بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد في الدرس قبل الماضي كنت طلبت من آآ الاخوة اه مشاركة حول ابيات للصنعاني رحمه الله عرض فيها ابيات الشهر الثاني فوصلت اجابتان ابيات الصنعاني هي قوله لعلك اهملت الطواف بمعهد الرسول ومن لاقاه من كل عالم فما حار من يهدى بهدي محمد ولست تراه قارعا سن نادمين وفيما يتعلق السؤال الثاني عن اسم الكتاب الذي بالرازي والذي رد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية وايضا اسم الكتاب الذي لشيخ الاسلام فالرد على الرازي وبماذا كان يلقب الرازي في ذلك الكتاب ايضا الاجابة وصلت ان اسم كتاب الرازي اساس التقديس او تأسيس التقديس ورد شيخ الاسلام عليه عنوانه بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية كان شيخ الاسلام ابن تيمية يلقب الرازي في هذا الكتاب بالمؤسس لان كتابه تأسيس التقديس فكان يلقبه بالمؤسس اخ صاحب الورقة يقول انه في حوالي خمسين موضعا لقبه بهذا اللقب واحيانا يقول صاحب اساس التقديس او صاحب تأسيس التقديس كان من ابرز مؤسسي علم الكلام هاتان الاجابتان الاولى للاخ محمد يونس والثانية للاخت امة الله شمائل ولهما من الاخوة المنظمين بهذه الدورة بعض الكتب اسأل الله عز وجل ان ينفعهم بها نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الفتوى الحموية الكبرى قال في ضمن فتواك ثم عامة الشبهات التي يسمونها دلائل انما تقلدوا اكثرها عن طواغيت من طواغيت المشركين او الصابئين. او بعض ورثتهم الذين امروا يكفروا بهم مثل فلان وفلان او عمن قال كقولهم لتشابه قلوبهم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه لازم هذه المقالة الا يكون الكتاب هدى للناس ولا بيانا ولا شفاء لما في الصدور ولا نورا ولا مردا عند التنازع لانا اعلموا بالاضطرار ان ما يقوله هؤلاء المتكلفون ان الحق الذي يجب اعتقاده لم يدل عليه الكتاب والسنة لا نصا ولا ظاهرا وانما غاية المتحذلق ان يستنتج هذا من قوله ولم يكن له كفوا احد. وقوله هل تعلم له سم يا؟ وبالاضطرار يعلم كل ان من دل الخلق على ان الله ليس على العرش ولا فوق السماوات ونحو ذلك بقوله هل تعلم له سم يا؟ لقد ابعد النجعة وهو اما منغز او مدلس لم يخاطبهم بلسان عربي مبين ولازم هذه المقالة ان يكون ترك الناس بلا رسالة خيرا لهم في اصل دينهم لان مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد وانما الرسالة زادتهم عمى وضلالا. يا سبحان الله كيف لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر؟ ولا احد من سلف الامة هذه الايات والاحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه لكن اعتقدوا الذي تقتضيه مقاييسكم او اعتقدوا كذا وكذا فانه الحق وما خالف ظاهره فلا تعتقدوا ظاهره وانظروا فيها فما وافق قياس عقولكم فاعتقدوه وما لا فتوقفوا او انفوه. نعم هذا كله يذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في سياق ابطاله بالمنهج الذي عليه علماء الكلام في باب الاسماء والصفات ومنهج اولئك مبني كما عرفنا سابقا على العقول وما تتوصل اليه بالمقاييس العقلية وتلك المقاييس يقررونها بمعزل عن كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه واذا كان المطلوب من العباد في دينهم ان يعتمدوا في اصل الاعتقاد على تلك المقاييس العقلية ولا يعول على الكتاب والسنة فاذا ما فائدة الكتاب والسنة وما فائدة نزول الوحيين على الناس اذا كان مطلوب منهم اصالة ان يعملوا العقول ويهملوا النقول فمن لازم ذلك ما قرره وذكر رحمه الله ان تركهم بدون الكتاب والسنة اسلم لهم ان تركهم بدون الكتاب والسنة اسلم لهم لان حسب تقرير هؤلاء ان العمدة المقاييس العقلية النظر للكتاب والسنة هو بصرف هذه الظواهر التي في الكتاب والسنة والتي تخالف مقاييسهم العقلية الى التأويلات التي ما انزل الله بها من سلطان هذا معنى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتأمل كلامه حيث يقول ولازموا هذه المقالة الا يكون الكتاب هدى للناس ولا بيانا ولا شفاء لما في الصدور ولا نورا ولا مردا عند التنازع لانا نعلم بالاضطرار ان ما يقوله هؤلاء المتكلفون ان الحق الذي يجب اعتقاده لم يدل عليه الكتاب والسنة لا نصا ولا ظاهرا فاذا كون الناس لا ينزل عليهم هذا الوحي اسلم لهم على هذا التقرير الذي يقرره علماء الكلام. وكفى بذلك دلالة على شناعة قولهم وفسادا واذا احتج محتج منهم بالكتاب والسنة تجد احتجاجه بتكلف وبحمل للايات على غير معناها بل حمل لها على ظد معناها فالقرآن ايات كثيرة تثبت الصفات تثبت الاستواء تثبت الرضا تثبت الغضب تثبت صفات كثيرة لله سبحانه وتعالى كل هذه الايات يشتغلون بتأويلها ويقولون دل على عدم ثبوتها هل تعلم له سمي ودل على عدم ثبوتها ليس كمثله شيء وهذا تجني على هذه الايات بحملها على غير محملها هل تعلم له سميا ليس كمثله شيء ليست دالة على نفي الصفات وانما دالة كما قال اهل العلم على كثرة الصفات وتفرد الله سبحانه وتعالى بالكمال والجلال ليس كمثله شيء لكثرة صفاته التي اختص بها لا انها تنفي الصفات عن الله كما يزعم هؤلاء واصبحوا يفهمون ان التنزيل الله هو تعطيل صفاته وعدم اثباتها حتى قال قائلهم في تسبيحه سبحان المنزه عن الصفات لان هذا هو التسبيح عندهم وهذا هو التنزيل تعطيل الله سبحانه وتعالى عن صفاته واذا قيل لهم من اين لكم ان الله لم يستوي ولا يرضى ولا يغضب ولا يضحك ولا يعجب من اين لكم يقولون قال الله تعالى ليس كمثله شيء وقال تعالى هل تعلم له سمي فيجعلون هذا حجة لهم في نفي الصفات والصفات التي جعلوا هذه الاية حجة لهم في نفيها هي صفات ثابتة بايات مستفيضة وكثيرة واحاديث عديدة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهذه سوءة اخرى لهؤلاء وهي ضرب الكتاب بعضه ببعض والوصول من ذلك الى تعطيل ما دل عليه الكتاب من صفات الكمال ونعوت الجلال الثابتة لله سبحانه وتعالى غاية المتحذلق من هؤلاء ان يستنتج هذا من قوله ولم يكن له كفوا احد وقوله هل تعلم له سميا والاستفهام هنا بمعنى النفي اي لا سمي له وبالاضطراب يعلم كل عاقل ان من دل الخلق على ان الله ليس على العرش ولا فوق السماوات ونحو ذلك بقوله هل تعلم له سم يا لقد ابعد النجعة او هو منغز او مدلس فعلا لو كان مطلوب من الناس ان يعتقدوا نفي الصفات المثبتة في القرآن والمثبتة في السنة لقوله ليس كمثله شيء لكان ذلك اشبه بالالغاز وكان في ذلك ايضا تدليس وكون الناس يسلمون من ذلك اسلم لهم من ان تأتي ظواهر كثيرة جدا تثبت الصفات ثم يأتي في اثنائها ليس كمثله شيء ويطلب منهم تعطيل كل تلك الايات التي فيها الصفات بقوله ليس كمثله شيء لازموا هذه المقالة ان يكون ترك الناس بلا رسالة خير لهم في اصل دينهم من اي من نزول هذه الرسالة التي بهذه الصفة عليها لان مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد ما هو مردهم قبل الرسالة وبعد الرسالة مقاييسهم العقلية مردهم هو المقاييس العقلية قبل الرسالة وبعد الرسالة وانما الرسالة زادتهم عمى وظلالا. اخذوا يشتغلون اشتغالا طويلا عريظا كيف يصرفون هذه الايات التي تدل على خلاف ما توصلت اليه عقولهم فنظرهم في الايات ليس نظر احتجاج واستدران واعتماد وانما نظرهم في الايات نظر من يريد رد ما دلت عليه وتعطيل ما اثبتت حتى قال عنهم شيخ الاسلام رحمه الله في بعض كتبه الواحد منهم يورد الاية من القرآن ارادة من قصد ردها اصلا اوضح لكم ذلك بمثال يعني مثلا تجده يقرر عقليا نفي العلوم ويعتمد في ذلك على عقله المجرد واللوازم العقلية لانه لو كان كذا للزم ان يكون كذا الى اخره. كلها دلائل عقلية فاسدة ثم يقول فان قيل لك قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى هل الاية الان جاءت في هذا السياق ليستدل بها ابدا هي جاءت في هذا السياق ليرد المعنى الذي دلت عليه فبعد ان يقرر العقيدة بمعزل تام عن القرآن والسنة يأتي بالاية من اجل ان يرد المعنى الذي دلت عليه فيقول فان قيل لك الرحمن على العرش استوى فقل استوى استولى قال الشاعر قد استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراب يقول ابن تيمية سبحان الله كيف لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ولا احد من سلف الامة هذه الايات والاحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه لو كان قول هؤلاء حق لبينه الناصح الامين عليه الصلاة والسلام ولو كان هؤلاء قول هؤلاء حق لسبقهم الي الصحابة والتابعون او انهم يزعمون ان هذا خير ادخر لهم وحرم من الصحابة ومن اتبعهم باحسان لو كان خيرا لسبقوا اليه. الصحابة لكن الحقيقة ان الذي عليه هؤلاء شر وقى الله الصحابة منه وعافاهم منه ونجاهم منه وابتلى به هؤلاء المتأخرين يا سبحان الله كيف لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ولا احد من سلف الامة فهذه الايات والاحاديث لا تعتقدوا ما دلت عليه. لكن اعتقدوا الذي تقتضيه مقاييسكم او اعتقدوا كذا وكذا فانه الحق وما خالف ظاهره فلا تعتقد ظاهرة وانظروا فيها فما وافق قياس عقولكم فاعتقدوه وما لا فتوقفوا فيه او انفوه يعني اقل شيء في هذا الباب لو كان قول هؤلاء حق لجاء شيء عن الناصح الامين صلوات الله وسلامه عليه يبين للناس يبين للناس يقول في القرآن ايات كثيرة ظاهرها تثبت اشياء لا تليق بالله انتبهوا لا تثبتون شيء منها هذا الذي صار اليه اعتقاد هؤلاء في ايات القرآن واحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى كل حال ينبغي ان نعلم هنا ان شيخ الاسلام فيما نستمع اليه الان وفيما مضى وفيما سيأتي من كلامه كل ذلك ينوع في البيان والايظاح ليبين فساد ما قالت هؤلاء هذا تنويع في البيان والايظاح من خلاله يعري هذه المقالة ويبين فسادها ويظهر انها مقالة مستهجنة بعيدة عن الحق اتم البعد ولا يزال ماضيا في تنويع البيان لفساد هذه المقالة. نعم قال رحمه الله ثم الرسول صلى الله عليه وسلم قد اخبر بان امته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة فقد علم ما سيكون ثم قال اني تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله. وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال في صفة الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي فهلا قال من تمسك بظاهر القرآن في باب الاعتقاد فهو ضال وانما الهدى رجوعكم الى مقاييس وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة وان كان قد نبغ اصلها في اواخر عصر التابعين ثم اصل هذه المقالة نعم تأمل هذا ايضا من التنويع في بيان فساد حال هؤلاء. يقول النبي عليه الصلاة والسلام جاءت عن احاديث فيها الاخبار بانه ستوجد فيما بعد فرق يعني اخبر عن امر سيأتي في المستقبل وانه ستنشأ فرق في الامة ستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة وجاء عنه انه قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا تأمل قول شيخ الاسلام هنا فقد علم ما سيكون اي ان الله اطلع واعلمه بشيء سيكون في المستقبل وانه هو انه سيوجد في الامة خلاف ستوجد فرق وستوجد مذاهب كل منهم يدعي انه الحق وغالب الخلاف في الاصل باسماء الله تبارك وتعالى وصفاته فلو كان قول هؤلاء حق ان العمدة والمرجع في فهم الصفات لينجو الانسان من الزلل والخطأ هو الرجوع الى المقاييس العقلية فكان مقتضى النصح من النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المقام عندما اخبر بانه ستوجد فرق وستوجد اختلافات مقتضى النصح ان يقول ماذا انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بمقاييسكم العقلية الزموها ففيها نجاتكم وفيها سلامتكم لان هؤلاء يزعمون ان المقاييس العقلية هي الفيصل وهي المحكم وهي التي يتمحص بها الحق ويظهر بها الصواب لكن النبي عليه الصلاة والسلام قال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم محدثات الامور ويدخل تحت قوله واياكم ومحدثات الامور بدع الكلاميين هذه بل انها تدخل تحت هذا دخولا اوليا لانها تشكل خطورة كبيرة جدا على عقائد الناس بابعادهم عن الحق والهدى وايقاعهم في الضلال والرداء ايضا قوله عليه الصلاة والسلام اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا لو كان قول هؤلاء حق وهو ان من تمسك بالمقاييس العقلية افصل اليقين وفاز باليقينيات لكان مقتضى النصح لقال ماذا تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا مقاييسه ان هي العمدة عند هؤلاء وروي عنه انه قال في صفة الفرقة الناجية هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي ومن هذا اخذ مالك رحمه الله كلمة مشهورة ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى قيام الساعة. وعلى قوله هذا فان بدع المتكلمين تلك التي يتحدث عنها شيخ الاسلام ابن تيمية ليست من دينا له ليست من دين الله اطلاقا لانها ليست موجودة عند الصحابة والتابعين وما لم يكن دين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يكون دينا اذا قيام الساعة لما ذكر رحمه الله هذه الاحاديث قال ملزما هؤلاء مظهرا شناعة قولهم وفسادا. فهلا قال اي النبي صلى الله عليه وسلم من من تمسك بظاهر القرآن في باب الاعتقاد فهو ضال وانما الهدى رجوعكم الى مقاييس عقولكم وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة فهذا كله تنويع كما ذكرت لكم يظهر من خلاله والزامات يظهر من خلالها فساد آآ مقالة هؤلاء المتكلمون نعم وان كان فقال رحمه الله وان كان قد نبغ اصلها في اواخر عصر التابعين ثم اصل هذه المقالة مقالة التعطيل للصفات انما هو مأخوذ عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين. فانه فان اول حفظ عنه انه قال هذه المقالة في الاسلام هو الجعد ابن درهم. واخذها عنه الجهم ابن صفوان واظهرها. فنسبت مقالة الجهمية اليه. وقد قيل ان الجعد اخذ مقالته عن ابانا بن سمعان واخذها ابان عن طالوت ابن اخت لبيد ابن الاعصم. واخذها طالوت من لبيد بن الاعصم اليهودي الساحر الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم وكان الجعد هذا فيما قيل من اهل حران وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة بقايا اهل دين النمرود والكنعانيين الذين صنف بعض المتأخرين في سحرهم والنمرود هو وملك الصابئة الكنعانيين المشركين. كما ان كسرى ملك ملك الفرس والمجوس. وفرعون ملك القبط والكفار. ملك ملك والقبط الكفار والنجاشي ملك الحبشة النصارى وهم اسم جنس لسم علم كانت الصابئة الا قليلا منهم اذ ذاك على الشرك وعلمائهم الفلاسفة. وان كان الصابر قد لا يكون مشركا بل مؤمنا بالله واليوم الاخر كما قال تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والصابرون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لكن كثيرا منهم او اكثرهم كانوا كفارا او مشركين. كما ان كثيرا من اليهود والنصارى بدلوا وحرفوا وصاروا كفارا او مشركين. فاولئك الصابرون الذين كانوا اذ ذاك كانوا كفارا مشركين. وكانوا يعبدون الكواكب ويبنون الهياكل هنا يذكر آآ شيخ الاسلام رحمه الله باختصار نشأة مقالة التعظيم ويوضح ان نسوء هذه المقالة كان بعد مضيء الصحابة والتابعين لهم باحسان في سلامة وعافية من هذه العقائد ولم يكن لها اي وجود لم يكن لها اي وجود وفي اواخر عصر التابعين بدأ يظهر شيء من بدايات آآ هذه المقالة وبدأ ظهور هذه المقالة على ايدي اناس لم يعرفوا بامامة في الدين وفظل في ذلك وانما اناس اه مغموسون بضلالة وباطل وما يبعد ان بعضهم دخل اصالة في هذا الدين ليدخل فيه آآ اشياء من اه عقائد المجوس اه مذاهب الفلاسفة آآ اشياء من هذا القبيل ما يبعد ان بعضهم دخل اصالة ليدخل مثل هذه الاشياء فيحرف الناس عن دينهم وعن عقائدهم يقول اصل هذه المقالة مقالة التعطيل للصفات انما هو مأخوذ من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئة يعني اذا نظر الناظر وتأمل المتأمل في هذه المقالة لا يجد لها اسناد اطلاقا يتصل بالصحابة لان هذا باطل وظلال نجى الله الصحابة وبرأهم منه وعافاهم منه وحماهم من الوقوع فيه فلا يجد لها اسنادا يتصل بالصحابة وانما يجد بالتتبع والنظر ان اسناد هذه المقالة متصل باليهود بالمجوس وذكر الاسناد وعندما ترى امور ديننا تجدها محفوظة باسانيد واضحة توصف بعضها بالاسانيد الذهبية تربط المسلم بدينه والاسناد من الدين فعندما ينظر في هذه المقالة لا يجد اطلاقا اي اسناد لها يربطها الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم حملة الدين ونقلته للامة فهي مقالة منفكة تماما منفصلة تماما عن ما كان عليه اه الصحبة الكرام ايضا بالتتبع يجد ان الاسناد اسناد هذه المقالة يتصل باليهود والصابئة وذكر اسنادا لها ذكره جماعة كبيرة من اهل العلم لمقالة التعطيل منهم شيخ الاسلام وابن كثير وابن الاثير وابن القيم والذهبي وابن ابي العز واخرون من اهل العلم كثر ذكروا هذا الاسناد لمقالة التعطيل فان يقول اول من حفظ عنه انه قال هذه المقالة في الاسلام هو الجعد ابن درهم اول من حفظ عنه انه قال هذه المقالة في الاسلام هو الجاد ابن درهم واخذها عنه الجهم ابن صفوان الجاد ابن درهم هو اول من قال هو اول من قال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما وان ذلك لا يجوز على الله واول من قال ذلك وقتل في ضلالته تلك لكن اخذها عنه الجهم بن صفوان خذها عنه الجهم بن صفوان الجهم بن صفوان هو الذي اشتهرت المقالة مقالة التعطيل باسمه فاصبح يقال للمعطلة الجهمية لا يقال الجعدية مع ان الجاد شيخ الجهم وعنه اخذ ما يقال الجعدية يقال الجهمية لانها عن الجهم اشتهرت هذه المقالة مقالة التعظيم فيقال الجهمية ومن كان معطلا للصفات قالوا فيه تجهم نسبة الى الجهم نسبة الى الجهم بن صفوان فاذا الجانب بن صفوان اخذ عن الجاد ابن درهم واظهرها فنسبت مقالة الجهمية اليه هذا الجهم قد اخذها من الجعد فالجاهد اخذها ممن قال وقد قيل ان الجعد اخذ مقالته عن ابان ابن سمعان واخذها ابان عن طالوت ابن اخت لبيد ابن الاعصم اليهودي الذي اه واخذها طالوت من لبيد بن عاصم اليهودي الذي سحر النبي عليه الصلاة والسلام اذا اصبح الاسناد اسناد هذه المقالة الجهم بن صفوان عن الجعد ابن درهم عن ابان ابن سمعان عن طالوت عن لبيد بن الاعصم عن طالوت عن لبيد ابن الاعصم هذه سلسلة مقالة الجهلية واخذها هذا اليهودي الساحر عن يهود اليمن ثم ذكر شيئا عن الجعد صاحب هذه المقالة قال وكان الجعد هذا فيما قيل من اهل حران هذي تفيد في معرفة نشأة المقالة مقالة التعطيل وبماذا ترتبط؟ وما هي اصولها فالجاد الذي عنه اخذ الجهم فيما قيل كان من اهل الحران وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة بقايا دين النمرود بقايا دين النمرود والكنعانيين الذين صنف بعض المتأخرين في سحرهم والنمرود هو ملك الصابئة والنمرود هو ملك الصابئة الكنعانيين المشركين كما ان كسرى ملك الفرس فرعون ملك القبط النجاشي ملك الحبشة قال فهو اسم جنس فهو اسم جنس لا اسم علم النمرود مثل ما يقال الملك مثل ما يقال الملك او يقال الرئيس فهو اسم جنس فالنمرود ملك الصافية ليس اسما لشخص اسمه النمرود وانما الصابئة يلقبون الملك بالنمرود والاقباط يلقبونه بفرعون الفرس يلقبونه بكسرى فهو اسم جنس لا اسم علم نعم قال رحمه الله ومذهب النفاة من هؤلاء في الرب انه ليس له الا صفات سلبية او اضافية او مركبة منها وهم الذين بعث ابراهيم الخليل اليهم فيكون الجعد اخذها عن الصابئة الفلاسفة وكذلك بو نصر الفارابي دخل حران واخذ عن فلاسفة الصابئين تمام فلسفته واخذها الجهم ايضا فيما ذكره الامام احمد وغيره لما نظر سم نية بعض فلاسفة الهند وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات فهذه اسانيد جهم ترجع الى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين. اما من الصابرين واما من المشركين ثم لما عرفت الكتب الرومية في حدود المئة الثانية زاد البلاء مع ما القى الشيطان في قلوب الضلال ابتداء من جنس ما يلقاه في قلوب اشباههم ولما كان في حدود المئة الثانية انتشرت هذه المقالة التي كان السلف يسمونها مقالة الجهمية بسبب بشر ابن غياث المريسي وطبقته وكلام الائمة مثل مالك وسفيان ابن عيينة وابن المبارك وابي يوسف والشافعي واحمد واسحاق والفضيل ابن عياض وبشر الحافي وغيرهم بهؤلاء كثير في ذمهم وتضليلهم. وهذه التأويلات الموجودة اليوم بايدي الناس مثل اكثر التهويلات التي ذكرها ابو بكر لفورك في هذه التأويلات وذكرها ابو عبد الله محمد بن عمر الرازي في كتابه الذي سماه تأسيس التقديس ويوجد كثير منها في كلام من غير هؤلاء مثل ابي علي الجبائي وعبد الجبار ابن احمد الهمذاني وابي الحسين البصري وابي الوفاء ابن عقيل وابي حامد الغزالي وغيرهم هي بعينها التأويلات التي ذكرها بشرا المريسي التي ذكرها في كتابه وان كان قد يوجد في كلام بعض هؤلاء رد التأويل وابطاله ايضا ولهم كلام حسن في اشياء فانما بينت ان عين تأويلاتهم هي عين تأويلات المرجيسي ويدل على ذلك كتاب الرد الذي صنفه عثمان ابن سعيد الدارمي احد الائمة المشاهير في زمان البخاري صنف كتابا سماه رد عثمان بن سعيد على الكاذب العنيد بما افترى على الله في التوحيد. حكى فيه هذه باعيانها عن بشر المريسي بكلام يقتضي ان بشر اقعد بها. واعلم بالمنقول والمعقول من هؤلاء المتأخرين اتصلت اليهم من جهته ثم رد عثمان بن سعيد بكلام اذا اذا طالعه العاقل الذكي علم حقيقة ما كان عليه السلف تبين له ظهور الحجة لطريقهم وضعف حجة من خالفهم ثم اذا رأى الائمة ائمة الهدى قد اجمعوا على ذم المريسية واكثرهم كفروهم او ضللوهم وعلم ان هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين هو مذهب المجلسية تبين الهدى لمن يريد الله هدايته ولا حول ولا قوة الا بالله والفتوة لا تحتمل البسط في هذا الباب وانما نشير اشارة الى مبادئ الامور والعاقل يسير فينظر. نعم يقول شيخ الاسلام رحمه الله بعد ان ذكر آآ نشأة المقالة مقالة التعطيل وعلى يد من نشأت يبين هنا الاصول التي تقوم عليها هذه المقالة فهي نشأت على هؤلاء واما الاصول التي تقوم عليها هذه المقالة فهي تعطيل صفات الله تعطيل ولهذا تعرف مقالة الجهمية بمقالة التعظيم لانها قائمة على النفي لانها قائمة على النفي والجاحد والتعطيل من صفات الله سبحانه وتعالى فما هو مذهب هؤلاء في الصفات قال ومذهب النفاة من هؤلاء في الرد انه ليس له الا صفات السن او ليس له الا صفات السلب وصفات السلب اي الصفات صفات النفي ولهذا في كتبهم العقيدة نفي العقيدة نفي لا اثبات فيه يقول قائلهم فيما يعتقده ليس الله بفوق ولا تحت ولا عن يمين العالم ولا داخله ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه وليس بكذا بك الى اخره ومحصل من ينظر في ذلك النبي المتواصل المتراكم الذي جعلوه صفة الرب محصل ذلك وصف الله بالعدل حتى قيل ان ابلغ ما يوصف به العدم هو هذا الذي ذكروه ذكره الجهمية صفة للرب وايضا قيل المعطل يعبد عدما لان من يقول ان ربه لا فوق ولا تحت لا فوق العالم ولا داخلة ولا خارجة والى اخر كلام هؤلاء هذا العدم المعطل يعبد عدما فاذا مذهبهم في الصفات هو النفي والتعطيل ليس له الا صفات سلبية او صفات اضافية او صفات آآ اضافية والصفات الاضافية مثل الابوة والبنوة يعني لا تعقل احداهما الا بالاخرى اي لا تعقل ماهيته الا بقياسه على الاخر فيسمى صفة اضافية ويمثلون لها فيما يتعلق بما يضاف الى الله يقولون رحيم ويرحم والرحمة لا تقوم به بل هي مخلوقة والرحمة لا تقوم به بل هي مخلوقة وبهذا تعلم ان الصفة الاظافية ليس معنى ثبوتيا ليس معنى ثبوتيا يثبتونه للرب اليس امرا ثبوتيا يثبتونه للرب سبحانه بل محصله هو نفس محصل الصفات السلبية لان محصلون هي الصفات لا يرحم لا تقوم به رحمة او مركب منهما او مركب منهما اي من الامرين معا الصفات السلبية والاضافية قال وهم اي الصابئة الذين بعث ابراهيم الخليل اليهم وهم الذين بعث ابراهيم الخليل اليهم فيكون الجعد اخذها عن الصابئة الفلاسفة فيكون الجاد اخذها عن الصابئة الفلاسفة قال وكذلك ابو نصر الفارابي كذلك ابو نصر الفارابي ابو نصر الفارابي هو ايظا من كبار ظلال هؤلاء قال الذهبي عنه له تصانيف مشهورة من ابتغى منها الهدى ظل وحار منها تخرج ابن سينا نسأل الله التوفيق كانوا يلقبونه المعلم الثاني اي للفلسفة كانوا يلقبونه المعلم الثاني اي للفلسفة مثل ما كان يلقب رزق المعلم الاول وهذا فيه قوة الفارابي في الفلسفة ذكر ابن كثير جملة من مقالاته الكفرية الضالة الباطلة في البداية والنهاية وقال بعد ان ذكرها فعليه ان مات على ذلك لعنة الله والملائكة والناس اجمعين فعليه ان مات على ذلك يعني تلك العقائد الكفرية الضالة الباطلة فعليه ان مات على ذلك لعنة الله والملائكة والناس والى يومنا هذا يعظم هذا الرجل بسبب ايضا ما حفظ عنه اشياء تتعلق بالطب ونحو ذلك وكذلك ابو نصر الفارابي دخل حران واخذ عن فلاسفة الصابئين تمام فلسفته واخذها الجهم ايضا فيما ذكره الامام احمد وغيره لما ناظر السنية بعض فلاسفة الهند وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات. يعني لا يؤمنون بالغيب لا يؤمنون بالغيب يعني لا يؤمنون الا بالاشياء المحسوسة المشاهدة الملموسة. اما الغيبيات فلا يؤمنون بها بعد هذه الاشياء التي ذكر قال فهذا هذه اسانيد جهم هذه اسانيد جهم ترجع الى اليهود والنصارى وترجع الى اليهود والصابئين والمشركين والفلاسفة الضالين اما من الصابرين واما من المشركين قال ثم لما عربت الكتب الرومية كتب الروم فلاسفة الروم بحدود المئة الثانية في زمن المأمون او اول من سعى وعمل على ترجمة كتب الفلاسفة لما ترجمت تلك الكتب في حدود المئة الثانية اي من الهجرة زاد البلاء مع ما القى الشيطان في قلوب الظلال ابتداء من جنس ما القاه في قلوب اشباههم تزاد البلاء وعظم الشر فاذا ترجمة تلك الكتب جلبت شرا عظيما وكانت الترجمة في حدود المئة الثانية كما ذكر شيخ الاسلام وكان ذلك في زمن المأمون كان ذلك في زمن المأمون فانه هو من عمل على ترجمة تلك الكتب ولهذا قال الصفدي حدثني من اثق به ان شيخ الاسلام ابن تيمية روح الله روحه كان يقول ما اظن ان الله يغفل عن المأمون ولابد ان يقابله على ما اعتمده من هذه الامة من ادخال هذه العلوم الفلسفية بين اهلها ادخال هذه العلوم الفلسفية بين اهلها لان هذه جناية عظيمة وخطيرة على الامة بادخال تلك الكتب وترجمتها وجعلها بين ايدي الناس فهذا فيه خطورة عظيمة وبالغة اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى في يد عمر قطعة من التوراة قال امتهوفون يا ابن الخطاب اي تهوك اشنع من ترجمة تلك الكتب واي مجازفة في عقائد الناس اخطر من ترجمة تلك الكتب وجعلها بين ايدي الناس تلك الكتب القائمة على الفلسفة هي بلا شك تجرف وتحرف لانها كلام محذلق مزوق منمق فاتن فمن دخل في قراءة تلك الكتب فتن بها ودخلت عليه الدواخل كثيرة في عقيدة منها فكانت جناية عظيمة على الناس في عقائدهم اه ايمانهم ان ترجمت تلك آآ الكتب ونقلت الى اللغة العربية وكان ذلك في حدود المئة الثانية قال ولما كان في حدود المئة الثانية انتشرت هذه المقالة التي كان السلف يسمونها مقالة الجامية التي كان السلف يسمونها مقالة الجهمية بسبب بشر ابن غياث المريسي وطبقته بسبب بشر من غياث المريسي وطبقته يقول الذهبي في ترجمة بشر قلم نظر في الكلام فغلب عليه نظر في الكلام فغلب عليه وانسلخ من الورع والتقوى وانسلخ من الورع والتقوى وجرد القول بخلق القرآن ودعا اليه حتى كان عين الجهمية في عصره حتى كان عين الجامية في عصره وعالمهم فمقته اهل العلم وكفره عدة ولم يدرك جهم ابن صفوان بل تلقف مقالته من اتباعه بل تلقف مقالته من اتباعه يعني من اتباع الجهم آآ ابن صفوان وسماها الذهبي بشر الشر سماها الذهبي بشر الشر قال بسبب بشر بن غياث المريسي وطبقته وكلام الائمة مثل مالك وسفيان بن عيينة وابن المبارك وابي يوسف والشافعي واحمد واسحاق والفضيل بن عياط وبشر الحافي وغيرهم في هؤلاء كثير في ذمهم وتظليلهم ويمكن الوقوف على شيء من ذلك في آآ الكتب الموسوعية الكتب الموسوعية في المأثور عن السلف في باب الاعتقاد ككتاب الشريعة للاجر والابانة لابن بطة وشرح الاعتقاد باللالكاء وغيرها من الكتب التي آآ جاءت حافلة بالنقول الكثيرة للمأثور والمروي عن السلف الصالح رحمهم الله تعالى في الاعتقاد قال وهذه التأويلات الموجودة اليوم بايدي الناس مثل اكثر التأويلات التي ذكرها وهذه التأويلات الموجودة اليوم بايدي الناس مثل اكثر التعويلات التي ذكرها ابو بكر ابن فورك في كتابه التعويلات وذكرها ابو عبد الله محمد ابن عمر الرازي في كتابه الذي سماه تأسيس التقديس ويوجد كثير منها في كلام خلق غير هؤلاء مثل ابي علي الجبائي وعبد الجبار ابن احمد الهمداني وابي الحسين البصري وابي الوفاء ابن عقيل وابي حامد الغزالي وغيرهم هي بعينها هذا هو الخبر هي بعينها هذا خبر قوله وهذه التأويلات الموجودة اليوم قبر هذا المبتدأ قوله هي بعينها التأويلات التي ذكرها بسر المريس وتنبه لهذا لما ذكر لما ذكر رحمه الله مؤسسي مقالة التعطيل ومن تبنى نشرها في الزمن المتقدم ذكر ان التأويلات التي جاءت فيما بعد وكثرت وسمى بعض من آآ وجدت في كتبهم التعويلات قال هي بعينها التاويلات الموجودة عند بشر ابن غياث وبشر ابن غياث تلقى عن تلامذة الجهل. وان كان لم يلقى الجهم لكنه تلقى عن تلامذة الجهل ابن صفوان فمن ينظر يقول ابن تيمية الى التأويلات التي وجدت عند المتأخرين يجد انها بعينها هي التعويلات التي وجدت عند بشر قال هي بعينها التاويلات التي ذكرها بشر اي بالغياف المريسي التي ذكرها في كتابه التي ذكرها بكتابه وان كان قد يوجد في كلام بعض هؤلاء رد التأويل وابطاله ايضا ولهم كلام حسن في اشياء وهذا من انصاف شيخ الاسلام مع خصومه رحمه الله قل هؤلاء يوجد في كتبهم في مواضع رد بعض التأويلات ويوجد ايضا اشياء حسنة اه في اه في ابواب اخرى مثلا من الاعتقاد لهم اه كلام حسن في في اشياء لاحظ ما وصفهم به وتنبه لكلامه الاتي ان بشر كان اقعد من هؤلاء ان بشر كان اقعد من هؤلاء ما معنى اقعد اي ان قاعدته مطردة اما هؤلاء فعندهم تناقض يعني يثبتون اشياء ويأولون الشعر يقولون بالتأويل وينقضون التأويل تجده في مواضع يؤول في مواضع يذم التأويل فبشر كان اقعد منهم لانه ماشي على قاعدة واحدة لان الباب واحد فهو مشى فيه على قاعدة واحدة وبناء على ذلك ذكر ابن تيمية قاعدته المشهورة القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر فبشر بن غياث قوله واحد قول واحد قاعدة واحدة بينما هؤلاء تجدهم آآ يأولون في مواضع وفي مواظع يردون التأويل بمواضع يردون التأويل فانما بنيت اه نعم فانما بينت ان عين تأويلاتهم هي عين تأويلات المريس ويدل على ذلك كتاب الرد الذي صنف عثمان ابن سعيد الدارمي عثمان بن سعيد الدارمي احد الائمة المشاهير في زمن البخاري رحمه الله صنف كتابا سماه رد عثمان ابن سعيد على الكذاب العنيد فيما افتراه على الله في التوحيد وهو رد على اه العنيد الذي هو بشر ابن غياث المريس بشر ابن غياث المريس الدارمي رحمه الله خطأ في هذا الكتاب خطوة قوية جدا في تعرية شبه هؤلاء بيان فساد تأويلات هؤلاء وكان من اوائل من تصدوا نقد تلك التأويلات تفصيلا نقد تلك التعويلات تفصيلا يذكر تأويل لا الصفات صفة صفة ثم يناقش التأويلات التي عند القوم وذكروا في ترجمته رحمه الله انه كان آآ يستخرج الاجابات من اهل العلم استخرج الاجابات ونقد ذلك من من اهل العلم ذكروا ذلك في ترجمته يعني كان يلقى بعض الائمة الاكابر ويستنطقهم او يستخرج منهم اجوبة تلك الشبهات فاستفاد من آآ ما توصل اليه وحصله وكان ايضا يحرص على ان يسأل اهل العلم واكابر اهل العلم في في زمانه بما يكشف تلك الشبهات ويبين فسادها وضمن كل ذلك في كتابه نقب آآ النقض على بشر نقبض نقظ الدارمي على كتاب بشر المريخ ويعتبر كتابه عمدة ومرجع عظيم في هذا الباب ابر عمدة في هذا الباب باب الرد على تأويلات الجهمية حكى فيه هذه التأويلات باعيانها اتى فيه هذه التعويلات باعيانها وللفائدة تجد شيخ الاسلام غيره من اهل العلم برد تأويلات اولئك المتأخرين ينقلون عن بشر ردوده المتينة على اه ينقلون عن اه الدارمي ردوده المتينة على بشر ابن غياث المريز يقولون عن الدارمي كثيرا ما ينقلون عن وهذا مما يؤكد لك ما قاله شيخ الاسلام ان التأويلات التي عند المتأخرين هي باعيانها تلك التأويلات التي عند المتقدمين ولهذا فالرد الرد عليها ان رجعت الى الدارمي كفاك لان التأويلات التي عند المتأخرين هي باعيانها التأويلات التي عند المتقدمة. وفي هذا الباب الدارمي وفى ابطال تلك التعويلات قال حكى فيه اي في كتابه هذه التأويلات باعيانها عن بشر المريسي بكلام يقتضي ان المريسي اقعد بها من المريسي اقعد بها اقعد بها اي بالتأويلات من اولئك المتأخرين لماذا؟ لان المتأخرين وجد اه فيهم اضطراب فيؤول بعضا ولا يؤول بعضا او يؤول في موضع ويرد التأويل في موضع اخر بينما بشر كان اقعد منهم اي اي انه مضى في هذا الباب على قاعدة واحدة على قاعدة واحدة ولهذا يقولون ان المعتزلة اقعد من الاشاعرة المعتزلة اقعد من الاشاعرة لكن مذهب المعتزل افضل افضل من مذهب الاشاعرة لكنه اقعد ما معنى اقعد اي قاعدة واحدة مضوا عليها في الباب مظوا عليها في الباب اي على قاعدة واحدة بخلاف من يثبت بعضا وينفي آآ وينفي بعظا قال آآ ما يقتضي ان ان المريسي اقعد بها واعلم بالمنقول والمعقول من هؤلاء المتأخرين الذين الذين اتصلت اليهم من جهته من جهته يعني هذه التعويلات انما وصلت الى هؤلاء المتأخرين من جهة اي بشر من غياب المريسة ثم رد ذلك عثمان ابن سعيد بكلام اذا طالعه العاقل الذكي علم حقيقة ما كان عليه السلام علم ما حقيقة ما كان عليه السلف وتبين له ظهور الحجة لطريقهم وظعف حجة من خالفهم وهذا مدح قوي وثناء قوي من شيخ الاسلام على رد الدارمي على بشر بن غياث وان ذلك الرد جاء من القوة بمكان وايضا من فوائده انه يجلي ويظهر قوة ومكانة علوم السلف وضعف حجج من خالفهم وضعف حجج من خالفهم قال ثم اذا رأى ثم اذا رأى الائمة ائمة الهدى هذا معطوف على قوله اذا طالعها طالعه العاقل الذكي يعني كلام الدارمي ثم رأى الائمة ائمة الهدى قد اجمعوا على ذم المريسية دم المريسية اي اتباع بشر ابن غياث المريسي وبشر هو من نقل عنه ابن القيم اه اه قاعدة هي التعطيل قررها لتلامذته قال فيها ليس شيء ابغض الى اقوالنا من القرآن والحديث ليس شيء ابغض الى اقوالنا من القرآن والحديث فقابلوا نصوص القرآن بالتحريف وقابلوا نصوص السنة بالتكذيب قابلوا نصوص القرآن بالتحريف وقابل نصوص السنة بالتكذيب وهذه قاعدة مريسية خبيثة قاعدة مريسية خبيثة نمروسة بالباطل وقابل هذه القاعدة من الخبيثة قاعدة السلف ائمة الهدى حيث يقول الامام احمد نصف الله ما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث لا نتجاوز القرآن والحديث فشتان بين الفريقين شتان بين الفريقين وما اعظم البون بين الطائفتين الطائفة التي تعظم الكتاب والسنة وتبني دينها عليه ولا تتجاوز الكتاب والسنة والطائفة التي ترى انه ليس شيء ابغض الى اقوال من القرآن والحديث وان نصوص القرآن تقابل بالتحريف ونصوص السنة تقابل بالتكذيب ولهذا لما تبنوا هذا التكذيب احدثوا وهم اول من احدث ذلك ان اخبارا احاد لا يحتج بها في الاعتقاد هذه اه الذي انشأها المعتزلة كبار الاحاد لا يحتج بها في الاعتقاد. الذي احدث ذلك هم المعتزلة من اجل التكذيب الذي هو مطلوبهم ومقصوده وكل حديث وان كان متواترا لا يوافقوا اهواءهم وعقائدهم يكذبون به بناء على او استنادا الى هذه القاعدة. يقول الخبر احاد ولا يحتج به في الاعتقاد احاديث كثيرة متواترة ردت عند القوم بهذه القاعدة قالوا خبر احد وهم من اجهل الناس للمتواتر والاحد لكنها جعلوها متكئا لهم يردون به ويكذبون به احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ثم اذا رأى الائمة ائمة الهدى قد اجمعوا على ذم المريسية واكثرهم كفروهم او ضللوهم وانظر في اه في اه في هذا كتاب الله لكائي اللانكائي شرح الاعتقاد وذكر نقول عديدة عن اهل العلم بلغت خمس مئة نقل ولهذا قال كلها بالاسانيد ولقد ولهذا يقول ابن القيم ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان خمسون في عشرة كم اصليها نصوم في عشر خمس مئة يشير الى حشد وجمع الللكاء رحمه الله في كتابه شرح الاعتقاد من نقول كثيرة عن ائمة السلف في ذلك اه تكفير وتظليل هؤلاء وعلم ان هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين هو مذهب المريسية السالك هؤلاء المتأخرين هو مذهب المريسية تبين الهدى ممن يريد الله هدايته ولا حول ولا قوة الا بالله قال والفتوى لا تحتمل البسط في هذا الباب وانما اسير اشارة الى مبادئ الامور والعاقل يسير فينظر الى مبادئ الامور يعني كانه آآ مع هذا البسط مع هذا البسط الذي يذكر هنا اه يعتذر عن عدم اه آآ عن عدم البصر مع انه رحمه الله بسط شيء من البسط للنشأة والمؤسسين الكذا يعتذر ويقول الفتوى لا تحتمل البسط في هذا اه الباب وانما نشير اشارة الى مبادئ الامور واذا كانت هذه الفتوى اذا كانت هذه الفتوى التي بلغت بدون الحواشي والتعليقات التي في بعض الطبعات لهذا الكتاب بلغت في حدود مئتين صفحة كتبها في جلسة كما عرفنا جلسة واحدة عبارة هذه تدل ان عنده اشياء كثيرة لكن الفتوى التي آآ ارتى ان يقيدها في هذه الرسالة لا تحتمل بسطا اكثر من هذا وانه انما يشير اشارة الى مبادئ الامور والعاقل يسير فينظر قوله العاقل يسير فينظر هذه تنبه لها فان فيها فائدة لك كانه يقول لك ان ان ظبطت هذا هذه ان ضبطت هذا الاختصار ان ضبطت هذا الاختصار وعرفت مبادئ الامور التي اشار اليها اشارة هنا وميزت وعرفت كيف نشأت هذه التأويلات فان فان العاقل يسير وينظر يعني ما لم يذكر هو مثل ما ذكر ما لم يذكر هو نظير ما ذكر فاذا عرفت آآ هذه الاشارات لبدايات الامور ميزت آآ الامر اصبحت الامور الاخرى واضحة لك ولهذا تعتبر هذه الرسالة الفتوى الحموية مضمومة الى رسالته الاخرى التدمرية من انفع ما يكون لطالب العلم في التأصيل ولا سيما في مقام الرد بشبهات المتكلمين واباطيل المؤوذين نعم قال رحمه الله وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة لا لا يمكن ان نذكر هنا الا قليلا منك مثل كتاب السنن لا والايمانة لابن بطة والسنة لابي ذر الهروي والاصول لابي عمر الطلمنكي وكلام ابي عمر ابن عبد البر والاسماء والصفات وقبل ذلك السنة للطبراني ولابي الشيخ الاصبهاني ولابي عبدالله ابن منده ولابي احمد العسال الاصفهاني وقبل ذلك الخلال والتوحيد لابن خزيمة وكلام ابي العباس ابن سريط والرد على الجهمية لجماعة وقبل ذلك السنة لعبدالله ابن احمد والسنة لابي بكر ابن الاكرم والسنة لحنبل وللمروذي ولابي داوود السجستاني ولابن ابي شيبة والسنة لابي بكر بن ابي عاصم وكتاب الرد على الجهمية عبد الله بن محمد الجعفي شيخ البخاري وكتاب خلق افعال العباد لابي عبد الله البخاري وكتاب الرد على الجهمية بعثمان ابن سعيد الدارمي وكلام عبدالعزيز المكي صاحب الحيدة بالرد على الجهمية وكلام نعيم ابن حماد الخزاعي وكلام الامام احمد ابن حنبل واسحاق ابن راغوية ويحيى ابن يحيى النيسابوري وامثالهم وقبل هؤلاء عبدالله ابن مبارك وامثاله واشياء كثيرة وعندنا من الدلائل السمعية والعقلية ما لا يتسع هذا الموضع لذكره وانا اعلم ان المتكلمين لهم شبهات موجودة لكن لا يمكن ذكرها وفي الفتوى فمن نظر فيها واراد ابانة ما ذكروه من الشبه فانه يسير واذا كان اصل هذه المقالة مقالة التعطيل والتأويل مأخوذا عن تلامذة المشركين والصابئين واليهود فكيف تطيب نفس مؤمن بل نفس ان يأخذ سبل هؤلاء المغضوب عليهم الضالين ويدع سبيل الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يذكر رحمه الله او يحيل هنا الى ما كتبه ائمة السلف بالاشارة الى عدد كبير من كتبهم التي ينبغي ان تعظم عناية طالب العلم بها تفقها عليها ودراسة لها وفهما لمضامينها فاحال رحمه الله في هذا الباب على كتب آآ ائمة السلف رحمهم الله وكان اه شيخ الاسلام باع عناية دقيقة جدا بهذه الكتب قرأها وهضمها واستوعبها واعطاه الله حافظة عجيبة جدا ويكفيك في هذا انه لما تناظر مع بعض المتكلمين في موضوع التأويل وتحداهم ان يأتوا بتأويل واحد عن السلف بايات الصفات تحداهم ان يأتوا بتأويل واحد عن السلف بآيات الصفات. قال في اثناء ذلك فاني قد قرأت مئة كتاب في التفسير قرأت مئة كتاب في التفسير للسلف او اكثر ولم اقف في شيء منها على شيء من التوبة رجل يعني قرأ قراءة موسعة جدا مع استظهار واستحضار بكتب ائمة السلف واعتنى بها رحمه الله عناية دقيقة ولهذا كانت علومه وما بثه رحمه الله في كتبه هو عصارات وخلاصات صفو لقول السلف الذي قرأه الله عظمة وارتوى منه ثم بثه رحمه الله قي في كتبه ولهذا كتبه رحمه الله يحتاج اليها حاجة ماسة جدا كحاجتنا الى قراءة كتب السلف فاحال هنا الى كتب لائمة السلف قال وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة لا يمكن ان تذكر هنا الا قليلا منها يقول لا نستطيع ان نحصر كتبهم في هذه الفتوى المختصرة لان هذه فتوى لسائل او لبعض السائلين عن اشياء معينة. ولهذا تجده يعتذر اعتذارا متكررا عن ان هذه الفتوى لا تحتمل التفصيل فسمى عددا من كتب آآ السلف رحمهم الله واكثر هذه الكتب التي سماها من فضل الله سبحانه وتعالى مطبوعة. اكثرها اه مطبوعة الا قليل جدا منها اه ليس له وجود مثل كتاب الاصول لي ابي عمر الطلمنكي هذا الكتاب لا وجود له. واكثر هذه الكتب التي آآ ذكرها آآ موجودة. ايضا كتاب آآ ابو احمد العسال آآ ليس له وجود حسب علمي واكثر هذه الكتب آآ التي سماها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى موجودة مطبوعة متداولة قال وامثاله وامثاله اشياء كثيرة. يعني للسلف هذا فيما افرد لكن ايضا اذا نظرت الى الدواوين الاخرى مثل الصحاح والسنن وغيرها ايضا مليئة بذلك. ايضا ان نظرت في كتب التراجم يعني حلية الاوليا آآ مثلا تاريخ ابن عساكر مليئة بالنقول والاثار المروية عن السلف الصالح في باب اه في باب الاعتقاد قال وعندنا من الدلائل السمعية والعقلية ما لا يتسع هذا الموضع لذكره ما لا يتسع هذا الموضع لذكره وانا اعلم ان المتكلمين لهم شبهات موجودة لكن لا يمكن ذكرها في هذه الفتوى لا يمكن ذكرها في هذه الفتوى لانك اذا تذكرت الفتوى ذكروا الايات ايات الصفات وطلبوا ان يبين القول الحق في ذلك وما الذي يجب ان ان يعتقد فبسط رحمه الله ذلك واشار اشارات الى المذاهب المخالفة. اما تتبع شبهات اولئك ونقدها شبهة شبهة فهذا لا تحتمل مثل هذه آآ الفتوى وان كان رحمه الله بسط ذلك النقض والرد بالشبهات في كتب اخرى مثل كتابه نقض التأسيس مثل كتابه نفض آآ التأسيس وكتابة درء التعارض وايضا له كتاب مفقود الاجوبة على الاعتراضات على الحموية الاجوبة على الاعتراضات على الحموية ايضا فصل فيه تفصيلات واسعة في هذا الباب ويقال انه بلغ اربع مجلدات قال وانا اعلم ان المتكلمين لهم شبهات موجودة لكن لا يمكن ذكرها في الفتوى فمن نظر فيها واراد ابانة ما ذكروه من الشبه فانه يسير وانظر هذه اريحية وهذا الاستعداد من هذا الامام رحمه الله للتفنيد والابطال بالتفنيد والابطال يعني يقول انه لم يذكرها لم يذكرها لانها لا تحتملها لكن ان احتاج المقام الى تفنيدها فالامر يسير فالامر يسير وما كانت تكلفه شيئا رحمه الله ما كانت تكلفه شيئا يغرف من بحر في علم في في صفة الكلام لما وسى به خصومه وسجن ارسلوا له بعض القضاة ان يحضر للمناظرة في اه فيما يتعلق بصفة الكلام ارسلوا له ان يحضر للمناظرة فرفض ان يأتي فارسلوا له السائل مرة اخرى ليحضر المناظرة قال ابلغهم انني لن اتي ولكن اخبرهم ان كلامهم باطل من وجوه وهو في السجن قال اخبرهم ان كلامهم باطل من وجوه الاول الثاني قال ما احسن ان انقل هذا الكلام؟ اكتبوا لي فكتب له تسعين وجها في ابطال الكلام النفسي والتسعين وجه مطبوعة محققة في ثلاث مجلدات بعنوان التسعينية لابن تيمية تسعينية يعني تسعين وجه فلما يقول هنا فانه يسير شبهة آآ واحدة تتعلق بالكلام في جلسة تسعين وجه كتب فلما يقول يسير يقول يسير عن شيء منحه الله ومن عليه به من طلوع الفهم والدراية اه عمق في العلم بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وايضا بصيرة في وجوه النقد نقد الشبهة فالشبهة اذا ذكرت عنده هندها بيسر وسهولة مثل ما ذكر فانه يسير من وجوه كثيرة جدا من وجوه كثيرة بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه وهذا من امامته رحمه الله واذا كان اصل هذه المقالة مقالة التعطيل والتأويل مأخوذة مأخوذا عن تلامذة المشركين والصابئين واليهود فكيف تطيب نفس مؤمن؟ فالنفس عاقل ان يأخذ سبيلها ونام كلمة والله جميلة وليت ليتنا نضع عندها بشارة او خط لانها والله جميلة جدا يعني بعد ان بين آآ سوءها وكيف نشأت كيف دخلت على الناس وكيف انها لا لا وجود لها عند الصحابة ولا آآ آآ لم يكن احد منهم يقول بذلك وانها انما نشأت على ايدي هؤلاء كل هذا بينة فلما بين هذا البيان ختم بهذه الكلمة الجميلة قال فكيف تطيب نفس من بل نفس عاقل ان يأخذ سبيل هؤلاء المغضوب عليهم والضالين ويدع سبيل الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وآآ لعل من المناسب ان ان ان تختم هذه الوصية بالدعاء الذي كان رحمة الله عليه يحث عليه كثيرا ويعتبره اعظم الدعاء يعتبره اعظم الدعاء ما جاء في الفاتحة فاتحة الكتاب اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. كتب الله لنا جميعا الخير والتوفيق والسداد والعون على كل خير والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه