الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام ابن الجوزية رحمه الله الخامسة انه يكسب القلب نورا كما ان اطلاقه يكسبه ظلما ولهذا ذكر سبحانه اية النور عقب الامر بغض البصر فقال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ثم قال اثر ذلك الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح اي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل اوامره واجتنب نواهيه واذا استنار القلب اقبلت وفود الخيرات اليه من كل ناحية كما انه اذا اظلم اقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان فما شئت من بدع وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى واعراض عن اسباب السعادة واشتغال باسباب الشقاوة فان ذلك انما يكشفه له النور الذي في القلب فاذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالاعمى الذي يجوس في حنادس الظلمات الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يواصل الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ذكرى فوائد غظ البصر قد ذكر رحمه الله تعالى ان لغظه فوائد عظيمة ومنافع كثيرة وما من ريب ان وقوف المسلم على هذه الفوائد العظيمة لغظ البصر يعينه كثيرا على العناية ببصره غظا له ليظفر بهذه الثمار العظيمة والمنافع الكبيرة التي هي خير له من اطلاق بصره في متعة تجر على قلبه انواعا من المضار فاذا غضه فاز بانواع من المنافع فالخير كل الخير ان يجاهد المرء نفسه على غض بصره ليفوز بهذه المنافع الخامسة منها فيما عد رحمه الله تعالى انه يلبس القلب نورا بخلاف اطلاقه فانه يلبسه ظلمة وذلك ان البصر كما سبق البيان منفذ الى القلب منفذ من المنافذ التي تؤثر في القلب فان غض بصره لله غض بصره متقربا غظه لله سبحانه وتعالى عوضه الله عن ذلك نورا في قلبه واستدل اهل العلم ابن القيم ومن قبله شيخ الاسلام ابن تيمية وغير من اهل العلم على هذه الثمرة العظيمة من ثمار غض البصر بسورة النور العظيمة فان الله سبحانه وتعالى فيها امر المؤمنين بغض ابصارهم ثم في الاية التي بعدها امر المؤمنات بغض ابصارهن ثم على اثر ذلك قال جل في علاه الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح فذكر هذا النور العظيم عقب الامر بغض البصر يدل على ان ثمة ارتباط بين غظه وتحصيل هذا النور بين غظه وتحصيل هذا النور ثم ان استنارة القلب بهذا النور العظيم يترتب عليها مصالح للعبد عظيمة اجملها رحمه الله بقوله اقبلت وفود الخيرات اليه من كل ناحية اقبلت وفود الخيرات اليه من كل ناحية بينما اذا اطلق بصره وباء بظلمة في قلبه بسبب اطلاق البصر اقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل ناحية ما هي هذه السحائب عددها رحمه الله قال فما شئت من بدع وضلالات واتباع هوى واجتناب هدى واعراض عن اسباب السعادة واشتغال باسباب الشقاوة فان ذلك فان ذلك كله من الاثار التي تترتب على هذه الظلمة فالقلب بين حالتين اما قلب استنار بنور الايمان ما ما كان من القلوب كذلك اقبلت عليه وفود الخيرات او يكون والعياذ بالله قلبا مظلما فتغشاه سحائب البلاء والشر المتنوعة نعم قال رحمه الله السادسة انه يورثه فراسة صادقة يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب وكان شجاع الكرماني يقول من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات واغتدى بالحلال لم تخطئ فراسته وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ومن ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه. فاذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بان يطلق نور عوضا عن حبسه بصره لله ويفتح عليه باب العلم والايمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي انما تنال ببصيرة القلب وضد هذا ما وصف الله به اللوطية من العمة الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون فوصفهم بالسكرة التي هي فساد العقل والعمى الذي هو فساد البصيرة فالتعلق بالصور يوجب فساد العقل وعمها البصيرة وسكر القلب كما قال القائل سكران سكر هوى وسكر مدامة ومتى افاقة من به سكران وقال الاخر قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم العشق اعظم مما بالمجانين. العشق لا يستفيق الدهر صاحبه وانما يصرع المجنون وانما يصرع المجنون في الحين نعم هذه فائدة عظيمة نبه عليها رحمه الله تعالى وهي في الشريعة قاعدة عظيمة في باب آآ الثواب والعقاب دلت عليها دلائل كثيرة جدا وهي ان الجزاء من جنس العمل في باب الخير وايضا في باب الشر والعقوبة قال الله سبحانه وتعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان هذا في باب الطاعة والاحسان وفي باب السوء والمعصية قال الله سبحانه ثم كان عاقبة الذين اساءوا السوء وقال جل وعلا جزاء وفاقا فقاعدة الشريعة في باب الثواب والعقاب المؤجل والمعجل ان الجزاء من جنس العمل ولهذا فان من غض بصره لله غظ بصره لله جازاه الله سبحانه وتعالى من جنس عمله بان يطلق بصيرته انها لا تعمى ابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فيطلق الله عز وجل بصيرته وينير قلبه وهذه ثمرة عظيمة يحصلها من يكرمه الله سبحانه وتعالى غض البصر يجازيه الله عز وجل على عمله بما هو من جنس عمله ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وهذا نص حديث عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه فاذا غض البصر عما حرم الله عليه النظر اليه والله جل وعلا انما حرم عليه النظر اليه ومنعه من النظر اليه لما فيه من المضرة على قلبه حفظا لقلبه وصيانة لفؤاده فاذا غض بصره طاعة لله سبحانه وتعالى عوضه الله بان يطلق نور بصيرته بان يطلق نور بصيرته عوضا عن حبسه لبصره حبسه حبس بصره لله فاطلق الله بصيرته اصبحت بصيرة مضيئة مستنيرة بنور الايمان والهدى وهذا فضل الله سبحانه وتعالى ومنه جل في علاه ويفتح عليه باب العلم والايمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي انما تنال ببصيرة القلب فاذا من فوائد غض البصر العظيمة اطلاق البصيرة والبصيرة هي في القلب البصيرة في القلب نور يجعله الله سبحانه وتعالى في قلب عبده المؤمن يهتدي به ويكون سببا آآ اقبال قلبه على العلم وفتح الله سبحانه وتعالى عليه بالعلم فهما وعناية وعملا هذه كلها اثار عظيمة تترتب على ذلك. نعم قال رحمه الله السابعة انه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة فيجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة كما في الاثر كما في الاثر الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله. يفرق ان يخاف نعم احسن الله اليكم وضد هذا تجد في المتبع لهواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه هذا عائد ايضا لما سبق ان الجزاء من جنس العمل ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فالذي يغض بصره يورثه هذا الغض للبصر ثبات القلب وقوة القلب وشجاعة القلب هذه كلها ثمار ينالها بينما الذي يطلق بصره يؤثر في قلبه مهانة في قلبه وودناءة وحقارة ومآني سيئة تتراكم على على قلبه بسبب اطلاقه لبصره. تورث في قلبه لؤما خساسة تورث في قلبه آآ انواعا من اسقام القلوب وامراضها نعم كما قال الحسن رحمه الله انهم وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين. ان ذل المعصية في رقابهم نعم نعم ابى الله ابى الله الا ان يذل من عصاه نعم يعني وان ظهر عليهم مثلا تنوع النعم من مركب او مسكن او غير ذلك ابى الله الا ان يكون ذل المعصية على وجوههم نعم قال رحمه الله وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته. فقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقال ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. والايمان قول وعمل ظاهر وباطن وقال تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. اليه يصعد الكلم الطيب. والعمل الصالح يرفعه اي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح وفي دعاء القنوت انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ومن اطاع الله فقد والاه فيما اطاعه فيه. وله من العز بحسب طاعته. ومن عصاه فقد عاداه فيما فيه وله من الذل بحسب معصيته. هذه ايضا فائدة مهمة في هذا الباب نبه عليها رحمه الله سبحانه رحمه الله تعالى وهي ان الله سبحانه جعل العزة قرين الطاعة والذل قرين المعصية العزة لله وبيد الله سبحانه وتعالى وانما جعلها لمن اطاعه من عباده فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين جعلها جل وعلا لاهل الايمان بمعنى ان العبد كلما زاد حظه من الايمان زاد حظه من هذه العزة التي جعلها الله للمؤمنين وجعل الذل لمن عصاه وكلما عظم حظ العبد من المعصية عظم حظه من من هذا الذل فهما قرينان الذل قرين المعصية والعزة قرينة الطاعة تأمل ما جاء في دعاء القنوت دعوة عظيمة جدا انه لا لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت وهذا فيه تنبيه على هذه الفائدة وهي ان العز قرين الطاعة من اطاع الله ووالاه الله لا لا يذل اي عزيز يكون عزيزا وعلى الضد من عصى الله سبحانه وتعالى فانه يكون ذليلا لا يعز من عاديت ومن يدعو بهذه الدعوة العظيمة يجاهد نفسه على تحقيق هذا المعنى بالاستكثار من الطاعات التي هي سبب عزه وفلاحه والبعد عن المعاصي التي هي سبب ذله وهوانه ومن يهين الله فما له من مكرم. نعم قال رحمه الله الثامنة انه يسد على الشيطان مدخله الى القلب فانه يدخل مع النظرة وينفذ معها الى القلب اسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي فيمثل له حسن الصورة فيمثل له حسن صورة المنظور اليه. ويزينها ويجعلها صمما يعكف عليه قلب ثم يعده ويمنيه ويوقد على القلب نار الشهوة ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل اليها بدون تلك الصورة لم يكن يتوصل اليها اي الشيطان الى الى قلب قلب الانسان نعم التي لم يكن يتوصل اليها بدون تلك الصورة فيصير القلب في اللهيب. فمن ذلك اللهيب تلك الانفاس التي التي يجد فيها وهج النار وتلك الزفرات والحرقات فان القلب قد احاطت به النيران من كل جانب فهو في وسطها في وسط التنور ولهذا كانت عقوبة اصحاب الشهوات للصور المحرمة ان جعل لهم في البرزخ تنور من نار. واودعت ارواحهم فيه الى فيوم حشر اجسادهم كما اراه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في المنام في الحديث المتفق على صحته. نعم هذا ايضا راجع الى القاعدة قاعدة الشريعة في الثواب والعقاب الجزاء من جنس العمل لما كانت قلوب ارباب الشهوات المحرمة في في تنور الشهوة متقدة في في وسطه وفي لهيب الشهوة الشهوة لها لهيب وصاحبها قلبه في تنور يضطرن لما كانت هذه حاله في الدنيا عوقب من جنس عمله فجعل لا لهم تنور في نار جهنم يكونون فيه والعياذ بالله الحاصل ان هذه من من اه من الاثار. اما من اكرمه الله سبحانه وتعالى سلم من ذلك والامر كما ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى اه الشيطان له نفوذ الى القلب ودخول وتمكن منه من خلال البصر فاذا اطلق المرء بصره الى نظرة محرمة دخل الشيطان حينئذ وزين له هذا الذي ينظر اليه ووسع مساحة هذا المنظور اليه في القلب الى ان يولد فيه عشقا وتعلقا يوجد اه في قلبه كراما ويتوقد بنار الشهوة التي كان قبل ذلك في عافية منها لكن لما اطلق بصره ودخل الشيطان تولدت هذه الاشياء في القلب فالشيطان يجد منفذا لقلب المؤمن من خلال البصر اذا من الخير للانسان ان يغلق هذا المنفذ لا يجعل للشيطان مجالا للدخول وفي الحديث الاخر وان كان في باب باب اخر لكنه مما يعين على فهم هذه المسألة النبي صلى الله عليه وسلم لما ارشد من تثاوب ان يضع يده على فيه ماذا قال عليه الصلاة والسلام فان نعم فان الشيطان يدخل فان الشيطان يدخل اذن المؤمن بحاجة فعلا ان يغلق المنافذ التي يدخل منها آآ الشيطان اليه دخولا حقيقيا او دخولا معنويا ببث شبهاته فتنه ووساوسه الى القلب ولهذا ايضا الاذكار تحصن العبد ولا يجد مع وجود هذه الاذكار سبيلا الى قلب العبد المؤمن نعم قال رحمه الله التاسعة انه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها واطلاق البصر يشتته عن ذلك ويحول بينه وبينه. فينفرط عليه اموره امره فينفرط عليه امره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه. قال تعالى ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا واطلاق النظر يوجب هذه الامور الثلاثة بحسبه نعم هذه ايضا من فوائد غض البصر انه يفرغ القلب او يفرغ القلب للفكرة بمصالحه والاشتغال بها لان آآ البصر اذا اطلق في النظر الحرام انشغل القلب بالشهوة الباطلة المحرمة وكلما توسعت مساحتها في القلب فات من نظر المرأة في مصالحه بحسب توسع هذه الشهوة في قلبه حتى ان من الناس من كثرة توسع هذه الشهوة في قلبه لم يعد اصلا ينظر في شيء من مصالحه لا الدينية ولا الدنيوية لشدة ما تعلق به قلبه من تلك الشهوة المحرمة فاصبحت هي آآ شغله الشاغل وهي ديدنه وهي مستولية على تفكيره فتتعطل مصالحه ويصبح امره فرطا ضائعا بينما اذا غض بصره سلم قلبه من ذلك واصبح القلب صافيا من هذه الامراض وهذه الاسقام فيكون مهيئا للنظر في مصالحه المتنوعة نعم قال رحمه الله الاية الكريمة التي ذكر في سورة الكهف قال جل وعلا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. هذه ثلاثة اشياء اغفال القلب اتباع الهوى وكون الامر فرطا يقول اطلاق النظر اطلاق النظر اي النظر المحرم يوجب هذه الامور الثلاثة بحسب حال العبد مع هذه النظر. نعم. مع هذا النظر نعم. قال رحمه الله العاشرة ان بين العين والقلب منفذا وطريقا ان يوجبوا انفعال احدهما عن الاخر وان يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فاذا فسد القلب فسد النظر واذا فسد النظر فسد القلب. وكذلك في جانب الصلاح فاذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والاوساخ فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والانابة اليه والانس به والسرور بقربه فيه وانما يسكن فيه اضداد ذلك؟ نعم هذه العاشرة والاخيرة ما الفوائد التي عددها رحمه الله تعالى لغض البصر قال بين العين والقلب منفذا وطريقا بين العين والقلب منفذا وطريقا اذا شغل الانسان بصره بما يعود على قلبه بالفكرة النافعة ان في خلق السماوات والارض لايات لاولي الالباب عندما يشغل قلبه نظر يورث في قلبه فكرة نافعة. كم يعود عليه هذا من منفعة وفائدة ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك وقل في هذا عندما يكون بصر الانسان في كتب العلم والقرآن كم يعود على قلبه من هذا النظر من فوائد من غزارة العلم والمعرفة بالله وعظمته والحلال والحرام الى غير ذلك كل هذه تصل من منفذ البصر او السمع. سماعا او او نظرا فاذا جعل بصره في في الخير والنفع والفائدة ومصالحه اه الدنيوية كان النفوذ الى القلب كله خير وكله مصالح بينما اذا اطلق بصره كان منفذا كان بصره منفذا الى قلبه في شر يولد في القلب انواعا من آآ الشرور التي يترتب عليها مضرة القلب وفساده وفواته لمصالحه حتى ان القلب ليصبح كما وصف ابن القيم كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والاوساخ يصبح قلب ملوث اذا كان بهذا التلوث لا يصلح ان يكون اه لسكنى معرفة الله ومحبة الله والانابة اليه والانس به لانه اصلا ليس لهذه مساحة في القلب ليس لها مساحة في القلب ولهذا باب الهداية والتزكية للقلب يحتاج الى تطهير القلب من هذه الاشياء اذا كان مبتلى بها والعمل على ابعادها من القلب ثم التزكية فالتطهير قبل تطهرهم وتزكيهم بها ويقولون التخلية قبل التحلية يطهر القلب وينقى من هذه الاشياء وهذا حديث ابن القيم هنا الان تحصين لمن لم يقع في هذا البلاء حتى يعرف قيمة هذه اه قيمة غظ بصره لكن المبتلى الذي اطلق بصره وتلوث قلبه له علاج اخر لاننا لا زلنا في الطب لماذا الوقائي والا العلاج سيأتي لاحقا عند ابن القيم رحمه الله فهذه امور عشرة ذكرها رحمه الله تعالى تعين العبد اعانة عظيمة اذا وفقه الله سبحانه وتعالى لفهمها وتأملها والعمل بموجبها تعينه على غض بصره قال فهذه اشارة الى بعض فوائد غض البصر تطلعك على ما ورائها لان ما ورائها لان الباب واسع جدا ثم قال الطريق الثاني لانه فيما يتعلق الطب الوقائي ذكر ان له طريقان طريق يتعلق البصر وطريق يتعلق قلب فانهى الى هنا ما يتعلق البصر ثم آآ شرع في الحديث عن الطريق الثاني الذي يتعلق بالقلب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا