بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد روى الامام احمد في مسنده وغيره عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة عليك بالكوامل من الدعاء ثم علمها ان تقول اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل واسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم واعوذ بك من شر ما عاد منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا هذا الحديث حديث عظيم جدير كل مسلم ان يحفظه وان يجعله من جملة من جملة ادعيته التي يدعو الله سبحانه وتعالى بها ونبينا عليه الصلاة والسلام اوتي جوامع الكلم وجوامع الدعاء وقد اتت دعواته عليه الصلاة والسلام على جوامع الخير واعلى المطالب وارفعها وهي في الوقت نفسه ادعية معصومة لا خطأ فيها ولا زلل ترى كثير من الناس يسأل عن بعظ الادعية التي يسمعها هل فيها شيء او لا هل فيها خطأ او لا واما الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يسأل عنه مثل هذا السؤال لانها ادعية معصومة لا زلل فيها ولا خطأ وادعية جامعة جمعت الخير كله واتت على المطالب العالية العظيمة الرفيعة وهذا الحديث الذي علمه او هذا الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بدأه بقوله عليك بالكوامل من الدعاء ثم ارشدها الى هذا الدعاء الكامل العظيم الجامع ولهذا قال بعض العلماء في كلامه على هذا الحديث قال من اقتصر في سؤاله لنفسه على حاجات معينة في ذهنه يعددها وترك مثل هذا الحديث الذي جمع له الخير يكون قصر مع نفسه لباب الدعاء انظروا الفرق بين من يقول اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم ما ترك خيرا عاجلا او اجل يعلمه او لا يعلمه الا وسأله ربه في هذه الكلمة ولا ايظا ترك شرا عاجلا او اجل يعلمه او لا يعلمه الا تعوذا بربه منه ولو اخذ يفصل لما اتى تفصيله مهما كان على هذا الجمع الذي في في هذا الحديث ولا يعني هذا ترك التفصيل في بعظ الحاجات لكنه لكن المراد بما سبق من بيان الا يترك مثل هذا الدعاء الجامع العظيم ونظائره كثير في ادعية النبي عليه الصلاة والسلام المأثورة عنه ومن فوائد هذا الحديث انه ينبغي ان يعنى الرجل بتعليم اهله وولده ومن خير ما يعلم الاهل والولد في باب الدعاء. ادعية النبي عليه الصلاة والسلام العظيمة الجامعة المعصومة ولهذا جدير بكل اب ان يجعل في يد ولده كتابا من الكتب المعتمدة المشتملة على الاحاديث الصحيحة في الدعاء المأثور عن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن فوائد هذا الحديث قصور المرء في علمه باموره ومصالحه على التمام في باب جلب الخيرات ودفع الشرور والمضرات فيعلم بعضا ولا يعلم بعضا ولهذا كان من الجميل بالمسلم ان يظهر هذا فقر لله والضعف بين يدي الله نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم ومن فوائد هذا الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام اوتي الخير ومفاتح الخير وابواب الخير فمن وفق للزوم هديه والتمسك بغرزه والاهتداء بسنته فقد وفقه الله سبحانه وتعالى للخير كله قال في هذا الدعاء اسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم واعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويخطئ بعض الداعين بهذا الدعاء فيظيفون اليه وعبادك الصالحون اسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون هذه زيادة لا اصل لها في هذا الدعاء وكيف يزاد مثل هذا؟ والنبي صلى الله عليه وسلم قال في اوله عليك بالكوامل وهل يزاد في الكامل ثم عباد عباد الله الصالحون ماذا عندهم من القدر في الدعاء يزيد عن ما جمعته ادعية النبي عليه الصلاة والسلام واحاطت به من خير الدنيا والاخرة ولهذا زيادة هذه الكلمة في هذا الدعاء هي من باب القصور والخطأ ومن فوائد هذا الدعاء ان طلب الجنة لابد فيه من بذل اسباب دخولها وطلب النجاة من النار لا بد فيهم من بذل اسباب السلامة منها قال اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل فيحرص المرء على الاقوال والاعمال التي تدنيه من الجنة وتقربه منها ويحرص ايضا على البعد عن الاعمال والاقوال التي تدنيه من النار وتقربه منها ويطلب الرب سبحانه وتعالى ان يعينه على ذلك. اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ومن فوائد هذا الحديث عظم شأن الايمان بالقدر وعظم شأن التفويض الى الله سبحانه وتعالى وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا فانا مؤمن بقضائك مؤمن بقدرك مؤمن بان الامور كلها بمشيئتك طوع تسخيرك وتدبيرك وانك رب العالمين تعطي وتمنع تخفض وترفع تقبض تبسط تعز وتذل تحيي وتميت الامر امرك والخلق خلقك ونواصي العباد كلها طوعاء تسخيرك وتدبيرك فيفوظ العبد امره الى الله سبحانه وتعالى ويسأل ربه جل وعلا ان يجعل كل قضاء قضاه له خيرا وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا وهذه الجملة من هذا الدعاء توضح الحديث العظيم عن نبينا عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه لا يرد القدر الا الدعاء ففي بيان اهمية الدعاء وهو جزء من القدر جزء من القدر ان الهمك الله سبحانه وتعالى الدعاء فقد فتح لك ابواب الخير فتح لك ابواب الخير لان الدعاء نفسه من قضاء الله وقدره فاذا فتح الله لك سبحانه وتعالى باب الدعاء فقد فتح لك ابواب الخير وباب الرحمة وابواب الفظل لان الله سبحانه وتعالى لا يرد دعاء من دعاه ولا يخيب مؤمنا ناجاه وهو القائل سبحانه وتعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم وهو القائل سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان الحاصل ان هذه الدعوة العظيمة المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام هي من جوامع الدعاء جمعت الخير كله في الدنيا والاخرة واحاطت به في باب سؤال الخيرات وفي باب التعوذ من الشرور والافات والمنكرات نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا اجمعين باتباع سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولزوم هديه القويم وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فصل وهذا كله ذكرناه مقدمة بين يدي تحريم الفواحش ووجوب حفظ الفرج وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. الثيب الزاني والنفس النفس والتارك لدينه المفارق للجماعة وهذا الحديث في اقتران الزنا بالكفر وقتل النفس نظير الاية التي في الفرقان ونظير حديث ابن مسعود الله عنه وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاكثر وقوعا. ثم ثم بالذي يليه. فالزنا اكثر وقوعا من قتل النفس وقتل النفس اكثر وقوعا من الردة وايظا فانه انتقال من الاكبر الى ما هو اكبر منه ومفسدة الزنا مناقضة لصلاح العالم فان المرأة اذا زنت ادخلت العار على اهلها وزوجها واقاربها ونكست رؤوسهم بين الناس وان حملت من الزنا فان قتلت ولدها جمعت بين الزنا والقتل وان حملته الزوجة ادخلت على اهله واهلها اجنبيا ليس منهم فورثهم وليس منهم ورآهم وخلى بهم وانتسب اليهم وليس منهم الى غير ذلك من مفاسد زناها واما زنا الرجل فانه يوجب اختلاط الانساب ايضا. وافساد المرأة المصونة وتعريضها للتلف والفساد وفي هذه الكبيرة خراب الدنيا وفي هذه الكبيرة وفي هذه الكبيرة خراب الدنيا والدين وان عمرت القبور في البرزخ والنار في الاخرة وان عمرت وان عمرت القبور في البرزخ والنار في الاخرة من عمرت القبور وان عمرت القبور في البرزخ والنار في الاخرة والنار. نعم في الاخرة فكم في الزنا من استحلال محرمات وفوات حقوق ووقوع مظالم؟ نعم قال رحمه الله تعالى فصل وهذا كله ذكرناهم مقدمة بين يدي تحريم الفواحش الاشارة في قوله رحمه الله وهذا الى الامور الاربعة التي ذكرها رحمه الله تعالى قريبا الخطرات واللفظات الا الخطرات واللفظات واللحظات نعم الخطوات والخطوات فهذه الاربع هي مداخل وابواب توصل المرء ان لم يحفظها الى الفاحشة والله سبحانه وتعالى لما نهى عن الزنا والفواحش نهى عنها بقوله ولا تقربوا الزنا وبقوله ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن فقوله ولا تقربوا يتناول هذه الاشياء يتناول هذه الاشياء ويدعو الى صيانتها ان يصون المرء خطرات قلبه من ان تتحرك بفاحشة ويصون بصره من النظر الى ما يدعوه اليها ويصون كلامه مما يهيج الفاحشة ويثيرها ويصون خطاه من ان تمشي الى اماكن تورده موارد الفاحشة ولهذا يقول رحمه الله وهذا كله ذكرناه مقدمة بين يدي تحريم الفواحش وكأنه رحمه الله تعالى يشير الى ان صيانة النفس من الفواحش يتطلب صيانتها مما يدني من الفواحش ويقرب منها وهي من خلال هذه المنافذ من خلال هذه المنافذ اضافة الى منفذ السمع وهو خطير جدا ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا فاذا صان المرء هذه المنافذ امن باذن الله سبحانه وتعالى من الوقوع في الشر واذا خاطر بنفسه فدخل في شيء من هذه المنافذ او كلها ادنى نفسه وقربها من الفاحشة وورط نفسه بذلك والعياذ بالله قال وهذا كله ذكرناه مقدمة بين يدي تحريم الفواحش ووجوب حفظ الفرج ولهذا ايظا مر معنا ان الله سبحانه وتعالى قال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم فبين يدي حفظ الفرج امر بغض البصر لماذا؟ لان اطلاق البصر يجر الى ما وراءه ويدعو الى ما وراءه فلا يستقيم حفظه الا بصيانة المنافذ والمداخل التي تفضي اليه قال وقد قال صلى الله عليه وسلم اكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج اكثر ما يدخل الناس الفم والفرج الفم امره خطير جدا وسبق ان مر معنا قول نبينا عليه الصلاة والسلام اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا فالفم اذا انحرف خطير جدا على الجوارح كلها الفرج وغيره قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام اكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج قوله الفم نظيره قوله عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم فاللسان يدخل يوم القيامة خلقا كثيرا النار اعاذنا الله منها ومما قرب اليها من قول او عمل والفرج ايضا يدخل خلقا كثيرا يوم القيامة النار ويكونون في في النار في تنور للزناة يجمعون فيه بمقابل ذلك صيانة الفم وصيانة الفرج صيانة الفم وصيانة الفرج بابعادهما عما حرم الله هذا ضمان باذن الله سبحانه وتعالى لدخول الجنة والنجاة من النار وقد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من يضمن لي ما بين فكيه وبين فخذيه الفم والفرج اضمن له الجنة من يضمن لي ما بين فكيه وما بين فخذيه اضمن له الجنة هذا فيه ان صيانة هذين الفم والفرج صيانة هذين العضوين والعناية على والعناية بابعادهما عن الفواحش والمحرمات هذا من موجبات واسباب دخول الجنة واذا كان تقدم معنا في الدعاء اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل فمن اعظم ما يقرب اليها من الاقوال والاعمال حفظ الفم حفظ الفرج وتقدم معنا في الدعاء واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اعظم ما يقرب او من اعظم ما يقرب الى النار ما يتعلق بالفرج ما يتعلق باللسان ثم اورد رحمه الله تعالى الحديث الذي في الصحيحين ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه. المفارق للجماعة جمع في هذا الحديث امور ثلاثة هي اكبر الكبائر قد جمعها الله سبحانه وتعالى في قوله والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. هذي اكبر الكبائر اكبرها الشرك ثم قتل النفس المعصومة ثم الزنا يقول الامام احمد وقد تقدم قوله لا اعلم ذنبا اعظم من الزنا بعد القتل لا اعلم ذنبا اعظم من الزنا بعد قتل النفس المعصومة هذه الذنوب الثلاث هي اعظم الذنوب اكبرها الشرك بالله وقتل النفس المعصومة قتل النفس المعصومة يتناول نوعين من القتل قتل الانسان لنفسه وهو ما يسمى بالانتحار او قتله لغيره ولهذا فان اعظم ذنب عصي الله سبحانه وتعالى به بعد الشرك القتل بنوعيه قتل المرء لنفسه ولا تقتلوا انفسكم او قتله لغيره او قتله لغيره ثم يلي هذه المفسدة العظيمة والجريمة الكبيرة مفسدة الزنا فجمع في هذا الحديث بين هذه الامور الثلاثة الزنا قتلى النفس المعصومة والردة الردة يكفي في هذا الحديث اظهارا قبح الزنا وشنيع امره انه قرن الردة وقتل النفس المعصومة جمع معهما في في نسق واحد قال وهذا الحديث في اقتران الزنا بالكفر وقتل النفس نظير الاية التي في الفوقان ونظير حديث ابن مسعود وقد تقدم وحديث ابن مسعود فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع هذه الامور الثلاثة بذكر اعظم الذنوب اي الذنب اعظم فذكر هذه الامور الثلاثة ان تدعو مع الله ندا وهو خلقك ان تقتل ولدك الا يطعم معك وان تزاني حليلة جارك فجمع هذه الثلاثة وقرأ عليه الصلاة والسلام الاية والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا هذه الذنوب الثلاثة الزنا وقتل النفس المعصومة والردة ايها اعظم اي هذه الثلاث اعظم الردة بلا ريب لم لم يبدأ بها في الحديث لما لم يبدأ بها يقول ابن القيم رحمه الله بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاكثر وقوعا بدأ بالاكثر وقوعا والذي يليه فالزنا اكثر وقوعا من قتل النفس وقتل النفس اكثر وقوعا من الردة قتل النفس او اكثر وقوعا من الردة وجه اخر قال وايظا فانه انتقال من الاكبر الى ما هو اكبر منه انتقال من الاكبر الى ما هو اكبر منه الحاصل ان هذا الحديث اه فيه عظم شناعة الزنا من جهتين من جهة انه قرن بهذه الكبائر العظيمة الشرك الشرك والقتل ومن جهة انه يحل به دم المرأة المسلمة اذا زنا وهو محصن لان لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الثيب الثيب هو المحصد ثم قال رحمه الله ومفسدة الزنا مناقضة لصلاح العالم. هذا كلام كبير عظيم جدا من رجل متبصر اتاه الله سبحانه وتعالى علما وفهما وبصيرة مفسدة الزنا مناقضة لصلاح العالم الزنا اذا شاع في الناس فسد فسد انتظام امر الناس. فسدت كل مصالحهم اختلت جميع مصالحهم سبحان الله تتحول حالهم به اذا شاء كحال البهائم التي في الغابات والوحوش التي في الغابات يفسد تماما تنتهي معاني عظيمة جدا الرحمة والالفة والتواصل والتحاب التعاون الى غير ذلك تنتهي وتتحول الحياة الى حياة بهيمية حياة النزوات والشبهات مع ضياع المصالح مع ظياع المصالح ولهذا مفسدة الزنا مناقضة لصلاح العالم مناقضة لصلاح العالم الزنا مرض فتاك مدمر مفسد مهلك لمصالح الناس كلها. ولهذا اقول هذه الكلمة كلمة كبيرة عظيمة من رجل اتاه الله بصيرة وفهم بخطورة الذنوب و عظم عواقبها وكثير من الزناة لا لا يفكر اصلا في ولا ولا يدرك هذه الامور وانما همته كلها منصبة في تحصيل شهوة زائلة ولا ينظر ما وراء ذلك لا ينظر ما وراء ذلك ولو نظر لكفت نفسه وعف عن الحرام لكنه لا ينظر اعمى لا يبصر هذه هذه آآ هذه المعاني العظيمة الكبيرة همته عند شهوته آآ المعجلة يحصلها كيفما اتفق ولا ولا يفكر فيما وراء ذلك مفسدة الزنا مناقضة لصلاح العالم اشار بعض الاشارة الى شيء من معاني هذا الفساد التي تترتب عليه يقول فان المرأة اذا زنت ادخلت العار على اهلها وزوجها واقاربها ونكست رؤوسهم بين الناس لان الزنا عار وايما عار فاذا زنت المرأة سلبت العار لنفسها واهلها جلبت لهم العار جلبت لهم السمعة السيئة جلبت لهم عزوف اهل الخير عن هذا البيت والاخذ منه مصاهرتهم جلبت لهم شرا عظيما ادخلت العار على اهلها وزوجها واقاربها ونكست رؤوسهم بين الناس ثم ان حملت من هذا الزنا ان حملت من من من هذا الزنا والحمل منه متوقع توقعا كبيرا ويحصل في في الواقع كثيرا ايظا فان حملت من من من هذا الزنا ان قتلت ولدها وهذا يحصل من بعضهن فرارا من هذا العار والخزي ان قتلت ولدها جمعت بين زنا وقتل بين زنا وقتل كبيرتين هما اعظم الكبائر بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى لم تكن زانية فقط بل زانية وقاتلة سواء قتلته بان باشرت ذلك او اه طلبت من يفعل ذلك يعينها على على ذلك من زان او غيره وان حملته على الزوج ان حملته على الزوج يعني فاخفت الامر وسكتت وانجب في فراش زوجها ولدا ليس من مائه ليس من ماءه ماذا يحصل وماذا يترتب على ذلك؟ يقول ادخلت على اهلها اهله واهلها اجنبيا ليس منهم ليس من محارمهم وعاش معهم كأنه محرم وهو ليس من محارمهم اجنبي عنهم تجد المرأة المستقيمة اذا خرجت من من بيتها احتشمت واحتجبت عن الاجانب وفي بيتها اجنبي عنها كل يوم يجالسها ويصافحها ويتحدث معها وهو اجنبي يعني مثله مثل هؤلاء الذين في الشارع الاجانب تحتجب عنهم وهذا اجنبي ادخلته تلك المرأة التي زنت في بيت اهلها واهل زوجها ثم ايضا يرث وهو ليس منهم فورثهم وليس منهم ورآهم وخلى بهم وانتسب اليهم وليس منهم الى غير ذلك من مفاسد زناها مفاسد زناها الان لاحظ المفاسد التي تترتب ان حملت بالزنا اما ان تعمد الى ماذا قتله وهذي مفسدة عظيمة زنا وقتل واما ان تحمله على زوجها وتسكت عن الامر تخفيه فينشأ بينهم كأنه من اولاده وهو ليس منهم هناك امر ثالث احتمال ثالث قد يحصل ان تظهر ذلك ان تظهر لي ذلك وهذا من اندر ما يكون ان تظهر ذلك ان تقول لزوجها واهلها هذا الولد ليس من زوجي وانما حملته من اه الزنا فهذا ايضا في مفسدة العار الذي تجلبه على اهلها بيتها وزوجها فهي تراكمات تراكمات وهي تصور لك الخطر العظيم الذي يجنيه الزاني بزناه والزانية بزناها وهذا يصور لنا او يوضح لنا ما سبق في الحديث اتحبه لامك اتحبه لاختك اتحبه لعمتك اتحبه لخالتك الى اخره من هذا الذي يرظى ان يكون في جملة ولده من ليس منهم منتسبا اليه يخلو بمحارمه الى اخره. من ذا الذي يرضى الزاني فتح بابا على بيت من بيوت الناس من هذا القبيل ففيه قبح عظيم انه كان فاحشة وساء سبيلا. سبيله من اسوأ السبل واقبحها تشنعها يقول اما زنا الرجل فانه يوجب اختلاط الانساب ايظا كلاط الانساب اي تداخل تداخلها ويدخل في انساب بعظ الناس من ليس منهم وليس من نسبهم وافساد المرأة المصونة العفيفة وكم من الذئاب الاشرار من يحتال على امرأة مصونة عفيفة شريفة بكلام يغريها به حتى يطيحها ويوقعها في الزنا وهي في الاصل عفيفة والان من جهة الجوالات دخل على كثير من النساء من جهة الجوالات دخل على كثير من النساء وورطهن كثير من الذئاب الاشرار الذين لا ينظرون في المفاسد وعواقب الامور ومآلات قبائح الاعمال افساد المرأة المصونة وتعريضها للتلف والفساد وتعريضها للتلف والفساد لانها تتعرض لشر عظيم ثم اذا وقعت في الشر رفع يده وقطع صلته وانتهى تودده وتحببه اليه كله ينتهي ويجحدها جملة وتفصيلا وكان قبل ذلك يظهر لها من الحب والمودة والصفاء مكرا بها قال وفي هذه الكبيرة خراب الدنيا والدين خراب الدنيا لان مصالح الناس الدنيوية تفسد بالزنا وخراب الدين لانه من كبائر الذنوب والمعاصي التي تسخط الرب سبحانه وتعالى ففيه خراب الدنيا والدين بهذه الكبيرة خراب الدنيا والدين وان عمرت اي هذه الكبيرة القبور في البرزخ والنار في الاخرة يقصد في القبور قبور العصاة والنار في الاخرة اي في عقوبة الزناة فيها تعمر النار فالاخرة بهؤلاء فكم في الزنا من استحلال المحرمات وفوات استحلال المحرمات وفوات حقوق ووقوع مظالم ثم استمر رحمه الله تعالى في ذكر مفاسد اه اخرى للزنا وسبق ان اشرت الى كلاما له رحمه الله واسع في ذكره مفاسده وقرأنا ملخصا من من كتابه روضة المحبين نسأل الله الكريم ان ينفعنا وان يحفظنا وان يصلح احوالنا وان يهدينا وان يهدي لنا وان يهدي بنا وان ييسر الهدى لنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا