الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله فعشق الناس ثلاثة اقسام عشق هو قربة وطاعة وهو عشق الرجل امرأته وجاريته وهذا العشق نافع فانه ادعى الى المقاصد التي شرع الله لها النكاح واكف للبصر والقلب عن التطلع الى غير اهله ولهذا يحمد هذا العاشق عند الله وعند الناس وعشق هو مقت من الله وبعد من رحمته. وهو اضر شيء على العبد في دينه ودنياه. وهو عشق المردان فما ابتلي به الا من سقط من عين الله وطرده عن بابه. وابعد قلبه عنه وهو من اعظم الحجب القاطعة عن الله كما قال بعض السلف اذا سقط العبد من عين الله ابتلاه بمحبة المردان المردان وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت فما اوتوا الا من هذا العشق. قال تعالى لعمرك ان انهم لفي سكرتهم يعمهون ودواء هذا الداء الدوي الاستعانة بمقلب القلوب. وصدق اللجأ اليه والاشتغال بذكره. والتعوظ به وقربه والتفكر في الالم الذي يعقبه هذا العشق واللذة والتفكر في الالم الذي يعقبه هذا العشق واللذة التي تفوته به. فيترتب عليه فوات اعظم محبوبه وحصول اعظم مكروه او فيترتب عليه فوات اعظم اعظم محبوب وحصول اعظم مكروه فان اقدمت نفسه على هذا واثرته فليكبر عليها تكبيره على الجنازة وليعلم ان البلاء قد احاط به والقسم الثالث من العشق عشق مباح لا يملك لا يملك كعشق من وصفت له امرأة جميلة او رآها فجأة من غير قصد فاورثه ذلك عشقا لها ولم يحدث له ذلك العشق معصية فهذا لا يملك ولا يعاقب وعليه والانفع له مدافعته والاشتغال بما هو انفع له. والواجب على هذا ان يكتم ويعف. ويصبر على بلواه يثيبه الله على ذلك ويعوضه على صبره لله وعفته وتركه طاعة هواه وايثار مرضات الله وما عنده الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا تقسيم ذكره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى للعشق وانه ينقسم الى ثلاثة اقسام عشق هو قربة لله يعد من القرب ويعد من الطاعات واعمال الاحسان وعشق هو اثم وحرام وعشق مباح فهو ينقسم الى اقسام ثلاثة اما الاول العشق الذي هو قربة وطاعة فهذا عشق الرجل لزوجه لاهله الذي الذين آآ الذي شأنه معهم كما ذكر الله سبحانه وتعالى في قوله ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة فهذا الذي يوجد بين الزوجين من محبة والفة واقتراب القلوب وعمق المحبة بينهم هذا داخل في ابواب الطاعات لان لان هذا الذي يكون بينهم يترتب عليه مصالح عظيمة جدا فجاءت في الشريعة بالحث عليها والترغيب فيها فما كان من هذا النوع من العشق ايسكو الرجل لامرأته او عشقه لجاريته التي له بملك اليمين هذا عشق نافع عشق نافع لانه يترتب عليه منافع كثيرة ولهذا قال المصنف فانه ادعى الى المقاصد التي شرع الله لها النكاح هذي فائدة والاخرى ان في كف البصر والقلب عن التطلع الى غيره لان هذا يعين على العفة والعفاف غض البصر كل ما كان آآ عشق الرجل لزوجته وميله لها كل ما كان ذلك اعون له على طاعة غض البصر وطاعة العفاف طاعة البعد عن التطلع تطلع القلب الامر الامر المحرم فالحاصل ان هذا النوع من العشق يحسن بصاحبه ان ينميه واني اه وان يبتعد عن الامور التي تظعفه. وان يبتعد عن الامور التي تظعفه وتواهيه لما فيه من المصالح العظيمة والمنافع العديدة اما النوع الثاني من العشق وهو العشق الذي هو محرم ومبعد عن رحمة الله سبحانه وتعالى وهو من اضر ما يكون على العبد فهو عشق المردان مثل ما كان من قوم لوط الذين اهلكهم الله عز وجل هلاكا هو من اشد الهلاك واحل بهم عقوبة هي من اشد العقوبات فهذا العشق مضرته على على صاحبه مضرة عظيمة لانه يبعده من الله ومن رحمة الله سبحانه وتعالى وهو من اعظم الحجب القاطعة عن عن الله سبحانه وتعالى وصاحبه يعيش سكرة فهذا العشق سكرة تعمي صاحبة تفسد بصيرته وتلحق به انواعا من المضار التي لا يحصيها الله لا يحصيها الا الله في دنيا العبد وفي اخرته في دنيا العبد وفي اخرته انظر هذا الوصف الا العظيم الذي ذكره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى لهذا الداء قال ودواء هذا الداء الدوي هذا الداء الذي هو عشق المردان الدوي اي المهلك المردي المفسد لقلب صاحبه الملحق به انواعا كثيرة من المضار دواء هذا الداء الاستغاثة بمقلب القلوب الاستغاثة بمقلب القلوب ان يلجأ الى ربه سبحانه وتعالى لجأ عظيما ان يصلح له قلبه وان يزكي نفسه وان يطهره ان يطهر قلبه من هذا الفساد لان هذا فساد لحق قلبه. ودخل الى قلبه فيحتاج الى فزع عظيم الى الله سبحانه وتعالى على ان يذهب عن قلبه هذا الداء بالاستغاثة وصدق اللجوء الى الله وكثرة الاشتغال بذكر الله سبحانه وتعالى والتعوظ عن ذلك بحب الله وحب التقرب الى الى الله عز وجل ايضا التفكر في الالام والمضار وابن القيم رحمه الله سبق ان ذكر في فصل متقدم انواع من المضار التي كل واحد منها كاف في نفرة النفس وبعدها عن هذه الافة ويتفكر ايضا في اللذة التي تفوته عندما يقع في هذا العشق الفاسد المحرم فعندما يتفكر في هذه المظار والمفاسد العديدة فانه سيجد نفسه باذن الله سبحانه وتعالى اقلعت عن هذا العشق ونفرت وابتعدت عنه اذا صدق في لجوءه الى الله ونظر في ما يترتب على هذا العشق من مفاسد فانه باذن الله سبحانه وتعالى سيذهب عن قلبه هذا هذا العشق وسيذهب عنه هذا الداء فان بقيت نفسه على ذلك ان بقيت نفسه على ذلك واقدمت وتمادت واعرض عن هذه الادوية النافعة قال فان فاذا اقدمت نفسه على هذا واثرته فلكبيرة الجناح. نفسي تكبيرة الجنازة بمعنى ان نفسه ماذا نعم ميتا بمعنى ان نفسه ميتة مرضت الى ان ماتت مرضت الى ان ماتت الى ان اصبحت نفس ميتة وقوله فليكبر على نفسه تكبيرة الجنازة ليس المقصود فعل هذا الامر وانما المقصود فليعلم ان نفسه قد ماتت ان نفسه قد ماتت نفسه واصبحت نفس ميتة اصابها هذا المرض وتمادى فيها الى ان اصبحت نفسه نفسا ميتة وليعلم ان البلاء قد احاط به من كل جانب اما القسم الثالث فهو العشق المباح العشق المباح وهو الواقع من غير قصد وذكر له امثلة رحمه الله كأن تذكر مثلا لشاب فتاة يذكر له بعض صفاتها بعض محاسنها بعض جمالها او يقع بصره عليها من غير قصد فيقع على اثر ذلك في قلبه عشق لها هذا العشق شيء لا يملكه. هو هكذا دخل في قلبه وهكذا دخل في قلبه فهو لا يملكه لا يملك هذا لا يملك هذا العشق وانما لما ذكرت له وجد ان قلبه دخل فيه يشق لها فهذا النوع من العشق مباح لانه لا يملكه المرء لانه لا يملكه المرء وانما يلام على هذا العشق هو الان في حدود مباح لكن يلام عليه ان احدث هذا العشق معصية حينئذ يلام عليه ان احدث هذا العشق معصية ان بدأ يسلك مسالك اه غير شرعية يتواصل مثلا معها يتصل بها يلقاها يجالسها الى غير ذلك ان دخل في هذه المداخل دخل في الاثم لكنه ان كتم هذا كتم هذا العشق او انه سعى في المداخل الشرعية سعى في نكاحها واعفاف نفسه بها والارتباط بها الارتباط الصحيح فهذا ايضا باب خير باب خير فالحاصل انه لا يلام على ذلك الا اذا آآ ادى به الى معصية اما اذا كان آآ مجرد عشق آآ يعني دخل الى قلبه عند ذكرها او او رؤيتها او نحو ذلك فهذا لا يملك ولا يعاقب عليه قال والانفعى له مدافعته والاشتغال عنه بما بما هو انفع له وهذا ايضا تنبيه لطيف من ابن القيم اذا اذا دخل مثل هذا العشق وخاصة ان وجد ان ان الارتباط بهذا الذي حصل عشق في قلبه له متعذر فالانفع له ان يبعده عن قلبه ويسعى في عدم نمائه في قلبه ويجب ايضا ان يكتم ذلك وان يعف نفسه وان يصبر على هذه البلوى لانها تعتبر بلوى اصيب بها فاذا كتم عف نفسه وصبر اتابه الله على ذلك اثابه الله على ذلك سبحان الله انظر الفائدة العظيمة التي يقول عنها يذكرها ابن القيم يقول ويعوضه الله على صبره وعفته وتركه اه طاعة هواه وايثارهم مرضاة الله وما عنده يعوضه الله عن ذلك اي خير خير عوظ. ومن ترك شيئا لله عوظه الله خيرا منه قد يكون العاشق يظن ان هنائته بمتابعة هذا العشق وما علم انه ان كتم وصبر واعف نفسه وتركه لله عوضه الله خيرا من هذا الذي تعلقت نفسه به نعم قال رحمه الله والعشاق ثلاثة اقسام. منهم من يعشق الجمال المطلق. منهم من يعشق الجمال المقيد سواء طمع ام وصاله او لم يطمع؟ ومنهم من لم ومنهم من لا يعشق الا من يطمع في الوصول اليه. اعد قال رحمه الله والعشاق ثلاثة اقسام منهم من يعشق الجمال المطلق ومنهم من يعشق الجمال الزيادة ها موجود عندك؟ وقلبه يهيم في كل واد له في كل وادي صورة جميلة او كذا نعم. سيأتي بعدها نعم قال رحمه الله والعشاق ثلاثة اقسام منهم من يعشق الجمال المطلق ومنهم من يعشق الجمال المقيد سواء طمع بوصاله او لم يطمع ومنهم من لا يعشق الا من يطمع في الوصول اليه. وبين هذه الانواع تفاوت في القوة والضعف فعاشق الجمال المطلق قلبه يهيم في كل واد وله في كل صورة جميلة مراد يوما بحزوة ويوما بالعذيب ويوما بالعقيق ويوما بالخليصاء وتارة تنتحي نجدا واونة شعب العقيق وطورا قصر تيماء فهذا عشقه واسع ولكنه غير ثابت كثير التنقل يهيم بهذا ثم يعشق غيره ويسلاهم من وقته حين يصبح وعاشق الجمال المقيد اثبت على معشوقه وادوم محبة له ومحبته اقوى من محبة الاول لاجتماعها في واحد وتقسم الاولى وتقسم الاولى وتقسم وتقسم الاولى احسن الله اليكم وتقسم الاولى ولكن يضعف يضعفها عدم الطمع في الوصال وعاشق الجمال الذي لاجتماعها في واحد وتقسم الاولى نعم. لاجتماعها لاجتماعها في واحد وتقسم الاولى احسن الله اليكم ومحبته اقوى من محبة الاول لاجتماعها في واحد وتقسم الاولى ولكن يضعفها عدم الطمع في الوصال. وعاشق الجمال للذي يطمع في وصاله اعقل العشاق اعقل العشاق واعرفهم وحبه اقوى. لان الطمع يمده ويقويه نعم يعني هذا تقسيم اخر احوال الناس مع العشق منهم من حاله كما ذكر ابن القيم يعشق الجمال مطلقا ولهذا يهين في كل واد يهيم في كل واد عشقه يكون اوسع من من من غيره ولكنه غير ثابت لكثرة التنقل وكلما عشق شيئا ورأى غيره انتقل اليه وهكذا ولهذا القسم الثاني الذي هو عشق المقيد ادوم من الاول ذاك الاول لا يثبت وصاحبه كثير التنقل اما الثاني فانه ادوم من نعم قال رحمه الله فصل واما حديث من عشق فعف فهذا يرويه سويد بن سعيد فقد انكره حفاظ الاسلام عليه قال ابن عدي في كامله هذا الحديث احد احد ما انكر على السويد وكذا ذكره البيهقي وابن طاهر في الذخيرة والتذكرة وابو الفرج ابن الجوزي وعده في الموضوعات وانكره ابو عبد الله الحاكم على تساهله وقال انا اتعجب منه. قلت والصواب في الحديث انه من كلام ابن عباس الله عنهما موقوفا عليه فغالط سويد في رفعه. قال محمد بن خلف بن المرزبان من المرزبان حدثنا ابو بكر الازرق عن سويد به فعاتبته على ذلك. فاسقط ذكر النبي صلى الله عليه وسلم. فكان بعد ذلك يسأل عنه فلا يرفعه نعم الذي آآ اه صنع هذا يعني ااسقط آآ كان يذكر في يذكره مرفوعا ثم عوتب فاسقط النبي عليه الصلاة والسلام فيما بعد ذلك وابو بكر الازرق الذي يروي عن السويد نعم قال رحمه الله ولا يشبه هذا ولا يشبه هذا كلام النبوة واما رواية الخطيب له عن الازهري قال حدثنا المعافى ابن زكريا قال حدثنا قطبة بن الفضل قال حدثنا احمد بن محمد بن مسروق وابن القيم يقول في هذا الحديث اه قلت والصواب في الحديث انه من كلام ابن عباس الصواب في في الحديث انه من كلام ابن عباس موقوفا عليه وكأنه ايضا اه سيؤكد على على هذا آآ لاحقا سيأتي قوله وحسب قتيل العشق ان يصح له هذا الاثر عن ابن عباس لكن لكنه رحمه الله اه في اه في في كتابه زاد المعاد ذكر هذا الحديث وذكر تحته كلاما جميلا مفيدا وقال وفي صحته موقوفا على ابن عباس نظر في صحته موقوفا على ابن عباس نظر فهو لم يثبت مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم اه ولا يصح مرفوعا وفي ثبوته عن ابن عباس موقوفا عليه نظر نعم قال رحمه الله واما رواية الخطيب له عن الازهري قال حدثنا المعافى ابن زكريا قال حدثنا قطبة بن الفضل قال حدثنا احمد بن محمد بن مسروق قال حدثنا سويد قال تحدثنا ابن مسهر بن مسهر عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا فمن ابين الخطأ. ولا يحتمل هشام عن ابيه عن عائشة مثل هذا عند من شم ادنى رائحة من الحديث ونحن نشهد الله ان عائشة رضي الله عنها ما حدثت بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ولا حدث به عنها عروة ولا حدث به عنه هشام قط واما حديث ابن الماجشون عن عبدالعزيز ابن ابي حازم عن ابن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا فكذب على ابن الماجي فانه لم يحدث بهذا ولا حدث به عنه الزبير ابن بكار. وانما هذا من تركيب بعض الوضاعين. ويا سبحان ان الله كيف يحتمل هذا الاسناد مثل مثل هذا المتن؟ فقبح الله الوضاعين وقد ذكره ابو الفرج من حديث محمد ابن جعفر ابن سهل قال حدثنا يعقوب ابن عيسى من ولد عبد الرحمن ابن عوف عن ابن ابي نجيح عن مجاهد رحمه الله مرفوعا وهذا غلط قبيح فان محمد بن جعفر فان محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي ووفاته سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. فمحال ان يدرك شيء فمحال ان يدرك شيخه يعقوب يعقوب يعقوب ابن ابي نجيح يعقوبا فمحال ان يدرك شيخه يعقوب يعقوب ابن ابي نجيه يعقوب ابن ابي نجيح لا سيما وقد رواه في كتاب الاعتلال عن يعقوب هذا عن الزبير عن عبدالملك عن عبدالعزيز عن ابن ابي نجيح والخرائطي هذا مشهور بالظعف في الرواية ذكره ابو الفرج في كتاب الضعفاء وكلام حفاظ الاسلام في انكار هذا الحديث هو الميزان. ان يدرك في محال ان يدرك شيخه يعقوب اي ابن بعيسى يعقوب بن عيسى الذي تقدم اه ابن ابي نجحنا احسن الله اليكم وكلام حفاظ الاسلام في انكار هذا الحديث هو الميزان. واليهم يرجع في هذا الشأن. وما صححه بل ولا حسنه احد يعول في علم الحديث عليه ويرجع في التصحيح اليه. ولا من عادته التساهل والتسامح. فانه لم يطنف نفسه له ويكفي ان ابن طاهر الذي يتساهل في احاديث التصوف ويروي منها الغث والسمين لم يطنف نفسه له يعني لم يقدم على هذا لم تقدم نفسه على ذلك نعم نعم قال رحمه الله ويكفي ان ابن طاهر الذي يتساهل في احاديث التصوف احاديث التصوف ويروي منها الغث والسمين والمنخنقة والموقوذة قد انكره وحكم ببطلانه نعم ابن عباس رضي الله عنهما غير مستنكر ذلك عنه وقد ذكر ابو محمد ابن حزم عنه انه سئل عن الميت عشقا فقال قتيل الهوى لا عقل ولا قود ورفع اليه بعرفات شاب قد صار كالفرخ فقال ما شأنه قالوا العشق فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق فهذا نفس من قال فهذا نفس نفس من قال من عشق وعف وكتم ومات فهو شهيد. ومما يوضح ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم او نفس هذا نفس من قال عندي نفس ما آآ روي عنه ذلك نعم احسن الله اليكم ومما يوضح ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم عد الشهداء في الصحيح فذكر المقتول في الجهاد والمبطون والحرق والنفساء ايقتلها ولدها والغرق وصاحب ذات الجنب ولم يعد منهم العاشق يقتله العشق وحسب قتيل العشق ان يصح له هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما. نعم هنا قال حسبه ان يصح له هذا الاثر لكن ذكر في زاد النفي ثبوت النظر عن عن ابن عباس. نعم. في ثبوته عن ابن عباس نظر. ويحسن ان ان يرجع الى كلام رحمه الله تعالى على هذا الحديث في زاد المعاد وآآ ايراد ابن القيم لهذا الحديث من آآ عشق فعف اه ايراده لهذا الحديث لان لانه جاء ضمن الايراد الذي اخذ يجيب عنه رحمه الله في خاتمة هذا الكتاب مما اورده من رغب في ذكر فوائد العشق على زعمهم اورد هذا الحديث وكل ما او او او كثير مما اوردوه اجاب عنه اجاب عنه هنا واشرت ايضا الى اجوبة عنه في كتابه روضة المحبين والحاصل ان هذا الحديث لم يثبت مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام في ثبوته عن ابن عباس موقوفا عليه نظر وثم ختم رحمه الله بخاتمة جميلة جدا فيما يتعلق بالمعنى. معنى هذا الحديث بعد ان اعله من حيث الاسناد وبين عدم ثبوته علق على ذلك فقال وحسبنا وحسب قتيل العشق ان يصح له هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما على انه لا يدخل تحته حتى يصبر لله ويعف لله ويكتم لله. وهذا لا يكون الا مع قدرته على معشوقه وايثار محبة الله وخوفه ورضاه وايثار محبة الله وخوفه ورضاه وهذا من احق من دخل تحت قوله واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى وتحت قوله ولمن خاف مقام ربه جنتان. هذه خاتمة جميلة جدا يعني هو آآ اطال قليلا في الكلام على الحديث من حيث الاسناد وبين انه لا يثبت لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقصاراه ان ان انه ان صح يصح موقوفا على ابن عباس وذكرت لكم انه في في كتابه الزاد ذكر ان في ثبوته حتى عن ابن عباس نظر ختم هنا بان المعنى الذي ذكر في الحديث ان من من عشق فعفف فمات فهو شهيد قال يعني على فرض الصحة لا ينال هذا الا اذا آآ الصبر لله وعف لله وكتم لله فانه اذا اذا كان كذلك اذا حصل في قلبه عشق فعف لله وصبر لله وكتم آآ عشقه لله مع قدرته على معشوقه واثر محبة الله هذا من احق من دخل تحت قوله واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان الجنة هي المأوى وتحت قوله ولمن خاف مقام ربه جنتان وشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تكلم عن هذا الحديث من حيث الاسناد وبين عدم ثبوته في بعض كتبه ثم اعقبه بكلام نظير هذا الكلام. ولهذا كان ابن القيم ربما يكون استفاد نعم. من شيخه الشيخ الاسلام ابن تيمية لانه لما ذكر ابن تيمية الحديث قال لكن من المعلوم لما ذكر الحديث وبين عدم ثبوته قال لكن من المعلوم بادلة الشرع انه اذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا وكتم ذلك وصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى ما في قلبه من الم العشق كما يصبر المصاب عن الم آآ العشق فان هذا يكون ممن اتقى الله وصبر ومن يتق الله ومن يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين ثم ذكر رحمه الله انه من احق من يدخل تحت قوله تعالى واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى نعم قال رحمه الله فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجعلنا ممن اثر حبه على هواه وابتغى بذلك قربه ورضاه او قربه ورضاه. نعم بهذا رحمه الله ختم ختم بهذه آآ الدعوة في سؤال الله عز وجل ان قال ان يجعلنا ممن اثر حبه على هواه. على هوى واعي على هوى النفس وهوى النفس مما يتعوذ بالله سبحانه وتعالى اه يتعوذ بالله منه اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاهواء والادواء فهذا مما يتعوذ بالله سبحانه وتعالى منه وحب الله عز وجل هو من اعظم المطالب التي يسأل الله سبحانه وتعالى بانا يعمر القلب بها. وفي الدعاء المأثور اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربني الى حبك هذا الكتاب كتاب اه الجواب الكافي او الداء والدواء لابن القيم رحمه الله تعالى كتاب عظيم ومبارك وفي فوائد عظيمة وجليلة واذكر مرة اخرى ما بدأت به يعتبر حقيقة من النعم العظيمة للشاب ان يوفق في باكورة عمره لقراءة هذا الكتاب وخاصة في زماننا هذا. الذي فيه الفتن الكثيرة فاذا وفق الشاب في باكورة عمره لقراءة هذا الكتاب قراءة متأنية فان الله سبحانه وتعالى ينفعه بذلك نفعا عظيما ويستفيد في ذلك فوائد عظيمة جدا لانه باذن الله يعطيه حصانة وآآ علم يميز به بين الخبيث والطيب ايضا يفيد منه الوسائل التي تبعده باذن الله سبحانه وتعالى عن منزلقات المنزلقات التي تفضي به الى الحرام والى هلاك نفسه في في دنياه واخراه فما احوجنا الى مطالعة هذا الكتاب والاستفادة العظيمة من مضامينه النافعة المفيدة نسأل الله جل وعلا ان يجزي مؤلفه الامام ابن القيم خير الجزاء وان يثيبه عظيم الثواب ونسأله سبحانه وتعالى ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وهدى وصلاحا وتوفيقا ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعل آآ جلوسنا هذا في مدارسة هذا الكتاب والوقوف على مضامينه العظيمة حجة لنا لا علينا نسأل الله جل وعلا الا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا اللهم اتي اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى تقام والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه