بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين في كتابه الداء والدواء قال ومنها ان كل معصية من المعاصي فهي ميراث عن امة من الامم التي اهلكها الله عز وجل فاللوطية ميراث عن قوم لوط واخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص ميراث من قوم شعيب والعلو في الارض والفساد ميراث عن قوم فرعون والتكبر والتجبر ميراث عن قوم هود فالعاصي لابس ثياب لابس ثياب بعظ هذه الامة. وهم اعداء الله. بعظ هذه لابس ثياب بعظ هذه الامة. الامم. الامم وهم وهم اعداء الله. وقد روى عبدالله بن احمد رحمه رحمه الله في كتابه الزهد لابيه عن ما لك بن دينار قال اوحى الله الى بني الى نبي من انبياء بني اسرائيل انقل لقومك لا تدخلوا مداخل اعدائي ولا تلبسوا ملابس اعدائي ولا تركبوا مراكب اعدائي ولا تطعموا مطاعم اعدائي فتكون اعدائي كما هم اعدائي وفي مسند احمد من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عن النبي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اما بعد فهذا اثر من اثار الذنوب وعاقبة من عواقبه الذنوب انها تجعل المذنب متشبها بامة من الامم الكافرة التي حلت بها عقوبة الله ومقته وسخطه وغضبه جل في علاه العاصي في عصيانه لله عز وجل وارث من تلك الامم نصيبا من افعالهم المشينة التي كانت موجبا لسخط الله سبحانه وتعالى عليهن كما ان المطيعة وارث في طاعته لانبياء الله قال عليه الصلاة والسلام وان العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر اين الميراث الانبياء والعاصي لله سبحانه وتعالى وارث للامم الامم التي سخط الله عليها لفعائلها الشنيعة اثامها وفعلهم لما يسخط الله سبحانه وتعالى فمن اثار الذنوب وعواقبها الوخيمة ان المذنب متشبه باولئك او بتلك الامم في بعض افعالهم وارث لهم بعض صفاتهم وخصالهم التي اوجبت سخط الله جل وعلا فعلى سبيل المثال من يعمل عمل قوم لوط اتيان الذكران من العالمين هو وارث لقوم لوط وارث لقوم لوط الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في مواطن من القرآن واصفا لهم بالضلال والاسراف والجهل وغير ذلك من الاوصاف وحل بهم جل وعلا عقوبته وسخطه واخذ الحق بالزائد ودفعه بالنقصان ميراث عن قوم شعيب ولا تنقص المكيال والميزان فكانوا اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون فيبخسون الناس حقهم فمن كان يتعامل ببيعه وشرائه بهذه الطريقة يتعامل في كيله ووزنه بهذه الطريقة فهذا العمل الذي يعمله هو ميراث ورثه عن تلك الامة التي غضب الله سبحانه وتعالى عليها كذلك من كان صاحب كبر وعلو في الارظ وتعال على عباد الله فان فيه شبها من فرعون وقومه وان فرعون لعال في الارض فيكون فيه شبه من فرعون وقومه ومن كان على شاكلته من اه اهل العلو والتكبر في الارض والتكبر والتجبر ميراث عن قوم هود. فالعاصي لابس ثياب بعض هذه الامم وهم اعداء الله واورد رحمه الله هذا الخبر من اخبار بني اسرائيل ان الله اوحى الى نبي من انبيائهم ان قل لقومك لا يدخلوا مداخل اعدائي ولا يلبس ملابس اعداء ولا يركب مراكب اعدائي المقصد ان لا يتشبهوا باعداء الله في خصائصهم وصفاتهم سواء في لباسهم او في طريقة اكلهم او في طريقة دخولهم وخروجهم ونحو ذلك لا يتشبه بهم فيما هو من خصائصهم قال فتكونوا اعدائي كما هم اعدائي المعنى الذي جاء في هذا الخبر هو بمعنى ما جاء في الحديث الصحيح الذي ساقه المصنف رحمه الله بعده وهو قول نبينا صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم من تشبه بقوم فهو منهم. من تشبه بهم في خصائصهم سواء في اه اه دخولهم او خروجهم او اكلهم او شربهم او لباسهم او نحو ذلك في الامور التي هي من خصائصهم فهو منهم فتكون اعدائي كما هم اعدائي فتكونوا اعدائي كما هم اعدائي اي فهو منهم كما جاء في الحديث عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام نعم. قال رحمه الله فصل ومنها ان المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على الله لم يكرمه احد كما قال الله تعالى ومن يغن الله فما له من مكرم وان عظمهم الناس في الظاهر لحاجتهم اليهم او خوفا من شرهم فهم في قلوبهم احقر شيء واهون ومنها نعم هذا ايضا من اه عواقب آآ الذنوب ان المعصية سبب لهوان العبد على الله سبب لهوان العبد على الله كما ان الطاعة سبب لعلو مكانة الشخص ورفعته رفعة منزلته عند الله سبحانه وتعالى المعصية سبب لهوان العبد على الله واذا هان العبد على الله سبحانه وتعالى هلك ومن يهن الله فما له من مكرم اي لا يجد من يكرمه ومن يهن الله فما له من مكرم اي لا يجد من من يكرمه فهذا اثر اثر من اثار الذنوب انها توجب هو ان العبد على الله سبحانه وتعالى قال وان عظمهم الناس يعني بعض اهل المعاصي قد يكون معظمين عند بعض الناس لا لمكانة لهم في قلوب الناس وانما لحاجات اخرى قد يكرمه لحاجة عنده وقلبه يبغضه قد يكرم خوفا منه وخوفا من بطش اه اذاه ونحو ذلك لكن المعصية سبب لهوان العبد سبب لهوان العبد. نعم قال ومنها ان العبد لا يزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه ويصغر في قلبه وذلك علامة الهلاك فان الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله وقد ذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان المؤمن يرى ذنوبه كأنه في اصل جبل يخاف كانها كانها في اصل جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على انف فقال به هكذا فطار ايظا هذا من اه الاثار التي تترتب على الذنوب ان ارتكاب العبد للذنب واستمراءه له واستمراره في فعله يوجب هو ان الذنب عنده لان المرء اول ما يذنب اول ما يبدأ يقع في في الذنب يحس بكبره وعظمه يحس بذلك اذا استمر في الذنب يصغر هذا الكبر للذنب في عينه ويهون عنده حتى يصل الى مرحلة يفقد هذا الاحساس حتى يصل الى مرحلة يفقد هذا الاحساس بل والعياذ بالله ربما وصل الى مرحلة يتفاخر فيها بفعله لذلك الذنب فهو في اول الامر يحس كبيرا ثقيلا ثم اذا استمر فيه ظعف هذا الاحساس في قلبه الى ان يذهب هذا الاحساس عنه تماما الى ان يصل الى عد هذا الذنب مفخرة من المفاخر فيجاهر بها قد مر معنا قول نبينا عليه الصلاة والسلام كل امتي معافى الا المجاهرون قال وقد ذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود انه قال ان المؤمن يرى ذنوبه كانها في اصل جبل يخاف ان يقع عليه الجبل ليس بالهين اذا كان الانسان على في حافة جبل او طرفه وهو خائف ان يسقط عليه هذا الجبل او في اصل الجبل وخائف ان يسقط عليه هذا الجبل ليس جبل لو كان فوق الانسان صخرة ثقيلة وليست ممسكة بشيء ثابت وهو تحتها كيف يكون خوفه كيف لو كانت جبلا كبيرا فالمسلم يحس ان ذنبه او ذنوبه كانه تحت اصل جبل خائف ان يسقط عليه الجبل قال والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على انفه فقال به هكذا يعني هش الذباب عن انفه يعني لا يراه شيئا لا يرى ذنبه شيء كأنه ذباب وقع الان فيه فقال هكذا. فرق بين هذا وذاك فرق بين من يحس آآ ان الذنب عظيما وبين من يراه كذباب وقع على انفه فقال به هكذا فطار لكن السؤال هنا هذا الذي يحس ان ذنبه كذباب وقع على انفه فقال به هكذا فقال هل كان بهذه الصفة من بدء الامر هل كان بهذه الصفة من بداية الامر؟ لا والله كان في بداية الامر الذنب كبير عنده وعظيم جدا ثم تمادى في الذنب وتمادى وتمادى الى ان وصل الى الى هذه المرحلة لا يراه شيئا لا يراه شيئا. فاذا هذا من خطورة المعاصي من خطورة المعاصي ان العبد لا يزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه ويصغر في عينه نعم قال رحمه الله ومنها ان غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنوبي فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم قال ابو هريرة رضي الله عنه ان الحبار لتموت في وكرها من ظلم الظالم وقال مجاهد ان البهائم تلعن عصاة بني ادم اذا اشتدت السنة وامسك المطر وتقول هذا بشؤم معصية بني ادم وقال عكرمة دواب دواب الارض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون ان منعنا القطر بذنوب بني ادم فلا يكفيه عقاب ذنبه حتى يبوء بلعنة من لا ذنب له. هذا ايضا اثر من اثار الذنوب وعواقبها الوخيمة ان الذنب يعود شؤمه على المذنب وعلى غيره حتى ان شؤم ذنبه ليطال الدواب والبهائم والطيور قال الله سبحانه وتعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ولهذا يروى في الاثار منها هذه الاثار التي نقل الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ان الدواب والطيور والبهائم وغيرها تتأذى من معاصي ابن ادم وتقول منعنا القطر منعنا المطر بسبب معاصي بني ادم بسبب معاصي بني ادم فالمعاصي لها شؤم وشؤمها قد يطال وينال الحشرات والدواب والبهائم ولهذا بعظ اهل العلم قالوا في قول النبي عليه الصلاة والسلام وان وان العالم ليستغفر له كل شيء حتى الحيتان في الماء حتى الحيتان في الماء لان النفع العالم يصل اليها بكفه الناس وردعهم عن عن الذنوب ونهيهم عن المعاصي فيصلح الناس وصلاح الناس سبب للخيرات سبب للخيرات فيستغفر له كل شيء كل شيء يستغفر له لانه الصلاح الذي يترتب عليه يصل الى هذه يصل اليها فهذا المعنى ذكره بعض اهل العلم في في معنى هذا معنى هذا الحديث فاذا كان العاصي اي يترتب على عصيانه هذا الاذى الذي ينال هذه البهائم والطيور وغيرها فان المصلحين في في الناس يترتب عليهم اه يترتب على ايديهم من الخير ما يصل الى هذه الدواب والبهائم والطيور نعم قال رحمه الله فصل ومنها ان المعصية تورث الذل ولابد فان العز كل العز في طاعة الله قال تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اي فليطلبها بطاعة الله فانه لا يجدها الا في طاعته وكان من دعاء بعض السلف اللهم اعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك قال الحسن البصري انهم وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ان ذل المعصية لا يفارق قلوبهم ابى الله الا ان يذل من عصاه قال عبدالله بن المبارك رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل ادمانها وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها وهل افسد الدين الا الملوك واحبار سوء ورهبانها ثم ذكر رحمه الله تعالى ان من عواقب الذنوب واضرارها الوخيمة انها تورث الذل اذا كانت الطاعة عز للمطيع ورفعة فان المعصية ذل له وهو ان او ذل له وهوان العز في طاعة الله مثل ما قال عمر ابن الخطاب ابن الخطاب رضي الله عنه نحن قوم اعزنا الله بالاسلام الاسلام والطاعة لله سبحانه وتعالى هذا عز للعبد عز للعبد ورفعة والمعصية ذل وهوان والمعصية ذل وهوان. فمن اراد العزة العزة لله فمن اراد العزة فليطلبها بطاعته فليطلبها بطاعة الله سبحانه وتعالى قال الحسن انهم اي العصاة وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البرادين نوع من الخيل ان ذل المعصية لا يفارق قلوبهم. يعني حتى وان كانت عندهم مركوبات جميلة حسنة طيبة فان ذل المعصية لا يفارق قلوبهم ابى الله الا ان يذل من عصاه. نعم قال رحمه الله فصل ومنها ان المعاصي تفسد العقل. فان للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل ولابد واذا طفئ نوره ضعف ونقص منها ان المعاصي تفسد العقل منها ان المعاصي تفسد العقل سبب لفساد العقل الطاعة تضيء العقل وتكسوه نورا فيحسن اه يحسن المرء في استعمال عقله تفكرا وتأملا ونظرا في العواقب والمآلات وغير ذلك فاذا غشى الذنوب وارتكبها اطفأت هذا الذي في عقله واضرت بعقله واصبح يتحرك مسلوبا هذا النور والضياء الذي كان في عقله بسبب شؤم المعاصي والذنوب نعم قال رحمه الله وقال بعض السلف ما عصى الله احد حتى يغيب عقله. وهذا ظاهر فانه لو حضره عقله لحجزه عن المعصية وهو في قبضة الرب تعالى وتحت قهري وهو مطلع علي وفي داره وعلى بساطي وملائكته شهود عليه ناظرون اليه وواعظ القرآن ينهاه قواعد الايمان ينهاه فوائد الموت ينهاه وواعظ النار ينهاه والذي يفوت بالمعصية من خير الدنيا والاخرة والذي يفوته بالمعصية من خير الدنيا والاخرة اضعاف اضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها فهل يقدم على الاستهانة بذلك بذلك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم قال رحمه الله تعالى قال بعض السلف ما عصى الله احد حتى يغيب عقله حتى يغيب عقله. قال وهذا ظاهر ما عصى الله احد حتى يغيب عقله ولهذا اه ولهذا فان اهل العلم يرون ان كل عاص جاهل ان كل عاص جاهل وان عصيانه من جهله وانه لو كان عاقلا تمام العقل لما ارتكب تلك المعاصي فعصيانه من جهله عصيانه من جهله قال بعض السلف ما عصى الله احد حتى يغيب عقله حتى يغيب عقله. قال ابن القيم وهذا ظاهر فانه لو حضر عقله اي وقت تحرك نفسه لفعل المعصية لحجزه عن المعصية لحجزه عن المعصية العاصي عندما وقع في المعصية لنتأمل في هذا العاصي عندما يقع في المعصية هل وقع فيها عن نظر وتأمل بعقله او ان آآ النظر انما كان منصبا على اه حركة نفسه وشهوته وشهوته دون ان يعمل عقله لانه لو اعمل عقله حجز لو اعمل عقله لقال لقال له هذا يسخط الله هذا يترتب عليه كذا ويترتب عليه كذا يذكر له حواجز تحجزه عن المعصية فاذا غاب العقل لم يكن حاضرا وقت تحرك النفس في المعصية ارتكبها ولهذا من الخير للانسان اذا تحركت نفسه لفعل معصية من المعاصي ان يجتهد فورا في ان يحرك عقله في في ذلك الموطن فلا يعمل بحركة نفسه الباطنة قلبه وارادته بل يعمل عقله تفكرا وتأملا تدبرا في العواقب وما يترتب على هذا الذنب قال فانه لو حضره عقله لحجزه عن المعصية وهو في قبضة الرب تعالى او تحت قهره وهو مطلع عليه وفي داره وعلى بساطه وملائكته شهود عليه ناظرون اليه قواعظ القرآن ينهاه وواعظ الايمان ينهاه وواعظ الموت ينهاه وواعظ النار ينهاه. هذه الاشياء كلها لا لا تظع للانسان وقت المعصية الا ان ان حرك ماذا ان حرك عقله تأملا وتفكرا فانه يكون باذن الله سبحانه وتعالى حاجزا له عن المعاصي نعم. قال رحمه الله فصل ومنها ان الذنوب اذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين كما قال بعض السلف في قوله تعالى الا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون قال هو الذنب بعد الذنب وقال الحسن هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب وقال غير لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم احاطت بقلوبهم واصل هذا ان القلب يصدأ من المعصية فان زادت غلب الصدأ حتى يصير رانا ثم يغلب حتى يصير طبعا وقفلا وختما فيصير القلب في في غشاوة وغلاف فان حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار اعلاه اسفله فحينئذ يتولاه عدو ويسوقه حيث اراد هذه ايضا من عواقب الذنوب انها اذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها طبع على قلب صاحبها قد مر معنا في حديث نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اذا اذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فان تاب ونزع واستغفر صقل واذا زاد زادت اي النكت حتى تعلوا قلبه وذلك الران ثم تلا قول الله سبحانه وتعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون اي من الذنوب والمعاصي فالمعاصي يترتب عليها انه ينكت في القلب نكتة تلو الاخرى وهكذا الى ان تغطي هذه النكت السوداء قلب المرء فيطبع على القلب وتغطي هذه المعاصي على قلبه وذلك الران الا بل ران على قلوبهم اي غطى عليها ما كانوا يكسبون نعم قال رحمه الله فصل ومنها ان الذنوب اصل هذا ان القلب يصدأ من المعصية يقول واصل هذا ان القلب يصدى من المعصية يعني المعاصي يترتب عليها آآ صدى القلوب فالقلوب تصدأ بالمعاصي وجلاء صدأها ذكر الله وجلاء صدأها ذكر الله فاذا ذكر الله اقبل عليه واناب اليه سبحانه وتعالى صقل قلبه كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام نعم. قال رحمه الله فصل ومنها ان الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لعن على معاص وغيرها اكبر منها فهي اولى بدخول فاعلها تحت اللعنة فلعن الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة ولعن اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ولعن المحلل والمحلل له ولعن السارق ولعن شارب الخمر وساقيا وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها واكل ثمنها وحاملها والمحمولة له اليه ولعن من غير منار الارض وهي اعلامها وحدودها ولعن من لعن والديه ولعن من اتخذ شيئا فيه الروح عرضا يرميه بالسهام ولعن ولعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ولعن من ذبح لغير الله ولعن من احدث حدثا او اوى محدثا ولعن المصورين ولعن من عمل عمل قوم لوط ولعن من سب اباه ولعن من سب امه امه ولعن من كمها اعمى عن الطريق ولعن من كمها اعمى اي اظل اعمى عن الطريق ولعن من اتى بهيمة ولعن من وسم دابة في وجهها ولعن من ضار مسلما او مكر به ولعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرد ولعن من افسد امرأة على زوجها او مملوكا على سيده ولعن من اتى امرأة في دبرها واخبر ان من بات واخبر ان من باتت مهاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ولعن من انتسب الى غير ابيه واخبر ان من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه ولعن من سب الصحابة وقد لعن الله في كتابه من افسد في الارض وقطع رحمه واذاه واذى رسوله صلى الله عليه وسلم ولعن من كتم ولعن من كتم ما انزل الله سبحانه من البينات والهدى ولعن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات بالفاحشة ولعن من جعل سبيل الكافر اهدى من سبيل المؤمن المسلم ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبس الرجل ولعن الراشي والمرتشي والرائش وهو الواسطة في الرشوة ولعن على اشياء اخر غير هذه فلو لم يكن في ذلك الا رظاء فاعله بان يكون ممن يلعنه الله ورسوله. فلو لم يكن فلو لم يكن في ذلك الا رضاء فاعلي. اعد فلو لم يكن في ذلك الا رضاء فاعله. فلو لم يكن في فعل عندنا شيخ فلو لم يكن في ذلك الا فلو لم يكن في فعل ذلك فلو لم يكن في فعل ذلك فلو لم يكن في فعل ذلك الايظا يستقيم ما عندكم يستقيم فلو لم يكن في ذلك الا مستقيم المعنى نعم قال فلو لم يكن في ذلك الا ارضاء فاعله بان يكون ممن يلعنه الله ورسوله وملائكته لكان في ذلك ما يدعو الى تركه. هذا ايضا من الاثار التي تجلبها الذنوب والمعاصي انها تدخل فاعلها تحت اللعنة تدخل فاعلها تحت اللعنة وابن القيم رحمه الله تعالى ذكر امثلة في في معاصي توجب اللعنة وقال رحمه الله فانه لعن على معاصي والتي غيرها اكبر منها فاذا كانت هذه المعاصي وهي اصغر مما هو اكبر منها فان غيرها من باب اولى ان يكون كذلك ان يكون كذلك فاذا من عواقب الذنوب واضرارها الوخيمة انها تدخل فاعلها تحت اللعنة واذا تفكر العاقل في هذا الامر اوجبه اوجب له نصحا لنفسه بترك الذنوب والبعد عنها حتى لا يكون داخلا تحت من لعنهم الله او لعنهم رسوله عليه الصلاة والسلام او من تلعنهم الملائكة ملائكة الله واللعن دليل على ان الامر الذي لعن فاعله عليه ليس هينا ولا من صغائر الذنوب فان اللعن دليل على ان الذنب الذي فعل عظيم وليس بالهين وهو من علامات الكبيرة ان يلعن المرء على فعلها ان يلعن المرء على فعلها الحاصل ان من الاضرار التي توجبها الذنوب والمعاصي انها تدخل فاعلها تحت لعنة الله او لعنة رسوله عليه الصلاة والسلام او لعنة الملائكة قال ابن القيم رحمه الله فلو لم يكن في فعل ذلك اي الذنب او المعصية الا رضا فاعله بان يكون ممن يلعنه الله ورسوله وملائكته لكان في في ذلك ما يدعو الى تركه. نعم قال رحمه الله فصل ومنها حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة فان الله سبحانه امر نبيه ان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات. وقال تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون بي ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذريات انك انت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم فهذا دعاء الملائكة للمؤمنين التائبين المتبعين لكتابي وسنتي رسوله الذين لا سبيل لهم غيرها. ولا يطمع غير هؤلاء باجابة هذه الدعوة اذ لا يتصف بصفات المدعو له بها. والله المستعان هذا ايظا اثر من اثار الذنوب وعاقبة من عواقبه الوخيمة ان المعاصي والذنوب توجب حرمان العبد من دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام ودعوة الملائكة فان الله سبحانه امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات استغفر فاستغفر فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. امره الله سبحانه وتعالى بذلك امره الله جل وعلا بذلك ينال العبد نصيبه من استغفار النبي صلى الله عليه وسلم بحسب حظه من الايمان والاتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام مثل هذا ما جاء في هذه الدعوات العظيمة للملائكة قال الله سبحانه الذين يحملون العرش ومن حوله اي من الملائكة وهناك ملائكة حملة للعرش وهناك ملائكة حافون وترى الملائكة حافين من حول العرش فهؤلاء الملائكة الذين هم حملة العرش والملائكة الذين هم حافون من حولي عرش الرحمن يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا يستغفرون للذين امنوا وذكر الله سبحانه وتعالى الفاظ دعائهم ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم هذه الدعوات من الملائكة وهم جنس اخر غير جنس البشر الملائكة خلقوا من نور والبشر خلقوا من طين مع اختلاف الجنس انظر هذه الرابطة مما يدلك ان رابطة الايمان هي اوثق رابطة على الاطلاق وهي اوثق من رابطة النسب ولهذا الرابطة الدينية اوثق من الرابطة الطينية الدين هو اوثق رابطة اوثق رابطة واعلى رابطة على الاطلاق ولهذا انظر مع اختلاف الجنس الملائكة خلقوا من نور والبشر خلقوا من طين ثم يدعون هذه الدعوات لكنها لمن؟ وهذا موطن الشاهد من السياق للذين امنوا وتابوا واتبعوا سبيلا النبي عليه الصلاة والسلام الذي هو شرع الله جل في علاه ولهذا قال ابن القيم فهذا دعاء الملائكة للمؤمنين هذا اخذه من قوله ويستغفرون للذين امنوا التائبين المتبعين لكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا سبيل له غيرهما هذا اخذهم من قوله فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك اتبعوا سبيلك لا سبيل الى الله من غير الكتاب والسنة سبيله الكتاب والسنة كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فلا يطمع غير هؤلاء باجابة هذه الدعوة اذا لم يتصف بصفات المدعو له بها والمدعو له بها هو المؤمن التائب المتبع لسبيل في سبيل الله كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فاذا كان الايمان والتوبة واتباع سبيل آآ سبيل الله جل في علاه ينال به العبد هذا الدعاء فان المعصية والبعد عن التوبة يوجب ماذا الحرمان يوجب الحرمان من ذلك نعم قال رحمه الله فصل ومن عقوبات المعاصي ما رواه البخاري في صحيحه من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم مما يكثر ان يقول لاصحابي هل رأى احد منكم رؤيا؟ قال فيقص عليه من شاء الله ان يقص وانه قال لنا ذات غداة انه اتاني الليلة اتيان وانهما ابتعثان وانهما قالا لي انطلق واني انطلقت معهما وانا اتينا على رجل مضطجع واذا اخر قائم عليه بصخرة واذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيسلغ رأسه فيتدهده. الحجر ها هنا فيتبع الحجر فيأخذه فلا يرجع فلا يرجع اليه حتى يصح رأسه كما كان ثم يعود اليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الاولى قال قلت لهما سبحان الله ما هذا؟ قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فاتينا على رجل مستلق لقفاه واذا اخر قائم عليه بكلوب من حديد واذا هو يأتي احد شقي وجهي فيشرشر شدقه الى قفاه ومنخره الى قفاه وعينه الى قفاه ثم يتحول الى الجانب الاخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الاول فما فرغ من ذلك الجانب فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان. ثم يعود عليه فيعمل مثل ما فعل المرء الاولى قال قلت سبحان الله ما هذان؟ فقال لي انطلق انطلق فانطلقنا فاتينا على مثل التنور. قال واحسب انه كان يقول فاذا فيه لغط واصوات قال قال قال فاطلعنا فيه فاذا فيه رجال ونساء عراة واذا هم يأتيهم لهب من اسفل منهم فاذا اتاهم هم ذلك اللهب ضوء ضو ضو اي صاحو. نعم ضوءا وقال قلت ما هؤلاء؟ قال لي انطلق انطلق فانطلقنا فاتينا على نهر فحسبت انه وكان يقول نعم على نهر حسبت انه كانه كان يقول احمر مثل الدم واذا في واذا في النهار سابع يسبح واذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة. واذا ذلك السابح ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا. فينطلق فيسبح ثم يرجع اليه كلما رجع اليه فغر له فاه فالقمه حجرا قلت له ما هذان؟ قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فاتينا على رجل على رجل على رجل كريه المرآة او كاكره ما انت راء رجلا مرأى. واذا هو عنده نار يحش ويسعى حولها قال قلت لهما ما هذا؟ قال قال لي انطلق انطلق فانطلقنا حتى اتينا على روضة معتمة فيها من كل لون ربيع. واذا بين ظهراني الروضة رجل طويل لا اكاد ارى رأسه طولا في السماء. واذا حول الرجل من اكثر ولدان رأيتهم قط قال قلت لهما ما هذا؟ ما هؤلاء؟ قال قال لي انطلق انطلق فانطلقنا فاتينا الى روضة عظيمة لم ارى روضة قط واعظم منها ولا احسن منها. قال قال لي ارقى فيها فارتقينا فيها الى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة. قال فاتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كاحسن ما انت راع وشطر منهم كاقبح ماء انت رائن. قال قالا لهم قال لهم اذهبوا فقعوا اذهبوا فقعوا في ذلك النهر. قال واذا قال واذا نهر معترض يجري كان ماؤه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا الينا قد ذهب ذلك السوء عنهم. قال قال لي هذه جنة عدن وهذاك منزلك قال فسما بصري صعدا فاذا قصر مثل الربابة البيضاء. قال قالا لي هذا منزلك قلت لهما بارك الله فيكما فذراني فادخله. قال اما الان اما الان فلا وانت داخله. قال قلت لهما فاني قد رأيت منذ الليلة عجبا. فما ذا الذي رأيت قال قال لي اما انا سنخبرك اما الرجل الاول الذي اتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فانه الرجل الذي يأخذ القرآن فيرفض وينام عن الصلاة المكتوبة. واما الرجل الذي اتيت عليه يشرشر صدقه الى قفاه ومنخره الى ومن تروا الى قفاه وعينه الى قفاه فانه الرجل يغدو من بيتي في كذب فيكذب الكذبة تبلغ الافاق واما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور فانهم الزناة والزواني واما الذي اتيت عليه يسبح في النهار ويلقى ويلقم الحجارة فانه اكل الربا. واما الرجل الكريه المرأة الذي عند النار يحشوها ويسعى حولها فانه مالك مالك خازن جهنم. واما الرجل الطويل الذي في الروضة فانه ابراهيم واما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة. وفي رواية وفي رواية البرقاني ولد على الفطرة فقال بعض المسلمين يا رسول الله واولاد المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم واولاد المشركين. واما القوم الذين كانوا شطرا منهم حسنا وشطرا وشطرا منهم قبيحا فانهم قوم خلطوا عملا صالح صالحا واخر سيئا تجاوز الله عنهم هذا الحديث في ذكر هذه الرؤيا العظيمة التي رآها النبي عليه الصلاة والسلام مشتمل على العديد من عقوبات المعاصي من عقوبات المعاصي والذنوب ولهذا صدر الامام ابن القيم رحمه الله ارادة لهذا الحديث بقوله ومن عقوبات المعاصي ما رواه البخاري الى اخره فهذه من عقوبات المعاصي رآها النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اما الاول من هؤلاء المعذبين فهو الذي تثقل رأسه عن الصلاة المكتوبة التي اوجبها الله سبحانه وتعالى عليه وخاصة يكون هذا الامر في صلاة الفجر في صلاة الفجر ويتحول في زماننا هذا بشهر رمضان الى صلاة الظهر لان كثير من الناس يسهر بليالي رمظان حتى يتسحر ويصلي الفجر ثم ينام فيتحول الثقل الذي كان عنده عن صلاة الفجر الى ثقل عنده عن صلاة الظهر والعياذ بالله فيثقل رأسه عن الصلاة المكتوبة وهذا امر خطير جدا هذا امر خطير جدا ولهذا ينبغي على كل من يضع رأسه على الوسادة لينام ان ينتبه قد تكون هذه الوسادة الوتيرة المريحة سبب لان يثلغ رأسه يوم القيامة نعم قد تكون هذه الوسادة سبب لان يثلغ رأسه يوم القيامة يظرب بصخرة حتى ينفلق ثم يلتئم ويظرب حتى ويظرب حتى ينطلق وهكذا فالوسادة امرها خطير جدا ولهذا يجب على المرء وهو يتنعم بارتياح ونوم هانئ طيب على هذه الوسادة يتلذذ بعد العناء والتعب بان يضع رأسه على الوسادة ليدخل في نوم يريح بدنه ويجم نفسه ويقوم منه بنشاط عليه ان ينتبه لهذا المعنى ويسأل ربه ان يعينه على النهوض للصلاة. والا تكون هذه الوسادة سبب لعقوبة الله سبب لعقوبة الله وقد كان نبينا كما صح في الحديث اذا عرس بليل يعني نام في وقت متأخر من الليل اقام ساعده اقام ساعده يعني وضع سعيده بهذه الطريقة ووضع كفه ووضع خده على كفه ونام ولو تجرب هذه النومة وانت في غاية التعب محتاج الى الراحة الشديدة تجد انها نومة متعبة ولا يمكن ان تستغرق في النوم لكن اذا عظمت الصلاة في قلبك رضيت بهذه النومة لان من يأتي في اخر الليل متعبا ويلقي رأسه على الوسادة هو اصلا لا يفكر في مسألة الصلاة وانما يفكر فقط في راحة بدنه ثم يصبح وتطلع الشمس وهو على فراشه خامد لا يقوم هذه مصيبة عظيمة ولهذا الوسادة خطيرة جدا ولي خطبة اه خطبة جمعة بعنوان الوسادة واضاعة الصلاة لن يجب على المرء ان ينتبه لشأن الوسادة. الوسادة هذه الوثيرة الجميلة كثير من الناس ربما تكون سبب لان يثلغ رأسه مرات يوم القيامة يلتئم ويثلغ يلتئم ويثلغ وهكذا عقوبة له والعياذ بالله قال آآ الذي اتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فانه الرجل يأخذ القرآن فيرفض وينام عن الصلاة المكتوبة وينام عن الصلاة المكتوبة قوله وينام عن الصلاة المكتوبة هذا مثال لرفظه للقرآن قوله ينام عن الصلاة المكتوبة هذا مثال لرفظه للقرآن لان رفظ القرآن ترك العمل به لفظ القرآن او هجر القرآن ترك العمل بالقرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب فاذا كان يحفظ حروفه ولا يقيم حدوده فهذا رفض للقرآن لان القرآن انزل ليعمل به انزل ليعمل به الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اي يعملون به تلاوة القرآن حق التلاوة هي العمل بالقرآن فاذا لم يعمل به فهذا رفظ للقرآن واعظم من ذلك اعظم ما يكون من ذلك ان ينام عن الصلاة المكتوبة ان ينام عن الصلاة المكتوبة وهذا النوم عن الصلاة المكتوبة قد يبتلى به بعض الحفاظ للقرآن نعم قد يبتلى به بعض الحفاظ يكون حافظ القرآن حفظا متقنا لو قرأ لا يخطئ في حرف من اتقانه لحفظه لكن ينام عن الصلاة المكتوبة هذا النوم عن الصلاة المكتوبة رفظ القرآن كم في القرآن من الايات فيها الامر باقام الصلاة والمحافظة على الصلاة وان الصلاة لها وقت موقوت وزمان محدد وتهديد للساهين عن الصلاة المؤخرين لها عن وقتها فويل للمصلين فخلف من بعدهم خلف كم في القرآن من الايات في هذا المعنى فاذا كان ينام عن الصلاة المكتوبة هذا من اشد ما يكون من الرفظ آآ القرآن الكريم الحاصل ان هذا من العقوبات هذا نوع من العقوبات والجزاء من جنس العمل الجزاء من جنس العمل لما كانت المعصية هنا ثقل رأس عن فريضة الله كانت عقوبته سلق رأسه لما كانت معصيته ثقل رأسه اما عن طاعة الله صارت العقوبة فلق رأسه نسأل الله جل وعلا ان يعين الجميع وان يعيذ الجميع نسأل الله ان يعين الجميع وان يعيذ الجميع وان يصلح ابناءنا وابناء المسلمين بمنه وكرمه الثاني من هؤلاء المعذبين قال الرجل الذي اتيته او اتيت عليه يشرشر يعني يقطع صدقه الى قفاه ومنخرو الى قفاه وعينه الى قفاه يعني يقطع من جهة الفم من جهة المنخر ومن جهة العين فهو الرجل يغدو في بيته او من بيته في كذب الكذبة تبلغ الافاق تبلغ الافاق في الزمان الاول كيف تبلغ الكذبة الافاق هل تبلغ الكذبة الافاق في يوم وليلة بالزمان الاول هل تبلغ الكذبة الافاق في يوم وليلة تحتاج على الاقل شهر شهرين ثلاثة حتى تبلغ الافاق لان وسائل الاتصال ليست كالزمان هذا لكن الان الكذبة تبلغ الافاق في ثانية واحدة الان الكذبة تبلغ الافاق في ثانية واحدة. مجرد ما يدخل كلمة في هذه الاجهزة ويضغط ضغطة واحدة مجرد ما يضغط تبلغ الافاق في ثانية واحدة مش دقيقة في ثانية واحدة تبلغ الكذبة الافاق وتصل لاقصى الدنيا وهذا ينبه المرء تنبيها عظيما ان يتقي الله عز وجل وان يكون على حذر من هذه الاجهزة كما ان هذه الاجهزة فيها فائدة من نواحي شر وشؤم على كثير من الناس ومضرة عظيمة عليهم لان كثير من الناس يجلس ويكذب وينشر ويكتب ابو فلان يفتري ويلصق تهما والى اخره ويقول لا احد يعرفني او يعلم بحالي وما علم ان رب العالمين مطلع عليه وان اعماله كلها محصاة ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد احصاه الله ونسوه فهذه عقوبة لهؤلاء هذه عقوبة بل هذه من العقوبات التي لهؤلاء وليتفكر كيف انه يوم القيامة يشرشر صدقه الى قفا ومنخره الى قفاه وعينه الى قفاه ثم يلتئم ويعاد ذلك والثالث من من هؤلاء المعاقبين الزناة فانهم يكونون عراة في مثل التنور ويأتيهم اللهب والنار آآ المصطلية من تحتهم يصيحون وعقوبة لهم من جنس اعمالهم لما تلذذوا تلك اللذة المحرمة اوجبت لهم هذه آآ العقوبة واما الرجل الذي اتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فانه اكل الربا اكل الربا هذه من عقوبته يوم القيامة ليست هذه عقوبته فقط بل هذه من عقوبته يوم القيامة واما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحسها ويسعى حولها فانه مالك يوقدها يحسها اي يوقدها فانه مالك خازن جهنم واما الرجل الطويل الذي في الروضة فانه ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام الحاصل ان هذا الذي تقدم ذكر لبعض العقوبات فالتي تكون يوم القيامة. نعم قال رحمه الله فصل ومن اثار الذنوب والمعاصي انها تحدث في الارض انواعا من الفساد في المياه والهواء والزرع والثمار والمساكن قال تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون قال مجاهد اذا ولي الظالم سعى بالظلم والفساد فيحبس الله بذلك القطر ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ثم قرأ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ثم قال ام اما والله ما هو بحركم هذا ولكن كل قرية على ماء جار فهو بحر وقال عكرمة ظهر الفساد في البر والبحر اما اني لا اقول لكم بحركم هذا ولكن كل بحر على ماء وقال قتادة اما البحر قرية على ماء كل قرية على ماء وقال قتادة اما البحر فاهل العمود اما البر فاهل العمود واما البحر فاهل القرى والريف قلت وقد سمى الله تعالى الماء العذب بحرا فقال وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شراب وهذا ملح اجاج وليس في العالم بحر حلو واقفا. وانما هي الانهار الجارية والبحر المالح هو الساكن. فسمى القرى التي المياه الجارية باسم تلك المياه وقال ابن زيد ظهر الفساد في البر والبحر قال الذنوب قلت اراد ان اراد ان الذنوب سبب الفساد الذي ظهر وان اراد ان الفساد الذي ظهر هو الذنوب نفسها فيكون اللام في قوله ليذيقهم بعض الذي عملوا لا لام العاقبة والتعليل وعلى الاول فالمراد بالفساد النقص والشر والالام التي يحدثها الله في الارض عند معاصي العباد. فكل لما احدثوا ذنبا احدث الله لهم عقوبة كما قال بعض السلف كلما احدثتم ذنبا احدث الله لكم من سلطانه عقوبة والظاهر والله اعلم ان الفساد المراد به الذنوب وموجباتها ويدل عليه قوله تعالى ليذيقهم بعض الذي عملوا فهذا حالنا وانما وانما اذاقنا الشيء اليسير من اعمالنا فلو اذاقنا كل اعمالنا كما ترك على ظهرها من دابة ومن تأثير هذا ايضا من من عواقب الذنوب واثار المعاصي انها تحدث انواع الفساد في الارض انها تحدث انواع الفساد في الارض ولهذا مر معنا ان الدواب والطير تلعن اهل المعاصي والذنوب لما يترتب على عصيان من الاثار السيئة من اه قلة الامطار وجفاف الارظ وزوال البركة منها وهذه الاثار للذنوب تدل على عظم خطورة الذنوب وانها يترتب عليها من المضار ما يكون به فساد البر والبحر كما قال الله سبحانه وتعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ونقل ابن القيم رحمه الله تعالى نقولات عن آآ غير واحد من السلف في معنى البر والبحر وان البحر ليس المراد به البحر المالح فقط بل كل قرية عليها ماء ولو ماء قليلا او نهرا او واديا او منقعا للماء او نحو ذلك كلها يشملها هذا الفساد كلها يشملها هذا الفساد الذي هو من شؤم المعاصي عواقبها الوخيمة ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يصلح احوالنا اجمعين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك هدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا انصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحم هنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه