السلام عليكم الله يبارك فيك جزاك الله خير والله يا شيخ تركي الله يبارك فيك الله يجزاك خير حياكم الله شو الاخبار؟ تيسر خير بنعجبكم شاهي ابشر جاهزين يا شباب؟ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا هذا هو الدرس الرابع في شرح كتاب الادب الصحيح البخاري لهذا اليوم الثلاثاء السابع من جمادى الاخرة عام الف واربع مئة رأينا للهجرة وكنا قد وصلنا الى باب ووضع الصبي في الحجر نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة تلاتين واحد تم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والسامعين ووالدينا برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمنا الله واياه باب وضع الصبي في الحجر حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال اخبرني ابي عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم وضع صبيا في حجره يحنكه فبال عليه. فدعا بماء فاتبعه نعم اه وضع الصبي في الحجر هذا قد ورد فيه اورد فيه مصنف رحمه الله هذا الحديث حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم وضع صبيا بحجره يحنكه ومعنى يحنكه التحنيك هو مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي ودلك حنكه به وكان عليه الصلاة والسلام يحنك الاطفال بالتمر فيؤتى له بالطفل فيمظع التمرة او جزءا منها ثم يظع ما يمظغه في فم هذا الطفل ويدرك حنكه به ويفتح اه جوفه له حتى يبلعه هذا معنى التحنيك وهذا كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. اختلف العلماء هل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم او انه اليس خاصا به وانما يشرع التحنيك لكل احد ولكل مولود قولان لاهل العلم فمن اهل العلم من قال ان هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ان الصحابة انما كانوا يفعلون ذلك طلبا لبركة ريق النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من اول ما يدخل الى جوف هذا الطفل طريق النبي صلى الله عليه وسلم فان اثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته يتبرك بها ولهذا كان الصحابة يتبركون بوضوءه وبشعره وبجميع اجزاء جسده عليه الصلاة والسلام لكن هذا في حياته اما بعد مماته فلا ولا يتبرك بغيره من الصالحين وقال اكثر اهل العلم ان التحنيك ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هو مشروع لكل احد ولكل طفل بل ان النووي رحمه الله حكى اتفاق العلماء على ذلك قال اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عند ولادته بتمر والقول الراجح والله اعلم هو القول الثاني وهو الذي عليه اكثر اهل العلم وهو ان التحنيك ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم اذ لا دليل يدل على الخصوصية ومما يؤيد هذا انه ورد عن بعض الصحابة انهم كانوا يحنكون اطفالهم وقد ذكر الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ان الحسن البصري لما ولد ذهب به الى عمر اتي به الى عمر ابن الخطاب فحنكه بتمر وقد اختلف العلماء في الحكمة من التحنيك لان هذا طفل رضيع انما يتغذى على اللبن فما الحكمة من تحنيكه بالتمر قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري قال ان الحكمة ليتمرن على الاكل ويقوى عليه وتعقبه الذي دائما يتعقب الحجر وهو من معاصريه ومن اقرانه كثيرا ما يتعقبه وبينهما يعني منافسات من هو وحاج شراح البخاري نعم العين احسنت العيني في كتابه ما هو عمدة القارئ عفا الله تعالى عن الجميع ولذلك يعني الاقران لا يؤخذ بكلام بعضهم في بعض انه حتى وان كانوا علماء وان كانوا افاضل لانه يحصل بينهم من الغيرة ويعني من الحسد آآ ما يحصل الا من عصم الله عز وجل العين يتعقب الحائض من كثيرا ما يتعقبه يعني هو يقول قال بعضهم يقصد اذا قال قال بعضهم يقصد الحائض ابن حجر ثم يتعقبه نقل مقولة الحافظ بن حجر هذه ثم قال العيني سبحان الله ما ابرد هذا الكلام واين وقت الاكل من وقت التحنيك وهو حين يولد والاكل غالبا بعد سنتين او اكثر ثم قال العين ان الحكمة هي ان يتفائل له بالايمان لان التمرة ثمرة الشجرة التي شبهها النبي صلى الله عليه وسلم بالمؤمن وايضا كلام حتى العين بعيد يعني هو استبعد كلام ابن حجر وكلامه ايضا بعيد بل ان كلام ابن حجر اقرب من كلام العين رحمة الله تعالى على الجميع وقد ذكر بعض من كتب في الاعجاز العلمي في السنة ذكر ان في التحنيك بالتمر اعجازا نبويا وهو ان المولود حديثا يكون الجلوكوز لديه منخفظا فاذا حنك بتمر ارتفعت لديه نسبة الجلوكوز وكان هذا مفيدا لصحته وكتبوا في هذا يعني كتابات مطولة وبينة وهذا من الناحية الطبية وان في هذا اعجازا نبويا هذا هو الاقرب والله اعلم ان التحنيك انه له فائدة بالنسبة لصحة الطفل لكن ينبغي ان يفعل بالطريقة الامنة حتى لا يشرخ الطفل يعني يؤخذ شيء يسير من من التمر ويدلك ويوضع في فم هذا اه الطفل ايضا مع امن انتقال العدوى بان لا يكون ما يفعل ذلك يعني به امراض او نحو هذا فاذا توافرت هذه الشروط يعني هذا التحريك سنة كأن تحركه امه مثلا او يحنكه ابوه ونحو ذلك وهذه السنة يعني من السنن شبه مهجورة التي لا يشهد احد يفعلها وهي سنة كما ذكرت كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها وايضا كان الصحابة يفعلونها مع الصبيان عليهم نعم طيب اه المؤلف اورد هذا الباب في كتاب الادب اشارة الى رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالاطفال ورفقه بهم والصبر على ما يحدث منهم وعدم مؤاخذتهم لان هذا الصبي لما وضعه في حجره لتحنيكه بال عليه فدعا بماء فاتبعه دعا بماء فاتبعه وذلك بان نضح الماء والصبي اذا كان ذكرا يكفي نضح الماء لازالة نجاسة البول اما اذا كان انثى فلابد من الغسل كما في الحديث الاخر يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام هذا هو الذي استقرت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم انه يغسل من بول الانثى وينظح ويرش من بول آآ الذكر والمقصود بالانثى والذكر الذين لم يأكلا الطعام والحكمة في التفريق بين الذكر والانثى يعني اختلف في ذلك والاقرب والله اعلم هو ان الذكر فيه حرارة غريزية تنضج الطعام تخف معها النجاسة بينما الانثى فهي اقل حرارة تكون نجاسة اغلظ نجاسة البول اغلظ من الذكر ولهذا قارن بين بين طفلين في سن واحدة ذكر وانثى ايهما اكثر حركة تجد الذكر اكثر حركة من الانثى ولذلك في في المدارس يعني آآ التمهيدي والروضة آآ نجد آآ يعني ان ان آآ المعلمات يرغبن في في تدريس الاناث اكثر من الذكور لان الذكور اكثر حركة تجد ان هذا الطفل الذي اذا كان ذكره يكون اكثر حركة الحركة هذي هي لها اثر بسبب الحرارة والحرارة هذه لها اثر في تخفيف النجاسة فهذا هو السبب في في انه ينضح بول الذكر ويغسل بول آآ الجارية ولله تعالى الحكمة في هذا لكن هذا هو اقرب ما قيل ولكن ما المقصود بالنظح؟ يعني بعظ الناس يظن ان المقصود بالنظح اني اخذ ماء ويرشه هكذا هذا غير صحيح لابد ان نعرف ما معنى النظح النظح كما قال الموفق ابن قدامة وغيره معناه غمر النجاسة بالماء من غير عصر والغسل هو غمر النجاسة بالماء وعصرها حتى تزول النجاسة الفرق بين النظح والغسل هو في ماذا؟ في العصر فقط وليس المقصود بالنظح والرش لانها اذا كان هو الرش سيبقى جزء من النجاسة ما اصابه الماء فالمقصود به الغمر بالماء ولهذا يعني آآ في بعض الروايات فنضحه وبعضها فرشه لكن يحمى الرش على المقصود به النظح الذي هو الغمر بالماء ولذلك لو اخذ الماء رش هكذا ما يكفي هذا لابد ان يغمره يغمره بالماء لكن بالنسبة لذكرك فالغمر بالماء من غير عصر اما بالنسبة للانثى لابد من العصر والتأكد من زوال النجاسة يمكن يحتاج الى عصر ايضا مرة ثانية وثالثة فيعني خذ هذه الفائدة في معنى النظح ومثل ذلك ايضا نضح المذي المذي نجس نجاسة مخففة يكتفى فيه بالنظح لكن ليس المقصود بالنظح الرش لا المقصود غمره بالماء ايضا هذا هو معنى النظح في كلام الفقهاء يعني اورد المؤلف هذا الحديث ليبين آآ صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الاطفال ورفقه بهم وكيف ان هذا الطفل بال في حجره ولم يعنفه ولم يغضب وانما دعا بماء ونضحه فقط وهذا من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام والله تعالى يقول وانك لعلى خلق عظيم الطفل يحتاج الى صبر ويحتاج الى حلم لان لانه يعني من طبيعته كثرة الحركة واللعب فينبغي ان تتسع صدور الكبار يعني هذه طبيعة الاطفال هذه هي طبيعة الاطفال الطفل ينبغي ان يعطى مساحة من من الحرية لاجل الحركة واللعب ونحو ذلك ولذلك تقييد الاطفال مثلا في في يعني الدراسة مراحل ابتدائية انه يتقيد من اه اول النهار الى الى الظهر من الساعة السابعة الى الظهر من غير يتحرك يعني هذا خطأ من الناحية التربوية ينبغي ان ان يعطى مساحة من الحرية واللعب والحركة ولذلك في بعض المدارس في بعض الدول رأيت هذا يعني اكثر وقتهم لعب لكنهم يعلمونهم مع اللعب يسمونه التعليم باللعب فثمرة هذا اكثر واكثر فائدة يعني اثره على الطفل يتعلم الطفل بسرعة بسرعة اذا وضع مع مع هذا آآ التعليم ألعاب يحبها الطفل يتعلم بسرعة وتكون آآ يعني آآ النتاج اكثر والمخرجات افضل نعم نعم لان الذي يظهر انه اول مرة فقط اول مرة بعد ولادته مرة واحدة فقط يعني بعد الولادة ليكن اول ما يدخل لجوفه هذا التمر لكن كما ذكرنا مع العناية آآ النواحي الطبية الا تنتقل العدوى وايضا ان لا يكثر من هذا حتى لا يشرق الطفل لان هذا طفل صغير ربما لو يعني اخذت تمرة كبيرة ووضعها في فمه ربما شرق هذا الطفل وتسبب في يعني متاعب صحية بالنسبة له. فلا بد ايضا من ان يكون عنده خبرة وان يؤمن انتقال العدوى نعم باب وضع الصبي على الفخذ حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عالم حدثنا المعتمر بن سليمان يحدث عن ابيه قال سمعت ابا تميمة يحدث عن ابي عثمان النهدي يحدثه ابو عثمان عن عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الاخرى ثم يضمهما ثم يقول اللهم ارحمهما فاني ارحمهما. وعن علي قال حدثنا يحيى حدثنا سليمان عن ابي عثمان قال التميمي فوقع في قلبي منه شيء قلت حدثت به كذا وكذا فلما اسمعه من ابي عثمان فنظرت فوجدته عندي مكتوبا فيما سمعته او فيما سمعت. نعم. باب وظع الصبي على الفخذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يترفق بالاطفال ويداعبهم ويلاعبهم ويلاطفهم ففي هذا الحديث اسامة بن زيد لما جاء اقعده النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه واقعد الحسن ابن علي على فخذه الاخرى ثم ظمهما وقد استشكل في هذا اسامة بن زيد هو وابن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. زيد ابن حارثة كان رقيقا عند خديجة فوهبة للنبي عليه الصلاة والسلام فاعتقه وكان يقال له حب النبي عليه الصلاة والسلام كان يحبه اسامة بن زيد بن حب النبي صلى الله عليه وسلم ولما توفي عليه الصلاة والسلام كان عمر اسامة عشرون سنة وقيل تسع عشرة سنة وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم قائدا على جيش ولما توفي قال بعض الصحابة لابي بكر يعني هذا شاب صغير كيف يقود جيشا فيه كبار الصحابة قال ابو بكر الصديق والله لا احل لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم وسارة اسامة بن زيد والجيش وانتصر لعل النبي عليه الصلاة والسلام لحظ فيهم يعني ملامح آآ النبوغ والنجابة والقيادة الصفات القيادية وهذا يدل على ان السن انها يعني ليست مانعة من من من تولية الانسان في اه في منصب اذا كان اهلا لذلك هذا اسامة بن زيد جعله النبي عليه الصلاة والسلام قائدا للجيش. فيه اكابر الصحابة كبار في من كبار السن وفيه من يعني اكابر الصحابة بمن فيهم ابو بكر وعمر كانوا في هذا الجيش ومع ذلك قاده هذا الشاب الذي عمره عشرون سنة وهذا يدل على ان العبرة بالكفاءة والاهلية وانهى وان صغر السن لا يمنع الانسان من ان يولى اذا كان كفئا واهلا اسامة بن زيد هنا يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام وضعه على فخذه ووضع الحسن ابن علي على فخذه واستشكل بان بينهما فرق كبير في السن يعني اسامة كما ذكرنا هو كبير يعني مراهق في وقت النبي عليه الصلاة والسلام وتوفي النبي عليه الصلاة والسلام وعمره عشرون سنة بينما الحسن صغير كان طفلا صغيرا اقل من عشر سنين وآآ جمع بعض الشراح كالحافظ ابن حجر قالوا يحتمل اه ان يكون ذلك وقع من النبي صلى الله عليه وسلم واسامة مراهق والحسن اه طفل ويكون اقعاده اسامة في حجره بسبب اقتضى ذلك كمرض مثلا اصاب اسامة فكان النبي عليه الصلاة والسلام لمحبته لاسامة ومعزته عنده يمرضه بنفسه ويحتمل هذا فوظع اسامة على فخذه والحسن على فخذ الاخرى. يعني وضع الحسن على الفخذ الاخرى لا اشكال فيه لان الحسن كان طفلا لكن الاشكال في وضع اسامة وهو كبير وهو يعني مراهق فيعني قال بعض الشراء كالحافظ ابن حجر يحتمل ان هناك سبب كأن يكون اسامة مثلا مريضا فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يرفق به وان يضعه على فخذه فهذا محتمل واورد المصنف رحمه الله هذا الحديث ليبين تواضع النبي عليه الصلاة والسلام ورفقه بالاطفال وملاطفته لهم انظر الى الى هذا الخلق الكريم كيف انه يأتي باثنين يضع احدهما على فخذه والاخر على الفخذ الاخرى ويضمهما ويقول اللهم ارحمهما فاني ارحمهما فاني ارحمهما يعني ضمهما ثم دعا لهما بالرحمة وآآ عند بعض الناس في بلاد الغرب يعني ينكرون هذا يعتبرون مثل هذا التصرف انه تحرش هذا يعني غير صحيح. هؤلاء اطفال هؤلاء اطفال اذا يعني الاصل وهو السلامة واذا لم تقم قرينة على التحرش فيحمل تحمل الافعال على السلامة وهذا يبين لنا يعني اختلاف ثقافات الشعوب فعندهم في بعض الدول في الغرب يجرمون هذا العمل ويعتبرونه يعني تحرشا وحتى تقبيل الطفل عندهم التحرش وهذا كله غير صحيح لذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يقبل اطفال ويلاعبهم ويداعبهم ويضع بعضهم على فخذه والاخر على فخذ الاخرى ويضمهما ويركب الطفل على على ظهره وهو ساجد وآآ يحمل الطفل وهو في الصلاة فاذا سجد وظعه فاذا قام آآ رفعه هذا هو دين الاسلام دين رحمة بالاطفال والعناية بهم والرفق بهم قال ثم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اللهم ارحمهما دعا لهما بالرحمة وهذا دعاء عظيم. قال فاني ارحمهما. توسل الى الله عز وجل بانه يرحم هذين آآ اه الشخصين اسامة والحسن الحسن طفل واسامة مراهق ثم ساقها المصنف البخاري عن علي قال حدثنا يحيى حدثنا سليمان عن ابي عثمان قال التيمي اللي هو الذي هو سليمان ابن طرفان التيمي الراوي لهذا الحديث قال حدثنا سليمان المعتمر بن سليمان عن ابيه الذي هو سليمان التيمي قال سمعت ابا تميمة قال التيمي فوقع في قلبي منه شيء آآ الذي وقع منه يعني شك معناه وقع في قلبه شيء يعني شككت هل سمعته من ابي تميمة عن ابي عثمان او انه سمعه من ابي عثمان بغير واسطة فشك قال فوجدته مكتوبا عندي قلت حدثت به كذا وكذا فلم اسمعه من ابي عثمان فنظرت فوجدت عندي مكتوبا فيما سمعت اي عن ابي عثمان فتأكد من خلال الكتاب انه سمعه من من ابي عثمان عن اسامة بن زيد ثمان سليمان ابن طرفان التيمي لقي ابا عثمان فسمعه منه مرة اخرى فثبته آآ بهذا ويعني هذا يدل على عناية الرواة نقل كالحديث كما سمعوا وآآ اخذ بعضهم من هذا فائدة وهي جواز الاعتماد تحديث على الخط اذا لم يتذكر السماع لانه قال فوجدته عندي مكتوبا فيما سمعت ولكن يعني هذا تعقبه الحائض بن حجر قال انه لا حجة فيه لاحتمال التذكر في هذه الحالة لانه لقي ابا عثمان فسمعه منه مرة اخرى لكن آآ عند آآ جمهور المحدثين انه يعتمد في الرواية على المكتوب اذا وثق به فانه يعتمد عليه يعتمد عليه في الرواية ولذلك نحن نعتمد على كتب السنن وكتب الصحاح المنقولة الينا كتابة عن طريق كتب هؤلاء العلماء وهؤلاء الائمة نعم باب حسن العهد من الايمان حدثنا عبيد بن اسماعيل حدثنا اسامة عن هشام عن ابيه. عن عائشة رضي الله عنها قالت ما على امرأة ما غرت على خديجة ولقد هلكت قبل ان يتزوجني بثلاث سنين لما كنت اسمعه يذكرها. ولقد امره ربها ولقد امره ربه ان يبشرها ببيت في الجنة من قصب وان وان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليذبح الشاة ثم يهدي في قلتها منها خديجة هي اولى زوجات النبي عليه الصلاة والسلام كانت امرأة عاقلة وكانت ايضا ثرية ذات مال فتزوجت رجلا من قريش ثم توفي ثم زوجها رجلا اخر ثم توفي وكانت تريد ان ان اه ان احدا يتاجر باموالها فسمعت بامانة النبي عليه الصلاة والسلام كانت قريش تسميه الصادق الامين فارسلت اليه فقبل النبي عليه الصلاة والسلام وذهب الى الشام وارسلت اه معه غلامها ميسرة ورأى في تلك الرحلة عجائب من النبي عليه الصلاة والسلام ورأى ان السحابة تأتي على القافلة التي فيها النبي عليه الصلاة والسلام وتظللهم فقط وربحت تلك الرحلة ربحا عظيما لما رجع ميسرة قص على خديجة عجائب ما ما رأى فاعجبت بالنبي عليه الصلاة والسلام اعجابا شديدا ويعني ارسلت اليه كان يريد ان يتزوجها فقبل النبي عليه الصلاة والسلام وكان عمرها اه ثمان وعشرين سنة على خلاف المشهور انها اربعون سنة هذا لم يثبت وانما كما جاء في رواية الحاكم وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام تزوجها وعمرها ثمان وعشرون عاما وهذا هو ايضا الاقرب من حيث الواقع لانها انجبت ستة بنين وبنات انجبت القاسم وعبدالله ورقية وام كلثوم وزينب وفاطمة والمرأة اذا بلغت سن الاربعين او نحوها فانه فانها تكون قد اقتربت من سن اليأس اه هذا يقوي القول بان بان النبي عليه الصلاة والسلام تزوجه وعمره ثمان وعشرين سنة وازرت النبي عليه الصلاة والسلام ووقفت معه وكان عليه الصلاة والسلام يكرمها ويعزها وآآ اكراما لها لم يعدد عليها في حياتها انما بعد وفاتها عدد عليه الصلاة والسلام هنا البخاري اورد هذا الباب قال باب حسن العهد من الايمان هذا ورد فيه حديث لكنه ليس على شرط البخاري فاشار البخاري اشارة دون تصريح لحديث مرويا في هذا اخرجه الحاكم والبيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها قالت آآ جاءت عجوز الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم كيف انتم؟ كيف حالكم كيف كنتم بعدنا؟ فجعل يسألها واهتم بها وهي تقول نحن بخير بابي انت وامي يا رسول الله فلما خرجت قالت عائشة قلت يا رسول الله تقبل على هذا هذه العجوز هذا الاقبال فقال يا عائشة انها كانت تأتينا زمن خديجة وان حسن العهد من الايمان وان حسن العهد يعني انها كانت يعني صاحبة لخديجة صديقة لخديجة واكرام صديق الانسان من البر به كما قال عليه الصلاة والسلام ان من ابر البر صلة الرجل اهل ود ابيه اكرم النبي صلى الله عليه وسلم هذه العجوز لانها صديقة لخديجة ثم قال وان حسن العهد من الايمان وهذا وجه اختيار البخاري لهذا اللفظ ان حسن باب حسن العهد من الايمان. لكنه لم يخرج هذا الحديث لانه ليس على شرطه ومعنى العهد يعني رعاية الحرمة من الايمان يعني من كمال الايمان كون الانسان يرعى حرمة مثلا اه اصدقاء ابيه او امه هذا من من البر بهم ومن الايمان وهكذا ايضا آآ لو كان له صديق وله اصدقاء صديق توفي مثلا وله اصدقاء او اصحاب فرعايتهم والاهتمام بهم ايظا من الامور المندوب اليها اه من كثرة ثناء النبي عليه الصلاة والسلام على خديجة تقول ام المؤمنين عائشة ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ولقد هلكت قبل ان يتزوجني بثلاث سنين في لفظ ما رأيتها لما كنت اسمعه يذكرها. كان عليه الصلاة والسلام يذكرها بالخير ويثني عليها كثيرا ويقول انها كانت وكانت وكان لي منها ولد ولقد امره ربه ان يبشرها ببيت في الجنة من قصب وفي الحديث الاخر ان جبريل ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لخديجة هذا جبريل يقرئك السلام فسلم عليها ثم قال ان ربك يقرئك السلام وهذا شرف عظيم ان الرب عز وجل خالق كل شيء يقرئ عبدا من عباده السلام قال وامره ربه ان يبشرها ببيت في الجنة من قصب اي من قصب اللؤلؤ والحكمة في اختيار القصب قال بعضهم كان البيت من قصب تفاؤلا بقصب سبقها للاسلام فان كان لها قصب السبق في الاسلام فلذلك بشرت ببيت من قصب في الجنة وان كان ليذبح الشاة ثم يهدي خلتها منها يعني يهدي خلائلها اي اصدقاءها واصحابها منها ووفاء لها لانه كما ذكرنا اكرام اصدقاء الانسان اكرام له حيا وميتا وهذه من المسائل التي يغفل عنها بعض الناس اذا توفي ابوه او امه من اعظم وجوه البر بالوالدين بعد وفاتهما اكرام اصدقائهما ولهذا جاء في صحيح مسلم وغيره ان ابن عمر لقي رجلا في الطريق بقي رجلا اعرابيا في الطريق فنزل اعطاه عمامته وكساه فقيل رحمك الله انهم الاعراب يرضون باليسير قال لا ان هذا ان ابا هذا كان صديقا لعمر واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان ابر البر صلة الرجل اهل ود ابيه هذه من يعني الامور التي يغفل عنها بعض الناس يعني من وجوه بر الوالدين بعد وفاتهما اكرام اصدقائهما نعم باب يعني اهدينا مسلما لهما هدايا يهدي هدايا لهما مثلا آآ اه مثلا اذا كانت من كبار السن آآ ايضا يتصل عليه ويسلم عليها اذا امنت الفتنة هذا يعني مثل صلة الرحم كيف تكون صلة الرحم هذي مثلها نعم باب فضل من يعول يتيما حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثني عبد العزيز بن ابي حازم قال حدثني ابي قال سمعت سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم انما قال انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وقال باصبعيه السبابة والوسطى باب فضل من يعول يتيما يعول اي يربيه ويقوم بشؤونه وينفق عليه واليتيم هو من مات ابوه قبل البلوغ طيب من ماتت امه قبل البلوغ هل يعتبر يتيما لا يعتبر طيب من مات ابوه بعد البلوغ ليس بيدي اذا اليتيم هو من مات ابوه قبل البلوغ وذلك لان الاب ينفق على هذا الابن ويقوم بشؤونه وهذا اليتيم اذا مات ابوه انكسر خاطره هو بحاجة الى الى من من يجبر خاطره بالقيام على شؤونه واكرامه وعدم اذلاله ولهذا قال عز وجل فاما اليتيم فلا تقهر ليس المقصود فقط الاكرام بالمال بل الاكرام بالمشاعر كلا بل لا تكرمون اليتيم تكرمون فاما اليتيم فلا تقهر فاعزاز هذا اليتيم الا يحس هذا اليتيم بمرارة فقده لوالده وقد اوصى الله تعالى بالاحسان اليتامى في عدة مواضع في القرآن اكثر من عشرين موضعا يبين العناية الكبيرة اليتامى وان الاحسان اليهم انه من الاعمال الصالحة العظيمة بهذا الحديث يقول عليه الصلاة والسلام انا وكافل اليتيم كافل اليتيم المقصود بكاهل اليتيم القائم بامره ومصالحه الذي يقوم بتربيته والانفاق عليه كان يجعله عنده في البيت وينفق عليه ويقوم بشؤونه مثلا اما ما تقوم به بعض المؤسسات الخيرية من اه انها تطلب من الناس اموالا وتعطيها لليتيم او لولي اليتيم فهذا هل هذا يعتبر كفالة ليتيم هذا ليس بكفالة هذا صدقة على اليتيم هذا يعتبر صدقة وهو عمل صالح طيب ينبغي ايضا ان يشجع الناس عليه لكن ايضا نحن الان في درس علمي ونريد تحقيق هذه المسألة ما تفعله المؤسسات الخيرية من انها تأخذ اموالا من الناس وتعطيها هؤلاء اليتامى والقائمين على شؤونهم هذه تسمى صدقة على يتيم وليست كفالة حقيقة كفالة اليتيم حقيقة هو ان الانسان يأخذ هذا اليتيم يربيه عنده في البيت مثلا ويقوم على شؤونه وعلى تربيته اه يكفله ويكون كاحد ابناءه يجعله كاحد اولاده لان الكفالة كما ذكر لا تقتصر فقط على المال اختصر على الامور الاخرى يحتاجها اليتيم هذا اليتيم طفل يحتاج الى امور كثيرة ليس فقط المال تحتاج الى رعاية يحتاج الى من يقوم بشؤونه اذا مرض هذا اليتيم يحتاج الى من يذهب به مثلا للمستشفى من يشتري له علاجا من يقضي حوائجه من يعني امور كثيرة لا تقتصر امور اليتيم حوائج اليتيم على المال فاعطاؤه المال هذا جزء جزء من الكفالة لكن ليس هو الكفالة هو صدقة عن اليتيم فمن اراد ان يطبق ما جاء في هذا الحديث فيأخذ هذا اليتيم ويضمه عنده هذا هو هذه هي الكفالة حقيقة يظم هذا اليتيم عنده ويقوم على شؤونه ورعايته كأنه واحد من اولاده فهذا هو الفرق بين كفالة اليتيم وبين الصدقة على اليتيم وجاء في بعض الروايات كافل اليتيم له او لغيره كافل اليتيم له يعني بان يكون قريبا له كان يكون جدا لهذا اليتيم او عما له او ام اليتيم اذا مات ابوه لانها تعتبر كافلة لليتيم او لغيره بان يكون اجنبيا عنه فيشمله هذا الفضل قال انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا قال باصبعيه السبابة والوسطى اي انه اي ان كافل اليتيم يكون في درجة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فضل عظيم ولهذا قال ابن بطال احد شراح البخاري قال حق على من سمع هذا الحديث ان يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الاخرة افضل من ذلك وهذا يدل على ان كفالة اليتيم من الاعمال الصالحة العظيمة التي ترفع صاحبها درجات عالية لكن استشكل استشكل هذا بأن درجات الانبياء هي اعلى درجات الخلائق واعلى الانبياء درجة هي درجة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكيف يكون كافل اليتيم؟ ربما يعني يكون هذا كافل اليتيم رجل عادي من الناس ليس عنده اعمال صالحة كثيرة الا انه كفل هذا اليتيم كيف يكون في درجة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الاشكال طرحه بعض الشراح للبخاري كالعيد ثم اجابوا عنه وقالوا بان الغرض المبالغة في رفع درجته في الجنة وليس المقصود انه يكون مع النبي عليه الصلاة والسلام في نفس الدرجة ولكن المقصود يعني المبالغة في ان في انك كفالة اليتيم هذه لانها سبب في رفع درجاته فاذا كان في درجة في الجنة فترفع درجاته كثيرا بسبب كفالته لهذا اليتيم ولا ان المقصود انه يكون مع النبي عليه الصلاة والسلام في نفس الدرجة هذه درجة علية هذه درجة يعني لا تكون الا اه للانبياء والنبي عليه الصلاة والسلام اعظمهم لكن آآ يفهم هذا الحديث اه من سياقه وهو ان المقصود المبالغة في رفع درجة كافل اليتيم نعم نعم ايه نعم كافل اليتيم يبلغه لان بعد بلوغه لا يسمى يتيما نعم نعم. باب السعي على الارملة حدثنا اسماعيل ابن عبد الله حدثنا مالك عن صفوان ابن عن صفوان ابن سليم يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله او كالذي يصوم النهار ويقوم الليل حدثنا اسماعيل قال حدثني مالك عن ثور ابن عن ثور ابن زيد الديلي عن ثور ابن زيد الديني عن ابي الغيث مولى بن مطيع. عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله لباب الايه؟ باب الساعي على المسكين حدثنا عبدالله بن اسلمة تحدثنا مالك عن ثور بن زيد عن ابي الغيث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله. واحسمه واحسبه قال يشك القعنبي كالقائم لا كالصائم لا يفطر نعم اورد المصنف هذا الحديث في بابين باب السعي على الارملة وباب السعي على المسكين لانه ورد في الحديثين الساعي على الارملة والمسكين المقصود بالارملة اي التي لا زوج لها وقال بعضهم كصاحب القاموس انها هي المرأة المحتاجة ولكن هذا محل نظر لان لو كان المعنى المحتاجة لما عطف عليه المسكين لان المسكين هو المحتاج الاقرب والله اعلم هو ان المقصود بالارملة التي لا زوج لها والتي طبعا لا زوج لها وهي بحاجة لانها قد تكون لا زوج لها لكن تكون غنية لكن تكون محتاجة لا زوج لها. تكون محتاجة لا زوج لها والمسكين اذا اطلق المسكين فانه يشمل الفقير واذا اطلق الفقير شمل المسكين واذا اجتمعا فلكل منهما معنى خاص. وهذه من الالفاظ التي كما يقال اذا اجتمع افترقا واذا افترقا اجتمعا اه عند الاطلاق المسكين يشمل الفقير ويشمل المسكين والمقصود به المحتاج اما عند اجتماع الفقير والمسكين كما في قول الله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين الفرق بين الفقير والمسكين ان الفقير هو من لا يجد شيئا او يجد دون نصف الكفاية والمسكين هو من يجد نصف الكفاية او اكثره دون تمام الكفاية طيب نوضح هذا بالمثال انسان معدم هذا فقير او مسكين فقير طيب عنده دخل مثلا شهري لكن يكفيه الى الى عشرة من الشهر فقير ومسكين فقير لان دون نصف الكفاية طيب عنده دخل يكفي الى منتصف الشهر مسكين لانها هي اللي انت الان نصف الكفاية عنده دخل يكفينا عشرين من الشهر لكن ما يكفيه لاخر الشهر مسكين عند دخلك فيه لاخر الشهر هذا ليس فقير ولا مسك هذا مكفي هذا لا تحله الزكاة اذا كان يدخر يعتبر غني طبعا هو الغنى في كل باب حسنة اذا المقصود هنا بالمسكين يعني المحتاج الذي لا يجد ما يكفي ويشمل في هذا الحديث يشمل المسكين الفقير يقول عليه الصلاة والسلام الساعي على الارملة والمسكين يعني القائم بمصالحهما وشؤونهما كالمجاهد في سبيل الله اي ان اجره وثوابه كاجر المجاهد في سبيل الله وما يقوم به في الحقيقة هو نوع من الجهاد غياب عالحوائج المساكين والفقراء والارامل وتفقد حوائجهم تحمل ايضا طلباتهم والقيام بشؤونهم هذا نوع يحتاج الى جهاد. ونوع من الجهاد فالقائم او الساعي الارملة المسكين كالمجاهد في سبيل الله او كالذي يصوم النهار ويقوم الليل وفي الحديث الاخر قالوا واحسبه قال الذي يقول احسبه قال يشك القعنبي وقعنا به عبدالله بن مسلمة القعنبي الذي صدر به البخاري التحديث قال حدثنا عبد الله ابن مسلم يعني القعنبي حدثنا مالك القعنبي يشك هل سمع هذه اللفظة من مالك ام لا كالقائم لا يفطر وكالصائم لا يفطر وقد ساق البخاري هذا الحديث في في كتاب النفقات من طريق يحيى ابن قزعة قال حدثنا مالك من طريق مالك من غير شك بلفظ الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله او كالقائم الليل الصائم النهار وبهذا يعني يتبين زوال الشك في هذه اللفظة فعلى هذا يكون ثواب اجر السعي على المرأة السعي على الارملة والمسكين كاجر القائم لا يفتر والصائم لا يفطر وهذا يدل على عظيم اجر وثواب السعي على الارامل والمساكين وان ثوابه كثواب من يقوم الليل ويصوم النهار هو اجر عظيم وثواب جزيل فهذا من ابواب الخير ومن الاعمال الصالحة العظيمة نعم باب رحمة الناس والبهائم. حدثنا مسدد وحدثنا حدثنا مسدد حدثنا اسماعيل وحدثنا ايوب. عن ابي قلاب عن ابي قلابة عن ابي سليمان مالك ابن الحويرث قال اتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شبابة متقاربون فاقمنا عنده عشرين ليلة فظن ان فظن ان اشتقنا الى فظن انا اشتقنا الى انا اشتقنا اهلنا وسألنا عمن تركنا في اهلنا فاخبرناه وكان رفيقا رحيما قال ارجعوا الى اهليكم فعلموهم وامروهم. وصلوا كما رأيتموني اصلي. واذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم وثم ثم ليؤمكم يؤمكم اكبركم وركوعكم ثم احسن الله اليك. ثم ليؤمكم اكبركم نعم باب رحمة الناس والبهائم. يعني كون الانسان يرحم الناس ويرحم البهائم والرحمة خلق كريم مندوب اليه وانما يرحم الله من عباده الرحماء ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء اه اورد المصنف حديث مالك ابن الحويلث والشاهد منه قوله وكان رفيقا رحيما وجاء في لفظ رقيقا رقيقا وفي لفظ رفيقا فجاء في بعض النسخ رفيقا بالفاء وبعض وبعض النسخ رقيقا والحافظ ابن حجر يقول ان الاكثر على انه بقافين رقيقا رقيقا رحيما فيكون معنى رقيقا يعني من الرقة ورفيقا من الرفق وكان رحيما يرحم هؤلاء الشبيبة الذين اتوا لطلب العلم ويرفق بهم ويعطف عليهم عليه الصلاة والسلام وهم اتوا لطلب العلم اقاموا عند النبي عليه الصلاة والسلام عشرين ليلة لطلب العلم يعني كأنهم يريدون آآ يعني دورة دورة عند النبي عليه الصلاة والسلام دورة مكثفة جلسوا عشرين ليلة يتعلمون من النبي عليه الصلاة والسلام احكام دينهم قال فاقمنا عنده عشرين ليلة فظن انا اشتقنا اهلنا. يعني كانه رأى منهم بعظ يعني بوادر الملل وكذا والاشتياق لاهلهم يعني عشرين ليلة قرابة ثلاثة اسابيع وكان عليه الصلاة والسلام عنده فراسة فلما رأى منهم اشتياق الى اهلهم اه اذن لهم في الرجوع وقال سألنا عمن تركناه في اهلنا فاخبرناه وكان رقيقا او رفيقا رحيما فقال ارجعوا الى اهليكم فعلموهم يعني انتم طلبتم العلم عندي تنقل هذا العلم وبلغوه الى اهليكم والى قومكم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر بلغوا عني ولو اية فتبليغ العلم من الاعمال الصالحة العظيمة ولو اية يعلمها الانسان ولو حديثا يعلمه ينبغي ان ان يحرص المسلم خاصة طالب العلم على تبليغ العلم يبلغ الناس العلم بالطريقة المناسبة اهله بعض الناس مثلا يكون امام مسجد يلقي عليهم احاديث ربما يأتي بشروح او تعليق عليها مثلا هذا من صور تبليغ العلم او باية صورة اذا كان في مجلس مثلا يذكر فائدة يذكر حديثا المقصود انه ينبغي ان ان يكون لدى المسلم ولدى طالب العلم حرص على تبليغ العلم لانه من الاعمال الصالحة بلغوا عني ولو اية قال ومروهم وصلوا كما رأيتموني اصلي لانه عليه الصلاة والسلام علمهم علمهم كيف يصلون واذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم ثم ليؤمكم اكبركم هنا لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام يؤمكم آآ اقرأكم لكتاب الله وانما اعتبر السنة هنا قال لي امكم اكبركم لماذا نعم احسنت لانهم متقاربون متقاربون في حفظ القرآن وفي العلم وفي كل شيء هم شباب اتوا وتعلموا النبي عليه الصلاة والسلام هم متقاربون يعني ليس هناك احد اقرأ من الاخر او اعلم من الاخر ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام اعتبر يعني المرجح هو كبر السن قال يؤمكم اكبركم ولذلك في الحديث الاخر يؤم القوم اقرأهم من كتاب الله فان كانوا في قراءته سواء فاعلمه بالسنة ان كانوا في السنة سواء فاقدام هجرة لكن هؤلاء باعتبار انهم متقاربون في آآ قراءة القرآن متقاربون في العلم بالسنة فلذلك قال ثم ليؤمكم اكبركم آآ اخذ من هذا بعظ العلما فائدة وهي آآ صحة امامة الصبي لان هؤلاء يعني كان اه كان مالك ابن الحويرث يعني كانوا شبابا وصبيانا فقال لي امكم اكبركم فقالوا آآ ان امامة الصبي صحيحة وقد اختلف العلماء في حكم امامة الصبي هل تصح او لا تصح المقصود بالصبي يعني الذي لم يبلغ كأن يكون مثلا عمره عشر سنين او احدى عشر سنة مثلا لم يبلغ هل يصح ان يكون اماما او لا يصح اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال انه لا تصح امامة الصبي وهذا هو المذهب عند الحنابلة القول الثاني ان امامة الصبي الصحيحة وهذا هو القول الراجح ويدل له هذا الحديث ويدل له ايضا وهو اصرح حديث عمرو بن سلمة كان يؤم قومه وعمره وعمره اه سبع سنين ومن صحت صلاته صحت امامته هذا هو الاصل ان من صحت صلاته في صحة الموت. وعلى هذا القول الراجح انه تصح امامة الصبي ويصح اذانه وتصح مصافته لانها تصح صلاته نعم حدثنا اسماعيل وحدثنا مالك عن عن سمية مولى ابي بكر عن ابي صالح السمان عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فاذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش. فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ فنزل البئر فملأ خفه ثم امسكه بفيه. فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وان لنا في البهايم اجرا فقال نعم في كل ذات كبد رطبة اجر نعم هذا الحديث اورده المؤلف ليبين فضل الرحمة بالبهائم وهذا حديث ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل يمشي بالطريق اشتد عليه العطش وكانوا في ذلك الوقت ما عندهم مثل ما عندنا الان برادات الماء او قوارير الماء ونحو ذلك انما كان عنده ابار ينزلون فيها يستقون منها فوجد بئرا فنزل فيها واستقام من الماء وشرب ثم خرج فاذا كلب يلهث يأكل الثرى يعني التراب من شدة العطش قال هذا الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ به رحمه فنزل البئر فملأ خفه فامسكه بفيه وصعد البئر ثم سقى الكلب فغفر الله تعالى له بسبب هذا العمل فقالوا يا رسول الله وان لنا في البهايم اجرا قال في كل كبد رطبة اجر وقوله رطبة كناية عن الحياة يعني في كل اه حي سواء كان انسان او حيوان فالاحسان الى اي حي سواء كان انسانا او حيوانا او طيرا فيه اجر بكل كبد رطبة اجر محل الشاهد من هذا الحديث هو اه فظل رحمة البهائم. وان هذا الرجل غفر له بسبب رحمته لهذا الكلب وهذا يبين لنا عناية الشريعة بالاحسان للبهائم الحيوانات عموما وهي سبقت الان ما تقوم به بعض جمعيات الرفق بالحيوان الموجودة بكثرة في بلاد الغرب والعناية بالحيوان نقول نحن في ديننا الاسلام آآ العناية بالحيوان والرفق به قد رتب الشارع عليها الاجر العظيم بل مغفرة الذنوب. هذا الرجل غفر له ذنبه وفي المقابل تعذيب الحيوان رتب عليه الوعيد الشديد دخلت النار امرأة في هرة حبستها لا هي اطعمتها اذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارظ في شريعتنا رتب الوعد والوعيد الوعد بالاجر والثواب في حق من احسن الحيوان والوعيد في حق من اساء الحيوان وعذب الحيوان هذا الرجل احسن لهذا الكلب وجاء في حديث اخر ان امرأة بغيا من بغايا بني اسرائيل سقت كلبا يأكل الثرى من شدة العطش فغفر لها طيب هذا الرجل او هذه المرأة لما عمل هذا العمل هذا العمل الصالح هل كان يخطر بباله ان عمل هذا يبلغ به هذه المنزلة ان الله يشكر له ويغفر له ذنبه ما كان يخطر بباله وهذا يدل على ان الانسان قد يعمل احيانا اعمالا يسيرة يكون اجرها عظيما فلا تحتقر اي عمل صالح لا تحتقر اي عمل صالح ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام وان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رظوان الى يوم يلقاه الى يوم يلقاه كلمة يقع قالها انسان في مجلس قال بعض اهل العلم انها الكلمة التي يذب بها الانسان عن عرض مسلم في مجلس السلطان ولكن الصحيح ان انها لا تنحصر في هذا هذه منها منها خاصة اذا اذا مثلا وقع في عرظ اخيك المسلم تدافع عنه في غيبته فهذا ايضا من العمل الصالح العظيم و في المقابل ايضا لا تحتقر اي ذنب او سيئة فقد يكون اثمها عظيما كما قال عليه الصلاة والسلام وان الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يزل بها ابعد مما بين المشرق والمغرب وايضا اخبر عن الرجل الذي قال والله لا يغفر الله لفلان قال الله من الذي يتألى علي الا اغفر لفلان لقد غفرت له واحبطت عملك قال ابو هريرة قال كلمة اوبقت دنيا واخرته اذا لا يحتقر الانسان اي عمل صالح ما يدري قد يكون عمل صالح ما يلقي له بالا يكتب الله تعالى له بسبب هذا العمل اجورا عظيمة وربما يغفر الله ذنبه وايضا في المقابل لا يحتقر الذنوب والسيئات فانها قد يكون اثمها عظيما طيب هل كل انسان هل كل انسان يسقي كلبا اشتد به العطش يغفر له نعم نعم لا طيب لماذا هنا؟ غفر له نعم هذا كما قال ابن تيمية وجمع من اهل العلم هذا لا يحصل لاي انسان وانما غفر لهذا الرجل لما قام بقلبه من اعمال القلوب من الصدق واليقين والاخلاص ونحو ذلك والا ليس كل انسان سقى كلبا يغفر له ايضا جاء في الحديث ان رجلا اخر غصنا عن عن طريق المسلمين فغفر له ليس كل من اخر اصلا يغفر له وانما هذا الرجل اقترن بعمله هذا اعمال قلبية من الاخلاص والصدق واليقين ونحو ذلك هذا يبين لنا اثر اعمال القلوب في قبول العمل ولهذا فان الرجلين يصليان الصلاة الواحدة وبينهما في الفضل ابعد ما بين المشرق والمغرب سعد بن معاذ اسلم وعمره واحد وثلاثون ومات وعمره سبع او ثمان وثلاثون يعني بقي في الاسلام كم سنة ست او سبع سنين ومع ذلك لما مات اهتز لموته عرش الرحمن طيب ستة وسبع سنين قليلة يا ترى ماذا عمل سعد في هذه السنين يعني حتى لو عمل اعمال كثيرة كلها يعني السنوات قليلة ومع ذلك اهتز الموت عرش الرحمن هنا يظهر الله اعلم ان ان الاعمال التي كان يعملها كان يقترن بها اعمال قلبية رفعته عند الله عز وجل درجات ورفعته زلفى فنال هذه المرتبة العلية وهذا يبين لنا اخواني يعني اهمية اعمال القلوب واثر اعمال القلوب بقبول العمل ومن اراد المزيد من التوسع في هذه المسألة لكتيب صغير بعنوان اعمال القلوب كان اصله محاضرة ويوزع من المكتب عندنا ليس عنده هذا كتيب موجود عندنا في المكتب العلمي القيت فيه الظوء على هذه المسألة واتيت بكثير يعني بادلة كثيرة ونقولات عن عن اهل العلم في هذه المسألة طيب طيبة بس الان يعني وردنا هذا السؤال حتى بس نختم اه هذي يسأل عن اجود اه طبعاات صحيح البخاري افظل الطبعات هي طبعة اه السلفية التي علق عليها الشيخ عبد العزيز بن باز لكنه علق على الثلاثة اه الاولى ولعل بقية الاسئلة اه نجيء نؤخر الاجابة عنها الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى فيعني لا يتيسر البقاء بعد الاذان فبقيت الاسئلة ان شاء الله نرجي الاجابة عنها الاسبوع القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين