الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى نقلا عن ابن خفيف رحمه الله والقول في اللفظ والملفوظ وكذلك في الاسم والمسمى بدعة والقول في ان الايمان مخلوق او غير مخلوق بدعة واعلم اني ذكرت اعتقاد اهل السنة على ظاهر ما ورد عن الصحابة والتابعين مجملا من غير استقصاء. اذ قد تقدم القول عن مشايخ من المعروفين من اهل الامامة والديانة الا انني احببت ان اذكر عقود اصحابنا المتصوفة فيما احدثه طائفة انتسبوا اليهم مما قد تخرصوا من القول مما الله المذهب واهله من ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال ابن خفيف فيما نقله عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في فتواه الحموية قال والقول باللفظ والملفوظ وكذلك في الاسم والمسمى بدعة اللفظ والملفوظ هذه مسألة تتعلق بكلام الله تبارك وتعالى وهل الفاظ الناس للقرآن مخلوقة او غير مخلوقة مثلها القراءة والتلاوة تلاوة الناس للقرآن مخلوقة او ليست مخلوقة قراءتهم للقرآن مخلوقة او ليست مخلوقة هذه المسائل اول من احدثها الجهمية وانشأوا هذه المقالة تشكيكا للناس في عقيدتهم وايمانهم بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق فاول من انشأ ذلك هم الجهمية فانشأوا مقالة الفاظنا بالقرآن مخلوقة الفاظنا بالقرآن مخلوقة ومن المعلوم ان الالفاظ تتناول عند الاطلاق عندما يقال الفاظنا او تلاوتنا او قراءتنا تتناول المتلو المقروء هو كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق لان القرآن اينما توجه فهو كلام الله سواء حفظ في الصدور او تلي بالالسن او قرأ ونظر اليه في المصاحف او كتب في السطور او سمع بالاذان اينما توجه فهو كلام الله والكلام يضاف الى من قاله ابتداء لا لمن نقله اداء فاول من احدث ذلك الجامية قالوا الفاظنا بالقرآن مخلوقة ارادوا بذلك التوصل الى ان القرآن نفسه مخلوق كما هي عقيدتهم وهذه عقيدة باطلة ابطلها ائمة السلف وقالوا من قال الفاظنا بالقرآن مخلوقة فهو جهمي اي على عقيدة الجهمية اراد قوم الرد على الجامية فقالوا الفاظنا بالقرآن غير مخلوقة الفاظنا بالقرآن غير مخلوقة وهذا ايضا قول مبتدع لان كما تقدم اللفظ او المتل يشمل آآ حركة اللسان وصوت القارئ ويشمل المتلو المقروء نفسه الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى ولهذا لا يقال الفاظنا بالقرآن مخلوقة وهذا من عقيدة الجهمية كما تقدم ولا يقال غير مخلوق وهذا قول محدث لان كلا منهما يتضمن باطلا والمسألة من اصلها مما احدثه اهل التجهم والاصل في ذلك عدم اه الخوظ في في في هذا الامر واذا طرح من قبل اهل الضلال يوضع توضع الامور مواضعها ويفصل في الامر فاذا قال قائل هل الفاظنا بالقرآن مخلوقة او غير مخلوقة يقال ماذا تريد باللفظ ان كنت تريد صوت القارئ وحركة لسانه وهذا شيء مخلوق وان كنت تريد المتل المقروء هذا كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مثل هذا يقول وبالتفصيل يستبين السبيل الاسم والمسمى ايضا هذه المسألة من محدثات الجهمية انشأوا هذه المقالة ايضا التوصل الى القول بان اسماء الله تعالى الله عما يقولون مخلوقا فهم اول من قال الاسم غير المسمى ومن المعلوم ان هذه الكلمة الاسم وهل هو للمسمى او غير المسمى مبنية على معرفة ماذا يراد بهذه الكلمة الاسم فتارة يراد بها آآ اللفظ اللفظ نفسه لفظ الاسم مثلا يقال الرحمن كلمة عربية الرحمن كلمة عربية لفظة عربية. هنا اطلق الاسم واريد نفسه اريد الالفاظ والكلمات او الكلمة نفسها وتارة يراد المسمى بالاسم فتارة يطلق ويراد الاسم نفسه وتارة يطلق ويراد المسمى به فاذا قيل هل الاسم هو المسمى او غيره لابد من التفصيل لابد من التفصيل والجامية اول من احدث ان الاسم غير المسمى ارادوا بذلك التوصل الى ان اسماء الله تبارك وتعالى مخلوقة وايضا من خلال ذلك التوصل الى ان كلام الله سبحانه وتعالى مخلوق والحق في ذلك ان يقال كما جاء في القرآن الله عز وجل قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوه فله الاسماء فله الاسماء الحسنى وقال هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى وقال الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. هذه اربعة مواضع في القرآن فالحق ان يقال الاسم للمسمى الاسم للمسمى كما هو في كلام الله سبحانه وتعالى لا يقال غيره ولا يقال الاسم هو المسمى وانما يفصل في الامر او يقال كما في الاية الكريمة او الاية الكريمات الاسم للمسمى قال والقول لان الايمان مخلوق او غير مخلوق بدعة وهذه ايضا من محدثات الجهمية وعائدة لما سبق اول من قال الايمان مخلوق هم الجهمية وارادوا التوصل من خلاله الى ان اسماء الله تبارك وتعالى وكلامه جل في علاه مخلوق مثل لا اله الا الله سبحان الله تغير ذلك من ما جاء في كلامه سبحانه ومثل ما دل عليه اسمه المؤمن جل في علاه فارادوا بقولهم الامام مخلوق التوصل الى ذلك. ومن المعلوم ان الايمان يتضمن فعل العبد وحركاته ويتضمن ما يتعلق كلمات الله سبحانه وتعالى التي تعبد الله سبحانه وتعالى عباده بتلاوتها فاحتاج المقام كما سبق الى التفصيل وبالتفصيل يستبين السبيل فهذه ثلاث مسائل ذكرها الواجب في كل هذه المسائل التفصيل لا يجاب اجابة اه مجملة وانما يفصل في كل مسألة ينظر المراد باللفظ ثم يكون الجواب في ضوء ذلك قال واعلم اني ذكرت اعتقاد اهل السنة على ظاهر ما ورد عن الصحابة والتابعين مجملا من غير استقصاء اي فيما سبق اذ قد تقدم القول عن مشايخنا المعروفين من اهل الامامة والديانة يقول سبق انني ذكرت آآ ما يعتقده اه ائمة اهل السنة بدءا من الصحابة فمن اتبعهم باحسان لكن يقول احببت ان اذكر عقود اصحابنا المتصوفة عقود اصحابنا المتصوفة فيما احدثه طائفة انتسبوا اليهم يقول ان ثمة اشخاص انتسبوا الى التصوف وادخل في الدين من العظائم الاباطيل الشيء الكثير يكون ذلك وهو في القرن الرابع فكيف لو كان في هذا القرن ماذا يرى مما احدثه ظلال المتصوفة من الامور الباطلة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان وادخلوها واعتبروها انها من الدين فاذا كان يقول ذلك وهو من المنتسبين او المنسوبين للتصوف مثل ما قال اصحابنا المتصوفة ثم يذكر انه في ذلك الوقت يوجد من المنتسبين للتصوف من ادخلوا في الدين من الاباطيل ما ليس منه. وسيذكر امثلة كثيرة اذا كان يقول ذلك في ذلك الوقت ماذا يقول في مثل هذا الزمان وقد قال عليه الصلاة والسلام لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه بكل عام ترذلون قال فيما احدثه طائفة انتسبوا اليهم مما قد تخلصوا من القول بما نزه الله المذهب واهله من ذلك بما نزه الله المذهب واهله من ذلك. نعم الى ان قال وقرأت لمحمد بن جرير الطبري في كتاب سماه التبصير كتب بذلك الى اهل طبرستان في اختلاف عندهم وسألوه ان يصنف لهم ما يعتقده ويذهب اليه. فذكر في في كتابه اختلاف القائلين برؤية الله تعالى اه فذكر عن طائفة اثبات الرؤية في الدنيا والاخرة ونسب هذه المقالة الى الصوفية قاطبة لم يخص طائفة دون طائفة فتبين ان ذلك على جهالة منه باقوال المحصرين منهم وكان ممن نسب اليه ذلك وكان ممن نسب اليه ذلك القول بعد ان بعد ان ادعى على الطائفة ابن اخت عبدالواحد ابن زيد والله اعلم بمحله عند المحصلين فكيف بابن اخته وليس اذا احدث الزائغ في نحلته قولا نسب الى الجم؟ اعد الى ان قال وقرأته نعم من اول الشهر. نعم الى ان قال وقرأت لمحمد بن جرير الطبري في كتاب سماه التبصير كتب بذلك الى اهل طبرستان في اختلاف عندهم وسألوه ان يصنف لهم ما يعتقده ويذهب اليه فذكر في كتابه اختلاف القائلين برؤية الله تعالى فذكر عن طائفة اثبات الرؤية في الدنيا والاخرة ونسب هذه المقالة الى الصوفية قاطبة لم يخص طائفة دون طائفة فتبين ان ذلك على جهالة منه باقوال المحصلين منهم وكان ممن نسب اليه ذلك القول بعد ان ادعى على الطائفة ابن اخت عبدالواحد ابن زيد. كان ممن نسب هي آآ الطبري اي نعم احسن الله اليك وكان ممن نسب اليه ذلك القول بعد ان ادعى على الطائفة. يعني بعد ان ادعى الطبري على الطائفة انهم قاطبة يقولون نعم احسن الله اليك وكان ممن نسب اليه ذلك القول بعد بعد ان ادعى على الطائفة ابن اخت عبدالواحد ابن زيد ابن ابن اخت عبدالواحد ابن زيد والله اعلم بمحله عند المحصلين فكيف بابن اخته وليس اذا احدث الزائغ في نحلته قولا نسب الى الجملة كذلك في الفقهاء والمحدثين ليس من احدث قولا في الفقه او لبس فيها حديثا ينسب ذلك الى جملة الفقهاء والمحدثين يقول ان انه سيذكر ما يتعلق ما احدثه بعظ المتصوفة وادخلوه في الدين مما ليس فيه وبين ان من المتصوفة اناس محصلين اي في علوم الشريعة وانهم على جادة اهل السنة وان هذه العقائد الباطلة ليسوا من اهلها وانه لا يصح ان تنسب هذه العقائد الباطلة لكل من انتسب الى التصوف بل فيهم من هو محصل وعلى عقيدة اه اهل السنة والجماعة وينتقد ابن جرير الطبري الامام المفسر رحمه الله في كتابه الذي الف بعنوان التبصير وهو مطبوع ينتقد فابن جرير الطبري انه نسب الى الى الطائفة كلهم القول بان الله يرى في الدنيا والاخرة ان الله يرى في الدنيا والاخرة وهذا قول المتصوفة ان الله يرى في الدنيا والاخرة هذا قول المتصورة فينتقده انه نسب ذلك الى آآ الطائفة كلهم يقول مع ان في الطائفة اناس محصلين على قدر من الفهم والدراية اه السنة ولا يقولون بهذا القول فلا يصح ان ينسب ذلك الى الطائفة كلهم وقد يوجد اقوال في بعض الافراد قد يوجد اقوال في بعض الافراد فلا يصح ان ينسب ما وقع من بعضهم اليهم كلهم مثل ما عبر رحمه الله بقوله ليس اذا احدث الزائغ في نحلته قولا نسب الى الجملة ليس اذا احدث الزائغ في نحلته قولا نسب الى الجملة وانما ينسب الى الزائغ نفسه لا الى الطائفة كلهم و قال ذلك لان في الاوائل لانه كان في الاوائل اوائل المنتسبين الى التصوف من هم على الجادة في امور الاعتقاد؟ نعم في امور الاعتقاد لكن فيما بعد لما تباعدت القرون والازمنة عن السنة الذي غلب على الطائفة وعلى المنتسب للتصوف والخرافة والضلال هذا الذي غلب عليه الذي انتسب اليه الغالب عليه الخرافة هو والضلال والبعد عن سنة النبي الكريم وهديه القويم والمعتقد الحق المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. وهو عندما يتحدث هذا الحديث يتحدث عن عهد له قرب في الزمن الاول زمن الصحابة والتابعين ففي من انتسب الى التصوف في ذلك الوقت من عنده السلامة في المعتقد ولو في الجملة مثل ما سبق التنبيه لذلك لكن فيما بعد لما امتد الزمان وبعود العهد بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام غلب على اه هؤلاء المتصوفة غلب عليهم الضلال واصبح هناك قواسم مشتركة في الغالب لا ينتسب شخص الى الى التصوف الا ويكون عنده حظ ونصيب منها مثل الحلول ومثل اه استغاثة بغير الله سبحانه وتعالى ومثل الاذكار الشركية والبدعية هذي قواسم مشتركة في الغالب في الغالب من ينتسب الى آآ الى التصوف لا ينفك عن هذه اه الاشياء نعم قال رحمه الله تعالى واعلم ان الفاظ الصوفية وعلومهم تختلف فيطلقون الفاظهم على موضوعات لهم ومرموزات واشارات تجري فيما بينهم فمن لم يداخلهم على التحقيق ونازل ما هم عليه رجع عنهم خاسئا وهو حسير ثم ذكر هذه هذه الرموز هي ممن الامور التي سببت في نشأة كثير من الضلال والباطل والدين ليس قائما على رموز الدين قائم على وضوح وكتاب الله كتاب مبين وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام هدي بين قويم وهذه الرموز هي من الاشياء التي ترتب عليها نشأة كثير من الضلال والدين ليس قائم على على الرموز مثل هذه الاشارات لالفاظ يحدثونها تحتمل حق وباطل وتحتمل هدى وضلال ومتقدمون يقولون انما قصدنا بها الحق ومتأخروهم لم يفهموا منها الا الباطل فكانت من وراء نشأت كثير من اه المواطن. فالدين ليس قائم على اشارات ولا على رموز وانما هو قائم على الوضوح البيان نعم ثم ذكر اطلاقهم لفظ الرؤية بالتقييد فقال كثير ما يقولون رأيت الله. وذكر عن جعفر بن محمد قوله لما سئل هل الله حين عبدته قال رأيت الله ثم عبدته. فقال السائل كيف رأيته؟ فقال لم تره العيون بتحديد العيان. ولكن رأته القلوب بتحقيق الايقاف ثم قال يرى في الاخرة كما اخبر في كتابه وذكره رسوله صلى الله عليه وسلم. فهذا قولنا وقول ائمتنا دون الجهال من اهل الغباوة فينا؟ نعم يقول ان ان العقيدة التي عند ائمتنا ان الله يرى في الاخرة يرى في الاخرة اما الدنيا فالرؤية رؤيته غير ممكنة وانما يرى في الاخرة. قال تأتي عبارات عند بعض علمائنا يقول رأيت الله ويقصد الرؤية القلبية ويقصد الرؤية القلبية او رآه بفؤاده آآ معنى ذلك يعني شهود ان يشهد بقلبه آآ اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته وعظمته فيمتلأ قلبه تعظيما اجلالا لله سبحانه وتعالى بما هيأ الله له من سعة معرفة بي اسماء الله وصفاته لكن هذه لا يطلق عليها رؤية فلما اطلقت عليها ثم جاء فيما بعد ما سمع هذا الكلام فجاء له قولا لهم وعلى كل مثل هذه الاطلاقات لا شك انه يترتب عليها وجود هذه الاشكالات و آآ من ينسب اليهم نسبه اليهم من ظاهر قولهم نسبه اليهم من ظاهر قولهم والمفترض ان ان يكون القول المطلق يأتي منه ما يزيل مثل ابن عباس رضي الله عنه جاء عن التقييد قال رأوه رآه بفؤاده او رآه بقلبه فما ينبغي الاطلاق ولا سيما فيما يتعلق بامور العقائد ولا سيما ايضا ممن هو قدوة للناس ويأخذون عنه ويتلقون منه ثم وصف اناسا بانهم اهل الغباوة فينا يعني يطلقون اطلاقات باطلة وهم يقصدون ما اه تظمنته من ضلال او باطل نعم قال رحمه الله تعالى وان مما نعتقد ان الله حرم على المؤمنين دماءهم واموالهم واعراضهم وذكر ذلك في حجة الوداع فمن زعم انه يبلغ مع الله درجة يبيح الحق له ما حضر على المؤمنين الا المضطر على حال يلزمه احياء النفس وان بلغ العبد وان بلغ العبد ما بلغ من العلم والعبادة فذلك كفر بالله والقائل بذلك قائل بالالحاد وهم المنسلخون من الديانة. هنا يعني بدأ يذكر رحمه الله تعالى عن كثير من هؤلاء ممن غنوا في الضلال والباطل وزعموا ان التصوف ترقي درجات التعبد والزهد ترقي في هذه الدرجات الى ان يبلغ آآ في هذا الطريق الى درجة تسقط عنه فيها التكاليف ولا ولا تكون الامور التي حظرت على غيره محظورة عليه فاذا وصل تلك الدرجة لا يكون مأمورا بالفرائض ولا يكون منهيا عن المحرمات ويعتبرونه واصلا اي الى درجة تسقط عنه فيها التكاليف فيقول آآ ابن خفيف رحمه الله وهو من المتصوفة يقول من زعم ذلك فهذا منسلخ من الدين وكافر من زعم ذلك فمنسلخ من دين الله تبارك وتعالى وكافر من زعم ان انه يبلغ مع الله الى درجة يبيح الحق اي الله له ما حظر على المؤمنين اي من المحرمات مثل شرب الخمور والزنا وغير ذلك من زعم انه يبلغ مع الله الى درجة ان هذه تسقط عنه ولا تكون محظورة عليه كغيره من الناس. نعم. فهذا كافر منسلخ من دين الله تبارك وتعالى يقول لا يستثنى في الحظر رفع الحظر هذه الاشياء الا المضطر على حالة يلزمه احياء النفس على حال تلزمه احياء النفس يعني لا يكون هذا مباحا الا للضرورة مثل شخص يعني آآ آآ اشتد به الجوع خشي على نفسه ان يهلك فلم يجد الا ميتة يأكلها فيباح له اكل الميتة لان لان هذا احياء نفس والامر بلغ مبلغ الضرورة فيقول لا تباحظ اه لا لا تباح المحظورة الا عند اه الضرورة اما الدعوة بان يبلغ درجة تسقط عنه هذه المحظورات فهذا انسلاخ من دين الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى وان مما نعتقده ترك اطلاق العشق على الله وبين ان ذلك لا يجوز لاشتقاقه ولعدم ورود الشرع به وقال ادنى ما فيه انه بدعة وضلالة. وفيما نص الله من المحبة كفاية هذا كلام جميل. لان هذه اللفظة لفظة العشق حتى بعظهم اصبح يعني من المتأثرين بالتصوف اصبح يسمي بذلك يعني تجد في بعض الاعاجم من اسمه عاشق الهي او عاشق الرحمن او آآ هذا كله من تراكمات التصوف من تراكمات اه التصوف واهل الخرافة فمثل هذه الالفاظ الواجب تجنبها وكما قال اه ادنى ما فيها انها بدعة وضلالة. ادنى ما فيها انها بدعة وظلالة وفيما نص الله من ذكر المحبة كفاية قال الله تعالى يحبهم ويحبونه وقال عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وقال عليه الصلاة والسلام آآ لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين والايات والاحاديث في هذا المعنى كثيرة فكلمة العشق كلمة العشق لفظة لا تليق اطلاقا في ان تطلق على الحب حب المؤمنين لله سبحانه وتعالى فلا فلا يقال عن هذا الحب انه عشق هذه كلمة اطلاقا لا تليق ان تجعل عبارة او يعبر بها بالحب الذي اه هو من درجات الايمان العالية ومنازله الرفيعة ومثل ما قال المصنف فيما نص الله من ذكر المحبة كفاية اي عن هذه الالفاظ المحدثة التي ما انزل الله بها من سلطان. نعم قال رحمه الله تعالى وان مما نعتقده ان الله لا يحل في المرئيات وانه المنفرد بكمال اسمائه وصفاته بائن من خلقه مستو على عرشه. وان القرآن كلامه غير مخلوق حيثما تلي وحفظ ودرس لفظة العشق كما قدمت لا تليق في في هذا المقام اطلاقا لان العشق ليس مجرد المحبة العشق ليس مجرد المحبة الله قال يحبهم ويحبونه العشق ليس ليس مجرد المحبة العشق مع المحبة ثمة معاني اخرى لا تليق اصلا ان ان تكون في او ان تطلق في هذا المقام لان العشق فيه محبة ومعها شهوة معها آآ التعلق او التذاذ او او شيء من هذا القبيل فهذا يعني اللفظ اطلاقا لا يصح ان ولهذا قال ادنى ما في ذلك انه بدعة وضلالة ادنى ما في ذلك انه بدعة وضلالة قال وان مما نعتقد مما نعتقده ان الله لا يحل في المرئيات وان المنفرد لكمال اسمائه وصفاته بائن من خلقه مستو على عرشه وان القرآن كلامه غير مخلوق حيثما تلي وحفظ ودرس قوله في تمام هذا الكلام ان القرآن كلام الله غير مخلوق حيثما تلي وحفظ ودرس اي اينما توجه القرآن وغير مخلوق سواء حفظ في الصدور او او كتب في السطور او تلي بالالسن او سمع بالاذان اينما توجه فهو كلام الله غير مخلوق وان الله سبحانه وتعالى لا يحل في المرئيات اي المخلوقات. وهذا فيه ابطال لعقيدة الحلولية من غلاة الجهمية والروافض و غيرهم بل الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه باين من خلقه استواء يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى ونعتقد ان الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا واتخذ نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خليله وحبيبا والخلة لهما منه على خلاف ما قاله المعتزلة ان الخلة الفقر والحاجة هذا سبق الكلام عليه ولم يتخذ الله سبحانه وتعالى من عباده قليلا الا ابراهيم محمد عليهما صلوات الله وسلامه والقول بان الخلة هي الفقر او الحاجة هذا من تحريف الكلم عن مواضعه او مقالة اهل الاعتزال نعم الى ان قال رحمه الله تعالى والخلة والمحبة صفتان لله هو موصوف بهما ولا تدخل اوصاف اوصافه تحت كيف والتشبيه وصفات الخلق من المحبة والخلة جائز عليهم الكيف. واما صفات واما صفات الله تعالى فمعلومة في العلم وموجودة في التعريف قد انتفى عنهما التشبيه فالايمان واجب وحسم الكيفية عن ذلك ساقط قال رحمه الله تعالى الخلة والمحبة صفتان اي من صفات الله تبارك وتعالى الفعلية والقول فيهما كالقول في كل الصفات امرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت دون خوض في التكييف لان صفات الله سبحانه وتعالى لا علم لنا بكيفيتها قد مر معنا قول الامام مالك رحمه الله والكيف غير معقول فمر معنا قول السلف رحمهم الله من الرؤى كما جاءت بلا كيف اه فلهذا فان الخوظ في اه واقحام العقول في معرفة كيفية صفات الله سبحانه وتعالى هذا باطل ومن البدع وقد قال الامام مالك رحمه الله والسؤال عنه اي عن الكيف بدعة وقرر هنا رحمه الله تعالى ان اه صفات الله عز وجل ينفع عنها التشبيه كما قال الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وكما قال الله تعالى هل تعلم له سميا وكما قال ولم يكن له كفوا احد وايضا اه ينفع عنها التكييف الايمان بها واجب وحسم الكيف عن ذلك ساقط اي لا يجوز ان يخاف فيها في التكييف والتكييف قول على الله بلا علم وقفو من المرء لما ليس له به علم وهذا من اعظم المحرمات كما قال الله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وكما قال جل في علاه ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا