نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فصل واما محبة النسوان فلا لوم على المحب فيها بل هي من كماله. وقد امتن الله سبحانه بها على عباده فقال ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. ان في ذلك كلايات لقوم يتفكرون فجعل المرأة سكنا للرجل يسكن قلبه اليها وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المقترنة بالرحمة وقد قال تعالى عقب ذكره ما احل لنا من النساء وما حرم منهن يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن والذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا ذكر سفيان الثوري في تفسيره عن ابن طاووس عن ابيه قال كان عن ابيه قال اذا نظر الى النساء لم يصبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الفصل عقده ابن القيم رحمه الله تعالى جوابا على الارادة الذي تقدم في سؤال السائل الذي ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى سؤالا مطولا حول ما ذكره اولا في ذم العشق وبيان مضاره ثم قال فهلا ذكرتم لنا شيئا من منافعه واورد على لسان من يرى ذلك كلام مطولا ثم شرع هنا وفي الفصل الذي قبل هذا في الجواب على ذلك ولهذا ستأتي او سيأتي معنا في هذا الفصل اجوبة تفصيلية على بعض ما ورد في السؤال المتقدم واشرت الى ان في كتاب المصنف رحمه الله روضة المحبين ايضا اجوبة يمكن ان تضم الى ما ذكره رحمه الله تعالى هنا فذكر هنا ما يتعلق بمحبة النسوان وفي بعض النسخ محبة الزوجات قال فلا لوم على المحب فيها لان هذه من المحبة التي جبلت النفوس عليها وهي من المحاب بل قال عليه الصلاة والسلام حبب الي من دنياكم الطيب والنساء فهذا امر جبلت النفوس عليها وفي الرجل ميل الى المرأة والمرأة فيها ميل الى الرجل والنفوس جبرت على ذلك والشريعة جاءت مهذبة هذا الميل مصلحة له حتى لا يكون ميلا في فساد وانحراف ومضرة وجناية على الاعراظ وجناية على النسل الى غير ذلك من المضار التي اشار المصنف رحمه الله تعالى فيما سبق الى جملة منها فهذه المحبة لا شيء فيها لا شيء فيها بل جبلت النفوس على ذلك والشريعة جاءت بظبطها ابعاد المرء ان تكون هذه المحبة سببا لوقوعه في فساد او فيما حرم الله سبحانه وتعالى قال واما محبة النسوان او محبة الزوجات فلا لوم على المحب فيها بل هي من كماله بل هي من كمال الرجل وقد امتن الله سبحانه بها على عباده قال ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة وهذه اية من ايات الله سبحانه وتعالى ان جعل لنا من انفسنا ازواجا وهذا اقرب في تحقق الوئام ودوام الوصال ووجود المحبة فالمرأة هي للرجل وهي من نفسه فهذا ادوم المحبة والوصال بينهما لتسكنوا اليها لتكون سكنا للرجل يأوي الى سكن يرتاح فيه ويطمئن فهذه من ايات الله وهذه المرأة التي اصبحت بهذه الصفة سكنا للرجل وبينه وبينها مودة نشأت في بيت ابويها وفي حضانتهم وتربيتهم وتنشئتهم ورعايتهم ثم بهذا العقد والميثاق تدخل على رجل لم تنسى معه فينشى وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى في قلبها حب لهذا الرجل ومودة له وانس بينهما وتكون سكنا لهذا الرجل ثم يكتب الله سبحانه وتعالى ما يكتب لهما من ذرية لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما قسما رباعية الامر بيد الله سبحانه وتعالى فهذه اية اية من ايات الله العظيمة واورد رحمه الله تعالى هذه الاية وقال عقبها فجعل المرأة سكنا للرجل يسكن قلبه اليها وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المقترنة بالرحمة فهذا ولا شك اية من ايات الله العظيمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ثم اورد رحمه الله تعالى قول الله عز وجل يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا هذه الايات الثلاث قال عنها الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال انزل في سورة النساء ثمان ايات هي خير من الدنيا وما فيها وذكرها ثمان ايات منها هذه الايات الثلاث ومنها قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذكر ايات اخر فالحاصل ان هذه ايات عظيمة جدا والله ذكرها عقب ذكره لما احل وما حرم من النساء بدءا من قوله سبحانه وتعالى ولا تنكح ما نكح اباؤكم من النساء ثم الاية التي بعدها حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم الى اخرها ثم ايضا الاية التي بعدها والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم ثم قال واحل واحل لكم ما وراء ذلكم فهذه الايات ذكر فيها ما احل وما حرم ما احل سبحانه وتعالى وما حرم من النساء فصل لنا سبحانه وتعالى ما احل وما حرم جل وعلا عقب ذكره لما احل ولما حرم جل وعلا من النساء قال يريد الله ليبين لكم هذا هذا البيان الذي في ضوءه يسير المرء في هذا الباب الذي هو صلته بالنساء صلته بالمرأة كيف كيف يكون ما الذي يحل منه وما الذي يحرم؟ هذا كله جاء مبين في هذا السياق المبارك في سورة النساء مختوما بقوله يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم اي الانبياء ومن اتبعهم باحسان ويتوب عليكم والله عليم حكيم ثم انتبه الى امر عظيم وخطير في هذا الباب والله يريد ان يتوب عليكم اي بما شرع لكم وما بين لكم وما احل لكم وما حرم عليكم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما متبعوا الشهوات في كل زمان طريقتهم في هذا الباب صرف الناس عما احل الله وايقاعهم فيما حرم هذه حاصل طريق حاصل طريقتهم هي هذه صرف الناس عما احل الله ولهذا تجد سبحان الله حربا شرسة على ما احله الله حربا شرسة على ما احله الله سبحانه وتعالى ولا يتكلمون اطلاقا عن محرم المحرم لا يتكلمون عنه ولا يتكلمون عن عن وسائله التي تفضي اليه ابدا ليس في قلوبهم شيء تجاه ما حرم الله تحذيرا وانذارا وتخويفا لكن الذي احله الله يتسلطون في في هذا الباب ويتكلمون فيه بكلام هو تنفير من شيء احله الله سبحانه وتعالى لعباده. وفيه مصالح ومنافع عظيمة تجدهم مثلا يذمون زواجا مبكرا او يذمون تعدد الزوجات او يذمون زواج كبير بصغيرة او نحو ذلك من الامور التي اباحها الله بزواج صحيح وعقد شرعي اباحه الله واحله الله سبحانه وتعالى لعباده والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما اذا عقدت ابواب الزواج المباح اذا عقدت ابواب الزواج المباحة الذي اباحه الله وحفظت النساء بهذا الزواج الذي اباحه الله ان عقدت هذه الابواب وقع من وقع في في الحرام اذا اتاكم من ترضون دينه فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض. وفساد عريظ فالله عز وجل بين للعباد وهذا البيان فيه توبة بيان لسبيل توبة وصلاح ورفعة عند الله سبحانه وتعالى هذا الذي يريده الله لعبادة صلاحا وتوبة ورفعة وزكاة والذين يتبعون الشهوات يريدون بالناس ان يميلوا ميلا عظيما والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. وهذا فيه ان الشرائع ليس فيها عنت ولا فيها ولا مشقة على العباد بل فيها تخفيف وفيها رحمة وفيها يسر وفيها صلاح وفلاح للعباد في دنياهم واخراهم نعم قال رحمه الله وفي الصحيح من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى امرأة فاتى زينب فقضى حاجته منها وقال ان المرأة تقبل في صورة الشيطان وتدبر في صورة الشيطان فاذا رأى احدكم امرأة فاعجبته فليأت اهله فان ذلك يرد ما في نفسه ففي هذا الحديث عدة فوائد منها الارشاد الى التسلي عن المطلوب بجنسه كما يقوم الطعام مقام الطعام والثوب مقام الثوم ومنها الامر بمداواة الاعجاب بالمرأة المورث لشهوتها بانفع الادوية وهو قضاء وتره من اهله وذلك ينقض شهوته لها وهذا كما ارشد المتحابين الى النكاح كما في سنن ابن ماجة مرفوعا لم يرى للمتحابين مثل النكاح فنكاح المعشوقة هو دواء العشق الذي جعله الله جواؤه شرعا وقدرا. وبه تداوى داوود صلى الله عليه وسلم ولم يرتكب نبي الله محرما وانما تزوج المرأة وضمها الى نسائه لمحبته لها وكانت توبته بحسب منزلته عند الله وعلو مرتبته. ولا يليق بنا المزيد على هذا واما نعم اه اورد رحمه الله هذا الحديث في الصحيح ان ان عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه رأى امرأة فاتى زينب فقضى حاجته منها وقال ان المرأة تقبل في صورة الشيطان وتدبر في صورة شيطان فاذا رأى احدكم امرأة فاعجبته فليأتي اهله هذا الميل الذي اشرت اليه في الرجل تجاه المرأة والمرأة تجاه الرجل اذا وقع نظر الرجل على امرأة فاعجبته الاصل هو كفى اه هو غض البصر كما قال الله سبحانه وتعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم فان وقع نظره وهي النظرة الاولى التي على اثرها يطلب منه ان يغض بصره فاعجبته دخل دخل اعجاب بها في نفسه وهذا طبيعي في الرجل ان يوجد فيه هذا الميل وان يجذبه هذا الامر هذا طبيعي في الرجل فارشد النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المقام اذا وقع مثل هذا اذا رأى احدكم امرأة فاعجبته فليأت اهله فان ذلك يرد ما في نفسه فان ذلك يرد ما في نفسه. انتبه الى كلمة ما في نفسي لان النفس قد يعلق بها شيء النفس قد يعلق بها شيء فليأت اهله فليأتي فليأت اهله فان ذلك يرد ما في نفسه وهذا الحديث يتضمن الى حث على الزواج والمبادرة اليه والمسارعة اليه واعفاف النفس به هو تحصين النفس ولهذا يسمى المتزوج محصن لانه حصن نفسه بهذا النكاح فيحتاج الى المبادرة اليه وخاصة مع كثرة الفتن الفتن كثرتها من انفع ما يكون علاجا في هذا الباب ان يبادر الشاب الى الزواج وان لا يؤخر الزواج. ومن النظرات الخاطئة الان تأخير الزواج حتى ان بعضهم يبلغ من العمر الخمسة العشرين وازيد من ذلك واذا حدث في الزواج يقول صغير اذا حدث في الزواج يقول ما زلت صغيرا فهذا حقيقة من الضعف انتبه الى كلام مهم قاله ابن القيم فيما سبق اما محبة الزوجات فلا لوم على المحب فيه بل هو من كماله هذا من كمال الرجل هذا من كمال الرجل ان ان يبادر وان يسارع وان يعف نفسه هذا من كماله واذا اصبح غير مبال بهذا الامر ولا مكترث به وليست عنده همة في في في هذا الامر هذا من نقصه هذا من نقصه من كمال الرجل ان ان يبادر الى هذا الامر وان يكون محبا لهذا الامر وان يعف نفسه وان يسعى في ذلك وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله الزواج من ابواب الرزق ومن ابواب الغنى وان ابواب تحصيل الفضل وفيه خير عظيم فالحاصل ارشد عليه الصلاة والسلام من رأى امرأة فوقعت في نفسي اعجبته مالت نفسه الى اخره ان يأتي اهله ان يأتي اهله فان ذلك يرد ما في نفسه فان ذلك يرد ما في نفسه. يقول ابن القيم هذا الحديث فيه فوائد منها الارشاد الى التسلي عن المطلوب بجنسه هذي قاعدة في كل باب كما يقوم الطعام مقام الطعام والثوب مقام الثوب ومنها الامر بمداواة الاعجاب بالمرأة المورث لشهوتها بانفع الادوية اول ما يكون اعجاب ثم تثور من بعد ذلك شهوة فيحرص على اه اطفاء ذلك بان يأتي اهله. وهذا مداواة لهذا الامر بانفع الادوية وهو قضاء وطره من اهله وذلك ينقض شهوته لها اي لتلك المرأة وهذا كما ارشد المتحابين الى النكاح وهذا ايظا آآ باب اخر اذا وقع في قلب الانسان عشق او او محبة لامرأة فليسعى في زواجها ان كان عشقا آآ تمكن من من من نفسه وحبا تمكن من نفسه فليبادر فليبادر الى الى زواجها فان حصل ذلك وقبل فبها وان لم يقبل فليصرفها عن نفسه. وابن القيم ذكر رحمه الله فيما تقدم وسائل نافعة جدا في هذا الباب نعم قال وقال وقد تداوى به داوود عليه الصلاة والسلام ولم يرتكب نبي نبي الله محرفا كان عنده زوجات كثر وذكر وهذا الذي يشير اليه ذكر في بعض الاسرائيليات نظر الى امرأة اه اعجبته فضمها الى زوجاته ظمها الى زوجاته اي عقد عليها وتزوج بها واصبحت زوجة الله ولهذا ذكره شاهدا لان من احب امرأة و اصبح حبها في في قلبه ان يتزوجها قال وقد تداوى داوود به عليه الصلاة والسلام ولم يرتكب نبي الله محرما وانما تزوج المرأة وضمها الى نسائه لمحبته لها لمحبته لها وكانت توبته بحسب منزلتي عند الله وعلو مرتبته ولا يليق بنا المزيد على ذلك. هذا انصح الخبر. هذا ان صح الخبر والا يعني هذا من الاشياء التي تروى عنا عن بني اسرائيل وابن كثير رحمه الله رحمه الله تعالى ذكر ان ان هذا من الاسرائيليات التي تروى عن عن بني اسرائيل ويكفي ان تقرأ او تتلى آآ الاية وان يفقه معناها في ظاهر ما ما دلت عليه واما الجزم بحصول شيء لا مستند فيه الا هذه الاسرائيليات فهذا محل نظر نعم قال رحمه الله واما قصة زينب بنت جحش فزيد رضي الله عنه كان قد عزم على طلاقها ولم توافقه وكان يستشير النبي صلى الله عليه وسلم في فراقها وهو يأمره بامساكها فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم انه مفارقها ولابد فاخفى في نفسه ان يتزوجها اذا فارقها زيد وخشي قالت الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج زوجة ابنه فانه كان قد تبنى زيدا قبل النبوة. والرب تعالى يريد ان يشرع شرعا عاما فيه مصالح عباده فلما طلقها زيد وانقضت عدتها منه ارسله اليها يخطبها لنفسه فجاء زيد واستدبر الباب بظهره وعظمت في صدره لما ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداها من وراء الباب يا زينب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبك فقالت ما انا بصانعة شيئا حتى اوامر ربي وقامت الى محرابي ان يستخير الله امن ربي ان يستخير الله هذا في مشروعية الاستخارة كما جاء بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام نعم وقامت الى محرابها فصلت فتولى الله عز وجل نكاحها من رسوله صلى الله عليه وسلم بنفسه وعقدا وعقد النكاح له فوق عرشه وجاء الوحي بذلك. فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لوقته فدخل عليها فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وتقول انتن زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات. فهذه قصة رسول الله صلى الله عليه سلم مع زينب؟ نعم اورد رحمه الله هذه القصة ايضا جوابا آآ لما سبق لانه كما ذكرت فيما سبق ذكر ايرادا مطولا في في هذا الباب ومن ذلكم ايرادهم لقصة زينب وفهموا من ذلك فهما لا يليق فذكر رحمه الله الفهم الصحيح لهذا الحديث وقصة النبي صلى الله عليه وسلم بزواجه من زينب فيقول كان زيد قد عزم على طلاقها وكان يستشير النبي صلى الله عليه وسلم في فراقها وهو يأمره بامساكها وهو يأمره عليه الصلاة والسلام بامساكها فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم انه مفارقها ولا بد علم انه مفارقها ولابد يعني رأى من ظاهر الحال ان انه سيفارقها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمره ان يمسك زوجه وعلم انه سيفارقها فلابد فوقع في نفسه عليه الصلاة والسلام آآ ان يتزوجها. اخفى في نفسي ان يتزوجها اذا فارقها اخفى في نفسي ان يتزوج اذا فارق عالم من هذه الحال وطلب زيد المفارقة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له امسك علم ان ان هذا الزواج لا يستمر وانه يفارقها وقع في نفسه ذلك انه لا لا يستمر وانه سيفارقها ولا بد فاخفى في نفسي ان فارقا ان يتزوجها وهذا شيء لا ملامة على على الانسان فيه ان كان كذا فيحصل كذا اخفى في نفسي ومع هذا الذي في نفسه ماذا كان يصنع عليه الصلاة والسلام امسك امسك عليك زوجك. ما قال لها فارقها ما دام في مشاكل كثيرة وما لك رغبة فيها بادر طلقها بسرعة وقع يعني وفي نفسي عليه الصلاة والسلام انه ان طلقها ان يتزوجها وكان يقول امسك عليك زوجك وفي نفسه يخفي انه ان طلقها تزوجها عليه الصلاة والسلام واذ تقولوا للذي ان انعمت عليه وانعم الله عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه. فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها هذه قصتها وقصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها. ولا يجوز ان ان يزاد على ما دلت عليه النصوص ولا ايظا ان تحمل النصوص من المعاني ما لا يصح وانعام النبي صلى الله عليه وسلم على زيد بالعتق وانعام الله على زيد الهداية للاسلام وهذه الاية من فضائل زيد وهو الصحابي الوحيد الذي نص على اسمه في القرآن رضي الله عنه وارضاه الحاصل ان ان هذه قصته مع مع زينب وقصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها ولا يجوز ان ان يزاد على ما دلت عليه اه النصوص نعم قال رحمه الله ولا ريب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد حبب اليه النساء. الحديث هذا يذكره اه اهل العلم في كتب العقيدة ده في اي باب كثيرا ما يذكرونه في كتب الاعتقاد وزوجني الله من فوق سبع سماوات وزوجني الله من فوق سبع سماوات يعني في في فيما يتعلق باثبات علو الله وادلة علو الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله ولا ريب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد حبب اليه النساء كما في الصحيح من حديث انس رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال حبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة هذا لفظ الحديث لا ما يرويه بعضهم حبب الي من دنياكم ثلاث زاد الامام احمد في كتاب الزهد في هذا الحديث اصبروا نعم لان الصلاة قرة عين امرها اخر وشأنها اخر قال وجعلت قرة عيني في الصلاة نعم قال زاد الامام احمد في كتاب الزهد في هذا الحديث اصبر عن الطعام والشراب ولا اصبر عنهن وقد حسده اعداء الله اليهود على ذلك فقالوا ما همه الا النكاح فرد الله سبحانه عن رسوله ونافع عنه فقال ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله؟ فقد اتينا ابراهيم الكتاب والحكمة واتينهم ملكا عظيما وهذا خليل الله ابراهيم صلى الله عليه وسلم امام الحنفاء كان عنده سارة اجمل نساء العالمين واحب هاجر وتسرى بها وهذا داود كان عنده تسعة وتسعون امرأة فاحب تلك المرأة وتزوج بها فكمل المئة وهذا سليمان ابنه كان يطوف في الليلة على تسعين امرأة وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احب الناس اليه فقال عائشة وقال عن خديجة اني رزقت حبها فمحبة النساء من كمال الانسان. قال ابن عباس رضي الله عنهما خير هذه الامة اكثرها نساء وقد ذكر الامام احمد رحمه الله ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وقع في سهمه يوم الجلولا جارية كأن عنقها ابريق فضة واه قال عبدالله فما صبرت ان قبلتها والناس ينظرون وبهذا احتج الامام احمد على جواز الاستمتاع من المسبية قبل الاستبراء بغير الوطء بخلاف الامة المشتراه والفرق بينهما انه لا يتوهم انفساخ الملك في المسبية بخلاف المشترات فقد ينفسخ فيها الملك فيكون مستمتعا بامة غيره. نعم قوله ولا ريب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد حبب اليه النساء وما بعده يؤجل الى لقائنا القادم باذن الله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا