الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن القيم الجوزية رحمه الله واعلم ان ورود الخاطر لا يضر وانما يضر استدعاؤه ومحادثته فالخاطر كالمار على الطريق فان لم تستدعه وتركته مر وانصرف عنك وان استدعيته سحرك بحديثه وخدعه وغروره وهو اخف شيء على النفس الفارغة الباطلة واثقل شيء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد حديث الامام ابن القيم رحمه الله تعالى لهذا الفصل عن الخطرات خطورة امرها وان خطرات القلب وخواطر القلب هي مبدأ ما يكون من المرء من خير او شر. صلاح او فساد طاعة او معصية هداية او ضلال فان مبدأ الامور التي تكون من العبد خاطرة او خواطر ثم تتحول الى ارادة وعزيمة ثم تتحول الى عمل ايا كان فامر الخواطر وخطرات القلوب ليس بالهين وهي كما عرفنا فيما سبق على نوعين خطرات خير وخطرات شر وايضا مر معنا وصية الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فيما يتعلق بخطرات الخير وفكر الخير وان من الخير للعبد المؤمن ان يستجلبها لقلبه وان يستدعيها وان ينميها في نفسه لان تنمية خطرات الخير وفكر الخير في القلب يزيد اعمال يزيد اقبال المرء على الخير واعمال البر والصلاح واما فيما يتعلق بخطرات الشر فان الذي ينبغي على المسلم ان يطردها من قلبه وان يبعدها عن نفسه والا يمكن لها في قلبه لانها ان تنامت في قلبه ولدت اعمالا وصفات سيئة فمن الخير للعبد ان يأدها في مهدها وان يجتثها من اصلها وان لا يستبقيها في نفسه متنامية ثم تضره ويصعب عليه امرها فيما بعد هنا ينبه ابن القيم رحمه الله تعالى ان الخاطر لا يضره صاحبه في بدء امره الخاطر كما لا يخفى على الجميع شيء يهجم على النفس فجأة ويدخل بدون استدعاء وبدون طلب يجد الانسان فجأة في نفس خاطر اما من شيء سمعه او شيء رآه او حتى بدون ذلك يجد ان خاطرا تحرك او بدأ يتحرك في قلبه فهذا هذه الخواطر التي تهجم وتدخل الى القلب لا تضر القلب اذا لم يحصل من صاحبها استدعاء لها وتنمية لها واستبقاء لها في في قلبه خطورتها في تمكينها من النفس وتثبيتها في القلب وتنميتها فيه. فهذا مكمن الخطورة اما اذا لم يلتفت لها وعمل على ابعادها عن نفسه فانها لا تضره باذن الله سبحانه وتعالى قال وانما يضر استدعاء الخاطر ومحادثته. اي محادثته في النفس. المحادثة التي تنميه وتقويه وتمكن له في القلب ثم ضرب مثالا عجيبا يوضح هذا الامر لو مر بالانسان شخصا سيئا معروفا بالسوء والشر مر به مروره به لا يضره لكنه لو استوقفه لو استوقف هذا السيئ وتحادث معه وتخاطب ربما ترتب على هذا الوقوف مفسدة عظيمة جدا لكن ان عمل بقول الله واعرظ عن الجاهلين سلم لكن ان استوقفه واستدعاه وتحادث معه فهذا الذي يترتب عليه الا يترتب عليه المظرة فالخواطر ان لم يستوقفها المرء يحادثها في نفسه ويستبقيها في قلبه لم تضره لا تضرهم الله سبحانه وتعالى عفا عن الامة كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ذلك ان الله عفا عن امتي ما حدثت به انفسها. هذا الحديث الذي لا يتحول الى عزيمة ثم تتحول الى فعل لا يظر الانسان لا لا يضر الانسان وانما الذي يضره هذا الخاطر الذي ينميه المرء حتى يصبح عزيمة ثم يصبح عملا واقعا اشار رحمه الله ان نفوس العباد نفسا نفس فارغة ونفس شريفة علية النفس الفارغة النفس الفارغة هذه الخواطر تجد فيها مرتعا بينما النفوس الشريفة العلية فانها تأبى بقاء هذه الخواطر فيها وتدفعها وتعمل على طردها وابعادها لشرف النفس وعلوها فلا ترضى لنفسها اه مثل هذه الخواطر الخسيسة الدنيئة لا لا ترضى لنفسها الا الشريف العلي اللائق بمقام تلك النفس ومنزلتها. نعم قال رحمه الله وقد ركب الله سبحانه في الانسان نفسا امارة ونفسا مطمئنة. عندي وقد ركب الله سبحانه في الانسان نفسيا وهما متعاديتان فكلما خف على هذه ثقل على هذه وكل ما التذت به هذه تألمت به الاخرى. فليس في النفس الامارة فليس في النفس الامارة اشق من العمل لله وايثار رضاه على هواه على هواها وليس لها انفع منه. وليس على النفس المطمئنة اشق من العمل لغير الله. واجابة داعي الهوى وليس عليها اضر منه والملك مع هذه عن يمنة القلب والشيطان مع تلك عن يسرة القلب والحروب مستمرة لا تضع اوزارها الى ان استوفي اجلها من الدنيا والباطل كله يتحيز مع الشيطان والامارة. والحق كله يتحيز مع الملك والمطمئنة والحروب دول وسجاد قال والنصر مع الصبر ومن صبر وصابر ورابط واتقى الله فله العاقبة في الدنيا والاخرة وقد حكم الله حكما لا يبدل ابدا. ان العاقبة للتقوى والعاقبة والعاقبة للمتقين. نعم ذكر رحمه الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى ركب في العبد نفسين نفسين متنازعتين متعاديتين كل نفس لها خطة وطريق ومسلك وسبيل فما تحبه احداهما لا تحبه الاخرى وما ترضاه احداهما لا ترضاه الاخرى نفس امارة بالسوء ونفس مطمئنة فما كان خفيفا على النفس الامارة يكون ثقيلا على النفس المطمئنة وكذا العكس ما كان خفيفا على النفس المطمئنة يكون ثقيلا على النفس الامارة فهما نفسان متعاديتان وكل ما تميل اليه النفس الامارة لا ترضاه النفس المطمئنة ولا تقبله. وايضا كذلك العكس فكل ما خف على هذه ثقل على هذا وكل ما اشتد على تلك خف على الاخرى وكل ما التذت به احداهما تألمت به الاخرى فهما نفسان متنازعتان الخير للعبد ان يكون عمله مما يقوي النفس المطمئنة ويعزز من مكانتها يدحض النفس الامارة ويقطع تعلقاتها ومطالبها حتى يسلم له قلبه وتتحقق له طمأنينته وسعادته وفلاحه في دنياه واخراه يقول ابن القيم رحمه الله ليس على النفس الامارة اشق من العمل لله وايثار رظاه على هواها وليس لها انفع منه ليس انفع للنفس من ان ترضي الرب سبحانه وتعالى لكن هذا الامر ثقيل على النفس الامارة ثقيل على النفس الامارة فهل لصاحبها ان يطاوعها فيما فيه هلاكه وهلاكها ام ان الخير له ان يحاسبها وان يزمها بزمام الشرع والا ينقاد مع اهوائها المظرة وشهواتها المهلكة ومحاسبتها تكون في ضوء قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله وهذه الاية اصل عظيم جدا في محاسبة النفس وزمها بزمام الشرع اما النفس المطمئنة نفس داعية للخير محركة له في العبد فما كان كذلك في قلب العبد من تحركات للنفس المطمئنة عليه ان ينميه وان يوسع مساحته في في نفسه حتى لا يبقى للنفس الامارة مساحة وتكون مساحة القلب كلها النفس المطمئنة الملك له لمة والشيطان له لمة على قلب العبد ولمة الملك مع النفس المطمئنة في دواعي الخير وتحريكها في النفس ولمت الشيطان مع النفس الامارة في تهييج الشر وتحريكه في قلب العبد والحرب بين هاتين النفسين سجال ودائرة ومستمرة سجال دائرة مستمرة من وفقه الله عز وجل لان تكون الغلبة لنفسه المطمئنة فاز بالعاقبة الحميدة عاقبة المتقين والعاقبة للتقوى نعم قال رحمه الله فالقلب لوح فارغ والخواطر نقوش تنقش فيه فكيف يليق بالعاقل ان تكون نقوش لوحه ما بين كذب وغرور وخدع وامانية باطلة؟ وخدع وخدع احسن الله اليكم وخدع وامانية باطلة وسراب لا حقيقة له فاي حكمة وعلم وهدى ينتقش مع هذه النقوش واذا اراد ان ينتقش ذلك في لوح قلبه كان بمنزلة كتابة العلم النافع في محل مشغول بكتابة ما لا منفعة فيه فان لم يفرغ القلب من الخواطر الردية لم يستقر فيه الخواطر النافعة فانها لا تستقر الا في محل فارغ كما قيل اتاني هواها قبل ان اعرف الهوى فصادف قلبا خاليا فتمكنا. الخواطر كما يذكر رحمه الله تعالى نقوش في القلب مثل الكتابة على الورق مثل الكتابة على الورق نقوش في القلب ضرب حقيقة مثال في في هذا الباب بديع جدا والامام ابن القيم رحمه الله يبدع جدا في ضرب الامثلة التي تجلي الامور وتوضحها فالخواطر نقوش في القلب ترتسم في القلب وتنقش فيه اذا كثرت خواطر السوء ونقشها في القلب كثر لم يبقى لخواطر الخير متسعا لم يبقى لخواطر الخير متسع لان خواطر السوء صالة وجالت وركعت في القلب فلم يبق للخير متسع حتى ان خاطر الخير مجرد ما يصل الى القلب تدفعه تلك الخواطر السيئة ولا يجد في القلب متسعا فاذا كانت الخواطر نقوس في القلب فالانسان الذي يريد لنفسه الشرف والرفعة لا لا يحرص على هذه الخواطر السيئة تنتقش او تنقش في قلبه بل يعمل على ابعادها وطرده حتى يبقى المساحة القلب حتى يبقى مساحة القلب اه متسعة لخواطر الخير وايرادات الخير وعزوم الخير والمثال الذي ضربه قال رحمه الله اذا اراد ان ينقص ذلك في لوح قلبه كان بمنزلة كتابة العلم النافع في محل مشغول بكتابة بكتابة ما لا منفعة فيه بكتابة ما لا منفعة فيه انا خطر في بالي اه ربما تستظرفون الامر خطر في بالي كراسة اولادنا الصغار التي يأخذها الصغير في بدء تعلمه يملؤها ماذا نعم الشخوط والكتابات هل هل ترون طالب علم يوما من الايام معه كتاب دفتر من هذه الدفاتر التي للصغار يحمله ليكتب فيه علما ما يفكر في هذا لان هذه النقوش شوشت الصفحات ولم يجد يصبح فيها متسعا لان يكتب ويرى ان العلم الصحيح ليس محله مثل هذه السخوط التي ملئت بها الا الاوراق هذا اذا كانت شخوط فكيف اذا اذا كانت الكتابات كتابة كتابة سوء او او او سخوط سوء من غير الصغار فالحاصل ان ان هذا مثل هذا مثل للقلب هذا مثل القلب فيما ينقص فيه وهذا يوضح ان المرء لا ينبغي له ان ان يستهين في في هذه الخواطر لا يستهين بها عرفنا قبل قليل ان ورودها لا يظر لكن انتقاصها في القلب ورودها لا يضر لكن انتقاشها في القلب يضر اذا انتقشت في القلب خطرة واخرى وثالثة ورابعة اين المتسع لخواطر الخير وايرادات الخير وعزوم الخير وهذا الذي يوضح للانسان ثقل امور الخير على القلب. يعني بعض الناس عندما يذكر له باب من ابواب الخير الذي فيه رفعته في دنياه واخراه يجد قلبه يجد في قلبه ان هذا الامر ثقيل جدا على قلبه لماذا؟ لان القلب امتلأ امتلأ بخواطر السوء فاصبح ما كان بخلافها ثقيلا عليه اصبح ما كان بخلافها ثقيلا على القلب لامتلائه بخواطر وخطرات السوء نسأل الله العافية والسلامة. نعم قال رحمه الله ولهذا كثير من ارباب السلوك بنوا سلوكهم على حفظ الخواطر والا يمكنوا خاطرا يدخل قلوبهم حتى تصير القلوب فارغة قابلة للكشف وظهور حقائق العلويات فيها وهؤلاء حفظوا شيئا وغابت عنهم اشياء فانهم اخلوا القلوب من ان يطرقها خاطر. فبقيت فارغة لا شيء فيها. فصادفها الشيطان خالية فبذر فيها باطل في قوالب في قوالب اوهمهم انها اعلى الاشياء واشرفها وعوضهم بها عن الخواطر التي هي مادة العلم والهدى واذا خلا القلب عن هذه الخواطر جاء الشيطان فوجد المحل خاليا فشغله بما يناسب حال صاحبه حيث لم يستطع ان يشغل ان يشغله بالخواطر السفلية فشغله بارادة التجريد والفراغ من الارادة التي لا صلاح للعبد ولا فلاح الا بان تكون هي المستولية على قلبه وهي ارادة مراد الله الديني الامري الذي يحبه ويرضاه وشغل القلب واهتمامه بمعرفته على التفصيل به والقيام به وتنفيذه في الخلق والطرق الى ذلك والتوصل اليه دخولي في الخلق لتنفيذه فبرطلهم الشيطان عن ذلك فماذا؟ المثبت عندنا فبرطلهم الشيطان عن ذلك فبطلهم اذا قال في الحاشية من برطله رشاه الله اعلم انا نسختي فيضلهم الشيطان عن ذلك فيظلهم الشيطان عن ذلك احسن الله اليكم قال بان دعاهم الى تركه وتعطيله من باب الزهد في خواطر الدنيا واسبابها واوهمهم ان كمالهم في ذلك والفراغ وهيهات انما الكمال في امتلاء القلب والسر من الخواطر والايرادات والفكر في تحصيل مرض الرب تعالى من العبد ومن الناس والفكري في طرق ذلك والتوصل اليه فاكمل الناس اكثرهم خواطر وفكرا وايرادات لذلك. كما ان ان انقص الناس اكثرهم خواطر وفكرا وايرادات حظوظه وهواه اين كانت؟ والله المستعان. نعم هنا ينبه ويحذر رحمه الله تعالى في في هذا الباب من منزلق اه خطير جدا بهذا الباب وقع فيه من سماهم بارباب السلوك يعني المتصوفة وهؤلاء كما ذكر رحمه الله تعالى عملوا على تصفية قلوبهم من من هذه الخواطر خواطر الشهوات خواطر الملذات المحرمة خواطر الاعمال السيئة والمعاصي والذنوب عملوا على تصفية قلوبهم من ذلك وطردها وابعادها عن القلب لكنهم اخطأوا في الوقت نفسه خطأ جسيما لم يعملوا على عمارة قلوبهم بالعلم النافع وتغذية قلوبهم بالعلم النافع صفوا القلوب من هذه الخطرات خطرات السوء الشهوات المحرمة الملذات المحرمة المعاصي ذنوب تحركها في القلب صفوا قلوبهم من ذلك لكنهم ايظا في الوقت نفسه لم يعملوا على عمارة قلوبهم بالعلوم النافعة وتغذيتها بالعلوم النافعة فوجد الشيطان بغيته في قلوبهم واخذ يبث فيها امورا هي غاية ما تكون مضرة عليهم فهم بالطريقة الاولى سلموا من ماذا كونوا معي في الطريقة الاولى سلموا من ماذا؟ من المعاصي لكن لما لم يشغلوا انفسهم بالعلم النافع وملئ قلوبهم بالعلم النافع وجد الشيطان طريقه فملأ قلوبهم بالبدع فملأها بالبدع اوقعهم في المحدثات والشيطان لا يبالي باي الامرين ظفر من العبد لانه يعني ما يريد ان يظفره من العبد احد امرين ان اما شهوات او شبهات فان لم يتمكن من الشهوات بانصراف العبد عنها اوقعه في الشبهات وهذا الذي حصل من من هؤلاء ولهذا هؤلاء الذين يشير اليهم رحمه الله يزهدون في العلم يزهدون في العلم الشرعي وفي مجالس العلم ولا يرغبون فيها بل يرونها مظرة على الانسان وتقطع وقته وما عرفوا ان سلامتهم انما هي في العلم ومجالسه كما قال عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فاصبح بينهم وبين العلم عداء ويرون العلم قاطع للطريق ومعيق للعبد عن السير والسلوك وما علموا ان ابتعادهم عن العلم صار سببا لانحرافهم عن الجادة السوية التي هي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومسلكه القويم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فهؤلاء حفظوا شيئا لكنهم ضيعوا في مقابله شيئا اخر حفظوا انفسهم من ان تتعلق بشهوات محرمة لكنهم لم ينشغلوا بالعلم وعمارة قلوبهم بالعلم النافع فشغلت قلوبهم بشبهات باطلة شغلت قلوبهم بشهوات اه شبهات باطلة القاها الشيطان لانه صادف قلبا فارغا من العلم فالقى فيه آآ هذه الاشياء في قوالب اوهمهم انها هدى وانها حق ولهذا العلماء قديما قالوا ان البدعة احب للشيطان من المعصية لماذا؟ لانها اصبحت لانها دخلت في قلب صاحبها ثقال بهدى اما الاولى عن المعصية دخلت في قلب صاحبها في قالب شهوة ولهذا صاحب المعصية اذا نوصح في معصيته طلب ممن يناصحه ان يدعو الله له بالتوبة والهداية. اما صاحب البدعة فانه يناكف ويدافع عن بدعته لانها دخلت في قلبه بقلب حق فالحاصل ابن القيم رحمه الله ينبه في في شأن الخواطر الى اي الى امرين مهمين الاول ان يحرص المرء على ابعاد خواطر السوء عن عن قلبه وطردها من نفسه وفي الوقت نفسه يجتهد في استجلاب خواطر الخير التي انما تنمو في القلب من العلم النافع ولهذا سبق ان ان ذكر رحمه الله تعالى ان الفكر على انواع الفكر على انواع الفكر التي تشغل بها القلوب على انواع واعظم ذلك الفكرة في كتابه تدبرا للقرآن والفكرة في اياته ومخلوقاته العظيمة والفكرة في نعمه والائه ومننه فهذه الفكر التي هي مستندة وقائمة على العلم الشرعي هي التي تنمي في القلب الخير واعمال آآ واعمال الخير قال فاكمل الناس اكثرهم خواطر وفكرا وايرادات لذلك يعني الاعمال الخير كما ان انقص الناس آآ اكثرهم خواطر وفكرا وارادات لحظوظه وهواه ايا كانت فالعبد يدفع هذا التي التي هي خواطر السوء وينمي الاول التي هي خواطر الخير نعم قال رحمه الله وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت تتزاحم عليه الخواطر في مرض في نسختي ولهذا فان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت تتزاحم عليه نعم احسن الله اليكم كانت تتزاحم عليه الخواطر في مرض الرب تعالى. فربما استعملها في صلاته فكان يجهز جيشه وهو في صلاته فيكون قد جمع بين الجهاد والصلاة وهذا من باب تداخل العبادات في العبادة الواحدة وهو باب عزيز شريف لا يعرفه الا صادق الطلب متضلع في العلم عالي الهمة بحيث يدخل في عبادة يظفر فيها بعبادات شتى وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. هذا مثال يعني ذكره رحمه الله لما ذكر ان اكمل الناس اكثرهم خواطر وفكرا وايرادات لذلك اي للخير فذكر ان اهل العلم واهل الفضل واهل الكمال في التعبد لله سبحانه وتعالى قد تتزاحم في قلوبهم لشرف قلوبهم ورفعتها قد تتزاحم فيها الخواطر خواطر الخير وظرب مثالا لذلك ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانت تتزاحم عليه الخواطر في مراظي الرب في مراظي الرب فربما استعملها في صلاته وربما استعملها في صلاته وكان يجهز جيشه وهو في الصلاة وكان يجهز جيشه في وهو في الصلاة وهذا الخبر عن عمر رواه البخاري تعليقا وآآ روي موصولا عند ابن ابي شيبة وغيره هنا ينبغي ان ينتبه لامر ليس ليس المعنى هنا ان من السائغ للمرء ان ينشغل في صلاته بالخواطر لانه ربما يقرأ هذا الكلام من لا يحسن فهمه فيظن ان ان في الامر متسعا ان في الامر متسعا ان ان يشغل آآ المرء في في صلاته بالخواطر وليس للمرء من صلاته الا ما عقل منها. الاصل ان يجمع المرء قلبه على الصلاة نفسها على العبادة نفسها وهذا الذي ذكر ان عن عمر رضي الله عنه هذا الذي ذكر عن عمر رضي الله عنه امر خاص يتعلق بفريضة جهاد وامرها قائم وهو القائم على مصلحة المسلمين في في ذلك والجهاد عبادة وقربة لله سبحانه وتعالى قربة عظيمة فاه مجيء خواطر تتعلق الجهاد في نفسه من يكون كذا او من يكون كذا هذا لا يضر الصلاة. ليس المعنى ان عمر يكبر ليس المعنى ان عمر يكبر في الصلاة ثم يبدأ يخطط يساد المراد وانما هي خواطر معينة تأتي في في الجهاز من يكون على كذا من يفعل كذا قد تأتي في في صلاته لتزاحم خواطر الخير في فيه رضي الله عنه وارضاه. الجهاد فريضة وهو القائم على امر ولاة امر المسلمين آآ رظي الله عنه فهذا لا يضر في شأن الصلاة وليس المعنى ليس المعنى ان في الصلاة متسعا ان ينشغل عنها المرء بالخواطر بل الاصل ان يجمع المرء قلبه على الصلاة نفسها واعمالها واذكارها يجمع قلبه على على ذلك وليس له من صلاته الا اما عقل منها نعم نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين وان يزيدنا علما وتوفيقا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا