الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فصل واما الخطرات فشأنها اصعب فانها مبدأ الخير والشر. ومنها تتولد الايرادات والهمم والعزائم. فمن راعى خطرات لك زمام نفسه وقهر هواه. ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له اغلب. ومن استهان بالخطأ قادته قصرا الى الهلكات ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة. كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء اه حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب واخص الناس همة واوظعهم نفسا من رظي من الحقائق بالامان الكاذبة. واستجلبها لنفسه وتحلى بها وهي لعمر الله رؤوس اموال المفلسين ومتاجر البطالين وهي قوت النفس الفارغة التي قد قنعت من الوصل الخيال ومن الحقائق بكواذب الامال. كما قال الشاعر منى ان تكن حقا تكن احسن المنى والا فقد عشنا بها زمنا رغدا. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الفصل عقده رحمه الله تعالى في بيان ما يتعلق بالخطرات التي تكون في القلب لان الامام ابن القيم رحمه الله تعالى سبق ان ذكر ان المعاصي التي تدخل على العبد تدخل من ابواب اربعة تدخل من ابواب اربعة اللحظات والخطرات واللفظات والخطوات تكلم عما يتعلق باللحظات التي هي النظر بالبصر وعقد هذا الفصل لبيان ما يتعلق بالخطرات التي تكون في القلب وذكر ان شأنها اصعب شأنها اصعب لان القلب هو الاصل الذي منه تنشأ الاعمال خيرها وشرها. صالحها وسيئها كما في الحديث الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله ولهذا وجب ان تكون العناية بالقلب حفظا له وتزكية مقدمة على اي امر. لان بصلاحه صلاح البدن وبفساده فساد البدن بمعنى ان يحرص على صيانة هذا الباب ورعايته وحفظه من امور تتمكن من القلب فتصبح مضرة على الانسان. تصبح مضرة عظيمة على الانسان ولهذا يقول شأنها اصعب. لانها مبدأ الخير والشر. شأنها الخطرات اصعب لانها مبدأ الخير والشر والقلب نفسه هو مبدأ القلب نفسه ومبدأ لان حركات البدن خيرها وشرها تبع لمراد القلب لا لا تتخلف عنه لا لا تتخلف عنه لا يمكن للجوارح ان تتخلف عن مرادات القلوب قال ومنها تتولد الايرادات والهمم والعزائم. هذه الثلاث كلها في القلب. الايرادات والهمم والعزائم لكن يسبق الارادة خطرة فالخطرة التي تكون في القلب هي التي يتبعها ما يتبعها فكان متأكدا على كل مسلم ان يكون بوابا على قلبه في السلامة من الخطرات الضارة واستجلاب الخطرات النافعة. لان لانها على نوعين مزيد تفصيل عنده رحمه الله تعالى ولا يضر من الخطرات ما يرد على القلب دون ان يكون في القلب استدعاء له وتحريك له واستجلاب لان ثمة امور قد تهجم على القلب وتدخل هكذا بدون استئذان بدون طلب فاذا طردها المسلم عن قلبه بذكر الله سبحانه وتعالى وشغل قلبه بالنافع المفيد. سلم ولا ملامة عليها في هذا الدخول لانها دخلت دون طلب. لكن ان قاها في قلبه محادثة وتحريكا لها وتنمية وتعميقا لها في قلبه. وتوسيعا لمساحتها في نفسه وشغلا للقلب بها فهذا هو العطب اذا كانت تلك الخطرات خطرات سوء وشر وفاحشة واثم النصح للنفس في هذا الباب ان يحسم انصح لنفسي الامر من مبدأي لا يتركها تعيث في قلبه وتتنامى في نفسه وتتجذر يشتد امرها ويعظم خطبها حينئذ. لكن في البدايات امرها سهل. في البدايات امرها وسهل ولهذا يعني حسم الامر في بداياته وعدم استدعائها استجلابها تنميتها في هذا هو المطلوب من المرء الناصح لنفسه. الحاصل ان ورودها هكذا لا يضر الانسان ولا ملامة عليه فيه والحديث هنا في استدعائها واستجلابها ومحادثتها وتحريكها في القلب هذا الذي فيه المظرة يقول ابن القيم فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه لماذا؟ لانه انتبه للامر من المبدأ. انتبه الامر من المبدأ اصبح بوابا على قلبه اذا جاءت الخطرات ان كانت طيبة صالحة فحيهلا يا مرحبا يعمقها وينميها وسع مساحتها في قلبه فتأتي له بالخير تأتي له بارادات طيبة وعزائم عظيمة وهمم عالية اضرب مثالا شخصا لا اشتغال له اصلا بالعلم فمر بحلقة علم فجاءت في قلبه خطرة لماذا لا اكون طالب علم؟ الازم العلم وجالس اهله لماذا هكذا احرم من العلم هذي خطرة جميلة او لا من الناس قد تأتي في قلبه فيسارع بطردها منه وابعادها ويورد على نفسه اشياء يصعب الامر شواغل تبعده عن هذا الامر حتى تذهب هذه الخطرة فينحرم والاصل ان مثل هذه الخطرات لا يوسع مساحتها في قلبه وينميها ويستدعيها ويحركها حتى تصبح ماذا ارادة ثم تصبح همة ثم تصبح وهكذا تتنامى حتى يصبح ربما امام من المسلم ائمة المسلمين حتى وان كان هذا الامر على كبر بعض الائمة المتقدمين ما دخل في العلم اصلا الا بعد الاربعين. واصبح امام تنقل عنه نقول عظيمة جدا في العلم فمثل هذه الخطرات هذا مثال فقط والامثلة كثيرة جدا كثيرا ما يأتي خطرات جميلة لا يفوتها الانسان حي هلاء يرحب بها يوسعها في في قلبه ويمكن لها فيه وان كانت الخطرات سيئة والناصح يميز بين الخبيث والطيب. ان كانت سيئة هي التي يعمل على ماذا طردها من قلبه. لا يستجلبها. يعمل على طردها. وآآ بيان يبين لنفسه سوء مضرتها وعاقبتها يستعيذ بالله منها حتى تذهب لا لا قالها اي شيء القلب لكنه لو استجلبها واستدعاها وبدأ يحادثها في قلبه ويعملها في فؤاده تبدأ تتوسع بدل ان كانت خطرة تصبح رغبة تصبح عزيمة تصبح ارادة تصبح امل عملا سيئا كثير من السيئة ان لم يكن كلها هذا مبدأها هذا مبدأها ومن رأى خطراته يقول ابن القيم رحمه الله ملك زمام نفسه زمام نفسه وقرأ وقهر هواه اما الذي لا يملك الخطرات خطرات النفس يصبح قلبه ماذا؟ مرتعا ترتع فيه خطرات السوء والشر وتتنامى فيه حتى ان من الناس عافانا الله اجمعين وهدانا ووقانا وزكى قلوبنا واصلحها قلوبنا بيده سبحانه وتعالى من لم يصبح لخطرات الخير اصلا مكان في قلبه لتزاحم خطرات الشر فيه امتلائه بها قال فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له اغلب. اذا لا يستهان بها ومن استهان بالخطرات قادته قهرا الى الهلكات من استهان بالخطرات قادته قهرا الى الهلكات. ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى جمع منية فتصبح منى بدل ان كانت مجرد خطرة اصبحت منى اشياء يتمناها القلب ويرجوها ويطلبها ثم يولد ذلك السعي ايضا في تحصيلها. ثم يولد الوقوع فيها. ثم يولد الادمان عليها من يقول رحمه الله استهان بالخطرات قادته قهرا الى الهلاكات ولهذا المرء يكون بوابا على قلبه خطرات الخير يا يا يفرح بها ويوسع مساحتها في قلبه وينميها في فؤاده وخطرات الشر يسارع في في طردها وابعادها من قلبه نعم. قال رحمه الله وهي اضر شيء على الانسان. وتتولد من العجز والكسل تولد التفريط والحسرة والندم وتولد التفريط والحسرة والندم. والمتمني ان الخطرات هذه عندما ترد على القلب تتحول الى منى تتحول الى منى. انظر حال قلب امتلى بالمنى الباطلة. امتلأ بالمنى الباطلة يعني مثلا ضربنا مثالا في باب الخير فنظرب مثالا في الاخر لمح فتاة وقع في قلبه خطرة تتعلق بها فبين احد امرين اما ان يطرد هذا من اول الامر. لا يجعل له مساحة في قلبه ترهق قلبه تتعب قلبه تتوسع فيه تؤذيه تؤلموا او انه يستدعي هذا الامر ويوسع مكانته في قلبه اذا فعل ذلك تحولت الخطرة من كونها خطرة الى منى في القلب. تحول الى الى منى. ويصبح القلب مليء بهذه المنى التي اه هي اضر شيء على الانسان. هي اضر شيء على الانسان. يتولد منها العجز الكسل. وتولد التفريط والحسرة والندامة وهكذا يتولد من المنى آآ يصبح في فيصبح في اماني لا هو محصل لها وان حصنها فهي من اعظم الاثام. وله ايضا من سالم من اه المها في قلبه والحسرات التي تجلبها على فؤاده ونكد العيش بعضهم بسبب هذه المنى الاثمة التي تعلق بها قلبه ربما يتقلب على فراشه لا ينام من تعلق قلبه بتلك المنى الاثمة. والعشق الحرام كما سيأتي التفصيل لاحقا عند الامام ابن القيم رحمه الله تعالى قال وهي اضر وهي اضر شيء على الانسان وتتولد من العجز والكسل وتولد النداريط والحسرة والندم. والمتمني لما فاته مباشرة الحقيقة بحسه نحت صورتها في قلبه وعانقها وضمها اليه. فقنع بوصال صورة وهمية خيالية صورها فكره وذلك لا يجدي عليه شيئا. وانما مثله مثل الجائع والظمآن يصور في صورة الطعام والشراب وهو يأكل ويشرب. نعم يعني هذه حال صاحب المنى عندما يتعلق اشياء معينة يصبح كل وقت يصورها في قلبه ويستدعيها فؤاد في فؤاده ثم هذه الصورة التي يصورها في نفسه يعيش معها يعانقها يضمها يقبلها يا يخاطبها يهيم معها يعيش حياة بئيسة حياة بئيسة حاله مثل ما اشار رحمه الله احال رجل يمد يده يرفعها الى فمه مرات ويمضغ وليس عنده طعام ولا شراب فان عاش مع هذه المنى اصلح بهذه الصفة. وان وان دخل في المأثم فالامر وايضا اخطر واشد ولهذا راحة القلب واراحة القلب حسم الامر من مبدأه حسم الامر من مبدأه من اوله نعم قال رحمه الله والسكون الى ذلك واستحلاؤه يدل على خساسة النفس ووضاعتها السكون الى ذلك واستجلابه استجلابه. هم. عندنا استحلاب. واستجلابه لان الاشكال هو هنا يعني في الاستجلاب في طلبه في استدعاءه القلب لكن آآ يعني اذا سكن اليه واستجلبه استدعاء لقلبه فهذا موطن مظرة نعم يدل على خساسة النفس ووضاعتها وانما شرف النفس وزكاتها وطهارتها وعلوها بان ينفي عنها كل لا حقيقة لها ولا يرظى ان يخطرها بباله ويأنف لنفسه منها. نعم هذا النفوس الشريفة النفوس العالية لا ترضى ان يكون القلب مرتعا لمثل هذا القلوب اشرف من هذا واعلى من هذه الخساسات والدناءات التي يملى بها القلب قلبها اشرف من ذلك فلا ترضى ان ان تكون هذه في قلبه بل يأنف لنفسه منها قال رحمه الله ثم الخطرات بعد اقسام تدور على اربعة اصول. خطرات يستجلب بها منافع دنياه وخطرات يستدفع بها مضار دنياه وخطرات يستجلب بها مصالح اخرته وخطرات يستدفع بها ضار اخرته بعد ان حذر رحمه الله وضح المسار الصحيح. بعد ان حذر رحمه الله ووضح المسار الصحيح والمسلك الرشيد في باب الخطرات. نعم. قال ثم الخطرات بعد اقسام تدور على طولن اربعة خطرات يستجلب بها منافع دنياه او يستجلب بها منافع دنياه وخطرات يستدفع بها مضار دنياه. وخطرات يستجلب بها مصالح اخرته. وخطرات يستدفع بها مضار اخرته هذا النوع من الخطرات هذه الاربع آآ آآ هي التي يسير في ضوئها المرأة المسار الصحيح والمسلك القويم ولهذا ينبغي على الناصح لنفسه ان يحصر هذا هذا الذي في القلب في هذه اشياء ينميها ويعمقها تكون آآ اتية لهم بالعواقب الحميدة والمآلات الطيبة في الدنيا والاخرة قال فليحصر خطراته وافكاره وهمومه في هذه الاقسام الاربعة. نعم احصرها في هذه الاقسام. ما كان من خطرات من هذه الاقسام اربعة يا يستجلبه لقلبه وينميه وما سواها يطرده ويبعده عن قلبه. نعم. قال رحمه الله فاذا انحصرت له فيها فما امكن اجتماعه ومنها لم يتركه لغيره. واذا تزاحمت عليه الخطرات لتزاحم متعلقاتها قدم الاهم الذي يخشى فوته واخر الذي ليس باهم ولا يخاف فوتاه. هذه مسائل شريفة جدا للقلوب العالية. القلوب العالية الرفيعة علية الشأن اصبحت تتزاحم فيها خطرات كثيرة كلها خير وكلها صلاح. وينظر في وقته وهو يريد ان يقوم بها فلا يجد لا يجد متسعا لا يجد متسعا الوقت حتى يؤدي هذا او هذا. ولهذا تأتي اسئلة احيانا من اصحاب الهمم العالية يقول مثلا يسأل العالم صلاة النافلة او الجلوس في طلب العلم. تزاحم في في في قلبه ذلك وتزاحم تزاحمت على وقته. فتأتي خطرات كثيرة واحيانا لا يجد اصلا وقتا هل يلغي هذا او يبقي هذا هل يقدم هذا او يؤخر هذا لتزاحم خطرات الخير؟ هذي نفوس عالية جدا هل اشتغل بالعلم او اصلي هل اقوم من الليل او اجلس استغفر هل كذا او كذا؟ يعني اعمال كثيرة يرغب ان يقوم بها ويجب اذا ان الوقت يضيق يضيق عليها فاذا حصر المرء همومه خواطره في ذلك حصرها في ذلك فما امكن اجتماعه منه لم يتركه لغيره واذا تزاحمت عليه الخطرات لتزاحم متعلقاتها قدم الاهم فالاهم الذي يخشى فوته واخر الذي ليس باهم ولا يخاف فوته فهذه تحتاج من من العبد مع علو همته الى ان يتفقه في هذه الخطرات قارن بين قلب هذه صفته واخر قلبه عافانا الله اجمعين اعطبته خطرات السوء وتزاحمت فيه حتى ان فرائض الدين احيانا لا تجد متسعا في قلبه من زاحم خطرات الشر في قلبه وكثرتها وتواردها على على نفسه فما يتحدث عنه هنا رحمه الله هي القلوب العالية. السؤال الذي اشرت اليه يعني جاء في في جاء في في بعض الاسئلة التي طرحت على بعض الائمة المتقدمين هل اشتغل بالنافلة او اطلب العلم هل اشتغل بالنافلة او اطلب العلم؟ هذا السؤال نفسه قد يطرحه الان بعض الشباب وليس طرحه له كطرح ذاك الاول. ذاك تزاحم وقته تزاحم وقت يقول هل اطلب العلم او اه اشتغل بالنافلة وتجد مساحة كبيرة من وقته ضايعة فيما لا يفيد او في كثرة نوم او في كسل او في احاديث ظائعة فالسؤال منه ليس في محله لان لان ثمة مساحة في وقته ضائعة وانشغال امور ربما تضر تضر به او تضيع وقته نعم قال رحمه الله بقي قسمان اخران احدهما مهم لا يفوت. والثاني غير مهم ولكنه يفوت. هذه يعني على اصحاب الهمم العالية تبقى يعني ما محط محط تأمل وتفقه في الامر وبحث وتحري اذا تزاحم عنده وامران مهم لا يفوت وغير مهم يعني دونه في الاهمية غير مهم اي دونه في الاهمية لكن يفوت يفوت وقته ماذا يصنع هذه القلوب يعني قلوب عالية جدا. قلوب عالية في تزاحم ابواب الخير فيها واعمال الخير حتى يصل الى اوقات من من الاشياء التي تتزاحم في نفسه اشياء مهمة ولا تفوت وقتها متسع واشادونها في الاهمية لكن وقتها يفوت. فيحتار ان يقدم هذا يقدم الاهم مع ان وقته فيه متسع او يقدم ما دونه في الاهمية لان وقته سينتهي ويذهب ماذا يصنع في هذا؟ قال قال ففي كل منهما ما يدعو الى تقديمه فهنا يرفع التردد والحيرة في كل منهما ما يدعو الى تقديمه. الاول لانه مهم. وهذه الاهمية تدعو الى تقديمه والثاني لانه يفوت وفواته يستدعي تقديمه. فهنا يقع التردد والحيرة في يعني في ايهما يقدم فان فان قدم المهم خشي فوات ما دونه وان قدم ما دونه فاته الاشتغال به عن المهم. نعم فهذا الذي يجعله يتردد ان اشتغل بالمهم خشي فوات ما دونه. وان اشتغل فيما دونه اه كان اشتغاله فيما دونه تفويت للاشتغال المهم او الاهم نعم. قال رحمه الله وكذلك يعرض له امران لا يمكن الجمع بينهما ولا يحصل احدهما الا بتفويت الاخر. فهذا موضع استعمال العقل والفقه والمعرفة ومن ها هنا ارتفع من ارتفع وانجح من انجح وخاب من خاب. نعم من هنا ارتفع من ارتفع وانجح من انجح لان لان القلوب قلوب هذا شأنها قلوب هذا شأنها هذه خواطرها هذه افكارها. تزاحمت فيها الخير واصبح تأمل تفقهها كله في ذلك فبهذا انجح من انجح وخاب وارتفع من ارتفع وخاب من خاب نعم قال فاكثر من ترى ممن يعظم عقله ومعرفته يؤثر غير المهم الذي لا يفوت على المهم الذي يفوت. نعم من هنا تأتي الخيبة تفويت مقامات عالية في الخير. نعم. قال رحمه الله ولا تجدوا احدا يسلموا من ذلك ولكن مستقل ومستكثر. والتحكيم في هذا الباب للقاعدة الكبرى التي عليها مدار الشرع والقدر واليها مرجع الخلق والامر وهي ايثار اكبر المصلحتين واعلاهما وان فاتت المصلحة التي هي دونها. والدخول في لان المفسدتين لدفع ما هو اكبر منها فيفوت مصلحة لتحصيل ما هو اكبر منها ويرتكب مفسدة لدفع ما هو منها نعم يعني اذا اه اراد لنفسه الاعلى والاتم والاكمل فليطبق هذه القاعدة عندما تتزاحم هذه الامور في قلبه يطبق هذه القاعدة قاعدة الشريعة ايثار اكبر المصلحتين. واعلاهما. وهذه ثمرة العلم النافع. الذي يميز فيه المرء بين المصالح على المصالح واقلها فيوازن في في ضوء ذلك فيأتي بالمصلحة الاعلى وان فاتته المصلحة التي هي دونها. وكذلك اذا كان الامر يتعلق بوجود مفسدتين لابد من احداهما. فينظر وفي الاقل اقل المفسدتين يدرأ به الاعلى والاكبر. والدخول في ادنى المفسدتين لدفع ما هو اكبر منه وعلى هذا يكون فوت مصلحة لكن من اجل تحصيل مصلحة اكبر منها وارتكب مفسدة من اجل ان يدفع مفسدة اكبر منها فهذه قاعدة في في مثل هذا الوضع يعني في مثل هذا التزاحم في في الامور نعم. قال رحمه الله فخطرات العاقل وفكره لا تتجاوز ذلك وبذلك فجاءت الشرائع ومصالح الدنيا والاخرة لا تقوم الا على ذلك. نعم قال واعلى الفكر واجلها وانفعها ما كان لله والدار الاخرة. فما كان لله انواع. هذا كلام جميل جدا تفصيل يعني نافع للمسلم ولطالب العلم من انفع ما يكون فيما يتعلق باصلاح القلوب اه انطلق من هنا رحمه الله للكلام على اعلى الفكر اعلى الفكر واجلها وانفعها وهي ما كان لله والدار الاخرة. الفكر التي تتعلق بالدار الاخرة ونيل رضوان الله سبحانه وتعالى. قال وهي انواع وذكر انواع مهمة جدا ينبغي على المسلم ان يقوي التأمل فيها والفهم لها وظبطها حتى يعلو باذن الله سبحانه وتعالى بقلبه للانشغال بهذه الفكر النافعة رحمه الله تعالى اه خمسة انواع يؤجل الحديث عنها للقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا