نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فصل فهذا الحب لا ينكر ولا يذم بل هو احمد انواع الحب. وكذلك حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما نعني المحبة الخاصة وهي التي تشغل القلب المحب وفكره وذكره لمحبوبه والا فكل مسلم في قلبه محبة لله ورسوله. ولا يدخل في الاسلام الا بها. والناس متفاوتون في درجاتها هذه المحبة تفاوتا لا يحصيه الا الله فبين محبة الخليلين ومحبة غيرهما ما بينهما. فهذه المحبة التي تلطف الروح وتخفف اثقال تكاليف وتسخي البخيل وتشجع الجبان وتصفي الذهن وتروظ النفس وتطيب الحياة على الحقيقة. لا محبة صور المحرمة واذا بليت السرائر يوم اللقاء كانت سريرة صاحبها من خير سرائر العباد. كما قيل سيبقى لكم في القلب والحشا سريرة حب يوم تبلى السرائر وهذه المحبة هي التي تنور الوجه وتشرح الصدر وتحيي القلب وكذلك محبة كلام الله فانه من علامة محبة الله واذا اردت ان تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر الى محبة القرآن فانظر الى محبة القرآن من قلبك والتذاذك بسماعه اعظم من التذاذ اصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم فانه من المعلوم ان من احب محبوبا كان كلامه وحديثه احب شيء اليه. كما قيل ان كنت تزعم حبي فلما هجرت كتابي اما تأملت ما فيه من لذيذ خطابي؟ الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في الفصل السابق ان اعظم لذات الدنيا هو السر الموصل الى اعظم لذة في الاخرة ثم ذكر رحمه الله ان لذات الدنيا على ثلاثة انواع وعرفنا ان الوقوف على هذه الانواع حتى يميز المسلم بين النافع من لذات الدنيا والظار فيكون سيره في طلب اللذة سيرا على قوام وسداد لا لا يكون به زلل او انحراف او تعثر وكثير من الناس لا لا فقه عنده في هذا الباب او لا تفقه عنده في هذا الباب. يطلب اللذة كيفما كانت ولا ينظر في عواقبها ولا يتأمل في مآلاتها فيجني على نفسه جنايات عظيمة يحصل لذة لكنها تفنى سريعا ويبقى من بعدها عواقبها ومآلاتها والامها وعقوباتها وهذه امور لم يفكر فيها فيحصل لذة لكنها تعقب ندامة وهذا حال كثير من الناس والواجب على المسلم في هذا الباب ان ان يكون على فقه في اللذات وايضا ان يحرص على عدم حرمان نفسه من اعظم لذات الدنيا كما قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى مساكين اهل الدنيا يعني الذين اقبلت نفوسهم على الدنيا وانقطعت في طلبها دخلوا الدنيا وخرجوا منها وما ذاقوا اطيب شيء فيها قيل وما اطيب شيء فيها؟ قال المعرفة بالله قال المعرفة بالله فهذه المعرفة بالله وتحقق الايمان به هذه لذة وحلاوة وطعم لا يذوقه الا من حصله لا يعرف بمجرد الوصف وانما بتحصيله يكون تذوقوا هذه الحلاوة ثلاث من كنا فيه وجد بهن حلاوة الايمان فذاق طعم الايمان احاديث كثيرة في هذا المعنى في ذكر هذه اللذة والحلاوة والطعم العظيم بل ان المؤمن يجد في نفسه وقلبه لذة عندما يترك الحرام الذي انعقدت اسبابه فيتركه لله فيعقب هذا الترك لذة في نفسه لا يجدها من قرف تلك المعصية وحلاوة في قلبه لا يجدها من قرف تلك المعصية وهذه اللذة والحلاوة التي يجدها امر يجعله الله سبحانه وتعالى في قلب المطيع المنكف عن معصية الله سبحانه وتعالى وطلب رضاه فالحاصل ان ما محبة الله عز وجل هي اعظم الرغائب واجل المطالب وانبلها وارفعها وهي التي ينبغي ان يتنافس المتنافسون على تحصيلها وتتميمها وتكميلها ولهذا عقد رحمه الله هذا الفصل قال فيه فهذا الحب لا ينكر ولا يذم بل هو احمد انواع الحب وكذلك حب رسوله صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله وانتبه لهذا التنبيه فانه غاية في الاهمية قال وانما نعني المحبة الخاصة وانما نعني المحبة الخاصة فان قيل وما هذه المحبة الخاصة فيها قال التي تشغل قلب المحب وفكره وذكره بمحبوبه. والا فكل مسلم في قلبه محبة لله ورسوله وهذا يتبين به ان محبة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام في الجملة على درجتين الدرجة الاولى المحبة التي هي اصل لابد منه وهي موجودة في كل مسلم واذا وجد في قلبه خلافها لم يكن مسلما اذا وجد في قلبه خلاف او ضدها لم يكن مسلما هذه درجة والدرجة الثانية هي عمارة القلب بهذا الحب بحيث يشتغل القلب قلب المحب وفكره وذكره بمحبوبه فيكون شغله الشاغل عامرا قلبه بذلك فهذه المحبة لها شأن خاص واثر عظيم على قلب صاحبها. والا فكل مسلم يحب الله ورسوله يحب الله ورسوله ولا ولا تردعه هذه المحبة عن ترك المعصية معصية الله ومعصية رسوله عليه الصلاة والسلام لضعفها لضعفها في قلبه بينما اذا قويت هذه المحبة في القلب وعمر القلب بها لم يجد هذا القلب مساحة تتحرك فيه اعني القلب طلب المعصية تتحرك فيه طلبوا المعصية لانه شغل ذكر محبوبه وتعظيمه واجلاله والسعي في طلب رضاه ونيل ثوابه فهذه المحبة هي اشرف المحاب واعظمها عائدة ونفعا على صاحبها في دنياه واخراه المحبة الخاصة المحبة الخاصة مما يوضح هذا المعنى الذي اشار اليه قول الله سبحانه وتعالى والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون اولئك هم الصديقون الصديقية التي اعلى درجات الايمان وهي التي تلي درجة النبوة مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ذكر الله عز وجل وصف اهلها بهذا. قال والذين امنوا بالله ورسله وكل مؤمن كل مسلم مؤمن بالله وبرسله ومن لم يكن مؤمنا بالله ورسله ماذا يكون كافرا لكن المعني هنا الايمان الخاص مثله قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف. اهل الغرف اهل المنازل العالية الرفيعة في الجنة. كما ترون او ترأون كوكب الدر في في السماء العالي الرفيع قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال لا بل رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين كل مسلم مؤمن بالله ومصدق للمرسلين. لكن الايمان هنا ايمان خاص عمر القلب به وان صبغ به وامتلأ ايمانا فانعكس ذلك على جوارحه كلها صلاحا واستقامة وطاعة لله سبحانه وتعالى قال ابن القيم وانما نعني المحبة الخاصة والتي تشغل قلب المحب وفكره وذكره بمحبوبه والا فكل مسلم في قلبه محبة لله ورسوله لا يدخل في الاسلام الا بها يعني ان لم توجد يكون كافرا لا يكون مسلما قال والناس متفاوتون في درجات هذه المحبة تفاوتا لا يحصيه الا الله من من في قلوبهم هذه المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام ليسوا في هذه المحبة على درجة واحدة بل بينهم تفاوت عظيم وبينهم بعد واسع ومسافات واسعة في عمق هذه المحبة او ضعفها قال فبين محبة الخليلين ابراهيم محمد عليهما الصلاة والسلام ومحبة غيرهما ما بينها اي من المسافة والبعد فهذه المحبة هي التي تلطف ماذا فهذه المحبة هي التي تلطف الروح وتخفف من انا عندي ساقط الرحم. هي التي تلطف الروح وتخفف اثقال التكاليف وتسخي البخيل وتشجع الجبان وتصفي الذهن وتروظ النفس وتطيب الحياة على الحقيقة هذه الالفاظ ويأتي نظيرها بعد قليل قال وهذه المحبة هي التي تنور الوجه وتشرح الصدر وتحيي القلب تذكرون متى مرت معنا تذكرون متى مرت معنا هذه الالفاظ او قريبا منها؟ هنا ابن القيم يذكر هذا تقريرا وردا انتبه ابن القيم يذكر هذا هذه الاوصاف تقريرا لها في هذا الموطن وانه بهذه المحبة تنال هذه الاوصاف وردا على دعاوى فجة سقيمة مر معنا لما قال رحمه الله فهلا ذكرتم قول بعض المنشغلين بمحبة العشق والصور فهلا ذكرتم منافعها منافعه وفوائده التي من جملتها رقة الطبع وترويح النفس وخفتها وزوال ثقلها ورياضتها وحملها على مكارم الاخلاق ثم نقل عن بعضهم انه قال العشق يشجع جنان الجبان ويصفي ذهن الغبي ويسخي كف البخيل ويذل عز الملوك ويسكن نوافر الاخلاق وهو انيس من لا انيس له وجلي الى اخر هذا الكلام ثم قال اخر العشق يزيل الاثقال ويلطف الروح ويصفي كدر القلب ثم قال نقل عن بعض الحكماء قال العشق يروظ النفس ويهذب الاخلاق الى اخره هذا هذا الذي ذكروه اه آآ وزعموا انه اثار تنال بالعشق هذه دعاوى والدعاوى رخيصة سهل امر الادعاء وكل يدعي خاصة فيما يحب ما تميل اليه نفسه وهذا معروف عند الناس الناس اذا مال الانسان اذا مال الى شيء احبته نفسه شرع في مدحه شرع في مدحه ويكيل له من الاوصاف ما لا حد له والعقلاء يدركون انه غالط وان الذي حمله على ذلك الهوى وحبك الشي يعمي ويصم فهذه دعاوى هذه دعاوى فيقول ابن القيم في سياق تقرير هنا ورد على تلك الدعاوى قال فهذه المحبة هي التي تلطف لا لا تلك التي يدعيها اصحاب العشق هذه المحبة محبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام هي التي تلطف الروح وتخفف اثقال التكاليف وتسخي قيل وتشجع الجبان وتصفي الدين الى اخره. لا تلك المحبة التي او العشق الذي يدعون فيه انه اه به تنال تلك الاوصاف قال وهذه المحبة هي التي تنور الوجه وتشرح الصدر وتحيي القلب وكذلك محبة كلام الله وكذلك محبة كلام الله كم في محبة كلام الله سبحانه وتعالى من الاثار العظيمة في نور القلب وانشراح الصدر وطمأنينة النفس ونيل السعادة في الدنيا والاخرة بل ان القرآن هو كتاب السعادة القرآن هو كتاب السعادة طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى اي انزلناه اليك لتسعد. هو كتاب السعادة ثم قال سبحانه وتعالى في تمام هذه السورة سورة طه فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ان بعد قال وكذلك محبته كلام الله فانه من علامة محبة الله محبة كلام الله من علامة محبة الله سبحانه وتعالى ما الشاهد على ذلك يقول واذا اردت ان تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك انظر محبة القرآن من قلبك التذاذك بسماعه اعظم من امتداد اصحاب الملاهي والغنى المطرب بسماعهم ولهذا من في قلبه حب لله عمر هذا الحب قلبه لا يجدوا في هذه الحياة احلى طعما ولا الذ كلاما وقولا من كلام الله سبحانه وتعالى الذي انشغل فكره بهذا المحبوب فاقبل على كلامه فاقبل على كلامه اذا اردت ان تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك والتذاذك بسماعه اعظم من التذاذ اصحاب الملاهي والغنى المطرب بسماع فان من المعلوم ان من احب محبوبا كان كلامه وحديثه احب شيء اليه. هذا امر متقرر بين الناس تجد مثلا من احب احد الشعراء اقبل على شعره واستهلك شعره الوقت الطويل من من حياته حفظا لشعره وقراءة له تفكرا في معانيه ودلالاته بل من الناس من فني عمره كله في الشعر بل في شاعر واحد فني عمره تخصص فيه لحبه له ومن احب الله عز وجل لا يجد الذ في هذه الحياة من الانشغال بكلام الله قراءة وتدبرا واهتداء بهداياته هدايات هذا القرآن ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم كما قيل ان كنت تزعم حبي فلما هجرت كتابي اما تأملت ما فيه من لذيذ خطابي لو كان هناك حب وقوي لانشغل المرء بكتاب الله وكلامه وانشغل ايضا فهمه والتأمل في معانيه ضرب بعضهم لذلك مثلا واحيانا الامثال توضح بعض الحقائق لو ان شخصا جاءه خطاب من احد ملوك الدنيا والكبار فيها وهو في الوقت نفسه من بعث هذا الخطاب محبوبا عند من ارسل له ارسل له هذا الخطاب ثم وصله هذا الخطاب فيما مظروف مغلق كيف يكون شأنه معه ايظعه في رف ويهمله لا ينظر فيه ام انه يكسره مباشرة و يقرأه بتمعن وتأمل واذا كان كتب له بغير لغته بحث عن من يترجم له ليعرف ما فيه وهذا القرآن هو خطاب من الملك العظيم سبحانه وتعالى للبشر للعباد هداية لهم وفلاحا وسعادة لهم في الدنيا والاخرة فمن احب الله اقبل على كلامه ولابد من احب الله سبحانه وتعالى حبا عظيما اقبل على كلامه وخطابه به سبحانه وتعالى متلذذا به ولابد وقال عثمان وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبه؟ نعم يعني هنا مشكلة في في القلوب هي التي تعيقها عن هذه العناية والتلذذ بكلام الله سبحانه وتعالى وهو الطهارة طهارة القلب لو طهر القلب ايسر قلبا نقيا مطهرا من الدنس لم يسمع من كلام الله سبحانه وتعالى بل اصبح مقبلا عليه مستغرقا الكثير من وقته لكن ما يكون في القلب من نقص في طهارة القلب هو الذي يضعف هذا الاقبال على القرآن. قال وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبه نعم قال رحمه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لعبدالله بن مسعود رضي الله عنه اقرأ علي فقال اقرأ علي وعليك انزل فقال اني احب ان اسمعه من غيري فاستفتح وقرأ سورة النساء حتى اذا بلغ قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء قال حسبك فرفع رأسه فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان من البكاء وكان الصحابة رضي الله عنهم اذا اجتمعوا وفيهم ابو موسى يقولون يا ابا موسى ذكرنا ربنا فيقرؤوا وهم يستمعون نعم اه هذا الحديث اه حديث عبد الله بن مسعود اه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال له يوما اقرأ علي القرآن فقال ابن مسعود اقرأ عليك وعليك انزل فقال اني احب ان اسمعه من غيري اني احب ان اسمعه من غيري. هذا يستفاد من هذه السنة التي هي سماع القرآن سماع القرآن وخاصة سماعه ممن اوتي صوتا حسنا جميلا طيبا خاشعا في تلاوة القرآن فكم لهذه الا التلاوة من اثر على القلوب ولهذا سبحان الله في الصلوات الجهرية عندما يستمع المسلم هذه المرات المتكررة في ايامه ولياليه لكلام الله سبحانه وتعالى سمعا متكررا اذا كان هذا السماع عن تدبر فانه لا ريب في عظم اثر ذلك على القلب بل كثير من الناس حصل لهم هدايات بهذه التلاوة التي يسمعونها بهذه التلاوة التي يسمعونها ولهذا الامام الذي يؤم الناس ويجود ويحسن التلاوة هو في الحقيقة مع امامته لهم في الصلاة من الدعاة لهم الى الخير بل هذه من اعظم الدعوة من اعظم الدعوة الى الخير ان يسمع الناس كلام الله اذا كان المشرك الكافر سماعه لكلام الله له اثر عليه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله حتى يسمع له اثار وكم من كافر مشرك كان دخوله في الاسلام باية واحدة فقط سمعها اية واحدة وهذا خلق في القديم والحديث اية واحدة حولتهم وكتب الله هدايته هدايتهم بسماعها فكيف الشام المسلم والله يقول واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون وقال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم انهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم سماع القرآن سماع القرآن هذا باب مهم جدا في اصلاح القلوب لانك ان سمعته ممن هو متقن لقراءته محسن فيها خاشع ايضا في في في قراءته اعانك على حسن التدبر للقرآن والاهتداء بهداياته فهذه سنة اني احب ان اسمعه من غيري ولهذا كان الصحابة اذا اجتمعوا وفيهم ابو موسى الاشعري رضي الله عنه يقول يا ابا موسى ذكرنا ربنا. ابو موسى اوتي مزمار مزامير ال داوود وصوتا شجيا حسنا عذبا جميلا فسماع القرآن ممن اوتي هذا الصوت وهذه التلاوة الحسنة له اثر عظيم له اثر عظيم على القلب. فكان الصحابة رضي الله عنهم اذا اجتمعوا وفيهم ابو موسى يقول يا ابا موسى ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون فيقرأ وهم يستمعون نعم قال رحمه الله فلمحبي القرآن من الوجد والذوق واللذة والحلاوة والسرور اضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني فاذا رأيت الرجل ذوقه ووجده وطربه ونشوته في سماع الابيات دون سماع الايات وفي سماع الالحان دون سماع القرآن وهو كما قيل تقرأ عليك الختمة وانت جامد كالحجر وبيت من الشعر ينشد تميل كالنشوان فهذا من اقوى الادلة على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه. نعم نعم وتعلقه بمحبة سماع الشيطان والمغرور يعتقد انه على شيء. نعم هنا يقول رحمه الله لما ذكر هذا السماع سماع القرآن وعظيم اثره على القلوب وانه من علاء محبة القلب لله سبحانه وتعالى قارن بين هذا السماء والسماع الشيطان سماع الشيطاني الذي اليه الاشارة في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاسراء واستفزز من استطعت منهم بصوتك قال غير واحد الغنى الغنى والمزامير واللهو هذا صوت الشيطان لانه هو الذي يهيج ذلك هو الذي يهيج ذلك وهو الذي يثيره ومن خلاله يحرك يحرك النفوس الى ما اراد من الفساد والمعاصي. ولهذا قيل الغنى بريد الزنا بريد الفواحش من الناس من لا يتحرك قلبه نشوة الا بالغنى واذا سمع شيئا من القرآن نفرت نفسه نفرت نفسه وانقبظ وتجد سبحان الله الان في في زماننا لما يقلب الانسان المذياع او الجوال لاحظوا حركة الاصبع المذياع والجوال لما يقلب اذا دخل على شيء فيه القرآن حرك اصبعه انتقل منه بسرعة واذا دخل في شيء من هذه الاصوات التي هي اصوات الشيطان او اصوات الموبوءة وقف وهناك خرج بسرعة فهذا راجع الى شيء في القلب هذا راجع الى شيء في القلب. يحتاج الى مداواة ومعالجة فان وفق لعلاج هذا الذي في القلب لم يجد شيئا الذ من كلام الله سبحانه وتعالى والتلذذ بسماع خطابه سبحانه وتعالى يقول فلمحبي القرآن من الوجد والذوق واللذة والحلاوة والسرور اضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني يقول رحمه الله فاذا رأيت الرجل ذوقه ووجده وطربه ونشوته الى سماع الابيات دون سماع الايات وسماع الالحان دون سماع القرآن فهذا دليل على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه وتعلقه بمحبة سماع الشيطان والمغرور يعتقد انه على شيء يحسب انه على شيء وهو ليس على شيء بل هو في آآ في ظياع بل هو في في ضياع نعم قال رحمه الله ففي محبة الله وكلامه ورسوله صلى الله عليه وسلم اضعاف اضعاف ما ذكر السائل من فوائد العشق ومنافعه بل لا حب على الحقيقة انفع منه. وكل حب سوى ذلك باطل ان لم يعن عليه ويشوق المحب اليه من هو السائل نعم الذي نقل كلامه قريبا قال فهلا ذكرتم كذا وذكرتم كذا وذكرتم كذا ممن الفوائد المزعومة للعشق ففي محبة الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم اضعاف اضعاف ما اورد السائل من فوائد العشق ومنافعه الفوائد التي عددها من عدد فوائد العشق كثير منها هي مدعاة وظرب من ظروب التوهم وكثير من الناس سبحان الله يعيش مع تعيش مع التوهم يعيش مع التوهم فنيت حياته به كما قال احد كما قال احد الاشخاص اناس مضوا مع التوهم يحسبون ان الحق معهم ولكن الحق وراءهم والقائل لهذه الكلمة هو ايضا من اهل التوهم سبحان الله ولهذا لما ذكر كلامه الذهبي في سير اعلام النبلا قال وانت حامل لوائهم قال وانت حامل لوائم يعني حامل لواء من هم في هذا التوهم وهذا ايضا نستفيد منه فائدة ان الانسان قد يكون ماضيا في التوهم وهو يذم التوهم وهو من اهله وهو من اهل عافانا الله اجمعين اصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما. اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا