الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فصل وكل واحد من الفعل والترك الاختياريين انما يؤثره الحي لما فيه من حصول المنفعة التي يلتذ بحصولها او زوال الالم الذي يحصل له الشفاء بزواله ولهذا يقال شفى صدره وشفى قلبه قال هي الشفاء لدائي لو ظفرت بها وليس منها شفاء الداء مبذول وهذا مطلوب يؤثره العاقل بل الحيوان البهيم ولكن يغلط فيه اكثر الناس غلطا قبيحا فيقصد حصول اللذة بما يعقب عليه اعظم الالم فيؤلم نفسه من حيث يظن انه يحصل لذتها ويشفي قلبه بما يعقب عليه غاية المرظ وهذا الشأن من قصر نظره على العاجل ولم يلاحظ العواقب وخاصة العقل النظر في العواقب فاعقل الناس من اثر لذته وراحته الاجلة الدائمة على العاجلة المنقضية الزائلة واسفه الخلق واسفه الخلق او اسفه الخلق من باع نعيم الابد وطيب الحياة الدائمة واللذة العظمى التي لا تنغيص فيها ولا نقص بوجه ما بلذة منغصة مشوبة بالالام والمخاوف وهي سريعة الزوال وشيكة الانقضاء الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الفصل مكمل للذي قبله يذكر فيه رحمه الله يذكر فيه رحمه الله تعالى ما يتعلق الفعل والترك الفعل والترك الاختياريين الذين يقوم بهما العبد اختيارا فعل يفعله او امر يتركه هذا مبني كما ذكر رحمه الله تعالى عند آآ الناس على تحصيل اللذة في باب الفعل والسلامة من الالم في باب الترك قال انما يؤثره الحي لما فيه من حصول المنفعة التي يلتذ بحصولها او زوال الالم الذي يحصل له الشفاء بزواله هذا القدر هذا القدر هو متقرر عند جميع الناس. لكن الطريقة هي التي فيها الانحراف هذا القدر متقرر عند جميع الناس انه يفعل ما يفعل لطلب لذة ويترك ما يترك للسلامة من الم او مضرة لكن المسلك الذي يسلك في ذلك تتفاوت فيه المشارب والطرايق ولكل وجهة هو موليها ولكل مسلك مسلك هو سالكه يرى ان فيه لذته وربما كان فيه هلاكه هذا القدر متقرر عند عموم الناس لكن الاشكال انما هو في الطريقة والمسلك ولهذا يقول هذا مطلوب يؤثره العاقل بل الحيوان البهيم انه يفعل الشيء الذي يفعله طلبا للذة ويترك ايضا الذي يتركه طلبا للسلامة من المضرة لكن موطن الغلط هنا كما يقول ولكن يغلط فيها فيه اكثر الناس غلطا قبيحا فيقصد حصول اللذة بما يعقب عليه اعظم الالم هنا تأتي خاصة العقل والتأمل والنظر في العواقب والمآلات وهو وهو ميزة المؤمن ميزة عبد الله المؤمن الذي انصبغ الايمان فانه لا يقدم على اللذة مجرد كونها لذة بل ينظر في مآلاتها وما تؤدي اليه وما تفظي اليه ما العواقب ليس نظره اني بل نظره بعيد يتأمل في في العواقب المآلات كثير من الناس يغلط في هذا الباب فيقصد حصول اللذة بما يعقب اعظم الالم فيؤلم نفسه من حيث يظن انه يحصل لذتها سبب الغلط في في هذا الباب عند اكثر الناس ان نظرته للذة انية ينظر في لذة معجلة ولا يفكر بما تعقب وهذا موطن الغلط يفكر في او يندفع الى لذة انية ولا يفكر اطلاقا في العواقب لو توقف قليلا قبل اقدامه على تلك اللذة واخذ ينظر في العواقب والمآلات لسلم من من ذلك وعوفي انظر مثلا الى قول الشاعر تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الخزي والعار وتبقى عواقب سوء من مغبتها. لا خير في لذة من بعدها النار. هذه العواقب لو ينظر فيها نتأمل في هذه اللذة المعجلة التي نفسه ستقدم عليها الى ماذا تؤول والى ما تفضي فان هذا باذن الله سبحانه وتعالى يا يا يجعله يحجم عن الاقدام على تلك اللذة او مقارفتها ولذا يقول رحمه الله هذا شأن من قصر نظره على العاجل ولم يلاحظ العواقب. يعني من كانت لذته او نظرته للذة انية كثير من الناس نظرته للذة عند انفه. لا لا لا تتجاوز ذلك عند انفه ونظره لا تتجاوز ذلك لا يعمل عقله ولا ينظر في عواقبها ومآلاتها فيهلك نفسه بلذات تعقب ندامات وحسرات وعواقب وخيمة عليه في الدنيا والاخرة يقول رحمه الله وخاصة العقل النظر في العواقب خاصة العقل في النظر في العواقب ان وفق واعمل عقله قبل ان يقدم ونظر في العواقب سلم سلم باذن الله سبحانه وتعالى فاعقلوا الناس من اثر لذته وراحته الاجلة الدائمة على العاجلة المنقضية الزائلة فانظر الكلام ما اعظمه! هناك لذتان لذة عاجلة في الدنيا منقضية مشوبة منغصة قل فيها ما شئت وهناك لذة اجلة في الدار الاخرة باقية مستمرة قل فيها من المتعة اه النعيم والهناءة ما شئت ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فكثير من من الناس يؤثر اللذة العاجلة المنقضية المنقصة المنغصة الفانية يؤثرها على اللذة الباقية الدائمة التي لا تحول ولا تزول اعقل الناس من اثر لذته وراحته الاجلة الدائمة على العاجلة المنقضية الزائلة واسفه الناس من باع نعيم الابد وطيب الحياة الدائمة واللذة العظمى التي لا تنغيص فيها ولا نقص بوجه ما بلذة منغصة مشوبة بالالام والمخاوف وهي زريعة سريعة الزوال وشيكة الانقضاء لا يمكن ان يصل انسان الى هذا الا اذا اعمل العقل وتأمل كثير من الناس عند شهوته لا يعمل عقله. كثير من الناس عند شهوته فقط لا يعمل عقله. يعطل عقله وتكون التي تعمل فيه الشهوة فقط هي التي تحركه لو اوقف هذا المحرك الذي هو الشهوة وحرك العقل وحرك العقل واخذ يتأمل ويوازن يصل الى هذه المعاني ولهذا اقول من المناسب جدا في مثل هذه المواقف التي تثور فيها الشهوة او تأتي محركاتها ان يوجد في ذلك الموقف العاقل مع نفسه حوارا يحاور نفسه هي تنازعه تدفعه الى تلك اللذة المحرمة وهو يوقفها يحاورها ماذا واي شيء يعقب وما مآل ذلك ويبدأ يا يعمل عقله يعمل عقله ينظر اذا اعمل عقله اوقف محرك الشهوة الذي هاج واقدم على لذة محرمة تحصل السلامة وهناك امور امور عديدة تعين العبد اذا اعمل عقله تعين العبد اذا اعمل عقله تعينه باذن الله على ايقاف هذه هذا الاندفاع لشهوة محرمة ان مشكلة كثير من الناس اذا تحركت الشهوة يظن انه فعلا ليس قدرة ليس عنده قدرة ان يقاومها والمشكلة انه لم يحرك العقل بالنظر والمآلات والعواقب ليقاوم به. يترك الشهوة منطلقة ويقول ليس عندي قدرة على ان اقاومها وهو عطل ما عنده من الة تقاوم فهناك شهوة وهناك عقل يعطل عقله ويعمل شهوته ويقول لا ليس عندي قدرة على ان انا اقاوم فهذه مشكلة هذه مشكلة كثير من الناس لو انه اذا تحركت اللذة المحرمة الشهوة المحرمة اوقف هذا الجانب وبدأ يعمل عقله ويحاور نفسه المندفعة الى تلك الشهوة ويحدثها بامور امور كثيرة اهمها عشرة امور تجدونها في كتاب المصنف رحمه الله تعالى طريق الهجرتين عقد باب القاعدة في الاسباب التي تعين العبد على الصبر عن المعصية والله كلام عظيم ذكر رحمه الله الاسباب التي تعين العبد على الصبر عن المعصية. اذا هاجت في نفسها المعصية والاندفاع اليها وتحركت يحتاج الى امور تعينه على الخلاص من ذلك فذكر رحمه الله تعالى عشرة امور عدها وفصل فيها نافعة جدا العبد انا انصح ان يعني الان عندنا الوسائل انصح ان طلاب العلم يستخلصوها من كتابه وتنشر على نطاق واسع حتى تعين الناس تكون عون للناس على الخلاص باذن الله سبحانه وتعالى من الذنوب والمعاصي وهي اشياء مفيدة جدا في مثل هذا المقام ان يحاور بها نفسه يحرك في نفسه اشياء واكبر امر يحسن ان يعمله وهو اكبر زاجر واعظم رادع ان يذكرها في ذلك الموقف ان رب العالمين يراه سبحانه مطلع عليه هذا باتفاق اهل العلم اعظم رادع يحرك في نفسه اطلاع الله عليه رؤية الرب العظيم له يحرك في نفسه الحياء من الله الخوف من الله يحرك في نفسه العواقب المعدة من يقترف هذا الذي حرم الله سبحانه وتعالى ونهى عباده عنه فهناك اشياء يحركها في نفسه يجد ان نفسه عافت تلك المعصية وكرهتها بدل ان كانت مندفعة تصبح كارهة مبغظة لها ويذهب ذاك الهيجان الذي كان في النفس و التوقد الذي كان في النفس طلبا لتلك المعصية كله يذهب ولا يجد منه شيء ولعلكم تذكرون في قصة الشاب الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم ونفسه هاجت تريد الزنا ويقول للنبي صلى الله عليه وسلم ائذن لي في الزنا فحرك فيه هذا المعنى اتحبه لامك؟ اتحبه لاختك؟ اتحبه وسع المساحة في قلبه؟ مساحة تفكير والنظر والتأمل هذا اذا اذا اعمل ووسعه الانسان في نفسه ازاح عن نفسه تلك الشهوة المندفعة اما اذا ترك نفسه هكذا منطلقة منفلتة فانها تقدم على العظائم وتهجم على الموبقات ولا تبالي ولا تفكر وهذا هو السفه الذي اشار اليه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى والتعطيل لخاصة العقل التي هي ميزة الانسان التي تميزه عن البهائم. البهيمة تندفع للشهوة فالذي يميز الانسان هي هذه الخاصة خاصة العقل التي فيها النظر الى العواقب والمآلات نعم قال رحمه الله قال بعض العلماء فكرت فيما يسعى فيه العقلاء فرأيت سعيهم كله في مطلوب واحد وان اختلفت طرقهم في تحصيله رأيتهم جميعهم انما يسعون في دفع الهم والغم عن نفوسهم. نعم يعني الان هذا كلام جميل جدا لن نتأمله ينقل عن بعض آآ اهل العلم لم يسمه يقول فكرت فيما يسعى فيها العقلاء فرأيت سعيهم كلهم بمطلوب واحد بمطلوب واحد وهو دفع الهم دفع الهم ماذا يعني ضده السعادة طلب السعادة فمطلوب الناس اه الناس كلهم هو السعادة وان يذهب عن نفسه الهم والغم وان يبقى سعيدا هذا مطلوب متفق عليه بعبارة اخرى قاسم مشترك الا الناس تطلب تطلب ذلك لكن هل مسلكهم في طلب هذه السعادة واحد منهم من يختط لنفسه طريقا يطلب فيه السعادة وهو عين الهلاك وهو سلكه طلبا للسعادة بكل وجهة هو موليها استبقوا الخيرات ليس كل الناس يطلب السعادة من بابها الصحيح ومسلكها القويم فتتفاوت مسالكهم في طريق دفع الغم والهم وطلب السعادة فهذا فهذا بالاكل والشرب وهذا بالتجارة والكسب وهذا بالنكاح وهذا بسماع الغناء والاصوات المطربة وهذا باللهو واللعب فقلت هذا المطلوب مطلوب العقلاء. ولكن الطرق كلها غير موصلة اليه بل لعل اكثرها انما يوصل الى ضده. نعم هذه الطرق مثل ما اشار طرق يطلب من خلالها آآ السعادة يطلب الناس من خلالها السعادة وكل له وجهة في في في طلبها لكنها لا توصل الى السعادة بل بعضها ربما كان موصلا الى ضد السعادة ونقيض السعادة وهلاك المرأة في دنياه واخراه نعم قال رحمه الله ولم ارى في جميع هذه الطرق طريقا موصلة الاقبال على الله ومعاملته وحده وايثار مرضاته على كل شيء الله جل وعلا ابى ان تكون السعادة الا به الا بهذا. مثل ما ما هو واضح في في الاية الكريمة في سورة طه قال جل وعلا فاما يأتينكم مني هدى فمن فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ضد الشقاء ما هو السعادة ان يسعد فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ونفي الشيء مثبت ضده فهؤلاء هم اهل السعادة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة نعم قال رحمه الله فان سالك هذه الطريق ان فاته حظه من الدنيا فقد ظفر بالحظ العالي الذي لا فوت معه. هذا التنبيه مهم جدا يعني قد يفوت من يسلك هذا الطريق بعض الحظوظ الدنيوية فلا عليك مثل ما جاء في الحديث لا عليك ما فاتك من الدنيا ما دمت في غاية اجل ومطلب اعلى لا عليك لن يضرك لن ينقص من من آآ من شأنك شيء لا عليك ما فاتك من الدنيا لا يفكر في في في هذا الامر وانما غايته مقصده هو رضا الله سبحانه وتعالى بفعل ما ما يرضيه سبحانه وتعالى ولهذا من يسلك طريق السعادة في اعماله في تجارته في مصالحه في مقاصده لا تستهويه مطامع دنيوية على خسارة دينية. كثير من الناس يسقط في هذا الامتحان عندما تلوح له الارباح الدنيوية ولكنها تحتاج الى التخلي عن الدين او عن جوانب من الدين يتخلى ولا يبالي فهذا التنبيه مهم يقول فان سالك هذا الطريق ان فاته حظ من الدنيا فقد ظفر بالحظ العالي الذي لا لا فوت معه نعم قال رحمه الله وان حصل للعبد حصل له كل شيء وان فاته فاته كل شيء حصل له الحظ العالي حصل له كل خير في الدنيا اخرة ان الله تكفل ما بذلك لمن اتقاه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فالتقوى يقارنها ويلازمها تفريج الامور وتيسير الامور الرزق السعادة اليسر هذي ملازمة يقينا ملازمة للتقوى ملازمة لها يقينا الله عز وجل تكفل بذلك ان حصل العبد هذا حصل له كل شيء حصل له المقصود الاعلى حصل له كل خير وان فاته فاته كل شيء خسر الدنيا والاخرة نعم قال رحمه الله وان ظفر بحظه من الدنيا ناله على اهنأ الوجوه فليس للعبد العبد المطيع ان ظفر بحظه من الدنيا ناله على اهنأ الوجوه لانه يناله على طريقة ليس فيها سخط الله. نعم. لا من طريقة كسبه ولا ايضا في طريقة انفاقه نعم. قال رحمه الله فليس للعبد انفع من هذا الطريق ولا اوصل منها الى لذته وبهجته وسعادته. وبالله التوفيق نعم انتهى اه هذا النقل الذي نقله رحمه الله تعالى نقل مفيد جدا في طريق السعادة طريق السعادة السعادة مطلوب كل حي لكن يتفاوت الناس في طريقة تحصيلها وسبيل نيلها اه نقف عند هذا الحد ونرجع قليلا الى اه موضع السؤال الذي ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى واخذ يفصل في جوابه السؤال الذي بدأ به كتابه ثم اعاده واخذ يفصل رحمه الله في جواب ذلك يعني هل لما قال هل لهذا هل لهذا الداء من دواء وجدتم نعم عندنا صفحة اربع مئة وثلطعش ها عندنا في هذا الطبع صفحة اربع مئة وثلطعش. طيب اقرأ ايش اقرأ السؤال. قال رحمه الله فصل فان قيل وهل معها هل مع ذلك كله من دواء لهذا الداء العضال ورقية لهذا السحر القتال؟ وما الاحتيال لدفع هذا الخبال وهل من طريق قاصد الى التوفيق؟ وهل يمكن السكران بخمرة الهوى ان يفيق وهل يملك العاشق قلبه والعشق قد وصل الى سويدائه هذا السؤال اه اه قدمه بماذا قال في بدايته فان قيل وهل مع ذلك كله من دواء؟ كانها اشار الى انها انه عودة الى على كل هذا هذا السؤال هو الذي بنى عليه الكتاب كله شيخ الاسلام ابن تيمية في المئة الذي تلميذه ابن القيم السوء السؤال نفسه يكاد يكون بحروفه هذا الذي ذكره ابن القيم يعني نسمع مرة ثانية السؤال الذي وذكره ابن القيم ثم بعد ذلك نقرأ السؤال الذي وجه لابن تيمية واجاب في نصف ورقة اجاب على هذا السؤال في في نصف ورقة ابن القيم اجاب في كتاب مجلد وابن ابن تيمية اجاب في نصف ورقة لكنها مليئة ارى فيها يعني كفاية عظيمة جدا لمن وفق للعمل بها. مليئة جدا ولهذا هذه الورقة من اليوم تنطلق ان شاء الله الى جهات كثيرة يستفيد منها الناس يكون هناك تعاون في ايصالها ونفع الناس بها عظيمة جدا فهذا الذي اجاب عنه ابن تيمية في مجلد اجاب عنه اجاب عنها هنا ابن القيم في مجلد اه اجاب عنها ابن تيمية في نصف ورقة لكن خلاصة عظيمة جدا ونافعة في في هذا الباب اسمعوا الان السؤال الذي وجه لابن تيمية وجوابه عليه سئل شيخ الاسلام رضي الله عنه واثابه الجنة ما دواء من تحكم فيه الداء وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال وما العمل فيمن غلب عليه الكسل؟ وما الطريق الى التوفيق؟ وما الحيلة في من سطت عليه الحيرة ان قصد التوجه الى الله منعه هواه وان رمى الادكار غلب عليه الافتكار. وان اراد يشتغل لم يطاوعه الفشل غلب الهوى فتراه في اوقاته حيران صاحي بل هو السكران ان رام قربا للحبيب تفرقت اسبابه وتواصل الهجران هجر الاقارب والمعارف عله يجد الغنى وعلى الغناء يعان. ما ازداد الا حيرة وتوانيا. هكذا بهم من يستجير يهان فاجاب رضي الله عنه السؤال الجواب يعني مختصر لكن كما ذكرت وافي ونافع جدا. نعم فاجاب رضي الله عنه دواؤه الالتجاء الى الله تعالى ودوام التضرع الى الله سبحانه والدعاء بان يتعلم الادعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مظان الاجابة مثل اخر الليل واوقات الاذان والاقامة وفي سجوده وفي ادبار الصلوات ويضم الى ذلك الاستغفار فانه من استغفر الله ثم تاب اليه متعه متاعا حسنا الى اجل مسمى اه وليتخذ وردا من الاذكار طرفي النهار ووقت النوم. وليصبر على ما يعرظ له من الموانع والصواريخ فانه لا يلبث ان يؤيده الله بروح منه. ويكتب الايمان في قلبه وليحرص على اكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره. فانها عمود الدين. ولتكن هجيراه لا حول ولا قوة الا بالله نعم. ولتكن هجيراه هجيراه ولتكن هجيراه لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. يعني يكثر منها مثل ما في الحديث اكثروا من لا حول ولا الا بالله فانها فانه بها يحمل الاثقال ويكابد الاهوال وينال رفيع الاحوال ولا يسأم من الدعاء والطلب. فان العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول قد دعوت فلم يستجب لي وليعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. ولم ينل احد شيئا من جسيم الخير نبي فمن دونه. الا سمر والحمد لله رب العالمين. هذا الجواب جواب عظيم جدا. وهو مع وجازته واختصاره فيه وفاء وفي شفاء وفي كفاية وانصح بان ينشر على نطاق واسع جدا ينفع الله سبحانه وتعالى به عباد الله وخاصة المبتلين الذين اه هذا سؤالهم وهذه حيرتهم وهذه الامهم وهذه رغبتهم في الفكاك من الذنوب والخلاص منها نسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وان يهدينا ويهدي لنا ويهدي بنا وان ييسر الهدى لنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا