نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ووالديه وللمسلمين اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى بكتابه الداء والدواء قال رحمه الله تعالى وكذلك لم يقدره حق قدره من هان عليه امره فعصاه ونهيه فارتكبه وحقه فضيعه وذكره فاهمله وغفل قلبه عنه وكان هواه اثر عنده من طلب رضاه وطاعة ذلك اهم عنده من طاعته فلله الفضلة من قلبه وقوله وعمله وهواه المقدم في ذلك. لانه المهم عنده يستخف بنظر الله اليه. واطلاعه عليه وهو في قبضته وناصيته بيده ويعظم نظر المخلوق اليه واطلاعه عليه بكل قلبه وجوارحه ويستحيي من الناس ولا يستحيي من الله. ويخشى الناس ولا يخشى الله ويعامل الخلق بافضل ما يقدر عليه. وان عامل الله عامله باهون ما عنده واحقره وان قام في خدمة الهه من البشر وان قام وان قام في خدمة الهه من البشر عندكم كذا ها؟ هكذا طبعة ميكروب الزيتون كل كل النسخ؟ النسخة الثانية تختلف. ها؟ في النسخة الثانية تختلف عندي ماذا فيها وان قام في خدمة من يحبه من البشر نعم هذا؟ هذي وان قام في خدمة من يحبه من البشر قام بالجد والاجتهاد وبذل النصيحة وقد فرغ له قلبه وجوارحه. قلبه وقد فرغ له قلبه وجوارحه. قلبه وجوارحه. احسن الله اليكم وقد فرغ له قلبه وجوارحه وقدمه على كثير من مصالحه حتى اذا قام في حق ربه ان ساعده القدر قام قياما لا يرضاه مثله مخلوق من مخلوق وبذل له من قياما قام قياما لا يرضاه مثله مخلوق من مخلوق كده قام قياما لا يرضاه مخلوق من مخلوق مثله طبعة هذه طبعة بكر ابو زيد نعم وان قام قام قياما لا يرضاه مخلوق من مخلوق مثله. مثله مخلوق من مخلوق مثله وبذل له من ماله ما يستحي ان يواجهه به مخلوقا لمثله فهل قدر الله حق قدره من هذا وصفه وهل قدره حق قدره من شارك؟ نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فلا يزال المصنف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى يذكر صورا من امور واعمال اذا فعلت فان فاعلها ما قدر الرب العظيم سبحانه وتعالى حق قدره ولا عظم الله سبحانه وتعالى حق تعظيمه والرب عز وجل معظم حقه على عباده ان يعظموه عز وجل وان يوقروه ان يقدروه جل وعلا حق قدره ما لكم لا ترجون لله وقارا اي عظمة ما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه حق تعظيمه فحق الرب سبحانه وتعالى على العباد ان يعظموه جل وعلا والمصنف رحمه الله تعالى يذكر اه صورا واعمالا متنوعات فاعلها ما قدر الرب الكريم سبحانه وتعالى حق قدره ذكر من ذلك ان من هان عليه امر الله عز وجل التي هي فرائض الدين وواجباته العظيمة فعصى الله فلم يفعل ما امره الله سبحانه وتعالى به وهان عليه ايضا نهيه ما نهى الله عنه وحرمه على عباده من كبائر الذنوب و الاثام فارتكبها وهان عليه حقه سبحانه وتعالى ان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر فضيعه وهان عليه ذكره سبحانه وتعالى فاهمله اي صار من الغافلين صار من الغافلين فهذه هذه الحال ايضا هي من نقص التعظيم لله من نقص التعظيم لله لانه لو عظم الله عز وجل لا اطاع امره وتجنب ما نهى عنه سبحانه وتعالى وادى حقه سبحانه واعتنى بذكره لم يكن من الغافلين فاذا كان على الظد من ذلك فهذا من نقص وضعف تعظيم الله والوقار لله سبحانه وتعالى في قلبه قال فاهملا فاهمله وغفل قلبه عنه وكان هواه اثر عنده من طلب رضاه وطاعة المخلوق اهم من طاعته هذا كله من ضعف التعظيم لله ومن ظعف الايمان بالله سبحانه وتعالى ان يكون المرء بهذه الحال هواه اثر عنده من طاعة ربه وطاعة المخلوق اهم عنده من طاعة الرب العظيم سبحانه وتعالى ولهذا يذكر ابن القيم رحمه الله ان من علامة من هذه حاله انه يستخف بنظر الله اليه بل يعد بل يجعل نظر الله عز وجل اليه هو هو اهون نظر الناظرين اليه واهون الناظرين اليه فيستخفي من الناس ولا يستخفي من من الله سبحانه وتعالى ويستحي من الناس ولا يستحي من من الله سبحانه وتعالى قال يستخف بنظر الله اليه واطلاعه عليه وهو في قبضته وماظية وناصيته بيده ويعظم نظر المخلوق اليه واطلاعه عليه بكل قلبه وجوارحه هل هل من كان هل من كانت هذه حاله عظم ربه حق تعظيمه ان يكون نظر المخلوق عنده اعظم من نظر الله اليه ويكون نظر الله عز وجل اليه هو اهون نظر الناظرين اليه. هذا ما عظم ربه سبحانه وتعالى حق تعظيمه ثم اذا جاء الى جانب المعاملة يعامل المخلوق ومن يحب افظل ما تكون من معاملة. وان عامل الله عامله باهون ما عنده ولهذا الاعمال التي للمخلوقين يتقنها تماما ويؤديها بوفاء. واذا جاء مثلا الى الصلاة نقرها سريعا واخل بشروطها خل باوقاتها اخل واعمال للمخلوقين ما يخل بها مثل اخلاله بهذه الصلاة التي هي فريضة الله سبحانه وتعالى على عبادة هل من كان كذلك عظم ربه سبحانه وتعالى جل في علاه حق تعظيمه قال وان قام في خدمة من يحبه من البشر قام بالجد والاجتهاد وبذل النصح وقد افرغ له قلبه وجوارحه وقدمه على كثير من مصالحه. حتى اذا قام في حق ربه ان ساعده قدر قام قياما لا يرضاه. الله عنه يعني ضعفه وتقصيره يتهاون في الوقت يتهاون في الشروط يتهاون في الاركان يتهاون في الواجبات من كان كذلك ما عظم الله سبحانه وتعالى حق تعظيمه. ولهذا ينبغي ان نعلم ان تعظيم الطاعات الدينية والفرائض التي افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده هو من تعظيم الله الذي فرض هذه الفرائض واوجب هذه الواجبات وايضا تعظيم الحرمات باجتنابها واتقائها كل ذلك من تعظيم الله ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب اي من تحقيق التقوى لله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وهل قدره حق قدره من شارك بينه وبين عدوه في محض حقه من الاجلال والتعظيم والطاعة والذل والخضوع والخوف والرجاء. فلو جعل له من اقرب الخلق اليه شريكا في ذلك لكان ذلك جراءة وتوتبا. على محض حقه واستهانة به وتشريكا بينه وبين غيره فيما لا ينبغي ولا يصلح الا له سبحانه فكيف وانما شرك بينه وبين ابغض الخلق اليه واهونهم عليه وامقتهم عنده. وهو عدوه الحقيقة فانه ما عبد من دون الله الا الشيطان كما قال تعالى الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين. هنا نعم اكمل وان يعبدوني هذا صراط مستقيم. هنا يعني يذكر ايضا صورة اخرى من صور عدم قدر الله سبحانه وتعالى حق قدره الا وهي طاعة الشيطان طاعة الشيطان فيما يدعو اليه من الهوى والضلال والباطل والعصيان لله سبحانه وتعالى لو ان انسانا شرك في الذل والخضوع والطاعة بين الله وبين احب عباده اليه سبحانه وتعالى لكانوا مرتكبا امرا عظيما لانه لا يسوى بين الله وبين خلقه فكيف بمن يشرك في الطاعة والذل والخضوع بين الله وبين اعداء اعداء الله واعداء اعداء دينه وهو الشيطان بطاعة الشيطان واتباعه لما يدعو اليه من عصيان الله سبحانه وتعالى ولما يدعو اليه ايضا من اه من الشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا انطلق ابن القيم هنا ليبين ان كل صور الشرك سواء عبدت عبدت النجوم او عبدت الاحجار او عبدت القباب او عبد هي في الحقيقة عبادة للشيطان لان الداعي الى ذلك هو الشيطان والطاعة في عبادة هذه الاشياء انما هي طاعة لي الشيطان الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين وان اعبدوني هذا صراط مستقيم الا تعبدوا الشيطان من من اطاعه فيما يدعو اليه من الشرك بعبادة النجوم او الكواكب او القمر او الشمس او الشجر او الاولياء او غير ذلك فهو في الحقيقة عبد الشيطان عبد الشيطان بان اطاعه فيما يدعو اليه من آآ من الشرك بالله لما يدعو اليه من اه الشرك بالله. نعم قال ولما عبد المشركون الملائكة بزعمهم رفعت عبادتهم للشيطان. كيف ولما ولما عبد المشركون الملائكة بزعمهم رفعت عبادته ماذا؟ رفعت عبادتهم للشيطان. لا وقع وقعت ولما عبد المشركون الملائكة بزعمهم وقعت عبادتهم للشيطان وقعت عبادتهم في نفس الامر. يقول ابن القيم وقعت عبادتهم في نفس الامر للشيطان يعني اه الذين عبدوا الملائكة الملائكة لا لا ترضى بذلك بل الملائكة اه جند لله عز وجل خاضعون ذليلون لله. لا يفترون عن ذكر الله ولا يعصون الله سبحانه وتعالى ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فالملائكة لا ترضى بذلك فمن عبد الملائكة فقد وقعت يقول ابن القيم عبادته في نفس الامر للشيطان لان هذه العبادة هي مبتغى الشيطان ومطلوبه منهم فعندما يعبد الملائكة هو في نفس الامر انما عبد الشيطان لان الشيطان هو الذي دعاه الى عبادة الملائكة وهم يظنون؟ قال وهم يظنون انهم يعبدون الملائكة كما قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. هم كانوا هم كانوا في الدنيا يعبدون ملائكة ولما يقول الله للملائكة يوم الحشر اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن تبرأوا منهم ومن عبادتهم لانهم لا لم يأمروهم ولم يرضوا بعبادتهم ولا رغبوا فيها ولا احبوها ولا قبلوها ولا دعوا اليها وانما شيء دعاهم اليه الشيطان فاطاعوه فهم عبيد للشيطان هم عبيد للشيطان اما الملائكة برأ منهم الملائكة يتبرأون منهم لانهم وان كانوا هم توجهوا الى الملائكة بالعبادة لكن الملائكة لا لم ترظى بذلك ولا تقبل ذلك ولا دعت الى ذلك فرجعت حقيقة الامر الى ان هؤلاء عبدة للشيطان. ووقعت عبادتهم كما عبر ابن القيم في نفس الامر للشيطان لانهم هو الذي دعاهم الى ذلك فاطاعوه قال رحمه الله فالشيطان يدعو المشرك الى عبادته ويوهمه انه ملك وكذلك عباد الشمس هذه ايضا من من آآ طرائق الشيطان في الدعوة الى عبادة الله قد يوهم بعض الناس انه ملك من الملائكة ما يقول لهم انا الشيطان وانا عدو الانسان ولا يأتي بصورة انه ملك من اه الملائكة ويدعوهم الى عبادة نفسه على انه ملاك ثم يفتن بعبادته من يفتن ويظن انه انما يعبد ملكا من الملائكة وهو في حقيقة الامر يعبد شيطانا من الشياطين نعم. قال وكذلك عباد الشمس والقمر والكواكب يزعمون انهم يعبدون روحانيات هذه الكواكب وهي التي تخاطبهم وتقضي لهم الحوائج ولهذا الحقيقة ان الذي يخاطبهم الشيطان وهم يتوهمون ان انهم يخاطبون روحانيات هذه الكواكب الشمس والقمر والنجوم ويسمعون خطابا حتى انهم حتى انهم قد يسمعون خطابا عند بعض الاصنام تخاطبهم الشياطين من جهة الصنم الذي يتجهون اليه ويعبدونه ويظنون ان ان الصنم خاطبهم وهنا يظنون ايظا ان روحانيات الشمس او القمر او النجوم خاطبتهم والذي تخاطبهم انما هي الشياطين اظلالا لهم واغواء دعوة عبادة غير الله سبحانه وتعالى قال ولهذا اذا طلعت الشمس قارنها الشيطان فيسجد لها الكفار. نعم حتى يقع سجود الكفار للشمس التي هو دعاها اليها الى عبادتها سجودا له لانه يقارنها الشيطان في طلوعها فاذا سجدوا للشمس ومن الذي دعاهم السجود للشمس من دعاهم للسجود الشمس هو نفسه الشيطان. ثم ايضا يقارن الشمس بطلوعها فيجتمع للشيطان في فيما يريد هنا في هذا الباب ان جعلهم يعبدونه من جهة طاعته ويعبدونه من جهة ماذا السجود له من جهتين يعبدون من جهة طاعته دعاهم الى الى عبادة الشمس وعبدوها ثم يقارن الشمس في طلوعها فاذا سجدوا يقع ايضا سجودهم للشمس للشمس سجودا للشيطان فيكون وقع منهم الشرك من جهتين من جهة طاعته فيما دعاهم اليه من عبادة الشمس وسجودهم للشمس للشيطان الذي قارن الشمس في طلوعها نعم قال فيقع سجودهم له وكذلك عند غروبها وكذلك من عبد المسيح وامه لم يعبدهما. وانما عبد الشيطان. من عبد المسيح وامه لم يعبدهما وانما عبد الشيطان لان لان هذه العبادة وهذا التوجه انما هو من اه الشيطان وبتحريظ بدعوته ولهذا ابراهيم الخليل لما كان ينهى اباه عن عبادة النجوم والكواكب قال يا ابتي لا تعبدي الشيطان. لان هذي كلها من كلها من عبادة الشيطان هو الذي يدعو الى هذا الشرك وهذا الكفر بالله نعم قال فانه يزعم انه يعبد من امره بعبادته وعبادة امه ورضيها لهم وامرهم بها وهذا هو الشيطان الرجيم لعنة الله عليه لا عبد الله ورسوله فنزل هذا فنزل هذا كله على قوله تعالى الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان فما عبد يقصد يقصد رحمه الله ولا يتقدمت قريبا ان ان جميع صور الشرك هي في الحقيقة عبادة للشيطان عبادة للشيطان لان الشيطان هو الداعي الى ذلك. الشيطان هو الداعي الى ذلك وهو الذي آآ امر بذلك نعم قال فما عبد احد من بني فما عبد احد من بني ادم غير الله كائنا من كان الا وقعت عبادته الشيطان نعم يعني ما عبد احد من بني ادم غير الله كائنا من كان الا وقعت عبادته للشيطان لماذا؟ لان هذا اه هذا الشرك وهذا الكفر بالله سبحانه وتعالى انما هو من دعوة الشيطان فهو عبادة له من جهة طاعته هذا فهو عبادة الله من جهة طاعته وقد يكون عبادة له من جهة آآ مباشرة العبادة له كما في الصورة التي اه اشرت اليها ولهذا هو يقارن يقارن الشمس بطلوعها وايضا الاصنام المتخذة الشيطان تقارنها فيأتي المرء يبكي عندها ويذل ويخضع ويسجد ويطلب وتخاطبه الشيطان المقارنة لهذه الاصنام ويظن ان الذي خاطبه الصنم وهو في الحقيقة انما خاطبه الشيطان وهو بهذه العبادة انما عبد الشيطان ولجأ الى الشيطان نعم قال فيستمتع العابد بالمعبود في حصول غرضه ويستمتع المعبود بالعبد في تعظيمه له واشراكه مع الله الذي هو غاية رضا الشيطان ولهذا قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس. اي من اغوائهم واذلالهم وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا. قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. ان ربك عليم نعم يعني كل منا العابد والمعبود العابد من عبد غير الله والمعبود الذي هو الشيطان في الحقيقة لانه هو من دعا الى عبادة عبادة غير الله سبحانه وتعالى اه كل استمتع اه بالاخر استمتع بعظهم ببعظ المعبود استمتع بما ما حصل له من ذل العابد وخضوعه وانكساره بين يديه العابد حصل له استمتاع بقضاء بعض مصالح قضاء بعض مصالحه او مبتغيات الدنيوية وهذا يقع اه يقع استدراجا وفتنة يقع استدراجا ويقع فتنة على بعض العباد يعني احيانا مثلا قد يدعو قبرا في حاجة ثم الحاجة التي اه طلبها قد تقع بتقدير من الله عز وجل وهذا فتنة واستدراج فيظن ان آآ ان الذي قضاها هو هذا الصنم الذي دعاه او القبر الذي التجأ اليه. وكم يفتن الناس بمثل هذا كم يفتن الناس بمثل هذا وقد تعينه آآ الشياطين ببعض الامور دلالة على شيء او من هذا القبيل فايضا تقع الفتنة بذلك نعم قال فهذه اشارة لطيفة الى السر الذي لاجله كان الشرك اكبر الكبائر عند الله. وانه لا يغفر بغير التوبة منه. وانه يوجب الخلود في العذاب وانه ليس تحريمه وقبحه بمجرد النهي عنه بل يستحيل على الله سبحانه ان يشرع عبادة اله غيره. ان يشرع لعباده عبادة اله غيره ان يشرع لعباده عبادة اله غيره كما يستحيل عليه ما يناقض اوصاف كماله ونعوت جلاله وكيف يظن بالمنفرد بالربوبية والالهية والعظمة والعظمة والجلال ان يأذن في مشاركته في ذلك او يرضى به. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا نعم يعني هذا خلاصة ما سبق يعني ان ما سبق من البيان كله دليل على ان الشرك هو آآ اكبر الذنوب واعظمها وانه الذنب الذي لا يغفره الله سبحانه وتعالى الا بالتوبة منه الا بالتوبة منه فان من تاب من الشرك وصدق مع الله في توبته تاب الله عليه لعموم قوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا اي حتى الشرك فمن تاب من اي ذنب كان تاب الله سبحانه وتعالى عليه. لكن من مات على الشرك فلا مطمع له اطلاقا في مغفرة الله كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. نعم قال رحمه الله فصل فلما كان الشرك اكبر شيء منافاة للامر الذي خلق الله له الخلق وامر له وامر لاجله بالامر كان اكبر الكبائر عند الله وكذلك الكبر وتوابعه كما تقدم. وكذلك الكبر وتوابعه وكذلك الكبر وتوابعه كما تقدم فان الله سبحانه خلق الخلق وانزل الكتب لتكون الطاعة له وحده والشرك وكبر ينافيان ذلك ولذلك حرم الله الجنة على اهل الشرك والكبر فلا يدخلها من في قلبه مثقال ذرة من كبر نعم آآ في هذا الفصل يذكر رحمه الله ان آآ في في معرفة الكبيرة والكبائر واكبر الكبائر ان الامر كل ما كان مصادما لمقصود الخلق مقصود الخلق العبادة والتعظيم لله. فكل ما كان مصادما للمقصود من خلق الخلق كان اعظم من غيره ولهذا تعتبر هذه المسألة مسألة الكبائر والمقصود مقصود الخلق فمقصود الخلق ان ان يوحد الله وان يفرد بالعبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فلما كان هو هذا هو المقصود من خلق الخليقة فمن صرف هذا المقصود لغير الله او جعل مع الله شريكا فقد ارتكب اكبر الذنوب لانه فعل امرا يناقض مقصود الخلق مقصود الخلق الاسلام الاستسلام لله سبحانه وتعالى هذا هو المقصود ان يسلم المرء لله وان يستسلم الشرك والكبر ينافيان هذا المقصود كل المنافاة الشرك والكبر لان الاسلام الاسلام الذي خلق الله الخلق لاجله واوجدهم لتحقيقه هو الاستسلام لله بالتوحيد هو الاستسلام لله بالتوحيد الاستسلام لله اي وحده هذا هو الاسلام الاستسلام اي لله وحده فمن استسلم لله ولغيره جعل مع الله غيره في في استسلامه وذله وخضوعه يكون ماذا مشركا لانه ما حقق المقصود ومن لم يستسلم لله من لم يستسلم لله لما قام في قبله في قلبه من الكبر كان هذا مناقضا لمقصود الخلق. ولهذا الكبر والشرك الشرك ان يسوي غير الله مع الله في مقصود الخلق والكبر اباء المروة وامتناعه عن الخظوع لله فيما خلقه لاجله وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا ولهذا الكبر والشرك الكبر والشرك ينافيان هذا المقصود ولهذا كان اكبر الكبائر ولهذا كان اكبر الكبائر وقد حرم الله الجنة على اهل الشرك والكبر فلا يدخلها مشرك ولا يدخلها من كان في قلبه آآ مثقال ذرة من كبر نعم قال رحمه الله تعالى فصل ويلي ذلك في كبر في قال رحمه الله تعالى فصل ويلي ذلك في كبر المفسدة القول على الله بلا علم في اسمائه وصفاته وافعاله ووصفه بضد ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فهو اشد شيء مناقضة ومنافاة لكمال من له الخلق والامر وقدح في نفس الربوبية وخصائص الرب فان صدر ذلك عن علم فهو عناد اقبح من الشرك واعظم اثما عند الله فان المشرك المقر بصفات الرب خير من المعطل الجاحد لصفات كماله كما ان من اقر لملك بالملك ولم يجحد ملكه ولا الصفات التي استحق بها الملك لكان جعل معه شريكا في بعض الامور لكن جعله لكن جعل معه شريكا في بعض الامور يقربه اليه خير ممن جحد صفات الملك وما يكون به ملك هذا امر مستقر في سائر الفطر والعقول فاين القدح في صفات الكمال والجحد والجحد لها من عبادة واسطة بين المعبود الحق وبين العابد يتقرب اليه بعبادة تلك الواسطة اعظاما له واجلالا. نعم يعني من من ايضا اعظم الذنوب واكبر الكبائر القول على الله بلا علم ولهذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى المحرمات التي اتفقت على تحريمها جميع الشرائع وفي نبوة جميع الانبياء ذكر منها القول على الله بلا علم كما في قول الله سبحانه وتعالى في الاية الكريمة قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فالقول على على الله سبحانه وتعالى بلا علم هذا من اعظم من اعظم الذنوب ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا وبالقول على الله بلا علم وقع الشرك ووقعت المحرمات وتركت الفرائض وانتهكت الحرمات وحصل امور كثيرة كلها من الجرأة على الله وفي دين الله سبحانه وتعالى بالقول على الله سبحانه وتعالى بلا علم واذا كان هذا القول على الله بلا علم في باب الاسماء والصفات فالامر اخطر واخطر لان الخطأ في اسماء الرب وصفاته ليس كالخطأ في اي اسم من الاسماء. ولا في اي صفة من الصفات لان اثبات اسماء الله توحيد لله وهو من اركان التوحيد التي لا يقوم التوحيد الا بها فاذا جحدت او عطلت او حرفت فان هذا من اعظم القول على الله سبحانه وتعالى بلا علم. لان لان هذا القول على الله بلا علم مخل باصل يقوم عليه دين الله فشتان بين قول على الله بلا علم في اصل يقوم عليه دين الله وقول على الله بلا علم في فرع من الفروع فالقول على الله بلا علم في اسمائه وصفاته وافعاله هذا قول عليه في اصل ركن من اركان الايمان بالله ركن من اركان الايمان بالله سبحانه وتعالى فمن قال على الله بلا علم في اسمائه وصفاته ان وصفه بضد ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام وصفه بضد ذلك او كذلك جحد ما وصف الله به نفسه بما وصفه به رسوله لان الخطأ في هذا الباب كما اشرت اه سابقا اه يكون اما اثبات ما نفى الله او بنفي ما اثبت الله وكل من هذا من هذين قول على الله بلا علم في اعظم الامور واخطرها وهو وهو مهلك لصاحبه غاية الهلاك. كما مر معنا عند المصنف في ايراده الاية الكريمة ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين في حق من جحد شيئا مما يتعلق بعلم الله سبحانه وتعالى قال فهذا اشد شيء مناقضة ومنافاة لكمال من له الخلق والامر وقدح في نفس الربوبية وخصائص الربوبية فاذا صدر ذلك عن علم فهو عناد اقبح من الشرك واعظم اثما عند الله سبحانه وتعالى ثم ضرب رحمه الله مثالا يوضح ذلك قال فان المشرك يعني الذي عبد مع الله غيره مقر بصفات الرب مقر بصفات الرب غير اه اه المقر بصفات الرب خير من المعطل الجاحد لصفات كماله وظرب على ذلك مثال قال كما ان من اقر لملك من الملوك بالملك ولم يجحد ملكه ولا الصفات التي استحق بها هذا الملك لكن جعل معه شريكا وغرضوا من هذا الشركة ان يقربه من الملك ايهما اعظم؟ الذي جحد اصلا الملك وصفات الملك وانكرها جملة او الذي اثبتها ولكن اتخذ معه شريكه وغرضوا من هذا الشريك ان يقربه من من الملك قال لكن جعل معه شريكا في بعظ الامور يقربه اليه خير ممن جاحد صفات الملك وما يكون به ملكا هذا امر مستقر في سائر الفطر في العقول فهذه الصورة توضح هذه الصورة توضح ان القدح في صفات الكمال والجحد لها اه اعظم من عبادة واسطة بين المعبود الحق وبين العابد تقربه من المعبود. وكل منهما شرك كل منهما ناقل من ملة لكن هذا اعظم هذا اعظم نعم قال رحمه الله تعالى بداء التعطيل هو الداء العضال الذي لا دواء له ولهذا حكى الله تعالى عن امام المعطلة فرعون انه انكر على موسى ما اخبره به من ان ربه فوق فوق السماوات فقال يا هامان ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا واحتج الشيخ ابو الحسن الاشعري في كتابه على المعطلة في واحتج الشيخ ابو الحسن الاشعري في كتبه على المعطلة بهذه الاية وقد ذكرنا لفظه في غير هذا الكتاب؟ نعم ذكر لفظه في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية وكتابة اجتماع الجيوش الاسلامية للامام ابن القيم مليء بالنقول العظيمة عن ائمة السلف رحمهم الله تعالى في اثبات صفات الله واثبات علوه واثبات صفاته جل وعلا ومن جملة من نقل عنهم اه نقل نقول عن ابي الحسن الاشعري الذي تنتسب اليه الاشاعرة. لكن الاشاعرة في الحقيقة ينتسبون الى الاشعري فيما تاب منه ينتسبون اليه فيما تاب منه وفي اخر حياته رجع رحمه الله الى عقيدة اهل السنة حتى انه قال في بعض كتبه وبكل ما قال به الامام المبجل احمد ابن حنبل نقول وترك اه اه واصبح يقرر تقريرات هي في الحقيقة رد من الاشعر على الاشاعرة الاشاعرة والاشاعرة هم هم منتسبون الى الاشعر في مرحلة تاب منها في مرحلة تاب منها ولهذا الف بعظ الكتب مثل الابانة ورسائل الى اهل الثغر ومقالات الاسلاميين الف رسائل آآ ذكر فيها وقرر عقيدة آآ عقيدة اهل ان السنة والجماعة نعم قال رحمه الله تعالى والقول على الله بلا علم والشرك متلازمان ولما كانت البدع المضلة جهلا بصفات الله وتكذيبا بما اخبر به عن نفسه واخبر به عن رسوله عنادا وجهلا كانت من اكبر الكبائر وان قصرت عن الكفر وكانت احب الى ابليس من كبائر الذنوب كما قال بعض السلف البدعة احب الى ابليس من المعصية لان المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها وقال ابليس اهلكت بني ادم بالذنوب واهلكوني بالاستغفار وبلا اله الا الله فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الاهواء فهم يذنبون ولا يتوبون. لانهم يحسبون انهم صلعا. يقول بعض السلف المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها المعصية يتاب منها لان العاصي غلبته نفسه ويشعر انه عاصي ولهذا في الغالب العصاة عندما يناصح احدهم على معصية يرتكبها يقول لمن يناصح ادعوا الله ان يخلصني منها. انا مبتلى كثير منهم هذه حاله يعرف انه مبتلى وانه في معصية وان ويود الخلاص منها لكن نفسه غلبته حتى ان بعضهم في صراع من نفسه يريد الفكاك منها. والنجاة لكن تغلبه نفسه او يغلبه ايضا قرناء السوء الذين ويخالطهم على المعصية. بخلاف صاحب البدعة البدعة لو جاءه شخص يناصحه في بدعته يقبل او لا يقبل ما يقبل لانه يرى ان هذا هو الحق بخلاف العاصي. العاصي يرى ان الذي يفعله ليس بحق فنفسه تتقبل وهو اقرب للتوبة لكن المبتدع لا يقبل لانه يرى ان الذي عليه هو الحق حتى لو كان الذي عليه هو الشرك او الضلال او تجده يتعصب والعياذ بالله للضلال وتعصب للشرك وتعصب للاهواء يتعصب للبدع لماذا؟ لان المبتدع يرى ان هذا هو الحق وان هذا هو دين دين الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال بعض السلف المعصية يتاب منها والبدع لا يتاب منها والبدع لا يتاب منها هل معنى ذلك ان المبتدع ما يتوب هل معنى ذلك ان المبتدع ما يتوب؟ لا لكن هذا ذكر لغالب احوال الناس ان المبتدأ يتعصب بدعته ويرى انها حق لكن من اراد الله سبحانه وتعالى توبة تامة ومر معنا حال ابي الحسن الاشعري قريبا كان اه امضى عمرا طويلا في من عمره في الاعتزال وانواع من البدع وتاب الله عليه. سبحانه وتعالى لكن الغالب ان صاحب البدعة يتعصب لبدعته لانه يرى انها هي الحق. نعم قال رحمه الله تعالى ومعلوم ان المذنب انما ضرره على نفسه واما المبتدع فضرره على النوع وفتنة المبتدع في اصل الدين وفتنة المذنب في الشهوة والمبتدع قد قعد للناس على صراط الله المستقيم يصدهم عنه والمذنب ليس كذلك والمبتدع قادح في اوصاف الرب وكماله والمذنب ليس كذلك والمبتدع مناقض لما جاء به الرسول والعاصي ليس كذلك والمبتدع يقطع على الناس طريق الاخرة والعاصي بطيء السير بسبب ذنوبه. هذه جملة فروقات ذكرها رحمه الله تعالى بين المبتدع والعاصي حتى يظهر الفرق بين هذا وهذا. فذكر رحمه الله جملة فروقات وهذا الجمع ربما ما تكاد تجده في موضع اخر بهذه الخلاصة الجميلة في الفرق بين المبتدع والعاصي ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يصلح احوالنا اجمعين ان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين