الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه يرفعه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وفي لفظ لمسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاذا شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه حديث عظيم في هذا الباب باب حفظ اللسان وصيانته وقد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في اول هذا الفصل طريقة عظيمة جدا يصان بها اللسان وهي ان من اراد ان يتحدث ينظر اولا فيما سيتحدث به هل فيه ربح او ليس فيه ربح فيوازن الامور ثم من بعد ذلك يتكلم والكلمة قبل ان تخرج اسيرة لصاحبها. فان تكلم بها صار اسيرا لها ومتحملا لتبعتها ولهذا من الخير للمرء ان يزن كلامه قبل ان يتكلم به يعين على العمل بهذه بهذه القاعدة المتينة العظيمة هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ولا يمكن ان يكون المرء كذلك عاملا بهذا الحديث الا اذا كان ينظر في كلامه قبل ان يتكلم به ويتكلم بعد ان يدقق النظر فيما سيتكلم به. فيخرج كلامه حينئذ موزونا منضبطا ولهذا جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام نهي الغظبان عن التكلم ولذا غضب احدكم فليسكت لماذا؟ لان هذه الطريقة لا تحصل وقت الغضب وزن الكلام وضبط الكلام لا تحصل للمرء وقت غضبه لان وقت الغضب يغلق الفكر عن ان يتأمل وان ينظر ولهذا امر بالسكوت قال اذا غظب احدكم فليسكت الحاصل ان افضل طريقة لصيانة اللسان ان يوزن الكلام قبل ان يتكلم به وينظر المرء في كلامه قبل ان يتكلم به فاذا قيل كيف يكون هذا النظر قيل يكون هذا النظر في ضوء هذا الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فينظر فيما سيتكلم به اهو خير او ليس بخير فان كان خيرا بينا تكلم به وان كان شرا كف عن الكلام فيه واذا كان ما سيتكلم به بين ذلك لا يدري اهو من الخير او من الشر اشتبه عليه يريد ان يتكلم بكلمة ونظر في امرها لكن لم يتبين له هل هي من الخير او من الشر اشتبه عليه امرها فهذه يعمل بها بقول النبي صلى الله عليه وسلم فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه اي طلب البراءة لدينه فيما بينه وبين الله ولعرظه اي فيما بينه وبين الناس فالحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم جدا في هذا الباب باب صيانة اللسان من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ثم ذكر الايمان بالله واليوم الاخر في هذا الحديث واحاديث كثيرة جدا يأتي فيها ذكر الايمان بالله والايمان باليوم الاخر وذلك لان الايمان بالله لانه هو المعبود المقصود بهذه الاعمال فاليه يتقرب بها سبحانه وتعالى وبهذا يعلم ان صيانة اللسان هذا قربة لله عندما يصون المرء لسانه وهذه قربة من اعظم القرب التي يتقرب بها المرء الى الله سبحانه وتعالى فيفوز برضا الله جل في علاه وذكر اليوم الاخر باعتبار ان ذلك اليوم هو يوم الجزاء على الاعمال خيرها وشرها ليجزي الذين اساءوا بما عملوا واجزي الذين احسنوا بالحسنى لتجزى كل نفس بما تسعى فذاك ذاك اليوم هو يوم الجزاء على الاعمال فيذكر الايمان باليوم الاخر مع الايمان بالله. لان الله هو المقصود بالعمل ولان اليوم الاخر هو دار الجزاء على العمل دار الجزاء على العمل ومما يستفاد من هذا الحديث ان اللسان موطن حساب يوم القيامة موطن حساب في الدار الاخرة وان آآ كلام المرء من من عمله كلام كلام المرء من عمله واذا عد المرء كلامه من عمله الذي سيحاسبه الله به في اليوم الاخر عمل على اصلاح العمل وعمل على الصيانة المنطق قال الامام ابن القيم رحمه الله وفي لفظ لمسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاذا شهد امرا فليتكلم بخير او ليسكت اذا شهد امرا المواقف التي آآ تحدث المواقف التي تحدث ويصادفها المرء في حياته احيانا تستحثه على ان يكون كلمة ان يكون له كلمة في ذلك الموقف فاذا شهد امرا واستحثته نفسه على ان يكون له كلمة في ذلك الموقف فلا يتسرع في الكلام بل عليه ان يعمل هذه القاعدة ينظر اولا في كلامه يتأمل والتأمل لا يحتاج من المرأة طويل وقت لكنه يحتاج منه قليل انات قبل ان يتكلم ينظر ينظر في كلامه ثم من بعد ذلك يكون اه منه الكلام او عدم الكلام بحسب هذا النظر نعم قال رحمه الله وذكر الترمذي باسناد صحيح عنه صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ثم ذكر رحمه الله آآ هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه من حسن اسلام المرء ورد فيه ان الاسلام يزيد وينقص يقوى ويضعف بحسب اعمال العبد بحسب اعمال العبد واستقامته على امور هذا الدين واعماله ومما يزيد به دين المرء حسنا جمالا ان يكون تاركا ما لا يعنيه ان ان يكون تاركا ما لا يعنيه لا يدخل نفسه فيما لا يعنيه لا يدخل نفسه فيما لا يعنيه قوله في الحديث ما لا يعنيه قد يفسرها بعض الناس تفسيرا خاطئا يمشي فيها الحديث على هواه وهذا خطأ جسيم جدا وهذا خطأ جسيم جدا لان قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء ترك ما لا يعنيه اي ما لا يعنيه في اصل الشرع فيما دل عليه الشرع لا لا فيما يتعلق به الهوى احيانا بعض الناس يتقدم بنصيحة طيبة حسنة باسلوب حسن املا بالشرع في النصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيقول له بعض الناس من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه فينزل الحديث في غير محله ويجعل الحديث اه يجعل الحديث بابا من ابواب المنع من النصيحة في الدين والتعليم تعليم الناس الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقول ما لا يعنيه اي باصل الشرع لا لا بالاهواء والاراء والعقول وهذا الحديث من الاحاديث المهمة في باب صيانة اللسان وهو ايضا معين على ما سبق في وزن الحديث وضبطه ولا يمكن ان يكون من المرء عمل بهذا الحديث الا الوزن الذي تحدثنا عنه قبل قليل وزن العمل وزن الكلام فاذا كان المرء يزن كلامه قبل ان يتكلم لن يدخل فيما لا يعنيه واما اذا كان لا يزن كلامه يجد ان لسانه منفلتا في امور لا يعنيه ان يتكلم بها ولا من شأنه ان ان يتكلم بها ومن اعظم ما يدخل بهذا الباب في هذا الحديث من حسن استسلام المرء تركه ما لا يعنيه خطأ شائع عند عند كثير من الناس ان يكون قليل البضاعة في الشرع والاحكام الشرعية ودلائل النصوص قليل البضاعة ثم اذا عرظت مسائل كبار من مسائل الدين يدلي فيها بدلو ويشارك فيها في المجالس برأي وتجد مسائل كبار تعرض في بعض المجالس فيقول بعض العوام انا ارى كذا وهو اصلا ما ما له ارتباط بالعلم ولا له دراية به ولا ظبط لمسائله وقواعده واصوله فهذا ينطبق عليه الحديث من حسن الاسلام ما لا يعنيه. لان مثل هذا المقام مقام العلماء. ويعني العلماء والمرجع فيه الى العلما فمن اقحم نفسه فيه وهو ليس من اهله فانه دخل فيما فيما لا يعنيه وربما ورط نفسه وحملها تبعة وورط ايضا غيره وربما لحقه ما جاء في الحديث من ارشد غيره الى غير رشد فانما اثمه على من ارشده الامر ليس بالهين والحديث هذا من الاحاديث العظيمة التي هي من جوامع كلمة من النبي صلى الله عليه وسلم في اصلاح احوال الناس واقامة سلوكهم منطقهم وتعاملاتهم فيما بينهم ويترتب على اقامة هذا الحديث في المجتمعات آآ صلاح عظيم ونفع كبير. نعم قال رحمه الله وعن سفيان ابن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك قال قل امنت بالله ثم استقم قلت يا رسول الله ما اخوف ما تخاف علي؟ فاخذ بلسان نفسه ثم قال هذا والحديث صحيح. اعد قال وعن سفيان بن عبد الله الثقافي قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك قال قل امنت بالله ثم استقم قلت يا رسول الله ما اخوف ما تخاف علي فاخذ بلسان نفسه ثم قال هذا والحديث صحيح. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وهو ايضا من جوامع اكلم الرسول عليه الصلاة والسلام وفيه ان سفيان رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا بعدك اي قل لي قولا جامعا اكتفي به يجمع لي اه الدين فقال له عليه الصلاة والسلام قل امنت بالله ثم استقم. وهذه الكلمة جمعت الدين كله فهي مع وجازتها واختصارها جمعت الدين كله لان الدين ايمان واستقامة هذا هو الدين الدين ايمان واستقامة الدين عقيدة وشريعة الدين علم وعمل والحديث جمع ذلك كله قل امنت بالله اي بالله ربا خالقا مدبرا معبودا بحق ولا معبود بحق سواه امرا ناهيا الا الحكم حكمه والشرع شرعه ونحن عبيده امنت بالله سبحانه وتعالى ثم استقم على هذا الايمان والطاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى الى ان تلقى الله سبحانه وتعالى قال سفيان قلت يا رسول الله ما اخوف ما تخاف علي ما اخوف ما تخاف علي فاخذ بلسان نفسه ثم قال هذا اشار الى اللسان وهذا فيه خوف النبي الكريم الناصح الامين عليه الصلاة والسلام على امته من اللسان خوفه على امته من اللسان وان اللسان خطر جدا خطر للغاية يخاف النبي صلى الله عليه وسلم على الامة من اللسان لان ضرر اللسان وجنايته ونكايته عظيمة جدا كم تهدمت من اسر وكم تقطعت من اواصر وكم حصلت من شرور وكم وقعت من عداوات وبغضاء وكم نسب من حرب وقتال كم تفككت من مجتمعات باللسان اللسان خطير جدا اذا اعمل في غير الصلاح وعظيم النفع جدا اذا اعمل في الخير والصلاح فباللسان ينشر العلم ويؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعى الى الله وباللسان يتلى كلام الله ويسبح جل في علاه ويهلل ويحمد ويذكر فيه مصالح عظيمة ومنافع كبيرة جدا يعلو بها المرء عند الله سبحانه وتعالى واعلى شعب الايمان قول لا اله الا الله فاللسان عظيم النفع وفي الوقت نفسه كبير الخطر لمن لم يصن لسانه في درس مضى مر معنا حديث بلال ابن الحارث وفي خاتمته قال وكان علقمة يقول كم من كلام قد منعني حديث بلال ابن الحارث قلت ان علقمة هو ابن قيس والاقرب ان علقمة هو الراوي الراوي الحديث الذي جاء في الاسناد وهو علقمة ابن وقاص الليثي نعم قال رحمه الله وعن ام حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلام ابن ادم عليه لا له الا امر بمعروف او نهي عن عن المنكر او ذكر الله قال الترمذي حديث حسن ثم اورد رحمه الله حديث ام حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال كل كلام ابن ادم عليه كل كلام ابن ادم عليه اي وزرا اه اثما ويتحمل آآ تبعة على الكلام الا الا امرا بمعروف او نهيا عن منكر او ذكرا لله او ذكرا لله سبحانه وتعالى يعني الا ما كان من الكلام في الخير وابواب الخير وابواب النفع والفائدة والا كلامه عليه لا له وهذا الحديث من فوائده العظيمة ان كل كلمة يقولها المرء بلسانه اما ان تكون عليه او له والناصح لنفسه يحرص ان يزن كلامه بحيث ان يكون كلامه له لا عليه ان يكون كلامه له لا عليه نعم قال رحمه الله وفي حديث اخر اذا اصبح العبد فان الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا. هذا الحديث من اعظم الاحاديث دلالة على خطورة اللسان وتأثيره الجسيم على الجوارح كلها وان كلمة اللسان لا تختص به بل تؤثر على جوارح المرء فتعمل الجوارح تبعا لهذه الحركة حركة اللسان بالكلام ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها اي اعضاء الانسان فان الاعضاء كلها تكفر اللسان ما معنى تكفره يوضحوا ما بعده. قال تقول اتق الله فينا تقول اتق الله فينا فانما نحن بك نحن اي جميع الاعضاء اعضاء البدن بك اي ايها اللسان وبما يكون منك من حركة ان خيرا فخير وان شرا فشر. نحن تبع لك اتق الله فينا كل يوم مع اعضاء الانسان تقول للسان ولنقلها بالعبارة العامية لا تورطنا نحن تبع لك نحن تبع لك منقادون الشيء الذي تقوله يؤثر فينا فلا تدخلنا في ورطة لا تدخلنا في مهانة لا تدخلنا في خساسة ودناءة اتق الله اتق الله فينا فانما نحن بك مثل الجماعة الذين يمشون مع قائد ويخشون ان ان يورطهم في في منزلق نقول اتق الله فينا او حتى قائد مركبة متهور مثلا يقولون اتق الله فينا لا تتهور الاعضاء كلها تكفر الانسان تقول اتق الله فينا. اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان. تقول اتق الله فينا. فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا فالجوارح في استقامتها واعوجاجها تبعا اه اللسان وهذا يوضح لك خطورة اللسان وعظم تأثيره على الا على الجوارح كلها ومر معنا قريبا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه وعرفنا تأثير القلب في الجوارح في قول النبي عليه الصلاة والسلام اه الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب نعم قال رحمه الله وقد كان السلف يحاسب احدهم نفسه في قوله يوم حار ويوم بارد ولقد رؤي بعض الاكابر من اهل العلم في النوم فسئل عن حاله فقال انا موقوف على كلمة قلتها قلت ما احوج الناس الى غيث فقيل لي وما يدريك انا اعلم بمصلحة عبادي وقال بعض الصحابة لخادمه يوما هاتس هات السفرة نعبث بها ثم قال استغفر الله ما اتكلم بكلمة الا وانا وازمها الا هذه الكلمة خرجت مني بغير خطام ولا زمام او كما قال نعم يعني هذا ورع السلف عنايتهم العظيمة بالسنتهم صيانة لها وحفظا فكانوا من شدة صيانتهم للسان يحفظونه حتى في دقائق الالفاظ وما يعد من يسير الامور يصوننا السنتهم عن عن ذلك ويدعون من الكلام ما لا بأس به خشية مما به بأس لكن هناك مشكلة عند ولابد من التنبيه عليها لابد من التنبيه عليها مشكلة عند كثير من الناس كثير من الناس يتكلم بكلام يكون فيه مخالفة يكون فيه مخالفة شرعية يكون في خطأ شرعي فاذا نوصح احتج بسلامة قصده احتج بسلامة قصده يقول والله انا ما كان قصدي هذا انا قصدي طيب فليعلم في هذا الباب ان الشريعة كما عنيت باصلاح المقاصد عنيت ايضا باصلاح ماذا نعم المنطق كما عننت بصلاح المقاصد ايضا عنيت باصلاح المنطق ولا يشفع للانسان سلامة قصده في ان يقول ما شاء من الكلام الخاطئ لا يشفع له ذلك ولهذا تجدون في كتب التوحيد خاصة كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ابواب هي من شرك الالفاظ ما معنى شرك الالفاظ يعني شرك يقع في اللفظ فقط اما القصد الطيب قصده سليم لكن شرك في اللفظ نفس اللفظ مثلا الرجل الذي قال للرسول عليه الصلاة والسلام ما شاء الله وشئت هذا من شرك الالفاظ لو كان لو كان الانسان يسوي مشيئة الرسول في قصده في قلبه يسوي مشيئة الرسول بالله حتى لو لم يتكلم بهذا هذا من الشرك الاكبر لكن لما كان لفظا يجري على اللسان فهو من الشرك الاصغر ووسيلة وذريعة للشرك الاكبر. وجاءت الشريعة بالمنع منه وغضب النبي صلى الله عليه وسلم. قال جعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده فالشريعة جاءت باصلاح الالفاظ فلا يقول الانسان في انا قصدي طيب انا نيتي طيبة انا قصدي سليم الى غير ذلك بل ايضا النطق لابد ان يكون سليما والا يكون فيه اه في مخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى قف هنا اه قف هنا متأملا في هذه العجيبة العظيمة في صيانة اللسان قال بعض الصحابة لجاريته يوما هات السفرة نعبث بها قال هذه الكلمة نعبث بها ثم استغفر قال استغفر الله ما اتكلم بكلمة الا وانا وازمها هذا كلام متين جدا اختمها اضع لها خطام وزمام قبل ان تخرج ما تخرج كلمة الا بزمام مختومة الا هذه الكلمة يذكر من سيرته هذه الكلمة اذا كان لا يذكر من سيرته الا هذه الكلمة التي خرجت غير مخطومة كم من الكلام خرج منا بلا خطام ولا زمام كم من الكلام خرج منا بلا خطام ولا زمام في ايامنا وليالينا وشهورنا واعوامنا وسنلقى ربنا سبحانه وتعالى بذلك قال ما من كلمة اتكلم بها الا وانا وازمها الا هذه الكلمة خرجت مني بغير خطام ولا زمام. كلمة واحدة ثم لو نظر فيها من لا خطام ولا زمام لي لكلامه يرى انها شي هين جدا يراها شي هين لان عنده ما هو اعظم منها واستمرأ لسانه كلاما من اخطر ما ما يكون قال ما من كلمة الا وانا اختمها وازمها الا هذه الكلمة خرجت مني بغير خطام ولا زمام. نعم قال رحمه الله وايسر حركات الجوارح حركة اللسان وهي اظرها على العبد واختلف السلف والخلف نعم يعني يقول ايسر حركة الجوارح حركات الجوانب حركة اللسان اللسان حركته اهون من حركة اليد وحركة القدم يدك اذا حركتها مرات تقول تعبت يدي من الحركة واذا مشيت لك خطوات تقول تعبت والله رجلي تعبت من لكن لو تكلم الانسان ساعة ما يقول الانسان تعب حركته سهلة ويسيرة وغير متعبة وغير متعبة ليست كالجوارح ومع ذلك فهي ابر حركات الجوارح على العبد. ابر حركات الجوارح على العبد حركة اللسان يوضح لك هذا الضرر ان ضرر حركة اللسان عائد على ماذا على الجوارح كلها عائد على الجوارح كلها. نعم قال رحمه الله واختلف السلف والخلف هل يكتب جميع ما يلفظ به العبد او الخير والشر فقط على قولين اظهرهما الاول. نعم اظهرهما الاول انه يكتب جميع ما يلفظ به العبد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد نعم قال رحمه الله وقال بعض السلف كل كلام ابن ادم عليه لا له الا ما كان من ذكر الله وما والاه وكان الصديق رضي الله عنه هذا المعنى تقدم في حديث مرفوع. نعم نسأل الله ان يجمعنا قال رحمه الله وكان الصديق رضي الله عنه يمسك بلسانه ويقول هذا اوردني الموارد نعم هذا يقول الصديق الامة يقول هذا اوردني الموارد وهذا يقوله ورعا وهو من اعظم الامة رضي الله عنه وارضاه اه صيانة لسانه. فاذا كان الصديق خير الامة وافضلها بل افضل امم الانبياء كلهم رضي الله عنه وارضاه يقول هذا اوردني الموارد ماذا يقول اذا ما ما لا يبلغ عشر معشار ولا شيئا يسيرا من قدر ابي بكر ومكانته رضي الله عنه وارضاه بل كثير من الناس لسانه منفلت ولا يرى اصلا ان ان لسانه في خطأ لا يرى اصلا ان لسانه في خطأ ولا ان لسانه قد اوردهم موارد لا لا يرى ذلك اصلا نعم قال رحمه الله والكلام هذا يذكر يذكرنا بكلمة سبق ان مرت للحسن البصري يقول المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن اساءة وامن نعم قال رحمه الله والكلام اسيرك فاذا خرج من فيك صرت اسيره والله هذا هذا كلام عظيم جدا الكلام اسيرك مادام انه محبوس لم يخرج هو اسير ما دام محبوسا يتلجلج في صدرك يريد ان يخرج وانت تحبسه هو اسير لك. لكن ان خرج اصبحت انت الاسير للكلام وانت المتحمل لا لتبع لتبعة الكلام ولهذا من النصائح الثمينة في هذا الباب وهي تروى عن علي رضي الله عنه قال اياك وما يعتذر منه اياك وما يعتذر منه ان لا تتكلم بكلام تحتاج بعده الى ان تعتذر وانا ارجو السماح وانا ارجو العفو وانا اياك وكلام يعتذر منه تكلم بكلام لا يحتاج ان ان ان تعتذر منه لو قلت لشخص اسمحوا لي على التبسط احيانا لو قلت لشخص السلام عليكم حياك الله اخبارك طيب كيف الامور هل هذا الكلام اه يحتاج الى اعتذار هذا يؤلف ويجمع لكن لو دخل الانسان في بعض الكلمات الجارحة المؤلمة هذه التي تشق وتفرق وتحتاج من صاحبها ان اراد اعادة المياه الى مجاريها يحتاج الى ان يقدم الاعتذار اللائق فاذا اقطع الامر واحسمه من اول الطريق اياك وكلام يعتذر منه اي يحتاج صاحبه ان ان يعتذر نعم قال رحمه الله والله عند لسان كل قائل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. نعم والله عند لسان كل قائل وحسيبه على على على كلامه وكلام المرء اه مكتوب عليه مسجل ومسئول عنها العبد يوم لقاء الله سبحانه وتعالى نسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يصلح السنتنا وقلوبنا وشأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا