نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى بالفتوى الحموية الكبرى ثم قال ومما ورد به النص انه حي وذكر قوله تعالى الحي القيوم والحديث يا حي يا قيوم برحمتك استغيث قال ومما تعرف الله الى عباده ان وصف نفسه ان له وجها موصوفا بالجلال والاكرام فاثبت لنفسه وجها وذكر الايات ثم ذكر حديث ابي موسى المتقدم فقال في هذا الحديث من اوصاف الله عز وجل لا ينام موافق لظاهر الكتاب لا تأخذه سنة ولا نوم وان له وجها موصوفا بالانوار. وان له بصرا كما اعلمنا في كتابه انه سميع بصير ثم ذكر الاحاديث في اثبات الوجه وفي اثبات السمع والبصر والايات والايات الدالة على ذلك ثم قال نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد لا يزال الكلام في النقل الذي نقله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن ابي عبد الله ابن خفيف ونقل مطول نقله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مختصرا في النقل ولهذا يتكرر قوله رحمه الله ثم قال ثم قال مشيرا الى انه يختصر من الكتاب قال ثم قال اي ابن خفيف ابو عبد الله ومما ورد به النص انه حي وذكر قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم والحديث يا حي يا قيوم برحمتك استغيث وهذا الاسم العظيم من اسماء الله تبارك وتعالى فيه اثبات الحياة الكاملة لله عز وجل حياة ليست مسبوقة بعدم ولا يلحقها فناء ولا يعتريها نقص حياة كاملة وما سوى الله سبحانه وتعالى فحياته مسبوقة بعدم ويلحقها الموت ويعتريها النقص وكل حي سيموت الا الحي القيوم الذي لا يموت سبحانه وتعالى كل شيء هالك الا وجهه ومن سوى الله سبحانه وتعالى اما حي سيموت او حي قد مات او جماد لا حياة له لا يخرجون عن هذه الاقسام الثلاثة ورب العالمين جل في علاه هو الحي الذي لا يموت والعبادة لا تكون الا لمن كان كذلك للحي الذي لا يموت اما الحي الذي يموت او الحي الذي قد مات او الجماد الذي لا حياة له فكل من هؤلاء لا يستحق من العبادة اي شيء قال الله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وتوكل على الحي الذي لا يموت. اما الحي الذي يموت او الحي الذي قد مات او الجماد الذي لا حياة له فهؤلاء لا يتوكل عليهم ولا يصرف لهم شيء من العبادة فان العبادة انما هي حق للحي الذي لا يموت واية الكرسي وقد ذكرها رحمه الله وهي اعظم اية في القرآن صدرت بالتوحيد. الله لا اله الا هو ثم ذكرت براهين التوحيد واعظم هذه البراهين او من اعظم هذه البراهين ما صدرت به هذه البراهين وهو قوله الحي فهذا برهان من براهين وجوب توحيده واخلاص الدين له سبحانه وتعالى الذي لا اله الا هو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم قال ومما تعرف الله الى عباده ان وصف نفسه ان له وجها موصوفا بالجلال والاكرام تبارك اسم ربك ذو الجلال والاكرام فله سبحانه وتعالى وجها موصوفا بالجلال والاكرام هذا الوجه وجه يليق بالله سبحانه وتعالى والوجه اذا اضيف الى شيء فهو بحسب ما اضيف اليه اذا قلت مثلا وجه النهار او قلت وجه المسألة او قلت وجه الانسان فهو بحسب ما وظيف اليه الوجه وما ما يستقبل من الشيء وهو بحسب ما اضيف اليه واذا اضيف الوجه الى من ليس كمثله شيء فان هذا الوجه وجه ليس كمثله وجه وجه يليق بجلالي وعظمتي من اضيف اليه سبحانه وتعالى ولهذا اهل السنة يثبتون لله وجها كما اثبت سبحانه وتعالى ذلك لنفسه وكما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام وجها يليق بجلال الرب وكما ان ربنا جل في علاه له ذات لا تشبه الذوات فله سبحانه وتعالى وجه لا يشبه الوجوه قال ثم ذكر حديث ابي موسى المتقدم حديث ابي موسى فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه وسبحات الوجه بهاؤه وجلاله ونوره لا حرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه وهذا الحديث ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام الى اخره اشتمل على جملة من الصفات لله عز وجل ولهذا قال ابن خفيف في هذا الحديث من اوصاف الله عز وجل لا ينام موافق لظاهر الكتاب لا تأخذه سنة ولا نوم وان له وجها موصوفا بالانوار لانه قال في الحديث لاحرقت سبحات وجهه وسبحات الوجه انوار الوجه وضياء الوجه ولهذا قال موصوفا بالانوار موصوفا بالانوار وان له بصرا كما قال ما انتهت آآ لاحرق السبحات اليه سبحات وجه ما انتهى اليه بصره من خلقه قال وان له بصرا كما اعلمنا في كتابه انه سميع بصير ثم ذكر الحديث في اثبات الوجه وفي اثبات السمع والبصر والايات الدالة على ذلك. نعم قال رحمه الله تعالى ثم قال ثم ان الله تعرف الى عباده المؤمنين وانه قال له يدان قد بسطهما بالرحمة وذكر الاحاديث في ذلك ثم ذكر شعر امية ابن ابي الصلت ثم ذكر حديث يلقى في النار وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع فيها رجلة وفي رواية البخاري وفي رواية اخرى يضع عليها قدمه ثم ما رواه مسلم البطين عن ابن عباس البطين عن ابن عباس رضي الله عنهما ان الكرسي موضع القدمين وان العرش لا يقدر قدره الا الله وذكر قول مسلم البطين نفسه وقول السدي وقول وهب ابن منبه وابي مالك وبعضهم يقول موضع قدميه وبعض يقول واضع رجليه عليه ثم قال فهذه الروايات قد رويت عن هؤلاء من صدر هذه الامة موافقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم متداولا في الاقوال ومحفوظا في الصدور لا ينكر خلف عن سلف ولا ينكر عليهم احد من نظرائهم نقلتها الخاصة والعامة مدونة في كتبهم الى ان حدث في اخر الامة من قلل الله عددهم ممن حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجالستهم ومكالمتهم وامرنا الا نعود مرضاهم ولا نشيع جنائزهم فقصد هؤلاء الى هذه الروايات فضربوها بالتشبيه وعمدوا الى الاخبار فعملوا في دفعها على احكام المقاييس وكفروا المتقدمين وانكروا على الصحابة وردوا على الائمة الراشدين فظلوا واضلوا عن سواء تبيل قال رحمه الله ثم قال اي ابن خفيف اذا ثم ان الله تعرف الى عباده المؤمنين ومعنى تعرف الى عبادة اي عرف عباده سبحانه وتعالى بنفسه بذكر بذكره سبحانه اسماؤه وصفاته وذكره سبحانه وتعالى اياته وافعاله الدالة على عظمته وجلاله وكماله سبحانه وتعالى تعرف الى عباده المؤمنين وهذا التعرف للعباد مطلوب من العباد فالمؤمنين ان تعظم عنايتهم به. لانهم اقصد من مقاصد الخلق فان الله عز وجل خلق الخلق ليعبدوه وليعرفوه خلق الخلق ليعبدوه وليعرفوه في القرآن قال الله سبحانه الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وفي الحديث تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة قال وانه قال له يدان قد بسطهما بالرحمة له يدان اي تليقان بجلاله مبسوطتان بالرحمة اي كما قال الله جل في علاه بل يداه مبسوطتان بل يداه مبسوطتان مبسوطتان اي بالرحمة والمن والعطاء والفضل وذكر الاحاديث في ذلك اي في اثبات اليدين ثم ذكر الشعر امية ابن ابي الصمت وقد تقدم بموضع عند المصنف وهو قوله مجدوا اه مجدوا الله فهو للمجد اهل مر معنا قال ثم ذكر حديث يلقى في النار وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع فيها رجله وهي رواية البخاري وفي رواية اخرى يضع عليها قدماه وهذا فيه اثبات الرجل والقدم وهما بمعنى واحد لله سبحانه وتعالى صفة تليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى وقاعدة اهل السنة في هذا الباب معروفة في جميع الصفات الذاتية والفعلية امرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت دون خوظ فيها بتحريف او تعطيل او تكييف او تمثيل فان كل ذلك من آآ الانحراف عن سواء السبيل قال ثم روى عن ثم ما رواه مسلم البطين عن ابن عباس ان الكرسي موضع القدمين وان العرش لا يقدر قدره الا الله ايلا يا يا يدرك عظمته الا من خلقه سبحانه وتعالى والعرش هو سقف المخلوقات فالله سبحانه وتعالى وصفه في القرآن بالعظيم والكريم والمجيد وكل هذه الاوصاف الثلاثة دالة على سعة العرش وعظمته وكبره والعرش هو اكبر المخلوقات وسقفها وفي الحديث اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقه عرش الرحمن وفوقه عرش الرحمن. فالعرش هو سقف المخلوقات اعلى شيء في المخلوقات هو العرش والله سبحانه وتعالى العلي جل في علاه الاعلى المتعال مستو على عرشه بائن من خلقه قال وان العرش لا يقدر قدره الا الله قال الكرسي من موضع القدمين وان العرش لا يقدر قدره الا الله هذا الذي ورد عن ابن عباس هذا الذي ورد عن ابن عباس قال ان الكرسي موضع القدمين واما العرش لا يقدر قدره الا الله وهذا فيه تنبيه من ابن عباس رضي الله عنهما ان نسبة الكرسي الى العرش نسبة ضئيلة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اما في المسند وغيره ما السماوات السبع والاراظون السبع في الكرسي الا كحلقة القيت في فلاة السماوات السبع والارضون السبع في الكرسي الا كحلقة القيت في فناء وفضل العرش على الكرسي مثل ذلك وفضل العرش على الكرسي مثل ذلك وهذا الذي نبه علي بن عباس بقوله رضي الله عنه والعرش لا يقدر قدره الا الله اي لا يدرك عظمته وكبره وسعته لان الله وصفه بالعرش المجيد والمجد هو السعة المجد في لغة العرب معناها السعة فالمجيد الواسع العرش هو اكبر المخلوقات واوسعها ولا يقدر قدره الا الله وذكر قول مسلم البطين نفسه مسلم البطين قوله مثل ما روى عن ابن عباس يعني ان ابن خفيف ذكر اولا ما رواه مسلم البطين عن ابن عباس وذكر ايضا قول مسلم البطين نفسه نظير ما روى عن ابن عباس ومسلم البطين قال الكرسي موضع القدمين مثل ما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكر ايضا قول السد ذكر قول السدي والسد اه قوله جاء عند تفسير الاية الكريمة وسع كرسيه السماوات والارض قال فان السماوات والارض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وهو موضع القدمين وموضع القدمين وقد رواه ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسيره لاية الكرسي وقول وهب بن منبه وابي مالك وقول وهب بن منبه وابي ما لك ابو مالك اشتهر بهذه الكنية وهو اسمه غزوان الغفاري ايظا وهب من منبه نقل عنه مثل ما نقل عن ابن عباس رظي الله عنهما في ذكر العرش وان موضع القدمين قال بعضهم يقول موضع قدميه وبعضهم يقول واضع رجليه عليه. واضع رجليه عليه. لفظ ابن عباس موضع القدمين وبعضهم اي بعض السلف عبارته في ذلك واضع رجليه عليه نعم ثم قال فهذه الروايات قد رويت عن هؤلاء من صدر هذه الامة من صدر هذه الامة موافقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم متداولا في الاقوال اي اقوال النقلة اقوال النقلة نقلة العلم ثقة عن ثقة عدلا عن عدل ومحفوظا في الصدور متداولا في الاقوال اي ينقله عدل عن مثله ثقة عن ثقة ومحفوظ في الصدور يحفظه اهل اه العلم لا ينكر خلف عن سلف ولا ينكر عليهم احد من نظرائهم لا ينكر خلف عن سلف الكل من ائمة اهل العلم والفضل تلقوا ذلك بالقبول. لا ينكر خلف عن سلف وانما ينقل منه بتلقي وقبول لذلك دون انكار قال ولا ينكر عليهم احد من نظرائهم ما مراده بقوله من نظرائهن اي ممن هو على الجادة طريقة اهل السنة من هو على الجادة طريقة اهل السنة اما من ليس على الجادة ينكر ما خالف هواه ولا عبرة بانكارهم لان انكاره مبني على الهواء قال رحمه الله نقلتها الخاصة والعامة اي هذه النقول المتداولة قام بنقلها الخاصة والعامة مدونة في كتبهم مدونة في كتبهم الى ان قال حدث في اخر الامة من قلل الله عددهم ممن حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجالستهم ومكالمتهم وامارنا وامرنا الا نعود مرضاهم والا نشيع جنائزهم وهؤلاء فالمراد بهم دعاة الفتنة ودعاة البدع والضلال ممن يتجرأون على نفي ما اثبته الله ونفي ما اثبته رسوله عليه الصلاة والسلام كنفاة القدر وكنفاة اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى قال رحمه الله فقصد هؤلاء الى هذه الروايات اي التي تثبت لله سبحانه وتعالى الاسماء والصفات فضربوها بالتشبيه وعمدوا الى الاخبار فعملوا في دفعها على احكام المقاييس الاحكام المقاييس ظربوها بالتشبيه ادعوا ان ظاهرها يفيد التشبيه ادعوا ان ظاهرها يفيد التشبيه. مثلا الايات التي والاحاديث التي فيها اثبات الوجه صفة لله او اثبات اليدين صفة لله او اثبات الرجل صفة لله او غير ذلك من الصفات ظربوها بالتشبيه بمعنى انهم ادعوا ان هذه الايات ظاهرها التشبيه ان ظاهرها هو التشبيه ثم زعموا انهم يريدون تنزيه الله عن هذا الظاهر الذي هم يظنونه ظاهرا للنصوص فعمدوا الى التأويل الذي هو تحريف الكلم عن مواضعه ولهذا اساس الافة عند هؤلاء التشبيه. لانهم قرأوا النصوص فلم يفهموا منها الا التشبيه فارادوا الفرار من هذا التشبيه الذي هم فهموه من النصوص فلجأوا الى التأويل الذي هو تحريف الكلم عن مواضعه ولهذا قال وعمدوا الى الاخبار فعملوا في دفعها اي ردها وعدم قبولها فعمدوا فعملوا في دفعها على احكام المقاييس اي المقاييس العقلية ولهذا طريقتهم في رد النصوص يقول لو اثبتنا كذا للزم منه ان يكون كذا وكذا ومن طريقتهم في ذلك يقولون اذا قال لك المشبه يقصدون اهل السنة الرحمن على العرش استوى فقل ثم يذكرون اللوازم عقلية التي بها يردون هذا الذي اثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه في كتابه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته وانكروا على الصحابة وردوا على الائمة الراشدين فضلوا واضلوا عن سواء السبيل نعم رحمه الله تعالى ثم ذكر المأثور عن ابن عباس رضي الله عنهما وجوابه لنجدة الحروري ثم ذكر حديث الصورة وذكر انه صنف فيه كتابا مفردا واختلاف الناس في تأويله قال رحمه الله تعالى ثم ذكر المأثور عن ابن عباس وجوابه لنجدة الحروري نجدة الحرور هذا من رؤوس الخوارج نجده الحروري من رؤوس الخوارج والحرورية هم الخوارج والخوارج يقال لهم الحرورية لانهم قطنوا وسكنوا حرورا. ولهذا يقال لهم الحرورية ويعرف هؤلاء الحرورية بالجرأة على رد النصوص بالجرأة على رد النصوص وعدم التلقي لها بالقبول لامتلاء قلوبهم بالاهواء لامتلاء قلوبهم بالاهواء ولهذا يتجرأون في رد النصوص الثابتة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. وهذا نجده احد رؤوس الخوارج ونقل ان ابن عباس رضي الله عنهما ناظره واورد ذلك الهروي رحمه الله تعالى وايراد المصنف للمنقول عن ابن عباس لانه تقدم في قول في قوله وعمدوا الى الاخبار فعملوا في دفعها على احكام المقاييس وهذه الطريقة موجودة عند عامة اهل البدع في رد كل ما لا ما لا يوافق اهواءهم من النصوص. يعمدون الى المقاييس العقلية فيردون بها كلام الله او كلام رسوله عليه الصلاة والسلام ولهذا فان ابن عباس في هذه الرواية او المناظرة بينه وبين نجدة الحرور لما قال نجدة لابن عباس كيف معرفتك ربك لما قال لابن عباس كيف معرفتك بربك لان من قبلنا او من قبلنا اختلفوا علينا فقال ابن عباس ان من ينصب دينه للقياس لا يزال الدهر في التباس ان من ينصب دينه للقياس لا يزال الدهر في التباس وهذا كلام جميل هذا الكلام جميل ومتين جدا في وصف حال اهل المقاييس من نصب دينه للقياس من نصب دينه اي جعل دينه منصوبا للقياس اي للمقاييس العقلية يقيس الدين بالعقل معنى نصب دينه للقياس ان يقيس الدين بالعقل. ويعرض الدين وما جاء في الكتاب والسنة على عقله فما قبله عقله قبله وما لم يقبله عقله رده من كان بهذه الصفة لا يزال الدهر اي حياته كلها في التباس ومعنى في التباس اي في شك وريب لا يستقيم له دين ولهذا اصحاب اصحاب الاراء والعقول الذين قدموا ارائهم وعقولهم على الكتاب والسنة يسميهم السلف الشكاك لماذا؟ لان من كان كذلك لا يزال الدهر في التباس لا يثبت على شيء كثير التلون والتنقل من رأي الى رأي من مذهب الى مذهب لا يزال في حيرة واضطراب من جعل او نصب دينه للمقاييس قول القياس لم يزل الدهر في الكباس يبقى حياته كلها ملتبس لا يستقيم له دين لا يثبت على شيء كثير التنقل ولهذا ولهذا قال بعض السلف من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل يعني لا يستقيم على دين تجده الصباح في دين والمساء في دين اخر وكل ما التقى بي شيخ اكثر مثلا فلسفة من الاول انتقل الى دينه. وكل ما عرظت له شبهة اخرى غير الاولى انتقل الى ها دينا اخر ولهذا من اللطائف يذكرون ان احد هؤلاء جاء الى الامام مالك رحمه الله وقال اريد ان اتناظر معك فقال له مالك رحمه الله فان غلبتك فان غلبتك قال اتبعك قال فان غلبتني قال تتبعني قال فان جاء شخص ثالث وغلبنا قال نتبعه قال يا هذا ليس الدين لمن غلب ليس الدين لمن غلب ما هي قضية ان كل واحد يعرض عقله على الاخر ويكون الدين لما قال الدين قال الله قال رسوله هذا هو الدين. الدين قال الله قال رسوله ليس الدين فلسفة وعقول او على طريقة الشوارعية فتل العضلات دين قال الله وقال رسوله هذا هو الدين قال ثم ذكر المأثور عن ابن عباس جوابه لنجدة الحروري ثم ذكر حديث الصورة حديث السورة يريد به قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ادم على صورته على صورتهم والضمير في قوله على صورته اي سورة الرحمن جل وعلا في صورته اي سورة الرحمن وجاء هذا مصرحا به في بعض الروايات ان الله خلق ادم على صورة الرحمن ولا يجوز تأويل ذلك بان الضمير المراد فان مرد الضمير على المضروب او على ادم هذه كلها تأويلات وانما المراد بقوله على صورته اي على صورة الرحمن على صورة الرحمن والمعنى على صورته اي انه خلق ادم له وجها وسمعا وبصرا ولا يلزم من ذلك ان الوجه كالوجه والسمع كالسمع والبصر كالبصر فالله عز وجل خلق ادم على صورته اي له وجه وله السمع وله بصر ولا يلزم من ذلك ان ان الوجه كالوجه والسمع كالسمع والبصر كالبصر والله يقول ليس كمثله شيء هو السميع البصير. ومما يوضح لك ذلك ويزيل الاشكال الذي يعرظ لبعظ الناس في في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اهل الجنة وقال انهم يدخلون الجنة على صورة البدر على صورة القمر يدخلون الجنة على صورة القمر ما الذي تفهم من ذلك هل تفهم من ذلك ان من يدخل الجنة يكون مثل القمر في مثلا استدارته وفي المادة التي خلق منها القمر الى غير ذلك لا احد يفهم هذا على صورته اي في الضياء والجمال والحسن نحو ذلك هذا المراد ولا يلزم من ذلك المثلية والمماثلة فقوله ان الله خلق ادم على صورته اي خلقه له وجه وله سمع وله بصر لكن ليس الوجه كالوجه ولا السمع كالسمع ولا البصر كالبصر. قال وذكر انه صنف فيه كتابا مفردا واختلاف الناس في تأويله خلاف الناس في تأويله والشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كتب في هذا الحديث ما يقرب من مئة صفحة في كتابه نقظ التأسيس قد قال شيخ الاسلام رحمه الله والكلام على ذلك ان يقال هذا الحديث لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في ان الضمير عائد الى الله فانه مستفيض من طرق متعددة عن عدد من الصحابة وسياق الاحاديث كلها تدل على ذلك ثم ذكر كلاما رحمه الله في رد التأويلات التي تأولها بعضهم في هذا الحديث نعم قال رحمه الله تعالى ثم قال وسنذكر اصول السنة وما ورد من الاختلاف فيهما وما ورد من الاختلاف فيما نعتقده فيما خالفنا فيه اهل الزيغ وما وافقنا فيه اصحاب الحديث من المثبتة ان شاء الله. قال ثم ثم قال وسنذكر اصول السنة وصول السنة وما ورد من الاختلاف فيما نعتقده فيما خالفنا فيه اهل الزيغ وما وفقنا فيه وما وافقنا او وافقنا فيه اصحاب الحديث من المثبتة ان شاء الله اي انه لما انهى رحمه الله ما يتعلق بالصفات صفات الله وبين الجادة والطريقة فيها تحدث عن ذلك اولا اجمالا ثم تحدث عن ذلك تفصيلا لما انهى ذلك انتقل الى المسائل الاخرى غير مسائل الصفات المسائل الاخرى غير مسائل الصفات مما ورد فيها اختلاف بين اهل السنة وغيرهم وقال سنبين في ذلك المعتقد الحق في ضوما عليه اهل الحديث من المثبتة ثم ذكر رحمه الله تعالى مسائل عديدة في الامامة خلق افعال العباد ومرتكب الكبيرة وما يتعلق الايمان والزيادة ونقصانه مسائل عديدة ذكرها رحمه الله تعالى يؤجل الحديث عنها باذن الله عز وجل الى لقاء الغد. نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا طيب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا