بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين في كتابه الداء والدواء قال رحمه الله والذين لم يقسموها الى كبائر وصغائر قالوا الذنوب كلها بالنسبة الى الجراءة على الله سبحانه ومعصيته ومخالفة امره كبائر فالنظر الى من عصي امره وانتهكت محارمه يوجب ان تكون الذنوب كلها كبائر وهي مستوية في هذه المفسدة قالوا ويوضح هذا ان الله سبحانه لا تظره الذنوب ولا يتأثر بها فلا يكون بعضها بالنسبة اليه اكبر من بعض فلم يبق الا مجرد معصيته ومخالفته ولا فوق في ولا فرق في ذلك بين ذنب وذنب قالوا ويدل عليه ان مفسدة الذنوب انما هي تابعة للجراءة والتثوب على حق الرب تعالى. التوثب. والتوثب على حق الرب تعالى. ولهذا لو شرب رجل خمرا او وطأ فرجا حراما وهو لا يعتقد تحريمه لكان قد جمع بين الجهل وبين مفسدة ارتكاب الحرام ولو فعل ذلك من يعتقد تحريمه لكان اتيا باحدى المفسدتين وهو الذي يستحق العقوبة دون الاول فدل على ان مفسدة الذنب تابعة للجراءة والتوثب قالوا ويدل على هذا ان المعصية تتضمن الاستهانة بامر المطاع ونهي وانتهاك حرمته وهذا لا فرق فيه بين ذنب وذنب قالوا فلا فلا ينظر العبد الى كبر الذنب وصغره في نفسي ولكن ينظر الى قدر من عصاه وعظمتي وانتهاك حرمتي بالمعصية. وهذا لا يفترق فيه الحال بين معصية ومعصية فان ملكا مطاعا عظيما لو امر احدا احد مملوكيه ان يذهب في مهم له الى بلد بعيد وامر اخر ان يذهب في شغل له الى جانب الدار فعصياه وخالف امره لكان في مقته لكان في مقته والسقوط في عيني سواء لكان لكان في مقته والسقوط من عينه سواء قالوا ولهذا كانت معصية من ترك الحج من مكة او ترك الجمعة وهو جار المسجد اقبح عند الله من معصية من تركه من المكان البعيد. والواجب على هذا اكثر من الواجب على هذا ولو كان مع رجل مائتا درهم منع زكاتها ومع اخر مائة الف الف منع زكاة لاستويا في منع ما ما وجب على كل واحد منهما ولا يبعد استواؤهما في العقوبة اذا كان كل منهما مصرا على منع زكاة ماله قليلا كان المال او كثيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا ايراد اورده ابن القيم رحمه الله تعالى للذين لا يقسمون الذنوب الى كبائر وصغائر وانما يجعلونها كلها كبائر باعتبار انها كلها معاصي في حق الله سبحانه وتعالى فعظمها من جهة عظم شأني من عصوه وخالفوا امره وارتكبوا نهي جل في علاه وذكر تقرير هؤلاء ما ذهبوا اليه من عدم تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر وان كلها كبائر لكن ما ذكر مخالف صريح الادلة الواضحة في انقسام الذنوب الى كبائر وصغائر وهي ادلة واضحة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وتقدم عند المصنف رحمه الله تعالى عددا من هذه الادلة ادلة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لما اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الايراد اتبعه بما يكون به كشف الغطاء وتحقيق الامر في هذه المسألة وهو ان الذنوب كبائر وصغائر ورتب هذا التقرير على اصول عظيمة مهمة في هذا الباب يأتي بيانها عند المصنف رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله فصل وكشف الغطاء عن هذه المسألة ان يقال ان الله عز وجل ارسل رسله وانزل كتبه وخلق السماوات والارض ليعرف ويوحد ويعبد ويكون الدين كله له. والطاعة كلها له. والدعوة له كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق وقال تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. وقال تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا. ذلك ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وان الله بكل شيء عليم فاخبر سبحانه ان القصد بالخلق والامر ان يعرف باسمائه وصفاته وان يعبد وحده لا لا يشرك وان يقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السماوات والارض. كما قال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط فاخبر انه ارسل رسله وانزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل ومن اعظم القسط التوحيد بل هو رأس العدل وقوامه. وان الشرك لظلم عظيم فالشرك اظلم الظلم والتوحيد اعدل العدل. فما كان اشد منافاة لهذا المقصود. فهو اكبر الكبائر وتفاوتها في درجاتها بحسب منافاتها له وما كان اشد موافقة لهذا المقصود فهو اوجب الواجبات وافرض الطاعات فتأمل هذا الاصل حق التأمل واعتبر واعتبر به واعتبر به تفاصيله تعرف به حكمة احكم الحاكمين. واعلم العالمين فيما فرضه على عبادي وحرمه عليهم وتفى وتفاوت مراتب الطاعات والمعاصي. نعم هنا ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى اصل عظيم نافع جدا في هذه المسألة وهي تفاوت الذنوب وانها كبائر وصغائر وان ايضا في الكبائر ما هو اكبر الكبائر واعظمها قال رحمه الله تعالى ان هذا لا بد فيه من فهم ومعرفة مقصود الخلق الذي من اجله انزل الله سبحانه وتعالى الكتب وارسل الرسل كما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون هذا المقصود للخلق هو عبادة الله وتوحيده ومعرفته سبحانه وتعالى وتعظيمه جل في علاه فالله خلق الخلق ليعبدوه وليعرفوه امران هما مقصود الخلق خلقهم ليعبدوه كما قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وليعرفوه كما قال سبحان الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما خلق لتعلموا والاولى خلق لتعبدوا فكلا الامرين مقصود للخلق العلم والعمل العلم بالله وبعظمته وجلاله واسمائه وصفاته سبحانه وتعالى والعمل بافراده بالعبادة واخلاص الدين له جل وعلا هكذا قول الله جل وعلا جعل الله الكعبة الحرام قياما للناس جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ثم قال ذلك لتعلموا. يعني هذا الخلق والجعل والايجاد ذلك لتعلموا ان الله ذلك لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض وان الله بكل شيء عليم اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم فهذا الخلق وهذا الايجاد مقصوده العلم والعمل العلم بالله وبعظمته الخالق الرب العظيم وباسمائه وصفاته جل في علاه والعمل بالتقرب اليه وافراده سبحانه وتعالى اذا علم ذلك يتبين من خلالها من خلال ذلك ان اعظم الامور واجلها على الاطلاق توحيد الله. وافراده بالعبادة. اعظم الامور القيام بالغاية التي خلق للمرء لاجلها ووجد لتحقيقه هذا اعظم الامور واشنع الامور واظلم الظلم الا المناقضة لهذا المقصود مقصود الخلق بالكفر والشرك ولهذا كان اكبر الكبائر الشرك بالله. واظلم الظلم الشرك بالله فالظلم دركات متفاوتة اشدها الشرك بالله سبحانه وتعالى والكافرون هم الظالمون ان الشرك لظلم عظيم فاظلموا الظلم هو الظلم الذي هو مناقضة مقصود الخلق مناقضة مقصود الخلق الذي هو العلم بالله سبحانه وتعالى اه عظمته جل وعلا وافراده وحده بالعبادة ولهذا يقول فما كان اشد منافاة لهذا المقصود فهو اكبر الكبائر كل ما كان منافيا لهذا المقصود الذي هو توحيد الله بنوعيه توحيد العلم والتوحيد العملي فما كان اشد منافاة لهذا المقصود الذي هو مقصود الخلق فهو اكبر الكبائر معنى ذلك ان الامر واضح ان الذنوب متفاوتة ليست اه في درجة واحدة هناك ذنوب او هناك كبائر اذا فعلها المرء خرج من الملة هناك كبائر اذا فعلها المرء خرج من الملة الشرك الاكبر والكفر الاكبر والنفاق الاكبر هذه اذا فعلى خرج من الملة خرج من ملة الاسلام لماذا؟ لانها منافية تماما لمقصود الخلق منافية تماما لمقصود الخلق وهناك كبائر اذا فعلها اثر فعلها على ايمانه الواجب تأثيرا عظيما وهي ايضا متفاوتة وهي ايضا متفاوتة وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني ومؤمن ولا يسرق السارق اين يسرقه مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها فهو مؤمن لانها تتنافى مع كمال الايمان الواجب وهناك ذنوب هي صغائر دون هذه دون هذه قد قال الله سبحانه وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما الحاصل ان الامر في في شأن الذنوب انها متفاوتة قال وتفاوتها في درجاتها بحسب منفاتها له اي هذا المقصود الذي هو مقصود الخلق وما كان اشد موافقة لهذا المقصود فهو اوجب الواجبات وافرض الفرائض ثم حث رحمه الله على اعتبار هذا الاصل وفهمه وبناء هذه المسألة عليه. نعم قال ولما كان الشرك بالله منافيا بالذات لهذا المقصود كان اكبر الكبائر على الاطلاق وحرم الله الجنة على كل مشرك واباح دمه وماله واهله لاهل التوحيد وان يتخذوهم عبيدا لهم لما تركوا القيام بعبوديته وابى الله سبحانه ان يقبل من مشرك عملا او يقبل فيه شفاعة او يستجيب له في الاخرة دعوة او يقيل له فيها عثرة فان المشرك اجهل الجاهلين بالله حيث جعل له من خلقه ندا وذلك غاية الجهل بي كما انه غاية الظلم منه وان كان المشرك لم يظلم ربه وانما ظلم نفسه. نعم. فما ظلمونا. وانما ظلم نفسه. نعم قال رحمه الله فصل ووقعت مسألة وهي ان المشرك انما قصده تعظيم جناب الرب تبارك وتعالى وانه لعظمته لا ينبغي الدخول عليه الا بالوسائط والشفعاء كحال الملوك. فالمشرك لم يقصد استهانة بجانب الربوبية. وانما قصد تعظيمه. وقال انما اعبد هذه الوسائط لتقربني اليه وتدخلني عليه فهو المقصود وهذه وسائل وشفعاء. فلما كان هذا القدر فلما كان هذا القدر موجبا لسخطه وغضبه تبارك وتعالى. ومخلدا ومخلدا في النار وموجبا لسفك دماء اصحابي واستباحة حريمهم واموالهم نعم هذا الارادة الذي ذكره هو آآ من اعظم اسباب الوقوع في الشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى في قديم الزمان وحديثه لان الشيطان دخل على الناس من هذا المدخل وانهم دعاهم الى اتخاذ الوسطاء والشفعاء الذين لهم مكانة عند الله سبحانه وتعالى ليقربوهم من الله لعظيم مكانتهم عند الله فصرفوا لهم من الحقوق والواجبات ما ليس الا لله زعما منهم هم يفعلون ذلك من اجل ان يقربهم هؤلاء الى الله قال الله سبحانه وتعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون وقال تعالى عن المشركين ما نعبدهم الا ليقربونا من الله زلفى ام اتخذوا من دون ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير هذا الاتخاذ للاولياء والانداد اتخذ بزعم هؤلاء وايحاء من الشيطان الرجيم ان ذلك من اجل ان تقرب هذه الانداد المتخذة متخذيها من الله سبحانه وتعالى زلفى اي درجة ومكانة فهذا مدخل من مداخل الشيطان وقال لهم انكم بهذا العمل تعظمون الله واوقعهم في هذا الامر من جهة القياس الفاسد الذي هو من افسد القياس قياسا لله تبارك وتعالى وتنزه بملوك الارض قالوا كما ان ملوك الارض لا يدخل عليهم الا من خلال الشفعاء واهل الجاه والمكانة عندهم فكذلك الله تعالى الله عما يقولون لا يمكن ان تدخلوا عليه عليه الا من خلال هؤلاء فصرفوا لهؤلاء حقوق الله صرفوا حقوق الله من الذل والخشوع والدعاء والرجاء والالحاح والاستغاثة فعبدوهم مع الله واتخذوهم انداد من دون الله سبحانه وتعالى. فمن هذه الجهة اوقعهم الشيطان في آآ الشرك بحجة ماذا نعم انهم يعظمون الله ولاجل هذا قال بعض السلف ولعل عبد الله المبارك قال وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم؟ يعني التعظيم الباطل تعظيم الذي الذي لا يكون على آآ على بصيرة حتى قال عبد الله بن مبارك في كلمة هذه قال بعضهم الله اعظم من ان نعبده الله اعظم من ان نعبده. يعني مقامه اعظم من ذلك. انظروا كيف يتلاعب الشيطان بهم ويدخلهم في الباطل من خلال الامور التي هي آآ اعظم ما يكون في الذل لله. اذا كان الله سبحانه وتعالى هو العظيم الذي لا اعظم منه الكبير الذي لا اكبر منه فالعبودية له الذل له الخضوع له سبحانه وتعالى اما ان يقلب الامر يقال العظيم لا تكون العبودية له هو اعظم من ذلك هذا هذا هذا غاية السفه والضلال والعياذ بالله. الحاصل ان لان هذا من من اعظم مداخل الشيطان على على هؤلاء وهذه المسألة يجد فيها تفصيلا يجد فيها طالب العلم تفصيلا نافعا مفيدا للغاية في كتاب المصنف رحمه الله الاخر اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان فانه فصل فيه تفصيل واسع جدا كيف دخل على اقوام وخلق آآ من الناس بان اوقعهم الشرك من خلال مثل هذه المداخل نعم قال رحمه الله وترتب على هذا وترتب على هذا سؤال اخر وهو انه هل يجوز ان يشرع الله سبحانه لعبادي تقرب اليه بالشفعاء والوسائط. نعم هذا السؤال الفاسد مبني على الاول يعني مبني على الفهم آآ السيء المتقدم الذي هو من اعظم اسباب وقوع اه الشرك نعم فيكون تحريم هذا انما استفيد من الشرع ام ذلك قبيح من الفطر والعقول؟ قبيح قبيح من الفطر قبيح قبيح من الفطر من الفطر نعم. النسخ الاخرى بالفطر نعم احسن الله اليك ام ذلك قبيح في الفطر والعقول؟ يمتنع ان تأتي به شريعة بل جاءت الشرائع بتقرير ما في الفطر والعقول من قبيحه الذي هو اقبح من كل قبيح وما السر في كونه لا يغفر من بين سائر الذنوب. كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فتأمل هذا السؤال واجمع قلبك وذهنك على جوابي ولا تستهونه فان به يحصل الفرق بين الموحدين والمشركين والعالمين بالله والجاهلين به واهل الجنة واهل النار فنقول وبالله التوفيق والتأييد ومنه نستمد المعونة والتسديد. فانه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ولا مانع لما اعطى ولا معطي لما منع الشرك شركان شرك يتعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله وشرك في عبادته ومعاملته وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله والشرك الاول نوعان احدهما شرك التعطيل وهو اقبح انواع الشرك كالشرك فرعون اذ قال وما رب وقال وقال لهامان ابن لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى. واني لاظن من الكاذبين والشرك والتعطيل متلازمان. فكل مشرك معطل. وكل معطل مشرك. لكن الشرك لا يستلزم واصل التعطيل بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق سبحانه وصفاته ولكنه عطل حق التوحيد. واصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها هو التعطيل وهو ثلاثة اقسام تعطيل المصنوع عن عن صانعي وخالقه وتعطيل الصانع سبحانه عن عن كماله المقدس اسمائي وصفاتي وافعالي وتعطيل معاملته كما يجب على العبد من حقيقة التوحيد ومن هذا شرك ومن هذا شرك طائفة طائفة اهل وحدة الوجود الذين يقولون ما اما خالق ومخلوق ولا ها هنا شيئان بل الحق المنزه وعين الخلق والمشبه هو عين هو عين الخلق والمشبه. بدون واو هو عين هو عين الخلق والمشبه. بدون واو. بدون واو بدون واو. بدون واو يا شيخ انت تقرأه بواو هو عين الخلق المشبه المشبنة. نعم هو عين الخلق المشبه ومنه شرك الملاحدة القائلين بقدم العالم وابديته وانه لم يكن معدوما اصلا بل لم يزل ولا والحوادث باسرها مستندة عندهم الى اسباب ووسائط اقتضت ايجادها. ويسمون بالعقول والنفوس ومن هذا شرك من عطل اسماء الرب تعالى واوصافه وافعاله من غلاة الجهمية والقرامطة. فلم يثبت له اسما ولا صفة بل جعلوا بل جعلوا المخلوق اكمل منه اذ كمال الذات باسمائه وصفاته باسمائها وصفاتها هنا شرع المصنف رحمه الله تعالى في تفصيل نافع جدا في بيان الشرك الذي هو اظلم الظلم واكبر الكبائر واعظمها خطرا وما من شك ان معرفة المسلم بالشرك وانواعه من اجل ان يتقيه وان يحذر من الوقوع فيه في اي نوع من انواعه من اهم المطالب من اهم المطالب فان اتقاء الشيء واجتنابه فرع عن العلم به اذ كيف يتقي من لا يدري ما يتقي كيف يتقي الشرك من لا يعرفه ولهذا آآ ينبغي على الانسان ان يكون على معرفة بالشرك من اجل ان يتقي الشرك وان يحذر من الوقوع فيه وبخاصة ان ان ثمة ائمة مضلين دعاة للباطل والضلال يزينون الباطل ودخلوا على كثير من العوام والجهال فلبسوا عليهم دينهم واوقعوهم في صور من الشرك بالله سبحانه وتعالى واوقعوهم ايضا في صور من التعطيل لله سبحانه وتعالى مستغلين جهلا العوام عدم معرفتهم اه الشرك وعدم معرفتهم بالتعطيل ولهذا كان من اوجب الواجبات واهميها ان يكون المرء على معرفة بهذه الامور من اجل ان يتقيها وان يحذر من الوقوع فيها ولا يعني ذلك ان تكون المعرفة تفصيلية واسعة كما هو الشأن في اه مقام اهل العلم وانما ان يكون عنده من المعرفة ما ما يتحقق بها اتقاء هذه الامور واجتنابها حتى تستبين له السبيل سبيل الباطل فيكون على حذر منها. وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين اي من اجل ان تتقى وان يحذر من الوقوع فيها اذ ان من لم تستبن له اه سبيلهم ربما وقع في اه ما وقعوا فيه او في بعض ما وقعوا فيه قد كان حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه يقول كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني مخافة ان يدركني الحاصل ان المصنف رحمه الله تعالى شرع آآ من هذا الموطن في بيان الشرك وانواعه فذكر اولا رحمه الله ان الشرك شركان ان الشرك شركان اذا كان التوحيد توحيدان علمي وعملي توحيد توحيدان علمي وعملي فظده الذي هو الشرك شركا علمي وعملي اشار رحمه الله الى الشرك العلمي الذي يتعلق بجانب العلم بقوله شرك يتعلق بذات المعبود واسمائه وصفاتي وافعاله بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله هذا النوع يقال له الشرك العلمي يعني المتعلق بجانب العلم وعرفنا ان هذا الجانب الذي هو جانب العلم مقصود الخلق غاية خلق الخلق لاجل ان يعرفوا الله ان يعرفوا الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته و عظمته وجلاله وانه الفعال لما يريد وانه العليم بكل شيء وانه القدير على كل شيء لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما هذا مقصود الخلق هذا المقصود الخلق آآ نوع من التوحيد يقال له التوحيد العلمي ضده ضده شرك في هذا الجانب جانب العلم فمثلا اه في باب ربوبية الله سبحانه وتعالى من جحد شيئا من خصائص الرب في ربوبيته او من اضاف شيئا من خصائص الرب في ربوبيته الى غيره سبحانه وتعالى او من جحد شيئا من اسمائه وصفاته او من شبه الله سبحانه وتعالى بشيء من مخلوقاته هذا كله مناقض لهذا التوحيد منافي له قادح فيه التوحيد العلمي يضاده الشرك آآ العلمي الشرك العلمي والشرك العلمي هو الذي قال عنه المصنف هنا شرك يتعلق بذات المعبود واسمائه وصفاته وافعاله اذ من توحيدنا لربنا سبحانه وتعالى ان نؤمن باسمائه وان نؤمن بصفاته وان نؤمن افعاله وان نثبت آآ ذلك له سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى فما كان على خلاف ذلك فهو مناقض لهذا التوحيد قادح فيه مبطل له والنوع الثاني من الشرك يتعلق بالجانب العملي يتعلق بالجانب العملي الذي دل عليه قول الله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالله خلق الخلق ليعرفوه وخلقهم ليعبدوه الاول علمي والثاني عملي النوع الثاني من انواع الشرك الشرك الذي يتعلق بالجانب العملي وهو الذي عبر عنه المصنف هنا بقوله هو شرك في عبادته ومعاملته شرك في عبادته ومعاملته من يشرك في عبادة الله من يشرك في عبادة الله هل يلزم من وجود هذا الشرك فيه ان يكون جاحدا للنوع الاول من الشرك هل يلزم منه ان يكون جاحدا للنوع الاول من الشرك؟ لا يلزم قد يكون يعرف ان الخالق الله الرازق الله المدبر الله يعرف ذلك لكنه دخلت عليه اه شبهة الضلال التي مر معنا مثال عليها فوقع في الشرك بالله سبحانه وتعالى مع علمه بتفرد الله بالخلق والرزق وولا ان سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم اه يقرون بذلك يقرون بذلك وقل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل لمن قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله يقرون بهذا النوع الذي هو العلمي يقرون به لكنهم اتخذوا مع الله الانداد والشركاء من اجل ان تقربهم الى الله سبحانه وتعالى. ولهذا ينبغي ان نعلم ان التوحيد العلم يستلزم العمل ان التوحيد العلمي يستلزم العملي بمعنى من بمعنى ان من عرف تفرد الله بالخلق والرزق والايجاد والانعام والتدبير لا شريك له في شيء من ذلك يجب ان يفرده بالعبادة وان نعلم ايضا ان التوحيد العملي العمل متظمن للتوحيد العلمي بمعنى ان من وحد الله وافرده بالعبادة واخلص الدين له فهذا فرع عن معرفته بالله سبحانه وتعالى. فرع عن معرفته بالله وعظمته واسمائه انه مستحق لان يعبد فافرده جل وعلا بالعبادة. يقول المصنف عن النوع الثاني قال وان كان صاحبه يعتقد انه سبحانه لا شريك له في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله النوع الثاني الذي هو العملي قد يكون من يقع في يعرف بان الله سبحانه وتعالى لا لا شريك له. ولهذا المشرك الذي يعبد غير الله يعبد صنما او غير ذلك اذا سئل هل يقر بالله خالقا ربا اه متصرفا في هذا الكون يقر بذلك لكنه اتخذ هذه الانداد من اجل بزعم ان تقربه الى هذا الرب العظيم المتفرد بالخلق والرزق الى اخره ولهذا ماذا كان يقول المشركون عبدة الاصنام في تلبيتهم كانوا يحجون البيت ماذا كانوا يقولون في تلبيتهم يقول لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك تملكه وما ملك. انت انت الملك وهذا لا يملك بهذا قرون ولهذا ولهذا الله سبحانه وتعالى قال وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون ومعنى وما يؤمن اكثرهم بالله اي ماذا؟ ربا خالقا رازقا مدبرا الا وهم مشركون اي معه غيره في العبادة الا وهم مشركون اي معه غيره في العبادة باتخاذ الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله والشرك الاول الذي هو الشرك العلمي الشرك الاول الذي هو الشرك العلمي المتعلق بجانب العلم نوعان احدهما شرك التعطيل احدهما شرك التعطيل التعطيل ما هو تعطيل ما هو التعطيل هو الجحد تعطيل الجحد النفي رب العالمين يثبت لنفسه مثلا اسماء وصفات وخصائص فالمعطل يجحدها ينفيها لا يثبتها لله سبحانه وتعالى فالتعطيل النفي الترك وبئر معطلة اي متروكة ويقولون جيد معطل من الحلي اي لا لا حلي فيه الحاصل ان ان التعطيل هو الجحد النفي الشرك الاول الذي هو اه المتعلق معرفة الله باسمائه وصفاته واثباتها لله عز وجل اه نوعان احدهما شرك التعطيل قال وهو اقبح أنواع الشرك وهو ايضا درجات كشرك فرعون اذ قال وما رب العالمين هذا جهد هذا هذا جحد هذا تعطيل وما رب العالمين وما رب العالمين جاحد وجحدوا نعم وجحدوا بها واستيقظت انفسهم ظلما وعلوا قال موسى لفرعون قال لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر يعني في قراءة نفسك تعلم لكنه في بظاهر القول الذي يظهره الناس جاحد معطل الجاحد معطل وجحدوا بها واستيقظت استيقنت انفسهم ظلما وعلوا فهذا النوع من التعطيل تعطيل الجحد ولهذا لما اخبر موسى فرعون ومأمن معه ان رب العالمين في السماء مستويا على عرشه سواء يليق بجلاله طلب فرعون من وزيره هامان بزعمه ان يبني له صرحا عاليا رفيعا قال لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا واني لاظنه كاذبا فيما يدعي بوجود الرب وانه هذا هذا يسمى شرك التعطيل الذي هو الجحد النفي الشرك والتعطيل متلازمان الشرك والتعطيل متلازمان فكل مشرك معطل وكل معطل مشرك اي كل من التعطيل و آآ الشرك مستلزم آآ الاخر بمعنى انه اذا وجد التعطيل وجد الشرك واذا وجد الشرك وجد التعطيل قال لكن الشرك لا يستلزم اصل التعطيل الشرك لا يستلزم اصل التعطيل بل قد يكون المشرك مقرا بالخالق سبحانه فالشرك لا يستلزم اصل التعطيل اه لان من المشركين من يقر بان الخالق هو الله الرازق هو الله الرب هو الله لا يعطل هذا مثل ما كان فرعون يعطل لا يعطل ذلك بل يقر بهذا لكنه يعبد مع الله غيره يعبد مع الله غيره لكن هل هذا المشرك عنده تعطيل او ليس عنده تعطيل هو لا يجحد مثل ما قال ابن ابن القيم رحمه الله ان لا يستلزم اصل التعطيل لكن هل عنده نوع تعطيل او ليس عنده بنى عنده نوع تعطيل قال ولكنه عطل حق التوحيد عطل حق التوحيد فاذا المشرك معطل المشرك معطل لان حق الله سبحانه وتعالى ان يوحد وحده وان يفرد وحده بالعبادة ان يخلص الدين له سبحانه وتعالى فاذا اتخذ معه الشريك فباتخاذ الشريك وجد تعطيل هذا الحق لله سبحانه وتعالى وجد تعطيل هذا الحق لله سبحانه وتعالى عندما اتخذ مع الله سبحانه وتعالى الشركاء. فاذا كل مشرك معطل اذا وجدت الشرك لابد ان يكون هناك تعطيل وكل معطل ايضا مشرك كما سبق البيان قال واصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها هو التعطيل اصل الشرك وقاعدته التي يرجع اليها هو الا التعطيل وهذا دخل منه المصنف رحمه الله لبيان ان التعطيل ثلاثة ثلاثة اقسام ثلاثة انواع الاول تعطيل المصنوع عن صانعه وخالقه تعطيل المصنوع عن خالقه وصانعين وهذا الذي هو عدم عدم اثبات تفرد الله سبحانه وتعالى جل وعلا بالخلق والرزق التدبير وجعل شيء من ذلك لغير الله او اضافة شيء من ذلك لغير الله سبحانه وتعالى والثاني تعطيل الصانع سبحانه عن كماله المقدس بتعطيل اسمائه وصفاته واوصافه وافعاله فمن نفى شيئا من خصائص الرب في ربوبيته من نفى شيئا من اسمائه من نفى شيئا من صفاته من جحد شيئا من افعال الرب سبحانه وتعالى فهو معطل جاحد فهو معطل جاحد فهذا النوع تعطيل للرب عن كماله المقدس بجحد شيء من من اسماء او شيء من صفاته او شيء من اه افعاله سبحانه وتعالى الثالث تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد تعطيل معاملته عما يجب على العبد من حقيقة التوحيد الذي هو افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة واخلاص الدين له. وقد تقدم معنا ان الذي يعبد مع الله غيره الذي يتخذ الانداد والشركاء مع الله هو معطل لانه عطل حق الله جل وعلا الذي هو وجوب افراده بالعبادة حتى وان كان يقر بربوبيته ويقر باسمائه وصفاته ومعطل من هذه اه من هذه الجهة ثم ذكر آآ شرك اهل وحدة الوجود وهو من اقبح آآ الشرك واشنعه واهل وحدة الوجود تعالى الله سبحانه وتعالى عما يقولون سبحان الله عما يصفون يقولون ما ثم خالق مخلوق وما ثم خالق ومخلوق ولا هنا شيئان رب عبد. ولا هنا شيئان رب وعبد بل يقولون مثل ما عبر وهذا من قول عنهم هذا اللفظ الذي ذكر او منقول عنهم في كتبهم بل بل الحق المنزه هو عين الخلق المسبة الخلق المنزه الذي هو الرب هو عين الخلق المشبه اي الذي هو العبد فعندهم تعالى اللهم يقول الرب عبد وعبد رب ما ما ثم شيئان ما ثم شيئان فهذا من اعظم الالحاد من اعظم الالحاد واشنع الكفر ويترتب على هذا من الفساد العريظ الا الخلل في العبودية وفي السلوك وفي التقرب الى الله سبحانه وتعالى وايضا في حقوق الله بجعلها لغيره سبحانه وتعالى ولهذا فان اصحاب هذا القول من اضل الخلق افسادهم وابعدهم عن عن الله وعن شرعه الحكيم وعن الحق الذي ارسل الله سبحانه وتعالى به رسله وانزل به تبارك وتعالى كتبه ومنه شرك الملاحدة القائلين بقدم العالم وابديته بقدم العالم وابديته وانه لم يكن معدوما اصلا وانه لم يكن معدوما اصلا هل اتى عن الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا هذا عندهم ام ليس كذلك فلم يكن آآ هذا العالم معدوما اصلا بل لم يزل ولا يزال بل لم بل لم يزل ولا يزال والحوادث باسرها مستندة عندهم الى اسباب ووسائط اقتضت ايجادها يسمونها بالعقول والنفوس وهؤلاء الفلاسفة الضلال هذه عقيدتهم في في في هذا العالم وهذا يتضمن ما سبق تعطيل المصنوع عن صانعه والمخلوق عن خالقه سبحانه وتعالى ومن هذا شرك من عطل اسماء الرب تعالى واوصافه وافعاله من غلاة الجهمية والقرامطة فلم يثبتوا له اسما ولا صفة تعالى الله سبحانه وتعالى عما يقولون بل جعلوا المخلوق اكمل منه بل جعلوا المخلوق اكمل منه لان عقيدة الجامية في الله الجحد لاسماءه وصفاته وحاصل قول الجهمية ان ما يذكرون وصفة لله هو صفة العدم فوصفة العدم لانهم يجحدون لا لا سميع ولا بصير ولا عليم الى اخره يجحدون احد السلف اراد ان يضرب مثلا يوضح فيه قبح عقيدة الجهمية. قال مثلهم مثل رجل قال في دارنا نخلة قيل لها جذع قال لا قيل لها عروق في الارض؟ قال لا قال لها آآ جريد وغصون قال ذكرت له صفات النخلة فكل ذلك ينفيها فقيل له ما في داركم نخلة ما في داركم نخلا هؤلاء الجميع يقول لنا رب ثم يجحدون كل صفاته ثم يجحدون كل صفاتهم ولهذا قال السلف رحمهم الله قديما والمعطل يعبد عدما ولو قيل لي قائل صف العدم بصفة بليغة لن يجد ابلغ مما يصف به الجامية ربهم لن يجد ابلغ منه ما مما يصف به الجامية ربهم تعالى الله سبحانه وتعالى لا يثبتون له اسم ولا يثبتون له صفة سبحانه وهذا من اعظم الجحد والتعطيل لصفات الرب سبحانه وتعالى بل جعلوا المخلوق اكمل اه اكمل منه اذ كمال الذات باسمائها وصفاتها. اذ كمال الذات باسمائها وصفاتها. فاذا جحدت الاسماء وجحدت الصفات فهذا جحد للذات وتعطيل وتعطيل لها نعم قال رحمه الله فصل النوع الثاني شرك من جعل معه الها اخر. نعم. نعم هذا الفصل يؤجل وانبه الى ان اه الدرس الذي هو بعد الفجر اعتبارا من يوم غد الاربعاء يتوقف اه في فترة ما بعد الفجر وينتقل باذن الله سبحانه وتعالى الى آآ ما قبل صلاة العشاء في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة تماما الساعة الثامنة وعشرين دقيقة تماما فاذا اعتبارا من الغد تتوقف اه درس الفجر الذي هو في العشر الاواخر ويستمر لكن في في الفترة التي بعد المغرب في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة باذن الله سبحانه وتعالى وبهذه المناسبة اسأل الله الكريم باسمائه وصفاته وبانه الله الذي لا اله الا هو ان يغنمنا اجمعين العشر المباركات وان يغنمنا ليلة القدر خيرها وبركتها وان يعيننا في هذه العشر المباركة وفي كل وقت على ذكره وشكره وحسن عبادته. نسأل الله جل وعلا ان يصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا