نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام نقيم الجوزية رحمه الله وبهذا التوحيد في الحب ارسل الله سبحانه جميع رسله وانزل جميع كتبه واطبقت عليه دعوة الرسل من اولهم الى اخرهم. ولاجله خلق السماوات والارض والجنة والنار. فجعل لاهله والنار للمشركين به فيه وقد اقسم النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يؤمن عبد حتى يكون هو احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين فكيف بمحبة الرب جل جلاله وقال لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه لا حتى اكون احب اليك من نفسك اي لا تؤمن حتى تصل محبتك الى هذه الغاية واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اولى بنا من انفسنا في المحبة ولوازمها. افليس الرب جل جلاله وتقدس اسماؤه وتبارك اسمه وتعالى جده ولا اله غيره اولى بمحبيه وعباده من انفسهم او لا عندنا بمحبيه. بمحبته وعبادته عندك مدى اولى بمحبيه وعباده من انفسهم. نعم وكل ما منه الى عبده المؤمن يد الله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يزال حديث ابن القيم رحمه الله تعالى عن محبة الله سبحانه وتعالى التي هي انفع المحبة واعظمها وارفعها واجلها على الاطلاق محبة الله عز وجل الذي جبلت القلوب وفطرت النفوس على محبته ونزلت الكتب وارسلت الرسل بتقوية هذه المحبة وتمتينها التي يروح العبادة ولبها. والله سبحانه وتعالى انما خلق الخلق لعبادته وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهذه العبادة التي خلق الله الخلق لاجلها قائمة على المحبة لان العبادة هي غاية الحب مع غاية الذل هذه حقيقتها فالمحبة رح العبادة ولبها وبهذا يعلم ان محبة الله عز وجل هي اجل ما يكون في هذا الباب واذا كان صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين بل صح عنه كما في حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما قال يا رسول الله والله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه. قال الان يا عمر قال الان يا عمر اي لا يتحقق الايمان الا اذا كانت محبة الله في القلب بهذا الشأن وبهذه المكانة هذا كله يذكره ابن القيم رحمه الله تعالى مؤكدا عليه ومستعملا له في مداواة النفوس من مرض العشق الذي الف هذا الكتاب في مداواة هذا المرض ومعالجته فلا يمكن ان يعالج الا بتصحيح المسار هذه لابد ان تكون واضحة الذي دخل في العشق عنده انحراف في المسار مسار المحبة وسبيلها القويم ولا يزال يترامى به هذا العشق الى ان الى ان تصل به كما هي حال كثير من العشاق الى ذهاب مما الى ذهاب محبة الله من قلبه اصلا وعدم بقاياه في القلب لان العشق سيطر على قلبه واستولى على كل ما فيه من حب فصرفه الى هذا المعشوق الى هذا المعشوق فالعلاج في تصحيح المسار والعودة بالقلب الى فطرته السليمة التي اجتاله الشيطان عنها بالعشق الفاسد وقد جاء في الحديث الصحيح ان الله سبحانه وتعالى حديث قدسي ان الله سبحانه وتعالى يقول خلقت عبادي حنفا فاتت فاتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم هذا الانحراف في العشق هو من اجتيال الشيطان لابن ادم عندما يترامى به في اودية العشق ويذهب به الى آآ هذا هذه الهلكة الى ان لا يبقي في قلبه اصلا محبة لله سبحانه وتعالى المحبة التي هي اعظم المحاب واجلها تذهب عن قلبه ولا يبقى لها وجود ويصبح المسيطر على قلبه وحب ذلك المعشوق من البشر بشر مثله سيطرت محبته على قلبه وهو عبد من عباد الله مثله فهذا انحراف شديد في المسار الذي ينبغي عليه انحراف عن صراط الله المستقيم وان هذه وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله لما ذكر المصنف رحمه الله الحديثين اتبعهما بمفهوم الاية التي في سورة الاحزاب وهي قول الله سبحانه وتعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهذه الاية العظيمة فيها بيان مكانة النبي عليه الصلاة والسلام وعظم حقه قال اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اولى بنا من انفسنا في المحبة ولوازمها قول النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم هذا يندرج تحته معاني كلها حق منها ما يتعلق بالمحبة. النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم اي حقه من المحبة اعظم من النفس والوالد والناس اجمعين ويدخل تحتها النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم اي انه احرص على انفسهم منهم لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهو احرص على كل مؤمن ومؤمنة من نفسه ويدخل تحتها ايظا انه عليه الصلاة والسلام انصح لنفس المؤمن من نصحه هو لنفسه. من نصح المؤمن لنفسه الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه فحقوا من المحبة اعظم من حق النفس واعظم من حق الوالد واعظم من حق الولد بل قرنت محبته بمحبة الله في القرآن وفي السنة قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم عشيرتكم واموال اقترفتموها ومساكن ترضونها وتجارة تخشون كساد احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله وفي الحديث قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه قرنت في القرآن والسنة بمحبة الله وهذا يبين عظم مكانة محبة النبي صلى الله عليه وسلم قرنت بمحبة الله وهي تبع لمحبة الله لان محبته من محبة الله محبته عليه الصلاة والسلام من محبة الله سبحانه وتعالى فاذا كان النبي هذا شأن محبته فكيف بشأن المقصود العظيم سبحانه الذي له العبادة له الذل ومحمد عليه الصلاة والسلام انما هو رسول وعبد من عباد الله صلوات الله وسلامه عليه اذا كان له عليه الصلاة والسلام هذه المحبة فكيف الرب العظيم الذي هو المقصود الذي له الذل والخضوع فاطر السماوات والارض خالق الخلق سبحانه وتعالى هذا كله يعني يبين ان الذي دخل في دروب العشق الفاسد دخل في انحراف شديد في هذا الباب باب المحبة وابعد نفسه عن حقيقة المحبة روحها ولبه التي بها سعادته ان كان يظن ان الا الحب الذي تعلق قلبه به يجلب له السعادة فهو مخطئ في في ظنه ووهمه فالسعادة انما هي في عمارة القلب بحب الرب العظيم سبحانه وتعالى الذي منه الفضل وبيده الاحسان الذي بيده القلوب سبحانه وتعالى بيده العطاء والمنع قال وكل ما منه نعم قال رحمه الله وكل ما منه الى عبده المؤمن يدعوه الى محبته مما يحب العبد او يكره كل ما منه كل ما منه يدعو الى محبته كل ما منه اي كل ما يأتي من الله سبحانه وتعالى وما بكم من نعمة فمن الله كل ما يأتي من الله فهو يدعو الى محبته سبحانه وتعالى نعم فعطاؤه ومنعه ومعافاته وابتلاءه وقبضه وبسطه وعدله وفضله واماتته واحياءه منعه وابتلاؤه قبضه كل هذه الاشياء تدعو ايضا الى محبته تدعو الى محبته سبحانه وتعالى لان لان كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام امر المؤمن كله خير امر المؤمن كله خير في سرائه وضراءه في شدته ورخائه في صحته ومرضه في غناه وفي فقره فالمؤمن عندما يتصور هذه الامور على حقيقتها كلها تدعو الى محبة الله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل عندما يبتلي عبده المؤمن مثلا بمرض او يبتليه بفقر او يبتليه بشدة او يبتليه بمصيبة ما ابتلى الله سبحانه وتعالى عبده المؤمن بهذه الابتلاءات ليهينه بل ابتلاه بها ليكرمه ليرفع درجته لتعلوا منزلته فان الله سبحانه وتعالى اعد للمؤمنين منازل رفيعة في الجنة انما ينالونها بصبرهم على الشدائد والبلوة في اه يبتلون بها في هذه الحياة فالمؤمن امره كله خير ولهذا كل ما يكون للمؤمن يدعوه الى محبة الله كل ما كل ما يكون للمؤمن كل ما يقدر للمؤمن من عطاء او منع من اه اه مرض او صحة من غنى او فقر الى غير ذلك هذه كلها تدعوه الى محبة الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله فعطائه ومنعه ومعافاته وابتلاءه وقبظه وبسطه وعدله وفضله واماتته واحياؤه ولطفه وبره ورحمته واحسانه وستره وعفوه وحلمه وصبره على عبده واجابته لدعائه وكشف كربه وكشف كربه واغاثة لهفته وتفريج كربته من غير حاجة منه اليه. نعم هو سبحانه وتعالى يتفضل على عبده بهذه الامور كلها وهو غنيا عن العبد غني عن العبد يا ايها الناس انتم الفقراء. الى الله والله هو الغني الحميد نعم من غير حاجة منه اليه بل مع غناه التام عنه من بل مع غناه التام عنه من جميع الوجوه. كل ذلك داع للقلوب الى تألهه ومحبته ولهذا فان مما يستفاد من هذا السياق الذي يقرره ابن القيم رحمه الله تعالى ان من انفع ما يكون للعبد ان يوسع هذه المعاني في قلبه ان يوسع هذه المعاني في قلبه وان يستحضرها في نفسه هذه المعاني الستر والعفو والحلم والاحسان وصبره على عبده اجابته لدعاءه كشفه لكربته اغاثة الملهوف تفريجه الكربات يوسع العبد هذه المعاني في نفسه ينجلوا ينجلي بهذا ما به هم وينزاح عن قلبه ما به من كدر وترتاح نفسه ويقبل قلبه على محبة هذا المنعم المتفضل سبحانه وتعالى الذي لا انفع للعبد من عمارة هذا القلب بمحبة الرب سبحانه وتعالى. فالذي آآ من الامور العظيمة التي تستجلب هذه المحبة للقلب توسيع هذه المعاني امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعله هم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون اذا لا ينبغي ان ان يكون المرء قليل التذكر بل يوسع التذكر سعة عظيمة ويمتنه في قلبه حتى يصبح له اثره في تنمية هذه المحبة وتقويتها. نعم قال رحمه الله بل تمكينه عبده من معصيته واعانته عليه وستره حتى يقضي وتره منها وكلاءته وحراسته له وهو يقضي وتره من معصيته بعينه ويستعين عليها بنعمه من اقوى الدواعي الى محبته وهذا مما ايضا يدعو العبد الى ان يستحي من الله ان يستحي من ربه كما قال عليه الصلاة والسلام استحيوا من الله حق الحياء ان يستحي من ربه لان هذا الذي آآ وقع فيه من معصية انما استعمل في هذه المعصية من ادوات نعم الله عليه وفضل الله سبحانه وتعالى عليه ثم ربه جل وعلا مطلع عليه وهو على هذه الحال التي لا تليق بالعبد المؤمن فهذا مما يعني مما ينفع العبد في في هذا المقام اذا تأمله ان يدعوه الى الحياة من ربه فلا تزال نعم الله عليهم متوالية ثم هو يقابل ذلك بنعم بمعاص يقترفها وذنوب يرتكبها هذا مما لا يليق بالعبد مع اه مع ربه سبحانه وتعالى المنعم المتفضل جل في علاه. نعم قال رحمه الله فلو ان مخلوقا فعل بمخلوق ادنى شيء من ذلك لم يملك قلبه عن محبته فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسن اليه على الدوام بعدد الانفاس مع اساءته فخيره اليه نازل وشره اليه صاعد كم هو جميل بالعاصي ان يتأمل هذه المعاني يتأمل هذه المعاني لانها تزيح عن قلبه تعلقه بالمعاصي وتدفع قلبه الى محبة ربه وتعظيمه والاقبال عليه سبحانه وتعالى بالطاعة والتوبة. نعم قال رحمه الله يتحبب اليه بنعمه وهو غني عنه. والعبد يتبغض اليه بالمعاصي وهو فقير اليه. سبحان الله. الرب سبحانه وتعالى يتحبب الى العبد بالنعم وهو غني عن العبد والعبد يتبغض الى ربه بالمعاصي وهو فقير الى الى الله فهذه المعاني حقيقة جديرة بان يتدبر ان يتدبرها المسلم وان يتأملها لانها من اعظم ما يعينه على الاقبال على الله سبحانه وتعالى والبعد عن المعاصي نعم قال رحمه الله يتحبب اليه بنعمه وهو غني عنه. والعبد يتبغض اليه بالمعاصي وهو فقير اليه. فلا احسان وبره وانعامه عليه يصده عن معصيته ولا معصية العبد ولؤمه يقطع احسان ربه عنه. نعم سبحان الله يعني فلا احسان الرب وبره وفضله وعطاؤه يجعل العبد ينكف عن المعصية ولا ايظا المعصية واللؤم الذي اه يقع من العبد يقطع احسان الرب ولهذا يكون لا يزال عاصيا ونعم الله متوالية عليه فالحاصل هذه المعاني العظيمة التي يذكر رحمه الله من من اعظم ما يعين العبد على اه تحقيق الحب والحياء من اه من الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله فالأم اللؤم تخلف القلوب عن محبة من هذا شأنه وتعلقها بمحبة سواه اللؤم اللؤم صفة ذميمة جدا والناس يدركون شناعة هذه الصفة عندما تمتد يد يد احسان من احدهم الى شخص فيجازيه على هذا الاحسان بماذا باساءة يرى يرى هذه الصفة التي غاية في الخساسة يقابل من احسن اليه بالاساءة فهذا لؤم جبل الناس على النفرة منه والكراهة لما لمن كانت هذه صفة ويجب ان يعلم في هذا المقام ان اللؤم يعني اشد اللؤم وانكاه تخلف القلوب عن محبة من هذا شأنه سبحانه وتعالى هذا اشد اللؤم ان يكون منه سبحانه وتعالى لعبده كل هذه النعم والمنن والعطايا ثم قلبه ينصرف الى حب غير ربي اي لؤم اشد من هذا اي لؤم اشد من هذا ولهذا بعض الناس في في الحقوق الدنيوية قد يقول لصاحبه انت لئيم وما درى ان اللؤم صفته هو في حق ربه سبحانه وتعالى وحق مولاه جل وعلا ويكون واقع في حق مولاه في الائم اللؤم وهو ينتقد اللؤم الذي يكون من بعظ الافراد في حقوق الناس بعظهم مع بعظ وفاته ان اعظم ما ينبغي تجنب اللؤم في حق الرب العظيم سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وايضا فكل من تحبه من ايضا وايضا هذه كلها امور يبسطها ابن القيم للغرظ الذي اشرت اليه توسيع مساحة هذه المعاني في القلب حتى تنزاح عنه المعاني الفاسدة والتعلقات الباطلة ويصفو بحب ربه سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وايضا فكل من تحبه من الخلق ويحبك انما يريدك لنفسه وغرضه منه انما يريدك لنفسه وغرضه منك. والله سبحانه وتعالى يريدك لك. نعم لانه غني عنك. سبحانه وتعالى. غني عنك وعن عبادتك وعن توبتك فهو يريدك لك النفع لك من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يضل عليها. اما الرب سبحانه وتعالى فهو الغني الحميد. ومن يشكر فانما يشكر لنفسه. ومن كفر فان الله هو الغني الحميد الله غني عن عن العباد نعم كما في الاثر الالهي عبدي كل يريدك لنفسه وانا اريدك لك فكيف لا يستحي العبد ان يكون ربه له بهذه المنزلة؟ وهو معرض عنه مشغول بحب غيره. قد استغرق قلبه سواه وايضا فكل من تعامله من الخلق ان لم يربح عليك لم يعاملك. ولابد له من نوع من انواع الربح والرب تعالى انما يعاملك لتربح انت عليه اعظم الربح واعلاه فالدرهم بعشرة امثاله الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. والسيئة بواحدة وهي اسرع شيء محواه. هذا ايضا من المعاني العظيمة كل من تعامله من الخلق ان لم يربح عليك لم يعاملك ان لم يربح عليك لم يعاملك يعني اذا لم لم يطمع من وراءك ربحا لم يعاملك لا يعاملك الا في معاملة يطمع فيها ربح من ورائك ولابد له من نوع من انواع الربح حتى لو اعطاك شيئا باقل من ثمنه مثلا لم يربح عليك فيه له مطمع في ربح اخر يرجوه منك او يطمع ان يحصله منك الا من اه يعني ندر في في هذه الحال فعطف على شخص ورغب في الاحسان اليه او راعى امرا فيه او نحو ذلك ولا يخلو مع ذلك من مطمع فيه ان يدعو له او ان آآ يكف مثلا اذى اذى منه او نحو ذلك له مطامع ما يخلو منها والرب تعالى انما يعاملك لتربح انت انما يعاملك لتربح انت اعظم الربح اعلاه فالدرهم بعشرة امثاله الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم والسيئة بواحدة وهي اسرع شيئا محوا السيئة بواحدة لا تكتب السيئة بعشر تكتب بواحدة لا يجزى الظالم الا قدر الظلم وهي اسرع شيء للمحو. ان صدقت مع الله وتبت ولو كانت مئات او الوف وتبت منها صادقا محاها سبحانه وتعالى عنك توبة تمحو تجب ما قبلها هذا فضل الرب وهذا شأنه هذه المعاني كلها عندما توسع في القلب كم لها من الاثر عليه في تقوية هذه المحبة في النفوس نعم وايضا قال رحمه الله وايضا فهو سبحانه خلقك لنفسه وخلق كل شيء لك في الدنيا والاخرة فمن اولى منه باستفراغ الوسع في محبته وبذل الجهد في مرضاته نعم يعني الان الله خلقك لنفسه اي لتكون عبدا له مطيعا ممتثلا مقادا مقبلا عليه وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون تعبدون هذا معنى خلقك لنفسه وخلق كل شيء لك في الدنيا والاخرة هذه كلها هذه المخلوقات خلقها الله سبحانه وتعالى مسخرة لابن ادم سخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه هذه هذه كلها سخرها لابن ادم اسبغ عليكم نعمه وظاهرة وباطنة هذه كلها سخرها لبن ادم سبحانه وتعالى افيليق بابن ادم ان ينشغل بهذه الاشياء التي خلقت له خلقها الله له عن الذي هو خلق لاجله هو خلق لان يكون عبدا لله ايليق به ان ينشق ان ينشغل بهذه الاشياء التي خلقت له عن الشيء الذي خلق هو لاجله وهو عبادة الله على ان عبادة الله لا تعني عدم انتفاعه بهذه الاشياء التي سخرت له لا ينتفع بها لكن لا تلهيه عن المقصود ولا تصرفه عن الغاية التي خلق لاجلها ووجد لتحقيقها. نعم قال رحمه الله وايضا فمطالبك بل مطالب الخلق كلهم جميعا لديه وهو اجود الاجودين واكرم الاكرمين واعطى عبده قبل ان يسأله فوق ما يؤمله بشكر القليل من العمل وينميه يشكر. يشكر القليل من العمل وينميه. ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن لا يشغله سمع عن سمع ولا يغلطه كثرة المسائل ولا تغلطه كثرة المسائل ولا تغلطه كثرة المسائل لو ان عباده من اولهم الى اخرهم قاموا في صعيد واحد وكلهم سألوه في لحظة واحدة كل مد يده وسأل ربه الاولين والاخرين الجن والانس لو قاموا في صعيد واحد وسألوه في لحظة واحدة كل يذكر حاجته وكل يتكلم بلهجته لسمع اصواتهم اجمعين دون ان يختلط عليه صوت بصوت او لغة بلغة او بحاجة لا تغلطه كثرة الحاجات نعم قال رحمه الله ولا يتبرم بالحاح الملحين بل يحب الملحين في الدعاء ويحب ان يسأل نعم ويغضب اذا لم يسأل. نعم يحب سبحانه وتعالى ان ان يسأل ويحب ان ان ان يلح علي بالسؤال بينما ابن ادم يكره ان يسأل ويكره ان يلح عليه بالصال اما الرب جل في علاه يحب العبد ان يكون ملحا على متضرعا مكثرا من الدعاء والسؤال والتذلل نعم يستحيي من عبده حيث لا يستحي العبد منه. ان الله حي كريم يستحي من عبده. اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا نعم ويستره حيث لا يستر نفسه ويرحمه حيث لا يرحم نفسه دعاه بنعمه واحسانه واياده الى كرامته ورضوانه فابى. فارسل رسله في طلبه وبعث اليه معهم عهده ثم نزل سبحانه اليه بنفسه وقال من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ هذا كله مع كمال غناه سبحانه وتعالى مع كمال غناه جل وعلا عن هذا العبد لكنه دعا عبده بنعمه ووالى عليه احسانه وارسل اليه الرسل وانزل اليه الكتب ومع هذا كله جل في علاه ينزل كل ليلة كما صح بذلك في الحديث المتواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام كل ليلة ينزل الى سماء الدنيا يقول من يسألوني فاعطي من يستغفرني فاغفر له من يدعوني فاستجيب له ويقول كما في بعض روايات هذا الحديث لا اسأل عن عبادي احدا غيري نعم ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي في الطلب. انزل اليك بنفسي القاك في النوم. هذا هذه ابيات هذه ذكرت نثرا عند ولا ابيظ؟ نعم؟ ابيات. ابيات؟ ايه نعم هذه ابيات آآ كما ذكر ابن القيم هي ابن الجوزي نظم فيه حديث النزول لبنى الجوزي نظم في حديث النزول ادعوك للوصل تأبى ابعث رسولي في الطلب انزل اليك بنفسي القاك في النوام يعني في في النائمين القاك في النوام يعني القاك نائما في هذا الوقت الذي ينزل الرب سبحانه وتعالى فيه في الثلث الاخير من الليل ثم اذا اذا نظرت الان الى واقع كثير من الناس آآ اشغلهم السهر في اول الليل الى منتصف واستهلك نشاطهم وجهدهم فبالكاد الجيد منهم ان يقوم للفجر حتى يقوم لها متأخرا اما ما قبل الفجر هذا الوقت المبارك وقت النزول الالهي هذا يعني كما يقال في خبر كان عند كثير من الناس في هذا الوقت الشريف الفاضل العظيم ينزل الرب سبحانه وتعالى نزولا يليق بجلاله وكماله كل ليلة الى سماء الدنيا يقول من يسألني من يدعوني من يستغفرني؟ نعم قال رحمه الله وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات الا هو ولا يذهب بالسيئات الا هو ولا يجيب الدعوات له ولا يوقيل العثرات ويغفر الخطيئات ويستر العورات ويكشف الكربات ويغيث اللهفات وينيل الطلبات سواه فهو احق من ذكر واحق من شكر واحق من عبد واحق من حمد وانصر من ابتغي وارأف من ملك واجود من سئل واوسع من اعطى وارحم من استرحم واكرم من قصد واعز من التجأ اليه واكفى من توكل عليه ارحم بعبده من الوالدة بولدها واشد فرحا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الارض المهلكة اذا يأس من الحياة ثم وجدها وهو الملك لا شريك له والفرد فلا ند له كل شيء هالك الا وجهه لن يطاع الا باذنه ولن يعصى الا بعلمه يطاع فيشكر وبتوفيقه ونعمته اطيع ويعصى فيغفر ويعفو وحقه اضيع فهو اقرب شهيد واجل حفيظ واوفى وفي بالعهد واعدل قائم بالقسط حال دون النفوس واخذ بالنواصي وكتب الاثار ونسخ الاجال فالقلوب له مفضية والسر عنده علانية. والغيب لديه مكشوف وكل احد اليه ملهوف عنت الوجوه لنور وجهه وعجزت القلوب عن ادراك كونه ودلت الفطر والادلة كلها على امتناع مثله وشبهه اشرقت لنور وجهه الظلمات واستنارت له الارض والسماوات وصلحت عليه جميع المخلوقات لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يحفظ القسط ويرفعه. يخ عندنا يحفظ يخفض نعم يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه ما اعتاض باذل حبه لسواه من عوض ولو ملك الوجود باسره. هذه هذا البيت يعني جعله سبحان الله اه خاتمة ينبه بها المقصود مما سبق من بسط هذه المعاني وتوسيع هذه المعاني في القلب فذاك الذي ذهب بقلبه في حب هو حب متاهات وحب ضياع وعشق فاسد يقول ابن القيم بعد ان ساق هذه المعاني العظيمة يقول ما اعتاظ بادل حبه لسواه من عوض ولو ملك الوجود باسره. ما ما هناك عوظ يعوض عن عمارة القلب بحب من هذا شأنه سبحانه وتعالى ولهذا كم يحتاج العبد الى ان يمتن هذا الحب في قلبه يوسع مساحته في نفسه يعمل على بذل الاسباب التي تقوي محبة الله في قلبه. سبق ان اشرت الى ان الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين عقد فصلا بعنوان الاسباب الجالبة لمحبة الله. وذكر اسباب عديدة من المهم جدا ان يقف عليها المسلم وان يتأملها واحدا واحدا وان يجاهد نفسه على تحقيقها ليعمر قلبه بمحبة بمحبة الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا