل احوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف. ونحن جمعنا بين التقصير وللتفريط والامن فهذا الصديق رضي الله عنه يقول وددت اني شعرة في جنب عبد مؤمن. الان سيذكر نقول اه تحتاج الى ان الانسان فعلا يتأمل تأمل فيها وان كان بعضها في سنده مقال بعضها سندة ضعيف لكن مجموعها والثابت منها يصور يوضح لنا حقيقة واظحة يعني في اه الصحابة وشدة اه خوفهم اه رضي الله عنهم وان شأنهم كما ذكر ابن القيم من يتأمل احوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف. ما معنى غاية العمل نعم تمالى مكملين للاعمال جد واجتهاد ودأب فالعبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى وغاية في الخوف يعني خوف ليس قليل وانما غاية في الخوف خوف شديد قوي يملأ قلوبهم مع كمال العمل الذي هم هم عليه ثم يقول رحمة الله عليه رحمة الله عليه يقول ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والامن جمعنا بين التقصير وبل التفريط والامن تحدث عن واقع عن واقع يعني مؤلم في احوال كثير من الناس ومن ينظر سيرة هذا الامام اعني ابن القيم رحمه الله تعالى يجد عجبا في تعبده في صلاته وفي طاعاته وقرباته لله سبحانه وتعالى ويقول يقول نحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والامن تفريط والامن هو يشير بذلك الى اه حال المفرطين الى حال المفرطين لكن خذ يا طالب العلم خذ يا طالب العلم فائدة من كلمة ابن القيم هذه ضعها في قلبك موضعا عظيما فانها نافعة لك عندما تدعو الى الله عندما ترتقي المنبر تخطب عندما تعظ الناس انتبه لها ما قال رحمة الله عليه وهو يقرر هذه المسألة قال وانتم جمعتم بين التقصير والعمل يخاطب من عنده او يخاطب من يقرأ قال انتم اذا قال الخطيب انتم كذا وانتم كذا وانتم كذا كانه ماذا كانه سالم وربما يكون اكثر منهم تقصيرا ربما فيه ما فيه هو من التقصير لكن لما لما يجعل نفسه معهم ومنهم آآ يكون للكلام اثره لكل الكلام اثره اذا كان يقول ونحن وهم يعلمون من حاله اعني الخطيب صلاحا واستقامة يؤثر فيهم اكثر يقولون كيف الان وهو يعني في صلاحه وفي عبادته يقول ونحن يؤثر فيهم اكثر لكن لو قالوا انتم تجد في بعضهم ربما يأتيه ويخاطب وانت وش تكون؟ ومما قال بلسانه له تبقى في خاطره عليه هذا منهج مهم هذا منهج مهم آآ ومسلك عظيم عليه اهل العلم في التعليم والدعوة والدعوة الى الله سبحانه وتعالى والدعوة الى الله سبحانه وتعالى اه من يعطينا شاهدا على هذا المنهج من قصة مؤمن ال فرعون من قصة مؤمن ال فرعون في سورة غافر وهو يكتم ايمانه ويعظ قومه ماذا قال؟ تفضل ارفع صوتك ما اسمع فمن ينصرنا من بأس الله ما قال من ينصركم ما قال ينصركم هو هو مؤمن يكتم ايمانه ما قال من ينصركم من بأس الله ان جاءكم انتم كذا مثل هذا مثل هذا نافع جدا هذا ننتبه له ننتبه له. ابن القيم رحمه الله يقول ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والامن اقرأ له مثل هذا بل اقوى منه في اه كتابه رحمه الله تعالى آآ كتابه رحمه الله تعالى طريق الهجرتين لما تحدث عن المقربين ما هي اعمالهم وارجع اليه ظرورة ظروري ترجع لهذا الكتاب لما تكلم عن المقربين ما هي صفاتهم؟ واخذ يعرق صفات المقربين بل ذكر برنامج المقربين اليومي من الفجر الى الفجر ماذا يعمل حتى بين وين يصلي في المسجد؟ وين يكون ذكر شيء عجب في اوصاف المقربين لكنه قبل ان يبدأ بذكر اوصافهم اخذ يقدم اعتذار في قرابة صفحة كاملة كيف انه هو يذكر اوصاف المقربين وهو ما شم رائحتهم يقول وهو ما شم رائحتهم ولا ويعتذر ويقول لكن يشفع لنا ويذكر اشياء الاول الثاني الثالث هذا فرق فرق شاسع في التعليم وهذا مهم جدا ينبغي طالب العلم ان ينتبه له لما يعتلي المنبر او او يخطب او يحاضر او يدرس او يكلم الطلاب اه وبالمناسبة الاية التي اه ذكر زميلكم ارجعوا الى كلام جميل في معناها لابن سعدي رحمه الله في تفسير ابن سعدي ذكر مثل هذه المعاني التي ينبغي ان ينتبه لها الداعي او الخطيب او الواعظ الى اخره قال ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والامن. ثم ذكر امثلة من واقع الصحابة رضي الله عنهم. نعم قال رحمه الله فهذا الصديق رضي الله عنه يقول وددت اني شعرة في جنب عبد مؤمن ذكره احمد عنه وذكر عنه انه كان الان وانت تسمع الان هذه نقول عديدة عن الصديق رضي الله عنه آآ من هو الصديق يستحضره في ذهنك من هو؟ من يكون رظي الله عنه ابو بكر الصديق رضي الله عنه هو افضل الناس في كل الامم بعد النبيين افضل الناس في كل الامم بعد النبيين رضي الله عنه والدلائل على ذلك كثيرة فاسمع هذا الذي آآ له هذا الفضل وله هذا المكانة وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وتأتي مثل هذه العبارات. قد يكون بعض ذلك لا يثبت لكن في مجموع الروايات في في خوف شديد عند هؤلاء وهذا الذي ذكره ابن القيم سابقا ان الله وصف اهل السعادة بالاحسان مع الخوف غاية الاحسان مع غاية الخوف نعم وذكر عنه رضي الله عنه انه كان يمسك بلسانه ويقول هذا الذي اوردني الموارد وكان يبكي كثيرا ويقول ابكوا فان لم تبكوا فتباكوا وكان اذا قام الى الصلاة كانه عود من خشية الله عز وجل واتي بطائر فقلبه ثم قال ما صيد من صيد ولا قطعت من شجرة الا بما ضيعت من التسبيح. الا الا بما ضيعت من التسبيح او ضيعت قال رضي الله عنه ما صيد من صيد ولا قطعت من شجرة الا بما ضيعت من التسبيح ولما احتضر رضي الله عنه قال لعائشة رضي الله عنها يا بنية اني اصبت من مال المسلمين هذه العباءة وهذا انقلاب وهذا العبد فاسرعي به الى ابن الخطاب وقال رضي الله عنه والله لوددت اني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعضد وقال قتادة هذي آآ والله لوددت اني كنت هذه الشجرة تؤكل وتعبد. مر معنا قريبا عمن نعم ابي ذر مر معنا قريبا عن ابي ذر مثل هذا وايضا جاء عن ابن عن ابن مسعود نعم مثل هذا المعنى هذا الذي نقل عن ابي بكر ونقل عن آآ نظائر له وسيأتي نظائر ايظا عن الصحابة هو من شدة خوفهم من اهوال يوم القيامة والعقوبات التي اعدها الله والنار وسخط الله يقرأونها في القرآن ويكون لها وقع قوي جدا في قلوبهم وخوف شديد مع العمل الذي هم اه اه هم عليه ولا يلتفتون لهذه الاعمال وانما يرجون رب العالمين سبحانه وتعالى ان يكتب لهم نجاة كيف وقد سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لن يدخل احد الجنة بعمله ولهذا الانسان يحسن ويحسن في العمل لكن لا يلتفت الى العمل. يرجو نجاته ممن من رب العالمين يسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجيه وان يا يا يتغمده برحمته نعم وقال قتادة بلغني ان ابا بكر رضي الله عنه قال وددت اني خضرة تأكلني الدواب وهذا عمر رظي الله عنه قرأ سورة الطور حتى اذا بلغ ان عذاب ربك لواقع بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه وقال لابنه وهو في الموت ويحك ضع خدي على الارض عساه ان يرحمني ثم قال ويل امي ان لم يغفر لي قالها ثلاثا ثم قضى وكان يمر بالاية في ورده بالليل فتخيفه فيبقى في البيت اياما يعاد يحسبونه مريضا وكان في وجهه رضي الله عنه خطان اسودان من البكاء وقال له ابن عباس رضي الله عنهما مصر الله بك الامصار وفتح بك الفتوح وفعل وفعل فقال وددت واني انجو لا اجر ولا وزر وهذا عثمان ابن عفان رضي الله عنه كان اذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته وقال رضي الله عنه لو انني بين الجنة والنار لا ادري الى ايهما يؤمر بي لاخترت ان اكون رمادا قبل ان الى ايهما اصير؟ نعم هذا آآ جاء عن عبد الله الرومي قال بلغني يعني بعض الروايات المتقدمة آآ هي غير ثابتة يعني مثلا آآ ذكر الخطان الاسودان من البكاء في اسناده انقطاع والذي قبله اه يعني سنده ضعيف لكن مجموع هذه الاخبار مجموع هذه الاخبار توضح ان وهو المقصود يعني ليس مقصود ذات الخبر المنقول و الصفة التي تنقل في الخبر وانما المقصود ان ان ان ان هذا مشهور اه متواتر في حال الصحابة ومستفيض عنهم شدة خوفهم شدة خوفهم وهذا هو المقصود في من هذه النقول الكثيرة اما التفاصيل وبعضها قد لا يكون اه ثابتا نعم قال رحمه الله وهذا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وبكاؤه وخوفه وكان يشتد خوفه من من اثنتين طول الامل واتباع الهوى. قال فاما طول الامل فينسي الاخرة واما اتباع الهوى فيصد عن الحق. الا وان الدنيا قد ولت مدبرة. والاخرة مقبلة. ولكل واحدة بنون. فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. نعم وجاء هذا الخبر في بعض الروايات وصية منه رضي الله عنه يحذر من طول الامل واتباع الهوى يحذر في وصية الله اه رضي الله عنه من من طول الامل واتباع الهوى ثم قال فاما طول الامل فينسي الاخرة طول الامل اي في الدنيا ينسي الاخرة يعني ينسي الاهتمام بالاخرة واعمال الاخرة واتباع الهوى يصد عن الحق اذا اتبع المرء هواه صده عن الحق فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه ثم قال الاوان الدنيا قد ولت مدبرة والاخرة مقبلة ولكل واحد بنون الاخرة لها بنون والدنيا لها بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل وهذه اه يعني موعظة عظيمة النافعة في محاسبة النفس والاستعداد للقاء الله اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله فهذا هذه الموعظة نافعة جدا والتأمل فيها نافع باذن الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وهذا ابو الدرداء رضي الله عنه كان يقول ان اشد ما اخاف على نفسي يوم القيامة ان يقال لي يا ابا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت؟ نعم يعني آآ النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدم عبد حتى يسأل عن اربع ومنها عن علمه ماذا عمل به فمع العمل الذي هم عليه مع العمل الذي هم عليه عندهم هذا الخوف ولهذا عرفنا ان الخوف مقارن لماذا للعمل الخوف مقارن للعمل فمع الخوف الذي كان عندهم كانوا اهل عمل واحسان في العمل فيقول رظي الله عنه ان اشد ما اخاف على نفسي يوم القيامة ان يقال لي يا ابا ذر يا ابا الدرداء قد علمت فكيف عملت فيما علمت نعم وكان رضي الله عنه يقول لو تعلمون ما انتم لاقون بعد الموت لما اكلتم طعاما على شهوة ولا شربتم شرابا لا شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون فيه. ولخرجتم الى الصعيد تضربون صدوركم. وتبكون على انفسكم ولو وددت اني شجرة تعضد ثم تؤكل. نعم. مر مثله عن نعم ابي بكر وابي ابي ذر واشرت ايضا ابن مسعود وهذا ابو الدرداء نعم وكان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما اسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع وكان ابو ذر رضي الله عنه يقول يا ليتني كنت شجرة تعضد ووددت اني لم اخلق وعرضت عليه النفقة فقال عندنا عنز نحلبها واحمرة ننقل عليها ومحرر يخدمنا وفضل واني اخاف الحساب فيها مثل آآ مثل هذه الكلمات آآ التي فيها شدة الخوف يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يعني عن الذي يصح منها بعضه كما قدمت يعني قد لا قد لا يثبت لكن الذي صح منها لا يكون المعنى ذاته مرادا المعنى ذات مرادا ولكن اهوال يوم القيامة وشدائد يوم القيامة والخوف الشديد الذي يملأ القلب يوجد فيه مثل هذه الكلمات خوفا والا في جانب اخر تراهم ماذا عندهم طمع ورجاء وسؤال الجنة وطلب ثواب الاخرة وعمل للاخرة وامور من هذا القبيل انبه على ذلك حتى لا يظن الظن ان هذا هو الذي عندهم لا عندهم ايظا طلب للجنة وعمل لاجل جنة مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم للاعرابي حولها ندندن يعني انا ومعاذ والصحابة كلهم حول جنة ميلا لها والنار نجاة منها يدندنون لكن هذا الخوف له باب وهو عندما يذكرون اهوال يوم القيامة وشدائد يوم القيامة والعقوبات وو الى اخره اشتد الخوف فتأتي مثل هذه الكلمات لكنها اصالة ليست مقصودة لكن حملهم عليها الخوف حملهم عليها شدة الخوف نعم قال رحمه الله وقرأ ولهذا يقول ابن تيمية ما اشرت اليه يعني يقول قالوا خوفا وهيبة من اهوال يوم القيامة فيثابون على هذا الخوف وآآ وخوفهم هذا جزء من ايمانهم جزء من ايمانهم نعم قال رحمه الله وقرأ تميم الداري رضي الله عنه ليلة سورة الجاثية فلما اتى على هذه الاية ام حسب الذين جرح السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات جعل يرددها ويبكي حتى اصبح وقال ابو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه وددت اني كبش فذبحني اهلي واكلوا لحمي وحسوا مرقي في هذا في سنده انقطاع بعض المتقدم يعني يعني ليس ثابتا لكن اعيد ما ما اشرت اليه يعني التفاصيل ليس مقصودة وانما المقصود يعني الخروج بصورة واضحة ان الصحابة رضي الله عنهم وهذا متظافر عنهم ومستفيض في شدة خوف من اه من الله سبحانه وتعالى ومثل هذه العبارات ما صح منها محمول على ما ذكره ابن القيم ان ابن تيمية وهو آآ شدة الخوف الذي عندهم من اهوال يوم القيامة والشدائد فهو جزء من وخوف جزء من ايمانهم نعم قال رحمه الله وهذا باب يطول تتبعه نعم لاستفاضته وتواتره وكثرة النقول فيه وكثير من نقول المتقدمة تجدونها في مثل الزهد الامام احمد والكتب التي تعنى بهذا الجانب آآ كتب الرقاق نعم قال البخاري في صحيحه باب خوف المؤمن من ان يحبط عمله وهو لا يشعر وقال ابراهيم التيمي رحمه الله ما عرضت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا وقال المملكون الا خشيت ان اكون مكذبا. نعم. وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف فاق على نفسه ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل. لانه ادرك اه المرجئة. ادرك المرجئة الذي يقولون يقول واحد منهم ايماني كايمان جبريل وهم يعتقدون ان اهل الايمان فيه سواء وان احاد الامة ايمان مثل ايمان صديق الامة في رده عليهم يقول آآ ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض الروايات او اكثر كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل. نعم ويذكر عن الحسن رحمه الله انه قال ما خافه الا مؤمن ولا امنه الا منافق. نعم وايضا يروى عنه انه يقول ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن نعم وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لحذيفة انشدك الله هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يعني في المنافقين فيقول لا ولا ازكي بعدك احدا. يقول هذا رضي الله عنه وارضاه وهو من هو في العمل والعبادة والطاعة والخيرية والفظل وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم في بالجنة شهد له بالجنة لكن ماذا هذا الخوف جزء من الايمان خوف يعني يملأ قلوبهم لا يزكون انفسهم مع الصلاح العظيم الذي اكرمهم الله سبحانه وتعالى بما يزكي واحد منهم نفسه لا يزكي نفسه الله جل وعلا يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى لا يزكي نفسه فهذا الخوف جزء من الايمان القوي العظيم الذي عمرت به قلوبهم رظي الله عنهم وارظاهم. نعم قال رحمه الله فسمعت شيخنا يقول ليس ابن تيمية نعم ليس مراده اني لا ابرئ غيرك من النفاق. بل المراد لا افتح على نفسي هذا الباب. فكل من سألني هل سماني لك رسول صلى الله عليه وسلم فازكيه قلت وقريب من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم للذي سأله ان يدعو له ان يكون من السبعين الفا الذين يدخلون الجنة اتى بغير حساب قال سبقك بها عكاشة ولم يرد ولم يرد ولم يرد ان عكاشة وحده احق بذلك ممن دعاه من الصحابة ولكن لو دعا له لقام اخر وانفتح الباب وربما قام من لا يستحق ان يكون منهم فكان الامساك اولى والله اعلم. نعم يعني قول النبي صلى الله عليه وسلم سبقك بها عكاشة يعني حسما لمثل هذا وآآ حذيفة رضي الله عنه آآ لما لما قال لا ولا ازكي بعدك احدا لا ازكي بعدك احدا يعني ان سئلت بعدك هذا السؤال لن اجيب لماذا حسما لمثل هذا مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل سبقك بها عكاشة الحاصل هذه نقول يعني جمعها آآ ابن القيم آآ رحمه الله تعالى في بيان حال الصحابة وعندما تنظر في حالهم في هذا الباب تجد تجد شدة الخوف الذي كانوا عليه رضي الله عنهم وارضاهم. اذا نظرت ايضا للرجاء الرجاء تجد ايضا آآ من احسن الناس رجاء من احسن الناس رجاء فجمعوا بين الرجاء والخوف وهذا هو الذي يجب ان يكون عليه المرء لان المرء اذا كان عنده خوف وحده بدون رجاء اذا كان عندك خوف واحدة بدون رجاء ماذا يحدث له نعم يقنط واذا كان عنده رجاء بلا خوف اذا كان عنده رجاء بلا خوف ماذا يحدث له؟ يأمن من مكر الله فاذا جمع بين الرجاء والخوف حدث التوازن اقول ذلك حتى ننتبه يعني الصحابة ليس هذا هو الذي عندهم فقط اذا جئت في ابواب الرجاء والنقول عنهم في في هذا الباب تجد يعني آآ كلاما عظيما في في كمال حالهم رظي الله عنهم وارضاهم اشير الى اشير هنا الى يعني قاعدة في هذا الباب اه قررها اهل العلم في مسألتنا هذه وان الواجب ان اه ان يكون العبد والحال المحمود في العبد ان يكون بين الخوف والرجاء ان يكون بين الخوف والرجاء فلا يبلغ به الخوف مبلغا الى ان يوصله الى ماذا الى القنوط من رحمة الله او اليأس وايضا لا يبلغ به الرجاء مبلغا الى ان يصل به الى ان ان يأمن من من مكر الله سبحانه وتعالى وكل من الامرين من كبائر الذنوب. اعني القنوط والامن. القنوط من رحمة الله والامن من مكر الله وعلامة ذلك انتبه للفائدة علامة ذلك ان يكون دائبا في عمل الخير علامة ذلك ان يكون دائبا في عمل الخير واجتناب الشر فان الذي ييأس من رحمة الله الذي ييأس من رحمة الله لا يبعد ان يصل به الامر الى ان يدع العمل الذي ييأس من رحمة الله لا يبعد ان يصل به الامر الى ان يدع العمل كيف نعم يقول انا معذب معذب فلماذا اعمل ولماذا اترك المعاصي؟ ولماذا وهذي حال واقعة يصل باليأس الى ان يترك العمل فيقول في نفسه انا معذب ومعذب منتهي الاذان حاصل حاصل فلماذا ادع العمل؟ استولى عليه ماذا اليأس استولى عليه اليأس هذا نوع اه النوع الاخر من يأمن من مكر الله من امن من مكر الله من امن من مكر الله الامن من مكر الله هو في قرارة نفسه انه يوم القيامة ماذا نعم ناجي فيقول انا يوم القيامة ناجي فايضا ما الحاجة لايش للعمل فالنتيجة واحدة شدة اليأس والامن من مكر الله كلها تفظي الى نتيجة واحدة وهي ترك العمل اذا المحمود هو الجمع بين الرجاء والخوف والعلامة الصادقة على ذلك اكملوا الدأب على العمل الدأب على العمل اذا كان عنده دأب عن العمل وعناية بالعمل هذه من علامات اجتماع الرجاء والخوف لكن من يستولي عليه شدة اليأس ربما وصل به الامر الى ترك لانه سيقول انا معذب معذب فما الحاجة للعمل؟ والذي يأمن يقول انا ناجي الناجي. ما الحاجة للعمل؟ فكل من سيفظي به آآ هذا الى اه الى ترك العمل ثم ذكر رحمه الله فصلا جديدا رجع فيه الى ما سبق قال نرجع الى ما كنا فيه من ذكر دواء الداء الذي ان استمر افسد الدنيا العبد واخرته وهذا يوضح لنا ان ابن القيم عنده نفس عميق عظيم في الاصلاح وجلد وصبر في البيان والنصح ربما لما قرأنا ما سبق قلنا في انفسنا الحمد لله خلاص انتهت المسألة واضحة ما عاد تحتاج بيان يقول نرجع الان نبين حنا الان نظن ان ما عاد بقي فيها شيء واضحة وذكر ادلة وبراهين وصارت واظحة يقول فلنرجع الى ما كنا فيه وسيمشي ايظا معك الان في نفس طويل يحتاج منك صبر لتفهمه مثل ما صبر رحمه الله الصبر العظيم في بتحريره وبيانه فجزاه الله خيرا على ما آآ احسن وابانوا نفعنا الله اجمعين ووفقنا لكل خير. نعم. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقهم للحق وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين احسن الله اليكم يقول السائل ما معنى قول ابي بكر رضي الله عنه فان لم تبكوا فتباكوا هذا ان ثبت يعني يقول قلت ان بعض اه اه بعظ هذه بعظ هذه الاثار اه في سندها يعني كلام لكن ان ثبت المعنى ان لم تبكي فحاول ان تستجلب لنفسك البكاء بحسن التدبر وحسن التأمل وحسن النظر في اه المعاني احضار النفس احضار القلب لا ان المجرأة لان المراد آآ التظاهر بالبكاء تظاهر بالبكاء ليس هذا المراد ولكن تباكوا يعني تعاطوا او ابذلوا الاسباب التي تصل الى حصول هذا المقصود. نعم. احسن الله اليكم يقول السائل من كان عنده مظلمة عند احد ثم استحل منه وطلب منه ان يعفو ويصفح عنه ولكنه ابى ان يعفو عنه. فهل يبقى اثم بعدما استحل منه الاستحلال وحده لا يكفي اذا كانت مثلا حقوق مالية او اشياء من هذا القبيل اذا كانت حقوق مالية ولم يعني يطلب منه مالا وقال سامحني والح علي في المسامحة وقال لا انا اريد حقي ما يخرج من التبعة بهذا الطلب ما يخرج من التبعة بهذا الطلب ولكن يسعى جاهدا في اه اعطائه ما في ذمته له اعطاءه ما في ذمته له واذا كان الامر لا يتعلق بحقوق مالية يعني غيبة ونحو ذلك آآ اهل العلم منهم من ذكر اذا كان طلب منا يفضي الى مفسدة فالشريعة جاءت بذرء المفاسد يعني ان ان تأتي لاخيك وتقول له انا قلت فيك كذا وقلت فيك كذا وقلت فيك كذا وقلت فيك كذا وتفصل ماذا قلت فيه؟ في ساعة يعني سفه وجهل ثم تفصل له ربما هو لا يدري عن شيء فتملأ صدره عليك تملأ صدره عليك وتثير نفسه عليك وتوجد في نفسه عليك هذه مفسدة فاذا كان يخشى من ذلك فيكثر له من الدعاء يكثر له من الدعاء او ايظا يكون الطلب بغير الطريقة التي تقدمت يعني يلقاه ويقول لها ارجو المسامحة لابد انه يكون حصل تقصير لابد من شي يعني تعرف نحن فينا ضعف وفينا قصور وانت رجل كريم اه محسن وجزاك الله خير ان كان حصل مثل هذا الكلام آآ والا فيكثر له من الدعاء ويجعل محل ذمه وغيبته والطعن في في ارضه ثناء عليه لتذهب هذه تلك باذن الله سبحانه وتعالى لكن الحقوق المالية لابد ان لم يسامح لابد ان آآ يعيدها له نعم احسن الله اليكم يقول السائل من ترك صوم رمضان لعذر ولم يزل حتى جاء رمضان الاخر. فهل يصومه بنية قضاء الفائتة؟ او بنية الاداء؟ لا الصمبلية الاداء نصوم رمظان الحاظر بنية الاداء والفائت هذا باقي في ذمته يصوموا بعد بعد رمضان واذا كان عنده تقصير يستغفر من هذا التقصير و يا يندم على هذا التقصير ثم يقضي آآ يقضي بعد رمضان الفائت من الذي قبله؟ ويطعم عن كل يوم مسكين بسبب تأخيره الى ما بعد رمضان. نعم احسن الله اليكم يقول السائل اسأت الظن في شخص فماذا يلزمني لا تظن باخيك ظنا سيئا وانت تجد على الخير محملا ولان يكون خطأك مع اخيك في باب احسان الظن خير لك من ان يكون خطأك مع اخيك في باب اساءة الظن. لانك ان احسنت الظن فيه وانت مخطئ مأجور على الظن وان اسأت الظن فيه وانت المخطئ اتمت على اساءة اساءتك الظن في اخيك ولهذا يحذر المرء من مثل هذا وخاصة يعني الظنون هذه التي هي في الحقيقة من القاء الشيطان لالقاء العداوة بين الاخوان. ولهذا في ادنى موقف يأتي الشيطان ويلقي في نفس آآ المرء اسوأ الاحتمالات اسوء الاحتمالات واسوأ الظنون ثم تقع العداوة وهذا مطلوب الشيطان وهذا هو مطلوب الشيطان فعلى كل حال يعني مثل هذا ينبغي ان ان المسلم يحذر منه ومثل ما انه يحب لنفسه ان يحسن به الظن في كلامه في اقواله في تصرفاته في افعاله فليفعل ما يحبه لنفسه مع اخوانه والمؤمن آآ يحب لاخيه ما يحب لنفسه ويأتي لاخوانه الشيء الذي يحب ان يؤتى اليه نعم احسن الله اليكم يقول السائل المرأة التي كانت تصرع وتتكشف فارشدها النبي صلى الله عليه وسلم الى الصبر هل يفهم من هذا ان الصبر على المرض افضل من السعي في العلاج والدعاء بذلك؟ السعي في في العلاج ليس بواجب لكن اه قد قال النبي صلى الله عليه وسلم تداووا تداووا عباد الله يعني رغب في الدواء ولهذا فان التداوي تداوي اه هو مستحب بعض اهل العلم قال بي بوجوبه بعض اهل العلم قال بوجوبه لكن آآ يستحب للمرء ان يتداوى بما يرجو ان يكون فيه نفعا آآ له قد قال عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله ما انزل الله من دواء اه الا من داء الا اه انزل له دواء علمه من علمه جهله من جهله وهذه المرأة كانت تصاب في بالصرع وتتكشف قال تصبرين ولك الجنة؟ قالت اصبر لكنني اتكشف فادعوا الله الا اتكشف فادعوا الله الا اتكسب التكشف الذي يحصل من هذه المرأة هو وقت الصرع فهل هي اثمة هل هي اثمة؟ هي مصابة بصرع ما ما تدري اصلا فليست اثمة ولا يعاقبها الله على شيء يكون ما تشعر به مصروعة لكن مع ذلك تقول ادعوا الله الا اتكشف فادعوا الله الا اتكسل فسبحان الله هناك نوع من الصرع تصاب به كثير من النساء وهو ان تكون صريعة الشهوات والاهواء تكون صريعة الشهوات والاهواء. فاذا اصيبت بهذا الصرع تتكشف ولا ماذا ولا تبالي ولا تخاف من عقوبة الله ولا تفكر اصلا في هذا الامر لانها صنيعة الشهوة صريعة الشهوة وهذا النوع من الصرع خطير جدا اذا اصاب المرأة تجد اه تتكشف ولا تبالي. هذه تتكشف مصروعة بالمرض الذي اصابها. وتطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان لا واصبحت من بعد ذلك تصاب بالصرع ولا تتكشف وذاك التكشف ليس لم تكن محاسبة عليه فكيف بالذي بالتي تتكشف عمدا قاصدة ولا تبالي ولا تخاف من لقاء الله سبحانه وتعالى نسأل الله عز وجل العافية نسأل الله ان نعم سؤال واحد ها؟ سؤال واحد. نعم احسن الله اليكم يقول السائل شيخنا نحن طلبة الجامعة قاربنا على الرجوع الى بلادنا فبماذا تنصحونا في هذا الصيف وفي رمضان خاصة انصحكم تسمعون الاذان الان فترددون معه اما الجواب عليه ما ما في وقت يكفي. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين