الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى ونعتقد ان للرسول صلى الله فيما نقله. فيما نقله عن ابن خفيف رحمه الله تعالى ونعتقد ان للرسول صلى الله عليه وسلم حوضا ونعتقد انه اول شافع واول مشفع. وذكر الصراط والميزان والموت. وان المقتول قتل باجله واستوفى رزقه نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا نزال مع هذا النقل الذي اورده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في فتواه الحموية عن ابن خفيف ابو عبد الله محمد بن خفيف ونقل مطول من كتاب له واختصر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من هذا الكتاب اختصارات اودعها في هذه الفتوى قال رحمه الله ونعتقد ان للرسول صلى الله عليه وسلم حوضا اي الحوض المورود الذي اعده الله سبحانه وتعالى لنبينا عليه الصلاة والسلام ولامته وجاءت صفة هذا الحوض في السنة بانه احلى من العسل ان رائحته اطيب من رائحة المسك وان كيزانه عدد نجوم السماء وان من شرب شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا الى غير ذلك من الصفات فمن الايمان باليوم الاخر الايمان بالحوظ من الايمان باليوم الاخر الايمان بالحوظ ومن الايمان بالحوظ الايمان بكل صفاته الثابتة في سنة النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن اثار هذا الايمان ان يعمل العمل الذي يهيئه باذن الله سبحانه وتعالى لان يشرب من هذا الحوض شربة لا يظمأ بعدها ابدا. من الله علينا اجمعين بذلك قال ونعتقد ان للرسول صلى الله عليه وسلم حوضا ونعتقد انه اول شافع واول مشفع وهذا ايضا من جملة امور الايمان باليوم الاخر الايمان بشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام والايمان ايظا بعظم شفاعته عظم شأن شفاعته عليه الصلاة والسلام فهو اول شافع واول مشفع فهو خير شافع وخير مشفع صلوات الله وسلامه عليه ومعنى الشافع اي للناس وللمؤمنين عند الله تبارك وتعالى اما للناس عموما فبالشفاعة العظمى واما المؤمنين فهي انواع من الشفاعات ثبتت له صلوات الله قل سلامه وبركاته عليه. منها ما خص بها صلى الله عليه وسلم ومنها من يشاركه فغيره فيها من الملائكة والانبياء وعباد الله الصالحين واولياءه المقربين ومعنا مشفع اي شفاعته مقبولة عند الله سبحانه وتعالى شفاعته صلى الله عليه وسلم مقبولة عند الله فهو شافع ومشفع ومن معاني قوله مشفى ما دل عليه الحديث ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع قال وذكر الصراط اي الذي ينصب على متن جهنم قد قال الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا جعلنا الله واياكم من المتقين الناجين قال ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا. وقد جاء تفسير الورود في السنة بالعبور على هذا الصراط الذي ينصب على متن جهنم وهو احد من الشعرة وادق من السيف ويكون مرور الناس على هذا الصراط على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمركاب الابل ومنهم من يمر جريا ومنهم من يمر مشيا ومنهم من يمر زحفا هذا كله بحسب الاعمال كما انهم تفاوتوا في الاعمال والطاعات في هذه الحياة الدنيا فانهم يتفاوتون في العبور على والصراط يوم القيامة وهذا الصراط الذي ينصب على متن جهنم هو تبع للصراط المستقيم الذي نصبه الله طريقا لعباده في هذه الحياة الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه وقال في الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم وهذه الهداية بالصراط المستقيم التي نسألها الله جل وعلا في سورة الفاتحة تتناول هداية الصراط في هذه الحياة الدنيا لزوما له هداية اليه وهداية فيه وهما هدايتان والهداية على الصراط الذي ينصب على متن جهنم بالتوفيق لعبوره والنجاة من السقوط في نار جهنم. والله يقول فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور والميزان الذي يضعه الله سبحانه وتعالى لوزن اعمال الخلائق كما قال الله عز وجل ونضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا والجمع في قوله ونضع الموازين ليس باعتبار تعدد الموازين فهو ميزان واحد يضعه الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وانما هذا التعدد باعتبار الموزون فيه من اعمال العباد وانواع اعمال العباد فبهذا الاعتبار جمع لا باعتبار تعدد الميزان فهو ميزان واحد حقيقي يضعه الله سبحانه وتعالى يوم القيامة له كفتان كفة بالحسنات وكفة السيئات قال الله تعالى فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون وقال جل وعلا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال والموت اي ومن جملته المعتقد امور الايمان الايمان باليوم الاخر الايمان بالموت والموت هو اول منازل الاخرة ومن مات قامت قيامته وبدأت اخرته وانتهى الدنيا. فالموت فاصل وفيصل بين الدنيا والاخرة واساءة الانسان منيته. والساعة ساعتان ساعة تخص كل امرئ بعينه وهي موته فمن مات بدأت ساعته والساعة التي هي الكبرى التي ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الارض فالموت حق من الايمان بالموت الايمان بكل ما يتعلق بالموت صفة له التفاصيل تتعلق به كقبض الروح وصفة قبض الروح وكيفية انتزاع الروح والملائكة الذين وكل الله سبحانه وتعالى ذلك قل يتوفاكم ملك الموت من الايمان بالموت الايمان بان ملك وكل الله سبحانه وتعالى له ذلك قبض الارواح الى ان يصل الامر بالموت الى ان يذبح نفسه الموت بين الجنة وبين النار يذبح بين الجنة والنار فكل هذه التفاصيل نؤمن بها كل هذه التفاصيل نؤمن بها مما يتعلق الموت ان لكل ايضا عبد اجل يموت فيه لكل اجل كتاب. اذا جاء اجلهم لا يستأخرون الساعة ولا يستقدمون. فكل هذه التفاصيل التي جاءت في الكتاب او السنة فالايمان بها داخل في الايمان بالموت والايمان بالموت داخل في الايمان باليوم الاخر داخل في الايمان باليوم الاخر قال وان المقتول قتل باجله واستوفى رزقه اي خلافا المعتزلة ومن نحى نحوهم ان المقتول لم يستوفي اجله ولم يستتم رزقه ويقولون ان قاتل المقتول قطع عليها الاجل ان قاتل المقتول قطع عليه الاجل وان اجله ليس هذا الذي اجله الله له وكتبه الله له ليس هذا وانما القاتل قطع عليه الاجل قطع عليه الاجل فالله اجل له اجلا وجعل له اجلا لا يستقدم عنه اخبر الله انه لا يستقدم عن هذا الاجل ولا يستأخر والمعتزلة يقولون قطع عليه هذا الاجل سبحان الله تكون القاتل قطع عليه هذا الاجل اجل الله له اجل جعل له اجلا واخبر سبحانه انه لا يستقدم عن هذا الاجل ولا يستأخر وان لكل اجل كتاب وموعد لا يتعداه ولا يتأخره وهؤلاء يقولون ان القاتل قطع عليه الاجل ويقولون ان الرزق الذي له لم يستوفني بقتل هذا القاتل لا وهذا من جملة ضلالات هؤلاء المبنية على عقولهم الفاسدة وبعدهم عن النصوص وهكذا كل من يبعد عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يضل عن سواء السبيل يظل في نفسه ويظل غيره عن السوائل السبيل قالوا وان المقتول قال وان المقتول قتل باجله واستوف رزقه. اي ان اجله الله الذي كتبه له هو هذا انه يموت في هذا الوقت قتلا منهم من يموت على فراشه ومنهم من يموت قتلا هذا القتل الذي حصل له هو اجله مثل ما ان الذي مات ايضا على فراشه هذا اجله الذي كتبه الله سبحانه وتعالى وقدره وهو داخل هذا الاجل داخل تحت آآ عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وفي الحديث ان اه الجنين في بطن امه عندما يبلغ مئة وعشرين يرسل اليه الملك فيؤمر بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله. وشقي هو او السعيد كسب رزقه واجله وهؤلاء المعتزلة الضلال يقولون ان القاتل قطع عليه الرزق وقطع عليه الاجل وكانهم يرون بهذا هذه الضلالة وهذا القول الباطل ان فعل العبد الذي هو القاتل اقوى وهذا من لوازم هذا القول الفاسد الباطل المصادم للحق والهدى ولكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه نعم قال رحمه الله تعالى الى ان قال ومما نعتقد ان الله ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخر فيبسط يده فيقول الا هل من سائل الحديث وليلة النصف وعشية عرفة وذكر الحديث في ذلك قال الى ان قال اي ابن خفيف ومما نعتقد ان الله ينزل كل ليلة الى السماء الى السماء الدنيا الى السماء الدنيا السماء الدنيا سميت بهذا الاسم لانها هي التي تلي الارظ لان هي التي تلي الارظ فهي سبع السماوات والتي تلي الارظ من هذه السماوات السبع هي السماء الدنيا وما بعدها اعلى منها وارفع قال في في الثلث الليل الاخر فيبسط يده فيقول الا هل من سائل الحديث الا هل من سائل فاعطيه ومن مستغفر فاغفر له ومن داع فاجيب دعاءه وهذا الحديث حديث النزول حديث تواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام ورواه عنه من صحابته الكرام ما يقرب من ثلاثين صحابيا ذكرهم ابن القيم وذكر رواياتهم معزوة الى مصادرها في كتابه الصواعق المرسلة ونص غير واحد من اهل العلم على تواتر هذا الحديث وجميع هذه هؤلاء الصحابة الذين تبلغ عدتهم الثلاثين كلهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ينزل ربنا في كل ذلك يضيف هذا النزول الى الله وهو اعلم خلق الله بالله وانصح خلق الله لله وانصح خلق الله اه لعباد الله صلوات الله وسلامه عليه ولا ينطق عن الهوى ينوى الا وحي يوحى فسمع الصحابة منه سماعا متكررا ينزل ربنا الى السماء الدنيا فالنزول حق يؤمن به كما ورد ويثبت كما جاء. ويقال كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا فمن قال الذي ينزل امره او ملكه او رحمته فهذا كله من التأويل الذي ما انزل الله به من سلطان ولو كان الذي ينزل الامر لقال النبي عليه الصلاة والسلام ينزل امر ربنا او رحمة ربنا او ملك ربنا فقد اوتي البيان والنصح صلوات الله وسلامه عليه في كل المرات قال ينزل ربنا حتى ما قال مرة واحدة من هذه المرات ينزل امر ربنا او رحمة ربنا او ملك ربنا حتى يقال يحمل المطلق على المقيد في كل ذلك يقول ينزل ربنا فاضاف النزول الى الله فعقيدة اهل السنة في ذلك اثبات النزول الالهي والبعد عن طريقة اهل الضلال الذين يدخلون عقولهم القاصرة في هذا الباب العظيم الخطير ثم يعترض يعترض على كلام الرسول فيما يخبر به عن ربه سبحانه وتعالى بعقله القاصر ولهذا ترى من يقحم عقله القاصر يبدأ يقول كيف ينزل والامر كيت وكيت الى اخر ما يقولون فالواجب على المسلم ان يتلقى هذه النصوص بالتسليم والتعظيم والايمان كما كان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون ان ثلث الليل يختلف من بلد الى بلد. وان الشمس تطلع على قوم تغيب عنهم وتطلع الاخرين وتغيب عنهم الى ان تطمع على القوم الذين اطلعت عليهم اولا يألمون ذلك ولما قال عليه الصلاة والسلام ينزل ربنا سمع الحديث وحفظوا الحديث وامنوا بما دل عليه الحديث وبلغوه كما سمعوه ولم يسمع عنهم اعتراض او انتقاد او لماذا او كيف هذا كله كانوا في عافية منه ومن لم يسعه ما وسعهم لوسع الله عليه هذا هو الحق الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وكل ما جاء من اعتراضات او غير ذلك هذا كله من الضلال الذي ما انزل الله تبارك وتعالى به من سلطان وكانوا اقدر لانهم احب ذكاء واحسن عقولا كانوا اقدر من غيرهم على الجدل وهذه الامور لكنهم كفوا عن هذه الاشياء عن بصيرة وعن ديانة وعن اذعان وتسليم لامر الله تبارك وتعالى فكانوا اعلم واسلم واحكم فيما كانوا عليه من طريق رضي الله عنهم وارضاهم. اما من خاضوا في هذه العلوم الباطلة فلا علم ولا سلامة ولا حكمة وانما العلم والسلامة والحكمة فيما كان عليه اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام في ذلك قولا جامعا قال من لم يكن قال لما سئل عن الجماعة قال ما كان على مثل ما من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي هذا هو الحق فلا دين الا ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم وارظاهم وفي هذا الحديث انه جل وعلا يقول كل ليلة من يسألني من يدعوني من يستغفرني وهذا يدل على فضل هذا الوقت الثلث الاخير من الليل فضل هذا الوقت وعظم شأنه وانه وقت اجابة الدعوات ومن احرى الاوقات اجابة للدعاء ولهذا ينبغي ان تكون العقيدة مصحوبة بالعمل مثمرة للعمل فاذا قرأ العبد مثل هذا الحديث ووعاه وفهمه لا يحرم نفسه من هذا الفضل ولا يكن حظه منه مجرد السماع بل ينبغي ان يكون له نصيب من هذا الوقت المبارك الشريف الفاضل يناجي ربه سبحانه وتعالى ويسأله ويدعوه ويستغفر والمستغفرين بالاسحار وبالاسحار هم يستغفرون والعقيدة اذا صحت وقويت ورسخت اثمرت العمل باذن الله سبحانه وتعالى قال وليلة النصف ايمن شعبان وهذه ورد فيها حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ان الله ينزل ليلة النصف من شعبان الى السماء الدنيا وانه يغفر لا كل انسان الا من في قلبه شحناء او من كان عنده شرك جاء بذلك الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام اختلف العلماء كما ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه اللطائف لطائف المعارف اختلف العلماء فيه وفي الاحاديث التي جاءت في فضل اه النصف من شعبان قال فضعفها الاكثرون وصحح ابن حبان بعضها قال وعشية عرفة وعشية عرفة والحديث في عشية عرفة جاء في صحيح مسلم ان الله ان يدنو ما من يوم اه ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار وانه ليدنو فيباهي اه ملائكته يقول ما اراد هؤلاء وذكر الحديث في ذلك قال رحمه الله تعالى قال ونعتقد ان الله كلم موسى تكليما واتخذ ابراهيم خليلا. وان الخلة غير الفقر لا كما قال اهل البدع. قال ان الله كلم موسى تكليما كلم الله سبحانه وتعالى موسى وهو من اولي العزم من الرسل وعددهم خمسة كلمه تكليما اي بكلام سمعه موسى من الله الى واسطة ولهذا يقال عنه عليه السلام كليم الله لانه سمع كلام الله من الله وهذا امر فضل الله سبحانه وتعالى به موسى عليه السلام فهو موسى الكليم لانه سمع كلام الله من الله تبارك وتعالى سمع انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري. سمع هذا من الله. سبحانه وتعالى بدون واسطة بدون واسطة ملك قال ونعتقد ان الله كلم موسى تكليما واتخذ ابراهيم خليلا وهذا ايضا امر اكرم الله سبحانه وتعالى به ابراهيم عليه السلام ابو الانبياء صلى الله عليه وسلم فكل الانبياء الذين جاؤوا من بعده من ذريته عليه الصلاة والسلام ولهذا يقال له ابو الانبياء فاكرمه الله بالخلة اتخذه خليلا اتخذه خليلا والخلة اعلى درجات المحبة اعلى درجات المحبة الخلة والله سبحانه وتعالى لم يجعل في هذه الدرجة التي اعلى درجات المحبة الا خليله ابراهيم عليه السلام وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا الذي دلت عليه النصوص ان الله عز وجل اتخذ من عباده اه خليلا ابراهيم ومحمد صلوات الله وسلامه عليه وما تفرق من فضائل في الانبياء جمعها الله سبحانه وتعالى لنبينا فهو خليل الرحمن وهو كليم الرحمن لانه سمع كلام الله من الله بلا واسطة لما عرج به عليه الصلاة والسلام الى السماء فما تفرق من فضائل في الانبياء اجتمع جمعه الله سبحانه وتعالى لنبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فهو خليل الرحمن نبينا عليه الصلاة والسلام خليل الرحمن خليل الرحمن الاقتصار في وصفه حبيب الله او الحبيب او نحو ذلك هذا اقل من الامر الذي اعطاه الله اياه كل كل عباد الله يحبهم الله يحب التوابين يحب المتطهرين يحب الصادقين بيحب المتقين يحب اولياءه ويحبونه لكن الخلة خص بها نبينا عليه الصلاة والسلام قال خليل قال اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا وبعضهم ربما يظن انه اذا اراد ان يبالغ في الوصف وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال حبيب الله او الحبيب المصطفى او نحو ذلك مقامه في هذا الباب اعلى من المحبة التي هي لعموم عباد الله له الخلة التي اعلى درجات المحبة خص بها صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاتخذه الله خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا قال والخلة غير الفقر والخلة غير الفقل لا كما قال اهل البدع يشير بذلك الى ان بعض اهل البدع تأول معنى الخلة الفقر وان خليل اه ان معنى خليل الله اي آآ الفقير الى الله او الذي تحقق فيه معنى الافتقار الى الله وكمل معنى اه الافتقار الى الله سبحانه وتعالى. الخلة ليست هذه افتقار الى الله عز وجل مقام مطلوب من العبد افتقاره يترتب عليه خضوعه وتذلله وانكساره بين يدي الله تبارك وتعالى لكن الخلة هي فظل من الله سبحانه وتعالى اخص به نبيه ابراهيم ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهي اعلى درجات المحبة وارفعها نعم قال رحمه الله تعالى ونعتقد ان الله تعالى خص محمدا صلى الله عليه وسلم بالرؤيا واتخذه خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا. قال ونعتقد ان الله تعالى خص محمدا صلى الله عليه وسلم بالرؤية واتخذه خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا اما اتخاذه عليه الصلاة والسلام خليلا فقد ثبت به الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه قال ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا اما انه خص بالرؤية ومراد المصنف بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ببصره يوم عرج به الى السماء فهذا لا لم يثبت به دليل لم يثبت به دليل بل آآ الادلة جاءت على خلاف ذلك فلم يثبت دليل ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ولما سئل عن ذلك عليه الصلاة والسلام قال نور ان انا اراك وقال عن عموم الناس اعلموا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. فالرؤية ليست في الدنيا الرؤية يوم القيامة انكم سترون ربكم يوم القيامة فالرؤيا يوم القيامة وهي اعظم نعيم يناله اهل الايمان في اه تلك الدار فلم يثبت دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى ربه وقد جاء عن بعض الصحابة مثل ابن عباس الفاظ مطلقة فهم منها انه اه يثبت الرؤية اي البصرية وجاءت عنه الفاظ مقيدة ويحمل مطلق ما جاء عنه على مقيد. ما جاء عنه رضي الله عنه وارضاه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية والالفاظ الثابتة عن ابن عباس هي مطلقة او مقيدة بالفؤاد. تارة يقول رأى محمد ربه. وتارة يقول رآه آآ محمد ولم يثبت عن ابن عباس لفظ صريح بانه رآه بعينه وكذلك آآ الامام احمد تارة يطلق الرؤية وتارة يقول رآه بفؤاده الى ان قال وليس في الادلة ما يقتضي انه رآه بعينه ولا ثبت ذلك عن احد من الصحابة ولا في الكتاب والسنة ما يدل على ذلك نعم قال رحمه الله تعالى ونعتقد ان الله تعالى اختص اختص بمفاتح خمس من الغيب لا يعلمها الا الله ان الله عنده علم الساعة الاية قال رحمه الله تعالى ونعتقد ان الله عز وجل اختص بمفاتح خمس من الغيب لا يعلمها الا الله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى ان الله عنده علم الساءة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا سيبوا غدا وما تدري نفس باي ارض تموت فهذه خمس علمها عند الله سبحانه وتعالى لا يعلمها الا هو وهي مفاتيح الغيب وهي خمس لا يعلمها الا الله جل وعلا جمعت في هذه الاية الكريمة من سورة لقمان قال ونعتقد المسح على الخفين نعم قال رحمه الله تعالى ونعتقد المسح على الخفين ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم ونعتقد المسح على الخفين ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم وهذه المسألة كما لا يخفى من مسائل الفروع والاحكام ولكن ذكر اهل العلم لها في كتب العقيدة ولهذا نظائر من مسائل الاحكام تذكر في كتب العقيدة لما وجد فيها مخالفة معلنة وانكار معلن من اهل البدع فلاجل ذلك اثبتت في الاعتقاد اثبتت في الاعتقاد. فمثلا المسح على الخفين هذا ينكره الرافضة ولا يؤمنون به ولا يؤمنون به فلما وجد انكار من آآ اهل البدع لذلك وعدم ايمان بهذا الحكم اثبت في كتب العقيدة والا هذه المسألة محلها كتب الاحكام وليس كتب آآ العقائد لكن لما وجد المخالفة اثبت في هذا في هذا الكتاب او في كتب الاعتقاد المسح على الخفين وغيرها ايضا من اه المسائل التي تتعلق بالاحكام لكن لما وجد من اهل البدع من انكر واعلن الانكار وعدم الايمان بها اثبت ائمة السلف ذلك في كتب المعتقد وهذا فيه ايضا تنبيه الى ان مسائل الاحكام كلها قائمة على الايمان. مسائل الاحكام كلها قائمة على الايمان فانت عندما تصلي او تصوم او تتوضأ الى غير ذلك تؤمن بان الله شرع ذلك وافترضه وتعبدت بهذه العبادات وان لها تؤمن بان لها ثواب ولها اجر الى غير ذلك. ولهذا مثلا جاء في الحديث من رمظان ايمانا واحتسابا من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا وكل عبادة لابد فيها من الايمان وانا تكون العبادة مقبولة الا اذا قامت على الايمان بالله سبحانه وتعالى والايمان فرظية الله لهذا العمل او ان الله عز وجل شرع لعباده هذا العمل او امرهم سبحانه وتعالى هذا العمل نعم قال رحمه الله تعالى ونعتقد الصبر على السلطان من قريش ما كان من جور او عدل ما اقام الصلاة من والاعياد والجهاد معهم ماض الى يوم القيامة والصلاة في الجماعة حيث ينادى لها واجب اذا لم يكن عذر مانع والتراويح سنة ونشهد ان من ترك الصلاة عمدا فهو كافر والشهادة والبراءة بدعة والصلاة على من مات من اهل القبلة سنة ولا ننزل احدا جنة ولا نارا حتى يكون الله ينزلهم والمراء والجدال في الدين بدعة. نعم هذا يكون الحديث عنه باذن الله سبحانه وتعالى في لقاء الغد. نسأل الله الكريم ان فعلى اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة قيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم يا ربنا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب دنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه