الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى نقلا عن ابن خفيف ونعتقد الصبر على السلطان من قريش ما كان من جور او عدل ما اقام الصلاة من الجمع والاعياد والجهاد معهم ماض الى يوم القيامة والصلاة في الجماعة حيث ينادى لها واجب اذا لم يكن عذر مانع والتراويح سنة ونشهد ان من ترك الصلاة عمدا فهو كافر والشهادة والبراءة بدعة. والصلاة على من مات من اهل القبلة سنة ولا ولا ننزل احدا جنة ولا نارا حتى يكون الله ينزلهم والمراء والجدال في الدين بدعة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا هو رزقا طيبا وعملا متقبلا اما بعد قال رحمه الله تعالى فيما نقله عن ابي عبدالله محمد بن خفيف في ذكر المعتقد قال ونعتقد الصبر على السلطان من قريش ما كان من جور او عدل ما اقام الصلاة من الجمع والاعياد هذا اعتبره ائمة السلف وعلماء السنة من امور المعتقد لان امره عظيم وصلاح شأن الناس وانتظام مصالحهم لا يتحقق الا به ولهذا جاءت الشريعة بالتأكيد على هذا الامر وايجابه فالتحذير من اهماله والتفريط فيه وذكر ما يترتب على العناية بهذا الامر من المصالح العظيمة التي تعود على الامة وعلى جماعة المسلمين وايضا ما يترتب على الاخلال به من الفساد العريض والشر العظيم واراقة الدماء واختلال الامن وفساد امور الناس واحوالهم فالشريعة جاءت بهذا الامر الذي هو السمع والطاعة والصبر في هذا المقام وانه يكون هذا السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر واليسر وان كان هناك اثرة او شيء من الظلم او نحو ذلك لان هذا السمع والطاعة امر غاية في الاهمية في انتظام مصالح المسلمين وذلك انه لا تنتظم مصالح المسلمين الا بجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة فهي امور منتظمة ولا تتحقق المصلحة الا بها ومن هنا جاءت الشريعة بالتأكيد على ذلك وعامة من كتب من ائمة السلف في المعتقد يورد هذا الاصل في جملة امور المعتقد لما له من اهمية عظيمة ومكانة عالية ولما لا ولما يترتب عليه من والمصالح ودرء الشرور والمفاسد قال ونعتقد الصبر على السلطان مراد بالسلطان من ولي امر المسلمين قال ونعتقد الصبر على السلطان من قريش قوله رحمه الله من قريش اخذا من الحديث وعده بعض اهل العلم متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم الائمة من قريش الائمة من قريش ولكن كما بين اهل العلم هذا انما هو عندما تكون الولاية بالاختيار اما اذا حصلت ولاية بالغلبة فانه يسمع ويطاع لولي الامر وان لم يكن منهم كما يدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم وان تأمر عليكم عبد حبشي وقوله ما كان من جور او عدل هذا فيه رد على الخوارج ومن نحى نحوهم في ان السمع والطاعة لا يكون الا لائمة العدل دون الجور والظلم وقولهم هذا باطل مخالف النصوص فالثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسمع والطاعة يكون لائمة العدل وائمة الجور والنبي صلى الله عليه وسلم نص على هذا المعنى في غير ما حديث عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه حتى انه صح عنه انه قال وان اخذ مالك وضرب ظهرك ونص على ان السمع والطاعة يكون وان كان هناك اثره اي بالمال وغير ذلك جاء عنه في هذا المعنى احاديث كثيرة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ما كان من جور او عدل. اي ان السمع والطاعة يكون لائمة العدل وائمة الجور والعبد مأمور في هذا المقام بالصبر يصبر حتى يستراح حتى يستريح بر او يستراح من فاجر حتى يستريح بر او يستراه من فاجر قال ما اقام الصلاة من الجمع والاعياد ما قام الصلاة من الجمع والاعياد وهذا امر مهم فيما يتعلق مهمة ولي الامر ومن اعظم ما ينبغي ان يوليه عنايته واهتمامه العناية في الجماعة واقام الصلوات التي افترضها الله سبحانه وتعالى على عباده فيقول رحمه الله ما اقام الصلاة من الجمع والاعياد والجهاد معهم ماض الى يوم القيامة اي مع الائمة سواء كانوا ائمة جور او ائمة عدل قد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال انما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به قال رحمه الله تعالى والصلاة في الجماعة حيث ينادى لها واجب اذا لم يكن عذر مانع اذا لم يكن عذر مانع وهذا فيه التحذير من طرائق بعض اهل البدع ولا سيما من نحى منحى اهل اهل منحى الخوارج فانهم اذا كان الامام امام جور او فيما يظن هو انه امام جور يتخلف عن الجماعة ولا يرى صحة اتيان الجماعة ما دام ان الذي يلي الامر امر المسلمين امام الجور ولهذا يتخلف عن الجماعة وينفصل عن جماعة المسلمين فلا يشهد الجمع ولا الاعياد ولا يشهد بعضهم حتى الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين ينفصل عن الجماعة وهذا هو الخروج عن جماعة المسلمين قال حيث نادى لها واجب اذا لم يكن عذر اذا لم يكن عذر واتيان الجماعة والمواظبة على الصلوات الخمس في جماعة المسلمين شأنه كما قال المصنف كما قال ابن خفيف واجب ويأثم من لم يفعله لان الدلائل والشواهد في الكتاب والسنة على وجوب ذلك كثيرة وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر ومن اهل العلم من ذهب الى ان من كان قادرا على الصلاة مع الجماعة وتركها تفريطا وصلى في رحله او في بيته ان صلاته لا تصح. ذهب الى هذا بعض اهل العلم اخذا من هذا الحديث فلا صلاة له ومنهم من قال ان النفي يدل على الاثم يدل على الاثم في تركه لصلاة الجماعة لان الله عز وجل اوجب عليه ان يؤدي هذه الصلوات الخمس مع جماعة المسلمين مع الرجال في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال وتأمل هذا الوصف لهؤلاء الذين يشهدون الصلاة مع الجماعة قال رجال وتجد بعض الناس عندما ينادى الرجال للصلاة في بيوت الله التي اذن الله عز وجل ان ترفع لذلك ينادى للصلاة وهو في عافية وصحة من بدنه ولا يجيب ولهذا يقال في شأن هؤلاء اين الرجولة؟ التي ذكرها الله وصفا لهؤلاء اين الرجولة اذا كان الحديث عن الرجولة والمراجل اين الرجولة وهو لا يكون مع هؤلاء الذين قال الله عنهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة فتجد الصلاة ينادى لها في بيوت الله ويصلي مع اخته وامه وزوجته في البيت ولا يأتي مع الرجال هذا ان صلى وبعظهم ربما ايظا ينادى للصلاة ولا يصلي والعياذ بالله فالجماعة واجبة حيث نادى لها حيث ينادى لها قد قال عبد الله ابن مسعود كما في صحيح مسلم ان الله شرع لنبيكم سنن الهدى وان من سنن الهدى هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن. اي في المساجد حيث نادى بهن اي في المساجد بيوت الله تبارك وتعالى قال اذا لم يكن عذر مانع اذا لم يكن عذر مانع كان يكون الانسان مريظا لا يستطيع ان اه ان يذهب الى المسجد ليؤدي الصلاة مع جماعة المسلمين قال والتراويح سنة والتراويح سنة اي اداؤها جماعة في شهر في ليالي شهر رمضان المبارك سنة مأثورة تعني النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واثبت هذه السنة رحمه الله تعالى في هذا الموضع والموضع ذكر لامور المعتقد الموضع ذكر لامور المعتقد اورد هذه السنة لوجود طائفة من اهل البدع انكرت هذه السنة واعلنت انكارها وادعت انها بدعة ولهذا اثبت ذلك رحمه الله اثبت رحمه الله تعالى هذه السنة في جملة امور المعتقد اي ردا على هذه الطائفة من اهل الضلال الانحراف والباطل في دعواهم ان صلاة التراويح ليست بسنة وانما هي بدعة والذين ذهبوا الى ذلك هم الرافضة الذين ذهبوا الى ذلك هم الرافضة وقالوا ان الذي احدث صلاة التراويح عمر ابن الخطاب وانه لا وجود لها قبل وهم عندما يقولون ذلك يقولونه عن جهل كامل بدين الله سبحانه وتعالى وجهل تام بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم اضافة الى ما عرف به القوم من الكذب حتى ان فالشافعي رحمه الله تعالى قال ما رأيت اشهد بالزور اي بالكذب من الرافضة ولهذا رووا في هذا الباب حديثا كذبوه على الرسول صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قالوا في زعمهم انه قال ان الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة جماعة بدعة هذا يزعمون انه حديث وان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك وهذا من الشواهد والدلائل على جرأة القوم على الكذب ونقل الكذب عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه صلى بالناس التراويح ليلة وليلتين وثلاث ثم توقف خشية ان تفرض عليهم التراويح سنة ثابتة عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال ونشهد ان من ترك الصلاة عمدا فهو كافر وهذا دلت عليه دلائل وشواهد في الكتاب والسنة قل ما ثورئ عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم. قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر وذكرت عنده الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية ابن خلف قال رحمه الله تعالى والشهادة والبراءة بدعة والشهادة والبراءة بدعة هذا اللفظ يروى عن جماعة من السلف رحمهم الله تعالى انهم قالوا الشهادة بدعة والبراءة بدعة الشهادة اي لمعين تزكية لها بانه من اهل الجنة هذا بدعة ما لم يأتي بذلك شيء عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وكذلك الشهادة بالنار لمعين ما لم يشهد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يكن ما لم تكن هذه الشهادة قائمة على الدليل والبينة الواضحة من كلام الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقوله والبراءة بدعة يظهر والله اعلم انهم ارادوا بذلك الرد على اه الرافضة في براءتهم من اصحاب النبي فرأتهم اصحاب النبي او يكون الامر اعم من ذلك. البراءة اي من اهل الحق والهدى والاستقامة والديانة فيبرأ منهم ويشهد لمعينين اه انهم مثلا من اهل الجنة ويبرأ مثلا من غيرهم وهذا يحصل يحصل عندما يقع الانسان في الغلو عندما يقع الانسان في الغلو ربما يرى ان ان من يزكيهم او يرى صحة ديانتهم افراد يعدون على اصابع يده الواحدة او الاثنتين ومن سواهم يبرأ منهم يبرأ منهم فايا كانت الطريقة في الشهادة والبراءة التي هي من مسالك اهل الباطل وطرائق اهل البدع فكل ذلك بدعة ليست من دين الله تبارك وتعالى وانما مما احدثه اهل الضلال والاهواء والباطل قال والصلاة على من مات من اهل القبلة سنة الصلاة على من مات من اهل القبلة سنة ويريد آآ من اهل القبلة اي من كان من عصاة اهل القبلة والا من كان من اهل الاستقامة فالامر واضح لا اشكال فيه لكن من كان من العصاة واهل الذنوب اهل الكبائر من مات منهم الصلاة عليها سنة عليه سنة لكن لولي الامر مثلا او اه ذوي الشأن ان لا يصلي عليه من باب الزجر والردع لا ان تترك الصلاة عليه كلية يصلي عليه الناس لكن ان ترك مثلا ولي الامر او مثلا بعض ذوي الشأن الصلاة عليه من باب الزجر والردع عن الذنب الذي كان اه يرتكبه اما ان تترك كلية فهذا ليس من السنة قال والصلاة على من مات من اهل القبلة سنة ولا ننزل احدا جنة ولا نارا حتى يكون الله ينزلهم لا ننزل احدا اي من الناس جنة ولا نارا حتى يكون الله ينزلهم اي ان امر ذلك لله رب العالمين فما جاءت الدلائل والشواهد عن الله وعن المبلغ عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فانه يشهد له بما دل عليه الدليل وجاءت عليه الشواهد من الكتاب والسنة قال والمراء والجدال في الدين بدعة والمراء والجدال في الدين بدعة قد قال الله تعالى ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون. فالمراء في الدين بدعة اي مما احدثه اهل الاهواء لان الدين ليس مراء ولا مماراة. وانما الدين اتباع ولزوم لما جاء عن الله وعن رسوله صلوات الله وسلامه عليه وعمل بذلك ومن ترك العمل بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ابتلي بالجدل ابتلي بالجدل واصبح ديدنه هو الجدل والخصومة والاصل ان المسلم يستمع لكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام ليعمل به. فان اعرض عن العمل الذي هو مقصود العلم ابتلي بالجدل قال والمراء والجدال في الدين بدعة نعم قال رحمه الله تعالى ونعتقد ان ما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرهم الى الله ونترحم على عائشة ونترضى عليها قال رحمه الله تعالى ونعتقد ان ما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرهم الى الله نعتقد ان ما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرهم اي في هذا الذي شجر بينهم الى الله سبحانه وتعالى كما ان نشهد بخيريتهم وفضلهم وان ما وقع من خصومة وما شجر بينهم جاء عن اجتهاد وقع عن اجتهاد وقد صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اذا اجتهد الحاكم واصاب فله اجر فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور على ان كثيرا مما ينقل لكتب الاخبار والتاريخ والسير فيما فيما شجر بين الصحابة كثير منه كذب كما نص على ذلك اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه منهاج السنة كثير من ذلك كذب ولا يجوز لانسان ان يخوض فيما شجر بينهم بين اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولا يجوز ان يبحث في تلك الروايات بحثا يترتب عليه وجود شيء من الغل في نفسه على بعض اصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه وقد دأب في القديم والحديث كثير من اهل البدع الى ابراز شيء من من هذه الامور التي شجرت بين الصحابة من اجل ايجاد الغل في نفوس الناس على اصحاب النبي اه الكريم صلى الله عليه وسلم او تحريك الناس سب الصحابة او الوقيعة في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فالواجب في هذا الباب الكف عما شجر بين الصحابة هذا هو الواجب الكف كف النفس عن الخوظ فيما شجر بين اصحاب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ويقال قولا مجملا هم مجتهدون في هذه الامور ان صحت ان صحت او مجتهدون في هذه الامور من اصاب منهم فله اجران اجر الاجتهاد واجر الاصابة ومن اخطأ منهم فله اجر واحد على اجتهاده وحرصه وذنبه وخطأه مغفور لانه آآ وقع عن حرص واجتهاد ونصح ولكنه لم يوصل اما من جاء بعدهم فما شأنه تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون احد السلف سئل عن ذلك فقال تلك فتنة طهر الله منها سيوفنا فلنطهر السنتنا لا نخوض في في في ذلك ولا يستثنى في هذا الخوض في هذا الباب الا امر واحد اكابر العلماء اكابر العلماء يدخلون في في في هذا الباب للرد فقط على المبطنة للرد على المبطنة مثل ما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما خاض فيهم اهل الباطل بالباطل لزم اهل الحق ان يخوضوا فيهم بالحق اي ردا لباطل هؤلاء وتكذيبا لهم في افتراءهم او تقولهم او انتقاصهم او وقيعتهم في صحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ذبا عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم وتبيانا مكانتهم العلية ومنزلتهم الرفيعة قال ونعتقد ان ما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرهم الى الله هذه خلاصة وافية امر من الله جل وعلا اما نحن لا نخوض في ذلك هذا معنى قول امر من الله لا نخوض في ذلك نترك امرهم الى الله سبحانه وتعالى وهم فيما كان منهم او فيما صح من ذلك بين مجتهد مصيب له اجران ومجتهد مخطئ له اجر واحد وذنبه مغفور قال رحمه الله تعالى ونترحم على عائشة ونترضى عليها خصها رضي الله عنها من بين الصحابة ذكرا بالترحم والترضي ربما لانها رضي الله عنها وارضاها من اكثر آآ الصحابة من تطاول على مقامها الرفيع ومكانتها العلية اهل الضلال وخصوصا الروافض فان كلامهم في الوقيعة في ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها عائشة وطعنهم فيها وسبهم لها وشتمهم لها من اكثر ما كان منهم وقيعة في اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فلعله لاجل ذلك خصها والا فان هذا الترحم وهذا الترضي مطلوب تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم لكن خصها لذلك لعله لهذا السبب من اكثر من نيل منه ومن مقامها الرفيع عائشة رضي الله عنها وارظاها وقد اه ذكر لها رضي الله عنها قوما ينالون من بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالت كلمة عظيمة وعجيبة رضي الله عنها ولها نصيب مما قالها نصيب وافي من من المعنى الذي اشارت اليه قالت رضي الله عنها ان الله عز وجل لما انقطع عنهم اي الصحابة العمل هذا معنى كلامها ما احب ان ينقطع عنهم الاجر لما انقطع عنهم العمل ما احب ان ينقطع عنهم الاجر تشير رضي الله عنها الى ان هؤلاء السبابة للصحابة لا يضر الصحابة او لا ينال الصحابة من سبهم شيء يؤخذ من حسناتهم وهذا معنى قوله ما احب ان ان ينقطع عنهم الاجر يؤخذ من حسناتهم للصحابة عملا او كما دل على ذلك الحديث حيث قال عليه الصلاة والسلام اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وصدقة ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وقذف هذا وسفك دم هذا فيؤخذ من حسناته فيعطون الى هذا المعنى تشير رضي الله عنها بقولها اه ان انه لما انقطع عنهم العمل ما احب الله ان ينقطع عنهم الاجر نعم قال رحمه الله تعالى والقول في اللفظ والملفوظ وكذلك في الاسم والمسمى. والقول في ان الايمان مخلوق او غير مخلوق بدعة اه ويؤجل هذا الى اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك كن من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا اولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا