الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الفتوى الحموية الكبرى فصل ثم القول الشامل في جميع هذا الباب ان يوصف الله ما وصف به نفسه او بما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما وصفه به السابقون الاولون لا يتجاوز القرآن قال الامام احمد رضي الله عنه لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا تجاوز القرآن والحديث ومذهب السلف انهم يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غيره تحريف ولا تعطيل ومن غير تكليف ولا تمثيل. ونعلم ان ما وصف الله به من ذلك حق ليس فيه لغز ولا احاجي بل يعرف بل معناه يعرف من بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه. لا سيما اذا كان المتكلم واعلم الخلق بما يقول وافصح الخلق في بيان العلم وانصح الخلق في البيان والتعريف والدلالة والارشاد وهو سبحانه مع ذلك ليس كمثله شيء لا في نفسه المقدسة المذكورة باسمائه وصفاته ولا في افعاله. فكما يتيقن ان الله سبحانه له ذات حقيقية وله افعال حقيقية فكذلك له صفات حقيقية. وهو ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. وكل ما نقصا او حدوثا فان الله منزه عنه حقيقة. فانه سبحانه مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه. ويمتنع عليه الحدود الامتناع العدم عليه واستلزام الحدوث سابقه العدم والافتقار المحدث الى محدث ولوجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى ومذهب السلف بين التعطيل وبين التمثيل فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطلون اسماءه الحسنى وصفاته العلى ويحرفون الكلم عن مواضعه ويلحدون في اسماء الله واياته وكل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل. اما المعطلون فانهم لم يفهموا من اسماء الله وصفاته الا ما هو اللائق بالمخلوق ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات. فقد جمعوا بين التمثيل والتعطيل. مثلوا اولا وعطلوا اخره وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من اسمائه وصفاته بالمفهوم من اسماء خلقه وصفاتهم وتعطيل لما يستحقه هو سبحانه من الاسماء والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى فانه اذا قال القائل لو كان الله فوق العرش للزم اما ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا وكل ذلك محال ونحو ذلك من كلام فانه لم يفهم منك فانه لم يفهم من كون الله على العرش الا ما يثبت لاي جسم كان على اي جسم كان. وهذا اللازم تابع لهذا المقصود ولهذا المفهوم اما استواء يليق بجلال الله ويختص به فلا يلزمه شيء من اللوازم الباطلة التي يجب نفيها وصار هذا مثل قول الممثل اذا كان للعالم صانع فاما ان يكون فاما ان يكون جوهرا او عرضا وكلاهما ممتنع اذ لا يعقل موجود الا هذان وكلاهما اذا هما وكلاهما محال اذ لا يعقل موجود الا هذان او قوله اذا كان اذا كان مستويا على العرش فهو مماثل للاستواء فهو مماثل للاستواء الانسان على السرير او الفلك اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا فان كليهما مثل وكليهما عطل حقيقة ما الله به نفسه وامتاز الاول بتعطيل كل مصمم وامتاز الاول بتعطيل كل مسمى للاستواء الحقيقي وامتاز الثاني باثبات استواء ممتاز الثاني باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين. والقول الفصل وما عليه الامة الوسط من ان الله مستو عرشه استواء يليق بجلاله ويختص به. فكما انه موصوف بك. فكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير وانه سميع بصير ونحو ذلك ولا يجوز ان يثبت ولا يجوز ان يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كعلم المخلوقين وقدرتهم ذلك هو سبحانه فوق العرش ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوقين على المخلوق وملزوماتها واعلم ان ليس من العقل الصريح ولا في النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية اصلا لكن هذا لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحق فمن كان في قلبه شبهة واحب حلها فذلك سهل يسير. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد بعد تلك المقدمات التي بدأ بها رحمه الله تعالى عقد هذا الفصل ليجيب من خلاله تفصيلا على سؤال السائل عن ايات الصفات وما الذي يعتقده المسلم فيها؟ وما القول الجامع الوافي الشامل؟ في تلك الايات فعقد هذا الفصل لبيان ذلك بقوله رحمه الله في مقدمته القول الشامل في جميع هذا الباب ان يوصف الله بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وبما وصفه به السابقون الاولون وصفه به السابقون الاولون كما في الاية الكريمة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار وما جاء من قول السابقين وما نقل من قول السابقين الاولين من المهاجرين والانصار في صفة الرب سبحانه وتعالى له حكم الرفع لانه ليس له آآ ليس من الامور التي للاجتهاد فيها مجال ولهذا قالوا وبما وصف به السابقون الاولون لا يتجاوز القرآن والحديث. لا يتجاوز القرآن والحديث. فباب الصفات باب توقيفي وما صح من نقل في هذا الباب عن الصحابة موقوفا فله حكم الرفع لانه ليس مما للرأي فيه مجال. ونقل رحمه الله تعالى هذا النقل العظيم عن الامام احمد امام اهل السنة رحمه الله تعالى حيث قال لا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا تجاوز القرآن والحديث. وهذا فيه ان باب الصفات توقيفي. ان باب الصفات توقيفي يتوقف فيه على الدليل. فلا يقال فيه بشيء الا اذا دل عليه الدليل من الكتاب والسنة وعقيدة اهل السنة مبنية على هذا يقولون نعتقد في صفات الله كذا او نثبت لله كذا لقول الله تعالى او لقول رسوله صلى الله عليه وسلم كذا لا يتجاوزون القرآن والحديث فهذا هو القول الجامع في هذا الباب الا يوصف الله جل وعلا الا بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام. ويؤكد لك هذا المعنى اه الذي قرره رحمه الله وتعالى ان تتذكر بين يدي ما قرره رحمه الله ثلاث مقدمات. الاولى انه لا احد اعلم بالله تبارك وتعالى من الله. قل اانتم اعلم ام الله؟ والثانية ان اعلم خلق الله بالله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث اه الصحيح ان اتقاكم وان اتقاكم واعلمكم الهي انا وهو عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. والمقدم الثالثة ان الله سبحانه وتعالى بالنسبة لنا غيب لم نره ان الله سبحانه وتعالى غيب لم نره. فاذا استحضرت هذه المقدمات الثلاث خلصت الى هذه النتيجة الثمينة الا وهي ان لا نصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. وعلى ايضا ذلك فان من وصف الله عز وجل بغير الكتاب والسنة او بغير ما دل عليه الكتاب والسنة فانه قائل بلا علم. وقاسم ما ليس له به علم وهذا اعظم المحرمات. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ولا تقفوا ما ليس لك به علم قال ومذهب السلف انهم يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريث ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهذه الامور الاربعة التي نفاها رحمه الله تعالى التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل هذه محاذير آآ خطيرة جدا ووخيمة يجب على المثبت للصفات ان يحذر ان يحذر منها اشد الحذر. فتثبت الصفات دون ان تحرف ودون ان تعطل ودون ان تكيف ودون ان تمثل فهي اربعة محاذير آآ يجب على المثبت لصفات الله تبارك وتعالى ان اه يحذر منها اشد الحذر. من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل والتحريف هو صرف اللفظ عن معناه باعطائه معنى لفظ اخر صرف اللفظ عن معناه باعطائه معنى لفظ اخر والتعطيل النفي والجحد وعدم اثبات الصفة والتكييف هو محاولة معرفة كيفية الصفة. والبحث عنها والسؤال عنها بكيف والتمثيل هو اثبات الصفة لله على وجه مماثل للصفة عند المخلوق. فالممثل هو الذي يقول يد كيدي وسمع كسمعي وبصر كبصري والله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال ونعلم ان ما وصف الله به نفسه من ذلك فهو حق ليس فيه لغز ولا احاجي وهذه الكلمة المقصودة وهي في مقام الرد على المبطلة. الذين يأتون الى ايات الصفات او احاديث الصفات ثم يعمل على صرفها عن ظاهرها الى معاني بعيدة جدا في اللغة ولا يقف عليها ولا يوقف عليها الا بمشقة وعنت وصعوبة. فلو كان قول هؤلاء المعطلة هو الحق لاصبحت الاية معناها مثل مثل ماذا؟ لاصبحت الاية معناها مثل اللغز والاحاجم لا يفهم معناها الا بتنقيب وتفتيش بحث طويل في كتب اللغة الى ان وقف اولئك على ذلك المعنى لو كان المعنى الذي وقفوا عليه هو فعلا المراد من هذه الاية لكانت الاية اشبه باللغز وهذا يتنافى مع ما وصف به القرآن في مواضع كثيرة بانه كتاب مبين واضح بلسان عربي مبين فاذا لو كان ما يقوله اولئك المعطلة ويقررونه من تأويلات لو كانت هي الحق لاصبحت تلك الايات اشبه ما تكون بما هذا بالالغاز والاحاج آآ قال رحمه الله بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه وهذه ايضا كلمة دقيقة جدا في هذا الباب معناه يعرف من حيث آآ يعرف مقصود المتكلم بكلامه من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه. ظاهر الخطاب او المراد بالخطاب هو ما علم من الخطاب من ظاهر آآ مراد المتكلم به من ظاهر مراد المتكلم به فلما قال سبحانه وتعالى الرحمن على العرش استوى بل يداه مبسوطتان اه غضب الله عليهم رضي الله عنهم الى غير ذلك من الايات المعنى ظاهر. وواضح خطبنا بلسان العربي المبين ونحن نعرف المعاني من خلال اللغة. يعني مثلا هناك ايات فيها اثبات العين لله وايات فيها اثبات اليد لله. وايات فيها اثبات الرضا. وايات فيها اثبات الغضب وايات فيها اثبات الاستواء هذه الكلمات المراد بها هو معناها المعروف. من لغة العرب. اما الحقيقة فهي تليق بجلال الله وكماله لكن لا يمكن مثلا ان ان تكون الاية فيها اثبات العين ويكون المراد مثلا بكلمة العين الرضا مثلا ما يمكن ما يمكن اطلاقا يعني تكون الاية مثلا المثبت فيها بلفظة العين ويكون المراد مثلا الرضا او معنى اخر بعيد جدا لا يمكن ان يوقف عليه الا تنقيب وتفتيش طويل في كتب اللغة بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه والله جل وعلا خاطبنا بلسان عربي مبين يقول لا سيما اذا كان المتكلم اعلم الخلق بما يقول وافصح الخلق في بيان العلم وانصح الخلق في البيان والتعريف والدلالة والارشاد هذا فيما يتعلق بالمروي عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه ويضيفه الى ربه سبحانه وتعالى قال عليه الصلاة والسلام ينزل الله ضحك ربنا آآ حتى يظع عليها قدمه الى غير ذلك فهذا المتكلم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه في وصف الرب سبحانه هو اعلم الخلق بالله وافصح الخلق وانصح الخلق ثلاث ايام التي ذكر شيخ الاسلام في هذا المقام وهي الزامات قوية جدا في في هذا الباب ونافعة في تقرير الحق ورد كل باطل. ورد كل باطل يعني لا خذها فائدة ثمينة هنا يعني لا يقول مبطل باطلا فيما يتعلق بالمروي عن النبي صلى الله عليه وسلم او بمخالفة مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم او بتقريشه من البدع او نحو ذلك الا وتستطيع ان ترد عليه بهذه الامور الثلاثة. التي ذكرها اه النبي عليه الصلاة والسلام في امور ثلاثة عظيمة جدا ونافعة في مقام المناظرة والرد على آآ المعطلة مبتدعة عموما والمبتدعة عموما امثل لكم هذا بمثال واضح حتى يستطيع طالب العلم او يعرف طالب العلم كيف يستفيد من هذه القاعدة عندما يقول قائل من اولئك المعطلة كلاما لا اثارة عليه من من علم. ولا وجود له في الكتاب والسنة وانما هو من انشاء العقول والمقاييس العقلية كما عرفنا ذلك مسبقا وان المقاييس العقلية هي المحكمة عندهم وتريد ان ترد عليه في ضوء هذا التقعيد الذي ذكره تسأله اولا تقول هذا الكلام الذي الان تقوله انت هل علمه الرسول عليه الصلاة والسلام او لم يعلمه قل له اجبني هل علمه النبي عليه الصلاة والسلام او لم يعلم ان قال لم يعلم ان قال لم يعلم فبطلان ما هو عليه ظاهر لانه ادعى لنفسه علما اعظم من علم الرسول عليه الصلاة والسلام في اعظم الامور التي هي صفات الله سبحانه وتعالى وقد قال عليه الصلاة والسلام ان اتقاكم لله واعلمكم بالله انا فاذا قال لم يعلمه قال قولا شنيعا عظيما مناديا على صاحبه بفساد عقله ورأيه وبطران ما هو عليه. فان قال بل علمه ثم قال لك بل علمه علم ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام تنتقل معه للنقطة الثانية تقول له علم هل كان قادرا على الافصاح عنه وبيانه بالمقدرة التي انتم عليها في هذا البيان لهذا الامر هل قادرا على الافصاح عنه وبيانه؟ اوليس قادرا على ذلك ان قال ليس قادرا على الافصاح لم يكن قادرا على الافصاح عن ذلك وبيانه ايضا عاد للباطل الاول بادعاء ان عنده قدرة على البيان والافصاح ما ليس عند الرسول وكفى بذلك فدليلا على فساد ما هو عليه وبطلان ما يعتقد فان قال بل هو قادر على الافصاح على بيانه. قال لك انا اقر ان النبي علم ما هذا الذي نقوله وايضا قادر على الافصاح على بيانه. الافصاح في في ضحي وبيانه. تنتقل النقطة الثالثة للنقطة الثالثة وهي النصح فتقول له علمه النبي صلى الله عليه وسلم وقدر على بيانه هل بينه او لم يبين؟ عنده علم به وعنده قدرة على بيانه هل بينه او لم يبين ان قال علمه وقادر على بيانه ولم يبينه طعن في ماذا؟ في نصحه. الاول طعن في العلم والثاني طعن في القدرة الافصاح والثالث طعن في النصح فان قال علمه وكان قادرا على بيانه ومع ذلك لم يبينه تقول له هذا طعن في نصح نبي عليه الصلاة والسلام وهو انصح الخلق في بيان الحق والله يقول لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ان قال لك بل علم وكان قادرا على الافصاح والبيان وكان ناصحا ايضا للخلق. انا هذه الامور الثلاثة يقول اقر بها. ماذا تقول له ها هي سنته محفوظة واحاديثه مروية بالاحاديث بالاسانيد الصحاح الثابتة اخرج لنا من دواوين ما يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله. وبهذه الخطوات الثلاث العظيمة جدا تستطيع تبطل اي باطل. ليس فقط في باب الصفات يعني مثلا بدعة من البدع المحدثة وتريد ان تلزم هذا الذي يقول بها الزاما لا محيد عنه ولا فكاكة منه. تقول هذه البدعة التي انت تفعلها الان هل كان النبي يعلمها او لا؟ ان قال لم يعلمها زعم لنفسه من الدين ما لا يعلمه النبي عليه الصلاة والسلام فان قال لا بل كان يعلمها تنتقل الى الخطوة الثانية هل كان قادرا على البيان او ليس قادرا على بيانه. فان قال عالمها وكان قادرا على بيانها تنتقل للثالثة هل بينها او لا؟ ان قال لم يبينها. طعن في نصحه عليه الصلاة والسلام. وان قال بل بينها قل له هات من احاديثه ما يدل على ذلك ابن القيم راجعوا في الصواعق المرسلة مناظرة جميلة جدا بينه وبين احد النصارى بنفس الطريقة هذه وبهذا ايضا تعلم اتمنى ان ان ان هذه الامور الثلاثة حتى صالحة في رد الاديان الباطلة ليس فقط فيما يتعلق آآ المذاهب او العقائد الباطلة التي تنتسب للاسلام بل ايضا في الاديان الباطلة فكانت بينه وبين اه احد النصارى مناظرة وانتهت بانقطاع النصراني ولم يستطع ان يتكلم. وقال حدثنا في غير هذا. يعني حدثنا في موضوع اخر ما لم يستطع ان كلا من خلال هذه النقاط الثلاثة. اقول ذلك تأكيدا على ظبطها وفهمها فانها نافعة لك جدا يا طالب ان في هذا الباب اعني باب الرد على المبطلة ايا كان باطله ثم قال سبحانه مع ذلك ليس كمثله شيء لا في نفسه المقدسة المذكورة باسمائه وصفاته ولا في افعاله فكما يتيقن ان الله سبحانه له ذات حقيقية وله افعال حقيقية فكذلك له صفات حقيقية وهو ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله. وهذا الاثبات مستمد من الاية الكريمة التي يشير اليها رحمه الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا يتناول اه تنزه الله سبحانه وتعالى عن المشابه والمثيل لا في الذات ولا في الصفات ولا في الافعال له ذات لك الذوات وله صفات لا كالصفات وله افعال سبحانه وتعالى لا كالافعال وكل ما اوجب نقصا او حدوثا فان الله منزه عنه حقيقة وكل ما اوجب نقصا او حدوثا فان الله منزه عنه حقيقة. فانه سبحانه مستحق للكمال الذي لا قايد فوقه ويمتنع عليه الحدوث لامتناع العدم عليه واستلزام الحدوث سابقة العدم والافتقار المحدث الى محدث ولوجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى احد المعاصرين لابن تيمية احد المعاصرين لابن تيمية كتب رسالة قصيرة فالرد على ابن تيمية في الحموية. وتجنى فيها على شيخ الاسلام تكلف في الرد تكلف من لم يفهم كلام شيخ الاسلام ابن تيمية لكنني اردت ان اشير الى احد اه او احدى النقاط التي رد بها او ناقش فيها شيخ الاسلام. لما جاء الى هذا الموضع قال وهو يرد على ابن تيمية ويناقش ابن تيمية ويرد اقوال لابن تيمية جاء الى هذا الموضع ونقل من قوله من قول ابن تيمية قال الامام احمد قال الامام احمد يقول ذلك الشخص الذي رد يقول وقد قال يعني ابن تيمية نقلا عظيما عن عن الامام احمد نقل نقلا عظيما لو انه اكتفى به الى لكان كافيا ثم نقل من قال الامام احمد الى نهاية كلام ابن تيمية هذا كله كان يظنه من كلام الامام احمد كل كان يظن انه من كلام الامام احمد ثم اثنى عليه ثناء عظيما وقال لو اكتفى كلام الامام احمد لكان خيرا له وما علم انه اخذ كلام ابن تيمية نفسه كلام الامام احمد سطرين فقط وانتهى وما عرف ذاك ان كلام الامام احمد انتهى واخذ ينقل الى هنا الى هذا الموضع وقال انتهى الامام احمد ولو ان اه اه يعني ابن تيمية اكتفى بكلام الامام احمد هذا لكان خيرا له واخذ يثني على كلام الامام احمد وهو في الحقيقة كلام شيخ الاسلام ابن تيمية فاثنى على كلام آآ من اراد الرد عليه ثناء قويا جدا وقال لو اكتفى به كان خيرا له وما علم ان ان هذا الكلام الذي اثنى عليه هو لشيخ الاسلام ابن ابن تيمية وابى الله سبحانه وتعالى الا ان ينطقه في كتابه بثناء عظيم وتعظيم لكلام ابن تيمية رحمه الله وتعالى. وهذا من اه عجائب التوفيق الالهي. والمن الرباني سبحانه وتعالى ودفاعه عن اولياءه قال ومذهب السلف بين التعطيل وبين التمثيل اي وسط بين التعطيل والتمثيل لانهم قاعدتهم في الصفات اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل على حد قول تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطلون ماءه الحسنى وصفاته العليا ويحرفون الكلم عن مواضعه ويلحدون في اسمائه وصفاته اي ان مذهب اهل السنة مذهب وسط فيه السلامة من التعطيل وايضا السلامة من التمثيل فهو اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل. سلمهم الله ووقاهم من هاتين الافتين. افة التعطيل وافة التمثيل. لكن تنبه لهذه الفائدة الثمينة الاتية قال وكل واحد من فريقي التعطيل تمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل. كل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل جامع بين التعقيل والتنفيذ. يعني صاحب السنة وقاه الله وسلم من التعطيل والتمثيل والمعطل الذي مذهبه مذهب التعطيل وقع في التعطيل والتنفيذ والممثل ايظا وقع في التمثيل والتعظيم وبين ذلك رحمه الله تعالى. اما المعطل فهو ممثل ايضا ممثل مرتين المعطل ممثل مرتين مرة قبل التعطيل ومرة بعد التعطيل اما التي قبل التعطيل فهو التمثيل الذي وقع فيه فبنى عليه تعطيلا مثلا اليد بل يداه مبسوطتان يقولون لا تثبت اليد لله. لان لو اثبتنا اليد للزم كذا فهذا تمثيل سابق التعطيل الذي وقعوا فيه. ثم ينبني على هذا على هذا التعطيل تمثيل لانها اذا نفيت الصفات اذا نفيت صفات الله فان هذا يقتضي تمثيله اما بالجمادات او بالمعدومات او بالممتنعات حسب نوع التعطيل الذي وقع فيه حسب نوع التعطيل الذي وقع فيه. ولهذا كل تعطيل كل تعطيل محفوف بتمثيلين كل تعطيل محفوف بتمثيلين. تمثيل قبله وتمثيل بعده هذا امر لا امتكاك للمعطل عنه فكل معطل ممثل ايضا الممثل واقع في التعطيل واذا كان المعطل ممثل مرتين فان الممثل معطل ثلاث مرات فان الممثل معطل ثلاث مرات يعني واقع في ثلاث انواع من التعقيم. في ثلاث انواع من التعقيد اما الاول فتعطيل الايات الكثيرة في القرآن النافية للتمثيل كقوله تعالى ليس كمثله شيء وقوله تعالى هل تعلم له سم يا وقوله تعالى ولم يكن له كفوا احد ونظائرها من الايات واما التعطيل الثاني فتعطيل الايات المثبتة للصفات تفصيلا الايات المثبتة للصفات تفصيلا فهذه الممثل معطل لها لانه لم يثبت المعنى آآ الصحيح الذي دلت عليه الايات فهو معطل لتلك الايات. والتعطيل الثالث انه معطل للرب من صفات كماله معطل للرب سبحانه وتعالى عن صفات كماله المعطل الممثل معطل وكل ممثل معطل وكل معطل ممثل. هذا معنى قوله وكل واحد من فريقي التعطيل والتنفيذ فهو جامع بين التعطيل والتمثيل قال اما المعطلون فانهم لم يفهموا من اسماء الله وصفاته الا ما هو لا يقوم بالمخلوق ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات هذا هو الذي قلت لكم التمثيل الذي سبق بالتعظيم انهم لم يفهموا من اسمائه وصفاته الا ما هو اللائق بالمخلوق اذا هذا تمثيل سابق للتعطيل ثم شرعوا في نفي تلك المفهومات فقد جمعوا بين التمثيل والتعطيل مثلوا اولا وعطلوا اخرا وعطلوا اخره وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من اسماء وصفاته بالمفهوم من اسماء خلقه وصفاته وتعطيل يستحقه هو سبحانه من الاسماء والصفات اللائقة بالله. ايضا يتبع ذا وهذا وضح الشيخ الاسلام في مواضع من كتبه يتبع ذلك آآ التعظيل انهم مثلوا وهذا لم يشر اليه هنا يتبع ذلك انه مثلوا بعد التعطيل يعني بعد ان عطلوا وقعوا في التمثيل اما الجماد او المعدوم او الممتنع حسب نوع التعطيل الذي اه وقعوا فيه قال فانه اذا قال القائل لو كان الله فوق العرش للزم اما ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا وكل ذلك محال ونحو ذلك من الكلام هذا اللوازم التي يذكرونها هذه اللوازم التي يذكرونها وما اكثرها في كتبهم كل مبنية على لوثة التنفيذ التي اصيب بها هؤلاء واذا كان في طب الابدان عندما يريد الطبيب المتقن بعمله ان يداوي مريضا تجده يجري فحوصات كثيرة جدا ليصل الى ماذا ليصل الى الجرثومة او الاساس اساس المرض الذي آآ نشأت عنه آآ انواع من الامراظ في بدن ذلك المريظ فيبحث عنها ويعالجها هذا المرض الذي عند هؤلاء اساسه ومنبعه ومبدأه لوثة التشبيه التي قامت في نفوسهم لولا ان القوم لم يشبهوا ويمثلوا لما وقعوا في تلك الامور التي وقعوا فيها. فتلوثت نفوسهم والتعطيل ولم يفهموا من من الايات والاحاديث الا انها دالة على التمثيل والتشبيه فارادوا بزعمهم ان يتخلصوا من هذا التشبيه والتنفيذ الذي دلت عليه الايات حسب ماذا حسب اه ما قام في نفوسهم. بسوء اه اه الفهم. ولوثة التشبيه التي قامت فيه فارادوا ان يفروا من ذلك فعطلوا الايات عن مدلولها وعطلوا الرب سبحانه وتعالى عن اه صفات كماله قال ونحو ذلك من الكلام فانه لم يفهم من كون الله على العرش الا ما يثبت لاي جسم. كان على اي في جسم كان وهذا اللازم تابع لهذا المفهوم. اذا هو يتحدث في فهمه للايات بناء على ماذا بناء على لوثة التشبيه التي سيطرت عليه يعني لما تحدث عن الاستواء يتحدث عنه وهو يتخيل الاشياء التي امامه مستوي شيء على شيء يعني مثل اه مثلا في القرآن لتستووا على ظهوره على ظهوره. الظمير يعود على ماذا الفلك او الانعام او هما معا جعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون لتستووا على ظهوره. ظهور الفلك والانعام استواء الراتب على الفلك او على الانعام هو بصعوده وعلوه وارتفاعه وكونه فوق الدابة او فوق الفلك هذا هو الاستواء فلما تكلم هؤلاء في في في هذه الصفة قاسوا الله تعالى وتقدس عما يقولون علوا عظيما بالاستواء الذي يعرفونه ويعاينون ويشاهدونه تشبه الله بخلقه فوجدوا انهم مضطرين الى ان ينزهوا الله عن ذلك فقالوا الاستواء ليس المراد بالعلو والارتفاع وانما المراد به كيتة وكيت من التأويلات التي جاءوا بها. حتى انهم قالوا وانا موجود في كثير من كتبهم. قالوا يلزم من استواء الله على العرش حقيقة ان يكون الله محتاج للعرش. قالوا يلزم من استواء الله على العرش حقيقة ان يكون الله محتاج للعرش. لماذا لماذا تقولون هذا؟ قالوا لانا لا نعقل استواء شيء على شيء الا عن حاجة الى المستوى عليه. لا نعقل ذلك انظروا يقولون في كل الاشياء التي تستوي على شيء اخر تكون محتاجة اليه. الذي يستوي على الفلك لو غرق الفلك ماذا يغرق والذي يستوي على دابة لو تسقط الدابة يسقط. فلا نعقل يقولون استواء الا عن حاجة لا نعقل الصيان الا عن حاجة فلما لم يفهم القوم في صفات الله سبحانه وتعالى الا ما يفهمونه من الشاهد الذي يرونه لجأوا حينئذ الى ماذا؟ الى التعطيل. قالوا وقالوا الله منزه عن الحاجة لا نثبت الاستواء يقولون الله منزه عن الحاجة من اين لكم ان استواء الله على العرش عن حاجة الى العرش من اين لكم ذلك لولا انكم شبهتم الله بخلقه فجاء في نفوسكم وجال في صدوركم هذا المفهوم. من اين لكم آآ ان الله آآ ان استواء الله العرش عن حاجة للعرش الا انكم قستم الله جل وعلا بخلقه ولله المثل الاعلى سبحانه وتعالى على هذا القياس الفاسد قد قال السلف قديما لا يقاس بخلقه لما وقعوا في هذا القياس الفاسد الباطل لجأوا الى تعطيل فالاسلوب والله جل وعلا مستوانا على العرش وغني عن العرش وما دونه ولهذا من اه جمال اه جمع ابن تيمية رحمة الله عليه لايات الصفات في كتاب الواسطية لما جاء بالايات التي تتعلق بالاستواء اتبعها بايات فيها غنى الله عن المخلوقات مثل قوله ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولان زال فان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا فالله عز وجل هو الممسك للعرش وللسماوات ولجميع المخلوقات افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت الله لا اله الا هو الحي القيوم قائم بنفسه وهو مقيم لخلقه وغني عن خلقه سبحانه وتعالى الشاهد ان هؤلاء لما قالوا في او لما فهموا من اه الصفات ما لا يفهم الا من صفة المخلوق بنوا على ذلك تعطيل اه صفات الرب سبحانه. هذا معنى قوله فانه لم يفهم من كون الله على العرش الا ما يثبت لاي جسم كان على اي جسم كان وهذا اللازم تابع لهذا المفهوم هذا اللازم اي الفاسد الذي يقول يلزم كذا وكذا تابع لهذا المفهوم. اذا لما قالوا آآ لو كان الله فوق العرش للزم كذا قولهم للزم كذا هل هذا اللازم يلزم ما دلت عليه الاية هل يلزم ما دلت عليه الاية ابدا وانما يلزم الفهم الفاسد الذي فهموه هذا لازم للفهم الفاسد الذي فهموه هؤلاء اما الاية لا يلزم الالزام هذا لا يرد على الاية وانما يرد هذا الالزام على الفهم الفاسد الذي فهموه وهو قياس لله تبارك وتعالى بخلقه. والسلف قديما حذروا من هذا القياس اشد التحذير لما فيه من خطورة وجناية على اه عقيدة الانسان وحرف لها على الحق والهدى فاذا لما يقولون لما يقول هؤلاء يلزم من اثبات كذا كذا عندما يقول او لا يلزم من اثبات كذا كذا يكون هذا مبني الالزام عن فهم الفاسد. ولهذا تأمل كلمة شيخ الاسلام يقول وهذا اللازم اي الذي ذكروه تابع لهذا المفهوم اي الفاسد الذي وقعوا فيه حرر العبارة حتى ما يعني وهذا اللازم اي الذي ذكروه تابع لهذا المفهوم الفاسد الذي وقعوا فيه. تابع لهذا المفهوم فاسد الذي وقعوا فيه. اما الاية وما دلت عليه من معنى حق فلا يرد عليها هذا اللازم الذي ذكره ولهذا يقول اما استواء يليق بجلال الله ويختص به فلا يلزمه شيء من لوازم الباطلة التي يجبن فيها مرة ثانية يقول اما استواء يليق بجلال الله ويختص به فلا يلزمه شيء من لوازم الباطلة التي يجب نفيها اذا تلك اللوازم الباطلة تلزم تلك المفاهيم الفاسدة تلك المفاهيم الفاسدة. فصار القوم سبحان الله يفهمون فهوما فاسدة. يفهمون فهوم فاسدة ويريدون عليها ايرادات ولوازم فاصبحوا يخبطون عشواء وهم ببعد ومعزل عن الكتاب والسنة وما دل عليه ومن اكرمه الله وضوح الامر له يجد ان فعلا القوم يخبطون خط عشواء وهم بعيدون عن الاية يتكلم تم فعله يتكلم بزعمه عن معنى الاية لكنه بعيد عنها وعن ما دلت عليه ويورد ايرادات ينتقد انتقاداته ويذكر له ويجيب عنها ويتأول بتأويلات وهو اصالة بعيد عن الاية وعن ما دلت عليه ولو سلم اولا من الافة التي تحدثنا عنها وهي افة التنفيذ لسلم من ذاك الركام الكبير الذي انبنى على آآ اللوثة الاولى التي لوثة التشبيه التي قامت في نفسه. ومثلهم مثل الذي يفر من الرمضاء نار يعني الرمضة هي لوثة التشبيه التي قام بها. ثم بدأ يخبط في امور كثيرة جدا فرارا من التمثيل الذي قام في نفسه اما النص فانه لا يدل اطلاقا لا من قريب ولا من بعيد على التمثيل يقول وصار هذا مثل قول الممثل اذا كان للعالم صانع اذا كان للعالم صانع فاما ان يكون جوهرا او عرضا وكلاهما محال اذ لا يعقل موجود الا هذان اذ لا يعقل موجود الا هذان يعني اما جوهر او عراظ. اما جوهر او عرب. الجوهر ما يقوم بنفسه والعرض ما لا يقوم الا بغيره فاذا وكلاهما محال اذ لا يعقل موجود الا هذان او قوله اذا كان مستويا على العرش فهو مماثل لاستواء الانسان على السرير والفلك اذا كان مستوي على العرش فهو مات لاستواء الانسان على السرير او الفلك اذ لا يعلم او لا يعلم من استواء الا هكذا اذا كان مستوا على العرش فهو ماثل لاستواء الانسان على السرير او الفلك. اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا هذا الان الذي يقوله هؤلاء ينقل شيخ الاسلام عنهم لا لا يعقل استواء العرش الا كالاستواء استواء الانسان على السرير على الفلك مبني على ماذا؟ مبني على انهم لم يفهموا من الصفات المضافة الى الله الا مثل ما يفهمونه من الصفات المضافة الى المخلوقين. ودائما اذا قرأوا ايات الصفات ينقدح في ذهنهم التشبيه مباشرة ثم يفكرون بعد ذلك بالتأويل اذكر مرة كنت جالس قديم مع رجل من المبتلين بالكلام وعلم الكلام الباطن وكنا نتحدث ببعض الامور فقال آآ يد الله فوق ايديهم انظروا الي قال يد الله فوق ايديهم هذه جارحة هكذا فعل يد الله فوق ايديهم هذه جارحة يده قدرته قال يد الله فوق ايديهم. هذه جارحة يده قدرته الان لما كان يقرأ يد الله فوق ايديهم ما الذي في ذهنه؟ يده يمسك يده يمسكها هكذا ويقول هذه جارحة يمسك بيده يد نفسه ثم قال يده قدرته اذا كلمة يده قدرته تأويل اليد بالقدرة مبني على هذا الذي قام في نفسه هو ان اليد هي ان الجارحة واليد هي هذه التي نراها ونعقلها ولا ولا يجوز ان ان نثبت لله اليد كايدينا ولم يفهم من الاية الا هذا فاولها بالقدرة فرارا من هذا التنفيذ قلت له فورا لماذا تشبه الله بخلقه قال لا انا لا اشبه قلت له انت تشبه الله بخلقه والله يقول ليس كمثله شيء ويقول هل تعلم له سميا؟ ان تقرأ اية فيها صفة الله وتمسك يد نفسك وبناء على فهمك لليد بهذا المعنى الذي هو تشبيه صريح لجأت الى بل آآ التأويل لليد والقدرة قلت اما اهل الحظ لما يقرأون هذه الاية وحاشاهم ثم حاشاهم لا يخطر ببالهم هذه اليد وكيف سبحان الله تخطر بالبال هذه اليد الا في قلب من لم يقدر الله حق قدره وتأمل هذا المعنى في قول الله تعالى في سورة الزمر وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا غضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. من هذا الذي يقرأ اليد المضافة الى الله في القرآن ولا يفهم منها الا اليد التي يراها. ويشاهدها. الا من لم يقدر ربه سبحانه وتعالى حق قدره سبحانه وتعالى عما يصفه. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فاذا هذه كلها مبنية على تلوث هؤلاء تلوث هؤلاء القوم التشبيه تشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه اذا كان مستو على العرش فهو مماثل لاستواء الانسان على السرير او الفلك. اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا فان كلاهما مثل وكلاهما عطل كلاهما مثل وكلاهما عطل حقيقة ما وصف الله به نفسه وامتاز الاول بتعطيل كل مسمى وامتاز الاول بتعطيل كل مسمى للاستواء الحقيقي وامتاز الثاني باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين. الثاني الذي مر كلامه قريبا اذا كان مستوا على العرش فهو ماثل لاستواء الانسان على السرير. فهذا آآ الثاني امتاز باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين. استواء هو من خصائص المخلوقين ثم بزعمه اراد ان ينزه الله تبارك وتعالى عن ذلك. نعم ثم قال رحمه الله والقول الفاصل وما عليه الامة الوسط. يقول الفاصل اي في هذا الباب وما عليه الامة الوسط اي اهل السنة والجماعة من ان الله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله ويختص به فكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير وانه سميع بصير ونحو ذلك ولا يجوز ان يثبت ولا يجوز ان يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كعلم المخلوقين وقدرتهم فكذلك هو سبحانه فوق العرش يعني القول في الاستواء الذي اه تأوله هؤلاء كالقول في العلم الله العلم ثابت له. ومختص به ويليق بجلاله علم لم يسبق بجهل لا يلحقه نسيان وعلم محيط بكل شيء علم يختص بالله سبحانه وتعالى لو قال قائل لو قال قائل يلزم من اثبات العلم حقيقة لله ان يكون علمك علم مخلوق او لو قال قائل يلزم من اثبات الحياة حقيقة لله للزم من ذلك ان تكون حياتك كحياة المخلوق. ماذا يقول اولئك لو قلت لهم هذا الكلام لو قلت له ان كان ممن يثبت الحياة او يثبت العلم لو قلت له لو قيل لك يلزم من اثبات الحياة حقيقة ان تكون كحياة المخلوق لانا لا نعقل حياة الا هذه التي نشاهدها. هذه هذا لفظهم الذي بنصه عطلوا ماذا عطلوا الاسيو هذا نص كلامهم الذي عطلوا به الاستواء. فلو قيل له في الحياة التي يثبتها نفس الكلام الذي قاله في الاستواء. لو يلزم من اثبات الحياة حقيقة ان تكون الحياة كحياة المخلوق لانا لا نعقل ولا نشاهد الا هذه الحياة حياة المخلوق ماذا سيقول سيقول لا هذيك حياة الله تختص به. وحياة المخلوق تختص به ولا ولا تقيس حياة المخلوق في حياة الخالق قل له الكلام الذي انت تقوله الان في الحياة هو الذي نقوله في الاستواء وفي كل الصفات. القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر لان باب الصفات واحد باب متماثل القول فيه واحد كما يقال في صفة يقال في جميع الصفات. هذا معنى كلامه رحمه الله تعالى كيف يقول ولا يجوز ان يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كعلم المخلوق وقدرتهم. بمعنى ان لو قال قائل يلزم من القدرة كيت وكيت. من نظائر الالزامات او يذكرونها في الاستواء او غيره من الصفات فكذلك هو فكذلك هو سبحانه فوق العرش ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوق. على المخلوق وملزوماته. يعني كما انه لا تثبت خصائص علم المخلوق ولا تجعل لازمة لعلم الخالق فكذلك ايضا قل في هذا الباب. وهذا يعني آآ ينبه فيه شيخ شيخ الاسلام على يعني التمحيص في في اللازم لان آآ فهم هذا فهم باب اللازم في اه في في الصفات ايضا يستطيع من خلاله تفنيد كل باطل. لان اه الصفة الصفة لها ثلاث اعتبارات. الصفة لها ثلاث اعتبارات اعتبار من حيث اظافتها الى الله واعتبار من حيث اظافتها الى المخلوق. واعتبار الصفة من حيث اطلاق اذا دون ان تضاف الى الرب او تضاف الى المخلوق. فهذه ثلاث اعتبارات بالصفة. وكل اعتبار من هذه الاعتبارات الثلاثة له لوازمه فمثلا ناخذ مثال الاستواء الاستواء عند الاطلاق عند الاطلاق عندما يقال الاستواء دون ان يضاف الى الرب ودون ان يضاف الى العبد ما الذي يلزم ذلك الاستواء عندما يقال الاستواء العلو النزول المجيء الفاظ هكذا تطلق دون ان تضاف الى الرب او تضاف الى العبد لازم ذلك اثبات المعنى الكلي الذي تتميز بهذه الالفاظ. انت الان لما يقال الاستواء الرضا الغضب الرحمة من حيث المعنى الكلي تميز بين مدلولاتها او انها مختلطة عليك ولا تميز الاستواء الغضب الرضا الرحمة من حيث ما تدل عليه هذه من معنى معنى كل قائم في الاذهان عندما قال الاستواء الغضب تدرك فرقا بينهما او لا تدرك اذا لازم آآ الصفة من حيث الاطلاق اثبات المعنى الكلي الذي دلت عليه. المعنى الكلي الذي دلت عليه الذي نعرف فيه التميز بين الالفاظ بين الاستواء والرظا والغظب وغيره الاعتبار الثاني اعتبار الصفة من حيث اضافتها الى الله اعتبار الصفة من حيث اضافتها الى الله. الصفة باعتبار اظافتها الى الله يلزمها اه الكمال فما يضاف الى الله يخصه ويليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى. وهنا تأتي قاعدة في اللوازم ان ما يلزم الصفة باعتبار اضافتها الى الله سبحانه وتعالى لا لا يجوز ان يجعل لازما للصفة باعتبار للصفة نفسها اضافتها الى المخلوق الاستواء الذي يضاف الى الله استواء يليق بجلاله وكماله وهو استواء عن غير حاجة ويختص بالله عز وجل. فما يلزم الصفة من حيث اظافتها الى الله سبحانه وتعالى من كمال لا يجوز ان ان يضاف الى الصفة عندما تضاف الى المخلوق. الصفة نفسها عندما تضاف الى المخلوق الاعتبار الثالث اعتبار الصفة من حيث اظافتها الى المخلوق استواء المخلوق ماذا يلزم استواء المخلوق سواء المخلوق ماذا يلزمه؟ عندما نقول استوى زيد على الفلك. او استوى على الدابة هذا الاستواء المظاف للمخلوق ماذا يلزمه الحاجة من لوازم من لوازمه الحاجة بحيث لو غرقت الفلك لغرق ولو سقطت الدابة لسقط. هذا لازم للصفة من حيث اظافتها الى المخلوق وما يلزم الصفة باعتبار اظافتها الى المخلوق لا يجوز اطلاقا ان يجعل للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق مثلا لو قال لك قائل ان استواء الله على العرش حقيقة يلزم منه احتياجه الى العرش. هذا مبني على ماذا خلط في اللوازم خلط في اللوازم جاء اللازم لازم الصفة باعتبار اضافته للمخلوق وجعله لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق وهذا هو موضع جناية هؤلاء والفساد الطويل عريض الذي وقع فيه هؤلاء خلطوا بين اللوازم ولهذا تجده يتحدث يقول الزم يلزم ان اثبتنا كذا كذا وكذا هذا الذي يقوله هو لازم للصفة باعتبار اضافته الى المخلوق. وليس لازما للصفة اطلاقا باعتبار اضافتها الى آآ الخالق سبحانه وتعالى. الكلام فيه دقة لكن ارجو ان يكون واظحا ويمكن ان تطالعوا اه في هذا القواعد التي اه ضمنها ابن القيم او جمعها ابن القيم في كتابه الفوائد وافردتها في جزء صغير فيه عشرين قاعدة اوردها ابن القيم رحمه الله في اه في الكتاب بداعي الفوائد. اه طبعت مفردة في في في جزء وايضا لي عليها شرح صوتي اه مرتين وهو محفوظ موجود فهذه القاعدة مهمة جدا والتقسيم الذي مر معنا من حيث اعتبارات اه الصفة الثلاثة مهمة جدا اه بيان ذلك وايظاحه موجود في كتاب ابن القيم رحمه الله المشار اليه انتهى الوقت والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين