الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا هذا هو الدرس الثالث بشرح كتاب الادب من صحيح البخاري هذا اليوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر جمادى الاولى من عام الف واربع مئة واربعين للهجرة كنا قد وصلنا الى باب تبل الرحم ببلالها نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والسامعين ووالدينا برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمنا الله واياه باب تمل الرحم ببلالها حدثنا عمرو ابن عباس حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم ان عمرو بن العاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول ان ال ابي قال عمرو في كتاب محمد في كتاب محمد بن جعفر البياض ليسوا باوليائي انما ولي الله وصالح المؤمنين. زاد عنبسة بن عبدالواحد عن بيان عن قيس عن عمرو بن العاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لهم رحم ابلها ببلالها يعني اصلها بصلتها قال ابو عبد الله ببلى هكذا وقع. وببلالها اجود واصح وببلاها لا اعرف له وجها نعم تبالي الرحم ببلالها بفتح الباء وقيل ببلالها بكسر الباء والاكثر على الفتح ببلالها والبلال من البلل وهو النداوة واطلق ذلك على الصلة. كما اطلق اليبس على القطيعة لان النداوة من شأنها تجميع ما يحصل فيها وتأليفه فاطلق ذلك على صلة الرحم ومعنى ابلها ببلالة يعني اصلها اصل الرحم بالمعروف اللائق بها هذا معنى ابلها ببلالة يعني اصل هذه الرحم المعروف اللائق بها آآ وساق المصنف هذا الحديث عن عمرو بن العاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يعني سمعه يقول ذلك علانية وجهرا لدفع توهمي انه اخفى ذلك لانه يسمى فيه ال ابي فلان فاراد عمرو ان يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم يسر ذلك وانما قاله جهرا ان ال ابي يعني فلان وسماه النبي صلى الله عليه وسلم لكن الراوي اسقط الاسم لما قد يترتب عليه من المفسدة لان ابناءهم ابناء فلان هذا قد يتأذون فيترتب عليه مفسدة اما في حق نفسه او في حق غيره وان كان بعض الشراح يعني ذكروا اسماء لكن لا فائدة من ذكرها وهذا المنهج نجد ان يعني بعض الصحابة والرواة عندما يذكرون بعض القصص اه لا لا يذكرون اسم من وقع في المعصية ولذلك في بعض روايات البخاري ان رجلا من الناس في بعضها سمي ماعزا لكن بعض الرواة يتحرز اتى وقال يا رسول الله اني زنيت فبعض الرواة اذا يعني من باب الورع انه لا يذكر الاسم كما في هذا الحديث ان ال ابي يعني فلان ليسوا باوليائي. يعني من لم يسلم منهم ليسوا من اوليائك والمراد بالولاية ولاية القرب والاختصاص ومعنى الحديث ان وولي من كان صالحا من المؤمنين وان بعد نسبه. وليس من كان غير صالح وان قرب مني نسبه استفاد من هذا انقطاع الولاية في الدين بين المسلم والكافر ولو كان قريبا ولو كان بينهما قرابة فكأنه عليه الصلاة والسلام يقول ان هؤلاء القرابة الذين لم يسلموا ليسوا باوليائه قال انما ولي الله وصالح المؤمنين ولكن لهم رحم ابلها ببلالها. يعني اصلها بصلتها يعني هؤلاء هم اقارب لكنهم غير مسلمين فحقهم علي اني افصلهم الصلة آآ اللائقة بهم وهذا يدل على جواز صلة آآ الرحم الكافر كما مر معنا في في درس سابق قصة اسماء لما اتت امها اليها وهي راغبة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم هل تصلها؟ قال نعم الله يقول وان جاهداك يعني الوالدين على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا فالكفر لا يمنع من صلة الرحم لكنها لا تكون واجبة انما تكون الجائزة بر سائر الكفار لا ينهاكم الله عن الذي لم يقاتلوكم الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين نعم باب باب ليس الواصل بالمكافئ حدثنا محمد وكثير اخبرنا سفيان عن الاعمش والحسن بن عمرو وفطر عن مجاهد عن عبد الله ابن عمرو قال سفيان كانوا لم يرفعه الاعمش الى النبي صلى الله عليه وسلم. ورفعه حسن وفطر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها نعم المقصود بقوله ليس الواصل اي الصلة الكاملة والا فان الصلة على سبيل المكافئة هي نوع من صلة الرحم فلو ان رحمك اهدى لك هدية فاهديت له هدية بمثلها فهذه تعتبر صلة رحم لكن المقصود الحديث الصلة الكاملة فهو كقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة وكقوله ليس الغنى عن كثرة العرض وكقوله ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان فهذا اسلوب نبوي المقصود اذا اه ليس الواصل الصلة الكاملة بالمكافئ يعني على سبيل المكافأة لان آآ المكافأة على المعروف تقتضيها المروءة والفطر السليمة فان من اهدى لك هدية المروءة تقتضي انك تهدي له بمثلها. ولو لم يكن قريبا ولا رحما انسان يزورك يتواصل معك المروءة والفطرة السوية تقتضي انك تكافئه بمثل ذلك فهذه مكافأة ولكن الواصل حقيقة الذي يقوم بكمال الصلة من اذا قطعت رحمه وصلها اذا قطع هذا القريب اه الرحم فانه يقوم بصلتها يصلها هذه هي الصلة حقيقة ولذلك جاء في صحيح مسلم وغيره ان رجلة النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويسيئون الي واحلم عليهم ويجهلون علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لان كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل يعني الرماد الحار ولا يزال معك من الله ظهير عليه ما دمت على ذلك وهذا يقتضي ان الانسان يصل رحمه حتى وانقطعت رحمه يعني لا يصل على سبيل المكافأة مثلا لك اخ او اخت او عم او قريب او لا يصلك لكن يعني انت الذي تصله وانت الذي تهدي اليه وهو لا يفعل معك ذلك هذه الصلة حقيقة او انه حتى يقطعك وانت تقوم بصلته. هذه الصلة حقيقة ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها فكثير من الناس لا صلته على سبيل المكافأة اذا وصل رحمه فانه يقوم بالصلاة اذا لم يصله لم يصله هذي مكافئة في الحقيقة الصلة حقيقة هي في من قطعت رحمه ويقوم بصلتها وسبق ان ذكرنا في درس سابق ان الرحم منهم من تجب صلتهم ومنهم من تستحب صلتهم فالرحم التي تجب صلتها هم المحارم من كان بينك وبينه قرابة بحيث لو فرض ان احدهما والاخر انثى لم يجز له ان يتزوج بها فيشمل ذلك الوالدين والاجداد وان علوا والاولاد وان نزلوا والاخوة والاخوات والاعمام والعمات والاخوال والخالات هؤلاء يجب صلتهم وقطيعته كبائر الذنوب طيب من عاداهما الاقارب تستحب ابناء العم تستحب ابناء الخال تستحب ابناء الخالة تستحب والدليل لهذا ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها لان هذا الجمع قد يفضي الى قطيعة الرحم لكنه لم ينهى عن ان يجمع بين ابنتي العامين وابنتي الخالين وابنتي الخالتين مع ان هذا ايضا قد يفضي القطيعة فدل ذلك على ان الرحم الواجب صلتها هم المحارم بهذا الظابط الذي ذكرت باب من وصل رحمه في الشرك ثم اسلم حدثنا ابو اليماني اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرنا عمرة ابن الزبير ان حكيما ان حكيم ابن حزام اخبره انه قال يا رسول الله ارأيت امورا كنت اتحدث بها في الجاهلية من صلة وعتاقة وصدقة هل لي فيها من اجر قال حكيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما سلف من خير. ويقال ايضا عن ابي اليماني اتحنث وقال معمر وصالح وابن المسافر اتحنث وقال ابن اسحاق التحنس التبرر وتابعهم هشام عن ابيه نعم من وصل رحمه في الشرك ثم اسلم. اي هيأ هل يكون له ثواب قام بصلة الرحم وهو غير مسلم ثم اسلم فهل يؤجر على صلته برحمه وقت كونه اه كافرا هذا هو مقصود المصنف من هذه الترجمة وساق حديث حكيم الحزام وحكيم عاش فترة في الجاهلية وفترة في الاسلام قيل انه عاش مئة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الاسلام ويقال ان امه ولدته في في جوف الكعبة الله اعلم من صحة ذلك قال ارأيت امورا كنت اتحنث بها في الجاهلية فسر البخاري او نقل البخاري عن ابن اسحاق ان التحنث معناه التبرر يعني التعبد تعبد لله عز وجل بهذه الامور. ومنه اه اه ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يتحنث في غار حراء الليالي ذوات العدد ولذلك ذكر امورا آآ هي من من آآ مما يتقرب به الى الله قال من صلة يعني من صلة الارحام وعتاقة وعتاقة يعني اعتاق رقاب وصدقة هل كان لي فيها من اجر فقاله النبي صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما سلف من خير. اي انه انك تؤجر على ذلك وهذا يدل على ان الكافر اذا اسلم فيؤجر على ما عمله في حال كفره مما لا يفتقر الى نية وتكون صورته كافية في تحصيل مقصوده مثل الصدقة وصلة الرحم وعتق الرقاب واطعام الطعام ونحو ذلك هذه الامور لو فعلها الانسان من غير ذية اجر عليها لكنه اذا فعلها بنية كان الاجر اعظم لكن لو فعلها في الجاهلية الصلاة مثلا او الصيام او الحج هذه لا يؤجر عليها لان هذه تفتقر للنية والنية لا تصح من كافر فاذا ما عمله ما يعمله الكافر ينقسم الى قسمين. قسم لا يصح الا بنية وهذا لا لا يصح منه مثل الصلاة والصيام والحج وقسم لا يفتقر لنية وهذا ان اسلم اجر عليه واثيب عليه مثل صلة الرحم وعتق الرقاب آآ الصدقة ونحو ذلك الكافر اذا لم يسلم فان هذه الاشياء التي لا تفتقر الى نية اذا لم يسلم يثاب عليها في الدنيا كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله لا يظلم مؤمنا حسنة يطعم بها في الدنيا يثاب عليها في الاخرة واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا رواه مسلم الكافر اذا قام بصدقات قام باطعام طعام قام مثلا بمساعدة فقراء قام بصلة رحم فهو يثاب على ذلك في الدنيا اما بتوسيع رزقه مثلا او بتيسير اموره او غير ذلك حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل والا في الاخرة كما قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الكافر في الاخرة يجعل الله اعماله هباء منثورا لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا لان الله قد حرم عليه الجنة ان الذين كذوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين فالله تعالى حرم الجنة على الكافرين من مات على كفر آآ لا يثاب على اي شيء عمله في الدنيا يجعل الله اعمالها هباء منثورا لكن الاشياء التي لا تفتقر لنية يجزى عليها في الدنيا بما حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل وهذا من كمال عدل الله سبحانه من كمال عدل الله عز وجل ان الكافر اذا عمل اعمالا ثم اسلم حسبت له. اذا لم يسلم اثيب عليها في الدنيا هذا من كمال عدل الله عز وجل. الله تعالى له يعني اه حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرم. ولا يظلم ربك احدا يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فالله عز وجل يجزي عباده بالعدل وبالقصد فهذا الحديث يدل على كمال عدل الله عز وجل وايضا على على عظيم رحمته بعباده. لان ايضا هذا الكافر عمل هذه الاعمال في حال كفره ومع ذلك اذا اسلم اصيب عليها وحسبت له. طيب المرتد اذا عمل اعمالا قبل ردته من صلاة وصيام وصدقة وصلة رحم ثم رجع عن ردته هل يثاب عليها يعني مثلا حج قبل الردة ثم ارتد ثم تاب ورجع عن ردته. هل يطالب الحج مرة اخرى؟ نعم يعني تحسب له اي نعم لا لا يحبط عمل المرتد الا اذا مات على الردة من يذكر لنا الدليل لا يحبط عمله مرتد الا اذا مات على الردة نعم اه احسنت في سورة البقرة ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم اشترط الله تعالى حبوط العمل ان ان يموت على الردة. ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فالمرتد لا يحبط عمله الا اذا مات على ردته. لكن لو انه من الله عليه بالهداية والتوبة ورجع عن الردة فان اعماله لا تحبط وتحسب له ويثاب عليها باب من ترك صبية غيره تلعب به او قبلها او مازحها حدثنا حبان واخبرنا عبد الله عن خالد بن سعيد عن ابيه عن ام خالد بن سعيد عن ام خالد بنت خالد بن سعيد قالت قالت اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابي وعلي قميص اصفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة سنة قال عبد الله وهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت العب بخاتم النبوة فزبرني ابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابلي واخلقي ثم ابلي واخلقي ثم ابلي واخلقي قال عبدالله فبقيت حتى ذكر يعني من بقائها قال من ترك صبية غيره حتى تلعب به او قبلها او مازح. يعني الاطفال من ترك الطفلة تلعب مع غيره او انه يمازح احد الناس او يقبلها فان هذا من الامور الجائزة وذكر ساق بسند قصة اه ام خالد بنت خالد بن سعيد وهي اه ام خالد ابن الزبير ابن العوام تزوجها الزبير بن العوام فانجبت له خالد وعمرو بن الزبير هي هي نعم هي ام خالد ابن الزبير ابن العوام قالت اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابي وعلي قميص اصفر كانت قد ولدت في الحبشة ولدت في الحبشة مع ابيها فاتت وهي طفلة للنبي صلى الله عليه وسلم وعليه قميص اصفر تلعب كما يلعب الاطفال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة سنة وفي لفظ اخر عند البخاري سنا سنا والسنة معناه الحسن لكن بلسان الحبشة يعني حسن او طيب فيعني خاطبها النبي عليه الصلاة والسلام بكلمة حبشية لانها ولدت في الحبشة وتعرف كلام اهل الحبشة فيعني خاطبها من باب التلطف معها في العبارة قال عبد الله وهي بالحبشية حسنة او حسن قالت فذهبت العب بخاتم النبوة يعني النبي عليه الصلاة والسلام كان متواضعا مع الجميع فاتت واخذت تلعب بخاتم النبوة الذي لبسه الذي كان على النبي عليه الصلاة والسلام فزبرني ابي يعني نهرني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعها اتركها تلعب قبلي واخلقي ثم ابلي واخلقي ثم ابلي واخلقي قوله ابلي واخلقي هذا تقوله العرب يعني كلام معروف عند العرب تطلقه العرب وتريد بذلك الدعاء بطول البقاء للمخاطب اي الدعاء بان تطول حياتها حتى يملى الثوب الذي عليها ويخلق هذا اسلوب عند العرب قبلي واخلقي يعني يدعو لها بطول البقاء. وانها تطول حياتها حتى يملأ الثوب الذي عليها ويخلق قال فبقيت ويعني بقيت ما شاء الله ان تبقى وهذا الحديث يعني فيه عدة فوائد منها اولا ان المزاح بالقول او الفعل انه لا بأس به وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمازح بعض اصحابه لكن كان لا يقول الا حقا يعني يعني لابد ان يخلو من الكذب يكون مزاح بحق. لا يكون كذبا ولا يكون ايضا ان هذا المزاح كثيرا ان بعض الناس يكثر منه المزاح حتى لا يفرق الناس بين جده وهزله وهذا غير لائق انما يمازع احيانا من باب الملاطفة والمؤانسة وايضا لا يكون هذا المزاح مما يكرهه الممازح فاذا كان هذا الانسان لا يقبل بان تمزح معه لا تمازحه لكن المزاح بهذه الضوابط يدخل في حسن الخلق لانه لان فيه نوعا من المؤانسة والملاطفة وازالة الوحشة بين الانسان وبين من يمازحه فهو يدخل في يعني حسن الخلق ولذلك لو يعني كان معك انسان في مجلس او في كذا صامت وجاد ما يمزح معك اطلاقا يعني تستوحش منه بخلاف ما اذا كان عنده شيء من الملاطفة والانس الممازحة لكن بهذه الظوابط الا يكثر والا يكون مما يكرهه والممازح والا يتضمن كذبا فهذا كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع بعض اصحابه واكثر ما كان يستعمله مع مع الاطفال فممازحة الاطفال ايضا تدخل الانس على هؤلاء الاطفال والملاطفة ولذلك يعني هذه المرأة نقلت هذا وهي طفلة بعدما كبرت نقلت ممازحة النبي صلى الله عليه وسلم لها فكان عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام يحب ملاطفة وممازحة الاطفال قال لها سنة سنة لانها اتت وتلعب مع النبي عليه الصلاة والسلام خاتم النبوة فالنبي عليه الصلاة والسلام قال يعني هذا حسن هذا طيب ولما نهرها ابوها قاله النبي عليه الصلاة والسلام دعها يعني هذه طفلة دعها وقال ابلي واخلقي وهذا على يعني طريقة العرب يعني دعاء لها بطول البقاء حتى يبلى ذلك الثوب ويخلق اه وهذا اورده المصنف رحمه الله ليبين آآ ان انه لا بأس آآ المزاح مع الاطفال وان ايضا لا بأس بان آآ بان طفله او صبيه يلعب مع مع غيره وان هذا كله يدخل في آآ حسن الخلق ان هذا لا لا يظر وسيأتي ايضا سيولد مؤلف احاديث اخرى اه في هذا المعنى باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته وقال ثابت عن انس اخذ النبي صلى الله عليه وسلم ابراهيم فقبله وشمه حدثنا موسى ابن ابراهيم هو ابراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وامه مارية قبطية ومات وهو صغير النبي عليه الصلاة والسلام اخذه وقبله وسمه لكنه مات صغيرا وكان من قدر الله انه مات في اليوم الذي كسبت فيه الشمس. وكانت العرب تعتقد ان الشمس والقمر لا ينكسفان الا لموت عظيم او ولادة عظيم فلما اه مات في ذلك اليوم إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام ترسخ لديهم هذا المعنى فاتى النبي صلى الله عليه وسلم وخطب الناس وقال ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته. فابطل هذا الفهم ولكنهما ايتان يخوف الله بهما عباده ولما مات ابراهيم دمعت عين النبي صلى الله عليه وسلم رحمة به فقال له بعض الصحابة وانت يا رسول الله تدمع عيناك؟ اين يعني اين الصبر؟ واين الرضا؟ واين كذا فقال عليه الصلاة والسلام انما هي رحمة يرحم الله تعالى بها عباده وانما يرحم الله من عباده الرحمة. وقال ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وان على فراقك يا ابراهيم لمحزونون فذكر يعني النبي عليه الصلاة والسلام انها رحمة ان هذا الدمع من من باب الرحمة وليس جزعا ولا تسخطا من قدر الله وليس ايضا فيه عدم رضا بقضاء الله وقدره وانما من باب الرحمة فقط ولذلك لما ذكر الامام ابن تيمية موقف النبي عليه الصلاة والسلام كيف انه دمعت عيناه عندما مات ابنه ابراهيم وذكر موقف الفضيل ابن عياض وهو انه لما مات ابنه جعل في المقبرة يضحك قالوا كيف تضحك وابنك مات قال ان الله قد قضى قضاء فاحببت ان اظهر الرضا بقضاء الله وقدره يقول ابن تيمية رحمه الله ان موقف النبي عليه الصلاة والسلام اكمل من موقف الفضيل بن عياض لان الفضيل بن عياض غلب جانب آآ الرضا والصبر بينما النبي عليه الصلاة والسلام جمع بين الرحمة والصبر والرضا فكان موقف النبي عليه الصلاة والسلام اعظم من موقف الفضيل ابن عياض اه يعني ليس مطلوب من الانسان مثلا عندما ابتلى بمصيبة انه يضحك وانه لا وانما يعني يجمع بين هذه المعاني اذا كانت مثلا مصيبة احد يكون فيه الرحمة فيجمع بين الرحمة وبين آآ الصبر وبين الرضا. فكان موقف النبي عليه الصلاة والسلام اكمل واتم من موقف الفضيل ابن عياض نعم حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا مهدي حدثنا ابن ابي يعقوب حدثنا ابن ابي نعم قال كنت شاهدا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض فقال ممن انت؟ فقال من اهل العراق. قال انظروا الى هذا. يسألني عن دم البعوض. وقد قتلوا من النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا نعم هذا ابن عمر لما اتاه رجل يسأله عن دم البعوض هل هو طاهر او نجس ابن عمر يعني استغرب لان السائل من اهل العراق وقد قتل الحسين بن علي فقال انظر الى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية وعجبا لكم يا اهل العراق تقتلون الحسين وتسألون عن دم البعوض وهذا يقال توبيخا لمن سأل عن الشيء الصغير وقد ارتكب الشيء الكبير فهذا يعني انكره ابن عمر على هذا على هذا السائل وقال وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هما يعني الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا يعني ابن ابنته يعني اكرمني الله بهما وحاباني بهما فهما من جملة الرياحين في الدنيا لان الاولاد يعني يشمون ويقبلون فكأنه يقول انهما نصيبي من الريحان آآ الدنيوي نصيبه من الريحان اه الدنيوي من فوائد هذا الحديث الانكار على من يقع في الكبيرة ويسأل عن الصغيرة فينكر عليه وهذا حصل لي آآ بني اسرائيل بنو اسرائيل الذين مع موسى عبدوا العجل وكانوا لما لحق بهم فرعون اخذوا حلي معهم قالوا انا حملنا اوزارا من زينة القوم فقذفناها فيعني هذا الحلي اللي اخذوه من فرعون فعل بهم ما فعلوا قالوا لا يمكن هذا الحل اللي اخذناه يمكنه حرام. وهم يعبدون العجل فيسألون عن هذا الحلي ويقولون واخذوا هذا الحلي وقذفوه فاخذها السامري وحصل يعني ما حصل مما قصه الله تعالى عليه في سورة طه لكن اه يعني وقعوا في الكبير ويسألون عن و يتورعون ويحترزون من الصغير العبء وقعوا في الشرك الاكبر عبدوا العجل وتحرزوا من هذا الحلي الذي اخذوه من ال فرعون انا حملنا اوزارا من زينة القوم يعني الفرعون فقذفناها. اخذوا هذا الحلي اخذوا من ال فرعون وقذفوه فكذلك القى السامري. اخذ السمري صنعه على شكل عجل له خوار وقال هذا الهكم فعبدوه. فيعني بعض الناس عنده شيء من عدم التوازن يقع في الكبير ويسأل ويحترز ويتورع عن الشيء الصغير فهذا موجود في جملة البشر كما حصل لبني اسرائيل وكما هنا انكر ابن عمر على اهل العراق وعجبا لكم يا اهل العراق تقتلون الحسين وتسألون عن دم البعوض فهنا يعني هذا الذي ذكره البخاري لهذا الرجل لانه من اهل العراق ويظهر ان ان الوقت الذي سأل فيه عن دم البعوض كان قريبا من مقتل الحسين طيب فقال له هذه آآ المقولة نعم حدثنا ابو اليماني اخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثنا عبد الله بن ابي بكر ان عروة ابن الزبير اخبره ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته قالت جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فاعطيتها فقسمتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال من يلي من هذه البنات شيئا فاحسن اليهن كن له سترا من النار ساقه مسلم في صحيحه رواية اخرى وبلفظ يعني اخر ان عائشة لما اتتها هذه المرأة المسكينة تستطعمها قالت فاعطيتها ثلاث تمرات اعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة ورفعت التمرة الثالثة الى فيها فاستطعمتها ابنتاها فاخذت هذه التمرة وشقتها نصفين واعطت كل واحدة من ابنتيها نصف تمرة ولم تأكل شيئا قالت فاعجبني شأنها فذكرت ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان الله قد اوجب لها بها الجنة او اعتقها بها من النار وهذا الحديث فيه عدة فوائد منها اولا فظل الاحسان وان الاحسان منزلته علية فان هذه المرأة احسنت بتمرة واحدة الى ابنتيها ومع ذلك قال عليه الصلاة والسلام ان الله قد اوجب لها بها الجنة فمقام الاحسان مقام عظيم خاصة الاحسان الى الضعفاء والفقراء والمساكين والارامل والايتام هذا ثوابه عظيم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام السعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفطر فهذه الطبقة من المجتمع طبقة الضعفاء من الارامل واليتامى والفقراء والمساكين. الاحسان اليهم فيه الاجر العظيم والثواب الجزيل وكلما كان الانسان اشد ظعفا واكثر تعففا كان الاجر اعظم يعني من يسأل ان لم تعطه انت سيعطيه غيرك لكن من لا يسأل هذا الفقير المتعفف هذا هو الذي ينبغي ان نبحث عنه وهذا الذي الاحسان اليه فيه الاجر العظيم الفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف. الجاهل اذا رآهم يراهم بملابس نظيفة اهو لا يسألون ولا يتحدثون ولا يتسخطون ولا يتشكون. الجاهل يقول هؤلاء اغنياء بسبب تعففهم يظنهم اغنياء لا يسألون الناس الحافا هذه الشريحة ينبغي ان نبحث عنها ففي الاحسان اليها الاجر العظيم. كذلك ايضا هؤلاء الاطفال الصغار هذه المرأة احسنت لطفلتين فقيرتين مسكينتين مع انها امهم ومع ذلك قال عليه الصلاة والسلام ان الله قد اوجب لها بها الجنة وهنا في في رواية البخاري قال من يلي من هذه البنات شيئا فاحسن اليهن كن له سترا من النار وهذا فيه تأكيد لحق البنات لما فيهن من الضعف غالبا عن القيام بمصالح انفسهن بخلاف الذكور فالذكور عندهم من قوة البدن وان كان التصرف اكثر من من البنات ولانه ايظا كان قد شاع عند بعظ العرب اه وأد البنات وآآ ودفنهن وهن احياء كما قال الله تعالى واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت فالاسلام ابطل هذا وحرمه وامر بالاحسان الى البنات وهنا قال عليه الصلاة والسلام من بلي من هذه البنات شيئا فاحسن اليهن كن له سترا من النار وهنا قال من بلي وقال النووي سماه ابتلاء لان الناس يكرهون البنات فجاء الشرع بزجرهم عن ذلك ورغب في هذا اه ذكر الثواب لمن احسن اليهن وهذا يدل على ان من من كان عنده بنات فاحسن اليهن انهن يكن له سترا من النار. يكن له سترا من النار وانه مأجور على الاحسان الى هؤلاء البنات. اولا الاحسان اليهن برعايتهن وبالانفاق عليهن. وايضا الاحسان اليهن بتعليمهن امور دينهن فان هذا من اعظم الاحسان ان يعلمن امور دينهن ان يعلمنا الحجاب والستر والحشمة والعفاف هذا من اعظم ما يكون من الاحسان نعم حدثنا ابو الوليد حدث الليث حدث قبل هذا ايضا من فوائد هذا الحديث ان الانسان قد يعمل اعمالا يسيرة في نظره لكن يرتب عليها اجر عظيم يعني هذه المرأة هل كان يخطر ببالها ان هذه التمرة لما شقتها بين ابنتين صفيب ان الله يوجب بسببها الجنة لها الانسان يعني لا يدري قد يعمل العمل الصالح ولا ولا يدري قد يكون بعظه آآ يكتب له بسببه اجر عظيم كما قال عليه الصلاة والسلام ان الرجل يتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب الله له بها رظوان الى يوم يلقاه كلمة واحدة ما يلقها بالا يعني يتكلم بها في مجلس ولا اه لا يبالي بها لكنها من رضوان الله بعض اهل العلم يعني بعض الشراح قالوا انها الكلمة التي تقال في مجلس السلطان دفاعا عن عرض مسلم هذه الكلمة التي يكتب الله تعالى للانسان بسببها رضوانه الى يوم يلقاه اذا مدح في شخص وطعن في عرظه في مجلس السلطان فاتى احد الحاظرين ودافع عنه قالوا ان هذه ويظهر ان هذا مثال يعني لا ينحصر ذلك فيها وانما هي مثال للكلمة التي تقال من رضوان الله. في المقابل ايضا يحذر الانسان من المعاصي اين قد تكون معصية لا يبالي بها الانسان يكتب الله تعالى سخطه كما في الحديث ايضا وان العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بال يكتب الله تعالى بها سخطه الى يوم يلقاه الانسان يعني ينبغي ان ان يحترز من المعاصي وان يكثر من الاعمال الصالحة فانه لا يدري فان بعضها قد تقع عند الله عز وجل موقعا عظيما نعم حدثنا ابو الوليد حدثنا الليث حدثنا سعيد المقبري حدثنا عمرو بن سليم حدثنا ابو قتادة قال خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وامامة بنت ابي العاص على عاتقه وصلى فاذا ركع وظع واذا رفع رفعها نعم ذكر مصنف هذا ليبين آآ يعني رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بولد الولد امامة هي بنت ابي العاص بن الربيع وهي بنت بنته زينب بنت بنته وكانت طفلة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس صلاة العصر فكان وهو قائم يحمل وهو يصلي بالناس فاذا ركع وظعها فاذا قام للركعة التي بعدها حملها مع انه في صلاة فريضة ويعني هذا يدل على آآ رحمة النبي عليه الصلاة والسلام بالاطفال وملاطفته لهم وايضا يدل على ان مثل هذا العمل انه لا يؤثر على صحة الصلاة لان كونه يحمل الطفلة ثم يضعها ثم في الركعة الثانية يقوم ويحملها ثم يضعها. هذي حركات لكنها لا تؤثر على صحة الصلاة وبهذا يتبين خطأ قول بعض العامة ان ثلاث حركات تبطل الصلاة هذا يعني شائع عند بعض العامة هذا غير صحيح فالحركة التي تبطل الصلاة هي الحركة الكثيرة المتوالية عرفا لغير ظرورة هذا هو ضابط الحركة مبطل للصلاة الحركة الكثيرة المتوالية عرفا بغير ظرورة فان كانت حركة يسيرة فانها لا تبطل الصلاة ان كانت كثيرة لكنها غير متوالية فانها لا تبطل الصلاة ان كانت كثيرة ومتوالية لكنها للظرورة فانها لا تبطل الصلاة انما الحركة الكثيرة التي يعني لو رأيت انسان ما تدري هل هذا يصلي ولا ما يصلي؟ ان كثرت حركته هذه الحركة التي تبطل الصلاة ولذلك فان الحركة اليسيرة اه لا لا تضر النبي عليه الصلاة والسلام هنا يحمل اه ابنة ابنته امامة يحملها في صلاة العصر فاذا ركع وظعها الوظع في حركة واذا قام حملها في حركة وفتح الباب لعائشة ولما كان في صلاة الكسوف تقدم فتقدمت الصفوف ثم تأخر وتأخرت الصفوف فهذه الحركات لا تضر انها حركات اما انها يسيرة او كثيرة لكنها غير متوالية ولذلك يعني بعض الناس مثلا تجد ان الهاتف الجوال الذي معه يأتيه اتصال ويزعج الناس ومع ذلك ما يطفئ هذا الاتصال ظنا منه ان هذه الحركة تؤثر على صحة الصلاة هذا غير صحيح اطفئ الجوال لا يظر هذي الحركة عندما تحرك يدك لاطفاء الجوال لا تظر. هذي حركة يسيرة ليست باكثر من حمل النبي عليه الصلاة والسلام لابنة ابنته ثم وظعها ثم حملها ثم وظعها في كل ركعة وايضا عندما يكون الامام مثلا يشوش المكبر يكبر الصوت يصدر اصواتا لا بأس ان يحركه او ان يطفئه او ان يصلحه لا بأس هذا كله لا يؤثر على على صحة الصلاة فمثل هذه الحركات اذا كانت لحاجة لا بأس لا بأس بهذه الحركات وبذلك يتبين ايضا يعني خطأ مبالغة بعض العامة واعتقادهم ان آآ آآ ثلاث حركات لا تبطل الصلاة هذا غير صحيح لكن مع ذلك ايضا لا يتحرك الانسان الا لحاجة اما حركة بعض الناس لغير حاجة فهذا ايضا مكروهات الصلاة وقد واذا كثرت قد تبطل الصلاة. فبعض الناس اه اذا كبر يبدأ يتحرك تارة ينظر ساعته. وتارة جواله وتارة يصلح شماغه تارة يتحرك بيديه فهذا المكروهات الصلاة لان هذا عبث لكن اذا تحرك لحاجة لا بأس تحرك لاطفاء الهاتف الجوال تحرك مثلا اذا كان معها زكام اخذها منديلا تحرك اذا كان امام المسجد لاصلاح اللاقط او مكبر الصوت كل هذا لا بأس به فالحركة التي لحاجة وان كثرت لكن اذا بشرط ان لا تكون متوالية فهذه لا تضر ولا تبطل الصلاة طيب لو كنت تصلي وناداك احد الناس يا فلان يا فلان وانت تصلي ماذا تقول نعم لا بغير قطع في غير قطع يريد ان ينبه لهذا الذي يناديه على انه يصلي. نعم يسبح يقول سبحان الله اذا نادى احد يا فلان يا فلان يقول سبحان الله سبحان الله ارفع صوته وحتى لو كان في الفريظة او في النافلة سبحان الله واذا كانت امرأة تصفق نعم حدثنا ابو اليماني اخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا ابو سلمة ابن عبد الرحمن ان ابا هريرة قال قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الاقرع بن حابس للتميمي جالسا فقال الارع ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم احدا. فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال تقبلون الصبيان فما نقبلهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوأملك لك ان نزع الله ومن قلبك الرحمة نعم هذا الاقرع ابن حابس اه كان من الاعراب وهو من المؤلفة قلوبهم ثم اسلم وحسن اسلامه وفيه نزل اول سورة الحجرات ان الذين ينادون ينادونكم وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. كان يقول يا محمد يا محمد انزل الله هذه الاية للرسول عليه الصلاة والسلام ينبغي التأدب معه ما ينادى باسمه ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خير لهم لكنه يعني حسن اسلامه فيما بعد فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن قال ان لي عشرة من الولد ما قبلت منه احدا يعني من الجهة والغلظة والقسوة فالنبي عليه الصلاة والسلام نظر اليه متعجبا كيف هذا وقال من لا يرحم لا يرحم. وفي الرواية الاخرى اواملك ان اواملك لك ان نزع الله من قلبك الرحمة كيف يكون عندك اطفال ما تقبل منهم احدا اين الرحمة؟ اين الشفقة؟ اين الملاطفة؟ اين الاحسان لهؤلاء الاطفال فانكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فدل ذلك على استحباب الاحسان والرحمة بالاطفال وملاطفتهم وتقبيلهم وممازحتهم وان هذا كله من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو من خلقه فكان عليه الصلاة والسلام يلاطف الاطفال يمازحهم كما مر معنا في الحديث السابق ويلاطفهم ويتحمل بعض يعني آآ ما يفعلون مثل قصة الطفلة التي مرت معنا قبل قليل تلعب بخاتم النبوة فلما فنهرها ابوها قال النبي عليه الصلاة والسلام دعها فجعل يلاطفها ابلي واخلقي ابلي واخلقي فهذا ابن الكريم خلق النبي عليه الصلاة والسلام اه ينبغي الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الاطفال في في ملاطفتهم وممازحتهم وتقبيلهم والاحسان اليهم فليس هناك هدي اكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك انكر على الاقرع بن حابس انكر عليه قال اواملك ان ان نزع الله الرحمة من قلبك؟ من لا يرحم لا يرحم فاعتبر عليه الصلاة والسلام ان تقبيل الطفل انه من باب الرحمة انه من باب الرحمة وهذا هو المتقرر في في شريعة الاسلام في بعض الثقافات في بعض بلاد الغرب ان تقبيل الطفل يعاقبون عليه يعتبرونه نوع من التحرش او وهذا غير صحيح هذا طفل فتقبيل هو تقبيل ملاطفة تقبيل ملاطفة آآ خال من الشهوة فهو يعني من باب الرحمة والملاطفة ولذلك لا يخطر ببال هذا الذي يقبل هذا الطفل اصلا آآ الشهوة فهذا يبين يعني انحراف هذه اصحاب هذه الثقافات عن عن الفطر السوية ففي شريعتنا ان تقبيل الاطفال انه من الامور المندوب اليها وهو من من اه خلق النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يفعله مع اه الاطفال بل انكر على من لا يفعل ذلك وهو الاقرع بن حابس وقال املك ونزع الله الرحمة من قلبك وبهذا يتبين عظمة هذه الشريعة وموافقتها للفطرة السوية حدثنا ابن ابي مريم حدثنا ابو غسان قال حدثني زيد ابن اسلم عن ابيه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قدم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي فاذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي اذا وجدت صبيا في السبي اخذته ولا تحلب مباشرة فاذا امرأة من السبي قد النسخة اللي عندي ما عندي خل عندكم قد اه قد تكون زائدة احتمالها زائدة عندك حتى في الشرح ما فيها قد تحلب مباشرة نعم امرأة من السبيء تحلب ثديها تسقي اذا وجدت صبيا في السبي اخذته فالصقته فالصقته ببطنها وارضعته فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم اترون هذه طارحة ولدها في النار قلنا لا وهي تقدر على الا تطرح الا تطرحه. فقال لله ارحم بعباده من هذه بولدها نعم هذه القصة قصة عظيمة آآ انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي يعني قد استرقوا في في اه غزوة فاذا امرأة من السبي آآ تحجر اللبن في في صدرها واجتمع فكانت اذا وجد صبيا ارظعته لاجل ان يخف اللبن المتحجر في صدرها كل ما وجد الصبي ارظعته كل ما وجد الصبي ارظعته حتى وجدت ابنها فلما وجدت ابنها اخذته والصقته بصدرها وضمته فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة اترون هذه طارحة ولدها في النار وهي بهذه الرحمة قالوا لا. قال لله ارحم بعبادي من هذه بولدها انظر الى الى عظيم رحمة الله عز وجل بعباده يعني هذه المرأة التي فقدت ابنها وهي تبحث عنه وتبحث وتبحث لما وجدته اخذته وضمته والصقته بصدرها يعني ما ظنك بهذه الرحمة رحمة عظيمة رحمة الله بعباده اعظم من رحمة هذه بولدها فالله تعالى هو ارحم الراحمين ورحمته وسعت كل شيء ومن اسمائها الرحمن الرحيم الرحمن على صيغة فعلان وهي من الصيغة المبالغة وتدل على الرحمة العظيمة والرحيم يعني الرحمة الخاصة بالمؤمنين فالله تعالى هو الرحمة العظيمة وهي صفة من صفاته اللائقة بجلاله وعظمته ليست كرحمة المخلوقين قد انكرتها الطوائف انكروا صلة الرحم وقالوا هي النعمة او ارادة الخير بل بالانسان لكن هذا قول باطل. الصواب عليه اهل السنة والجماعة من انها رحمة حقيقية. تليق بالله عز وجل ليست كرحمة المخلوقين وانما على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى. وهو عز وجل ارحم الراحمين وهو ارحم بعباده من الام بولدها ولكن الله تعالى هو رحمن رحيم وارحم بعباده من امي ووالديها لكنه شديد العقاب. اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله فهو رحيم بمن اقبل اليه واناب اليه واطاعه لكنه في حق من عصاه شديد العقاب الا يغلب الانسان جانبه على جانب لان بعض الناس يأخذ هذه الاحاديث ويغلبون جانب الرجاء فيقعون في الامر من مكر الله وهذا ما وقعت فيه بعض الطوائف كالمرجأة وايضا في المقابل لا لا يغلب احاديث الوعيد فيقع في اليأس من رحمة الله وايضا هذا ما وقعت في بعض الطوائف والذين كفروا مرتكب الكبيرة وقالوا انهم خلدوا في النار وانما نقول ان الله كما قال الله تعالى اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم هو شديد العقاب في حق من عصاه لكنه غفور رحيم في حق من اطاعه واناب اليه باب جعل الله الرحمة مائة جزء حدثنا ابو اليماني الحكم بن نافع البهراني اخبرنا شعيب عن الزهري اخبرنا سعيد المسيب ان ابا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جعل الله الرحمة مائة جزء. فامسك عنده تسعة وتسعين جزءا. وانزل في الارض جزءا واحدا. فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه اه نعم قال جعل الله الرحمة في مائة جزء وفي لفظ اخر في الصحيحين خلق الله مئة رحمة ويعني هذا الحديث لا بد ان نفهمه على وجهه الصحيح فنقول الرحمة تنقسم الى قسمين القسم الاول الرحمة التي هي صفة لله وهي قديمة غير مخلوقة مطلقة غير مقيدة لا يعتروها عد ولا احصاء. ولا تجزئة ولا تقسيم فهي من صفات الله عز وجل فلا يقال انها مئة جزء او انها اكثر او اقل او انها كذا. هي من صفات الله عز وجل كسائر صفاته كسمعه وبصره وكلامه سائر صفاته هذه غير مخلوقة. صفات الله غير مخلوقة القسم الثاني الرحمة التي هي صفة فعل وليست صفة ذات وهذه هي المقصودة في هذا الحديث وهي مخلوقة خلقها الله تعالى لعباده ومخلوقاته وارسلها فيهم فبها يتراحمون لكنها ليست صفة لله بل هي فعل من افعاله وتنقسم الى مائة جزء جعل الله تعالى منها في الارض رحمة واحدة وادخر تسعة وتسعين جزءا الى يوم القيامة وبها يتراحمون فاذا هذه الرحمة المذكورة في الحديث ليست الرحمة التي هي من صفات الله انتبهوا للفرق عندنا الرحمة اذا قسمان قسم الذي هو من صفات الله عز وجل هذه غير مخلوقة هذه من صفات الله سبحانه وتعالى كسائر الصفات القسم الثاني الرحمة التي هي صفة فعل هذه مخلوقة جعلها الله تعالى بين العباد فبها يترحم في الدنيا وادخر بقية الاجزاء الى يوم القيامة فبها يتراحمون يوم القيامة كيف يتراحمون؟ كيف يكون ذلك؟ الله تعالى اعلم لكن نؤمن بهذا الحديث كما ورد وهذا يدل على عظمة الله عز وجل. كيف انه سبحانه وتعالى يتصف بصفة الرحمة العظيمة هو الرحمن الرحيم انه خلق الرحمة مئة جزء وجعل جزءا منها في الارظ يتراحم به الناس وكذلك ايضا تتراحم به الحيوانات ولهذا قال فمن ذلك الجزء تتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه وانما خص الفرس بالذكر من بين سائر الحيوانات يقولون لانها اشد الحيوان المألوف الذي يراه الناس ويرون حركته مع ولده وهو سريع التنقل خفيف ومع ذلك نجد ان الفرس ترفع حافرها عن ولدها وتتجنب ان يصل الظرر منها الى ولدها فهذا من من آآ هذه الرحمة التي جعلها الله تعالى في الارض بين الخلائق ودخل تسعة وتسعين جزءا جزءا الى يوم القيامة آآ كيف يتراحم بها الخلق يوم القيامة؟ والله تعالى اعلم لكن هذا ليس له علاقة بالرحمة التي هي من صفات الله عز وجل اذن رحماته من صفات الله هي صفة هي رحمة حقيقية ليست كرحمة المخلوقين خلافا للاشاعرة والمعتزلة وكثير من الفرق الذين اولوها تجد حتى شراحك او كثيرا من شراح صحيح البخاري اذا اتت صفة الرحمة اولها ابن حجر والنووي وابو بطال وكرمان كلهم الرحمة قالوا ارادة الخير للانسان وارادة الاحسان هذا كله غير صحيح انما هي رحمة حقيقية يعني السبب الذي حمله في هذا هو انهم يقولون ذلك حتى لا يشبه الله بخلقه ولكن نقول ليس فيها تشبيه الله بخلقه اذا قلنا لله رحمة حقيقية على ما تليق به ليس في هذا تشبيه لله بخلقه كما اننا نقول الله تعالى له ذات والانسان له ذات ذات الله غير ذات الانسان الله له السمع والانسان له سمع سمع الله غير سمع الانسان. الله له بصر والانسان له بصر واسألوا الله غير بصر الانسان فالرحمة كذلك الله له رحمة على الوجه اللائق به وهي رحمة حقيقية والانسان له رحمة على ما تليق به يعني تجدون في في في شراح البخاري وغيره هذا التأويل الرحمة وهذا يعني هذا التأويل باطل الصواب ما عليه الصحابة والتابعون من اثبات الرحمة الحقيقية على الوجه اللائق بالله عز وجل وهي صفة من صفاته وهي ليست مقصودة في هذا الحديث ليست مقصودة في هذا الحديث انما هي هي التي ذكر الله تعالى نقرأها في سورة الفاتحة الرحمن الرحيم الرحمن فهي آآ صفة حقيقية اتصب الله بها واشتق منها بعض اسمائه اسم الرحمن واسم الرحيم. اما هذه الرحمة المذكورة في هذا الحديث فهي رحمة آآ مخلوقة نعم طيب الذنوب باقية طيب ناخذ الحديث اللي بعده نعم باب قتل الولد خشية ان يأكل معه. حدثنا محمد ابن كثير اخبرنا سفيان معنا ان شاء الله بعد الاذان اللي عنده سؤال او استفسار بعد الاذان ان شاء الله نعم. كثير اخبرنا سفيان عن منصور عن ابي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قلت ثم اي قال ان تقتل ولدك خشية ان يأكل معك؟ قلت ثم اي؟ قال ان تزاني حليلة وانزل الله تصديق قول النبي صلى الله عليه وسلم والذين لا يدعون مع الله الها اخر الاية. نعم. اي الذنب اعظم يعني اعظم الذنوب قال ان تجعل لله ندا وخلقك. يعني الشرك بالله الشرك بالله هو اعظم ذنب عصي الله به. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ويشرك بالله فضل ضلالا بعيدا ومشرك بالله فقد افترى اثما عظيما فالانسان اذا مات على التوحيد فمآله الجنة حتى وان دخل النار معتقد اهل السنة والجماعة ان اهل الكبائر لا يخلدون في النار وانا مرتكب المؤمن بامانة فاسق بكبيرته في الدنيا وفي الاخرة تحت مشيئة الله لكنه لا يخلد في النار. هذا انظر الى فضل التوحيد من مات على التوحيد مآله للجنة حتى وان عذب في النار ما شاء الله لكن من مات على الشرك هذا حرم الله عليه الجنة ويعني تعتقد ان الشرك ان ان الانسان يعني ينكر وجود الله لا الامم التي آآ ارسلت لها الرسل قوم نوح وعاد وثمود وهذه الامم ما كان ينكر وجود الله كانوا يقرون بان الله الخالق الرازق المدبر للكون ولان سألته من خلقهم ليقولن الله. ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولون الله. لكن جعلوا بينه وبين الله هو السائق قالوا هذه وسائط هذه اصنام وناس صالحين نريد ان تشفع لنا عند الله. والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله. طيب ما الفرق بين هؤلاء وبين يأتي القبر ويقول هذا قبر انسان صالح اريد ان يشفع لي عند الله. هل في فرق ما هي فرق فالذين يطوفون بالقبور ويسألون اصحاب القبور قضاء الحاجات وتفريج الكربات هذا هو الشرك الاكبر هذا هو الشرك الاكبر الذي من وقع فيه لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وحرم الله عليه الجنة. فهو اعظم الذنوب. قال فقلت ثم اي قال ان تقتل ولدك خشية ان يأكل معك وهذا كان موجودا عند العرب كانوا يقتلون اولادهم خشية الفقر خشية املاق وبعضهم يعني يقتل ايضا خشية العار يقتل البنات وأد البنات واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت هذه كانت عادات سيئة عند العرب فابطلها الاسلام قال قلت ثم ايه؟ قال ان تزاني حريرة جارك. الزنا حرام لكن اذا كان آآ يعني آآ زوجة الجار كان اشد حرمة لان الجار له حق الجوار فاذا خانه الانسان خان جاره وزنى بامرأته كان ذنبه اعظم واشد ولذلك جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اعظم الناس ذنبا يعني رجل آآ زنا بامرأة رجل من آآ جاهدين في سبيل الله فيأتي يوم القيامة ويقال له خذ من حسناته ما شئت فما ظنكم يعني هذا الذي زنا بامرأة جاره وجاره ذهب مجاهدا في سبيل الله يؤتى به يوم القيامة يؤتى بجاره هذا وقال خذ من حسنات هذا الزاني ما شئت فما ظنك هل سيبقي له له حسنة واحدة؟ سيأخذ حسناته كلها وهذا الحديث في صحيح مسلم فالزنا وان كان من كبائر الذنوب الا ان الزنا بحليلة الجار اعظم ذنبا واثما. قال وانزل تصديق قول النبي صلى الله عليه وسلم الاية التي في سورة الفرقان والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخرج فيه مهانا الا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ونكتفي بهذا القدر ونجيب على الاسئلة ان شاء الله بعد الاذان الله اشهد ان لا اله الا الله. اشهد ان لا اله الا الله. اشهد ان محمدا رسول الله. اشهد ان محمدا رسول الله. حي على الصلاة حي على الفلاح. حي الله اكبر لا اله الا الله. لا اله الا الله اللهم صلي وسلم على رسول الله طيب مما يعني يقال آآ من الاذكار التي تقال مع الاذان مع الاذان آآ رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وهذه قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام من قال حين يسمع الاذان رضيت بالله ربا وسلام ديننا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا غفر له وهذا في صحيح مسلم لكن اين موضعها اختلف العلماء فمنهم من قال انه يقال بعد الفراغ من الاذان وقال اخرون انها تقال بعد قول المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله في المرة الثانية وهذا هو القول الراجح واختار الشيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله لان هذا هو ظاهر الحديث انه قال من قال حين يسمع المؤذن اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا محمد صلى الله النبي ورسوله الا غفر له فاذا بعد قول المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله المرة الثانية يشرع ان تقول رضيت بالله ربا وبالسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا اتابع المؤذن الا في الحي على تين يعني حي على الصلاة حي على الفلاح فيقال لا حول ولا قوة الا بالله. ثم بعد الفراغ من الاذان يقول اللهم صلي وسلم على رسولك محمد لقوله ثم صلوا علي ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقام محمودا الذي وعدته اما الزيادة انك لا تخلف الميعاد فهذه اه اه رويت في حديث ضعيف فلا تقال انما اه يكتفى بقول وابعث اللهم مقام محمودا الذي وعدته من غير زيادة انك لا تخلف الميعاد ما حكم التصدق عن الغير بمالي اه التصدق عن الغير يعني اذا كان هذا الغير ميتا فمعنى ذلك انك قصدت اهداء ثواب الصدقة لهذا الميت بمالك فهذا لا بأس به وثواب الصدقة يصل للميت واما اذا كانا حيا فلابد من استئذانه لان بعض الناس قد لا يرظى بان تتصدق عنه الا اذا علمت انه لن يمانع عرفت بشخصية ولن يمانع وانه سيفرح بذلك هنا لا بأس لكن اذا كان يحتمل ان يقبل احتمال لا يقبل فلا بد من اذنه بذلك اما بالنسبة للميت فلا شك ان الميت سيقبل بهذا انه بحاجة للعمل الصالح ولذلك فهذا من باب اهداء ثواب الصدقة للميت لكن يعني اقول ينبغي عدم المبالغة في هذا لان بعض الناس عنده ولع واهداء الثواب للاموات وينسى نفسه بعض الناس كلما حج حج عن غيره اذا اعتمر اعتمر عن غيره تصدق تصدق عن غيره. بل بعضهم اذا قرأ القرآن احدى الثواب لغيره. طيب وانت؟ نفسك واذكر مرة يعني في الحرم ان احدهم يقول كل العمر التي اعتمرتها كلها عن الغير طبعا الا العمرة الواجبة اعتقادا منه انه يحصل له نفس الثواب قلت انت الان تقول لربك يا ربي ثواب هذه العمرة اعطه فلان الثواب ينصرف الى فلان اما انت آآ تؤجر على نيتك على صلاتك التي تصليها على دعائك يكون لك. لكن ثواب العمرة يكون لفلان فبعض الناس عنده يعني هذا هذه المبالغة وهذا لا ينبغي لكن من كان له عليك حق الوالدين هنا لا بأس تصدق عنهم تعتمر عنهم تبدلهم ثواب بعض القرى لكن يعني غيرهم كما ان هذا الغير بحاجة الى عمل صالح فانت ايضا بحاجة لعمل صالح وانت عما قريب ستكون مثله. ستكون من جملة الاموات. لكن هي فقط مسألة تقدم وتأخر. هذا تقدم عليك بالزمن وانت ستتبعه فالجميع بحاجة لعمل صالح فينبغي عدم المبالغة في مسألة اهداء الثواب الاموات ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له اقتصر على الدعاء فقط ما ذكر امورا اخرى وما نقل هذه يعني المبالغة في اهداء الثواب للقرب في اهداء القرب للاموات عن عن الصحابة انهم كانوا يبالغوا في ذلك نقلت عن افراد فقط فينبغي عدم المبالغة في هذا اذا نهي عن نداء النبي باسمه هل يقاس على ذلك العلماء اه طبعا النبي عليه الصلاة والسلام لا يقاس عليه غيره له يعني مقام عظيم لكن من باب الادب من باب الادب ان من له عليك حق لا تناديه باسمه مجردا مثل ابيك مثلا وامك ما تنادي اباك باسمه يا فلان لكان لو كان ابوك آآ اسمه محمد تقول يا محمد لا انما تقول يا ابتي ونحو ذلك لان نداءك له باسمه يعني فيه نوع من من آآ عدم الاحترام والتأدب معهم كذلك ايضا لو كان عالما يعني كبيرا ما ينادى باسمه ينادى مثلا بالتلطف معه يا شيخ فلان او يا ابا فلان او نحو ذلك. بل حتى لو كان كبيرا في السن مثلا من جيرانك او ارحامك فتلقبه او او تنادي بكنيته يا ابا فلان فما تنادي باسمه المجرد. هذه تدخل في جملة يعني الاداب التي ينبغي ان يتأدب بها الانسان ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان حتى يكني حتى الصغار هذا سنة يا ام خالد هذا سنة يعني وهي طفلة قال يا ام خالد يا ابا عمير ما فعل النغير وهو طفل صغير يا ابا عمير فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يتلطف في يعني مناداته ومخاطبته لاصحابه بل ينبغي للانسان ان يحرص على اه ان يختار الطيب من القول في تعامله مع الاخرين وان يكون لسانه رطبا بالكلمات الطيبة الحسنة وان يبتعد عن آآ الفظاظة والغلظة والكلمات السيئة وانما يكون دائما حريصا على كريم الخلق الانتقاء الطيب من القوم طيب اذا كان فيها اسئلة هذي الاسئلة مكتوبة الان اجبنا عما ورد نعم تفضل نعم ما يثبت في هذا الشيء. هذا قلت في بعض الاحاديث الضعيفة وتذكر في بعض كتب الوعظ والقصاصين لكن ما اعلم انه ثبت فيه شيء آآ عن النبي عليه الصلاة والسلام وما صح من الاحاديث اذا ما الكبر والمتكبرين وان المتكبرين يبعثون يوم القيامة امثال الذر يطأهم الناس يعني هذا بحد ذاته كاف بل قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر هذا يكفي في التحذير من الكبر لكن اذا قلنا الكبر ما معنى كبر؟ يعني بعض الناس يرى ان الانسان اذا لبس ملابس حسنة او ركب مركبا حسنا قال هذا متكبر هذا غير صحيح ولهذا لما قيل النبي عليه الصلاة والسلام رأيت الرجل يلبس لباسا حسنا ومركبا حسنا قال ان الله جميل يحب الجمال اعتبر النبي عليه الصلاة والسلام هذا من الجمال الذي يحبه الله ان الانسان يلبس الملابس الحسنة ويركب المركب الحسن آآ ثم فسر عليه الصلاة والسلام الكبر بتفسير وتعريف جامع مانع قال الكبر بطر الحق وغمط الناس. هذا هو تعريف الكبر بطل الحق عدم قبول الحق ممن جاء به ما يتقبل الحق واتى الانسان بحق ما يقبله لما في قلبه من من الكبر هذا هو الكبر وغمط الناس يعني احتقار الناس يحتقر غيرهم ولذلك قد لا يكون هذا المتكبر قد يكون المتكبر فقيرا قد يكون من الفقراء ثياب رثة لكنه متكبر. لانه عندها رد الحق ما يقبل الحق ويحتقر الاخرين وقد يكون انسانا ثريا غنيا وهو غير متكبر لا يرد الحق اذا اذا اتاه وايضا لا يحتقر الناس فتعريف الكبر تعريف الجامع المانع انه بطل الحق يعني رد الحق وعدم قبوله وغمط الناس يعني احتقار الناس وازدراؤهم نعم لباس الشهرة ان الانسان يشتهر بهذا اللباس ويكون ملفتا للنظر حيث ان كل الناس او معظمهم يلتفتون اليه وينظرون اليه ما هذا؟ ما فمثلا لو ان شخصا آآ اتى ولبس لباسا آآ ثوبا احمر شديد الحمرة مثلا في مجتمع ما يلبس من هذا اللباس هو رجل فيعني هذا يكون لباس شهرة المهم انه اذا اذا لبس لباسا ملفتا للنظر لم يعتد اهل البلد ان ان يلبسوه فهذا لباس شهرة قد ورد فيه الوعيد من لبس لباس شهرة البسه الله لباس مذلة يوم القيامة وذلك ان الانسان مطلوب منه ان يراعي عادات اهل البلد والا يشد عنهم بلباس معين او لبسا معينة ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يلبس لباس قومه يلبس الازار والردا لان العرب كانت تلبس كذلك كذلك من كان في بلد مثلا يلبسون الثوب القميص اللي هو الثوب ومثل غترة او شماغ يفعل كما يفعلون ولا يقال اه البس ازارا ورداء انما يراعي الانسان عادات اهل البلد آآ لباس الشهرة هو هذا هذا اللباس ان يلبس لباسا يكون ملفتا للانظار تميز به عن غيره. يعني مثلا لو اخذ لبس شماغ اخضر مثلا كله اخضر هذا غير معتاد في في مجتمعنا مثلا او هذا الشماغ كله ازرق او نحو ذلك. فهذا لباس ملفت للنظر فيدخل في اه الوعيد ولبس لباس شهرة البسه الله لباس المذلة. اما لو كان معتادا ويلبسه بعض الناس او بعض الجنسيات او بعض الطوائف ما يعتبر لباس شهرة نعم تفضل نعم لا تتداخلان. سنة آآ تحية المسجد ليست مقصودة لذاتها. وانما المقصود ان الانسان لا يجلس الا اذا اتى بصلاة سواء كانت صلاة فريضة او كانت سنة راتبة او كانت نافلة فاذا لم يكن شيء من ذلك يأتي بركعتين تسمى تحية المسجد فهي تتداخل مع غيرها اذا اتى للمسجد اصلت ركعتي الفجر اغنتا عن تحية المسجد نعم تحية المسجد مستحبة استحبابا مؤكدا الى هذا قال ذهب عامة اهل العلم لم يقل بوجوبها الا الظاهرية وقبل الظاهرية هنا قول يعني قيل انه مخالف للاجماع والدليل على عدم وجوبها ان النبي عليه الصلاة والسلام تركها احيانا كما في خطبة الجمعة كان يأتي ويجلس على المنبر ولا يأتي بتحية المسجد ذلك على انها ليست واجبة لكنها مستحبة استحبابا مؤكدا نعته اولا ينبغي ان يحرص طالب العلم على حفظ القرآن فلا يليق انه يأتي ويحفظ المتون وهو ما حفظ القرآن. وحفظ القرآن انما يحفظ بالتلقي. لابد ان تحفظ على غيرك. ما افتح المصحف وتحفظ على نفسك اذا حافظت على نفسك سوف تحفظ خطأ في بعض الايات النطق يختلف عن المكتوم لابد انك تاخذ يعني القرآن بالتلقي ولذلك المسلمون يأخذون القرآن بالتلقي الى الصحابة والصحابة تلقوه عن النبي عليه الصلاة والسلام والنبي عليه الصلاة والسلام تلقى عن جبريل وجبريل عن الرب عز وجل ثم بعد ذلك يحفظ اه اه مبتدئا احاديث النبي عليه الصلاة والسلام مثل الاربعين النووية وعمدة الاحكام وايضا ما تيسر من يرتقي بعد ذلك لحفظ ما تيسر من المتون الفقهية وآآ آآ ايضا آآ الاستظهار الاستظهار يعني ليس بالظرورة آآ الحفظ احيانا الاستظهار قد يغني عن الحفظ في في بعظ آآ وان استظهارنا بكثرة قراءته له يستظهر هذا المتن وما فيه من جمل اه كلمات والمهم ان ان تكون الهمة لديه عالية في في طلب العلم ومن افضل الطرق لطلب العلم كما قال الشاطبي وغيره حضور دروس العلم حلق العلم وهو ما يعبر عنه اخذ العلم عن اهله. هذه الطريقة المأثورة عن السلف لان حضور هذه الدروس يختصر لك الوقت والجهد هذا الذي لقي لك الدرس يعطيك خلاصة ما عنده ربما انا بقي سنين طويلة وهو يدرس في هذا العلم وهذا الفن يعطيك خلاصة ما عنده فحضور الدروس هو من افضل الطرق لطلب العلم. لكن ينبغي اذا حضرت الدرس ان تضبط لانك اذا حضرت من غير اه ظبط يجعلك تنسى تحظر وتنسى تحضر وتنسى وما تستفيد كثيرا. الظبط له طريقتان اما بطريقة الكتابة تلخص ابرز ما سمعت وتستذكره الطريقة الثانية الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة بالتسجيل تسجل الدرس وتستمع الى اكثر من مرة حتى يستقر في ذهنك ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين