بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين في كتابه الداء والدواء قال فصل ومن عقوباتها انها تجرأ على العبد من لم يكن يتجرأ عليه من اصناف المخلوقات فتجرؤ عليه الشياطين بالاذى والاغواء والوسوسة والتخويف والتحزين وانشائه ما به مصلحته في ذكره ومضرته في نسيانه فتجترئ عليه الشياطين حتى تؤزه الى معصية الله ازا وتجرؤ عليه شياطين الانس بما تقدر عليه من اذاه في غيبته وحضوره. وتجرؤ عليه وتجرؤ عليه شياطين الانس شياطين وتجرؤ عليه شياطين الانس بما تقدر عليه من اذاه في غيبته وحضوره. الفاعل هنا المعاصي نعم ويتجرأ عليه اهله وخدمه واولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم قال بعض السلف اني لاعصي الله فاعرف ذلك في خلق امرأتي ودابتي وكذلك يتجرأ عليه اولياء الامر بالعقوبة التي انعدلوا فيها اقاموا عليه حدود الله وتجرؤ عليه نفسه فتتأسد نفسه فتتأسد عليه وتصعب عليه فلو ارادها لخير لم تطاوعه ولم تنقض له وتسوقه الى ما فيه هلاكه شام ابى وذلك لان الطاعة حصن الرب تبارك وتعالى الذي من دخله كان من الامنين فاذا فارق الحصن اجترى عليه غطاء الطريق وغيرهم وعلى حسب اجترائه على معاصي الله يكون اجتراء هذه الافات والنفوس عليه. وليس له شيء يرد عنه. فان ذكر الله وطاعته والصدقة فان فان ذكر الله وطاعته وطاعته وطاعته والصدقة وارشاد الجاهل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقاية ترد عن العبد بمنزلة القوة التي ترد المرظ وتقاومه فاذا سقطت القوة غلب غلب وارد المرض فكان الهلاك فلا بد للعبد من شيء يرد عنه فان موجب السيئات والحسنات تتدافع ويكون الحكم للغالب كما تقدم وكلما قوي جانب الحسنات كان الرد اقوى كما تقدم فان الله يدافع عن الذين امنوا والايمان قول وعمل فبحسب قوة الايمان يكون الدفع والله المستعان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه من العواقب التي تترتب على الذنوب والاثار الوخيمة التي تجرها على فاعلها انها تجرؤ عليه ما لم يكن عليه قدرة على العبد اثناء طاعته فتجرئ عليه الشياطين وتجرئ عليه الانس وتجرأ عليه الفساق بل تجرأ عليه حتى اهله وولده خدمه لان الطاعة حصن للمؤمن ولو لم يكن فيها الا قول الله سبحانه وتعالى ان الله يدافع عن الذين امنوا فالمطيع لله عز وجل في امان الله وحفظ الله ورعاية الله وتأييد الله سبحانه وتعالى والله جل وعلا هو الذي يتولاه وهو يتولى الصالحين وهو الذي يدافع عنه وهو الذي ينجيه وكذلك ننجي المؤمنين فالمؤمن في امان الله في امان في امان الله وحفظ الله ورعاية الله واذا تخلى المؤمن عن طاعة الله سبحانه وتعالى يكون بهذا التخلي عن الطاعة والوقوع في المعصية خرج من هذا الحصن ويكون خروجه من هذا الحصن من هذا الحصن بحسب حاله مع المعاصي فكلما كان اكثر توغلا في المعاصي والذنوب كان ذلك ابعد عن هذا الحصن الحصين الذي يكرم الله سبحانه وتعالى به عباده فالمعصية تجرأ الشيطان على العبد تجرأ الشيطان على العبد وتفتح يفتح بالمعصية على نفسه للشيطان بابا فيؤزه الى المعاصي ازا ولهذا فان خطورة وضع المرء قدمه في طريق المعصية امر خطير جدا لان لان هذا الوظع للقدم في طريق المعصية يجرأ عليه الشيطان فيؤزه الشيطان للمعاصي اجزاء ويدفعه اليها دفعا لكنه اذا كان في كنف الطاعة وامان العبادة فليس للشيطان عليه سبيل وليس له عليه طريق لانه في حصن الطاعة وحصن الذكر لله سبحانه وتعالى كما قال الله جل وعلا ان عبادي ليس لك عليهم سلطان لان المطيعة لله سبحانه وتعالى الذاكرة له جل في علاه في حصن حصين وحرز متين يقيه من الشيطان ويحميه منه فلا يتجرأ عليه كتجرؤه على غيره ولهذا فان من العواقب الوخيمة التي تترتب على المعاصي والذنوب انها تجرأ آآ هذه هذه المخلوقات على هذا العبد بل تجرأ عليه نفسه وهذا امر ايظا آآ عظيم نبه عليه المصنف لان كما نعلم النفس لها ثلاثة احوال اما ان تكون نفسا مطمئنة ولا تطمئن ولا تنالوا هذه الطمأنينة الا بالطاعة والتزكية للنفس الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. هذا الذي تطمئن به القلوب او ان تكون نفسا لوامة لصاحبها او ان تكون نفسا امارة بالسوء نفسا امارة بالسوء هذا الذي يصفه ابن القيم هنا تجرؤ نفسه عليه فتتجرأ نفسه عليه ويصعب عليه حجزها ومنعها وردها بل تنفلت وبدلا ان تكون نفسه مقودة تصبح قائدة تسوقه الى المعاقب والمهالك. تتجرأ عليه نفسه ويصعب عليه زمها لان النفس لا يمكن ان تزم الا بالطاعة ولا يمكن ان تكون سلسة القياد للمرء الا بطاعة الله اذا الزمها بالطاعة واطرها عليها اطرا فاذا دخل في طريق المعصية جرأ نفسه عليه وانفلتت منه وانفلتت منه فلا تزال تأخذه من معصية الى اخرى ومن هوى الى اخر ومن مهلكة الى مهلكة فهذه من العواقب الوخيمة التي تترتب على الذنوب بل تجرئ عليه اهله وولده حتى دابته كل كل هذا من العواقب والاثار التي تترتب على المعاصي والذنوب. اما طاعة الله سبحانه وتعالى فكما قال المصنف رحمه الله حصن الرب الذي من دخله كان من الامنين كان من الامنين فالطاعة امان الطاعة امان وحصن للمطيع اذا دخل في الطاعة دخل في الامان وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا. يعبدونني لا يشركون بي شيئا وقال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن. وهم مهتدون فالدخول في الطاعة دخول في الامن دخول في الامن ودخول في حصن حصين وعلى الضد من ذلك الدخول في المعصية دخول في الهلكة وتوريط للنفس بما فيه عطبها وهلاكها نعم قال رحمه الله فصل ومن عقوباتها انها هنا ايضا امر يعني او ملمح وان كان سبق الاشارة اليه لكنه غاية في الفائدة يقول رحمه الله اه فان ذكر الله وطاعته والصدقة وارشاد الجاهل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وقاية ترد عن العبد وقاية ترد على العبد بمنزلة القوة التي ترد المرض وتقاومه وهي التي تسمى يعني في في زماننا المناعة المناعة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في جسم العبد في جسم الانسان تقيه من الامراض باذن الله سبحانه وتعالى واذا اصابه المرض فان هذه المناعة تدفعه تدفع المرض وتقاومه تقاومه قبل ان يصيب المرء وايضا تقاومه بعد ان يصيب المرء فجعل الله سبحانه وتعالى في في الانسان هذه المناعة التي تقاوم تقاوم الامراض بعض الناس قد يصاب بنقص في في هذه المناعة ولهذا ادنى شيء يؤثر يؤثر عليه في صحته واحيانا يفقد المناعة فالطاعة بهذه المثابة طاعة بهذه المثابة بمنزلة القوة يعني المناعة التي ترد المرض وتقاومه فاذا سقطت القوة غلب وارد المرض يعني اذا سقطت المناعة غلب وارد المرض فكان الهلاك اذا فلا بد للعبد من شيء يرد عنه لابد للعبد من شيء يرد عنه هذه الاشياء التي ذكر آآ الذكر والعبادة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه كلها اشياء ترد عن العبد ولو تلاحظ في اه نصيحة لقمان الحكيم لابنه في في في جملة نصائحه ووصاياه له قال يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما ما اصابك ان ذلك من عزم الامور هذه الاشياء التي يتربى عليها الابن وينسى اظافة لما فيها من قوة ايمان له وزيادة في الاجور فانها تحقق هذا المعنى الذي يشير الى الي ابن القيم رحمه الله تعالى وهي انها ترد عنه وهي انها ترد عنه قال له وامر بالمعروف وانهى عن المنكر اذا امر بالمعروف ونهى عن المنكر لو لم يكن في هذا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا انه يرد عن نفسه دعاة الشر مثل ما قيل قديما اذا لم تدعو تدعى اذا لم تدعو الى الخير اصبحت هدفا لدعاة الشر فاذا اصبح الانسان يدعو الى الخير لو لم يكن في ذلك الا انه يرد عن النفسي هذه الدعوة فالحاصل ان الطاعات امان للعبد وحصن له فاذا دخل في المعاصي خرج من من هذا الامان واصبح نهبة اه اهل الشر يجترئون عليه ويتسلطون عليه ويجدون في معصيته لله نافذة يدخلون من خلالها عليه ليزداد في المعاصي والذنوب. نعم قال رحمه الله فصل ومن عقوباتها انها تخون الابدا احوج ما يكون الى نفسه فان كل احد يحتاج الى معرفة ما ينفعه وما يضره في معاشي ومعاده واعلم الناس اعرفهم بذلك على التفصيل واقواهم واكيسهم من قوي على نفسه وارادته فاستعملها فيما ينفعه وكفها عما يضره وفي ذلك تفاوتت معارف الناس وهممهم ومنازلهم فاعرفهم من كان عارفا باسباب السعادة والشقاوة وارشدهم من اثر هذه على هذه كما ان اسفاهم من عكس الامر والمعاصي تخون العبد احوج ما كان الى نفسي في تحصيل هذا العلم وايثار الحظ الاشرف الغالي الدائم على الحظ الخسيس الادنى المنقطع. فتحجبه الذنوب عن عن كمال هذا العلم وايثار الحظ الاشرف العالي وايثار الحظ الاشرف العالي الدائم على الحظ الخسيس الادنى المنقطع. فتحجبه الذنوب عن كمال هذا العلم. وعن الاشتغال بما هو اولى بي وانفع له في الدارين فاذا وقع في مكروه واحتاج الى التخلص منه خانه قلبه ونفسه وجوارحه. فكان بمنزلة رجل معه سيف قد غشيه الصدأ ولزم قرابه بحيث لا ينجذب مع صاحبه اذا جذبه فعرض له عدو ويريد قتله فوظع يده على قائم سيفه واجتهد ليخرجه فلم يخرج فداهمه العدو وظفر به كذلك القلب يصدأ بالذنوب ويصير مثخنا بالمرظ فاذا احتاج الى محاربة العدو به لم يجد معه شيئا والعبد انما يحارب ويصاول ويقدم بقلبي والجوارح تبع للقلب فاذا لم يكن عند ملكها قوة يدفع بها فما الظن بها عند عدم ملكها وكذلك النفس فانها تخبث بالشهوات والمعاصي وتضعف اعني النفس المطمئنة وان كانت الامارة تقوى وتتأسد وكلما قويت هذه ضعفت تلك فيبقى الحكم والتصرف للامارة وربما ماتت نفسه المطمئنة موتا لا يرتجى معه حياة فهذا ميت في البرزخ غير حي في في الاخرة حياة ينتفع بها بل حياته حياة يدرك بها الالام فقط والمقصود ان العبد اذا وقع في شدة او كربة او بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو انفع شيء له فلا ينجذب قلبه للتوكل على الله تعالى ولا الانابة اليه والجمعية عليه والتضرع والتذلل والانكسار بين يديه ولا يطاوعه لسانه لذكري وان ذكره بلسانه لم يجمع بين قلبه ولسانه فينحبس القلب عن اللسان بحيث يؤثر بحيث يؤثر الذكر ولا ولا ينحبس القلب واللسان على المذكور بل ان ذكر او دعا ذكر بقلب لاه شاه غافل ولو اراد من جوارحه ان تعينه بطاعة تدفع عنه لم تنقض له ولم تطاوعه وهذا كله اثر الذنوب والمعاصي كمن له جند يدفعون عنه الاعداء فامهل فاهمل جنده وظيعهم واظعفهم وقطع اخبارهم ثم اراد منهم عند هجوم العدو عليه ان يستفرغوا وسعهم في الدفع عنه بغير قوة. نعم هذا ايضا اثر اخر وعاقبة اخرى من عواقب الذنوب واظرارها على العصاة انها كما ذكر رحمه الله تخون العبد احوج ما يكون الى نفسه تخون العبد احوج ما يكون الى نفسه هذا الاثر عائد الى حال النفس فان النفس آآ بحسب ما عودها عليه صاحبها فان عودها على طاعة الله سبحانه وتعالى فان فانه اذا احتاج اليها عند اشتداد الامور كانت حاضرة كانت حاضرة وقريبة بما جعل الله سبحانه وتعالى فيها من الايمان والاقبال على على الله سبحانه وتعالى والذكر له جل في علاه فلا يكون في فيها الا ذلك ولهذا في في في الشدائد تفزع لما كان مستقرا فيها لما كان مستقرا فيها من من طاعة اقبال على الله وذكر لله وتوكل عليه وحسن التجاء اليه سبحانه تعالى بخلاف النفس العاصية التي انهكت بالمعاصي فانها في في الشدائد الكرب تخون العبد يلازمها ظعفها وتعلقها بما كانت متعلقة به من معاصي واهواء شغلت القلب وارهقت ولهذا كما سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى وهو اشد ما يكون في هذا الباب عند الاحتضار عند الاحتضار الشخص الذي شغل وقته باللهو والباطل والمعازف وغير ذلك تخونه نفسه عند عند الاحتضار ولو اراد ان يفزع عند الاحتضار الى كلمة التوحيد لا اله الا الله لتكون خاتمة كلامه لخانته في هذه الشدة ولهذا بعض هؤلاء يلقن لا اله الا الله عند موته فلا يتلقن ولا يقبل بل بعضهم يا تخرج روحه وهو يردد بعض اللهو الذي ملأ قلبه به في حياته ملأ قلبه به في حياته فتخونه نفسه في مثل هذه الشدائد بعضهم يموت وهو يردد بيت شعر من شعر اللهو والباطل الذي فتن به وكثر من من ترداده بخلاف المطيع بخلاف المطيع المطيع قلبه اصلا كان منشغلا بذكر الله فيختم له بهذا الذي كان قلبه منشغلا به ان كان منشغلا بصلاة وذكر وطاعة واذان ودعاء فهذا الذي يكون معه في مثل هذه الشدائد. اما الاخر الذي وقع في المعصية فان نفسه تخونه في في الشدائد لانه اصلا لم يعود نفسه على اه على الذكر وعلى الطاعة. اما من عود نفسه على الطاعة وتعلق قلبه بها فانه في مثل هذه الاحوال ليس في قلبه اصلا الا هذا ولم ينشغل قلبه الا بهذا والقصص في هذا وسيأتي عند المصنف اشارة الى بعض القصص التي فيها عبرة وعظة القصص في في هذا كثير مما سمعته وجميل ذكره احد الصالحين من كبار السن اه له اشتغال في الطاعة والعبادة والاذان تعلق قلبه بذلك دخل في اخر عمره كما يحدثني بذلك احد ابنائه في غيبوبة استمرت شهورا يقول ابنه دخلت آآ يوما للمستشفى زيارة والده والجلوس معه فقال له الطبيب والدك عنده اليوم شيء من الصحو ان كان اردت ان تكلمه يقول ذهبت فرحا وهو منقطع في غيبوبة عن الدنيا ثلاث ثلاثة شهور او اكثر فاخذت ناديه فكانه استيقظ من نوم فقال لي اذن ثم دخل يقول في الغيبوبة الى ان مات ثلاث شهور في غيبوبة ولما استيقظ استيقاظ يسير قال اذن ما كان في قلبه الا الا هذا القلب بحسب ما يشغل به انشغل باللهو والباطل في مثل هذه الشدائد لا يحظر الا هذا الذي قلبه كان منشغلا به وان كان منشغلا بذكر الله وطاعته لا يكون في الشدائد الا هذا الذي كان منشغلا به ولهذا قال رحمه الله قال ابن القيم رحمه الله تعالى ان قلبه يخون يخونه اشد ما يكون وبخاصة عند الاحتضار نعم قال رحمه الله هذا وثم امر اخوف من ذلك وادهى منه وامر وهو ان يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال الى الله فربما تعذب ربما تعذر عليه النطق بالشهادة كما شاهد الناس كثيرا من المحتضرين اصابهم ذلك حتى قيل لبعضهم قل لا اله الا الله قال اه اه لا استطيع ان اقولها وقيل لاخر قل لا اله الا الله فقال شاه غلبتك ثم قضى. هذا شاه ورخ هذي احجار الشطرنج يعني كان منشغل الشنطرنج ويلعب به ومستغرقا اوقاته فلما دعي للنطق بالشهادتين ما نطق بها عند الاحتضار وانما اخذ يردد هذه التي كانت كانت شاغلة قلبه ومالئة فؤاده وآآ قلبه لاه بها نعم قال وقيل لاخر قل لا اله الا الله فقال يا رب قائلة يوما وقد تعبت كيف الطريق الى حمام من جابي ثم قضى وقيل لاخر قل لا اله الا الله فجعل يهدي بالغناء ويقول تاتنا تنتنة حتى مات وقيل لهذا يقول ابن القيم رحمه الله فمتنا على حب الاله وماتوا على تنتنة تنتنة يعني تنتنة هذي اصوات الموسيقى والمعازف نعم وقيل لاخر ذلك فقال وما ينفعني ما تقول ولم ادع معصية الا ركبتها ثم مات ولم يقلها وقيل لاخر ذلك فقال وما يغني عني وما اعرف اني صليت لله صلاة ولم يقلها وقيل لاخر ذلك فقال انا كافر بما تقول ولم يقلها وقضى وقيل لاخر ذلك فقال كلما اردت ان اقولها ولساني يمسك عنها واخبرني من حضر بعض الشحاذين عند بعض الشحاذين عند موت فجعل يقول لله فلس لله فلس لله حتى قضى يعني قضى وهو يتسول قضاء وهو يتسول لانه اه الف ذلك وامضى حياته في في التسول نعم قال واخبرني بعض التجار عن قرابة له انه احتضر وهو عنده وجعلوا يلقنونه لا اله الا الله وهو يقول هذه القطعة رخيصة هذا مشترى جيد هذا كذا حتى قضى وسبحان الله الحاصل ان آآ ما ذكره رحمه الله من امثلة هذا كله توظيح لبيان ان النفس بحسب ما تألف وتعود عليه فانها في الشدائد لا يحضر فيها الا الشيء الذي الفته وعودت عليه نعم قال وسبحان الله كم شاهد الناس من هذا عبرا والذي يخفى عليهم من احوال المحتضرين اعظم واعظم فاذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته الخرف الذي يصيب اه بعض الكبار قبل الموت قبل الموت اذا كان الخرف لصاحب طاعة اذا كان الخرف لصاحب طاعة فان خرفه في الطاعة نفسها فان خرفه في الطاعة يتكلم بامور هي من طاعة الله ويرددها ويكررها وهي من طاعة الله سبحانه وتعالى واذا كان من العصاة فان اذا كان من العصاة فان خرفه يكون في العصيان الذي كان عليه ويذكر في خرفه كلاما لا يليق ولهذا بعض الناس لا يمكن الزائرين من زيارة والده او قريبه لان لانهم يسمعون منه هذا الكلام يسمعون منه كلاما فاحشا كلاما بذيئا كلاما سيئا لانه لانه كان هذا الفه والشيء الذي اعتاد عليه فالحاصل ان الامر بحسب ما اعتادت النفس عليه. من طاعة او معصية نعم قال فاذا كان العبد في حال حظور ذهنه وقوته وكمال ادراكه قد تمكن منه الشيطان واستعمله فيما يريده من معاصي الله فقد اغفل قلبه عن ذكر الله وعطل لسانه عن ذكره وجوارحه عن طاعته فكيف الظن بي عند سقوط قواه واشتغال قلبي ونفسي بما هو فيه من الم النزع وقد جمع الشيطان له كل قوته وهمته وشحد وحشده عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرصته وحسد عليه وحشد عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرصته فان ذلك اخر العمل فاقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت هذه فائدة آآ مهمة في هذا الباب يقول اذا كان الشيطان قد تمكن منه في حال قوته وشبابه ونشاطه تمكن منه واصبح يقوده الى المعاصي ويصرفه عن الطاعات واصبح مطيعا للشيطان والشيطان متمكن منه اذا كان ذلك الشأن في حال قوته ونشاطه قد تمكن منه الشيطان فلا ان يكون الشيطان اعظم تمكنا عندما يكون في ضعف في حال ضعفه ومرضه واشتداد الالم عليه لانه تمكن منه في حال القوة والنشاط ففي حال الضعف الامر آآ يكون اشد وعلى الشيطان ايسر من حال قوة المرء واجتماع قواه وحواسه نعم قال فاقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت واظعف ما يكون هو في تلك الحال. الشيطان اقوى ما يكون عليه في ذلك الوقت لان الشيطان لحظات الموت تعتبر لحظات مهمة بالنسبة للشيطان تعتبر لحظات مهمة جدا وحاسمة ويحرص على المرء اشد ما يكون عند الموت يصرفه عن لا اله الا الله يصرفه عن التوحيد يشغله مثلا بالتسخط والجزع الاعتراظ على قدر الله سبحانه وتعالى اذا كان في الام او في امراض بدل ان يقول حسبي الله او انا لله وانا اليه راجعون او يا رب يا رب يشغله بالتسخط والاعتراض على قدر الله وامورا يريد الشيطان بل يحرص اشد الحرص على ان تكون هي الخاتمة له في خروجه من هذه الدنيا فلحظات الموت تعتبر لحظات مهمة لا للشيطان يكون في احرص ما يكون فيها على العبد فاذا كان العبد في نشاطه مكن الشيطان من نفسه فلا ان يكون في ضعفه فلا ان يكون الشيطان في ظعفه اشد تمكنا منه من باب اولى. نعم قال فمن ترى يسلم على ذلك فهناك يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء فكيف يوفق لحسن الخاتمة من اغفل الله سبحانه قلبه عن ذكري واتبع هواه وكان امره فرطا فبعيد من قلبه بعيد من الله تعالى غافل عنه متعبد لهواه اسير لشهواتي متعبد متعبد لهواه اسير لشهواته ولسانه يابس عن ذكري وجوارحه معطلة عن طاعته مشتغلة بمعصيته بعيد عن هذا ان يوفق للخاتمة الحسنى ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين وكأن وكأن وكأن المسيئين الظالمين قد اخذوا توقيعا بالامان ام لكم ايمان علينا بالغة الى يوم القيامة ان لكم لما تحكمون سلهم ايهم بذلك زعيم. يقول لما ذكر الخاتمة وعظم شأنها يقول امر الخاتمة قطع آآ اه قطع الخوف الذي يتعلق الخاتمة قلوب وظهور المتقين قطع ظهور المتقين وازعج قلوبهم ذلك ان المتقي المطيع لله سبحانه وتعالى جمع الله له بين احسان في العمل ومخافة ومخافة ولهذا يشتد خوف الصالحين في امر الخاتمة ويكثر الحاحهم على الله سبحانه وتعالى ان يحسن لهم الخاتمة. اسأل الله ان يحسن ختامنا اجمعين ولهذا جاء في الحديث ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينه الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فالسوابق والخواتيم هذه مثل ما ذكر الامام ابن القيم آآ قطعت ظهور المتقين واشتد انزعاج قلبهم وخوفهم ولهذا يكثر لجوءهم الى الله سبحانه وتعالى ان يحسن لهم الختام وان يجعل عاقبة امرهم رشدا وان يجعل الحياة زيادة لهم في كل خير والموت راحة لهم من كل شر ويكثر التجاؤهم الى الله ان ان يثبتهم والا يزيغ قلوبهم وان يهديهم يكثر الحاحهم على الله لما قام في قلبه من الخوف وانزعاج القلب بينما الظالمين العصاة لا يفكر في امر الخاتمة ولا تشغل باله وكانه مثل ما قال ابن القيم اخذ توقيعا بالامان بالخاتمة الجيدة الحسنة اصلا لا لم تشغل باله وليس ولا يفكر ولا يفكر بها لان عنده ختم امان بالخاتمة الحسنة. اما المطيع فعنده خوف عنده خوف وهذا الخوف يبعث نفسه على المجاهدة على الثبات على الطاعة ويحرك قلبه اقبالا على الله ولجوءا اليه سبحانه وتعالى والحاحا عليه بالدعاء ان ان يثبته والا يزيغ قلبه نعم قال رحمه الله كما قيل يا امنا مع قبح الفعل منه اهل اتاك توقيع امن انت تملكه جمعت شيئين امنا واتباع هوى هذا واحداهما في المرء تهلك جمعت الشيئين امنا واتباع هوى اه الحسن البصري رحمه الله يقول ان المحسن جمع بين احسان ومخافة والمنافق او الفاجر جمع بين آآ بين اساءة وامن جمع بين اساءة وامن. مثل ما قال الناظم هنا جمعت شيئين امنا واتباع هوى نساءه امن. نعم قال والمحسنون على درب المخاوف قد ساروا وذلك درب لست تسلك. المحسنون على درب المخاوف يعني هم في احسان في العمل وفي خوف في العمل وفي خوف خوف من ان يرد العمل والذين يأتون ما اتوا وقلوبهم وجلة خوفا من الامر الذي يتعلق بالخواتيم خوف على قلوبهم ان ان تزيغ ربنا لا تزغ قلوبنا على درب الخوف فهم آآ محسنون خائفون مثل ما ما عبر الناظم والمحسنون على درب المخاوف فهم في احسان بالعمل وفي الوقت نفسه خوف قلوبهم وجلة نعم فرطت في الزرع وقت البدر من سفه فكيف عند حصاد الناس تدرك هذا واعجب شيء فيك زهدك في زهدك في دار البقاء بعيش سوف تتركه من السفيه اذا بالله انت امل مغبون في البيع غبنا سوف يدرك نعم المغبون في البيع يتألم من من هذا الغبن الذي يحصل له في البيع الذي هو تجارة الدنيا لكن اه اشد من الذي يكون غبنه بضياع دينه وخسران آآ ما به نجاته وفلاحه وسعادته يوم يلقى الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا. من كل شر اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا