الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله ومن خاصيته انه يوجب الفقر ويقصر العمر ويكسوا صاحبه سواد الوجه وثوب المقت بين الناس ومن خاصيته ايضا انه يشتت القلب ويمرضه ان لم يمته ويجلب الهم والحزن والخوف ويباعد صاحبه من الملك ويقرب منه الشيطان فليس بعد مفسدة القتل اعظم من مفسدته ولهذا شرع فيه القتل على اشنع الوجوه وافحشها واصعبها ولو بلغ العبد ان امرأته او حرمته قتلت كان اسهل عليه من ان يبلغه انها زنت الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا يزال المصنف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى يعدد المفاسد العظيمة والاثار الخطيرة التي تترتب على فاحشة الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فهذا السبيل القبيح يترتب عليه مهالك عظيمة ومضار جسيمة وعواقب وخيمة يبوء بها من سلك هذا السبيل قد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى فيما سبق شيئا منها ثم ذكر هنا امورا اخرى تترتب عليه ان الزنا ممحقة للبركة في حياة فاعله فانه كما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى جلاب للفقر مقصر للعمر اما جلبه للفقر فمن جهة الضياع التي تكون الضياع الذي يكون عليه حال فاعله بتحول نفسه الى طلب نزوة بهيمية وانفراط الخلق والادب ممن كان كذلك واما تقصيره العمر فمن جهة انه مهلكة للمرء وجلاب الامراض والاسقام التي منها ما يستعصى على اهل الطب والدراية بالعلاج ان يعالجوه ولهذا يصحب دائما فسوة الزنا في بعض المجتمعات فسوء الامراض والاسقام وكثرة الموت وهذا من الاشياء التي تترتب على هذه الفاحشة العظيمة ويكسو صاحبه سواد الوجه يكسو صاحبه السواد الوجه لانه اذا كانت الطاعة اذا كانت الطاعة نورا وضياء لصاحبها فالصلاة نور والعبادة عموم النور لصاحبها فان المعصية ظلمة ومن اشنع المعصية هذه الفاحشة ويكسو ايضا صاحبه ثوب المقت بين الناس لان من كان على هذه الحال فهو ممقوت وليس في قلوب الناس له محبة وانما في قلوبهم مقت لمن كان على هذه الحال والمراد بالناس هنا اهل الفضل اما من كانوا على شاكلته الطيور على اشباهها تقع ويميل بعضها الى الى بعض لكن اهل الفضل الخير والعفة هم من يعنون بهذا او يقصدون بهذا وذكر رحمه الله تعالى ان من عواقبه ومضاره الجسيمة انه يشتت القلب فيصبح قلبه ضائع في عشق ذميم ومحبة زائفة خيانة ينطوي عليها قلبه وكيد ومكر وكذب وافك تجتمع بمن كان كذلك قلبه يتشتت ويمرض والمراد المرض هنا مرض الشهوة وما يترتب عليها من امراض قلبية اخرى لان القلب له نوعان من المرض مرض عضوي ومرض معنوي والثاني اخطر الثاني امره خطير جدا الذي هو مرظ الشبهات او كذلك مرظ بالشبهات مرض الشهوات او مرض الشبهات ويجلب الهم والحزن والخوف ويباعد صاحبه من الملك ملائكة الرحمة تبتعد عن من كان كذلك وتكثر عنده وحوله الشياطين قال رحمه الله فليس بعد مفسدة القتل اعظم من مفسدتي. ومر معنا نحو هذا عن الامام احمد رحمه الله انا لا اعلم معصية بعد القتل اعظم من الزنا ومر معنا ايضا ان الزنا ذكر في القرآن والسنة قرينا الشرك والقتل قال ولهذا شرع فيه القتل على اشنع الوجوه فان الزاني المحصن لا يقتل بالسيف او الرصاص او نحو ذلك وانما يرجم بالحجارة. الى ان يموت على هذه الحال فهذه القتلى من اشنع القتلات او افحشها وهذا يدل على عظم الجريمة التي عوقب في الشرع صاحبها بهذه العقوبة ومن ظهور فحشه عند الناس ان الرجل لو بلغه ان امرأته او حرمته قتلت كان اسفل عليه من ان يبلغه انها زنت لانها ان ان زنت والعياذ بالله جلبت على بيته واهله واسرته عارا وسنارا وقبحا وفضيحة لكن لو قتلت كل يعطف عليها وكل يدعو لها وكل يقول هي مظلومة قتلت مظلومة وكل يأتي يواسي اهلها وقرابتها ويسليهم فلو بلغ انسان ان احدا من اهل او حرمه او زوجه قتلت اهون عليه من هذه الفاحشة العظيمة نسأل الله عز وجل ان يحفظ المسلمين اجمعين يا اهليهم ونسائهم وبناتهم وان يعيذ المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يعيذهم من كيد الاعداء فان كيد الاعداء كيد كبار في المكر ببنات المسلمين وجرهن الى ذيول هذه الرذائل القبائح والمشي في الخطوات المفضية اليها نسأل الله عز وجل ان يكفينا شرهم سبحانه وتعالى بما يشاء وان يرد كيدهم في نحورهم بمنه وكرمه سبحانه وتعالى اه نعم قال رحمه الله وقال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تعجبون من غيرة سعد؟ والله لانا اغير منه والله اغير مني ومن اجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. متفق عليه وفي الصحيحين ايضا عنه رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم ان الله يغار وان المؤمن يغار وغيرة الله ان يأتي العبد وما حرم ما حرم عليه. وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم لا احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا احد احب اليه العذر من الله. من اجل ذلك ارسل الرسل مبشرين ومنذرين ولا احد احب اليه المدح من الله من اجل ذلك اثنى على نفسه وفي الصحيحين في خطبته صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف انه قال يا امة محمد والله انه لا احد اغير من الله ان يزني عبده او تزني امته يا امة محمد والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. ثم رفع يديه وقال اللهم هل لغت نعم نعم وفي وفي ذكر هذه الكبيرة بخصوصها عقب صلاة الكسوف سر بديع لمن تأمله. هذه اربعة احاديث ساقها رحمه الله تعالى متتالية وكلها في الصحيحين. في البخاري ومسلم كلها في باب واحد باب الغيرة غيرة الرجل على اهله آآ حريمه غيرته عليهم الغيرة التي تجعل من الرجل حارسا على اهله يصونهم ويحوطهم ويرعاهم يربيهم ويهذبهم ويبعدهم عن كل ما يوصل الى الفاحشة والرذيلة وهذه الغيرة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في القلوب هي من النعم من النعم العظيمة التي شرف بها سبحانه وتعالى عبادة وجملهم بها وهي صفة يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده والله جل وعلا سبحانه وتعالى يغار قد بين ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام قال والله اغير مني انا اغير من سعد والله اغير مني ثم قال ومن اجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن من اجل غيرة الله الله سبحانه وتعالى حرم فهذه الفواحش على عبادة ونهاهم عنها لما يترتب عليها من الفساد فساد الناس ضررهم ولما يترتب عليها من العواقب الوخيمة في الدنيا والاخرة فالحاصل ان انه لا احد اغير من الله سبحانه وتعالى كما اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام من ان يزني عبده او ان يزني امته. اذا كان الانسان يغار فعلى حريمه من ان يقعوا في شيء من ذلك فالله سبحانه وتعالى اغير جل وعلا كما وصف بذلك كما وصفه بذلك نبيه ومصطفاه. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. الحاصل ان هذه الغيرة صفة عظيمة جدا اذا وقع الانسان في الزنا واستمرأه وتلوث به واصبح واصبح من اهل هذه الفاحشة اذهبت عنه هذه الفاحشة الغيرة وهذه من مضار آآ الزنا وعواقبه الوخيمة من عواقبه انه شيئا فشيئا ينزع الغيرة حتى ان بعض من يدخل هذه الفاحشة يكون في اول الامر صفته انه زان ثم يتحول من بعد ذلك الى ديوث والعياذ بالله يتحول الى لانها خطوات وربنا جل وعلا قال وساء سبيلا انه السبيل سيء يجر الى مهالك والى دروب مظلمة منتنة قبيحة. غاية في القبح والشر والفساد فالحاصل ان هذه الغيرة العظيمة وقد جاء فيها احاديث كثيرة منها هذه الاحاديث الاربعة في الصحيحين هي صفة عظيمة في عبد الله المؤمن واذا ولج الانسان والعياذ بالله في هذه الفاحشة واستمرأها نزعت منه هذه الغيرة شيئا فشيئا حتى لا يبقى منها شيء في قلبه عياذا بالله نعم قال رحمه الله وظهور الزنا من النبي عليه الصلاة والسلام خطب بالكسوف الكسوف حصل في حياته مرة واحدة بحياته عليه الصلاة والسلام حصل انكسفت الشمس مرة واحدة فصلى عليه الصلاة والسلام بالناس صلاة لم يعهدوها في صفة صلاته لانه صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعين. واطال عليه الصلاة والسلام القراءة ثم وهو في الصلاة ايضا رأوه فعل شيئا ما اعتادوه ابدا رأوه وهو يصلي تقدم الى الامام ومد يده كانه يريد ان يأخذ شيئا ثم بعدها رأوه رجع الى الوراء القاها قرأ كانه خائف من شيء فسألوه عن ذلك قال عليه الصلاة والسلام رأيت الجنة والنار الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير والصحابة من ورائه ما رأوا شيئا صفوف خلفه ما رأوا شيئا ورأى الجنة ورأى النار ورأى ايضا بعض المعذبين في النار. عمرو بن لحي رآه يجر قصبه امعاءه في النار ورأى امرأة في النار وهو يصلي بالناس الكسوف رأى امرأة في النار بهرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض. ورأى ايضا وهو يصلي بهم في النار الرجل الذي كان صاحب محجن الذي كان يسرق يسرق الحجيج ثم بعد تلك الصلاة خطب عليه الصلاة والسلام خطبة وعظ فيها الناس وذكرهم وبين ان هذه الايات يرسلها الله تخويفا وما نرسل بالايات الا تخويفا فكان مما حذر منه عند ظهور هذه الاية العظيمة الزنا يقول ابن القيم وقد ذكر وفي ذكر هذه الكبيرة بخصوصها عقب صلاة الكسوف سر بديع لمن تأمله سر بديع لمن تأمله. كلام ابن القيم الماظي يدل على هذا لان الزنا كما ذكر خراب للعالم خراب للعالم فساده فساد عريظ جدا وهذه الايات ايات انذار وتخويف العباد من سخط الله ومقته عقابه سبحانه وتعالى ولهذا شرع للمسلم ان يفزع الى هذه الصلاة صلاة الكسوف شرع له ان يستغفر و ان يكبر وان يتصدق وان يفزع الى الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وظهور الزنا من امارات خراب العالم وهو من اشراط الساعة كما في الصحيحين عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال لاحدثنكم حديثا لا يحدثكموه احد بعدي. سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من اشراط الساعة ان يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة امرأة القيم الواحد. يقول رحمه الله ان ظهور الزنا اي شيوعه وكثرته في المجتمعات فشوه في ان الناس هذا من امر خراب العالم وانتهاء الدنيا وقيام الساعة ولهذا لما عد النبي صلى الله عليه وسلم اشراط الساعة وعلاماتها ذكر من جملة اشراطها صلوات الله وسلامه عليه ان يظهر الزنا ان يظهر الزنا وظهور اه الزنا فسوه انتشاره وكثرته في في الناس وشيوعه بينهم فهذا من من امارات الساعة لانه دليل على ان الا انها ان هذا هذا هذا الخلق او هؤلاء الناس فسدوا فسادا تنتهي به هذه الدنيا ولهذا انواع الفساد الذي يكون عليه الناس عدده النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث يرفع العلم ويظهر الجهل وتشرب الخمر ويظهر الزنا ويقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد خمسين امرأة القيم الواحد الحاصل ان ظهور الزنا والشيوع وكثرته هذا من علامات الساعة المسعرة بدنو قيامها وقرب مجيئها. نعم قال رحمه الله وقد جرت سنة الله سبحانه في خلقه انه عند ظهور الزنا يغضب الله سبحانه ويشتد غضبه فلابد ان يؤثر غضبه في الارض عقوبة قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ما ظهر الربا والزنا في قرية الا اذن الله باهلاكها ورأى بعض احبار بني اسرائيل ابنا له يغامز امرأة فقال مهلا يا بني صرع الاب عن سريره فانقطع نخاء فانقطع نخاعه واسقطت امرأته وقيل له هكذا غضبت لي لا يكون في جنسك حبر ابدا وخصص نعم هذا تقدم في عقوبات المعاصي فلما فصل ابن القيم رحمه الله في اول هذا الكتاب في عقوبات المعاصي ذكر هذا الاثر اثر ابن مسعود وذكر عقبه هذا الخبر عن احد احبار بني اسرائيل آآ واشار الى الى الى المصدر في ذلك هو كتاب العقوبات لابن ابي الدنيا هذا الكتاب مطبوع كتاب العقوبات آآ جزء حديثي افرده ابن ابي الدنيا رحمه الله في ذكر العقوبات وانواع انواع العقوبات ومعرفة العقوبات عقوبات الذنوب من اعظم ما يعين العبد على الفرار منها. والبعد عنها وتحذير الناس منها فافرد جزءا رحمه الله تعالى في العقوبات عقوبات الذنوب وسبق ان ذكر هذا ابن القيم رحمه الله تعالى الزنا موجب لغضب الرب وغضبه سبحانه وتعالى موجب لي عقابه وحلول عقابه سبحانه. نعم قال رحمه الله وخص سبحانه حد الزنا من بين الحدود بثلاث خصائص. احدها القتل فيه اشنع القتلات وحيث خففه فجمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة الثاني انه نهى عباده ان تأخذهم بالزناة رأفة في دينه بحيث تمنعهم من اقامة الحد عليهم فانه سبحانه من رأفته ورحمته بهم شرع هذه العقوبة فهو ارحم منكم ولم تمنعه رحمته من امره بهذه العقوبة فلا يمنعكم انتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من اقامة امره وهذا وان كان عاما في سائر الحدود ولكن ذكر في حد الزنا خاصة لشدة الحاجة الى ذكره. فان الناس لا يجدون وفي قلوبهم من الغلظة والقسوة على الزاني ما يجدونه على السارق والقاذف وشارب الخمر فقلوبهم ترحم الزاني اكثر مما ترحم غيره من ارباب الجرائم. والواقع شاهد بذلك فنهوا ان تأخذهم هذه الرأفة وتحملهم على تعطيل حد الله وسبب هذه الرحمة ان هذا ذنب يقع من الاشراف والاوساط والارذال وفي النفوس اقوى الدواعي اليه والمشارك فيه كثير. واكثر اسبابه العشق والقلوب مجمولة على رحمة العاشق وكثير من الناس يعد مساعدته طاعة وقربة. وان كانت الصورة المعشوقة محرمة عليه. ولا يستنكر هذا الامر فهو مستقر عند من شاء الله من اشباه الانعام ولقد حكي لنا من ذلك شيء كثير اكثره من ناقص العقول كالخدام والنساء وايضا فان هذا ذنب غالب ما يقع مع التراضي من الجانبين ولا يقع فيه من العدوان والظلم والاغتصاب ما ينفر النفوس منه وفيه شهوة غالبة له فتصور ذلك لنفسها فيقوم بها رحمة تمنع اقامة الحد وهذا كله من ضعف الايمان وكمال الايمان ان يقوم به قوة يقيم بها امر الله ان تقوم عندنا يقوم ان تقوم تقوم قوة عندنا يقوم وكمال الايمان ان تقوم به قوة يقيم بها امر الله ورحمة بها المحدود فيكون موافقا لربه تعالى في امره ورحمته الثالث ان الله انه سبحانه امر ان يكون حدهما بمشهد من المؤمنين. امر ان يكون حدهما بمشهد من المؤمنين فلا يكون خلوة حيث لا يراهما احد. وذلك ابلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر. نعم هنا ذكر رحمه الله تعالى فيما يتعلق بحد الزاني والعقوبة التي امر سبحانه وتعالى ان ان يعاقب بها خصت بثلاث خصائص قصة هذه العقوبة بثلاث خصائص الاولى ان الزاني اه يقتل باشنع القتلات وحيث خفف جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد وعلى القلب بالتغريب عن وطنه سنن لان الزنا اما ان يقع من محصن او غير محصن فان كان من محصن فعقوبته اشنع او قتله اشنع القتلات يقتل رجما بالحجارة كما تقدم ان كان غير محصن فانه يجمع الامر بين عقوبتين عقوبة تتعلق بالبدن وهي ان ان يجلد ويظرب وعقوبة تتعلق بالقلب وهي ان يغرب عن بدنه سنة لا لا يأتي الى بدن الى عن بلده سنة يغرب عن بلده سنة فهذه فجمع لهم بين عقوبتين عقوبة في بدنه بان يضرب وعقوبة في قلبه بان يغرد بان يغرب فهذه العقوبة خاصة بهذه الفاحشة. الثاني انه نهى عبادة ان تأخذهم بهم رأفة فاذا وجدت هذه الرأفة التي يترتب عليها تعطيل هذا هذا الحد فهذا من نقص الايمان هذا من نقص الايمان وضعف الدين ولهذا نهى الله سبحانه عباده ان ان تأخذهم آآ بهؤلاء رأفة في دين الله في دين الله بان يقام عليهم الحد الذي امر الله سبحانه وتعالى باقامته والله ارحم بعباده سبحانه وتعالى ومع ذلك شرع اقامة هذه الحدود صيانة لهم وحفظا لهم وتخليصا لهم من هذه الفواحش التي فيها هلاك في دنياهم واخراهم ولهذا ان اخذت المرأة الرأفة مما يترتب عليه تعطيل هذه الحدود فهذا من نقص الايمان وظعف الدين قال وهذا كله من ضعف الايمان وكمال الايمان ان تقوم به قوة يقوم يقيم بها امر الله ورحمة يرحم بها المحدود ولا تنافي ولا تنافي بين ذلك يقيم الحد عليه من قوة الايمان يرحمه من جهة ان انه مبتلى انه مبتلى بهذه الفاحشة وهذه الرحمة التي تقع في قلبه مع اقامة الحد عليه يترتب عليها الدعاء له ترحم علي ان يغفر الله لها ان يجعل ما ما وقع من عقوبة كفارة له في جمع بين الامرين قوة قوة ايمان يقيم بها امر الله ورحمة يرحم بها المحدود فيكون موافقا لربه في امره وفي رحمته سبحانه وتعالى اما ان تكون الرحمة تعطل الامر هذا الذي نهى الله سبحانه وتعالى عباده عنه والامر الثالث انه سبحانه امر ان يكون حدهما بمشى حدهما بمشهد من المؤمنين ان يكون بمشهد من المؤمنين لا يكون في مكان خاص او في غرفة خاصة او وانما في مشهد بحضور المؤمنين وهذا فيه حكمة لان هذه العقوبات لما يراها يراها الناس فيها نوع تنكيل بمن فعل ذلك وفيها زجر للناس وايقاظ لقلوبهم حتى يحذروا من هذه الفاحشة التي هذا من الامور التي تترتب عليها والعواقب التي اه تترتب عليها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا