بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. فيما اخذناه بالامس من كلامي شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عند نقده قول المتكلمين ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم. مر معنا نقد قوي لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لهذه الكلمة. في بعض طبعا هذا الكتاب ومنها الطبعة التي بايديكم اقحمت كلمة في اثناء الكلام ليست لشيخ الاسلام. ولا يصح ان تنسب له رحمه الله تعالى وهي لعلكم تراجعونها في النسخة التي بايديكم وان كانت هذه العبارة اذا من بعض العلماء قد يعنى بها معنى صحيحا. هذه الجملة يشطب عليها ليست من كلام شيخ الاسلام اطلاقا ومحقق الحموية لشيخ الاسلام وقف على ثمان او تسع نسخ خطية للكتاب رجع اليها لا يوجد في شيء منها هذه الكلمة. وبداية وجودها ان احد من قرأ احدى النسخ الخطية لهذا الكتاب علقها على الهامش. فلما طبعها دور النشر ضمت هذه الكلمة التي في الهامش الى اصل الكتاب. وجعلت بين قوسين او بين ثم فيما بعد دخلت في كثير من طبعا الكتاب على انها من كلام شيخ الاسلام وهي كلمة اعني قول علماء الكلام ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم لا تحمل معنى صح وشيخ الاسلام ابن تيمية نقدها في هذا الموضع نقدا شديدا و من يقرأ الكلام هذه الكلمة في اثنائه يجد انها مقحمة لانها ما تنسجم مع الكلام اصلا ولا تستقيم مع الكلام الكلام نقد قوي جدا ثم يقول ان قالها عالم فلها معنى صحيح لا يستقيم اصلا مثل هذا الكلام فالخلاصة ان هذه تشطب وليست من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ولا ينبغي ان تدخل في كلامه وطبع مثل هذه المتون الاولى الرجوع فيه الى النسخ المعتمدة. والمعتنى بها والمحققة. والا يدخل مثل هذه الاخطاء او التصحيفات التي هي موجودة في كثير من الكتب. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فيقول شيخ الاسلام ابو العباس احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في ضمن فتواه في الحموية الكبرى ثم هؤلاء المتكلمون للسلف اذا حقق عليهم الامر لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر ولم يقفوا من ذلك على ولا اثر كيف يكون هؤلاء المحجوبون المنقوصون المسبوقون الحيارى المتهوكون اعلم بالله واسمائه وصفاته واحكم في باب اياته وذاته من السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان من ورثة الانبياء وخلفاء الرسل واعلام الهدى ومصابيح الدجى الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا الذين وهبوا الله من العلم والحكمة ما برزوا به على سائر اتباع الانبياء فضلا عن سائر الامم الذين لا كتاب لهم واحاطوا من حقائق المعارف وبواطن الحقائق بما لو جمعت حكمة غيرهم اليها لاستحيا من يطلب المقابلة ثم كيف يكون خير قرون الامة انقص في العلم والحكمة؟ لا سيما العلم بالله واحكام اياته واسمائه من هؤلاء الاصاغر بالنسبة اليهم ام كيف يكون افراح المتفلسفة واتباع الهند واليونان وورثة المجوس والمشركين وضلال اليهود والنصارى والصابئين اشكالهم واشباههم اعلم بالله من ورثة الانبياء واهل القرآن والايمان وانما قدمت هذه المقدمة لان من استقرت هذه المقدمة عنده علم طريق الهدى اين هو في هذا الباب وغيره وعلم ان الضلال والتهوك انما استولى على كثير من المتأخرين بنبذهم كتاب الله وراء ظهورهم واعراضهم عما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى وتركهم البحث عن طريق السابقين والتابعين والتماسهم علم معرفة الله من لم يعرف الله باقراره على نفسه ولشهادة الامة على ذلك. وبدلالات كثيرة وليس غرضي واحدا وانما اصف نوع هؤلاء ونوع هؤلاء نعم لا يزال كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ماضيا في نقد تلك الكلمة التي قالها عدد من علماء الكلام الا وهي قولهم ان طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم فمضى رحمه الله في ذكر وجوه النقد والتخطئة لهذه الكلمة وما فيها من تجن على السلف الاخيار رضي الله عنهم اللهم فلما ذكر فيما قرأناه فيما سبق من كلامه رحمه الله تعالى لما ذكر حيرة المتكلمين ورجوع عدد منهم وصولهم الى الشك بسبب خوضهم في علم الكلام واعلان بعضهم عودته الى عقيدة امه او الى عقيدة العجائز لما ذكر بعض النقول على سبيل الاشارة قال رحمه الله ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف اذا حقق عليهم الامر لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر اي كيف يقال عن اقوام هذا شأنهم انهم اعلم بالله واحكم. وهم اصلا ما عندهم خبر من العلم بالله سبحانه وتعالى وحقيقة العلم بالله عز وجل ولم يقفوا من ذلك على عين ولا اثر فمثل هؤلاء المحجوبون المنقوصون الحيارى المتهوكون كيف يقال انهم اعلم بالله واسماءه وصفاته من السلف. من الصحابة والتابعين لهم باحسان. ولهذا يبرز هذا عن شيخ الاسلام ابن تيمية حتى يكون سوء هذه الكلمة ظاهرا يقول كيف يكون الاعلم من السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعون باحسان من ورثة الانبيا وخلفاء الرسل واعلام الهدى ومصابيح الدجى الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا. الذين وهبهم الله من العلم والحكمة. ما برزوا به على اتباع الانبياء فظلا عن سائر الامم الذين لا كتاب لهم واحاطوا من حقائق المعرفة وبواطن الحقائق بما لو جمعت حكمة غيرهم اليها لاستحيا من يطلب المقابلة؟ يقول كيف من هذا شأنهم في العلم والحكمة والفظل؟ والمكانة والمنزلة كيف يقال ان طريقة المتكلمين اعلم من طريقتهم واحكم من طريقتهم ثم قال رحمه الله كيف يكون خير قرون الامة انقص في العلم والحكمة لا سيما العلم بالله واحكام اياته واسمائه من هؤلاء الاصاغر بالنسبة اليهم؟ ام كيف يكون افراخ المتفلسفة اتباع الهند واليونان وورثة المجوس لان علوم هؤلاء المتكلمين هي لفيف من هذه العلوم علوم المجوس وعلوم اليونان وعلوم الهند هنادك هو علوم لفيف من العلوم تجمعت عند هؤلاء ورثوها عنهم واخذوا من كل آآ نحلة من هذه آآ النحل شيئا من اه الاعتقاد او الفكر او الرأي. فكيف يقال ان هؤلاء اعلم واحكم من الصحابة الكرام والتابعون لهم باحسان يقول رحمه الله انما قدمت بهذه المقدمة لان من استقرت هذه المقدمة عنده علم طريق الهدى اين هو في هذا الباب. اذا هذه مقدمة تعتبر مهمة جدا في باب الاسماء والصفات لان من يدخل في هذا العلم سيجد مدارس كثيرة ومتنوعة ولن يجد الحق الا في المدرسة التي هي مدرسة اهل السنة والجماعة. لن يجد الحق الا في هذه في المدرسة لماذا؟ لان المدارس الاخرى هذا شأنها كما وصف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واوضح في هذه المقدمة يقول علم اين الهدى وايضا علم ان الضلال والتهوك انما استولى على كثير من المتأخرين بنبذهم كتاب وراء ظهورهم واعراضهم عما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من البينات والهدى. اذا هؤلاء لما نبذوا الكتاب واقبلوا على تلك العلوم التي هي لفيف من تلك النحل صاغوا هذه العقيدة الباطلة التي عظموها وادعوا انها اعلم مما عليه السلف واحكم من عليه السلام. هو في الحقيقة لا علم ولا حكمة ولا عندهم عين ولا اثر من العلم والحكمة ولكنها تراكمات من اباطيل نحل كثيرة تجمعت عند هؤلاء ظنوها يقينيات وهي جهلات ظنوها حكمة وهي ظلالة وزادوا في اه السوء ان فضلوها على علوم السلف وادعوا انها اعلم واحكم فاذا هذه مقدمة مهمة جدا بدأ بها رحمه الله تعالى ليبين ان الخير انما هو فيما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله ورضي عنهم قال رحمه الله تعالى واذا كان كذلك فهذا كتاب الله من اوله الى اخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من اولها الى اخرها ثم عامة كلام الصحابة والتابعين. ثم كلام سائر الائمة مملوء بما هو اما نص واما ظاهر. في ان الله سبحانه فوق كل شيء وعلي على كل شيء وانه فوق العرش وانه فوق السماء مثل قوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقوله اني متوفيك ورافعك الي وقوله اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام انتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير. وقوله بل رفعه الله اليه. وقوله تعرج الملائكة والروح اليه وقوله ادبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه وقوله يخافون ربهم من فوقهم وقوله ثم استوى على العرش في ستة مواضع وقوله الرحمن على العرش استوى وقوله وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. وقوله تنزيل من حكيم حميد. وقوله منزل من ربك الى امثال ذلك مما لا يكاد يحصى الا بكلفة. وفي الاحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى. مثل قصة معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ربه ونزول الملائكة من عند الله وصعودها اليه وقوله في الملائكة وقوله في الملائكة الذين يتعاقبون فيكم بالليل والنهار فيعرج الذين باتوا فيكم الى ربهم فيسألهم وهو اعلم بهم. وفي الصحيح في حديث الخوارج الا تأمنوني وانا اميل من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء وفي حديث الرقية الذي رواه ابو داوود وغيره ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل لرحمتك في الارض يغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين. انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا قال صلى الله عليه وسلم اذا اشتكى احد منكم او اشتكى اخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء وذكره وقوله في حديث والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه. رواه ابو داوود. وهذا الحديث مع انه قد رواه اهل السنن كابي داود وابن ماجة والترمذي وغيرهم فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في احدهما لا يقدح في الاخر. وقد رواه امام الائمة ابن خزيمة في كتابه التوحيد الذي اشترط فيه انه لا يحتج فيه الا بما نقله العدل عن العدل موصولا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الحديث الصحيح للجارية اين الله؟ قالت في السماء قال من انا؟ قالت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة. وقوله في الحديث صحيح ان الله لما خلق الخلق كتب في كتاب موضوع عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي. وقوله في حديث قبض الروح حتى بها الى السماء التي فيها الله اسناده على شرط الصحيحين. وقول عبدالله عبدالله بن رواحة رضي الله عنه الذي انشده النبي صلى الله عليه وسلم واقره عليه شهدت بان وعد الله حق وان النار مثوى الكافرين وان العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمين وقولوا امية ابن ابي الصلت الثقفي الذي انشد للنبي صلى الله عليه وسلم هو وغيره من شعره فاستحسنه وقال امن شعره وكفر قلبه. مجدوا الله فهو للمجد اهل ربنا في السماء امسى كبيرا بالبناء الاعلى الذي سبق الناس وسوى وفوق السماء سريرا شرجعا ما يناله بصر العين ترى دونه الملائك صورا. وقوله في الحديث الذي في السنن ان الله حيي يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهم صفرا. وقوله يمد يديه الى السماء يا رب يا رب الى امثال مما مما لا يحصيه الا الله مما هو ابلغ المتواترات اللفظية والمعنوية التي تورث علما يقينيا من ابلغ العلوم الضرورية ان الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله القى الى امته المدعوين ان الله ان الله سبحانه انه فوق العرش وانه فوق السماء كما فطر الله على ذلك جميع الامم عربهم وعجمهم في الجاهلية والاسلام الا من اشتالته الشياطين عن فطرته ثم عن السلف في ذلك من الاقوال ما لو جمع لبلغ مئات او الوفا. نعم بعد تلك المقدمة التي بدأ رحمه الله تعالى بها دخل في موضوع الاجابة على السؤال فان السائل اورد بعض ايات الصفات ومنها قول الله تعالى ثم استوى على العرش وسأل عن القول حق في ذلك فدخل الان في صميم الموضوع وبدأ يقرر ويبين المعتقد الحق في الايات الصفات ولا سيما ما قد نص عليه السائل في السؤال الذي ورد لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. هنا يتحدث رحمه الله عن صفة العلو لله جل وعلا يقول هذا كتاب الله من اوله الى اخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من اولها الى اخرها ثم عامة كلام الصحابة والتابعين ثم كلام سائر الامة مملوء بما هو اما نص واما ظاهر في ان الله سبحانه فوق كل شيء علي كل شيء وانه فوق العرش وانه فوق السماء يقول هذا المعتقد ادلته لا حصر لها ولا عد. كثيرة جدا في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام والنقول عن السلف في ذلك كثيرة جدا. وكما اشار في اخر كلامه الذي قرأناه ليس عد هذه الادلة بالعشرات ولا بالمئات. لعلنا تنبهنا لكلامه عندما قال ما لو جمع لبلغ مئات او الوفا ولهذا ابن القيم رحمه الله في النونية لما تحدث عن صفة العلو ورد على المنكرين لها قالوا يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان. لان الادلة على العلو بالالاف ثم اخذ رحمه الله يذكر ادلة العلوم من الكتاب والسنة واذا تأملت الادلة التي ذكرها رحمه الله تعالى تجد انها افراد ادلة تضمنت انواع ادلة على العلو لان افراد الادلة في الكتاب والسنة على العلو ترجع الى انواع ذكرها اهل العلم واوصلها ابن القيم رحمه الله تعالى في آآ كتابه اعلام الموقعين الى عشرين نوعا ونقلها عن نصا ابن ابي العز الحنفي رحمه الله تعالى في شرح العقيدة الطحاوية وبالتأمل لهذه الايات التي ساقها رحمه الله تعالى يظهر لك انواع الادلة الدالة على علو الله سبحانه وتعالى فمثلا من انواع الادلة ما جاء في النصوص من صعود الكلم الطيب الى الله وان العمل الصالح يرفعه والصعود والرفع انما يكون الى اعلى فهذا من الادلة على العلو اخبار الله سبحانه وتعالى برفع بعظ المخلوقات اليه. ورافعك اليه هذا من الادلة على العلو لان الرفع انما يكون اعلى ما جاء في نصوص عديدة في الكتاب والسنة فيها ان الله في السماء وفي السماء اي على السماء لان فيه بمعنى على في هذا الموضع ففي السماء اي على السماء مثل ما قال عليه الصلاة والسلام ارحموا من في ان يرحمكم من في السماء. ما المراد بقوله ارحموا من في الارض. اي افهموا احد من ذلك ان المراد من هو بباطن الارض بحكم ان في تفيد الظرفية فالمعنى ظاهر ارحموا من في الارض في بمعنى على. وهذا يأتي في النصوص كثيرا ارحموا من في الارض اي من على الارض يرحمكم من في السماء اي من على السماء فهذه فيها اثبات علو الله سبحانه وتعالى وهذا النوع ذكر منه رحمه الله تعالى عددا من الادلة اخباره بان الملائكة تعرج اليه والعروج انما يكون الى اعلى مثل قوله تعرج الملائكة ومثل قوله يا ثم يعرج اليه ايضا من انواع الادلة الاخبار بالفوقية يخافون ربهم من فوقهم وهو القاهر فوق عباده من انواع الادلة الاخبار باستوائه على العرش قد جاء ذلك في القرآن في سبعة مواضع والاستواء هو العلو والارتفاع. من انواع الادلة القصة التي ذكرها الله عن فرعون في تكذيبه لنبي الله موسى في اخباره لهم بان الله في السماء وتأمل الاية في قوله يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا قول فرعون واني لاظنه الظمير هنا يعود على من موسى عليه السلام واني لاظنه كاذبا اي في ماذا فيما اخبر به ان معبوده في السماء فرامى فرعون ان يبني صرحا لعله يبلغ الاسباب اسباب السماوات ليطلع على اله موسى فاذا السياق واضح ان موسى اخبر فرعون ومن معه ان الله في السماء. وكابر فرعون ورامى ان يبني صرحا ليبلغ الاسباب ليظهر بزعمه كذب موسى في مدعاه ولهذا العلماء اخذوا من هذه القصة ان من ينكر علو الله فهو فرعون يعني على طريقة فرعون ومن يثبت علو الله فهو موسوي ومحمدي وعلى طريقة الانبياء والمرسلين اجمعين. كلهم يثبتون العلو به ويؤمنون به ايظا من انواع الادلة ما جاء في ايات كثيرة فيها الاخبار بتنزيل الكتاب من الله والنزول انما يكون من اعلى والنزول انما يكون من اعلى. فقول تنزيل من حكيم حميد منزل من ربك ونهى نظائر كثيرة هذه من انواع الادلة على علو الله سبحانه وتعالى ولما ذكر هذه الايات ذكر بعض الاحاديث في العلو قال وفي الاحاديث الصحاح والانسان ما لا يحصى وذكر احاديث عديدة في هذا الباب منها احاديث صحيحة وبعضها احاديث متنازع فيها يعني بعض اهل العلم يضعفها وبعض اهل العلم يحسنها الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكرها وهو يحسن بعضها ونص على ذلك في بعض كتبه وبعضها ذكر ان لها طرق يعني قد يقوي بعضا ولكن في الجملة هذه الاحاديث مضمومة الى غيرها من الاحاديث الواردة في هذا الباب كلها شواهد ودلائل على علو الله سبحانه وتعالى وليس العمدة عنده رحمه الله في هذا الباب تلك الاحاديث المختلف فيها وانما ذكرها في ضمن غيرها استئناسا بها. والعمدة في الباب احاديث كثيرة جدا. ثابتة وصحيحة جاءت عن رسول الله صلوات الله اه وسلامه اه وبركاته عليه فذكر رحمه الله تعالى احاديث كثيرة جدا في اثبات علو الله سبحانه وتعالى قال مثل قصة المعراج معراج الرسول الى ربه هذا من الادلة على العلو لان العروج انما يكون الى اعلى ونزول الملائكة من عند الله وصعودها اليه. هذا جاء في احاديث كثيرة جدا وقول الملائكة والذين يتعاقبون فيكم بالليل والنهار فيعرج الذين باتوا فيكم الى ربهم. العروج انما يكون الى اعلى قوله عليه الصلاة والسلام الا تأمنونني وانا امين من في السماء. وفي حديث الرقية رقية المريض ربنا الله الذي في السماء قوله ايضا فليقل ربنا الله الذي في السماء حديث الاوعان فيه والعرش فوق ذلك والله فوق العرش. فالشاهد ان هذه كلها احاديث فيها تنصيص على انواع من الادلة المقررة لعلو الله سبحانه وتعالى على خلقه. وهذا الباب اعتنى به اهل العلم اعتنوا عناية دقيقة جدا بجمع الادلة وتنويع الادلة على العلو بل افرضوا ذلك في مصنفات مثل ابن قدامى في كتابه صفة العلو والذهبي في كتابه العلو وايضا ابن عبد الهادي له كتاب في ذلك وابن القيم رحمه الله في اجتماع الجيوش اطال جدا في بسط الادلة على اه علو الله تبارك وتعالى على خلقه فختم ارادة لهذه الاحاديث رحمه الله تعالى بقوله الى امثال ذلك مما لا يحصيه الا الله مما هو من ابلغ المتواترات اللفظية والمعنوية. التي تورث علما يقينيا من ابلغ العلوم الضرورية ان الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله القى الى امته المدعوين ان الله سبحانه فوق العرش وانه فوق السماء كما فطر الله على ذلك جميع الامم عربهم وعجمهم وفي الجاهلية والاسلام الا من اجتالته الشياطين عن فطرته هذه خلاصة يذكرها رحمه الله بعد ان ساق الادلة. يعني عندما تقرأ هذه الادلة من الكتاب والسنة تصل الى نتيجة ان نبينا عليه الصلاة والسلام ابلغ الامة بلاغا واضحا بينا ظاهرا في مقامات كثيرة وبانواع عديدة من الادلة ابلغهم ان الله سبحانه وتعالى في السماء واخبرهم بذلك فهو علم ضروري يقيني متلقى عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه المبلغ عن الله تعالى ثم اشار رحمه الله الى ان هذا الامر ايضا مركوز في الفطر. الا من اجتالته الشياطين ولهذا من اشار اليهم في اثناء كلامه اهل الجاهلية بعضهم مع جاهلية تجد في شعره اقرارا بان الله في السماء وخطاب آآ الله لهم في القرآن اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض؟ خاطبهم بشيء يعلمونه والرجل الذي لقيه النبي عليه الصلاة والسلام وقال له كم الى ان تعبد؟ الحديث في المسند قال سبعة ستة في الارض وواحد في السماء يعني الله شاعر جاهلي يقول لزوجته يواسيها يا عدل اين من المنية مهرب ان كان ربي في السماء قضاها فالمشركون في جاهليتهم كان عندهم معرفة الا من انحرفت فطرته في هذا الباب والفطرة تنحرف في جوانب وقد تسلم في جوانب ولهذا تجد مثلا في بعض الجاهلين شركيات وخرافات وضلالات وتجد مثلا عنده ايمان بالبعث. او عنده ايمان بالقدر. مثل الذي مر معنا قريبا ان كان ربي في السماء قضاها هذا الشاعر جاء لي مشرك لكن شعره فيه هذا الايمان القضاء والقدر وفيه الايمان علو الله سبحانه وتعالى وفوقيته سبحانه. فاذا هذا امر مركوز في الفطر. احكي لكم قصة عجيبة مرت علي انا شخصيا لقيت مرة رجل جاء الى المدينة وكان يدرس المرحلة الجامعية في احدى الجامعات التي تدرس العقيدة على طريقة المتكلمين وذكر لي آآ الدولة التي هو منها وان الله اكرمه بالاسلام وكان قبل ذلك نصرانيا ويقول عندما هداني الله للاسلام قررت ان ارحل الى معقل من آآ معاقل تعليم الاسلام تظلع في معرفة الاسلام حتى ارجع داعية اليه. بهمة عالية فقلت له ماذا درست في العقيدة؟ ووصلنا الى الكلام على العلو قلت له ماذا اخذت في هذه المسألة؟ اين الله؟ قال درسنا ان الله في كل مكان. قلت وماذا من الادلة التي اخذتها على ذلك. قال ادلة يعني الاستاذ يعني يقصد انه يعني يأتي اشياء عقلية قلت هل تذكر منها شيء؟ قال لا لكن كلام يعني آآ كلام عقلي وكلام فاخذت اقرأ عليه ايات واحاديث مثل هذا الذي ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية. اقرأ عليه ايات واحاديث اقول له واسمع واقرأ عليه ايات احاديث. قلت هذه الايات على ماذا تدر؟ قلت دعك من كلام اه اي كلام لاي احد وانما هذه الايات وهذه الاحاديث ماذا تفهم منها؟ قال واظح ان الله في السماء ان الله في العلا قلت هذه هذا القرآن وهذه السنة وهذه العقيدة التي ينبغي ان يكون عليها المسلم فقال لي كلمة قاسية في حق من تعلم عليهم. قال لي هؤلاء المجرمون لماذا لم يعلموننا الايات والاحاديث انا لم ادخل للاسلام الا ليتعلم دين الله في القرآن والسنة قال لماذا لم يعلموننا هذه الايات وهذه الاحاديث؟ وانا ما اردت الا الاسلام بكلام الله وكلام رسوله. عليه والسلام. فلماذا لم يعلموننا هذه الايات والاحاديث؟ اصل معكم الى موضع الشاهد من قصته. ليس هذا موضع الشاهد. قلت له قبل ان تسلم. وانت على نصرانيتك. ماذا كنت تعتقد في هذه المسألة؟ لو قيل لك في ذلك الوقت اين الله ماذا كنت تعتقد؟ قال اعتقد ان الله في السماء. هذا موضع الشاهد. قال كنت اعتقد في نصرانيتي ان الله في السماء فهذا امر مركوز في الفطر حتى ان بعض الاشخاص يذهب الى بعض البلدان يلتقي اناس على عقائد مختلفة اذا قيل لهم اين الله؟ قال هذا شيء في شيء مركوس في الفطر الا من دخلت عليه لوثة تجهم وعقائد المتكلمين هو الذي ينحرف في هذا الباب. هذا الذي عاناه شيخ الاسلام رحمه الله بقوله كما فطر الله على ذلك جميع الامم انتبه لكلامه جميع الامم عربهم وعجمهم في الجاهلية والاسلام. هذا امر في الفطر مركوس الا من اجتالته الشياطين عن فطرته قال رحمه الله تعالى ثم عن السلف في ذلك من الاقوال ما لو جمع لبلغ مئات او الوفا. يعني ان نقول عنهم في اه ذلك كثيرة جدا واشرت الى ان ابن القيم اه رحمه الله وقبله اللا نكائي وابن قدامة في العلو وكذلك الذهبي في العلوم واخرين من اهل العلم جمعوا هذه الاثار وان نقول المروية عن السلف رحمهم الله وتعالى في هذا الباب. نعم. قال رحمه الله تعالى ثم ليس في كتاب الله ولا ولا في سنة ولا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من سلف الامة لا من الصحابة والتابعين ولا عن ائمة الدين الذين ادركوا زمن الاهواء والاختلاف حرف واحد يخالف ذلك لا نصا ولا ظاهرا ولم يقل احد منهم قط ان الله ليس في السماء ولا انه ليس على العرش ولا انه بذاته في كل مكان ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء ولا انه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا انه لا تجوز الاشارة الحسية اليه بالاصبع ونحوها بل قد ثبت في الصحيح عن عبد الله عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خطب خطبة العظيمة يوم عرفات في اعظم مجمع حضره رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يقول الاهل بلغت؟ فيقولون نعم يرفع اصبعه الى السماء وينكبها اليهم ويقول اللهم اشهد ويا مرة وامثال ذلك كثير فان كان الحق فيما يقوله هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم من الكتاب والسنة اما نصا واما ظاهرا فكيف يجوز على الله؟ ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم على خير الامة انهم يتكلمون دائما بما هو نص او ظاهر في خلاف الحق الذي يجب اعتقاده ولا يبوحون به قط ولا يدلون عليه لا نصا ولا ظاهرا حتى يجيء انباط الفرس والروم وفروخ اليهود والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف او كل ان يعتقدها لان كان ما يقوله هؤلاء المتكلمون المتكلفون هو الاعتقاد الواجب وهم مع ذلك احيلوا في معرفته على مجرد عقولهم وان يدفعوا بمقتضى قياس عقولهم ما دل عليه الكتاب والسنة نصا وظاهرا لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع على هذا التقدير بل كان وجود الكتاب والسنة ضررا محضا في اصل الدين. فان حقيقة الامر على ما يقوله هؤلاء انكم يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله عز وجل وما يستحقه من الصفات نفيا نفيا واثباتا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الامة. ولكن انظروا انتم فما وجدتموه مستحقا له من الاسماء والصفات فصفوه به. سواء كان موجودا في الكتاب والسنة ام او لم يكن وما لم تجدوه مستحقا له وما لم تجدوه مستحقا له في عقولكم فلا تصفوه به. هذا الكلام يذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. ليبين من خلاله ما يتضح به استهجان ما يقوله هؤلاء وانه كلام سيء ومستهجن للغاية يقول رحمه الله ليس في الكتاب ولا في السنة ولا عن احد من سلف الامة ولا عن التابعين لهم آآ احسان حرف واحد يخالف ذلك لا يوجد حرب واحد لا نصا ولا ظاهرا يخالف ذلك اي يخالف آآ تقرير واثبات ان الله سبحانه على في العلوم هذا شيء. ايضا لم يقل احد منهم قط. ان الله ليس في السماء ولا انه ليس على العرش ولا انه بذاته في كل مكان ولا ان جميع الامكنة بالنسبة اليه سواء. ولا انه لا داخل عالم ولا لم يقل احد منهم ذلك. لا يوجد شيء من هذا الكلام لا في الكتاب ولا في السنة ولا في اقاويل السلف الصالح رظي الله عنهم ورحمهم. لا يوجد اطلاقا شيء من ذلك ولم يقل احد منهم ان لا تجوز الاشارة اليه بالاصبع. لان هؤلاء لما قرروا عقيدتهم تلك قالوا ان الله لا يسأل عنه بأين؟ ولا يشار اليه باصبعه حتى ان في بعض كتب المتكلمين يقولون ان الاصبع التي تشير الى العلو يجب ان تقطع ويقول شيخ الاسلام في الحديث الصحيح وفي صحيح مسلم حديث جابر في اعظم جمع حضر للنبي عليه الصلاة والسلام وقف بين يديه في اعظم جمع كان يرفع اصبعه الى السماء يقول اللهم اشهد يرفع اصبعه الى السماء اشار بالاصبع صلوات الله وسلامه عليه وسأل عن الله باين هو الحديث في الصحيح قال اين الله؟ قالت في السماء فلا يوجد في الكتاب ولا في السنة ولا في اقاويل السلف شيء من عقائد هؤلاء مثل قولهم ان الله ليس في السماء او قول ليس على العرش او ان بذاته في كل مكان او انه لا يشار اليه بالاصبع هذي كلها اقاويل لهؤلاء لا يوجد حرف واحد منها لا في الكتاب ولا في السنة ولا في اقوال السلف. الان يريد يصل الى نتيجة. لما ذكر ما جاء في الكتاب والسنة وما جاء عند هؤلاء وان الذي جاء عند هؤلاء لا يوجد منه اي حرف في الكتاب والسنة. كانه يظع في هذا الموظع تساؤلا يجيب عليه حتى يبين شناعة هؤلاء وفسادا ما عليه. يقول فاذا كان الحق فيما قاله هؤلاء السالبون الناكون الصفات. اذا كان الحظ فيما قال هؤلاء السالبون النابون للصفات. ونحن عرفنا ان الذي قالوه هؤلاء لا يوجد منه حرف واحد في الكتاب ولا في السنة. فاذا كان الحق فيما قاله هؤلاء ماذا تلخص من هذا من نتيجة. اذا كان الحق فيما يقوله هؤلاء السالبون النافون للصفات الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من هذه العبارات ونحوها دون ما يفهم من الكتاب والسنة اما نصا او اما ظاهرا اي من اثبات العلو لله فكيف يجوز على الله؟ ثم على رسوله ثم على خير الامم انهم يتكلمون دائما بما هو نص او ظاهر في خلاف الحق لو كان القول الحق هو قول هؤلاء يقول كيف يكون الكتاب والسنة خلا من الحق ولم يذكر فيه الحق بل ذكر فيه على ما يعتقد هؤلاء ضد الحق وخلافه واذا كان ما يقوله هؤلاء هو الحق اي الامرين انفع للناس اه مجيء الكتاب والسنة اليهم او تركهم بدون الكتاب والسنة. في هذا الباب اي الامرين انفع للناس؟ مجيء الكتاب والسنة او تركهم بدون الكتاب والسنة. اصبح مجيء الكتاب والسنة على عقيدة هؤلاء عبء على الناس من حيث انهم يبعدون هذه الظواهر التي تدل على خلاف الحق ويصرفونها عن معناها بالتكلفات التي شغلوا بها مساحة كبيرة من كتبهم كتب علم الكلام لا انه اه اخذت العقيدة من الكتاب والسنة وانما اشتغل اشتغال كبير جدا في صرف هذه النصوص التي تدل في ظاهر اثبات هذه الصفات صرفها عن ظاهرها فاصبح الكتاب والسنة آآ على ما يعتقده هؤلاء اه يصرح بذلك او لم يصرحوا وبعضهم صرح بذلك يشكلان خطر على الناس وان الذي يقرأ الكتاب والسنة ينبغي ان يحتاط وان يعرف قواعد المتكلمين حتى يتخلص من هذه الظواهر فلا تؤثر عليه في عقيدته اذا كان هذا القول هو الحق. اذا ترك الناس بدون كتاب والسنة كان اسلم لهم بدلا يصبح ولهذا تكون القراءة للكتاب والسنة اما قراءة مجردة بدون فهم او بالفهم على القواعد المتكلمين حتى تسلم للانسان عقيدته تسلم للانسان عقيدة فانظر ماذا يقول آآ رحمه الله تعالى يقول آآ فكيف يجوز على الله؟ ثم على رسوله ثم صلى الله عليه وسلم ثم على خيار الامة انهم يتكلمون دائما بما هو نص او ظاهر في خلاف الحق الذي يجب اعتقاده ولا يبوحون به قط يعني عندما تقرأ القرآن والسنة ما تجد فيه اطلاقا شيء مما يقوله هؤلاء لا نصا ولا ظاهرا حتى يجيء انباط الفرس والروم وفروخ اليهود والفلاسفة يبينون للامة العقيدة الصحيحة التي يجب على كل مكلف او كل فاضل ان يعتقده. يعني على هذا الزعم العقيدة لا توجد في الكتاب والسنة. وانما وجدت عند هؤلاء لان كان ما يقول هؤلاء المتكلمون المتكلفون هو الاعتقاد الواجب ومع وهم مع ذلك احيلوا في معرفته الى مجرد عقولهم وان يدفعوا بمقتضى قياس عقولهم ما دل عليه كتاب والسنة نصا او ظاهرا لقد كان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم انفعهم واضح الكلام هذا لكان ترك الناس بلا كتاب ولا سنة اهدى لهم وانفع على هذا التقدير على هذا التقدير تركهم بدون كتاب ولا سنة انفع لهم. لماذا انفع؟ على هذا التقدير لماذا انفع لان الكتاب والسنة على هذا التقدير يشكلان خطر على العقائد عقائد الناس فيحتاج كل واحد يقرأ الكتاب والسنة ان يكون عنده اصول المتكلمين حتى يا يبعد هذه النصوص عن ظاهرها فلا آآ يتأثر بتلك العقائد التي يدل عليها الكتاب والسنة فكان تركهم بدون الكتاب والسنة على هذا التقدير انفع واهدى لهم بل كان وجود الكتاب والسنة على هذا التقدير ماذا ظررا محضا في اصل الدين بل كان وجود الكتاب والسنة على هذا التقدير تقدير هؤلاء ظررا محضا على اصل اه في اصل الدين فان حقيقة الامر على ما يقوله هؤلاء انكم يا معشر العباد لا تطلبوا معرفة الله وما يستحقوا من الصفات نفيا او اثباتا لا من الكتاب ولا من السنة ولا من طريق سلف الامة ولكن انظروا انتم فيما وجدتموه مستحقا له من الاسماء والصفات فصفوه به سواء كان موجودا في الكتاب والسنة او لم يكن موجودا في الكتاب والسنة وما لم تجدوه مستحقا او في عقولكم فلا تصفوه به اذا اصبحت العقيدة آآ تؤخذ آآ من العقل ولا يرجع ولا يعول فيها الى الكتاب والسنة واذا رجع الانسان او قرأ في الكتاب والسنة يحاول ان يصرف الايات التي تصادم ما توصل اليه في عقله. فصار العقل هو المقدم وهو المحكم وهو الحاكم على كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله تعالى ثم ثم هم ثم هم ها هنا فريقان اكثرهم يقولون ما لم تثبته عقولكم فانفوه ومنهم يقول بل توقفوا فيه وما وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون مضطربون اختلافا اكثر من جميع اختلاف على وجه الارض فانفوه واليه عند التنازع فارجعوا. فانه الحق الذي تعبدتكم به وما كان مذكورا في الكتاب والسنة مما يخالف قيام هذا او يثبت ما لم تدركه عقولكم على طريقة اكثرهم فاعلموا اني امتحنكم بتنزيله لا لتأخذوا الهدى منه لكن اجتهدوا في تخريجه على شواز اللغة ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام. وان تسكتوا عن مفوضين علمه الى الله مع نفي دلالة على شيء من مع نفي دلالته على شيء من الصفات هذا حقيقة الامر على رأي هؤلاء المتكلمين وهذا الكلام قد رأيته صرح بمعناه طائفة منهم وهو لازم لجماعتهم لزوما لا محيد عنه ومضمونه ان كتاب الله لا يهتدى به في لمعرفة الله وان الرسول صلى الله عليه وسلم معزول عن التعليم والاخبار بصفات من ارسله وان الناس عند التنازع لا يردون ما ادعوا فيه الى الله والرسول بل الى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية والى مثل ما يتحاكم اليه من لا يؤمن بالانبياء كالبراء كالبراء والفلاسفة وهم المشركون والمجوس وبعض الصالحين وان كان هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع الخلاف به اذ لكل فريق طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم وقد امروا ان يكفروا بهم. وما اشبه هؤلاء المتكلفين بقوله سبحانه وتعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم هم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. فان فان هؤلاء اذا دعوا فان هؤلاء اذا دعوا الى ما انزل الله من الكتاب والى الرسول والدعاء اليه بعد وفاته هو الدعاء الى سنته اعرضوا عن ذلك وهم يقولون انا الاحسان علما وعملا بهذه الطريق التي سلكناها والتوفيق بين الدلائل العقلية والنقلية ثم عامة هذه الشبهات التي يسمونها ثم عامة هذه الشبهات التي يسمونها دلائل انما تقلدوا اكثرها عن طواغيت من طواغيت المشركين او الصابيين او بعض ورثتهم الذين امروا ان يكفروا بهم مثل فلان وفلان او عمن قال كقولهم لتشابه قلوبهم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه ولازم هذه المقالة الا يكون الكتاب هدى للناس. ولا بيانا ولا شفاء لما في الصدور ولا نورا ولا مردا عند التنازع. لانا نعلم اضطرار ان ما يقوله هؤلاء المتكلفون ان الحق الذي يجب اعتقاده لم يدل عليه الكتاب والسنة لا نصا ولا ظاهرا وانما غاية المتحذلق ان يستنتج هذا من قوله ولم يكن له كفوا احد هل تعلم له سميا؟ وبالاضطرار يعلم كل عاقل ان من دل ان من دل الخلق على ان الله ليس على العرش ولا فوق السماوات ونحو ذلك بقوله هل تعلم له سم يا؟ لقد ابعد النجعة وهو اما ملغز او مدلس لم يخاطبهم بلسان عربي مبين هذه المقالة ان يكون ترك الانسان بلا رسالة خيرا لهم من اصل دينهم ولازم هذه المقالة ان يكون ترك الناس بلا رسالة خيرا لهم من اصل دينهم لان مردهم قول الرسالة وبعدها واحد خير فهم في اصل دينهم ولازم هذه المقالة ان يكون ترك الناس بلا بلا رسالة خيرا لهم في اصل دينهم لان مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد وانما الرسالة زادتهم عما وضلالا. يا سبحان الله كيف لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ولا احد من سلف الامة هذه الايات والاحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه. لكن اعتقدوا الذي تقتضيه في مقاييسكم او اعتقدوا كذا وكذا فانه الحق. وما خالف ظاهره فلا تعتقدوا ظاهره. وانظروا فيها فما فما وافق قياس عقولكم فاعتقدوه وما لا فتوقفوا او انفوه ثم الرسول صلى الله عليه وسلم نعم يقول اه رحمه الله تعالى ها هنا فريقان فريق او اكثرهم يقولون ما لم تثبته عقولكم فانفوه ما لم تثبته عقولكم فانفوه اي كل ما جاء في الكتاب والسنة لا يوافق ما توصلتم اليه بعقولكم فانفوه والنفي اه يكون فيما يتعلق نصوص الكتاب نصوص القرآن الكريم بتحريفها عن مدلولها وحملها على المعاني المتكلفة مثل ما عبر على وحش اللغات ومستكرة التأويلات والعمدة عند هؤلاء عقولهم والمعول عليه هو العقل لا الكتاب والسنة ومن المعلوم ان العقول ليست عقلا واحدا بل هي عقول متفاوتة ولهذا تباين هؤلاء وتضاربت اقوالهم في المعتقد لتباين عقولهم قد اشرت في اللقاء السابق ان بعضهم يقول اعرض ادلة هؤلاء وادلة هؤلاء واصبح وما عرفت شيئا ولا علمت شيئا يعرظ آآ ادلة هؤلاء العقلية ما يقابلها من ادلة الاخرين العقلية ثم يصبح ولم يفهم شيئا فقسم من هؤلاء قالوا ما لم تثبته عقولكم فانفوه وقسم اخر يقولون ما لم تثبته عقولكم توقفوا فيه ما لم تثبته عقولكم فتوقفوا فيه يعني الاول اه القسم الاول معطلة والقسم الثاني واقفة القسم الثاني واقفا لكن الواقفة في الحقيقة معطلة يعني من يتوقف في اثبات الحق هو معطل له من يتوقف في اثبات الحق يعني شخص تأتيه الادلة الكثيرة على علو الله فيتوقف يقول انا اتوقف في هذه النصوص ولا اثبت منها شيئا هو في الحقيقة معطل ومكذب لما اه دلت عليه ولهذا الامام احمد فيما يتعلق بصفة الكلام قال الواقفة شر من الجهمية قال ومنهم من من يقول بل توقفوا فيه وما نفاه قياس عقولكم الذي انتم فيه مختلفون مضطربون اختلافا اكثر من جميع اختلاف آآ اختلافا على وجه الارض فانفوه شيخ الاسلام يعرظ الكلام وليتنا نتنبه لذلك يعرض الكلام عرظا يظهر فيه ما في اه قول هؤلاء من قبح سوء وتناقض واضطراب كيف انه كلاما مستهجنا ممجوجا لا يقبل فهو يعرض بهذه الطريقة حتى يتضح ذلك المعنى الذي اراده رحمه الله تعالى يقولون ما نفاه قياس عقولكم يعني ما توصلتم اليه بقياس عقولكم تنفوه ما نفاه قياس عقولكم فانفوه ووظع بين ذلك كلمة يوضح فيها ما هي هذه العقول التي تنفي ما خالفها بالكتاب والسنة هل يعقل واحد ولا عقول مختلفة هم يقولون ما نفاه قياس عقولكم فانفوه يأتي السؤال هنا ما نفاه قياس عقولكم فانفوه عقل من عقل من هذا الذي اه ما لم يتفق ما جاء في الكتاب والسنة مع قياس عقله ينفع عقل من اذا كانت العقيدة هي هذه ان ما نفاه قياس العقل ينفى عقل من هذا الذي ينفى به اه ما دل عليه الكتاب والسنة ولهذا انتبه الى هذه الجملة التي جعلها في اثناء الكلام قال الذين انتم فيه مختلفون مضطربون اختلافا اكثر من جميع اختلافا على وجه الارض الجملة هي تأمل الجملة وما نفاه قياس عقولكم فانفوه وما نباه قياس عقولكم فانفوه. ادخل في اثنائها رحمه الله اه جملة اخرى يوضح حال تلك العقول عقول مضطربة عقول متناقضة عقول آآ آآ متباينة. فاذا كانوا يقولون ما نفاه قياس عقولكم فانفوه يقال لهم عقل لمن انتم انفسكم لم تثبتوا على اقل واحد ولا على رأي واحد فاين يكون الحق وكيف يهتدى الى الحق؟ وكيف يعرف اه الصواب اذا اذا كانت القاعدة عندكم هي هذه ما نفاه قياس عقولكم فانفوه واليه عند التنازع فارجعوا اليه اي الى ماذا اليه اي الى ماذا؟ قياس عقولكم واليه اي الى قياس عقولكم عند التنازع فارجعوا فانه الحق الذي تعبدتكم به هذا على تقدير هؤلاء وزعمهم فانه الحق الذي تعبدتكم به وما كان مذكورا في الكتاب والسنة مما يخالف قياسكم هذا او يثبت ما لم تدركوا عقولكم على طريقة اكثرهم فاعلموا اني امتحنكم بتنزيله لا لتأخذوا الهدى منه لكن لتجتهدوا في تخريجه على شواذ اللغات ووحشي الالفاظ وغرائب الكلام يعني آآ مثلا انزل الله الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش على زعم هؤلاء لا ليخبر العباد بانه مستوي العرش على المعنى المعروف المتقرر في اللغة التي خطبنا بها في القرآن الكريم على زعم هؤلاء لم تنزل لهذه الايات الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش للدلالة على استواء الله على عرشه وعلوه عليه وانما انزلت ليمتحن عقول هؤلاء كيف يستطيعون ان يبدعوا في البحث عن اللغة وسواد اللغات وغريبها اللغات ما يخرجون به هذا الكلام عن ظاهره ويبعدونه عن دلالته ويصرفونه عن مراده ولهذا ابدعوهم ابدعوا ابداع عجيب الرحمن على العرش استوى اكتشف القوم ان هناك بيت شعر قال فيه الشاعر قد استوى بشر على العراق ابداع ما بعده ابداع وجدوا بيت شعر يقول فيه الشاعر ان قد استوى بشر على العراق وصلوا من خلاله ان المراد من الناس ان يفهموا من قوله استوى على العرش اي استولى على العرش استوى على العرش اي استولى على العرش وقالوا وجدنا بيت من الشعر لشاعر قال فيه استوى بشر على العراق قد استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم المهرار وتعالوا وانظروا الى البيت باعينكم موجود بيت من الشعر يقول فيه الشاعر قد استوى بشر على العراق هذا واضح جدا يقولون ان استوى استولى والشاعر الذي قال ذلك شعره لم يكن موجود في الصدر الاول فماذا عن حال الناس الذين قبل مجيء هذا البيت هذا البيت الان هو المنقذ الان هو الذي وصل ومن خلاله انه استوى ولا يوجد عندهم شاهد غيره واقرأ عامة كتبهم لا يستشهدون الا بهم ولا يستدلون الا الا به قبل مجيء هذا البيت كيف يعرف الناس انه استولى ان استوى استولى ما عندهم شواهد فسبحان الله انظر كيف تفكير هؤلاء كيف انهم فعلا مثل ما يصور شيخ الاسلام فقط يريدون باي طريقة ان يصرفوا النص عن مراده ويبعدوه عن دلالته باي طريقة كانت. مثل ما عبر هنا تخريجه على شواذ اللغات ووحشه الالفاظ وغرائب الكلام قال وانت وان تسكنوا وان تسكتوا عنه مفوضين علمه الى الله يعني ان لم تجدوا له تخريج اجتهدوا هذه الايات انزلت كي تجتهدوا في صرفها عن مرادها باي طريقة ابحثوا اجتهدوا في كتب اللغة في اي مكان اصرفوها عن مرادها اما وجدتم طريقا ولا سبيلا فوظوا معناه لكن لا تؤمنوا بما دل عليه لا تؤمنوا بما دل عليه او او ان تسكتوا في بعض النسخ او ان تسكت وهو الاقرب والله اعلم عندكم او او ان تسكتوا هو الاقرب او ان تسكتوا عنهم مفوضين علمه الى الله. يعني ان لم تجدوا طريقا الى تحريفه فاذا تسلكون الطريقة الثانية ان تسكتوا عن معنى مفوضين علمه الى الله يعني هذا الذي ذكره انظروا مقررا في قول احد هؤلاء وكل نص اوهم التشبيه اوله او فوظ اوله او فوض ورم تنزيه اما هذا او هذا ان وجدت تأويلا له اول وان لم تجد ففوظ لكن اياك اياك اياك ان تؤمن بما دل عليه القرآن او ان تؤمن بما دلت عليه السنة. خطر عليك فحاول ان تؤوله وتصرفه عن معناه ان لم تجد سبيلا فوض معناه الى الله لكن لا تؤمن ابدا اياك ان تؤمن بما دل عليه القرآن او ما دلت عليه سنة النبي عليه السلام. يقول ابن تيمية رحمه الله وهذا الكلام قد رأيته صرح بمعناه طائفا منهم صرح بمعناه طائفا منهم وهو لازم لجماعتهم لا محيد لهم عنه يعني من لم يصرح به بهذه الالفاظ هو لازم له لا محيدا لهم عنه ومضمون هذا الكلام مضمون هذا الكلام ان كتاب الله لا يهتدى به في معرفة الله ان كتاب الله لا يهتدى به في معرفة الله وان الرسول صلى الله عليه وسلم معزول عن التعليم والاخبار بصفات من ارسله وان الناس عند التنازع لا يردون ما تنازعوا فيه الى الله والرسول بل الى مثل ما كانوا عليه في الجاهلية والى مثل ما يتحاكم اليه من لا يؤمن بالانبياء كالبراهم والفلاسفة وهم المشركون والمجوس وبعض الصابرين وان كان هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يرتفع الخلاف به لماذا لا يعني الان الرد ليس الكتاب والسنة وانما الى المقاييس مقاييس العقول يقول هذا الرد لا يزيد الامر الا شدة ولا يزيد الخلاف الا كثرة وتشتتا لماذا قال اذ لكل فريق طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم العقول متفاوتة والاراء متباينة والافكار متشتتة لكل قوم طواغيت يريدون ان يتحاكموا اليهم وقد امروا ان يكفروا بهم وما اشبه وما اشبه حال هؤلاء المتكلفين بقوله سبحانه الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به قال فان هؤلاء اذا دعوا الى ما انزل الله من الكتاب والى الرسول والدعاء اليه بعد وفاته والدعاء الى سنته اعرض عن ذلك وهم يقولون ان انا قصدنا الاحسان علما وعملا بهذه الطريقة التي سلكناها والتوفيق بين الدلائل العقلية والنقلية اردنا بهذا الصنيع الاحسان علما وعملا بهذه الطريقة التي سلكناها واردنا التوفيق بين الادلة العقلية والنقلية اردنا الاحسان والايش؟ والتوفيق. مثل ما قال اولئك الاول ان اردنا الا احسانا وتوفيقا ان اردنا الا احسانا وتوفيقا يتحاكمون الى الطاغوت ويقولون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا وهؤلاء يتحاكمون الى المقاييس العقلية ويقولون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. لا يتحاكمون الى كتاب الله وسنة نبيه. عليه الصلاة والسلام انتهى الوقت والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين