نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى ثم قال وسنذكر اصول السنة وما ورد من الاختلاف فيما نعتقده فيما خالفنا فيه اهل الزيغ وما وفقنا فيه اصحاب الحديث من المثبتة ان شاء الله ثم ذكر الخلافة في الامامة واحتج عليها وذكر اتفاق المهاجرين والانصار على تقديم على تقديم الصديق رضي الله عنه وانه افضل الامة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا يزال النقل عن ابن خفيف ابو عبد الله ولما انهى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ما لخصه من نقولات عنه فيما يتعلق في باب الاسماء والصفات انتقل الى ايضا تلخيصا لبقية امور الاعتقاد فذكر اولا قوله في الامامة وذكره للخلاف و احتجاجه في هذا الباب على من خالف بالحجج البينة وذكري لاتفاق المهاجرين والانصار على تقديم الصديق رضي الله عنه وانه افضل الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم والذين خالفوا في ذلك هم الشيعة وهذا الفصل عقده ابن خفيف للرد على هؤلاء وبيان ان ترتيب الصحابة رضي الله عنهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة وان ابا بكر رضي الله عنه هو الخليفة الاول راشد لرسول الله صلوات الله والسلام عليه هو امر اتفق عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا خلاف بينهم في ذلك وانما لما نشأ على التشيع بعد جحدوا ذلك وزعموا ان الخلافة ليست لابي بكر وانما هي لعلي وهذا كلام قائم على آآ الباطل ومخالفة النصوص ومخالفة ما اجمع عليه سلف الامة رضي الله عنهم وارضاهم فذكر ابن خفيف رحمه الله اتفاق المهاجرين والانصار على تقديم الصديق رضي الله عنه اي في الخلافة وانه الاحق بها وانه الحق بها انه افضل الامة لان ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة فابو بكر رضي الله عنه وافضل امة محمدا عليه الصلاة والسلام بل ليس هذا فقط ابو بكر رضي الله عنه افضل امم جميع الانبياء افضل الناس بعد النبيين في جميع الامم ليس في امة محمد عليه الصلاة والسلام بل ابو بكر رضي الله عنه في جميع الامم افظل الناس بعد النبيين رضي الله عنه وارضاه ومكانته عظيمة جدا ومنزلة علية رضي الله عنه وارضاه قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ابو بكر وعمر سيد كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين هذا يدل على ان ابو بكر افضل الناس بعد النبيين في جميع الامم قد قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس وهذا فيه ان امة محمد عليه الصلاة والسلام خير الامم وابو بكر خير امة محمد عليه الصلاة والسلام وهذا يدل ايضا على انه رضي الله عنه وارضاه خير الناس بعد النبيين نعم قال رحمه الله تعالى ثم قال وكان الاختلاف في خلق الافعال هل هي مقدرة ام لا؟ قال وقولنا فيها ان افعال العباد مقدرة معلومة وذكر اثبات القدر قال ثم ثم قال وكان الخلاف الاختلاف في خلق الافعال هل هي مقدرة ام لا قال وكان الاختلاف في خلق الافعال هل هي مقدرة ام لا؟ المراد بالافعال اي افعال العباد من طاعات او معاصي من كفر او ايمان من صلاح او فساد هل هذه الافعال مقدرة او ليست مقدرة نشأ الخلاف وان شئت فقل وهو ادق المخالفة لاهل الحق بنشأة القدرية قد جاء وقد جاء وصفهم بمجوس هذه الامة والمراد بالقدرية انه فات. نفاة القدر وان الامر انف ولا قدر وزعم هؤلاء القدرية ان افعال العباد لست مخلوقة لله وانما هي مخلوقة للعبد نفسه ولهذا السم مجوسا لانهم زعموا وجود خالق مع الله وهو الانسان. يخلق فعل نفسه فاستحقوا هذا الوصف مجوس هذه الامة فيقول لما شار رحمه الله ابن خفيف الى ذلك هل هي مقدرة ام لا؟ قال وقولنا فيها ان افعال العباد مقدرة معلومة مقدرة اي قدرها الله داخلة في جملة ما قدره الله سبحانه وتعالى وقضى كما قال الله تعالى والله خلقكم وما تعملون وقال تعالى الله خالق كل شيء فافعال العباد مقدرة اي قدرها الله عز وجل قد جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قال عليه الصلاة والسلام اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فيقول ان قولنا فيها ان افعال العباد مقدرة اي قدرها الله سبحانه ومعلومة اي احاط بها علمه في الازل فانه عز وجل علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون في هذا العلم يجري القضاء والتصريف والتدبير فيما علمه سبحانه وتعالى واحاط به علمه جل في علاه فيقول قولنا فيها ان افعال العباد مقدرة معلومة وذكر اثبات القدر وذكر اثبات القدر واثبات القدر اصل من اصول الايمان هو ركن من اركان الدين. نعم قال رحمه الله تعالى ثم ذكر الخلاف في اهل الكبائر ومسألة الاسماء والاحكام وقال قولنا انهم مؤمنون على الاطلاق وامرهم الى الله تعالى ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم قال ثم ذكر الخلاف في اهل الكبائر ومسألة الاسماء والاحكام. مسألة الاسماء مثل المؤمن الكافر الفاجر الفاسق هذا يقال لها الاسماء والاحكام اي الاحكام المترتبة على هذه الاسماء من دخول الجنة نجاة من نار ووعد ووعيد غير ذلك قال وقولنا انهم مؤمنون على الاطلاق قولنا انهم مؤمنون على الاطلاق وامرهم الى الله تعالى ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم قولنا اي في اهل الكبائر قولنا اي في اهل الكبائر انهم مؤمنون على الاطلاق يقصد قوله مؤمنون على الاطلاق اي ان هؤلاء اهل الكبائر لا يخرجون بهذه الكبائر من الايمان بل لهم مطلق الايمان هذا مراد بقوله مؤمنون على الاطلاق اي لهم مطلق الايمان لا الايمان المطلق الذي هو التام الكامل ولهذا لا يوصفون بالايمان على الاطلاق كما يوهم العبارة عبارة المصنف وان كان ليس يقصد ذلك كما يوضح ذلك بقية كلامه وانما يوصفون مطلق الايمان لا الايمان المطلق لا الايمان المطلق ويكون وصفهم بالايمان مقيدا مثل ما هي عبارة السلف مؤمن بايمانه مؤمن فاسق مؤمن ناقص في الايمان لا يوصفون بالايمان على الاطلاق لا يوصفون بالايمان على الاطلاق وعبارة المصنف مؤمنون على الاطلاق اراد انهم لا يخرجون من الايمان اراد ذلك لا يخرجون من الايمان فيوصفون بالايمان لكن هذا الايمان الذي يوصفون به ليس هو الايمان المطلق اي الكامل وانما الايمان الذي يوصفون به هو مطلق الايمان ولهذا ينبغي ان يكون وصفهم به مقيدا كان يقول مؤمن فاسق او مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق لكبيرته او نحو ذلكم من العبارات قال وامرهم الى الله وامرهم الى الله تعالى اي في هذه الكبائر والعقوبة عليها امرهم الى الله ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم وقد قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن قوله عز وجل ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اخذ هنا عندما قال ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم فامر الى الله سبحانه وتعالى ان شاء عذبهم وان شاء عفا عنهم وان عذبهم اي بكبائرهم التي يدون الكفر والشرك فانهم لا يخلدون في النار لانه لا يخلد في النار الا المشرك نعم قال رحمه الله تعالى وقال اصل الايمان موهبة يتولد منها افعال العباد فيكون اصله التصديق والاقرار والاعمال وذكر الخلاف في زيادة الايمان ونقصانه وقال قولنا انه يزيد وينقص. قال اي ابن خفيف اصل الايمان موهبة المراد بموهبة اي منة الهية واهبة ربانية يمن بهذا الايمان على من شاء من عباده افمن شرح الله صدره للاسلام فهو منة الهية قال الله عز وجل يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين وقال جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم قال جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء والنصوص في هذا المعنى كثيرة فيقول اصل الايمان موهبة اصل الايمان اي وجود هذا الايمان في العبد موهبة اي هبة ومنة الهية يتفضل الرب سبحانه وتعالى ويمن بها على من شاء يتولد منها افعال العباد يتولد منها اي هذه الموهبة الذي يهبها الله سبحانه وتعالى وهي شرح الصدر اه الايمان يتولد منها افعال العباد تولد منها افعال العباد فيكون اصله التصديق والاقرار والعمل وهذا فيه ان الايمان يقوم على هذه الاركان الثلاثة تقوم على هذه الاركان الثلاثة تصديق والاقرار والعمل تصديق واقرار وعمل يقوم على ذلك فليس الايمان تصديق مجرد بل هو تصديق واقراره عمل وهذه عقيدة آآ اهل السنة والجماعة في الايمان والعمل من الاركان التي تقوم يقوم عليها الايمان. ايمان يقوم على التصديق الذي في القلب والنطق الذي في اللسان والعمل الذي في الجوارح. يقوم على ذلك وكما ان الايمان يقوم على ذلك فان الكفر يحصل ايضا بذلك الكفر يكون بالقول ويكون بالاعتقاد ويكون بالعمل وذكر الخلاف في زيادة الايمان ونقصانه وقال قولنا انه يزيد وينقص قولنا انه يزيد وينقص. فهي عقيدتنا في الايمان ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف واهل واهله ليسوا فيه سواء بل امرهم كما قال الله سبحانه فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فهم ليسوا فيه على درجة واحدة بل بينهم تفاوت وتمايز قد دلت الدلائل الكثيرة في الكتاب والسنة على ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف كما قال الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون ولا يأتوا في هذا المعنى كثيرة نعم قال رحمه الله تعالى قال ثم كان الاختلاف في القرآن مخلوق او غير مخلوق. فقولنا وقول ائمتنا ان القرآن كلام الله غير مخلوق. وانه صفة منه وانه صفة منه بدأ قولا واليه يعود حكما قال ثم ذكر الاختلاف في القرآن مخلوق او غير مخلوق فقولنا وقول ائمتنا اي من اهل السنة الصحابة ومن اتبعهم باحسان ان القرآن كلام الله غير مخلوق وانه صفة لله. منه بدأ قولا واليه يعود حكما وهذه كلمة اهل السنة القرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود منه بدأ اي هو جل وعلا تكلم به كما في ايات كثيرة يقول الله عز وجل تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. من رب العالمين اي منه بدأ هو الذي تكلم به قال تعالى وانه لتنزيل رب العالمين. نزل بها الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين فهو من الله اي هو الذي تكلم به وسمعه جبريل من الله سبحانه وتعالى ونزل به على نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فقولنا يقول في القرآن اه ان القرآن كلام الله ان القرآن كلامه الله اي الله سبحانه وتعالى جل في علاه هو الذي تكلم آآ بالقرآن وقوله غير مخلوق غير مخلوق هذه الكلمة اتفق ائمة السلف رحمهم الله على ايرادها جزءا من المعتقد في هذا الباب ردا على مقالة الجهمية ومن سار مسارهم في ادعاء ان القرآن مخلوق من جملة المخلوقات اصبح جزء من المعتقد في القرآن ان انه غير مخلوق جزء من المعتقد ان القرآن غير مخلوق بالتعبير بهذا اللفظ الذي لا يتمحص المعتقد الا به فلا يكفي في تقرير المعتقد ان يقول القرآن كلام الله بل لابد من اضافة هذه اللفظة التي يتمحص بها المعتقد لان بعضهم اصبح يقول يقول باظافة الكلام الى الله لكن يقول الاظافة هنا اظافة خلق مثل بيت الله عبد الله امة الله ناقة الله كلام الله يقول كلام الله من هذا القبيل فالاضافة اضافة خلق فلا يتمحص المعتقد الا بهذه الكلمة غير مخلوق غير مخلوق هذه التي يتمحص بها مقالة الرجل اهون من اهل السنة او من اهل الضلال والباطل وانه صفة لله اي الكلام صفة لله مثل سائر صفاته سبحانه والقول في هذه الصفة كالقول في سائر الصفات نعم قال رحمه الله تعالى ثم ذكر الخلاف في الرؤية وقال قولنا وقول ائمتنا فيما نعتقد ان الله يرى في يوم القيامة وذكر الحجة قال ثم ذكر الخلاف في الرؤيا وقال قولنا وقول ائمتنا فيما نعتقد ان الله يرى في يوم القيامة وذكر الحجة اي الحجة على ذلك من القرآن كقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ومن السنة كقوله عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم يوم القيامة فيقول قولنا وقول ائمتنا فيما نعتقد ان الله يرى في يوم القيامة وهذه الرؤية هي اكمل نعيم يناله اهل الجنة وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى هل تريدون شيئا ازيدكم؟ فيقولون الم تدخلنا الجنة الم تنجنا من النار؟ الم تبيض وجوهنا؟ قال في كشف الحجاب فينظرون اليه فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى ثم قال واعلم رحمك الله اني ذكرت احكام الاختلاف على ما ورد من ترتيب المحدثين في كل الازمنة وقد بدأت ان اذكر احكام الجمل من العقود فنقول ونعتقد ان الله عز وجل له عرش وهو على عرشه فوق سبع سماواته بكمال اسمائه وصفاته كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى ويدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه ولا نقول انه في الارض كما هو في السماء على عرشه لانه عالم بما يجري على عباده. قال رحمه الله ثم قال اي ابن خفيف واعلم رحمك الله اني ذكرت احكام الاختلاف على ما ورد من ترتيب المحدثين في كل الازمنة. يقول سرت في هذا الكتاب وانا اذكر الاختلاف وابين القول الحق على ترتيب المحدثين على ترتيب المحدثين في كل اه الازمنة وقد بدأت ان اذكر احكام الجمل من العقود اذكر احكام الجمل من العقود اي انه بعد ان ذكر الاختلاف وسيلخص جمل المعتقد اي العقيدة اجمالا جمل معتقد اي العقيدة اجمالا يقرر الاعتقاد بحيث يذكر جمل الاعتقاد على طريقة السلف وجادتهم وكل ما يذكره من جمل الاعتقاد يسوق عليه الدليل والدليلين من كلام الله عز وجل او حديث رسوله عليه الصلاة والسلام قال فنقول ونعتقد ان الله عز وجل له عرش وهو على عرشه فوق سبع سماوات من جمل الاعتقاد التي نعتقدها ان الله على له عرش وهذا العرش هو اعلى المخلوقات وسقف المخلوقات وانه سبحانه وتعالى وهو على عرشه فوق سبع سماوات العرش اعلى المخلوقات فوق السبع فوق السماوات السبع والله سبحانه وتعالى مستو عليه اه استواء يليق بجلاله وعظمته سبحانه كما قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى هو جل وعلا علي على عرشه يدبر امر المخلوقات جل وعلا كما في الاية الاخرى التي ساق يدبر الامر من السماء الى الارض فهو عز وجل فوق عرشه المجيد ويدبر امر مخلوقاته من السماء الى الارض ولا نقول اي كما تقول اه الجهمية ومن اتبعهم انه في الارظ كما هو في السماء على العرش لانه عالم بما يجري على عبادة لانه عالم بما يجري على عبادة اي الذي نعتقده انه مستوا على عرشه جل وعلا بائن من خلقه ولا نقول انه في الارض كما انه على العرش بل نقول على العرش بائن من الخلق وفي الوقت نفسه نعتقد انه اه اه مع خلقه بعلمه واطلاعه وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية نعم قال رحمه الله تعالى الى ان قال ونعتقد ان الله خلق الجنة والنار وانهما مخلوقتان للبقاء لا للفناء قال ونعتقد ان الله خلق الجنة والنار وهذا فيه العقيدة في الجنة والنار ومن جملة العقيدة في الجنة والنار ان نعتقد انهما مخلوقتان موجودتان الان هذا من جملة الاعتقاد في الجنة والنار كما قال الله عز وجل عن الجنة اعدت للمتقين وقال عن النار اعدت للكافرين فالنار مخلوقة انا اعتدنا للكافرين سعيرا فهي معدة اعد الله النار للكافرين واعد الجنة للمؤمنين فهي موجودة ومخلوقة هذا جزء من المعتقد في اه النار قال انهما مخلوقتان للبقاء لا للفناء فهذان امران من المعتقد في الجنة والنار انهما مخلوقتان موجودتان الان هذا واحد. الامر الثاني انه جل وعلا خلقهما للبقاء لا للفناء فالجنة والنار لا تفنيان باقيتان ابد الاباد باقيتان ابد الاباد واهل الجنة الذين هم اهلها خالدين فيها ابدا واهل النار الذين هم اهلها خالدين فيها ابدا نعم قال رحمه الله تعالى الى ان قال ونعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم عرج بنفسه الى سدرة المنتهى الى ان قال ونعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم عرج بنفسه الى سدرة المنتهى. عرج بنفسه الى سدرة المنتهى والمراد بنفسه اي به هو صلوات الله وسلامه وبركاته عليه عرج به الى سدرة المنتهى اي فوق السابعة وفي ذلك العروج سمع صلوات الله وسلامه عليه كلام الله من الله بلا واسطة سمع كلام الله من الله. ولهذا فهو عليه الصلاة والسلام كليم الله. كما ان موسى عليه السلام كليم الله قال الله تعالى في شأن موسى وكلم الله موسى تكليما. وايضا نبينا عليه الصلاة والسلام كلمه الله تكليما. فسمع كلام والله جل وعلا من الله فمن جملة المعتقد الايمان بعروج العروج بالنبي عليه الصلاة والسلام الى سدرة المنتهى. وهذا العروج كان في ليلة واحدة كان في ليلة واحدة ومر معنا في الاثر ان بين كل سماء وسماء مسيرة خمس مئة عام وبين السماء الدنيا والارض مسيرة خمسمائة عام هذه المسافات الشاسعة المتباعدة كلها قطعها عليه الصلاة والسلام ذهابا وايابا في ليلة واحدة في ليلة واحدة وهذا فيه من الدلالة على كمال قدرة الله جل وعلا وان الله عز وجل على كل شيء قدير جل في علاه وايضا فيه من الدلالة اثبات العلوم اثبات العلو لان النبي صلى الله عليه وسلم عولج به الى السماء الى العلو وفي ذلك العلو فوق السماء السابعة سمع كلام الله من الله سبحانه وتعالى وفرضت عليه الصلوات الخمس وايضا من الفوائد اهمية الصلوات الخمس وانها تختلف عن بقية الفرائض شأنا ومكانة ومن مكانة هذه الصلوات ان فريضتها لم تنزل لم ينزل بها الملك كبقية الفرائض على النبي صلى الله عليه وسلم في الارض بل عرج بالنبي عليه الصلاة والسلام الى ما فوق السماء السابعة وفرضت هناك عليه الصلوات فرضت هناك عليه الصلوات الخمس فهذا يدل على مكانة هذه الصلوات الخمسة التي افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده وايضا مما يستفاد من هذا المقام ان هذا المعراج ان هذا المعراج ليلة المعراج وان كان لا يعلم تعيينها اي ليلة هي لكن لو علم تعيينها لم يرد في السنة عبودية تختص بليلة المعراج او احتفال يختص بليلة المعراج او اعمال معينة تختص بليلة المعراج هذا لم لا يوجد في في السنة وتجد بعض الناس الذين مالت نفوسهم الى الاهواء اكثر من الفرائض والسنن والواجبات يحتفل بليلة الاسراء والمعراج يقيم لها احتفال ولا يحتفي ويعتني بفريضة الصلاة حتى ان بعضهم لا يفوت الاحتفال احتفال ليلة الاسراء وتلك الليلة لا يصلي الفجر مع الجماعة لا يصلي الفجر مع الجماعة وتجده مفرط في الصلوات الخمس هل عرف لماذا عرج به وهل عرف مكانة المعراج؟ وهل عرف هذا هذه المعاني العظيمة فلم يكن له حظ من آآ اه ما يتعلق الاسراء والمعراج الا ان يحتفل تلك الليلة واين في شرع الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة الصحابة وجادتهم اين في ذلك مثل هذه الاحتفالات البدعية التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان ناعم قال رحمه الله تعالى الى ان قال ونعتقد ان الله قبض قبضتين فقال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء الى النار. قال رحمه الله ونعتقد ان سبحانه وتعالى قبض قبضتين وقال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء الى النار وهذا ورد فيه اه حديث ثابت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه ويعرف بحديث القبضتين. قبض قبضة وقال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء اي الى النار فمن جملة ما نعتقد من جملة ما نعتقد ان آآ اهل الجنة واهل النار لما خلقهم الله سبحانه وتعالى واوجدهم قبظ قبظتين قال هؤلاء الى الجنة وهؤلاء الى النار وهذا فيه ان الله عز وجل قدر كل ما هو كائن بما في ذلك اهل الجنة واهل النار. قدر ما هو كائن وهنا يأتي السؤال الذي كما يقال يطرح نفسه في هذا المقام اذا كان قدر وقبظ الله سبحانه وتعالى قبظتين قال هؤلاء اهل الجنة وهؤلاء اهل النار ففيما العمل فيما العمل؟ الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام هذا السؤال قالوا ففيم العمل ما دام ان الامر قدر وقضي وقبض الله قبضه وقال هؤلاء الجنة وقبضة وقال هؤلاء الى النار ففيما العمل والصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال فاجاب بكلمتين فيهما الجواب الشافي الكافي قال اعملوا اعملوا فكل ميسر لما خلق له ان كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة وان كان من اهل الشقاء ويسره الله لعمل اهل الشقاوة ولهذا مطلوب من العبد في هذا الباب مطلوب منه امران الاول ان يعمل يجاهد نفسه على العمل والله يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. والامر الثاني يستعين بالله يا رب يا رب يطلب منها الهداية يطلب منه التوفيق يطلب منه آآ اه المعونة ان يجعل كل قضاء قضاه له خيرا وان تجعل كما في الدعاء المأثور وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا يدعو الله ويلح عليه ويسأل الله عز وجل التيسير لليسرى ويجنبه العسر وان يهديه الى الصراط المستقيم ان يجعله من اهل الجنة ان لا يجعله من اهل نار يلح على الله سبحانه وتعالى. وهذا الذي قدر وقضي وان الله قبض قبضة وقال هؤلاء من اهل الجنة وهؤلاء من اهل النار هذا العبد الذي يعيش الان لا يدري هو من اي القبضتين فعليه ان يلجأ الى الله عليه ان يلجأ الى الله سبحانه وتعالى وان يلح عليه ويسأله ويجاهد نفسه على طاعته كما امره ربه بذلك وكما امره لذلك رسوله عليه الصلاة والسلام فيعيش بين الرجاء والخوف والالحاح على الله سبحانه وتعالى وصدق الاقبال على الله ومجاهدة النفس على فعل الطاعات وتجنب المعاصي والخطيئات نعم قال رحمه الله تعالى ونعتقد ان للرسول صلى الله عليه وسلم حوضا ونعتقد انه اول شافع واول مشفع وذكر الصراط والميزان والموت وان المقتول قتل باجله واستوفى رزقه نعم الى ان قال ومما نعتقد ان الله ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيبسط يده فيقول الا هل من سائل الحديث وليلة النصف وعشية عرفة وذكر الحديث في ذلك نعم. قال ونعتقد ان الله كلم موسى تكليما واتخذ ابراهيم خليلا. وان الخلة غير الفقر. لا كما قال اهل البدع ونعتقد ان الله تعالى خص محمدا صلى الله عليه وسلم بالرؤية واتخذه خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. نعم يؤجل الكلام على هذا الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا اجمعين ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على يا من ظلمنا وصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا