بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين قال في كتابه الداء والدواء فصل ثم يقول قوموا على ثغر اللسان فانه الثغر الاعظم وهو قبال وهو قبالة الملك فاجروا عليه من الكلام ما يضره ولا ينفعه وامنعوه ان يجري عليه شيء مما ينفعه من ذكر الله تعالى واستغفاره وتلاوة كتابه ونصيحة عباده والتكلم بالعلم النافع ويكون لكم في هذا الثغر امران عظيم لا تبالون باي ما ظفرتم احدهما التكلم بالباطل فان المتكلم بالباطل اخ من اخوانكم ومن اكبر جندكم واعوانكم والثاني السكوت عن الحق فان الساكت عن الحق اخ لكم اخرس كما ان الاول اخ ناطق وربما كان الاخ الثاني انفع اخوتكم لكم اما سمعتم قول الناصح المتكلم بالباطل شيطان ناطق والساكت عن الحق شيطان اخرس فالرباط الرباط على هذا الثغر ان يتكلم بحق او يمسك عن باطل وزينوا له التكلم بالباطل بكل طريق فخوفوا من التكلم بالحق بكل طريق واعلموا يا بني ان ثغر اللسان هو الذي هو الذي اهلك اهلك منه بني ادم واكبهم منه على هو الذي اهلك هو الذي اهلك منه بني ادم واكبهم منه على مناخرهم في النار فكم لي من قتيل او اسير وجريح اخذت اخذته من اخذته من هذا الثغر. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا نزال في فصل من فصول هذا الكتاب الداء والدواء في بيان عقوبة من عقوبات الذنوب الا وهي ان من عقوباتها ان العاصي يفتح بعصيانه للشيطان طريقا عليه ويكون بالمعصية قد امد الشيطان وفتح له بابا يدخل منه وينفذ الى الانسان لان العبد ما دام على الطاعة والقرب من الله سبحانه وتعالى فهو من عباد الله وعباد الله ليس للشيطان عليهم سبيل فاذا دخل في المعصية فتح السبيل للشيطان على نفسه وجعل من المعصية مددا للشيطان عليه ليدفعه من خلال ذلك الى ما فيه هلاكه في دنياه واخراه ثم من خلال ذلك اخذ يبين الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الحرب التي لا تتوقف بين الانسان والشيطان والشيطان كما اخبر الله سبحانه وتعالى عدو لهذا الانسان وامر جل وعلا عباده بان يتخذوا هذا الشيطان عدوا وان يحذروا من كيده وخطواته وان يستعيذوا بالله تبارك وتعالى من وان يستعيذوا بالله منه وان يجانبوا الاسباب والوسائل التي هي من طرق الشيطان وسبله التي يحرف بها الانسان عن صراط الله تبارك وتعالى المستقيم اخذ يبين رحمه الله تعالى ان تركيز الشيطان في هذه الحرب اصالة على القلب لان القلب هو الاساس وهو بالنسبة للاعضاء كالملك مع جنوده مثل ما يروى عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال القلب ملك والاعضاء جنوده فان طاب الملك طاب الجند وان خاب الملك خاب الجند اقوى بيانا في هذا الامر قول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مظغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فتركيز الشيطان اعاذنا الله عز وجل وذرياتنا واهلينا والمسلمين من من شره وكيده تركيزه على القلب اصالة ثم له ثغور ينفذ منها الى القلب يحتاج العبد مع صيانته لقلبه ان يحفظ هذه الثغور وان يصونها وهي السمع والبصر واللسان واليد والقدم والفرج هذه كلها ثغور وهي في الوقت منافذ للشيطان ربما نفذ منها الى قلب الانسان اذا لم يصنها صاحبها بطاعة الله اذا لم يصنها صاحبها بطاعة الله سبحانه وتعالى ثم بين ابن القيم رحمه الله كيف هذا الدخول الذي يكون اه من الشيطان من خلال هذه الثغور ووصلنا الى هذا الفصل الذي فيه حثه لاتباعه على القيام على تغر اللسان وانه الثغر الاعظم اللسان وانه الثغر الاعظم وهو قبالة الملك الملك القلب. وهو المقصود اصالة لكن الا اللسان اللسان جارحة خطيرة جدا تلي القلب في الخطورة ولهذا قيل المرء باصغريه والمراد بالاصغرين اي القلب واللسان فهذا هاتان الجارحتان لهما تأثير عظيم جدا على الجوارح كلها اما القلب فقد سمعنا قول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب واما اللسان فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اصبح ابن ادم فان الجوارح كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا فاللسان غاية في الخطورة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في وصيته لمعاذ قال ثكلتك امك يا ام معاذ وهل يكب النار؟ وهل يكب وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم فاللسان خطورته عظيمة ولهذا الشيطان يلزم هذا الثغر ويوصي جنوده واتباعه ان يركزوا على هذا اللسان اما ليجعلوا صاحب هذا اللسان متكلم بالباطل فيكون حينئذ شيطان ناطق او يجعلوه ساكتا عن الحق فيكون شيطانا اخرس وهذه بغية الشيطان في الا يكون هذا اللسان على خير لا في ذكر الله ولا في قراءة القرآن ولا في تعلم العلم ولا في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ولا في غير ذلك من ابواب الخير اذا كان الله سبحانه وتعالى يقول لعباده اتقوا الله وقولوا قولا سديدا فالشيطان لا يريد ان يكون اللسان على هذا القول السديد بل يريد اه اللسان ان يريد هذا اللسان ان ينشغل بالسيء والقبيح من القول ولهذا يحرك الانسان ليتكلم بالباطل فان لم يتكلم بالباطل نزل معه الى الرتبة التي دونها وهو ان يسكت عن اه عن الحق وكل من هذين محقق طلبة الشيطان فيه نعم قال واوصيك بوصية فاحفظوها واوصيكم بوصية فاحفظوها لينطق احدكم على لسان اخيه من الانس بالكلمة ويكون الاخر على لسان السامع فينطق باستحسانها وتعظيمها والتعجب منها ويطلب من اخيه عادة وكونوا اعوانا على الانس بكل طريق وادخلوا عليهم من كل باب واقعدوا لهم كل مرصد. نعم يعني يقول اه هذه خطة الان يا يرسمها الشيطان اتباعه حتى تتحرك الالسن في المجالس بالباطل حتى تتحرك الالسن في المجالس بالباطل والحرام والفاسد من القول يقول اه الشيطان موصيا موصيا اتباعه يقول لينطق احدكم على لسان اخيه من الانس بالكلمة ويكون الاخر يعني الشيطان الاخر على لسان السامع فمهمة الاول تحريك لسان الاول بالباطل ومهمة الثاني تعظيم هذا الباطل ثم يدرج الباطل بين الناس واحد ينطق به بوحي من الشيطان وان الشياطين ليوحون الى اولياء فينطق الباطل بوحي من الشيطان والاخر يؤيد هذا القول الباطل في المجلس ثم تترقفه آآ الناس ويتلقفه الحاضرون في هذا المجلس ثم يتناقل هذا الباطن الباطل على السنة نعم قال اما سمعتم قسم الذي اقسمت به لربهم حيث قلت يعني مثلا ان كان غيبة لشخص او طعنا في عرض شخص او اول ما اول ما يبدأ هذه المرأة آآ اول ما يبدأ الشيطان هذا الامر بان ينطق شخصا به ينطقه مثلا بطعن في عرظ شخص ثم يحرك اخر يعظم هذا الكلام ويتعجب منه ثم يتناقلونه الناس يتناقلونه الناس ويتحدثون به مطية الجميع قيل كذا وسمعنا كذا وآآ ونحو ذلك يتناقلون الباطل وهذا كله من مبتغى الشيطان ومراده في هذا الانسان نعم قال اما سمعتم قسم الذي اقسمت به لربهم حيث قلت فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين اوما تروني قد قعدت لابن ادم بطرقه كلها فلا فلا يفوتني من طريق الا قعدت له بطريق غيره حتى اصيب منه حاجتي او بعضها وقد حذرهم ذلك رسولهم وقال لهم ان الشيطان قد قاد لابن ادم باطرقه قل لها فقعد له بطريق الاسلام فقال اتسلم وتذر دينك ودين ابائك فقال فهو اسلم فقعدا له بطريق الهجرة فقال اتهاجر وتذر ارضك وسماءك؟ فخالفه وهاجر فقعد له بطريق الجهاد فقال اتجاهد فتقتل فيقزم المال وتنكح الزوجة؟ نعم يعني وهذا مما يذكره الشيطان الذي هو ابليس جنوده واتباعه ان انه يذكرهم دائما بالقسم القسم الذي اقسمه في ان يغوي بني ادم اجمعين ويصدهم عن صراط الله المستقيم وان يأتيهم من جهاتهم كلها وان يقعد لهم في كل طريق لاقعدن لهم صراطك المستقيم وجاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه اي ما من طريق يسير اليه او يتجه اليه او يسير فيه العبد الا والشيطان قاعد فيه قاعد له يرصده اذا كان طريق طاعة وعبادة حرص على ان يثنيه عن هذه العبادة وان كان طريق معصية حرص على ان ان يدفعه اليها وان وان يؤزه اليها اجزا نعم قال فهكذا فاقعدوا لهم بكل طرق الخير فاذا اراد احدهم ان يتصدق فاقعدوا له على طريق الصدقة وقولوا له في نفسي اتخرج المال فتبقى مثل هذا السائل وتصير بمنزلة بمنزلته انت وهو سواء اوما سمعت ما القيت على لسان رجل سأله اخر ان يتصدق عليه فقال هي اموالنا ان اعطيناكموها طرنا مثلكم واقعدوا لهم بطريق الحج فقولوا طريقه مخوفة مشقة يتعرض سالكها لتلف النفس والمال وهكذا نعم يعني طريق الحج او كذلك العمرة لثنيه عنها وعدم قيامه بها لكن من فمن عزموا على الحج اولا يحرص على ثنيه عن عن الحج كما اشار القيم هنا لكن من عزموا على الحج فايضا لا يتركهم الشيطان في طريق الحج لان هذا داخل في العموم اه قوله تعالى لاقعدن لهم صراطك المستقيم. يعني بعض المفسرين قال طريقهم الى مكة هذا من من من القعود قعود الشيطان هذا الانسان في طريقه المستقيم فاذا كان ذاهبا الى مكة لم يتركوا ولهذا يروى عن مجاهد من ائمة التابعين رحمه الله قال ما خرجت رفقة للحج ما خرجت رفقة للحج الا وارسل معهم الشيطان مثل عددهم الا وارسل معهم الشيطان مثل عدد يعني كل حملة حجاج بحملة شياطين ارسل معهم مثل عددهم هذه الحملة من الشياطين مهمتها افساد هذا الحج على هذا الحاج وشغله بامور واعمال تفسد عليه حجه فلا يحصل من حجه الا التعب فيوقعه في امور اما الرياء او السمعة او البدع والضلالات او المخالفات والمحرمات او غير ذلك الى ان يصل الى ابطال حجه او ما هو دون ذلك ان ينقص ثواب هذا الحج ويضعف من قوته فالعبد في كل طريق ولهذا حتى المسجد ليس فقط الحج المسجد الذي فيه فريضة الله التي هي اعظم من الحج اه امرنا اذا دخلنا مع باب المسجد ان نتعوذ بالله من الشيطان اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم لان الشيطان يحرص على ان يفسد على الانسان صلاته وهناك شياطين متخصصين في في امر الصلاة ومهمتهم افسادها على العبد فهذا كله يجب يجعل العبد في حيطة عظيمة على نفسه لان هذا العدو يراك ولا تراه وقاعد لك في كل طريق وحربه معك شرسة جدا اه حريص على اهلاكك بكل طريق وبكل سبيل ومع هذا كله آآ تطمئن تمام الطمأنينة انك اذا اعتصمت بالله وصدقت في لجوئك الى الله واستعذت من هذا الشيطان فان امرأ هذا شأنه كيد الشيطان معه يكون ظعيف بل لا يكون له تأثير لان عباد الله محفوظون بحفظ الله سبحانه وتعالى. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا. نعم قال وهكذا فاقعدوا على سائر طرق الخير بالتنفير منها وذكر صعوبتها وافاتها ثم اقعدوا لهم على طرق اذا اراد مثلا بان يطلب العلم جاءه الشيطان وقال له لا هذه طريق شاقة وممكن تجلس عشرين سنة وما تفهم شيء ولا تحفظ فيثنيه عن الجلوس يمنعه من الجلوس ويحرمه يا يحرمه منه آآ ان يظهر له انها طريق شاقة وطريق صعبة لا تحصل فيها فائدة بمثل هذا يثنيه عن هذا الطريق ولا يزال مع العبد كلما اراد طريقا من طرق الخير ثقلها على نفسه نعم قال ثم اقعدوا لهم على طرق المعاصي فحسنوها في اعين بني ادم. له مع المعاصي شأن اخر اذا وضع المرء قدمه في طريق المعاصي تخطة الشيطان اخرى مختلفة عن الاولى وهي انه يزين له المعصية ويحسنها ويجملها ويفتح له ابوابا اه في سلوكها ويكون معينا له على فعلها آآ ذكر الطرق او السبل او الحيل او غير ذلك قال فحسنوها في اعين بني ادم وزينوها في قلوبهم واجعلوا اكبر اعوانكم على ذلك النساء فمن ابواب فان فمن ابوابهن فادخلوا عليهم فنعم القوم هن لكم نعم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اذا خرجت المرأة استشرفها الشيطان استشرفها الشيطان لان كثير من المصائب والفساد والانحراف الذي يدخل من خلاله الشيطان على الانسان من جهة النساء من جهة النساء واعظم الفتن فتنة النساء ولهذا لا يزال الشيطان بالمرأة ان تخرج متبرجة متعطرة متجملة متزينة لانها اذا خرجت بهذه الصفة اصبحت سلاحا للشيطان في تحقيق اهدافه ومهماته في في في اه افساد بني ادم في افساد بني ادم وايقاع الشر والفساد ولهذا كثيرا ما يوصي ابليس اتباعه في اه في في الاغواء والصد عن سبيل الله ان يستغلوا المرأة وان تتجمل وان تتزين وان تظهر مفاتنها ومحاسنها وجمالها ان تتعطر فاذا خرجت بهذه الصفة اصبحت آآ سلاحا لهذا الشيطان لايقاع الفساد العريظ والشر المستطير في المجتمعات. نعم قال ثم الزموا ثغر اليدين والرجلين فامنعوها ان تبطش بما يضركم او تمشي فيه واعلموا ان اكبر اعوانكم على لزوم هذه الثغور مصالحة النفس الامارة فاعينوها واستعينوا بها وامدوها واستمدوا منها وكونوا معها على حرب النفس المطمئنة. نعم يقول بعد ان انتهى من الكلام عن ثغر اللسان انتقل الى ثغر اليدين والرجلين تغري اليدين والرجلين. قال فامنعوها ان تبطش بما يضركم وتمشي فيه اي فيما يضركم بان تكون هدف الشيطان ان تكون اليد ممتدة الى الحرام وان تكون القدم ماشية الى الحرام لا يريد ان تمشي الى خير ولا ان تمتد لا لا يريد ان تمشي القدم الى خير ولا ان تمتد اليد الى الى خير لكن يقول اه اذا اردتم ذلك فاعقدوا مصالحة مع النفس الامارة فاقدوا مصالحة مع النفس الامارة بالسوء وآآ وهذه الصفة هذه صفة من صفات النفس او حال حال من احوال النفس البشرية لانها اما ان تكون امارة بالسوء او تكون لوامة او تكون مطمئنة اما ان تكون اه نفسا امارة السوء واما ان تكون آآ لوامة واما ان تكون مطمئنة نقف هنا في سؤال عارض ثم نواصل اليوم في صلاة الفجر سمعنا صفة اي اي صفة من هذه الصفات الثلاث اليوم في صلاة الفجر اي صفة للنفس من هذه الصفات الثلاثة النفس اللوامة نعم قال وكونوا معا على حرب النفس المطمئنة فاجتهدوا في كسرها وابطال قواها ولا سبيل الى ذلك الا بقطع موادها عنها فاذا انقطعت موادها وقويت مواد النفس الامارة وان طاعت لكم اعوانها فاستنزلوا القلب من حصن واعزلوه عن مملكته. نعم اذا استولى وصارت بيده هذه النفس النفس اللوامة حينئذ يستنزل القلب من من مملكته لانه حينئذ يفسد هذا القلب ويصبح بيد الشيطان والعياذ بالله. نعم قالوا وولوا وولوا مكانه النفس الامارة فانها تأمر بما تهونه وتحبونه ولا تجيئكم بما تكرهونه البتة يعني بدل ان كان يعني رجلا له قلب بصير ومن خلاله يرتب اموره ويسعى في مصالحه ويتدبر في العواقب يكون هو القائد للنفس يتحول من اه قائد الى الخير يتحول هذا القلب من قائد الى الخير الى مقود الى الشر والعياذ بالله نعم قال مع انها لا تخالفكم في شيء تشيرون به عليها بل اذا اشرتم عليها بشيء بادرت الى فعله فان احسستم من القلب منازعة الى مملكته واردتم الامن من ذلك فاعقدوا بينه وبين النفس عقد النكاح فزينوها وجملوها واروها اياه في احسن صورة عروس توجد وقولوا له ذق طعم هذا الوصال والتمتع بهذه العروس اما ذقت طعم الحرب وباشرت مرارة الطعن والظرب ثم وازن بين لذة هذه المسالمة ومرارة تلك المحاربة فدع الحرب تظع اوزارها فلست فليست بيوم وتنقضي. وانما هو حرب متصل بالموت وقواك تضعف عن حرب عن حرب دائم. نعم يعني اذا عطب القلب اصبح اه تسييره فتسييره للنفس اللوامة هي التي للنفس الامارة هي التي تسوقه في دروب الشر وسبل الهلكة نعم قال واستعينوا يا بني بجندين عظيمين لن تغلبوا معهما احدهما جند الغفلة فاغفلوا قلوب بني ادم عن الله تعالى والدار الاخرة بكل طريق فليس لكم شيء ابلغ في تحصيل عرضكم غرضكم من ذلك فان القلب اذا غفل عن الله تعالى تمكنتم منه ومن ومن اغوائه نعم يعني هذا هذه الغفلة جند من جنود ابليس جند من جنود ابليس يشجع اعوانه من الشياطين على ان يشغلوا القلوب بالغفلة وان تكون قلوبا غافلة والله سبحانه وتعالى يقول ولا تكن من الغافلين والغفلة ذهابها عن العبد بالذكر ذكر الله سبحانه وتعالى فالقلوب اما قلب ذاكر او قلب غافل يحرص الشيطان على جعل قلب المرء قلبا غافلا لتصبح هذه الغفلة مددا وجندا له نعم قال والثاني جند الشهوات فزينوها في قلوبهم وحسنوها في اعينهم وصلوا واصولوا عليهم بهذين العسكرين. بهذين العسكرين يعني عسكر الغفلة عسكر الشهوات الشهوات منفذ الشهوات منفذ خطير جدا اذا فتح الانسان لنفسه باب الشهوات المحرمة فانه فتح على نفسه للشيطان اوسع الابواب للدخول عليه على نفسه والتسلط عليه فاذا اذا دخل في باب الشهوة فتح على فتح للشيطان على نفسه بابا من اوسع الابواب ليدخل على عليه يوقعه في الفساد العظيم والشر المستطير. نعم. قال فليس لكم فليس لكم في بني ادم ابلغ منهما فليس لكم من في فليس لكم في بني ادم ابلغ ابلغ منهما او او من بني ادم نعم فليس لكم من بني ادم ابلغ منهما واستعينوا على الغفلة بالشهوات وعلى الشهوات بالغفلة. نعم لان كل واحدا منهما تحرك الاخرى. الغفلة تجلب الشهوة والشهوة تجلب الغفلة وقنوا بين الغافلين ثم استعينوا به. اقرنوا بين الغافلين. يعني اذا وقع الانسان في الغفلة لا يبقى وحده. ظموه الى جند غافلين حتى يتعاونون على القاء الغفلة والبقاء على الغفلة نعم ثم استعينوا بهما على الذاكر. نعم هذه خطوة اخرى يعني ضموا هذا الغافل الى الغافلين ثم هؤلاء الغافلين استعينوا بهم على الذاكر حتى يأخذوه معهم الى طريق الغفلة. نعم. ولا يغلب واحد خمسة فان مع الغافلين شياطين صاروا اربعة وشيطان الذاكر معهم. نعم لكن الله سبحانه وتعالى معه بلجوءه الى الله واعتصامه بالله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم لكن عليه ان يعرف انها حرب قائمة فله قرين وهذا الذي يشير اليه ابن القيم قرين ملازم له ثم هذا الغافل الذي يقابله اذا قابله آآ اه شخصان من اهل الغفلة واراد هذان الشخصان صرفه الى سبيل الغفلة كم عدد المتعاونين على ايقاعه في الغفلة حينئذ نعم كم عددهم اذا كان قابله شخصان من اهل الغفلة واراد اخذه الى طريق الغفلة. حينئذ كم يكون الذين ارادوا منه الغفلة خمسة القرين الذي معه وهذان الشخصان وكل واحد منهم معه قرين فهؤلاء خمسة وهو واحد وهو واحد لكن اذا اعتصم بالله والتجأ اليه واعرض عن سبيل اه الجاهلين اه حفظ بحفظ الله سبحانه وتعالى حفظنا الله اجمعين واهلينا وذرياتنا واذا رأيتم جماعة مجتمعين على ما يضركم من ذكر الله نعم ما هذه المجالس مجالس الخير ايضا الشيطان له فيها شأن مجالس الخير مجالس العلم مجالس التعليم مجالس اليقظة يقظة القلوب والتذكير بالله. سبحانه وتعالى ايظا للشياطين فيها امر. نعم قال فاذا رأيتم جماعة مجتمعين على ما يضركم من ذكر الله او مذاكرة امره ونهيه ودينه ولم تقدروا على تفريقهم فاستعينوا عليهم ببني جنسهم من الانس البطالين فقربوهم منهم وشوشوا عليهم بهم. نعم يعني اذا ما استطاع ثنيهم عناء العلم دس فيهم من من بني جنسهم من يشوش عليهم ويكدر عليهم صفو طلب العلم والاستمرار في التعلم فيندس ما معهم من الانس بدفع من الشيطان حتى يثنيهم عن هذا العلم ويفرق آآ جمعهم في في طلب العلم او يفرق بعضهم عن الطلب وتحصيل اه العلم حتى يبقى الانسان محروما منها العلم الانتفاع والفقه في دين الله سبحانه وتعالى نعم قال وبالجملة فاعدوا للامور اقرانها وادخلوا على كل واحد من بني ادم من باب ارادته وشهوته. نعم ولهذا السلف قديما قالوا ان الشيطان يسام القلوب قلوب بني ادم فينظر ما هي ميولات هذه القلب؟ وماذا يريد؟ وما هي شهواته فيدخل على كل انسان من الجهة التي تميل نفسه اليها قال فساعدوه عليها وكونوا اعوانا له على تحصيلها واذا كان الله قد امرهم ان يصبروا لكم ويصابروكم ويرابط عليكم بالثغور. نعم مثل ما قال الله يا ايها الذين امنوا ذروة صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. اذا كان الله امرهم بذلك يقول الشيطان لاتباعه وانا كذلك امركم بالصبر والمصابرة والمرابطة حتى تصلوا الى ما اريد من اغواء اه بني ادم نعم. قال فاصبروا انتم وصابروا ورابطوا عليهم بالثغور وانتهزوا فرصكم فيهم عند الشهوة والغضب فلا تصطادون بني ادم في اعظم من هذين الموطنين. نعم وهنا سيدخل ابن القيم في بيان آآ ان من من ان من اعظم دخول آآ الشيطان على الانسان اه حالتين يكون عليهم الانسان الشهوة توران الشهوة في نفسه المحرمة ذو الغضب فهذان اه يعني من مداخل العظيمة للشيطان الانسان يستغل وجود شهوة محرمة في نفسه او غضب فيدخل من هذا او هذا نعم قال واعلموا ان منهم من يكون سلطان الشهوة عليه اغلب وسلطان غضبه ضعيف مقهور فخذوا فخذوا عليه طريق الشهوة وادعوه ودعوا ودعوا ودعوا طريق الغضب يعني انظروا اي اي الامرين اغلب عنده الشهوة او الغضب اذا تبين احدهما انه امكن عنده فلازموا هذا الطريق نعم قال ومنهم من يكون سلطان الغضب عليه اغلب فلا تخلوا طريق الشهوة عليه ولا ولا تعطل ولا تعطل ثغرها. فان من لم يملك نفسه عند الغضب فانه بالحري الا يملكها عند الغضب عند الشهوة فانه حري فانه بالحري الا يملكها عند الشهوة من طريق الشهوة هذي زائدة من طريق نعم فزوجوا بين غضبه وشهوته. نعم يعني امجزوا بينهما اجمعوا بين الشهوة والغضب وامزجوا احدهما بالاخر وادعوه الى الشهوة من باب الغضب والى الغضب من طريق الشهوة واعلموا انه ليس لكم من بني ادم سلاح ابلغ من هذين السلاحين. ليس لكم في بني ادم سلاح ابلغ من هذين السلاح الغضب والشهوة ولهذا يجب على الانسان ان يكون في حيطة عظيمة جدا الرجل الذي غضب في مجلس النبي عليه الصلاة والسلام واحمرت اوجأ اوداجه قال النبي عليه الصلاة والسلام اني لاعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لو قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولهذا فان الشيطان في لحظة الغظب دخوله على الانسان دخول قوي جدا دخول قوي شديد في لحظة الغضب ولحظة الغضب هي لحظة يسيرة جدا يعني لا تبلغ دقيقة لا تصل الى دقيقة لكن في هذه اللحظة التي اقل من دقيقة كم وكم حصل من الشرور العظيمة في العالم وفي البيوت وفي في المجتمعات وفي الاسواق وفي لقاءات الناس لان الشيطان لحظة غضب يهجم هجوما قويا يطلب من الانسان اشد القرارات ولهذا كم من حوادث القتل حصلت في الفترة التي اقل من دقيقة اقل من دقيقة وكم من الاعتداءات ضربا او شتما او سبا او حتى قول الكفر حتى قول الكفر من سب دين او والعياذ بالله من من هذا القبيل في في في هذه الفترة التي اقل من دقيقة وكم من ايضا التفكك في البيوت وحالات طلاق يعني تفرق بنا الازواج بين الابناء والاباء وبين المتجاورين يعني تنشب عداوة بين جارين يصل اليها الشيطان في هذه الفترة التي اقل من دقيقة يغضب احدهما فيدخل عليه الشيطان في هذه اللحظة فيجعله يقول كلمة قاسية فيفترق الجهران افتراقا دائما فالحاصل ان الغضب مدخل قوي جدا من مداخل الشيطان ولهذا ينصح الانسان في لحظة الغظب مباشرة ان يستعيذ بالله حتى لا يدخل الشيطان استعيذ بالله من الشيطان الرجيم وايضا ينصح بامرين جاءت بهما السنة ان يسكت لحظة الغضب فقط يتعود ويسكت تعوذ من الشيطان ويسكت حتى تطفأ جمرة الغضب والامر الثاني الا يفعل شيء ان كان قائما يجلس وان كان جالسا يضطجع حتى تهدأ نفسه اذا هدأت حينئذ يحسن ان يقول الخير نعم قال وانما اخرجت ابويهم ابويهم من الجنة بالشهوة وانما القيت العداوة بين اولادهم بالغضب فبه قطعت ارحامهم وسفكت دماءهم وبه قتل احد ابني ادم اخاه واعلموا ان الغضب جمرة في قلب ابن ادم. والشهوة نار تثور من قلبي. وانما تطفأ النار بالماء. والصلاة والذكر والتكبير فاياكم ان تمكنوا بني ادم عند غضبه وشهوته من قربان الوضوء والصلاة فان ذلك يطفئ عنهم نار الغضب نار الغضب والشهوة فقد امر وقد امرهم نبيهم بذلك فقال ان الغضب جمرة في قلب ابن ادم اما رأيتم من احمرار عينيه وانتفاخ اوداجه فمن فمن احس ذلك فليتوضأ وقال لهم انما تطفأ النار بالماء. نعم الذي ثبت هو التعوذ الذي ثبت في الصحيح هو اه التعوذ واما الوضوء عند الغضب فهذا جاء في حديث لكن في اسناده كلام نعم قال وقد اوصاهم الله ان يستعينوا عليكم بالصبر والصلاة فحولوا بينهم وبين ذلك. نعم يعني الله عز وجل اوصى عباده ان يستعين اه عليهم يعني الشياطين بالصبر والصلاة في الصبر والصلاة وفي الصبر والصلاة حرز باذن الله ووقاية من الشيطان. نعم قال وانسوهم اياه واستعينوا عليهم بالصبر والصلاة. فحولوا بينهم وبين ذلك وانسوهم اياه. واستعينوا بالشهوة والغضب وابلغ وابلغ اسلحتكم فيهم وانكاها الغفلة واتباع الهوى واعظم اسلحتهم فيكم وامنع حصونهم ذكر الله ومخالفة الهوى. فاذا رأيتم الرجل مخالفا لهواه فاهربوا من ظلي ولا تدنوا منه. نعم لانه في حصن حصين وحرز ما كاين فلا سبيل للشيطان الرجيم عليه نعم والمقصود ان الذنوب والمعاصي سلاح انتهى الان من اه ذكر هذه الحرب ووصفها وانبه الان لما يعني يذكر ان ابليس اوصى بكذا او اوصى بكذا لا يقصد ابن القيم ذات العبارات والالفاظ وانه تحدث بهذه ولكن يقصد رحمه الله تعالى المعنى المعنى وهذا المعنى يعرف من خلال التأثيرات تعذيرات الشيطان على الانسان والمداخل وهذه تعرف بصبر احوال الناس من اهل البصيرة اهل العلم سبر احوال الناس ومعرفتها اضافة الى الشواهد التي في النصوص ونصوص الكتاب والسنة. نعم قال والمقصود ان الذنوب والمعاصي سلاح ومدد يمد بها العبد اعداءه ويعينهم على نفسه. نعم هذا عود الى بدء يعني عود الى ما بدأ به هذا الفصل وان المعاصي من عقوباتها انها مدد ماذا يمده المرء من نفسه للشيطان ليكون سلاحا لعدوه يهلكه به. نعم فيقاتلونه بسلاح ويكون معهم على نفسي وهذا غاية الجهل ما يبلغ الاعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسي ومن العجائب ان العبد يسعى بجهده في هوان نفسه وهو يزعم انه لها مكرم ويجتهد في حرمانها اعلى حظوظها اعلى حظوظها واشرفها وهو يزعم انه يسعى في حظها ويبذل جهده في تحقيرها وتصغيرها وتدسيتها وهو يزعم انه يعليها ويرفعها ويكبرها وكان بعض السلف يقول في خطبته الا رب مهين لنفسي وهو يزعم انه لا مكرم ومذل لنفسه وهو يزعم انه لا معز ومصغر لنفسي وهو يزعم ان انه لا مكبر ومضيع لنفسي وهو يزعم انه مراع لحقها. نعم يعني لحفظها او لحقها اه هذه كلمة عظيمة ولعل من يتيسر له منكم يبحث عن القائل لهذه الكلمة من اه ائمة السلف رحمهم الله تعالى وهي كلمة عظيمة جدا في بيان حال كثير من الناس انه يهين نفسه من حيث يظن انه يكرمها ويذلها من حيث يظن انه يعزها ويصغرها من حيث يظن انه يكبرها ويضيعها من حيث يظن انه يحفظها وهذا من اعظم الكيد كيد الشيطان لهذا الانسان ان يوقعه في اه الشر ويوهمه انه على هدى وانه على خير وان سبيله اه هي سبيل الخير نعم قال وكفى بالمرء جهلا ان يكون مع عدوه على نفسه يبلغ منها بفعله ما لم يبلغ منه عدوه. نعم يعني يسلم نعم والله المستعان. يسلم نفسه للشيطان هذا العدو يكون هو الذي جنى على نفسه بان اسلم نفسه للشيطان يبلغ منها بفعله ما لم يبلغ منه عدوه اذلال نفسه واهانة نفسه وتصغير نفسه فهذه مبتغيات الشيطان منه لكنه يهلك نفسه هو بنفسه في ايقاعه في هذه اه الامور ونسأل الله ان يحفظنا اجمعين في انفسنا واهلينا وذرياتنا وان يعيذنا اجمعين من الشيطان الرجيم وانبه آآ الاخوة الكرام الى ان اليوم العصر لا يوجد درس وايضا غدا الفجر لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين