الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله وحد الزاني المحصن مشتق من عقوبة الله سبحانه لقوم لوط بالقذف بالحجارة وذلك لاشتراك الزنا واللواط في الفحش وفي كل منهما فساد يناقض حكمة الله في خلقه وامره فان في اللواط من المفاسد ما يفوت الحصر والتعداد ولا ان يقتل المفعول به خير له من ان يؤتى فانه يفسد فسادا لا يرجى له بعده صلاح ابدا. ويذهب خيره كله وتمس الارض ماوية الحياء من وجهه فلا يستحي بعد ذلك لا من الله ولا من خلقه وتعمل في قلبه وروحه نطفة الفاعل ما يعمل السم في البدن الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ذكر ان عقوبة الزنا وحده خص من بين سائر الحدود بثلاث خصائص ذكر الاولى وهي انه يقتل باشنع القتلات او القتلات وذكر الثانية رحمه الله ان الله عز وجل نهى عباده ان تأخذهم بالزناة رأفة في دين الله سبحانه وتعالى وذكر الثالثة ان الله سبحانه وتعالى امر ان يكون حدهما بمشهد من المؤمنين ثم ذكر هنا ان عقوبة الزاني التي هي الرجم بالحجارة حتى الموت مشتقة من عقوبة الله سبحانه وتعالى لقوم لوط الذين فعلوا فاحشة ما سبقهم بها احد من العالمين ما سبقهم بها احد من العالمين حتى ذكر بعض اهل العلم لعل ابن القيم ما سبقهم بها احد من العالمين حتى البهائم لا يعرف ان تيسا ينزع على تيس او كلبا على كلب او ثورا على ثور حتى في البهائم او حمارا على حمار لا يعرف فيها ذلك فارتكبوا فاحشة هي من اشنع الفواحش واقباحها واخسها واحقرها فعاقبهم الله عز وجل بحجارة امطر عليهم حجارة من سجيل منضود فكانت عقوبتهم رجم رجم بالحجارة امطر بها حتى الموت ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله ان الزاني المحصن عقوبته الرجم وهي مشتقة من عقوبة الله لقوم لوط بالقذف او بالرجم بالحجارة وذكر وجه الشبه بين الفعلتين الشنيعتين ان بينهما الزنا واللواط ذات اشتراك في الفاحشة والفاحشة هي المعصية او الذنب الذي تناهى فحشه وقبحه ولهذا قال الله عز وجل في الزنا ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وقال فيما يتعلق بقوم لوط اتأتون الفاحشة اشتراكهم في هذا الذنب الذي تناهى في الفحش والقبح وفي كل منهما اي الزنا واللواط فساد يناقض حكمة الله في خلقه وامره يناقض حكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه في خلقه من حيث ان الله سبحانه وتعالى جبل الا العباد على هذا التناسل الشريف العفيف الذي تنضبط به انسابهم وتتحقق به مصالحهم وتقوى به اواصرهم وتتحقق فيه المنافع الكثيرة لهم وفيه مناقضة لامر الله سبحانه وتعالى لان شرع الله عز وجل جاء بتحريم الفواحش والتحذير منها والنهي عنها وبيان عقوباتها عند الله سبحانه وتعالى ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن فالشرع جاء بتحريم ذلك وجاء بذكر العقوبات وذا وجاء ايضا بذكر العواقب الوخيمة التي تترتب على ارتكاب هذه الفواحش ثم استطرد رحمه الله تعالى قليلا في بيان قبح اللواط وشناعته ومضرته العظيمة وان فيه من المفاسد والمضار ما يفوت الحصر والعد من من يباشر اللواط اعمى البصيرة عن مضاره وشنائعيه وانما هو مع نزوة نزوة قبيحة وشهوة خسيسة لا يتعداها نظره الى ما يترتب عليها من عواقب ومضار والا مضارها تفوت الحصر والعد يقول يقول ابن القيم وهو عالم ناصح مرب ذا فقه عظيم رحمه الله يقول ولا ان يقتل المفعول به خير له من ان يؤتى بان يقتل المفعول به خير له من ان يؤتى فانه يفسد فسادا لا يرجى له بعده صلاح ابدا. ويذهب خيره كله وتمتص الارض ماء الحياء من وجهه فلا يستحي بعد ذلك لا من الله ولا من خلقه وتعمل في قلبه وروحه نطفة الفاعل ما يعمل السم في البدن هذه الامور التي نهى الله عنها انما نهى عنها لعظم مضرتها ومضرتها عظيمة الذي يفعل هذه الفاحشة لا يعدو نظره الا انه يقضي شهوة ولذة فهيجت في نفسه لكن عواقب ذلك ومضاره عليه هذا لا يعرفه فضلا عن ان ينظر فيه نعم قال رحمه الله وقد اختلف الناس هل يدخلوا الجنة مفعول به على قولين؟ سمعت شيخ الاسلام يحكيهما قل نعم يعني قولان لاهل العلم المفعول به من فعل به اللواط هل يدخل الجنة؟ او لا؟ انظر يعني بحث اهل العلم هذه المسألة ولهم فيها قولان هل يدخل الجنة المفعول به او لا يدخل الجنة هذا البحث مبني على تناهي قبح هذه الفاحشة تناهي قبح هذه الفاحشة مبني على المظار والمفاسد العظيمة التي تترتب على هذه الفاحشة عظم الجناية عظم الجرم لاهل العلم بحث هل يدخل الجنة مفعول به قال على قولين سمعت شيخ الاسلام اي ابن تيمية يحكيهما اي عن اهل العلم من قال انه لا يدخل الجنة من قال ان المفعول به لا يدخل الجنة الى ماذا السند نعم والذين قالوا لا يدخل الجنة احتجوا بامور منها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة ولد زنية فاذا كان هذا حل حال ولد الزنا مع انه لا ذنب له في ذلك ولكنه مظنة كل شر وخبث وهو جدير الا يجيء منه خير ابدا لانه مخلوق من نطفة خبيثة. واذا كان الجسد الذي تربى على الحرام النار اولى به. فكيف بالجسد المخلوق من النطفة قالوا والمفعول به شر من ولد الزنا واخزى واخبث واوقح وهو جدير الا يوفق لخير واي حال بينه وبينه وكلما عمل خيرا قيظ ما يفسده عقوبة له وقل ان ترى من كان كذلك في صغره الا وهو في كبره شر مما كان ولا يوفق لعلم نافع ولا عمل صالح ولا توبة نصوح. نعم يعني هذا قول من قال ان المفعول به لا يدخل الجنة لا يدخل الجنة احتجوا بالحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يدخل الجنة ولد زنية اي ابن الزنا وهذه ايضا مسألة اخرى لاهل العلم بحث فيها فقالوا اذا كان هذا حال ولد الزنا مع انه لا ذنب له في في ذلك ولكنه مظنة مظنة كل شر وخبث فالمفعول به شر من ولد الزنا المفعول به شر من ولد الزنا واخبث واقبح واحقر واخص في في لان هذا هو عمل هو باشره او رضيه وقبله بخلاف ولد الزنا وانما ولد الزنا وجد من نطفة من نطفة خبيثة قال وهو جدير الا يوفق للخير وان يحال بينه وبينه كلما عمل خيرا قيظ له ما يفسده عقوبة له عقوبة لا. هذا قول من قال من اهل العلم ان المفعول به لا لا يدخل الجنة لكن يقول ابن القيم والتحقيق في المسألة والتحقيق في المسألة ان يقال ان تاب المبتلى بهذا البلاء واناب ورزق توبة نصوحا وعملا صالحا هنا اصل مهم يعني ينبغي ان ننتبه له خاصة الدعاة الى الله سبحانه وتعالى لا يقنط الناس مهما كانت الذنوب لا يقنط الناس من رحمة الله مهما كانت الذنوب. لا يقنط الناس الله جل وعلا قال قولا بينا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر نعم الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. الذنوب جميعا لا يقنط احد من رحمة الله مهما كان ذنبه كفر شرك ردة لواط زنا ايا كان باب التوبة مفتوح من تاب من ذنب ايا كان الذنب تاب الله سبحانه وتعالى عليه ما باءت التوبة مفتوح باب الجنة مفتوح باب الرحمة مفتوح من تاب صدق مع الله ايا كان ذنبه فان الله سبحانه وتعالى يقبل توبته. الله جل وعلا تواب يقبل التوبة وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات لا يتعاظم سبحانه وتعالى ذنب ان يغفره مهما عظم الذنب ولهذا لا يقنط الناس الذين خدوا الاخاديد والقوا فيها المؤمنين انظر جريمتهم ما ما اشنعها واعظمها ذكر الله في السياق التوبة النصارى الذين نسبوا لله الولد ادعوا الولد مع الله وهذا من الجرم من اعظم ما يكون اشنع واشد من هذا دعاهم الله الى التوبة لا يقنط احد لا يقنط احد من الرحمة والتوبة بل باب التوبة مفتوح مشرع ومن تاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه قال التحقيق في المسألة ان يقال ان تاب المبتلى بهذا البلاء واناب ورزق توبة نصوحا وعملا صالحا وكان في كبره اكمل وكان في كبره خيرا منه في صغره وبدل سيئاته بحسنات وغسل عار ذلك عنه بانواع الطاعات والقربات وغض بصره وحفظ فرجه من المحرمات وصدق الله في معاملته وغض بصره عطفا على ما سبق وغض بصره وحفظ فرجه من المحرمات وصدق الله في معاملته فهذا مغفور له. هذا هو الحق. هذا هو الحق فهو مغفور له. باب التوبة مفتوح مهما كانت الذنوب مهما كانت المعاصي لكن بهذه الضوابط التي ذكر رحمه الله تعالى تاب المبتلى بهذا واناب ورزق توبة نصوحا وعملا صالحا وكان في كبره خير من حاله في صغره في انابته الى الله واقباله على طاعته وبدل السيئات بالحسنات غسل عن نفسه عار تلك الفعلة الشنيعة بانواع الطاعات والقرب انتبه الطاعات والقرب تغسل. نعم تغسل الصلاة فرضها ونفلها تغسل تنقي تطهر كنهر بباب احدكم اغتسلوا منه خمس مرات هذه كلها مطهرات تنقي المرء فاذا اقبل على الطاعات والقرب وغض بصره وحفظ فرجه وصدق في معاملته مع الله فهذا مغفور له فهذا مغفور له والتائب من الذنب صادقا مع الله في توبته منه يتوب الله سبحانه وتعالى عليه نعم قال فهذا مغفور له وهو من اهل الجنة فان الله يغفر الذنوب جميعا واذا كانت التوبة تمحو كل ذنب حتى الشرك بالله وقتل انبيائه واوليائه والسحر والكفر وغير ذلك فلا تقصر عن محو بهذا الذنب؟ نعم التوبة تمحو كل ذنب اذا صدق العبد فيها مع الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وقد استقرت حكمة الله به عدلا وفضلا ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له وقد ضمن الله سبحانه لمن تاب من الشرك وقتل النفس والزنا انه يبدل سيئاته حسنات. نعم هذا فئات في الفرقان مرت معنا والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وعملا الا من تاب وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما قال رحمه الله وهذا حكم عام لكل تائب من كل ذنب وقد قال الله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد ولكن هذا في حق التائبين خاصة. ان الله يغفر الذنوب جميعا. هذا عموم يتناول جميع الذنوب باصنافها. يقول ابن القيم لا يخرج من هذا العموم ذنب واحد يعني لا يقال ان هناك نوع من الذنب لا يغفره الله. لا يخرج من هذا العموم ذنب واحد كل الذنوب يغفرها الله لكن انتبه لكلامه رحمه الله لكن هذا في حق التائبين خاصة ان الله يغفر الذنوب جميعا هذا في حق التائبين بدليل ان الله قال في السياق في هذه الاية لا تقنطوا اي توبوا الى الله لا يلحق قلوبكم قنوط بكبر ذنوبكم عظم جرائمكم لا يلحق قلوبكم قنوط توبوا الى الله مهما كانت ذنوبكم فان من تاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه. مهما كان ذنبه مهما عظم جرمه ان صدق مع الله سبحانه وتعالى في توبته وانابته الى الله سبحانه وتعالى قد اه قد تكون حياة الانسان كلها او جلها معاصي ثم يوفق لتوبة صادقة مع الله سبحانه وتعالى يموت بعدها بايام فيغفر له ما قد مضى كله يغفر له ما قد مضى وهذا فضل الله سبحانه وتعالى قد تكون حياته كلها كفر وشرق ثم يهدى يهديه الله للاسلام ولا يعيش بعد الهداية للاسلام الا ايام او لحظات ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها فلا ينظر الانسان الى عظم الذنوب وامتداد التاريخ الزمني لها في حياته. وتجذرها في حياته وانه لا يمكن الخلاص منها والنقاء من اوظارها هذا من الشيطان بل يصدق مع الله في توبته وانابته مهما كانت الذنوب حتى في باب التوبة عجيبة من العجائب انتبه لها كثير من الذنوب باشرها الانسان في حياته ولا يذكرها اصلا حتى لو ذكر بها اصلا لا يذكرها ينساها ان صدق مع الله في توبته الى الله من ذنوبه ما علمها العبد. وما لم تاب الله على الجميع حتى الذي لا يذكره العبد ولهذا لا لا يشترط في التوبة تفصيل ما اذنبه العبد في في حياته يعدده يتوب منه واحدا واحدا اذا صدق الله في التوبة من ذنوبه كلها السابقة ما علمه منها وما لم يعلم ما يذكر منها وما لا يذكر تاب الله عليه في جميع ذلك. وهو التواب الرحيم. يحب التوبة يفرح جل وعلا بتوبة اه التائبين سبحانه وتعالى ويقبل توبتهم يغفر جل وعلا الذنوب جميعا. ولهذا لا يقنط احد لا يقنط احد من من الرحمة ولا يقنط احد من التوبة مهما كانت اه ذنوبه ومهما كانت جرائمه مهما كانت معاصيه يقول رحمه الله ولكن هذا في حق التائبين خاصة اذا قوله جل وعلا ان الله يغفر الذنوب جميعا هذا في حق من تاب هل يتعارض مع الاية التي في سورة النساء؟ ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هنا قال يغفر الذنوب جميعا اي حتى الشرك هناك قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اية النساء في باب وهذه في باب اخر اية النساء في حق من مات اية النساء في حق من مات على ذلك واية الزمر في حق ماذا نعم من تاب اية الزمر في حق من تاب من تاب من الذنب ايا كان ذنبه تاب الله سبحانه وتعالى عليه واية النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ففي حق من مات على ذلك من مات على الشرك والعياذ بالله اطلاقا لا سبيل له لنيل رحمة الله. اطلاقا اطلاقا لا لا سبيل له ليس له في الاخرة الا النار خالدا فيها ابد الابد والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور من مات على الكفر ليس له الا النار. ليس له نصيب اطلاقا من رحمة الله. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ما كان من الذنوب تحت دون الشرك مع وجود التوحيد العبد له حظ له حظ من الرحمة له حظ من المغفرة اما الشرك اذا مات عليه العبد لا سبيل له اذا الاية هذه اية الزمر في حق من تاب من الذنب ومن تاب من الذنب ايا كان ذنبه شرك سحر كفر زنا لواط غير ذلك من الذنوب وصدقة طمع الله سبحانه وتعالى في توبته تاب الله سبحانه وتعالى عليه وهو التواب الرحيم نعم قال رحمه الله واما مفعول به كان في كبره شرا ممن كان في صغره لم يوفق لتوبة نصوح ولا لعمل صالح ولا ولا استدرك ما فات ولا احيا ما امات. ولا بدل السيئات بالحسنات فهذا بعيد ان يوفق عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة عقوبة له على عمله فان الله سبحانه يعاقب على السيئة بسيئة اخرى فتتضاعف عقوبة السيئات بعضها ببعض كما يثيب على الحسنة حسنة اخرى واذا نظرت نعم يعني هنا هذه صورة اخرى يعني الصورة الاولى فيما يتعلق المفعول به اذا تاب اذا تاب المبتلى بهذا واناب ورزق التوبة النصوح وصدق مع الله عمل الصالحات حسنت حاله في في كبره اقبل على الله سبحانه وتعالى غض بصره حفظ فرجه الى اخر ذلك هذا مغفور له لكن ان كانت حاله في كبره شرا من حاله في صغره لم يوفق للتوبة لم يوفق للتوبة النصوح ولا للعمل الصالح ولا لاستدراك ما فات لا يوفق لذلك فاذا كانت هذه حاله فانه لا يوفق عند عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة قد قد يرجي نفسه بخاتمة طيبة وهو مقيم على على آآ سوءه على شره من اراد الخاتمة الطيبة ليعرض نفسه لها وليبدل من حاله وليتب الى ربه وليقبل على العمل الصالح. لكن ان كان على حاله او شرا من حاله في كبره فهذا كما قال ابن القيم فمثل هذا لا لا يوفق لي التوبة النصوح ولا للعمل الصالح لان التوبة تحتاج ايضا من العبد الى ان ان يعرض نفسه لها بفعل الاسباب الاسباب التي ينال بها توبة الله سبحانه وتعالى قال فهذا بعيد ان يوفق عن عند الموت بخاتمة يدخل بها الجنة بعيد ان ان ان يوفق اه عند الممات لخاتمة يدخل بها الجنة عقوبة له على عمله هنا اشار الى امر امر يعني مهم وخطير جدا ينبغي ان ينتبه له وينبغي على العاصي ان يتدارك نفسه فيه يقول الله يعاقب على السيئة بسيئة اخرى الله يعاقب على السيئة بسيئة اخرى وتتضاعف عقوبة السيئات بعضها ببعض هذا امر خطير جدا ولهذا يحتاج ان يحتاج من العاصي ان ينشل نفسه من مستنقع المعاصي ويخرجها من هذا المستنقع الموبوء لانه لا يزال متلطخا متلوثا فيحتاج الى ان ان يخرج نفسه من هذا وخروجه منه بالتوبة الصادقة والاقبال على العمل الصالح والتغيير تغيير السلوك فمن عقوبة السيئة السيئة بعدها لان السيئة تنادي اختها تنادي اختها وبالمقابل يقول المقيم كما يثيب على الحسنة بحسنة اخرى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنى نزل له فيها حسنا من معاني هذه الاية هذا المعنى او الذي ذكره العلم ان الحسنة تنادي اختها ان الحسنة تنادي اخته تدعو الى حسنة اخرى اذا لم ينشل نفسه يخلص نفسه من من هذه البؤرة من هذا المستنقع القدر لا يزال متلطخا فيه وخروجه منه بالتوبة والعمل الصالح نعم قال رحمه الله واذا نظرت الى كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على اعمالهم السيئة قال الحافظ ابو محمد عبد الحق ابن عبد الرحمن الاشبيلي رحمه الله واعلم ان لسوء الخاتمة اعاذنا الله منها اسبابا ولها طرق وابواب اعظمها الاكباب على الدنيا والاعراض عن الاخرى والاقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل. وربما غلب على الانسان ضرب من الخطيئة ونوع من المعصية. وجانب من الاعراض ونصيب من الجرأة والاقدام فملك قلبه وسبا عقله واطفأ نوره وارسل عليه حجبا فلم تنفع فيه تذكرة ولا نجعت فيه موعظة فربما جاءه الموت على ذلك فسمع النداء من مكان بعيد فلم يتبين له المراد ولا علم ما اراد. وان كرر عليه الداعي واعاد قال ويروى ان بعض رجال الناصر نزل به الموت فجعل ابنه يقول قل لا اله الا الله. فقال الناصر مولاه فاعاد عليه القول فاعاد مثل ذلك ثم اصابته غشية فلما افاق قال الناصر مولاي وكان هذا دأبه كلما قيل له قل لا اله الا الله. قال الناصر مولاي ثم قال لابنه يا فلان الناصر انما يعرفك بسيفك والقتل القتل ثم مات قال عبدالحق وقيل لاخر ممن اعرفه قل لا اله الا الله وجعل يقول الدار الفلانية اصلحوا فيها كذا والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا وقال وفيما اذن لي ابو طاهر السلفي ان احدث به عنه ان رجلا نزل به الموت فقيل نزل به الموت فقيل له قل لا اله الا الله فجعل يقول بالفارسية ده يزده تفسيره عشرة باحدى عشرة وقيل هنا ينقل الامام ابن القيم رحمه الله تعالى عن كتاب العاقبة لا للاشبيلي ابي محمد عبد الحق رحمه الله تعالى فيما يتعلق بسوء الخاتمة وايضا حسن الخاتمة سوء الخاتمة ان يختم للمرء بخاتمة سيئة هذا له اسباب من المهم جدا ان يعرف المسلم اسباب سوء الخاتمة من اجل ان يتقيها من اجل ان يسلم من خاتمة سيئة يعرفها ليتقيها. عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه يقول اه ان للخاتمة السيئة اسباب منها الانكباب على الدنيا والاعراض عن الاخرة بحيث انه تصبح الدنيا مسيطرة على قلبه ولا يفكر في الاخرة كل همه في الدنيا بيع وشراء والى اخره ولا يفكر في الاخرة يعمر قصره ولا يعمر قبره وهمته كلها في الدنيا مثل هذا لا يوفق هذا الذي في اخر حياته يقول ده يوز ده يعني احدى عشرة في احدى عشر كل حسابات ماشية معها الى ان لفظ انفاسه الى ان لفظ انفاسه والاخر يقول اصلحوا الدار الفلانية البستان الفلاني الى ان لفظ انفاسه لا يقول لا اله الا الله حياته مشغولة كلها بذلك كذلك الاقدام والجرأة على المعاصي الاقدام والجرأة على المعاصي تعلق القلب آآ بها هذا ايضا من اسباب اه سوء الخاتمة وذكر في ذلك يعني قصص هذه القصص يستأنس بها وهي موقظة فسواء ما يشاهده الانسان في في في في الواقع او ما يقرأ في اه ما يسطره العلماء ذكر اهل العلم لهذه لان فيها ايقاظ يستأنس بذكرها فيها ايقاظ للانسان حتى ينتبه ويعافيه الله من ان ان يصاب بشيء من من ذلك في خاتمته باجتناب هذه الاسباب والامور من هذه القصص قيل لاخر وقيل لاخر قل لا اله الا الله فجعل يقول اين الطريق الى حمام من جاب الا وهذا الكلام له قصة وذلك ان رجلا كان واقفا بازاء داره وكان بابها يشبه باب هذا الحمام مرت به جارية لها منظر فقالت اين الطريق الى حمام من جاب؟ فقال هذا حمام من جاب. فدخلت الدار ودخل وراءها فلم رأت نفسها في داره وعلمت انه قد خدعها اظهرت له البشر والفرح باجتماعها معه وقالت له يصلح ان يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا. فقال لها الساعة اتيك بكل ما تريدين وتشتهين خرج وتركها في الدار ولم يغلقها فاخذ ما يصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت ولم تخنه في شيء فهام الرجل واكثر الذكر لها وجعل يمشي في الطرق والازقة ويقول يا رب قائلة يوما وقد تعبت كيف الطريق الى حمام من جاب فبين هو يوما يقول ذلك واذا بجارية اجابته من من طاق قرنان هلا جعلت اذ ظفرت بها حرزا على الدار او قفلا على الباب ازدادها يمانه واشتد هيجانه ولم يزل على ذلك حتى كان هذا البيت اخر كلامه من الدنيا هذا البيت كان اخر كلام من الدنيا. يعني القلب يتعلق هذه المرأة وشغف بها واصبح يهين الى ان كان اخر كلامه من الدنيا هو هذا هذا البيت الذي فيه التعلق الشديد بهذه المرأة نعم قال رحمه الله قال ويروى ان رجلا علق شخص شخصا فاشتد كلفه به وتمكن. ولقد بكى نعم عندك ايش قال ويروى ان رجلا علق شخصا فاشتد كلفه به وتمكن حبه من قلبه حتى وقع لما به ولزم الفراش بسببه وتمنع ذلك الشخص عليه واشتد نفاره عنه فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده ان يعوده هذا عندنا متأخر نعم قال حتى وعده ان يعوده فاخبر بذلك البائس ففرح واشتد سروره وانجلى غمه وجعل ينتظره للميعاد الذي ضربه له فبينه وكذلك اذ جاءه الساعي بينهما فقال انه وصل معي الى بعض الطريق ورجع فرغبت اليه وكلمته فقال انه ذكرني وبرح بي. ولا ادخل مداخل الريب ولا اعرض ونفسي لمواقع التهم فعاودته فابى وانصرف فلما سمع البائس اسقط في يده وعاد الى اشد مما كان به وبدت عليه علائم الموت فجعل يقول في تلك الحال اسلموا يا راحة العليل ويا شفاء المدن في النحيل. رضاك اشهى الى فؤاده من رحمة الخالق الجليل نسأل الله العافية يعني هذا اخر ما كان يقول من شدة التعلق الذي كان في قلبه فقلت له يا فلان اتق الله نعم قلت له يا فلان اتق الله قال قد كان فقمت عنه فما جاوزت باب داره حتى سمعت ضجة الموت. صيحة الموت فعياذا بالله من سوء العاقبة وشؤم الخاتمة ولقد بكى سفيان الثوري ليلة الى الصباح فلما اصبح قيل له كل هذا خوفا من الذنوب فاخذت ابنة من الارض وقال الذنوب اهون من هذا وانما ابكي من خوف الخاتمة. نعم رحمه الله كانوا يخافون خوفا عظيما من السوابق والخواتيم السوابق ان الذين سبقت فيسبق عليه الكتاب والخواتيم اي ما يختم للعبد به. ولهذا العبد ينبغي ان يرجو حسن الخاتمة وايضا يخاف سوءها ويبذل الاسباب التي ينال بها حسن الخاتمة ويتجنب الاسباب التي يونانو او يترتب عليها سوء الخاتمة. نعم قال رحمه الله وهذا من اعظم الفقه ان يخاف الرجل ان تخذله ذنوبه عند الموت فتحول بينه وبين الخاتمة بالحسنى وقد ذكر الامام احمد عن ابي الدرداء رضي الله عنه ان انه لما احتضر جعل يغمى عليه ثم يفيق ويقرأ ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. ونذرهم في طغيانهم يعمهون فمن هذا خالف فمن هذا خاف السلف من الذنوب ان تكون حجابا بينهم وبين الخاتمة بالحسنى قال واعلم ان سوء الخاتمة الاسبيلي نعم واعلم ان سوء الخاتمة اعاذنا الله منها لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه. ما سمع بهذا ولا علم به ولله الحمد هذا كلام عظيم جدا وهو مأخوذ من السنة هذا كلام عظيم يقول سوء الخاتمة اعاذنا الله منها لا تكون لمن استقام ظاهر وصلح باطنه لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح ما سمع بهذا ولا علم به ولله الحمد وهذا دلت عليه السنة جاء في الحديث ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس في سبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار فيدخلها فهذا القيد الذي جاء في اه بعظ الفاظ اه الحديث فيما يبدو للناس اي فيما يظهر للناس. اما القلب فيه شيء اخر لكن من استقام قلبه من استقام قلبه صلح قلبه ووظاهره فما سمع ان مثل هذا يختم له بخاتمة اه سيئة وانما تكون لمن وانما تكون لمن له فساد في العقيدة او اصرار على الكبائر واقدام على العظائم. الخاتمة السيئات تكون لمن له فساد في العقيدة لمن له اصرار على الكبائر لمن له اقدام على العظائم مثل هذا الذي تكون له الخاتمة السيئة فربما فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة فيأخذه قبل اصلاح الطوية ويصطلم قبل الانابة فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله قال ويروى انه كان بمصر رجل يلزم مسجدا للاذان والصلاة وعليه بهاء الطاعة وانوار العبادة فرقي يوما المنارة على عادته اذان وكان تحت المنارة دار لنصراني فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار فافتتن بها فترك الاذان ونزل اليها ودخل الدار عليها فقالت له ما شأنك وما تريد قال اريدك قالت لماذا؟ قال قد سبيت لبي واخذت بمجامع قلبي. قالت لا اجيبك الى ريبة ابدا. قال اتزوجك؟ قال انت مسلم وانا نصرانية وابي لا يزوجني منك؟ قال لها اتنصر؟ قالت ان فعلت افعل. فتنصر الرجل ليتزوجها واقام معه في الدار فلما كان في اثناء ذلك اليوم رقي الى سطح كان في الدار فسقط منه فمات فلم يظفر بها وفاته دينه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه وجزاكم الله خيرا