نعم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله ونحن نذكر النافع من الحب والضار والجائز والحرام اعلم ان انفع المحبة على الاطلاق واوجبها واعلاها واجلها محبة من جبلت القلوب على محبته فطرت الخليقة على تألهه وبها قامت الارض والسماوات وعليها فطرت المخلوقات وهي سر شهادة ان لا اله الا الله فان الاله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة والاجلال والتعظيم والذل والخضوع وتعبده والعبادة لا تصح الا له وحده اعد فان الاله فان الاله هو الذي تألهه القلوب بالمحبة والاجلال والتعظيم والذل والخضوع وتعبده. والتعبد والخضوع والتعبد نعم والعبادة لا تصح الا له وحده والعبادة هي كمال لا تصلح الا له وحده والعبادة لا تصلح الا له وحده. والعبادة هي كمال الحب مع كمال الخضوع والذل والشرك في هذه العبودية من اظلم الظلم الذي لا يغفره الله والله تعالى يحب لذاته من جميع الوجوه وما سواه فانما يحب تبعا لمحبته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا تفصيل من المصنف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى لما سبق ان ذكره رحمه الله في جواب ايراد من اورد على سياق ما بينه رحمه الله من فساد العشق والتعلقات الباطنة وانها مرض للقلوب ويترتب عليها من المضار والمفاسد الشيء الكثير فذكر رحمه الله ايرادا ثم شرع في الجواب عليه تفصيلا جوابه رحمه الله ذكر فيه ان المحبة انواع وهذا باب ينبغي ان يفقه لان من لم يميز في هذا الباب او غيره بين النافع والضار فان الامور تلتبس عليه وربما قدم الضار على النافع وربما تعلق قلبه بما فيه المضرة والمفسدة وترك ما فيه الخير والمنفعة وهذا حال كثير من الناس وهذا الباب مثل ما ذكر رحمه الله فيه النافع والضار الحب فيه حب نافع وحب ضار وفيه حب جائز وحب حرام والمسلم لابد ان يكون على بصيرة في هذا الباب يعرف الحب النافع ويعرف الحب الضار يعرف ما نفع ليكون من اهل نافع ويعرف ما ما يضر ليتقي الضار ومثله ايضا فيما جاز من الحب وما حرم يعرف ما جاز ليكون من اهل الجائز المباح لا يتعداه ويعرف الحرام حتى يتقيه وقد قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي. ولهذا كثير من الناس يدخل في ورطات عظيمة جدا بسبب خطوات خطاها في امور لم يظن انها تعقب مثل هذه المضرة وعلى نفسه بهذا جنى اذا الاصل ان يكون ممشى المرء وخطواته عن فقه وبصيرة حتى لا يورط نفسه ولا يقحمها فيما فيه هلكتها وقد كان بعض السلف قديما ان من فقه الرجل مأكله ومشربه وممشاه اي انه يتفقه فيما يأكل وفيما يشرب وايضا في ممشاه وخطواته من حيث السبيل الذي يسلكه ومن حيث من يصحبه في هذا السبيل ومن حيث الغاية التي تقصد في سلوك هذا سبيل هذا كله لابد فيه من فقه حتى يسلم من العثار ويكون سيره باذن الله سبحانه وتعالى امنا فيقول الامام ابن القيم فيما يتعلق بالحب الحب فيه حب نافع وحب بار وحب جائز وحب حرام فلابد ان تفقه هذه لابد ان تفقه ثم شرع في التفصيل قال اعلم ان انفع الحب على الاطلاق واوجبه واعلاه واجله محبة من جبلت على محبته سبحانه وتعالى محبة فاطر السماوات والارض محبة خالق الخلق محبة المنعم المتفضل الذي بيده العطاء والمنع والخفض والرفع والقبض والبسط محبة من توالت نعمه على العباد خلقا واعدادا وامدادا وصحة وعافية الى غير ذلك فهذه هذه النعم والالاء وايضا ما معرفة ما يتعلق بصفات الله وجلاله وعظمته وكماله يصرف هذا الحب آآ يصف او تصرف هذه المعرفة هذا الحب الى محبة هذا العظيم سبحانه وتعالى الذي محبته اوجب الواجبات واعظمها على الاطلاق وهي كما قال الامام ابن القيم رحمه الله انفع المحبة واوجبها واعلاها واجلها وهذه المحبة محبة الله جل وعلا هي سر شهادة ان لا اله الا الله كلمة التوحيد هي سر شهادة ان لا اله الا الله كلمة التوحيد. بمعنى انها ترتكز على استقامة هذا الحب في القلب لان لا اله الا الله تدل على افراد الله سبحانه وتعالى بالعبودية الذي هو التأله لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى فهي تعني افراده بذلك والتعبد هو غاية الحب مع غاية الذل. هذا هو التعبد تعبد وغاية الحب مع غاية الذل فمعنى التعبد من حيث عمل العابد ومعنى العبادة من حيث عمل العابد هي غاية الحب مع غاية الذل ان وجد حب بلا ذل فليس تعبدا وان وجد ذل بلا حب ليس تعبدا فالتعبد هو غاية الحب وغاية الذل فالحب هو روح العبادة هو روح العبادة ولبها وهو المحرك لانواع العبادة فهذا الحب هو انفع الحب وهو اولى وانفع ما عمرت القلوب به فيليق بعاقل اتاه الله عقلا وميزه عن الانعام بعقل يدرك به يعرف به النافع من الضار والصالح من الفاسد ان يعطل هذا الحب حب الرب العظيم ويلغيه من قلبه ويشغل قلبه بحب سقيم وتعلق فاسد فهذا الذي فعل هذا المسلك الغى خاصية الانسان التي هي العقل الغى هذه الخاصية العظيمة التي هي العقل اين اين عقله؟ ولهذا تأتي في الايات افلا تعقلون افلا يعقلون؟ اين عقل من كان الغى من قلبه محبة هذا الرب العظيم وشغل حب قلبه بحب اه مخلوق يتعلق قلبه بحبه بل بعضهم يرتقي به آآ او يصل به العشق الى درجة الا يبقى في قلبي حب اصلا الا لهذا المعشوق بل يصلون الى يصل بعضهم الى تصريح انه احب اليه من توحيد الله يصرحون بهذا ومر معنا بعض النقول عن ابن القيم في ذلك وهذا كله من الفساد الذي تكتسبه العقول او تكتسبه النفوس بسبب هذا التعلق آآ الفاسد فالحاصل ان اعظم الحب وانفعه هو حب الله سبحانه وتعالى الشرك في هذا الحب ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. الشرك في هذا الحب من اظلم الظلم الذي لا يغفره الله. لان الله وتعالى قال ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال رحمه الله والله تعالى يحب لذاته من جميع الوجوه وما سواه فانما يحب تبعا لمحبته لان المحبة الصحيحة هي محبة الله وهو جل وعلا يحب لذاته ومحبة ما يحب من عمل او عامل محبة ما يحب سبحانه وتعالى من عمل او عامل مثل ما جاء في الدعاء المأثور اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربني الى حبك نعم قال رحمه الله وقد دل على وجوب محبته سبحانه جميع كتبه المنزلة ودعوة جميع رسله وفطرته التي فطر عباده عليها وما ركب فيهم من العقول. نعم هذا محل يعني اجماع ودلت عليه جميع الدلائل الكتب المنزلة والفطر السليمة والعقول المستقيمة فقامت البراهين البينات والدلائل الواضحات على وجوب هذا الحب لله عز وجل وان تعمر القلوب به بل هو لب العبادة وروحها نعم قال رحمه الله وما ركب فيهم من العقول وما اسبغ عليهم من النعم. فان القلوب مفطورة وما اسبغ عليهم من النعم النعم عندما ينظر فيها المرء متفكرا في فضل من انعم سبحانه وتعالى تقوي وتمتن في قلبه هذه المحبة تقوي وتمتن في قلبه هذه المحبة. بحيث تكون هذه النعم يكون بحيث يكون هذا الذكر للنعم على بال العبد تجد في القرآن الكريم ايات كثيرة جدا في وصايا الانبياء لاقوامهم وصايا عظيمة ترتكز على هذا التذكير بالنعمة. اذكروا نعمة الله فاذكروا الاء الله. ايات كثيرة جدا في القرآن وهذا الجانب مهم في باب احياء القلوب وايقاظ النفوس هذا جانب مهم جدا في احياء القلوب وايقاظ النفوس. اقرأ ايات كثيرة جدا في القرآن الكريم في دعوة الانبياء لاقوامهم يذكرونا بهذا اذكروا نعمة الله عليكم. فاذكروا الاء الله. هذا في مواطن كثيرة جدا من القرآن في دعوة الانبياء وهذا يعتبر موقظ للقلب ان ان يذكر المرء بالنعمة حتى يقوم بما بما تقتضيه من محبة المنعم وشكره سبحانه وتعالى وكان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام اذا اوى الى فراشه لينام ان يقول الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي هذا الذكر العظيم في استجلاب استجلاب الشكر بذكر هذه النعم النعم المتنوعة العظيمة التي ينعم الله سبحانه وتعالى بها على عبده تقول هذا الذكر مستحظرا معناه فتنام حامدا وتنام ايظا وقد نميت في قلبك حب هذا المنعم الذي اعطاك وسقاك وكفاك واواك تذكر نعمة الله عليك فالحاصل ان هذا آآ امر آآ في غاية الاهمية ما اسبغه على اه على عباده اه آآ من النعم الظاهرة والباطنة الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. نعم قال رحمه الله فان القلوب مفطورة مجبولة على محبة من انعم عليها واحسن اليها. فكيف بمن كل الاحسان منه هذا هذا ننتبه له يعني القلوب مجبولة على هذا ولينظر الانسان في حاله اذا كان احدا من الناس له معه صنيعة معروف وخاصة ان كانت صنيعة المعروف في موقف شديد على المرء كم يجد في قلبه من حب لذاك الذي صنع له معروفا وكم يجد له من في قلبه من ذكر حسن لذاك المعروف الذي صنعه وهذه شيمة شيمة اهل الكرم شيمة اهل الكرم ذكر احسان من احسن اليهم واه واه مكافئتهم بالشكر كما قال عليه الصلاة والسلام لا يشكر الله من لا يشكر الناس فتجد هذا الذكر يعرظ لقلبه كلما جاء ذكر ذلك الشخص. حتى انه في مجالس عديدة يذكره ويثني عليه ويقول له معي مواقف جميلة جزاه الله خيرا احسن الله اليه. احيانا يكون موقف واحد ينشأ في قلبه محبة لذلك الشخص يقول ابن القيم رحمه الله فكيف بمن كل الاحسان منه؟ سبحانه وتعالى فكيف بمن كل الاحسان منه جل وعلا وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فذكر نعم الله على العبد في عافيته في صحته في ماله في ولده في مسكنه في مطعمه في مشربه الى غير ذلك هذا باب عظيم من ابواب الهداية والصلاح والاستقامة وعمارة القلب بمحبة المنعم سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى فان القلوب مفتورة مجبولة على محبة من انعم عليها واحسن اليها فكيف بمن كل الاحسان منه وما بخلقه جميعهم من نعمة فمنه وحده لا شريك له كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون وما تعرف به الى عباده من اسمائه الحسنى وصفاته العلى وما دلت عليه اثار مصنوعاته من كماله ونهاية جلاله وعظمته هذه الان ثلاثة اشياء ذكرها رحمه الله كلها داعية للمحبة. تدعو المحبة الى االى قلب العبد وتنميها وتقويها في القلب. الامر الاول ذكر النعم مثل ما تقدم فان ذكر نعم المنعم على العبد في عافيته في صحته في ماله في تجارته في الى غير ذلك فهذه تقوي المحبة وما بكم من نعمة فمن الله الامر الثاني ما تعرف به الى الى عباده من اسماءه الحسنى وصفاته العليا فان هذه المعرفة هذه المعرفة بالله وباسمائه موجبة ل محبة الله سبحانه وتعالى قال ابن القيم رحمه الله من عرف الله باسمائه وصفاته احبه لا محالة احبه لا محالة لانها تسوقه شوقا الى آآ محبتها من له هذه الاسماء وله هذه الصفات ولهذا الجلال والجمال والعظمة سبحانه وتعالى والامر الثالث ما دلت عليه اثار مصنوعاته من كماله ونهاية جلاله وعظمته فان هذه المصنوعات اية وبرهان على عظمة من اوجدها وكمال من ابدعها ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك. فقنا عذاب النار فهذا التفكر في هذه المصنوعات يهدي المتفكر الى تعظيم من صنعها واوجدها ويهديه الى محبته وعمارة القلوب بمحبته وذكره سبحانه وتعالى وتحقيق العبودية له نعم قال رحمه الله والمحبة لها داعيان الجمال والاجمال. الجمال عندنا والاجمال بالميم؟ اي نعم ها؟ ذكر في الحاشية ان الجلال كانه تحريف ان الجلال والاجلال تحريف قال في فاء والاجلال تحريف. ايوة في الحاشية ماذا؟ قال انظر مدارج السالكين واراد بالاجمال الاحسان والانعام وفيفاء والاجلال تحريف طيب بعدها ستأتي ايضا الاجمال ايه الموطن الثاني. اي نعم واللي قبلها في السطر اللي قبلها الجلالة قال وما دلت عليه اثار مصنوعاته من كماله ونهاية جلاله وعظمته. نعم قال والاجمال ايش الاحسان والانعام ما يظهر هذا ما يظهر الذي يظهر ان ان المراد هنا الجمال والاجلال وهذا له ذكر في مواطن من كتبه رحمه الله ما في في مثل ايظا يدل عليه مثل قوله سبحانه وتعالى ذو الجلال والاكرام تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام نعم والسياق يفيد هذا المعنى نعم قال رحمه الله والمحبة لها داعيان الجمال والاجلال والرب تعالى له الكمال المطلق من ذلك فانه جميل يحب الجمال بل الجمال كله والاجلال كله منه نعم فلا يستحق ان يحب لذاته من كل وجه سواه قال تعالى ان الجمال والاجلال يعني الجمال والعظمة ان الاجلال ان يجل ويعظم ما لكم لا ترجون لله وقارا ما لكم لا ترجون لله وقارا هذي متى اخر مرة استمعنا اليها ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ اي عظمة وتعظيم مثلها وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة فاجلال الله سبحانه وتعالى هو تعظيمه سبحانه وتعالى فالجمال والاجلال الذي هو التعظيم داعيان لمحبة الله سبحانه وتعالى نعم وقال تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن ولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون والولاية اصلها الحب فلا موالاة. الاية الاولى قل ان كنتم تحبون الله فيها التنبيه الى ان محبة الله سبحانه وتعالى الحقيقية ليست مجرد ادعاء يدعى ليست مجرد ادعاء يدعى لانه من السهل على كل انسان يقول اني احب الله اني احب الله من السهل عليه ان يقول ذلك فالدعوة ليس لها اعتبار ولا قيمة ما لم يقم عليها بينة وشاهد وفي الاية ان شاهدة صدق حب الله سبحانه وتعالى ان يكون العبد مطيعا لرسله قل ان كنتم تحبون الله اي حقا وصدقا فاتبعوني يحببكم الله ولهذا قال بعض السلف ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب. اي اي ان يحبك الله الله لا يحب العبد مجرد دعوة يدعيها لا يحبهم مجرد دعوة يدعيها ولهذا قال ابن كثير رحمه الله عن تفسير هذه الاية قال هذه الاية حاكمة على كل من ادعى محبة الله دون ان يتبع الهدي النبوي والشرع المحمدي بان دعواه كاذبة بان دعواه كاذبة والاية الثانية فيها بيان ايضا لحقيقة هذه المحبة وصفة اهلها قال يحبهم ويحبونه هو سبحانه وتعالى يحب اولياءه يحب المتقين يحب التوابين يحب المتطهرين يحب المحسنين يحب اولياءه جل وعلا واولياؤه يحبونه يحبهم ويحبونه ثم ذكر صفتهم واول من يدخل في من هذه الامة في في هذه الاية ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقصته في قتال المرتدين معروفة قصة مشهودة عظيمة اول من يدخل في في هذه الاية ابو بكر رضي الله عنه وارضاه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه نعم فالولاية قال رحمه الله فالولاية اصلها الحب فلا موالاة الا بحب. كما ان اصلها الحب بمعنى انها ترتكز عليه فلا ولاية الا بحب نعم كما ان العداوة اصلها البغظ نعم العداوة ايظا ترتكز على البغظ وتنشأ عنه اذا وجد البغظ نشأت عنه العداوة واذا وجد الحب نشأت عنه الموالاة. نعم والله ولي الذين امنوا وهم اولياؤه فهم يوالونه بمحبتهم له وهو يواليهم بمحبته لهم فالله يوالي عبده بحسب محبته له ولهذا انكر سبحانه على من اتخذ من دونه اولياء. بخلاف من والى اولياءه فانه لم يتخذهم من دونه. بل موالاتهم ولهم من تمام موالاته. موالاة اولياء الله هذه قربة معاداة اولياء الله هذه معصية عظيمة وصاحبها اه معرض نفسه لعقوبة الله. من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب فموالاة اولياء الله هذه قربة من اوثق اوثق عرى الايمان الحب في الله هو البغض في الله اربع من كن فيه فقد استكمل ايمان من احب لله واعطى لله ومنع لله آآ واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فالحاصل ان الا موالاة اولياء الله قربة وهنا ينبه ابن القيم على لطيفة جميلة يقول اه رحمه الله فهم يوالون اه او فهم يوالون او اه يوالون الاولياء بمحبتهم لله. محبتهم لان مما يتفرع عن حب الله حب من يحب ولهذا انكر على من اتخذ من دونه اولياء اتخذ من دونه اولياء اتخذ من دونه اما الذين يوالون اولياء الله ويحبون اولياء الله لم يتخذوهم من دون الله لم يتخذون من دون الله بل موالاتهم لهم من تمام موالاتهم لله ومحبتهم لله سبحانه وتعالى لان محبة الله وموا لاته اصل ومحبة اوليائه وموالاة فرع عن هذا الاصل. انظر الاصل والفرح في الحديث ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هذا الاصل وان يحب المرء لا يحبه الا لله هذا فرع عن هذا الاصل. نعم قال رحمه الله وقد انكر على من سوى بينه وبين غيره في المحبة واخبر ان من فعل ذلك فقد اتخذ من دونه اندادا ان يحبهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله واخبر عمن سوى بينه وبين الانداد في الحب انهم يقولون في النار لمعبوديهم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم كن برب العالمين. هذه ندامة تكون لاهل النار وهم في النار يصفلون بحرها يقولون على سبيل الندم لكنه ندم لا يجدي ولا ينفع تالله يقسمون بالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين اذ نسويكم برب العالمين التسوية هي الشرك تسوية غير الله بالله هذا هو الشرك هم كانوا يسوون بين الله وبين الانداد المتخذة في المحبة فيندمون على هذه التسوية وهم في النار ندامة لا تفيدهم شيئا نعم قال رحمه الله وبهذا التوحيد في الحب ارسل الله سبحانه جميع رسله وانزل جميع كتبه واطبقت عليه دعوة من اولهم الى اخرهم ولاجله خلق السماوات والارض والجنة والنار فجعل الجنة لاهله والنار للمشركين به لم يؤجل هذا قوله بهذا التوحيد وما بعده الى لقائنا القادم نفعنا الله اجمعين ووفقنا لكل خير سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا