الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا هذا هو الدرس التاسع في شرح كتاب الادب من صحيح البخاري هذا اليوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر رجب من عام الف واربع مئة واربعين للهجرة وكنا قد وصلنا الى باب من اخبر صاحبه بما يقال فيه. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والسامعين ووالدينا برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمنا الله واياه باب من اخبر صاحبه بما يقال فيه حدثنا محمد بن يوسف اخبرنا سفيان عن الهمش عن ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة فقال رجل من الانصار والله ما اراد محمد بهذا وجه الله فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فتمعر وجهه وقال رحم الله موسى لقد اوذي باكثر من هذا فصبر نعم باب من اخبر صاحبه بما يقال فيه لما ذكر المصنف رحمه الله الاحاديث الدالة على تحريم النميمة وانها من الكبائر وان النميمة هي نقل الكلام من شخص الى اخر بقصد الافساد بينهما وايضا ذكر حديث في ذي الوجهين وانه من شرار الناس يوم القيامة الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه اراد المصنف رحمه الله بهذا الباب ان يبين ما يستثنى من ذلك فذكر ساق بسنده حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة وهذه قيل انها كانت في حنين فقال رجل من الانصار يقال انه من المنافقين والله ما اراد محمد بهذا وجه الله وهذه كلمة قبيحة وشديدة بحق النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن مسعود فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته بمقولة ذلك الرجل فتمعر وجهه يعني تغير من الغضب وقال رحم الله موسى لقد اوذي باكثر من هذا وصبر اراد المصنف ان يبين ان نقل الكلام بقصد النصيحة وتحري الصدق انه لا يدخل في النميمة ولذلك لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على ابن مسعود نقله لهذا الكلام قال ابن بطال رحمه الله في شرحه على الصحيح قال فيه من الفقه انه يجوز للرجل ان يخبر اهل الفضل من اخوانه بما يقال فيهم مما لا يليق بهم ليعرفهم بذلك بمن يؤذيهم من الناس وينتقصهم وان هذا ليس من باب النميمة فلو وجدت احدا يتحدث في رجل من اهل الفضل واهل الصلاح يتكلم فيه بكلام سيء واردت ان تخبر هذا الرجل الفاضل بما يقال فيه فهذا لا بأس به لان هذا فيه مصلحة حتى يعرف من يؤذيه ومن يتحدث فيه وليس ذلك من النميمة وانما النميمة هي نقل كلام من شخص الى اخر بقصد الافساد اما هذا النقل فهو بقصد النصيحة اذا تكلم فيه بكلام بغير حق ما لا يليق به ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على ابن مسعود ولم يقل له لماذا تنقل هذا الكلام واذا اقتضت المصلحة نقل الكلام جاز ذلك ولهذا ذكر الله تعالى على سبيل الثناء وجاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فهذا رجل كان مع ال فرعون في القصر وسمعهم يتشاورون ويأتمرون بقتل موسى وكان هذا الرجل فيه خير فاتى يسعى من اقصى المدينة وافشى هذا السر بموسى مع انه سر من الاسرار لكن المصلحة اقتضت افشاءه دل هذا على ان افشاء الاسرار اذا ترتب عليه المصلحة جاز ذلك وهكذا نقل الاخبار اذا ترتب عليه مصلحة جاز ذلك وهذه الكلمة ما والله ما اراد محمد بهذا وجه الله هذه التشكيك في النوايا تقال في حق الانبياء وفي حق اهل الصلاح والدعاة واهل العلم والفضل من قديم فنجد ان بعض القصص في قصص بعض الانبياء التي ذكرها الله تعالى في كتابه قالوا ما هذا الا رجل يريد يريد ان يتفضل عليكم فشككوا في نيته يعني اراد بهذه الدعوة ان يتفضل عليكم وان يكون خيركم وان يكون احسنكم التشكيك في النوايا هذا من قديم ولهذا نجد ان كل نبي يبعثه الله يقول قل ما اسألكم عليه من اجر وقوله فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن ملقن في شرحه ايضا عن البخاري واسم شرحه التوضيح بشرح الجامع الصحيح قال فيه يعني في هذا الحديث ان اهل الفضل والخير قد يعز عليهم ما يقال فيهم من الباطل ويكبر عليهم فان ذلك جبلة في البشر فطرهم الله عليها الا ان اهل الفضل يتلقون ذلك بالصبر الجميل اقتداء بمن تقدمه من المؤمنين الا ترى انه عليه الصلاة والسلام اقتدى في ذلك بصبر موسى لما تمعر وجهه قال رحم الله موسى لقد اوذي باكثر من هذا فصبروا النبي عليه الصلاة والسلام تأثر بهذه الكلمة مع انه نبي وافضل الانبياء والرسل سيد البشر ومع ذلك تأثر بهذه الكلمة ان يقال ان هذه قسمة ما اريد بها وجه الله لانه بشر وكون الانسان يتأثر بكلمة نقلت اليه هذا من الامور التي فطر البشر عليها ولا يلام على ذلك لا يلام على ذلك لانه بشر يرد عليه ما يرد على البشر ولا يقال لا تأبى بهذا الكلام وكيف تهتم به نقول النبي عليه الصلاة والسلام تمعر وجهه لما نقل لها ابن مسعود هذه المقولة تمعر يعني تغير وجهه من شدة الغضب فهذا امر قد فطر الناس عليه. كون الانسان يتأثر من الكلام هذا من من من الامور التي فطر بشر عليها ولا يلام الانسان على ذلك ولا يعاتب عليه ولا يقال له هذا مجرد كلام كيف تغضب وكيف كذا النبي عليه الصلاة والسلام تمعر وجهه ثم انه عليه الصلاة والسلام لما تمعر وجهه تلقى ذلك بالصبر والاقتداء بمن قبله من الانبياء واقتدى بموسى في صبره على اذى بني اسرائيل فان بني اسرائيل اذوا موسى اذية كبيرة كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وهذه الاذية قد جاء بيانها في حديث ابي هريرة في الصحيحين ان موسى عليه الصلاة والسلام عن النبي صلى الله عليه وسلم ان موسى كان حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء وكان بنو اسرائيل اذا اغتسلوا يغتسلون عراة ما كانوا يفتتون. موسى كان يستتر فقال بعضهم ان موسى ما يستتر الا من عيب في جلده اما برص او او ادره ولذلك بعض الروايات قالوا موسى ادر والادرة هي انتفاخ في الخصية يعني ان ان خصيتها منتفخة او او عنده افة وهذه لا شك انها اذية شديدة يعني موسى يستتر ولا ولا يتعرى كما يتعرون عند الاغتسال يفترض انهم يحمدوه على هذا ويشكروه لكنهم اذوه قالوا انه ما استتار الا انه اذ، يعني خصيته متظخمة او عنده برص او عنده افة فاراد الله ان يبرأه فخلى ذات مرة يغتسل ووضع ثوبه على حجر واغتسل انطلق الحجر بثوبه ربما انه كانت الرياح شديدة وكذا المهم ان ان الحجر انطلق بثوبه فاخذ موسى عصاه يتبع الحجر وجعل يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى الى ملأ من بني اسرائيل فرأوه عريانا احسن ما خلق الله وليس به ما يذكر بعضهم من انه ادر او انه ابرص او انه كذا رأوه احسن ما خلق الله فبرأه الله مما يقولون وهذا معنى قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى يعني في قولهم انه اذر او ان به افة فبرأه اللهم قالوا يعني بان الله قدر ان الحجر يذهب بثوبه فيراه ملأ من بني اسرائيل احسن على احسن خلقة فلما رأوه كذلك برأه الله مما يقولون من ان عنده شيء يخفيه فاخذ موسى ثوبه ولبسه وطفق بالحجر ضربا يقول عليه الصلاة والسلام فوالله ان بالحجر لندبا من اثر ضربه والقصة في الصحيحين هذا معنى قول الله تعالى فبرأه الله مما قالوا. يعني الله تعالى قدر ان الحجر يذهب بالثوب فيراه يراه بنو اسرائيل فاحسن ما خلق الله ليس به اي شيء ولا شك ان هذه اذية شديدة لموسى هذه اذية ان ان يقال انه يستتر لاجل انه ادم او انه ابرص او انه كذا لكنه موسى عليه الصلاة والسلام صبر وبرأه الله مما قالوا قدر الله ان هذا يحصل حتى رأوه وليس به افة ولا اي عيب النبي عليه الصلاة والسلام نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يقتدي بموسى في صبره يقتدي موسى في صبره في ذلك وينبغي لنا جميعا ان نقتدي بالانبياء والرسل. وقد جعلهم الله تعالى قدوة للبشر فاذا اوذي الانسان خاصة فيما يتعلق بامور الدين عليه ان يصبر فيقتدي بهؤلاء الانبياء والرسل الذين اوذوا اذي الشديدة يعني انظر ما حصل لموسى من هذه الاذية ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام يقول هذا الرجل هذه قسمة ما اريد بها وجه الله وايضا اتهموا الانبياء والرسل حتى في عقولهم قالوا انهم وصفوهم بالجنون كذلك ما اتى الذين من قبله من رسول الا قالوا ساحر او مجنون اتواصوا به بل هم قوم طاغون لكنهم صبروا عليهم الصلاة والسلام فكانت العاقبة لهم بعض الناس عنده تحسس جزع انا اليوم احد الاخوة يقول انني احيانا اسمعك كلمة مؤذية فلا يأتيني النوم طيلة طيلة الليل وهذا يعني من قلة الصبر على الانسان يعني الانسان ما يلام كما ذكرنا قبل قليل ما يلام على تأثره. النبي عليه الصلاة والسلام تمعر وجهه لكن ينبغي ان ان يصبر وان يقتدي بالانبياء والرسل والا يجزع وبعض الناس ايضا اذا اوذي تجد انه ينتكس ويترك طريق الاستقامة والله تعالى يقول ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين ودعوى الايمان كل يدعي الايمان لكن الله تعالى يبتلي الانسان هل هو صادق ام لا؟ احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين لابد من الابتلاء والتمحيص المطلوب من المسلم هو الصبر والاقتداء بالانبياء والرسل الذين اوذوا فصبروا فكانت العاقبة لهم. كانت العاقبة الحميدة لهم عليهم الصلاة والسلام نعم باب ما يكره من التمادح حدثنا محمد وصباح حدثنا اسماعيل ابن زكريا حدثنا بريد بن عبدالله عن حدثنا بريد بن عبدالله بن ابي بردة عن ابي بردة ابن ابي موسى عن ابي موسى قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل يثني على رجل ويطريه في المدحة فقال اهلكت من قطعتم ظهر الرجل حدثنا ادم وحدثنا شعبة عن خالد عن عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابيه ان رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم. فاثنى عليه رجل خيرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك قطعت عنق صاحبك يقول مرارا. ان كان احدكم مادحا لا محالة فليقل احسموا كذا وكذا. ان كان يرى انه وكذلك وحسيبه الله ولا يزكي على الله احدا. قال مهيب عن خالد ويلك نعم باب ما يكره من التمادح التمادح تفاعل من المدح اي المبالغ فيه والتمادح يقتضي مدح كل واحد من من الشخصين للاخر المقصود بالمدح المذموم وهو المبالغة والمدح والاطراء في وجه الانسان لما يترتب على ذلك من المفاسد التي سيأتي بيانها ثم ساق المصنف رحمه الله حديث ابي موسى قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل ويطريه المدحة ومعنى يطريه من الاطراء والاطراء هو المبالغة في المدح فقال اهلكتم او قطعتم ظهر الرجل يعني بذلك اي اوقعتم الرجل في الاعجاب بنفسه الموجب لهلاك دينه لان المبالغة في الاطراء توجب اعجاب الانسان بنفسه واذا اعجب الانسان بنفسه فانه يظن يعني ان انه كذلك لا يجتهد في العمل لا يجتهد في العمل يظن انه بتلك المنزلة وربما ظيع العمل والازدياد في الخير اتكالا على ما وصف به فيترتب على ذلك مفسدة ان هذا الانسان الممدوح انه يقع في العجب وهذا معنى اهلكتموه او قطعتم ظهر الرجل ولكن وردت نصوص اخرى كما سيورد المصنف انه عليه الصلاة والسلام اثنى على عدد من الصحابة اثنى عليهم في حضرتهم ومدحهم ومن هنا جمع العلماء بين هذه النصوص قالوا ان الظابط الا يكون المدح فيه مبالغة ومجازفة ويؤمن على الممدوح الاعجاب والفتنة فهذا لا بأس به اذا كان المدح ليس فيه مجازفة ولا مبالغة ويؤمن على الممدوح من الاعجاب والفتنة لا بأس به اما اذا كان المدح فيه مبالغة ومجازفة واطراء زائد هذا لا يجوز او ان الممدوح يخشى عليه من العجب فايضا هذا لا يجوز لهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر احثوا في وجوه المداحين التراب ثم ساق المصنف بسنده عن ابي بكر ان رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم اثنى عليه رجل خيرا يعني في حضرته وقال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك قطعت عنق صاحبك يقوله مرارا وهذا كما بينا المقصود يعني انك اوقعته في ان يعجب بنفسه وهذا يوجب هلاك دينه ان كان احدكم مادحا لا محالة فليقل احسبوا كذا وكذا ان كان يرى كذا وكذا يعني ان كان لا بد ان يمدح فليأتي بالمدح بهذه الصيغة فيقول احسبوا كذا وكذا يعني اظن كذا وكذا ان كان يرى انه كذلك والله حسيبه الله هو الذي سيحاسبه لاننا نتعامل مع الظاهر مما يظهر لنا ولا يزكي على الله احدا فارشد عليه الصلاة والسلام الى ان من اراد ان يمدح شخصا بحضرته انه ينبغي ان يقول احسبوا كذا وكذا احسب ان فلانا كذا وكذا مثلا احسب ان فلانا من اهل الخير احسب ان فلانا من اهل الصلاح احسب ان فلان من اهل التقوى ونحو ذلك وكما ذكرنا ان المدح في في حضرة الانسان انه يترتب عليه مفسدة العجب والعجب هذا يترتب عليه ان هذا الممدوح اذا اعجب بنفسه حصل منه التقصير لانه يظن انه كما قيل فلا يجتهد في العمل فيتسبب ذلك بمفسدة بالنسبة للممدوح وهو الان يعني يريد بهذا المدح ان يحسن اليه لكنه في حقيقة الامر يضرهم لكن يستثنى من ذلك المدح الظابطين الذين ذكرت. الضابط الاول الا يكون في المدح مبالغة ومجازفة الضابط الثاني ان يؤمن على الممدوح العجب والفتنة ان يتحقق هذان الظابطان هنا لا بأس وهذا ما سيبينه المصلى رحمه الله في الباب التالي نعم باب من اثنى على اخيه بما يعلم وقال سعد ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لاحد يمشي على الارض انه من اهل الجنة الا لعبدالله ابن سلام حدثنا علي بن عبدالله حدثنا سفيان وحدثنا موسى ابن عقبة عن سالم عن ابيه ان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر في الازار ما ذكر قال ابو بكر يا رسول الله ان ازاري يسقط من احد شقيه. قال انك لست منهم نعم اراد المصنف رحمه الله ان يبين بهذا الباب ان النهي عن المدح يجوز منه بعظ الاحوال وذلك فيما اذا مدح اخاه بما يعلم من غير مبالغة ويؤمن على الممدوح من العجب والفتنة فهذا لا بأس به اذا تحقق هذان الظابطان والدليل لهذا ما ذكره المصنف من هذه الاحاديث. اولا قال سعد وسمعت النبي ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لاحد يمشي على الارض انه من اهل الجنة الا لعبدالله بن سلام وعبدالله بن سلام كان يهوديا فاسلم وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وهذا ثناء عظيم عليه ايضا اثنى على ابي بكر لما قال عليه الصلاة والسلام من من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة فقال ابو بكر يا رسول الله ان ازاري يسترخي الا ان اتعاهده قال انك لست منهم هذا ثناء عليه في حضرته واثنى على عمر ابن الخطاب فقال ايه يا ابن الخطاب ما رآك الشيطان في فج الا سلك فجا غير فجك وهذا ثناء عظيم عليه واثنى على عثمان ابن عفان فقال الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة واثنى على علي ابن ابي طالب فقال اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون بن موسى الا انه لا نبي بعدي واثنى على خادم الوليد سماه سيف الله المسلول واثنى على ابي عبيدة وسماه امين الامة واثنى على عدد كثير من اصحابه الثناء والمدح اذا مدح الانسان غيره بما يعلم من غير مبالغة وامن على الممدوح العجب والفتنة لا بأس به فاذا الضابط الاول ان يثني عليه بما فيه فلا يأتي بوصف كاذب ليس فيه ويمدحه به فان هذا لا يجوز لانه بذلك يغر هذا الانسان بانه كذا وكذا والواقع ليس بخلافه ثانيا يكون ذلك من غير مبالغة ومن غير مجازفة وايضا ان ان يؤمن على الممدوح الفتنة بان يرى حال هذا الشخص فاذا كان انسانا مثلا كبيرة في العلم والفضل ويؤمن عليه من العجب. مثل هذا يعني لا يؤثر عليه المدح يعني تأثيرا كبيرا بحيث يخشى عليه من العجب اما لو كان مثلا انسانا اه صغيرا او انسانا يخشى من واقع شخصيته انه لو مدح في وجهه يخشى عليه من العجب هنا ينبغي الا يمدح في وجهه لان هذا الثناء والمدح في وجهه اه يضر به ظررا عظيما يوقعه في العجب واذا وقع في العجب وقع في التقصير ولم يجتهد في العمل ويعني هذه من من اسباب انتكاسة بعض الناس ان بعض الناس يثنى عليه ويبالغ في مدحه في حضرته فيبدأ في التقصير شيئا فشيئا الى ان ينتكس اسأل الله العافية والذي تسبب عليه في الانتكاسة هو هذا الاطراء الزائد ولذلك ينبغي يعني خاصة في اوساط الشباب ان يلتزموا بهذا الادب فاذا كان شاب صغير فيأتي اناس ويمدحونه مدحا مبالغا فيه في حضرته يخشى عليه من العجب واذا وقع في العجب وقع في التقصير ولم يجتهد في العمل الى ان يتسبب ذلك في انتكاسته ينبغي ان ان تظبط امورهم والا يعني من رأيناه يبالغ في المدح لانسان يخشى عليه من العجب ينبغي ان ينصح. وان تذكر له هذه الاحاديث قطعت عنق صاحبك احذو في وجوه المداحين التراب ونحو ذلك فان هذا يضر بهذا الممدوح ظررا عظيما لكن من يعني كما كما يقال تجاوز القنطرة ما يخشى عليه من العجب انسان كبير في العلم والفضل هنا وايضا المدح من غير مبالغة وايضا يمدحه بما فيه هذا لا بأس به قد يكون ايضا يعني نعتبره من ظروب التشجيع من دروب التشجيع لهذا الانسان على عمله الحسن الذي يقوم به والنبي عليه الصلاة والسلام اثنى على عدد كثير من الصحابة كما ذكرنا وما لم نذكر ايضا كثير هذا هو الجمع بين الاحاديث التي وردت في النهي عن المدح وما والاحاديث التي وردت بان النبي عليه الصلاة والسلام مدح عددا من اصحابه نعم باب قول الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون. وقوله وقوله انما بغيكم على انفسكم ثم بغي عليه لينصرنه الله وترك اثارة الشر على مسلم او كافر حدثنا الحميدي وتركه. وتركه احسن الله اليكم يا شيخ وترك اثارة الشر على على مسلم او كافر حدثنا الحميدي حدثنا قبل ان ننتقل للقصة التي ذكرها المصنف اه قال المصنف رحمه الله باب قول الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وهذه الاية اية عظيمة وقال ابن مسروق عن ابن مسعود انه قال ما في القرآن اية اجمع لحلال وحرام وامر ونهي من هذه الاية سنده صحيح قال انما بغيكم على انفسكم. البغي معناه مجاوزة القصد ومجاوزة العدل الى الجور البغي قال انما بغيكم على انفسكم ثم بغي عليه لينصرنه الله البغي يعني عقوبته في الغالب انها معجلة في الدنيا كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابي بكرة ما من ذنب اجدر من ان يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الاخرة من البغي وقطيعة الرحم هو حديث صحيح فهاتان المعصيتان البغي وقطيعة الرحم عقوبتهما في الغالب معجلة في الدنيا ولذلك نجد يعني هذا في الواقع انظر الى حال الذين يبغون على الناس ويظلمونهم ويتعدون عليهم في الغالب يعاقبون في الدنيا سبحان الله واسرع ما تأتي العقوبة الذي يتسلط على الناس ويؤذيهم تؤذيهم بالقاب منفرة اه قذف وبزو بكلام سيء هذا هو البغي تجد انه في الغالب سبحان الله ما يمهل يعاقب ولهذا قال عز وجل انما بغيكم على انفسكم وان هذا الذي بغي عليه ينصره الله ثم بغي عليه لينصرنه الله ثم ساق المصنف رحمه الله هذه القصة ليبين ان النبي صلى الله عليه وسلم بغي عليه لكنه عفا عمن بغى عليه نستمع لهذه القصة نعم حدثنا الحميدي وحدثنا سفيان وحدثنا هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة عن عائشة رضي الله عنها قالت مكث النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا يخيل اليه يخيل اليه انه يأتي اهله ولا يأتي قالت عائشة فقال لي ذات يوم يا عائشة ان الله افتاني في امر استفتيته فيه اتاني رجلان فجلس احدهما عند رجلي والاخر عند والاخر عند رأسي فقال الذي يندرجني للذي عند رأسي ما بال الرجل؟ قال مطبوب يعني مسحور قال ومن طبه؟ قال لبيد واعصم قال وفيم قال في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة تحت رعوفة في بئر ذروان فجاء النبي صلى الله عليه وسلم او مشاطة مش راضي اقف لأ ايه نعم. هنا في بعض الروايات مشاقة وبعضها مشاقة. نعم في مشط ومشاقة بالطأنة. اي نعم. نعم احسن الله اليكم شيخ في في مشط ومشاغ ومشاقة تحت رؤوفة في بئر ذروان. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه البئر التي يريتها كأن روسا كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين. وكان ماءها نقاعة حنا. فامر فامر به النبي الله عليه وسلم فاخرج فقالت عائشة فقلت يا رسول الله فهلا تعني تنشرت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما اما اما اللهم فقد شفاني واما انا فاكره ان اثير على الناس شراء. قالت ولبيد بن عاصم نعم قالت ولبيد بن عصم رجل من بني زريق حليف لليهود نعم هذه القصة في سحر النبي صلى الله عليه وسلم فقد سحر النبي عليه الصلاة والسلام سحره اليهود سحره لبيد بن الاعصم فمكث يخيل اليه انه يأتي اهله ولا يأتيه وانه يفعل الشيء ولا يفعله وهذا السحر متعلق الجسم دون الدين ودون الرسالة اليس لهذا السحر علاقة بامور الرسالة لكنه متعلق بجسد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا قد يرد على الانبياء بل ان الانبياء وقع لهم ما هو اعظم من ذلك فان بعض الانبياء قتل ويقتلون النبيين بغير الحق ويحيى ابن زكريا قتل ولا شك ان القتل اعظم من السحر والنبيون ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام ايضا قد سمه اليهود الانبياء بشر يرد عليهم ما يرد على البشر فمنهم من يقتل ومنهم من يسم ومنهم من يسحر لكن السحر في غير امور الرسالة ليس له علاقة بامور الرسالة والدين فسحره هذا اليهودي قالت عائشة وقال لذات يوم عائشة ان الله افتاني في امر استفتيته فيه اتاني رجلان فجلس احدهما عند رجلي والاخر عند رأسي يعني في المنام فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي ما بال الرجل يعني هذه رؤيا رآها عليه الصلاة والسلام قال مطبوب ومعنى مطبوب؟ قال اي يعني مسحورا والسحر عند العرب يسمى طب من باب التفاؤل والعرب تسمي الشيء بعكسه تفاؤلا فيسمون السحر طبا ويسمون اللديغ ماذا؟ سليما قال ومن طبقه؟ يعني من سحره قال لبيل ابن اعصم هم الان يتحاوران في الرؤيا والنبي عليه الصلاة والسلام ينظر اليهما قال وفيما؟ يعني فيم السحرة قال في جف طلعة ذكر يعني وهو الذي يكون فيه لقاح النخل بمشط ومشاطة وهو ما يخرج من الشعر بالمشط يعني انظر الى خبثه كيف استطاع ان يحصل على شعر من شعر النبي عليه الصلاة والسلام لان الساحر اذا اراد ان يسحر فانه لا بد ان يأخذ شيئا من اجزاء من يسحره وخاصة الشعر والاظافر هذي اكثر ما يكون السحر بها فاخذها ووظعها في في مشط ومشاطة تحت رعوفة رعوفة الرعوفة هي حجر يكون في البئر يقعد عليه الرجل ليأخذ الماء من البئر. كانوا قديما يستقون من الابار البئر هذه يوضع لها مثل آآ السلم او الدرج ينزل عليها الانسان ويكون هناك حجر في البئر فيستقي ثم يصعد مرة اخرى هذه الحجرة في البئر يقال لها رعوفة في بئر ذروان وهو بئر في المدينة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم الى هذه البئر فقال هذه البئر التي اريتها يعني في المنام كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين يعني انها قبيحة وفاحشة المنظر وكان ما اهنوا قاعة الحنة يعني اختار هذا اليهودي هذه البئر اه يعني قبيحة المنظر الشنيعة لاجل ان يخفي سحرة يعني انظر الى الى المكر والخبث الحسد الاستكبار يعني هو اليهود يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم انظر يعني كيف انه يتجرأ يسحر النبي عليه الصلاة والسلام وهو يعلم بانه نبي مرسل من عند الله ما اعظم جرأتهم على الله وما احلم الله عز وجل فامر به النبي صلى الله عليه وسلم يعني بهذا السحر فاخرج قالت عائشة فقلت يا رسول الله فهلا تنشرت والنشرة هي حل السحر بالسحر واوحل السحر بالتعوذ والادوية المباحة لكن المقصود هنا في كلام عائشة الحل السحر بالسحر؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم اما الله فقد شفاني وذلك بان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وسلم ولما انزل الله عليه المعوذتين قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس لما استخرج النبي صلى الله عليه وسلم السحر فاذا فيه مشاطة رأسه واسنان مشطه واذا وتر معقود فيها احدى عشرة عقدة يعني سحر النبي عليه الصلاة والسلام باحدى عشرة عقدة. السحر في الغالب يكون بعقد ومن شر النفاثات في العقد فات جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بالمعوذتين انزل الله المعوذتين وجعل يقرأ على النبي عليه الصلاة والسلام وعدد ايات المعوذتين كم اية احدى عشرة سورة الفلق كم خمس وسورة الناس ست المجموع احدى عشرة اية فجعل كل ما قرأ اية انحلت عقدة فلما قرأ السورتين جميعا احدى عشرة اية انحلت احدى عشرة عقدة فشفي النبي صلى الله عليه وسلم تماما وابطل الله اثر السحر قال اما الله فقد شفاني يعني بهذا واما انا فاكره ان اثير على الناس شرا اي اذا اخذت بالنشرة النشرة معناها حل السحر واختلف فيها العلماء في حكمها قال ابن القيم ان النشرة التي يحل السحر عن المسحور انها تقع على نوعين النوع الاول حل السحر بسحر مثله والنوع الثاني بالرقية والتعوذات والادوية المباحة اما التي بالرقية والتعوذات والادوية المباحة فهذه جائزة بالاجماع واما حل السحر بسحر مثله فقد اختلف فيه حكمه العلماء اكثر العلماء على انه لا يجوز لان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن البشرى قال هي من عمل الشيطان رجب احمد بسند جيد لكن آآ عند الحنابلة انه يجوز محل السحر بالسحر للظرورة قال البهوتي في الروظ المنبع قال ويجوز الحل بسحر للضرورة وعن الحسن قال لا يحل السحر الا ساحر قال قتادة قلت لابن مسيب رجل به طب يعني سحر ايجوز له ان يأتي بالنشرة قال لا بأس انما يريدون به الاصلاح فاما ما ينفع فلما ينهى عنه او قال فاما ما ينفعه فلم ينهى عنه وجاء في رواية مهنىء عن الامام احمد الرجل اه المسحور يأتي للساحر فيطلق عنها السحر. قال انا اتيت احمد وقلت له الرجل تأتيه المسحورة فيطلق عنها السحر قال الامام احمد لا بأس قلت احدث عنك بهذا؟ قال نعم ولكن يعني النشرة وهي حل السحر بالسحر لا يمكن حل السحر بالسحر الا اذا وقع الساحر اوقع المنتشر هذا الذي يحل السحر بالسحر الشرك والكفر بالله ولهذا ذهب كثير من اهل العلم الى عدم جوازها قال صاحب تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد قال ان كلام ابن مسيب الذي قال ان ما يريدون به الاصلاح واما ما ينفع فلا ينهى عنه قال يحمى كلام المسيب على نوع من النشرة لا يعلم هل هو نوع من السحر ام لا فاما ان يكون ابن مسير يفتي بجواز قصد الساحر الكافر المأمور بقتله ليعمل السحر فلا يظن به ذلك حاشاه منه ويدل لذلك قوله انما يريدون به الاصلاح فاي اصلاح في السحر السحر كله فساد وكفر ائمة الدعوة كثير من اهل العلم يرون ان النشرة انها محرمة اذا كانت في حل السحر والسحر وهذا هو الاقرب والله اعلم ان النشرة محرمة واذا كانت بحل السحر بسحر مثله اما اذا كانت بادوية او تعوذات او رقية فلا بأس بها لكن يبقى يعني القول قول الحنابلة بانه يجوز عند الضرورة قولا له اعتباره عند اهل العلم لكن الاقرب والله اعلم هو آآ ان النشرة محرمة. يكفينا قول النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن نشره قال هي من هي من عمل الشيطان ولان فتح هذا الباب يفتح على الناس ابوابا عظيمة من الشر واذكر ان رجلا اتصل علي وقال ان لاحد العلماء لما افتى بجواز النشرة ذهبت عائلة الى ساحر فقال الساحر لامرأة ان التي سحرتك هي زوجة اخيك ثم حصل بينهم قطيعة واتصلت بي هذه المرأة زوجته وهي تبكي بحرقة والم وتلقي باللائمة على هذا الشيخ الذي افتى بجواز النشرة فقلت ان هذا الساحر هو يستخدم الشياطين والشياطين تريد ايقاع الشحناء بين الناس فكيف يصدق هذا الساحر المجرم في هذه المقولة وهذه المرأة تقول انها لا تعرف السحر ولا يخطر على بالها اصلا. ولم تتعاطى السحر يوما لكن هذا سبب مشكلة كبيرة بين هذه العائلة بين افراد هذه العائلة فهذا يفتح على الناس ابوابا عظيمة من الشر ولذلك فالصواب هو تحريم النشرة اذا كانت بسحر اما اذا كانت برقية او ادوية او تعوذات لا بأس بذلك لكن ان يذهب الانسان الى ساحر ليحل عنه السحر بسحر فالقول الراجح ان هذا لا يجوز انه سيقع في الكفر وربما امر هذا الشخص بان يقع في الكفر وفي الشرك استعان بالشياطين وربما حصل انه يوقع الشحنة بينه وبين بعض اقاربه وغير ذلك من المفاسد وعلى هذا فالاقرب والله اعلم كما قال صاحب التيسير العزيز الحميد آآ ان النشرة انها محرمة ويكفينا قول النبي عليه الصلاة والسلام انها من عمل الشيطان نعم باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر وقوله تعالى ومن شر حاسد اذا حسد حدثنا بشر بن محمد اخبرنا عبد الله اخبرنا معمر عن عن همام ابن منبه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا. وكونوا عباد الله اخوانا حدثنا ابو اليماني اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثنا انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدبروا وكونوا عباد الله اخوانا. ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاثة ايام باب يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجسوا ولا تحاسدوا ولا تباغموا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا قال باب ما ينهى عنه باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر ومن شر حاسد اذا حسد اراد المصنف بهذه الترجمة ان يبين ان النهي عن التحاسد ليس مقصورا على وقوعه بين اثنين بل ان الحسد مذموم ومنهي عنه ولو وقع من جانب واحد والحسد هو تمني زوال نعمة الله تعالى عن الغير هذا هو الحسد وقال الامام ابن تيمية رحمه الله ان الحسد هو كراهة نعمة الله على الغير. ولو لم يتمنى زوالها مجرد الكراهية هذي حسد التعريف الثاني اعم من التعريف الاول التعريف الاول لما هو في التمني فقط تاني لا في الكراهة مطلقا حتى لو لم يتمنى زوالها فيدخل في ذلك الحسد وقال الحسن ما خلا جسد من حسد ولكن المؤمن يخفيه واللئيم يبديه يعني اذا وقع في النفس من غير ان يترتب عليه تصرف او كلام او نحو ذلك لا يؤخذ به الانسان لكن اذا ترتب عليه شيء فان ذلك يؤاخذ به قال والمطلوب من المسلم ان يسعى سلامة صدره لاخوانها المسلمين والا يكره نعمة انعم الله تعالى بها على اخيه المسلم قال بعض اهل العلم ان الانسان اذا رأى نعمة على اخيه فدعا الله عز وجل ان هذا من من مواطن اجابة الدعاء واستدل بقول الله تعالى عن زكريا لما سأل مريم ان لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزقه من يشاء بغير حساب. هنالك دعا دعا زكريا ربه قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة واستجاب الله دعوتك وهب له يحيى لكن لاحظ الاية هنالك دعا لما رأى هذه النعمة العظيمة على التي انعم الله بها على مريم ترزق بغير حساب تأتيها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء رأى هذه النعمة دعا الله تعالى فقيل ان ان انك اذا رأيت نعمة على اخيك فينبغي ان يعني تسأل الله عز وجل من فضله عدم المواطن الاجابة ثم ساق المصنف سنده حديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث. هذا يعني كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من ان بعض الظن اثم والمراد بالظن ما يقع في القلب من غير دليل فهذا ينبغي ان يجتنبه المسلم وان يدفعه فاحيانا تقع خواطر بنفس الانسان ليس عليها ادلة وليس عليها قرائن وليس عليها براهين كان يقع في نفسه بان هذا الرجل يفعل الفاحشة او ان هذا الرجل يفعل كذا وكذا لكن ما عنده دليل مجرد انه وقع في نفسه هذا ظن وهذا الظن كثيرا ما يكذب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اياكم والظن فان الظن اكثر الحديث فمن وقع في نفسه هذا الظن لا يحقق يبتعد ما دام معنى دليل يعرض عنه هذا هو المطلوب عندما يقع الظن في نفس المسلم ثم قال عليه الصلاة والسلام ولا تحسسوا ولا تجسسوا يعني لما ذكر ان الظن اكذب الحديث نهى عن التجسس والتحسس لان الانسان اذا وقع في نفسه هذا الظن فانه يحرص على ان يحقق هذا الظن فيتجسس يعني وقع في نفسه انه فلا يفعل كذا يتجسس عليه حتى يتأكد هو فعلا يفعل كذا او لا فهذا هو يعني وجه ذكر التجسس بعد النهي عن الظن وهنا ذكر كلمتين تجسسوا وتحسسوا قيل انهما بمعنى واحد قال بعض اهل العلم انه من معنى واحد ويكون هذا من باب التأكيد والتحسس قد جاء في قول يعقوب يا من يذهب فتحسسوا من يوسف واخيه وقيل ان التجسس بالجيم هو البحث عن عورات الناس والتحسس استماع حديث الناس وقيل ان التجسس هو البحث عن بواطن الامور والتحسس انما يدرك بحاسة العين والاذن ورجح هذا القرطبي وقيل ان ان يعني التحسس التجسس لا يكون الا في الشر والتحسس يكون في الخير والشر لكن هذا محل نظر محل نظر فبينهما يعني معناهما قريب. الصواب ان بينهما فرقا ان بينهما فرقا وان التجسس هو البحث عن العورات والتحسس هو البحث طريق الاستماع او العين يعني ما يدرك بحاسة العين او الاذن اما التجسس فهو بحث عن اه عورة الانسان الذي يتجسس عليه وكلاهما منهي عنه كلاهما منهي عنه التجسس والتحسس الا اذا تعين التجسس طريقا لانقاذ نفس من هلكة يعني اذا ترتب عليه مصلحة شرعية فهنا لا بأس به قال ولا تحاسدوا فنهى الحسد كما ذكرنا ان الحسد هو كراهة نعمة الله تعالى على الغير والحسد وصف الله تعالى به شرار الخلق وصف به ابليس فان ابليس لما كرم الله ابانا ادم كرمه بالعلم وكرمه ايضا بان امر الملائكة ان تسجد له حسده ابليس قال اسجد لم خلقت طينا خلقتني من الله لو خلقته من طين. يعني كيف انا اسجد له وانا افضل منه هذا هو الحسد فلعنه الله وطرده وذكر الله تعالى الحسد عن اليهود حسدوا العرب على ان يبعث فيهما اذى النبي حسدا من عند انفسهم ولا يمكن ان يجتمع صدق الايمان والتقوى مع الحسد الانسان صاحب التقوى والورع وقوة التدين يكون سليم الصدر ويبتعد عن الحسد لاخوانه المسلمين واكثر ما يقع الحسد بين الاقران وارباب الصنعة الواحدة الاقران الذين هم في سن واحدة او ربما الاكبر من من الاصغر لكن نادرا ما يكون اصغر من الاكبر او اصحاب الصنعة الواحدة فتجد مثلا الفلاحين يحسد بعضهم بعضا. خبازين بعضهم بعضا. حمالين بعضهم بعضا ايضا طلبة العلم فيما بينهم يعني اصحاب الصنعة الواحدة يقع الحسد بينهم نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الحسد يعني عن تعاطي اسبابه ان المسلم يجاهد نفسه على سلامة صدره لاخوانه المسلمين قال ولا تباغضوا هذا نهي عن اه كل ما ادى الى ايقاع البغضاء بين المسلمين. اي امر يؤدي الى لايقاع العداوة والبعض بين المسلمين في الشريعة الاسلامية تنهى عنه. ولهذا نهي عن البيع على بيع اخيه وعن الشراء على شراء اخيه وعلى الخطبة على خطبة اخيه وعن السومة على يا اخي كل هذا نهي لاجل انه يوقع البغضاء. نهي عن بيع الغضب لانه يؤدي الى الخصومة والخصومة تؤدي الى البغضاء فكل ما يؤدي العداوة والبغضاء والشحناء فالشريعة الاسلامية تمنع منه ولا تدابروا التدابر معناه ان يجعل الانسان دبره باتجاه اخيه المسلم والمقصود بذلك لا تهاجروا المقصود بالتداول التهاجر بان يهجر الانسان اخاه ويقاطعوه فهذا محرم الا في ثلاثة ايام كما في الحديث التالي. قال واذا قال وكونوا عباد الله اخوانا ثم ساق حديث انس لا تباغظوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا كونوا عباد الله اخوانا. ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاثة ايام لا يجوز الهجران والقطيعة اكثر من ثلاثة ايام فمن فعل ذلك فانه يقع في الاثم لكن في حدود ثلاثة ايام فاقل لا بأس وهذا من باب مراعاة احوال النفوس لان الانسان قد يجد شيئا على اخيه المسلم يغضب عليه يعني يهجره. الحجر لك الى ثلاثة ايام لكن ما زاد على ثلاثة ايام فانه لا يجوز لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه اكثر من ثلاث لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاثة ايام ثم في الباب الذي بعده يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن تكلمنا عنها ثم ساق بالسند عن ابي هريرة اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغظوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا. كل هذه كلمات تكلمنا عنها الا آآ قوله ولا تناجشوا ولا تناجشوا من النجش والنجش هو ان يزيد في السلعة من لا يريد شراءها السلعة تسام وحرج عليها فيأتي انسان يزيد في الصوم وهو لا يريد الشراء انما يريد رفع قيمة السلعة لاجل ان ينفع صاحب السلعة هذا هو النتج المحرم طيب اذا كان الذي ينجس هو صاحب السلعة او السمسار يعني بعض الناس يحرج عن السلعة ثم اذا تغافل الحاضرين زاد من نفسه يقول مثلا عشرة الاف عشرة اذا تغافل الحاضرين قال عشرة الاف وخمس مئة. ما احد اصلا سبب عشرة الاف وخمس مئة فيأتي انسان ما يدري فيصومها باحد عشر الفا هذا ابلغ من نتش الاجنبي هذا محرم اذا ننجو جميع صوره محرم ولا يجوز طيب ذكرنا نحن قلنا ان الهدر لا يجوز اكثر من ثلاثة ايام لكن يستثنى من ذلك ما اذا كان الهجر فيه مصلحة دينية اذا كان فيه مصلحة دينية بان يكون هذا الانسان مكبا على معصية واذا هجر فانه سيترك هذه المعصية او يكون مقصرا في واجب واذا هجر فانه سيأتي بهذا الواجب والدليل لذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم هجر الثلاثة الذين خلفوا خمسين ليلة وامر الصحابة بهجرهم اذا الاصل انه لا يجوز لمسلم ان يهجر اخاه اكثر من ثلاثة ايام الا اذا ترتب على الهجر مصلحة دينية وذلك بان يعني هذا الانسان تريد منه ان ينكف عن هذه المعصية او ان اه يقوم بالواجب انسان مثلا مقصر في الصلاة هاجرته ويغلب على ظنك انك اذا هجرته اه انه سيحافظ على الصلاة هنا لا بأس بهزه اكثر من ثلاثة ايام لكن لكن احيانا بعض من يقع في المنكر اذا هجرته يفرح بالحجر يسلم ميتين كل مرة تنكر عليه كل مرة تنصحه اذا هجرته يفرح هنا لا لا تهجره لا تهجر اكثر من ثلاثة ايام الهدر الذي يجوز اكثر من ثلاثة ايام اذا غلب على الظن انه يترتب عليه مصلحة دينية يعني مثلا قريب لك او صديق او نحو ذلك نصحته يكف عن هذا المنكر ما انتصح يغلب على ظنك انك لو هجرته لنفع معه هنا يجوز ان تهجره ولو اكثر من ثلاثة ايام ولذلك لما هجر النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثة الذين خلفوا نفع معهم الهجر وتابوا التوبة العظيمة التي ذكرها الله تعالى في القرآن وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوب فتسبب ذلك في هذه التوبة العظيمة اذا الاصل الهجر لا يجوز لا يجوز ان يزيد على ثلاثة ايام الا اذا كان في الهجر مصلحة دينية وغلب على الظن تحققها فيجوز والا الاصل انه لا يجوز اكثر من ثلاثة ايام وآآ نكتفي بهذا القدر ونقف عند قول المصنف باب ما يجوز من الظن وسيتوقف الدرس ان شاء الله هذا هو اخر درس سيتوقف الدرس فترة الاختبارات والاجازة الصيفية ويستأنف الدرس ان شاء الله تعالى في اه اول ثلاثاء بعد من حين استئناف الدراسة يعني الرابع من شهر محرم من عام الف واربع مئة واحدى واربعين للهجرة. استأنف الدرس ان شاء الله تعالى اول يوم الثلاثاء من بداية الدراسة الفصل الدراسي ان شاء الله تعالى ونكتفي بهذا القدر وبين الاذان والاقامة نجيب عما تيسر من الاسئلة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمد صدق رسول الله. اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة. حي وعلى حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله لا اله الا الله يعني هنا مقترحات نحن بالامس انتهينا من شرح متن التسهيل في الفقه وعدنا ان شاء الله استئناف الدرس وبداية الفصل الدراسي القادم تعليق على لطائف الفوائد في درس الاثنين مستمر وسيكون معه كتاب اخر لكن لم يحدده وفتحنا المجال للمقترحات فيعني اتاني اكثر من اقتراح الان هذي ان شاء الله سننظر فيها ويعني احد الاخوة يقول لو ذكرت الكتب التي شرحت لكي نكتب مقترحا بديلا ونتلافى تكرار موجودة في الموقع لو رجعت للموقع تجد يعني الكتب والدروس التي شرحت يعني اه يعني درس الاثنين مضى عليه ثمانية وعشرون عاما. بدأ عام الف واربع مئة واثني عشرة للهجرة فشرح فيه ولله الحمد وكتب كثيرة في العقيدة وفي الفقه وفي الاصول وفي التفسير اه وفي الحديث فهي يعني كثير منها موجود في الموقع فمن كان عنده مقترح يعني احد الاخوة كتب مقترحا اخر ان شاء الله ننظر نجمع مقترحات ننظر فيها ان شاء الله ونحدد الكتاب الذي سيكون مع لطائف الفوائد في درس الاثنين. اما درس الثلاثاء سنستمر ان شاء الله في شرح كتاب الادب. من صحيح البخاري هذا سائل يقول كيف نجمع بين القول بان الاذكار تحصل من السحر وان النبي صلى الله عليه وسلم قد سحر نعم هذا السؤال يعني سؤال جيد النبي عليه الصلاة والسلام لا شك انه من اعظم يعني هو اعظم من من يتحصن بالاذكار وبالأوراد فكيف سحر عليه الصلاة والسلام وهو يعني قد تحصن بالاوراد نقول ان الاذكار والاوراد هي السبب والسبب يعني قد يتحقق المسبب قد لا يتحقق فمثلا الدواء للمريض يتناول المريظ الدواء وهو السبب للشفاء لكن قد يشفى وقد لا يشفى فهذه الاسباب ليس بالضرورة تحقق المسببات وانما هي آآ تخضع تقدير الله عز وجل لكنها هي السبب هي سبب كسائر الاسباب خسائر الاسباب في هذه الدنيا رأيت مثلا عندما يلقي الفلاح البذر في الارض ويسقيها بالماء فعلى السبب قد تنبت الارض وقد لا تنبت عندما يتزوج الانسان قد يولد له وقد لا يولد عندما يتناول مريظ الدواء قد يشفى وقد لا يشفى فليس بالضرورة ان من فعل السبب تحقق له ما اراد انما هذه اسبابه قد تفيد وقد لا تفيد هكذا ايضا نقول بالنسبة للاوراد هي سبب للتحصين ليس بالضرورة ان من اتى بها لا يأتيه شيء الا لو لو لو كان كذلك لما وقع لمن اتى بهذه الاوراد اي شر واي مكروه واي مرض والواقع بخلافه انه يقع ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام هنا حصل له السحر والسم لكنها باذن الله تعالى هي سبب عظيم. سبب عظيم من اسباب الوقاية آآ لكن الله اذا اراد ان ينفذ قظاءه وقدره فان هذه الاسباب لا تنفع ولله تعالى الحكمة بذلك ولله تعالى حكمة في ذلك اه الدعاء سبب لتحقيق المطلوب. لكن قد يستجاب وقد لا يستجاب هذه المسألة اذا لابد ان تفهم على الوجه الصحيح وان تفقه الفقه الصحيح وان ينظر يعني لهذه الادعية والاوراد والاذكار على انها اسباب وان يعني قد تقع المسببات وقد لا تقع لكنها سبب كما ان المريض يتناول الدواء هكذا ايضا نقول هذه اه الاوراد تحصن الانسان لكن المريض قد يشفى وقد لا يشفى ايضا هذه الاوراد يعني قد ايضا يصيب الانسان بعض الشرور ليس بالضرورة ان تحصنه من جميع الشرور بشكل يعني قاطع انما قد قد تحصل له بعض الشهور ولله تعالى الحكمة في ذلك هذا سائل يقول نقل الاخبار لما يتكلم فيه من باب النصيحة بان فلان يقول فيه كذا في الغالب يدخل الحزن على مسلم قد يسبب المشاحنة بين المسلمين اليس الافضل تجنبه وهل يمكن ان يكون ما ورد في الحديث خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم؟ احتمال التشريع اه اما كونهم يحزنون فهذا صحيح. النبي عليه الصلاة والسلام لما نقل له ابن مسعود الكلام تمعر وجهه لكن ننظر اذا كان في النقل لاجل النصيحة مصلحة هنا لا بأس اما اذا لم يكن فيه مصلحة فهنا يتجنب نقله ولو كان من باب النصيحة لكن اذا كان في نقله مصلحة يعني انسان مثلا من اهل الخير والصلاح ويجد اناس من اهل الفسق يتربصون به ويتحدثون فيه ويتكلمون فيه بالسوء لابد ان ايضا يكون على على يحاط بذلك وعلى اطلاع يعرف ما ما الذي يقال فيه في غيبة من باب النصيحة من باب النصيحة فاذا ترتب على ذلك مصلحة شرعية هنا لا بأس اما اذا لم يترتب على ذلك مصلحة فنقول انه لا يترتب على ذلك سوى احزان المسلم هنا لا ينقل هذا الكلام اذا النميمة هي نقل كلام الشخص الاخر على سبيل الافساد هذي من كبائر الذنوب اما النقل على سبيل النصيحة فننظر ان ترتب عليه مصلحة هنا لا بأس ان لم يترتب عليه مصلحة فلا ينقل الكلام ما حكم قراءة القرآن بالمقامات وما حكم تعلمها هذا كرهه اهل العلم لان هذه المقامات هي مقامات في وضعت للاغاني كيف تؤتى بهذه المقامات التي وضعت للغنى يلحن بها القرآن لذلك ذمها اهل العلم واكثر العلماء على تحريم قراءة القرآن بهذه المقامات اذا قصد الانسان التكلف في ذلك وقصد ان يتعلمها كما يتعلم المغني هذه المقامات فهذه الاماكن التي تعلم المقامات يدخلها هذا المغني والفنان ويدخلها هذا الشخص القارئ هذا لا يليق بمقام القرآن الكريم ولذلك نجد ان يعني كثيرا من اهل العلم آآ ذموا هذه المقامات وكرهوها ما حكم الاسبال الاسبال اذا كان على سبيل الخيلاء فانه محرم بالاجماع قال عليه الصلاة والسلام من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة اما اذا لم يكن على سبيل الخيلاء فهذا محل خلاف بين اهل العلم والقول الراجح انه محرم ايضا لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ما اسفل من الكعبين ففي النار وقوله ما اسفل ماء من صيغ العموم يشمل الاسبان للخيلاء ولغير خيلاء والمقصود بالاسبال بالنسبة للرجل ان يجعل الثوب اسفل من الكعبين وبالنسبة للمرأة ان يزيد ثوبها على اكثر من ذراع هذا هو الاسبال باي نوع من انواع اللباس سواء كان ثوبا لقميصه الذي نسميه الثوب او كان بن طالب او كان مشلحا اي لباس يكون اسفل الكعبين فانه يدخل في الاسبال لو صاح رجل في بلده نعم لو لو صام لو صام رجل في بلد اعلنوا فيه ان العيد في اليوم التالي ثم سافر الى بلد لم يعلم فيه العيد هل يصوم اهل البلد الذهب اليه ام يأخذ يفعل اهل فعل اهل البلد يكون الانسان يفعل ما يفعله اهل البلد لقول النبي صلى الله عليه وسلم الصوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس واذا كان في بلد واعلنوا عن دخول شهر رمظان وبلده الاصلي لم يعلن يصوم واذا اتى لبلد وافطروا واعلن فيه العيد يكون معهم واذا نقص الشهر يقضي اذا نقص الشهر في حقه يقضي لكن يكون مع الناس في البلد صوم يوم يصوم الناس والفطر يوم يفطر الناس كيف يجدد طالب العلم والمستقيم نيته لله تعالى وما الامور المعينة على الاخلاص هذه من يعني من الاشياء التي تحتاج الى مجاهدة كما قال الامام احمد شرط النية الشديد الا انه حبب الي فجمعته لماذا كان شرط النية؟ يعني الاخلاص شديد على النفس لانه ليس لها فيها حظ ولا نصيب وهو شديد ولذلك يحتاج الى مجاهدة ان يجاهد الانسان نفسه الاخلاص العمل لله عز وجل وان يبتعد عن الرياء وان يبتعد عن ان يعمل لاجل الناس هو يحتاج الى مجاهدة عظيمة وان يكثر الانسان من الاعمال السر فيما بينه وبين الله وان يجعل له خبيئة عمل لا يعلم بها احد الا الله خبيئة العمل هذه اجرها عظيم ايضا خبيئة العمل هذه يمكن اذا وقع في كربة او شدة يتوسل الى الله تعالى بصالح العمل هذا فهو من اسباب تفريج الكروب آآ اما قول الاخ السائل كيف اجدد نيته عليه ان يحاسب نفسه من حين لاخر ومن ذلك مسألة الاخلاص تجديد النية كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد قال اهل العلم هذه الاية اصل في محاسبة النفس شخص يعمل في المصنع في غير بلاد الاسلام وتأخذ سيارة المصنع من بيته قبل المغرب ولا يصل المصنع الا بعد العشاء بسبب الازدحام واخذ العمال الاخرين ايضا هل يجوز له ان يجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخير ام عليه قضاء المغرب علما بان المسافة دون مسافة القصر عليه ان يصلي المغرب في السيارة ان كان يستطيع ان يصلي وهو يعني بجميع الاركان والشروط والواجبات او او انه حتى يؤمن بالركوع والسجود لكن لا يتركه الصلاة حتى يخرج وقتها وهذا للذكر ليس عذرا في الجمع ليس عذرا له في الجمع ان استطاع ان يقنع مثلا آآ السائق بان يقف حتى يصلي هذا هو المطلوب لكنه يذكر ان في في بلاد غير اسلامية فقد لا يستجيب لها السائق ان لم يستجب له يصلي وهو في السيارة لكن لا يؤخر صلاة المغرب حتى يخرج وقتها عن التقسيم المكينة رقم صفر يأخذ حكم الحلق اه لا يأخذ حكم الحق بدليل انه تبقى اجزاء اه يسيرة من من الشعر ولو قارنت بين من يحلق بالموس وبين من يحلق بالمكينة عرقم الصفر تجد بينهما فرقا فلذلك هو يعتبر تقصير وليس حلقا لكن وجد في الاونة الاخيرة مكان حلاقة اه تستأصل جميع الشعر كالموس فهذه تأخذ حكم الحلق اما المكائن المنتشرة الان هذه تأخذ حكم التقصير ولو كانت على رقم صفر ايهما افضل صلاة الرواتب في البيت ام التبكير الى المسجد لادراك الصف الاول اه الافضل التبكير للمسجد ويصلي السنة الراتبة في المسجد لان التبكير للمسجد لاجد رقصة في الاول ورد فيه فضل عظيم يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا يعني لو علموا ما ما في الاذان والصف الاول من الفضل لتنافسوا الى درجة انهم يقترعون بينهم ايهم يصلي في الصف الاول وايهم يؤذن الافضل انه يأتي للمسجد مبكرا ويأتي بالسنة الراتبة في المسجد. السنة القبلية واما السنة البعدية يجعلها في البيت لقول النبي صلى الله عليه وسلم افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة. والنبي عليه الصلاة والسلام كان اكثر ما تكون الصلاة النافلة في البيت لكن كان احيانا يصلي في المسجد كان احيانا اصلي صلاة النافلة في المسجد رجل يقول انا وصي على ابن عم ووالدته وابن عمي الان بلغ سن الرشد ولهم ارض ورثوها من عمي لكن رفضت ان افرغ لهم هذه الارض سببين ان ابن عمي يتصرف تصرف السفهاء وبسبب هذه التصرفات دخل السجن ثلاث مرات والثاني انه ليسوا بحاجة الان لهذه الارض ومع ذلك قد كتب ورقة بان هذه الارض لهم وقد كتبنا ورقة بان هذه الارض لهم وشهدا شاهدين ولنفرغها لهم حتى ارى ابن عمي قد عاد لرشده واستقام على الطريق الصحيح هل تصور في صحيح؟ نعم تصرفك صحيح فانت تتصرف لهم بالتي هي احسن ما دام ان هذا القريب لك سفيه هنا لا تعطيه الاموال الله تعالى يقول ولا تنتسوها اموالكم حتى يعود الى رشده ما دام السفية لا تسلم له المال وآآ والارض ما دام انهم لم لم يحتاجوا اليها تبقى عندك تبقى عندك حتى يحتاج اليها وحتى يعود الرشد لهذا الرجل او يعطى المال لقريب له ولكن لا يعطى السفيه المال الله تعالى نهى عنا ان يسلم السفير المال للسفيه ولا تؤتوا الشبهاء اموالكم لان هذا السبيه سيضر بنفسه السفيه قد يكون انسان صالح لكنه ما عنده حسن تدبير المال ليس هناك تلازم بين يعني آآ السفه آآ عدم الصلاح قد يكون انسان صالحا في دينه لكن السفيه في تصرفاته ما يحسن تصرف المال الذي لا يحسن تصرف المال لا يمكن من تضييع الاموال انما يحجر عليه فنقول الاخ السائل الكريم ان كان الواقع كما ذكرت فتصرفك صحيح ما حكم بطاقة الفيزا ببنك الراجحي؟ لا بأس بها هي منضبطة بالضوابط الشرعية وتحت اشراف الهيئة الشرعية مصلى نساء يبعد عن المسجد مسافة خمس مئة متر والمسجد غير محاط بسور هل يصح لهن الاقتداء بالامام في صلاة التراويح مع العلم انهن يسمعن الميكروفون الخارجي للمسجد وهل اه وايضا سيتم مد سلك وتركيب سماعة عندهم. نعم هنا لا بأس اقتداءهن بالامام لكونهن يسمعن صوت الامام من المسجد والمأموم يجوز ان يقتضي بالامام اه اذا كان يرى الامام او يرى بعظ المأمومين او يسمع صوت الامام او المبلغ عنه من المسجد وانما قلنا من المسجد احترازا من النقل اللاسلكي لان لولا نقيد ناتي بهذا القيد يأتي انسان يقول طيب انا اصلي آآ اريد ان اصلي خلف الحرم انا اسمع صوت الامام فنقول لابد ان يكون الصوت من المسجد فاذا كان سيمد يعني لهن سلك من المسجد ويسمعن المكبر من المسجد اسمعنا صوت الامام من المسجد فهنا يصح الاقتداء لا بأس الاقتداء اين اذا بامام المسجد ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين