الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فصل ثم الخلة وهي تتضمن كمال المحبة ونهايتها وهي تتضمن كمال المحبة ونهايتها بحيث لا يبقى في قلب المحب سعة لغير محبوبه وهي منصب لا يقبل المشاركة بوجه ما وهذا المنصب خلص لخليلين صلوات الله وسلامه عليهما. هذا وهذا المنصب خلص لخليلين عندنا خلاص لخليلين؟ نعم عندي خاص للخليلين نعم احسن الله اليكم وهذا المنصب خلص لخليلين صلوات الله وسلامه عليهما ابراهيم ومحمد خلص اي نعم بالله نعم هم واشار في الحاشية الى قلت نعم كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. ولكن صاحبكم خليل الله وفي حديث اخر اني ابرأ الى كل خليل من خلته. بكسر الخاء من هكذا الرواية من خلته وظبطها بالظن من خلته مخاللة المودة او مخاللته اياه نعم احسن الله اليكم ولما سأل ابراهيم الولد فاعطيه وتعلق حبه بقلبه فاخذ منه شعبة غار الحبيب على خليله ان يكون في قلبه موضعا لغيره فامره بذبحه وكان الامر في المنام ليكون تنفيذ المأمور به اعظم ابتلاء وامتحانا ولم يكن المقصود ذبح الولد ولكن المقصود ذبحه من قلبه ليخلص القلب للرب فلما بادر الخليل الى الامتثال وقدم محبة الله على محبة ولده حصل المقصود فرفع الذبح وفدي بذبح عظيم فان الرب تعالى ما امر بشيء ثم ابطله رأسا بل لا بد ان يبقى بعظه او بدله. كما ابقى شرعية الفداء وكما ابقى استحباب الصدقة بين يدي المناجاة وكما ابقى استحباب الصدقة بين يدي المناجاة وكما ابقى الخمس صلوات بعد رفع الخمسين وابقى ثوابها وقال لا يبدل قول لدي هي خمس وهي خمسون في الاجر الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا فصل عقده في الخلة في سياق ذكره رحمه الله تعالى في فصول عديدة لمراتب المحبة والخلة هي اعلاها الخلة هي اعلاها وارفعها وهي تتضمن كما ذكر رحمه الله تعالى كمال المحبة ونهايتها بحيث لا يبقى في القلب سعة لغير المحبوب تعمر محبته القلب عمارة تامة بحيث لا يبقى فيه من المحبة قدر لغير المحبوب لعمارة القلب به فالخلة هي اعلى المحبة وارفع درجاتها قال رحمه الله تعالى وهذا المنصب منصب علي ورفيع جدا ليس لي احد الا للخليلين ابراهيم ومحمد عليهما صلوات الله وسلامه ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا فهو ما منصب علي ومكانة رفيعة خص بها سبحانه وتعالى اثنين من عباده واصفيائه وهما محمد صلوات الله وسلامه عليه اتخذه الله خليلا وابراهيم عليه السلام اتخذه الله خليلا وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكرا خليلا يعني في قلبه محبة لابي بكر رضي الله عنه لكنه لا يرقى الى هذا الخلة هذي امرها خاص وامرها رفيع وعلي قال لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا فهو يحب ابا بكر حبا عظيما رضي الله عنه يحبه النبي عليه الصلاة والسلام حبا عظيما لكنه كما قال عليه الصلاة والسلام لم يتخذوا خليلا فالخلة هي نهاية المحبة اعلاها وارفعها وهو عليه الصلاة والسلام خليل الرحمن خليل الرحمن قال وفي حديث اخر وهو في مسلم اني ابرأ الى كل خليل من خلته يعني من ان يكون في قلبي مخاللة له التي هي اعلى درجات المحبة وهذا لا ينفي الحب نفسه حبه عليه الصلاة والسلام لاصحابه وعباد الله المتقين لا ينافي ذلك لكن الخلة مقامها اعلى وسأنها ارفع نعم قال رحمه الله فصل واما ما يظنه بعض الغالطين ان المحبة اكمل من من الخلة وان ابراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله فمن جهله. نعم هذا جهل يعني في جهل في رتب المحبة ومنازلها فان اعلى اعلى مراتب المحبة الخلة ومن لا ليفقه هذه الرتب يغلط هذا الغلط الذي اشار اليه رحمه الله تعالى بان يجعل المحبة اكمل من الخلة اكمل من الخلة كيف تكون اكمل والنبي صلى الله عليه وسلم برأ في الحديث من ان يكون له خليل مع انه يحب اصحابه فايهما الاكمل وايهما الاعلى؟ الخلة شأنها عظيم ما من يقول ذلك ما عرف مقام الخلة منزلتها العلية من يقول ان المحبة اكمل من الخلان. ويقول على اثر ذلك ان ابراهيم خليل الله ومحمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله ظن من ان حبيب الله اعلى من خليل الله ثم ماذا يصنع في الحديث ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليل نعم قال رحمه الله فان المحبة عامة والخلة خاصة. نعم هذا توضيح جميل المحبة عامة لكن الخلة خاصة قلة خاصة وهي درجة ايضا علية ورفيعة نعم والخلة نهاية المحبة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اتخذه خليلا ونفى ان يكون له خليل غير ربه مع اخباره بمحبته لعائشة ولابيها ولعمر ابن الخطاب رضي الله عنهم وغيرهم وايضا فان الله سبحانه وغيرهم وغيرهم احسن الله اليكم وايضا فان الله سبحانه يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الصابرين ويحب المحسنين ويحب المتقين. ويحب مقسطين وخلته خاصة بالخليلين والشاب التائب حبيب الله وانما هذا من قلة العلم موضعها كما عندي اولى بعد الايات مباشرة والتاب والشاب التائب حبيب الله هو يشير الى حديث يشير الى حديث يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم ان الشاب التائب حبيب الله لكن الحديث اسناده ضعيف وهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الاية تدل على المعنى يحب التوابين ويحب المتطهرين تدل على ان الله عز وجل يحب التائب شاء شابا كان او غير شاب الله الله جل وعلا يحب التوابين بل يفرح جل وعلا بتوبة من تاب كما اخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث المعروف لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم اضل راحلته بفلات وعليها طعامه وشرابه نعم قال رحمه الله وانما هذا من قلة العلم والفهم عن الله ورسوله. نعم هذا من قلة العلم والفهم والا كما ذكر المحبة عامة المحبة عامة يحب التوابين يحب المتطهرين يحب الصابرين يحب المحسنين يحب المقسطين فئات كثيرة جدا لكن الخلة ليست لهؤلاء كلهم وانما هي خاصة خص بها اثنين من عباده وهما إبراهيم ومحمد عليهما صلوات الله وسلامه نعم قال رحمه الله فصل وقد تقدم ان العبد لا يترك ما يحبه ويهواه الا لما يحبه ويهواه لكن يترك اضعافهما محبة لاقواهما محبة كما انه يفعل ما يكرهه لحصول ما محبته اقوى عنده من كراهة ما يفعله او لخلاصة او لخلاصه من مكروه كراهته عنده اقوى من كراهة ما يفعله وتقدم ان خاصية العقل ايثار اعلى المحبوبين على ادناهما وايسر المكروهين على اقواهما وان هذا وتقدم ان هذا كمال قوة الحب والبغظ. ولا يتم له هذا الا بامرين. قوة الادراك وشجاعة القلب فان التخلف عن ذلك والعمل بخلافه يكون اما لضعف الادراك بحيث انه لم يدرك مراتب المحبوب والمكروه على ما هي عليه واما لضعف في النفس وعجز في القلب لا يطاوعه لايثار الاصلح له مع علمه بانه الاصلح فاذا صح ادراكه وقويت نفسه وتشجع القلب على ايثار المحبوب الاعلى والمكروه الادنى فقد وفق لاسباب السعادة؟ هذه قاعدة عظيمة جدا في ما ختم به رحمه الله وهو التوفيق للسعادة. السعادة هي مطلب كل انسان ومبتغى كل حي يبحث عنها ويسعى في طلبها ولكل وجهة هو موليها في طريق طريقة الطلب لهذه السعادة لكن السعادة لا تنال الا بالطريق الذي جعله الله سبحانه وتعالى طريقا لها وسبيلا فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى اي يسعد ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اي لتسعد. القرآن كتاب السعادة فالسعادة لا تنال الا بسلوك طريقها الذي نهجه الله وخطه سبحانه وتعالى لعباده فجعله طريقا لها هذا كما ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى هذا الطريق والمسلك العظيم مسلك السعادة يحتاج من العبد الى امرين يحتاج من العبد الى امرين الا الامر الاول قوة الادراك والثاني شجاعة القلب تاج الى هذين الامرين اما قوة الادراك فمبني على التقعيد الذي ذكره رحمه الله تعالى وهو خاصة العقل في التأمل والنظر في المآلات والعواقب فيما يأتي ويذر فينظر في مآلات الامور وعواقبها ففي باب المصالح يقدم الاعلى مصلحة والاكبر منفعة والاعظم عائدة وفي باب المفاسد ينظر الاخف والادنى منهما والاقل ويوازن بين الامور لا يمشي هكذا ولا يفعل الامور كيفما اتفق وانما يتروى ويتأنى وينظر في الامور وعواقبها ومآلاتها وهذه خاصية العقل عندما يعمله المرء ويحسن اعماله في النظر في العواقب والمآلات فيحتاج اولا الى قوة الادراك التي بها يحصل تمييز في المصالح والمفاسد وفي اعلى المصالح وادناها وايضا اشد المفاسد وادناها ويوازن بين الامور بحيث لا يأتي ما يأتيه من الا وهو قد نظر في المآلات والعواقب والمصالح والمفاسد ثم يقدم على بينة وعلى بصيرة هذه الاولى الثانية شجاعة القلب بان يقدم على ما رآه مصلحة رآه آآ خيرا له ومنفعة فاذا تخلفت هذه القوة عن من القلب قد يرى المصلحة ظاهرة امامه فلا فلا يسعى في طلبها يسعى في الادنى وقد يرى المفسدة الشديدة فيرتكبها ولا ولا وذلك للضعف الذي في عزيمته وفي قلبه سواء في باب الاقدام او في باب الترك ولهذا يحتاج الانسان بعد البصيرة التي ذكرها اولا الى عزم ولهذا تجد في الدعاء المأثور وهو دعاء عظيم اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد لان المرء قد يتبين له الرشد لكن تضعف عزيمته عنه تضعف عزيمته عنه فلا فلا يقوم به الا لضعف العزيمة لا لضعف الادراك وادرك وعرف ان هذا هو الطريق الصحيح مثلا للسعادة الموصل اليها. لكن عزيمته ضعيفة متدنية يقول فان تخلف عن ذلك فان تخلف عن ذلك اقرأ فان التخلف عن ذلك والعمل بخلاف يكون اما لضعف فان التخلف عن ذلك والعمل بخلافه يكون اما لضعف الادراك بحيث انه لم يدرك مراتب المحبوب والمكروه على ما هي لم يحصل عندهم الموازنة بين هذه الامور والنظر في العواقب والمآلات وما الى ذلك واما لضعف في النفس وعجز في القلب بمعنى انه عنده بصيرة عنده فهم لكن نفسه ماذا عاجزة ظعيفة ولهذا ايظا جاء في السنة التعوذ بالله من العجز ومن الكسل العجز والكسل تصبح الطريق واضحة امام الانسان لكن لعجزه او كسله لا ينهض للقيام بهذا الذي فيه سعادته وفلاحه واما لضعف في النفس وعجز في القلب بحيث لا يطاوعه على ايثار الاصلح نعم اكمل واما لضعف في النفس وعجز في القلب لا يطاوعه لايثار الاصلح له. مع علمه بانه الاصلح. نعم. بايثار الاصلح له مع علمه بانه الاصلح يعني الان ليست مشكلته في عدم العلم ليست مشكلته في عدم العلم لا لا يعلم الاصلح وعرف الاصلح واستبانت له الطريق لكن مشكلته في العجز فمن الناس من مشكلته في العلم لا يعرف الاصلح من غيره ومن الناس من مشكلته في العجز يعرف لكنه عاجز ليست عنده همة ولا عزيمة تنهض به اللي يفعل آآ الاصلح الانفع له فاذا فاذا صح ادراكه وقويت نفسه يحتاج الى الامرين صح ادراك جانب العلم وقويت نفسه وتشجع قلبه هنا تتحقق باذن الله سبحانه وتعالى المصلحة وهي التوفيق للسعادة وسلوك اسبابها نعم فاذا صح ادراكه وقويت نفسه وتشجع القلب على ايثار المحبوب الاعلى والمكروه الادنى فقد وفق لاسباب السعادة ده. نعم. فمن الناس من يكون سلطان شهوته اقوى من سلطان عقله وايمانه. فيقهر الغالب الضعيف. ومنهم من يكون سلطان ايمانه وعقله اقوى من سلطان شهوته. هذا الان تشخيص للداء الذي تشخيص للداء في اكثر يعني اه الناس منهم من مشكلته من من جهة كون سلطان شهوته اقوى من سلطان عقله سلطان شهوته اقوى من سلطان عقله. ما المعنى سلطان شهوتي اقوى من سلطان عقلي. يعني عنده فهم عنده فهم عنده بصيرة يعرف هذا مصلحة وهذا مفسدة الى اخره. لكن سلطان شهوته اقوى من هذا يطغى عليه فيقدم على ما يقدم عليه مما فيه مضرته وعطبه وهلاكه لا ضعف البصيرة وانما لقوة سلطان الشهوة قوة سلطان الشهوة ومنهم من يكون سلطان ايمانا وعقله اقوى من سلطان شهوته وهذا الذي يحالفه لله التوفيق وتتحقق له السعادة فمرد اه السعادة الى تحقيق هذين الامرين قوة الادراك وقوة القلب نعم قال رحمه الله واذا كان كثير من المرضى يحميه الطبيب عما يضره فتأبى عليه نفسه وشهوته الا تناوله. ويقدم شهوته على عقله وتسميه الاطباء عديم المروءة. فهكذا اكثر مرظى القلوب يؤثرون ما يزيد مرضهم لقوة شهوتهم له فاصل الشر نعم هذا مثال جميل يعني يوضح هذه المشكلة التي لدى كثير ناس من جهة مرض القلب فيقيس رحمه الله هذا على امراض على مرظى الابدان يعني بعضهم يذهب الى الطبيب ويشكو اليه نوعا من المرظ اصابه ويشخص الطبيب مرضه ثم من باب العلاج له ينهاها الطبيب عن بعض الاطعمة او بعض الاعمال يقول لا تفعل هذا لان هذا يضاعف يزيد شدته ويفهم ذلك فهما جيدا من الطبيب لكن ضعف العزيمة عنده ورداءة عزيمته يأتي الشيء الذي منع منه فيتضرر بدنه تحصل له المضرة وهذا يحصل من كثير من المرضى يحصل من كثير من المرضى يمنع من اشياء لانها ضارة به فتغلبه نفسه تغلبه نفسه ويستمر ثم بعد وقت يندم لان صحته تضررت مضرة عظيمة جدا بمثل هذه الاشياء التي ولهذا ايضا اه ولهذا يقال ان الحمية يا راس الدواء حمية من بعض الاطعمة بعض ان الاباء المأكولات بعض المشروبات لان المعدة هي بيت الداء لبيت المرض فاذا اعتدل الانسان والاعتدال بالسنة المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام بحسب امرئ لقيمات فاذا اعتدى الانسان سلم باذن الله وعوفي وهنا ايضا لفتة بعض اهل العلم تلتحق بما بينه ابن القيم رحمه الله هو يتحدث عن من لا يضبط نفسه في باب الحمية لكن لنتحدث عن من يضبط نفسه في باب الحمية فمن الناس من يمتنع يمنع نفسه من بعظ الاطعمة الشهية التي تحبها نفسه وتميل اليها خوفا من مضرة تلك الاطعمة تجد الطعام امامه يشتهيه ونفسه تحبه وتميل اليه ويود ان يأكل فيكف يده عن الاكل منه خوفا من مضرتها ونظرا في العواقب. ثم هو نفسه انتبه. ثم هو نفسه يغشى بعض الذنوب وبعض المعاصي وبعض الاثام وهو يعلم مضرتها عليه في الدنيا ومضرتها عليه في الاخرة يغشاها ولا ولا يتأمل في عواقبها ومضرته يحمي نفسه من بعض الاطعمة خوف مضرتها ولا يحمي نفسه من الذنوب خوفا معرتها فهذا باب جميل في المقايسة والموازنة والنظر في في المصالح والعواقب ينفع العبد نفعا عظيما ان يتأمله. نعم قال رحمه الله فاصل الشر من ضعف الادراك وضعف النفس ودنائتها. من الامرين هما امران يؤكد رحمه الله يعني اصل الشر من ضعف الادراك وضعف النفس ودنائتها اما منهما مجتمعين او من انتفاء احدهما. اما ضعف الادراك الان اذا كان الادراك غير موجود ايضا هذي مشكلة اذا كان الادراك غير موجود والعزيمة قوية اذا كان الادراك غير موجود والعزيمة قوية ما الذي ستنتج هذه العزيمة من العمل اهو عمل في الطريق القويم فالمشكلة في في الشر من ضعف الادراك وضعف النفس ودناءتها واصل الخير واصل الخير من كمال الادراك وقوة النفس وشرفها وشجاعتها فالحب والارادة اصل كل فعل ومبدأه والبغض والكراهة اصل كل ترك ومبدأه وهاتان القوتان في القلب اصل سعادة العبد وشقاوته. نعم هذا تأكيد لما سبق ان بين رحمه الله اعاد في الصياغة والعبارة تأكيدا على المعنى فاصل سعادة العبد من قوة ادراكه وقوة نفسه واصل شقاوة العبد من ضعف ادراكه وظعف قوته. نعم قال رحمه الله ووجود الفعل الاختياري لا يكون الا بوجود سببه من الحب والارادة. نعم لان الحب هو المحرك حبه مثل ما عبر عنه ابن تيمية آآ رحمه الله تعالى محرك الاعمال الحب محرك فكلما قوي كلما قوي الحب في القلب قويت الحركة حركة البدن في العمل الصالح الذي المحبوب جل في علاه فهذه المحبة هي هي المحركات محركات الاعمال نعم قال رحمه الله واما عدم الفعل فتارة يكون لعدم مقتضيه وسببه وتارة يكون لوجود البغض والكراهة المانعة منه وهذا متعلق الامر والنهي وهو الذي يسمى الكف وهو متعلق الثواب والعقاب وبهذا يزول الاشتباه في مسألة الترك هل هو امر وجودي ام او عدمي؟ والتحقيق انه قسمان فالترك المضاف الى عدم السبب المقتضي عدمي والمضاف الى السبب المانع من الفعل وجودي. نعم اه ختم هذا الفصل هذه الفائدة يقول رحمه الله تعالى عدم الفعل عدم الفعل يعني اه ان الفعل لم يقع من العبد والفعل المراد هنا المعصية التي نهي العبد عن فعلها واقترافها فعدم فعله لها هل هو امر وجودي او عدم هل هو امر وجودي او عدم ترك تركه لها هل هو امر وجودي او عدم؟ وهي مسألة اشار رحمه الله الى انها آآ مسألة فيها اشتباه واما مسائل الاصول من المسائل المبحوثة في كتب آآ اصول الفقه هل الترك وجودي امر وجودي او امر عدمي. هل هل الترك امر وجودي او امر عدمي يقول اما عدم الفعل فتاركا فتارة يكون لعدم مقتضيه هو سببه يعني مثلا شخص آآ لم يقع في معصية ما لم يقع في معصية ما من المعاصي لانها اصلا ما خطرت في باله ولو وجد السبب الذي يقتضي ان يفعلها واخر ترك المعصية نفسها لوجود المقتضي ووجود السبب لكنه تركها لنفسه عن المعصية. اهو مثل اول اهما سواء؟ هذا الاول الذي اصلا ما خطرته ولا وجد في يعني فما وجدت مثلا مع صيام مثلا من المعاصي لا وجود لها في بلده شيء يؤكل او شيء يشرب ولا وجود له فلم يفعل انها غير موجودة ولا وجد مقتضيها والاخر موجودة وفيه الدواعي وفيه الاسباب التي تقتضي ان يفعل ذلك فيكف نفسه لاجل الله سبحانه وتعالى فعدم الفعل تارة يكون لعدم مقتضيه وسببه وتارة يكون لوجود البغظ والكراهة المانعة منه وهذا متعلق الامر والنهي هذا هذا القسم الثاني وهو متعلق الامر والنهي وهو الذي يسمى الكف وهو الذي يسمى الكف ولهذا الترك نوعان ترك عدمي وترك وجود والترك الوجودي هو الذي يقال له الكف وهو معدود من الافعال ولهذا يعني وهذي ايضا من المسائل المبحوثة في في الاصول هل الترك من الافعال هل الترك من الافعال والترك على قسمين تركن وجودي وتركن عدمي يعني ممكن نقول بعبارة اوضح اذا كان الترك قربة فعله المرء قربة لله سبحانه وتعالى دخل في افعاله ولهذا في الحديث من حسن اسلام المرء ماذا تركه. ترك هذا عده اسلام من من العمل من اعمالهم. داخل في اعماله داخل في اعماله من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه عد الترك عملا فالترك الذي هو الترك الوجودي الذي هو الكف ترك الوجود هو الكف الكف الذي هو المنع منع النفس حبسها هذا عمل هذا داخل في عمل ويكتب في اعمال المرء التي آآ اه يثيبه الله سبحانه وتعالى بخلاف الترك لماذا العدم الذي لم يوجد مقتضيه ولم يوجد آآ سببه قال وبهذا يزول الاشتباه في مسألة الترك وهل هو امر وجودي او عدمي والتحقيق انه قسمان فالترك المضاف الى عدم السبب المقتضي عدمه ترك المضاف الى عدم السبب المقتضي عدمي. الترك المضاف الى عدم السبب يعني الذي لم يوجد اصلا سببه ولم يوجد اه مقتضيه او قل ان شئت معصية لم توجد في زمانه او لم توجد في مكانه فلم يفعلها لم لم يتحرك قلبه لها ولا وجود لها اصلا فهذا النوع من الترك يسمى ترك عدمي وهو ليس من افعال المرء النوع الثاني الترك الوجودي الذي وجد مقتضيه ووجد سبب المعصية قائمة امام الدواعي اليها قائمة امامه فيمنع نفسه عنها من اجل الله سبحانه وتعالى آآ وهو الذي ايضا يقال عنه الكف كف النفس منعه هذا من الاعمال هذا داخل في اعمال المرء الصالحة التي اه يثيبه الله سبحانه وتعالى عليها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا