الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فصل والعاشق له ثلاث مقامات مقام ابتداء ومقام توسط ومقام انتهاء فاما مقام ابتدائه فالواجب عليه فيه مدافعته بكل ما يقدر عليه اذا كان الوصول الى معشوقه متعذرا قدرا او شرعاء فان عجز عن ذلك وابى قلبه الا السفر الى محبوبه وهذا مقام التوسط والانتهاء فعليه كتمان ذلك والا يفشيه الى الخلق والا يشبب بمحبوبه ويهتكه بين الناس ويجمع بين الشرك والظلم فان الظلم في هذا الباب من اعظم انواع الظلم وربما كان اعظم ضررا على المعشوق واهله من ظلمه في ماله فانه يعرض المعشوق بتهتكه في عشقه الى وقوع الناس فيه وانقسامهم الى مصدق ومكذب واكثر الناس يصدق في هذا الباب بادنى شبهة واذا قيل فلان فعل بفلان او فلانة كذاب او فلانة كذبه واحد وصدقه تسعمئة وتسعة وتسعون لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يزال هذا الامام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان مداواة هذا الداء العظيم الخطير داء العشق وان ثمة اسباب شرعية عظيمة اذا اعتنى بها المسلم ان كان معافى زاد في المعافاة وان كان مبتلى كانت سببا للمعافاة باذن الله سبحانه وتعالى والعلم نور وضياء يهتدي به المرء في الظلمات ومن ذلكم هذه الظلمات ظلمات العشق المتراكمة التي هي من اخطر ما يكون على العاشق وابر ما يكون وذكر رحمه الله هنا في هذا الفصل في مداواة هذا الداء ان هذا الداء على مراتب وهي ثلاثة كما ذكر رحمه الله ثلاث مقامات مقام ابتداء ومقام توسط ومقام انتهاء ولكل من هذه المقامات دواءه بحسب الحال فاذا كان في مقام الابتداء يجب عليه مدافعته حتى لا يتمكن هذا الداء من قلبه حتى لا يتمكن هذا الداء من قلبه فما كان من الطرق موصلا الى هلكة خير للمرء ان يرجع من اول الطريق وان ينثني من اول الطريق العوام عندهم مثل جميل في هذا الباب يقولون النزول من اول الدرجة درجات السلم التي توصل الى شيء وعر خير من النزول بعد ان يصعد طويلا النزول من اول الدرج خير للانسان. فاذا دخل الانسان مدخل وفيه هلاك له ان يرجع من اول الطريق خير من ان يتوسط او يصل الى نهاية الطريق ثم قد لا يتيسر له الرجوع الذي ينصح به الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ان يدافع بكل ما يقدر والطريقة في المدافعة تكون باللجوء الى الله دعاء وتضرعا واستعانة بالله سبحانه وتعالى وبالصلاة استعينوا بالصبر والصلاة وبتذكير نفسه بالمضار والمفاسد وسبق ان ذكر الامام ابن القيم ثمان مفاسد خطيرة جدا تترطب تترتب على هذا الامر فينظر في هذه المفاسد التي تبغظ له هذا الطريق وتكره له تكره على نفسه الدخول فيه في دافع بكل ما يقدر اذا كان للوصول الى معشوقه متعذرا قدرا وشرعا هنا اذا كان وقع في قلبه عشقه امرأة او فتاة يحل له نكاحها فانه يسعى في هذا النكاح المباح المشروع فاذا كان الامر متعذرا غير ممكن كأن يكون وقع في عشق ما لا يحل له نكاح فانه يجب عليه ان يسلك هذا المسلك مسلك المدافعة السريعة لاخراجه من قلبه حتى لا يصل الى درجة التوسط او درجة الانتهاء في العشق والتي هلاك له وما ضر عليه في دنياه واخراه قال فان عجز عن ذلك وابى قلبه الا السفر الى محبوبه وهذا مقام التوسط والانتهاء وهذا مقام التوسط والانتهاء الانتهاء. هذه ايضا مرحلة لان ابن القيم رحمه الله تعالى يتحدث عن واقع يبتلى به بعض الناس والمقام هنا مقام مداواة ومعالجة وقد طلب منها رحمه الله ان يصف فداء لهذا الدواء فيتحدث عن هذا الداء بمراحله فاذا قدر ان شخصا تجاوز مرحلة الابتداء ودخل في المتوسط او الانتهاء في هذا المقام واصبح هذا العشق مسيطرا على قلبه فهناك امور لابد ان ينتبه لها حتى لا يزداد الضرر الذي يترتب على هذا البلاء الذي هو مصاب به. فعليه كتمان ذلك عليه كتمان ذلك لا يظهر هذا لاحد اظهاره للناس التحدث عنه في المجالس والاخبار بتعلق قلبه بذلك المعشوق هذا فيه مفاسد كثيرة جدا ومضارع عظيمة سيعرج ابن القيم رحمه الله تعالى على بيانها او بيان شيء منها قال عليه كتمان ذلك والا يفشيه للخلق لا يشمت محبوبه ويهتكه بين الناس لان الحديث حديث في المجالس عن ما قام في قلبه من عشق لفلان او فلانة هذا فيه تشميت للناس بذلك المعشوق وهتك فعرظه وسبب لو السن السنة الناس له ففيه مضرة عليه عظيمة جدا فيكون جمع بين الشرك والظلم الشرك اذا كان مثل ما سبق ان تكلم رحمه الله تعالى اذا كان العشق استولى على قلبه وسيطر على نفسه فلم يبقي عشقه في قلبه محبة لغير معشوقة لم يبق في قلبه محبة لغير معشوقه فهذا يكون شرك واذا كان يتحدث عن معشوقي في المجالس وصفا له وذكرا لمحاسنه التي كانت سبب عشقه له او كذلك آآ يصف شدة تعلق قلبه به الى اخر ذلك فهذا ظلم لذلك المعسوق وجناية عليه في جمع بين الشرك والظلم فان الظلم في هذا الباب من اعظم انواع الظلم وربما كان اعظم ظررا على المعشوق واهله من ظلمه في ماله. لو ان شخصا اخذ شيئا من ماله او كثيرا من ماله كان اهون عليه من فعلة هذا الجاني الذي يترتب على جنايته المضرة العظيمة والوبال الكبير على هذا الشخص المعشوق وعلى اهله واسرته عموما فانه يعرض المعشوق بتهتكه في عشقه الى وقوع الناس فيه وانقسامهم الى مصدق ومكذب فتبدأ السنة الناس تتحدث عادة الناس في مثل هذه الامور وهذه بلوى بل وعامة لا يسلم منها الا من وصانا الله سبحانه وتعالى لسانه بالايمان وتقوى الرحمن والخوف من الرب العظيم سبحانه وتعالى والا كثير من الناس لسانه في مثل هذه المقام يتلقى مثل هذه الامور بلسانه ويتلقفها وينشرها اكثر الناس يقول اكثر الناس يصدق في هذا الباب بادنى شبهة اكثر الناس يصدق في هذا هذا الباب بادنى شبهة واذا قيل ان فلانا فعل بفلان او بفلانة كذبه واحد وصدقه تسع مئة وتسعة وتسعين هذا يشير بهذا الرقم الى ان الكثرة الكاثرة من الناس الا القليل هم من يتلقفون مثل هذه الشبهات الشائعات وينشرونها ولهذا كثير من مجالس الناس اصلا ما فيها حديث الا عن هذه الشائعات اذا جلس بدأ يتحدث ما سمعت بكذا ما وصلك خبر كذا ما جاءك نبأ كذا ما دريت عن كذا وهلم جرا دون دون تثبت ودون روية ولو كانت هذه الاخبار التي تنقل كانت تنقل عنه لما رظي ذلك ان ينقل عنه ما لم يتثبت منه ولا يتحقق من صدقه هم ثم هو في نفسه يتحدث المجالس ولا ولا يتثبت اذ تلقونه بافواهكم وتقولون السنتكم ما ليس لك ما ليس لكم به علم. وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم هذي هذا غالب الناس هذا غالب الناس هذه طريقتهم يتلقى الاخبار ويسارع في نقلها دون روية ودون تثبت دون تحقق من الاخبار ثم حتى لو تثبت من صحة الخبر لا ينظر هل من المناسب ان ينشر او لا ينشر كثير الناس لا يفكر في هذا الباب اصلا قال يصدقه يكذبه واحد ويصدقه تسع مئة وتسعة وتسعين هذا يذكره رحمه الله ان العاشق يجني على المعشوق التحدث في المجالس عما في قلبه من عشق له فهذا يتنامى من خلال اخبار فاسدة ولوك باللسان لذلك المعشوق وهتك لعظة وجنائها عليه وعلى آآ اسرته واهل بيته. نعم قال رحمه الله وخبر العاشق المتهتك عند الناس في هذا الباب يفيد القطع اليقيني انتبه لهذا يعني اه خبر العاشق المتهتك في في هذا الباب عند الناس يفيد القطع اليقيني او الخبر اليقيني يعني ما يقوله يتلقونه تلقي الاخبار الصحاح الثابتة التي لا مطعم فيها ولا شك في ثبوتها وابن القيم رحمه الله كما ذكرت لكم يتحدث عن واقع موجود كثير من الناس مثل هذا يأخذه خبرا قطعيا امرا آآ يقينيا ثابتا لا شك في ثبوته. نعم بل رحمه الله بل اذا اخبرهم المفعول به عن نفسه كذبا وافتراء على غيره جزموا بصدقه جزما لا يحتمل النقيض نعم هذه حال الناس يعني حال الناس في مثل هذه الاخبار يصدقون قبل قليل ذكر لك رحمه الله انهم يصدقون بادنى شبهة يصدقون بادنى شبهة. فادنى امر في مثل هذا الامر الناس تصدق وتتناقل ما ليس لها به علم كذبا وافتراء وهتكا للاعراض واضرارا بالناس هذا هذا حال الكثير من الناس الا من سلمه الله فذم نفسه بزمام الشرع وصان لسانه بالايمان. نعم قال رحمه الله بل لو جمعهما مكان واحد اتفاقا جزموا ان ذلك عن وعد واتفاق بينهما. يعني لو ان شخص احد هؤلاء مضى في الى السوق ليشتري حاجة والاخر ايظا مظى الى السوء الى السوق ليشتري حاله فتلاقي اتفاقا لقال الناس من حولهم انظر بينهم ميعاد ما جاءوا الا بميعاد وهذا تواعد بينهم وهكذا الناس سبحان الله نسأل الله العفو والمعافاة هذي حال الناس في في مثل هذه هذه الامور الخطيرة التي تتعلق بهذا الباب باب العرظ ولهذا آآ في حجة الوداع بحجة الوداع لما خطب الناس قال عليه الصلاة ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام حرام ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام حرام عليكم كحرمة يومكم هذا الامر حرمه الله حرمه الله امر خطير جدا ويكفي في المرء ادراكا خطورة هذا الامر انه لا يرظى شيء من ذلك على نفسه ولا يقبل لا يقبل والمؤمن يحب لاخيه ما يحب لنفسه. نعم قال رحمه الله وجزمهم في هذا الباب على الظنون والتخيل والشبه والاوهام والاخبار الكاذبة كجزمهم بالحسيات المشاهدة وسبحان الله هذي حال الناس يعني في مثل هذه الامور بالظن والتخيل والشبهة والاوهام والاخبار الكاذبة يجزم بصحة الخبر وانه خبر قطعي يقيني كجزمه بالحسيات يعني كجزمه بالشيء الذي يراه بعينه او يسمعه وباذنه نعم قال رحمه الله وبذلك وقع اهل الافك في الطيبة المطيبة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبرأة من فوق سبع في السماوات بشبهة مجيء صفوان بن المعطل بها وحده خلف العسكر. حتى هلك من هلك ولولا ان تولى الله سبحانه قراءتها والذب عنها وتكذيب قاذفها والا كان امرا اخر. القصة باختصار ان آآ في عود النبي عليه الصلاة والسلام من احدى غزواته نزلوا في بعض الطريق يباتون ليلة في اخر الليل ذهبت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقضي حاجتها ففي هذه الاثناء تحركت تحرك اه الجيش وحمل هودج عائشة وكانت خفيفة ظنوا انها في هودجها ووظع على الناقة ومظى مضوا رجعت ووجدت انهم مشوا لا يوجد احد وكان من فقهها رضي الله عنه ان ما ذهبت هنا وهناك بقيت في نفس المكان الى ان تفقد ويرجع الى المكان فوجدها صفوان رضي الله عنه الذي تقتضيه الديانة والنصيحة ان لا يتركها في هذا المكان قد تهلك من سباع او غير ذلك وبرك لها ناقته وركبت وهو امامها يقود الناقة الى ان جاء بها وهذا هو مقتضى الديانة والنصيحة الذي فعله فلما جاءت وادركوا القافلة دخل من دخل في الافك وبدأ باثارة هذا الامر اهل النفاق والمنافقون وصاروا يا يحكون حول هذا الامر من الحكايات والاكاذيب ما الله سبحانه وتعالى به عليم فيقول رحمه الله وبذلك وقع اهل الافك في الطيبة المطيبة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبرأة من فوق سبع سماوات. ما الشبهة التي خاضوا من في هذا الامر بسببها بشبت مجيء صفوان بها وحده خلف العسكر ما عندهم شيء الا هذا ما عندهم شيء الا هذا اه قبحهم الله لو لو كان قبح الله هؤلاء المنافقين في اجرامهم لو كان الامر كما يقولون لما جاء بها لو لو كان هناك عشق وحب ما جاء بها ولا لحقها ولا لحق بها العسكر فورا لكنهم اهل نفاق واهل فرية واهل كذب واهل هتك ثم تلقى ذلك من تلقاه من من المسلمين صدقوا ذلك وتنقل هذا الخبر الى ان نزلت البراءة برائتها من فوق سبع سماوات انزل الله سبحانه وتعالى في برائتها وحي يتلى وهي كانت من يقينها بالله وثقتها به سبحانه وتعالى اه كانت على يقين بانه سيأتي شيء في برائتها. لكن لما نزلت ايات تتلى في كتاب الله تواضعت رضي الله عنها قالت والله لشأني في نفسي احقر من ان ينزل الله في وحي يتلى والا كانت على يقين ان الله سبحانه وتعالى سيهيأ من الامور ما تتبين به براءتها لكن نزل في برائتها ايات تتلى في كتاب الله سبحانه وتعالى في سورة النور ابتداء قوله سبحانه وتعالى ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم الى اخر الايات. نعم قال رحمه الله والمقصود ان في اظهار المبتلى عشق من لا يحل له الاتصال به من ظلمه واذاه ما هو عدوان عليه على اهله وتعريض لتصديق كثير من الناس ظنونهم فيه فان استعان الامر الاول يعني الامر الاول هذا ظلم. هذا ظلم لا للمعشوق وظلم لاهله آآ واشاعة كلام باطل فيه وفي عرظه واساءة اليه والظلم ظلمات يوم القيامة نعم قال رحمه الله فان استعان عليه بمن يستميله اليه اما برغبة او رهبة تعدى الظلم وانتشر. هذا صار ظلم اخر يعني اذا كان المعشوق في في طريق السلامة وطريق عافية وطريق بعد عن هذا الذي ياه ابتلي بعشقه تنافرا عنه مبتعدا عنه فاذا كان هذا العاشق استعان بمن يجلب له هذا المعشوق اذا زاد الان الظلم على مجرد الحديث والتحدث اذا كان طلب من اشخاص ان يعينوه على جلب هذا المعشوق له والتقريب بينهم وتمكينه منا فهذا ظلم اخر اعد قال رحمه الله فان استعان عليه بمن يستميله اليه اما برغبة او رهبة تعدى الظلم وانتشر وصار ذلك الواسطة ديوثا ظالما. نعم الواسطة بين بينهما هذا ديوث هذا ديوث الواسطة بينهما في بين العاشق ومعشوقه فيما لا يحل وفيما حرم الله سبحانه وهذه الدياثة اه الدياثة هذه من من كبائر الذنوب وعظائم الاثام نعم قال رحمه الله واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد لعن الرأي وهو الواسطة بين الراشي والمرتشي في ايصال الرشوة فما الظن بالديوث الواسطة بين العاشق والمعشوق في الوصلة المحرمة؟ نعم انتبهوا هنا هذي لطيفة جدا. هذه لطيفة فائدة لطيفة فجدا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعن جاء في الحديث لعن الله اه الراشي والمرتشي ولعن معهم عليه الصلاة والسلام الرائس الرأس الواسطة الواسطة الذي يكون بين الراسي والمرتشي اما مثلا باقناع المرتشي بالرشوة او بايصال الرشوة له ان يكون واسطة بين الراسي والمرتشي لان لان هذا الواسط بينهما تعاون معهم على الاثم والعدوان فكان منهم حلت عليه اللعنة معهم لانه هو الواسطة هو الذي آآ صار سببا بوجود هذه الرشوة فلعنه النبي صلى الله عليه وسلم معهم هذا اللعن في ماذا اللعن في يتعلق في ماذا؟ في مال لعن الله الراسي والمرتسي والرائس بينهم هذا في مال وهذا واسطة اصبح واسطة في تحصيل مال محرم فحلت عليه اللعنة فكيف اذا كان الانسان والعياذ بالله واسطة في هتك عرض وفي عمل محرم وصار واسطة في وصلة محرمة واتصال محرم الا انا في حقي هذا والوعيد في حقي هذا اشد واعظم نعم قال رحمه الله واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد لعن الراش وهو الواسطة بين الراشي والمرتشي في ايصال الرشوة فما الظن بالديوث الواسطة بين العاشق والمعشوق في الوصلة المحرمة فيتساعد العاشق والديوث على ظلم المعشوق وظلم غيره ممن يتوقف حصول حصول غرضهما على ظلمه في نفس او مال او عرض نعم يعني اذا اشتغل مع العاشق الديوث وتعاون على الوصول الى بغيت هذا العاشق فهذا ظلم ظلم مشترك وجناية عظيمة واذا تعاون صار عندهما من الوسائل والسبل ما يؤذون به المعشوق واهله وقرابته ومن يذب عنه الى اخره مما يترتب على هذا من المفاسد العظيمة نعم قال رحمه الله فانه كثيرا ما يتوقف المطلوب فيه على قتل نفس تكون حياتها مانعة من غرظه فكم من قتيل طل دمه بهذا السبب؟ طل دمه يعني ذهب دمه هدرا في في سبيل اه هذا الامر اه نعم فكم من قتيل طل دمه بهذا السبب من زوج وسيد وقريب وكم خببت امرأة على بعلها وجارية وعبد على سيدهما وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك وتبرأ منه وهو من اكبر الكبائر واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى ان يخطب الرجل على خطبة اخيه او يستام على صوم اخيه فكيف بمن يسعى في التفريق بينه وبين امرأته وامته حتى يتصل بهما وعشاق الصور ومساعدوهم من الدياثة لا يرون الديثة جمع ديوث. نعم الجمع ديوث الديايته الديايته علق في الحاشية. مهم قال لا يرون ذلك ذنبا فان طلب العاشق وصل معشوق قوله آآ رحمه الله المقصود ان في اظهار المبتلى عشقا الى اخره هذا يؤجل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه