الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. نسألك اللهم علما نافعا اللهم اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا هذا هو الدرس الخامس في شرح كتاب الادب من صحيح البخاري في هذا اليوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر جماد الاخرة من عام الف واربع مئة واربعين للهجرة ولا زلنا في باب رحمة الناس والبهائم. وقد وصلنا الى حديث ابي هريرة في قصة الاعرابي الذي قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والسامعين ووالدينا برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمنا الله واياه في باب رحمة الناس والبهائم حدثنا ابو اليمان اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرنا ابو سلمة بن عبدالرحمن قال اخبرنا ابو قال اخبرني ابو سلمة ابن عبد الرحمن ان ابا هريرة قال قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة قمنا مع فقال اعرابي وهو في الصلاة اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال للاعرابي لقد حجرت واسعا. يريد رحمة الله نعم هذه بقصة الاعرابي الذي بال في المسجد اه قام النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة وصلوا معه. فلما صلوا اذا باعرابي يبول في المسجد فزجره الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه ثم بعد ذلك دعاه وقال له بلطف ان هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من هذا البول او القذر انما هي للصلاة والتسبيح وتلاوة القرآن. او كما قال عليه الصلاة والسلام فاعجب هذا الاعرابي اعجبه اسلوب النبي صلى الله عليه وسلم وتلطفه معه فقال هذه المقولة اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا لان الصحابة قد زجروه ونهروه كيف يبول في المسجد هذا الاعرابي قيل انه هو الاقرع بن حابس وقيل انه ذو الخويصرة اليماني ولا يهمنا اسمه المهم انه اعرابي بال في المسجد اه جاهلا فالناس نهروه. النبي صلى الله عليه وسلم تلطف معه لان الجاهل يعامل ما لا يعامل غير الجاهل وغير الجاهل اذا اخطأ وتكرم من الخطأ يتعامل معه بحزم اما الجاهل في علم ويتعامل معه بلطف ولين ومن حكمة النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الصحابة دعوه يكمل البولة لانهم يعني لان هذا الاعرابي لو نهر وقطع بوله فانه سيتسبب في انتشار النجاسة المسجد وايضا سيلوث ملابسه بالنجاسة وايضا ربما يتسبب في يعني مشاكل صحية بالنسبة له بسبب قطعه للبول فاذا قطعه للبول ليس فيه كبير فائدة بل فيه اظرار وهو فاسد فالنبي صلى الله عليه وسلم رعى ذلك وقال الصحابة دعوه يكمل بوله لما اكمل بوله نصحه عليه الصلاة والسلام فرأى الفرق العظيم بين اسلوبه واسلوب غيره عليه الصلاة والسلام فقال هذه المقولة اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا وهذه المقولة فيها ذكارة ولهذا انكرها النبي صلى الله عليه وسلم على الاعرابي لانه بخل برحمة الله تعالى على خلقه ورحمة الله واسعة ولهذا قال لقد حجرت يعني ظيقت واسعا وهي رحمة الله التي وسعت كل شيء فانكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المقولة على الاعرابي والله تعالى اثنى على من فعل خلاف ذلك حيث قالوا الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ويفهم من هذا ان مثل هذه الدعوة انها من كرة واللهم ارحمني وارحم فلانا فقط ولا ترحم غيرنا هذا لا يجوز هذا منكر لان فيه تحجر لرحمة الله عز وجل ومثل ذلك اللهم اغفر لي واغفر لفلان ولا تغفر لاحد غيرنا هذا لا يجوز ولو كان ذلك على سبيل المزاح. ان بعض الناس قد يطلق مثل هذه العبارات وهذا لا يجوز. ولهذا انكر النبي صلى الله عليه وسلم على اعرابي هذه المقولة نعم حدثنا ابو نعيم حدثنا زكريا عن عامر قال سمعته يقول سمعت النعمان ابن بشير يقول قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى نعم هذا الحديث يبين اه قوة العلاقة بين المؤمنين وانهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر قوله ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم ذكر ثلاثة مصطلحات المصطلح الاول التراحم. والثاني التواد والثالث التعاطف وهذه مصطلحات الثلاثة متقاربة في المعنى لكن بينها فرق لطيف فالتراحم المعنى ان يرحم بعضهم بعضا باخوة الايمان لا بسبب اخر والتوادد معناه التواصل فيما بينهم الجالب للمحبة بالتزاور او التهادي او نحو ذلك والتعاطف معناه اعانة بعضهم بعضا كما يعطف الثوب عليه ليقويه فالتعاطف معنى اعانة بعضهم بعضا هي وان كانت متقاربة في المعنى الا ان بينها هذا الفرق اللطيف فمثل المؤمنين كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد اي دعا بعضه بعضا الى المشاركة في الالم بالسهر والحمى فاذا اشتكى احد اعضاء الجسد بقية اعضاء الجسد تشتكي لو مثلا المك سنك تجد ان بقية جسدك يؤلمك ما تستطيع انك تنام ولا تهنأ المك اصبعك المتك عينك المك جرح في يدك في رجلك تجد ان سائر اعضاء الجسد تتداعى مع هذا الالم هكذا ايضا ينبغي ان يكون المؤمنون كالجسد الواحد اذا افتكرنا عظو في اي قطر من الاقطار ينبغي ان نتألم له بقية اه جسد الامة الاسلامية ولذلك يعني اه تعاطف مع احوال المسلمين في اي مكان وفي اي قطرة في العالم هذه المقتضيات الايمان كلما كان الانسان اقوى ايمانا كلما كان اكثر تعاطفا مع اخوانه المسلمين تجد بعض الناس يعني لا يهمه هذا الامر تصاب المسلمون في اي قطر من الاقطار ما يهمه وربما ينظر لهم من منطلق القومية ان هؤلاء من جنسية بلد كذا او المسلمون كجسد واحد فاذا اصيب اي مسلم في اي قطر من الارض ينبغي ان يتداعى له سائر الجسد جسد الامة الاسلامية وان يتألم لالمه وان يسعى لنصرته هذا هو المطلوب بين المسلم ويفعل المسلم ما ما باستطاعته احيانا قد لا يستطيع ان يفعل شيئا الا الدعاء يشاركه مشاعره ويدعو له كما كان يحصل للمسلمين في الفترة المكية كانوا يرون بعض الصحابة يعذب بلال يعذب على الرمال بشدة الحر الياس كانوا يعذبون ما كان النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة يستطيعون ان يفعلوا شيئا بل كانوا ممنوعين من الجهاد في تلك الفترة هنا يكفي يعني المشاركة بالمشاعر والدعاء لكن يكون الانسان عديم الاحاسيس عديم المشاعر تجاه اخواننا المسلمين هذا خلاف مقتضيات الايمان. المسلمون هم كالجسد الواحد ولهذا اذا وجدت ان ان الانسان يعني اه ظعيف او عديم المشاعر تجاه اخواني المسلمين. فان هذا دليل على على ظعف الايمان الا قوي الايمان لا شك انه اه يشعر بشعور اخوانه المسلمين. على الاقل على الاقل يدعو لهم ويتألم لالمه يدعو لهم بالنصر يدعو لهم بالتوفيق يدعو لهم بان الله تعالى يمكنهم ويدعو على الظالمين الذين يظلمونه ويبغون عليه ونحو ذلك فهذا الحديث حديث عظيم يبين لنا قوة العلاقة بين المؤمنين مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى اه عضوا من اذا اشتكى عضوا تداعى له السائر الجسدي بالسهر والحمى وقوله بالسهر والحمى السهر اه لان الالم يمنع النوم واما الحمى فلان فقد النوم يثيرها يثيرها ولهذا قال القاضي عياض ان هذا التشبيه تشبيه المؤمنين بالجسد الواحد فيه تقريب للفهم وتعظيم لحقوق المسلمين والحث والحظ على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا نعم حدثنا ابو الوليد حدثنا ابو عوانة عن قتادة عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم غرس غرسا فاكل منه انسان او دابة الا كان له به صدقة هذا الحديث اخرجه ايضا الامام مسلم وهو يدل على فضل الزراعة وان من يغرس غرسا او يزرع زرعا فيكون منه انسان او طير او دابة او بهيمة فانه يكون له به صدقة ولو لم يقصد ذلك ولهذا ذهب بعض العلماء الى ان ان الزراعة افضل المكاسب ومما ذهب الى ذلك النووي بشرحه على صحيح مسلم ذهب الى ان الزراعة افضل مكاسب. قال لان الانسان ينتفع بزراعته وايضا يؤجر عليها ينتفع بها بما تحققه من اثمار ومكاسب ومنافع وايضا يؤجر عليها لا يأكل من هذه الزراعة شيء لا يأكل منها احد الا اجر عليها حتى الطيور حتى الحيوانات حتى البهائم يؤجر ويثاب على تلك الزراعة وقد اختلف العلماء في اطيب المكاسب فقيل انها الزراعة كما سبق اختارها النووي وقيل ان اطيب المكاسب التجارة وقيل انها المغانم تدلوا حديث جعل رزقي تحت ظل رمحي وقيل انها عمل اليد هذه اربعة اقوال الزراعة التجارة المغانم عمل اليد والقول الراجح هو القول الاخير هو ان اطيب المكاسب وافضلها عمل اليد وذلك لانه قد ورد في هذا حديث اخرجه البخاري في صحيحه عن المقدام ابن معد كلب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اكل احد طعاما قط خيرا من ان يأكل من عمل يده وان نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمليته وهذا نصه في المسألة ما اكل احد طعاما قط خيرا من ان يأكل من عمل يده افضل واطيب المكاسب هو عمل اليد ولكن عمل اليد تدخل فيه الزراعة كان زراعا يزرع ويبذر ويحصد فيدخل هذا في عمل اليد يدخل في عمل اليد مثلا نجارة الحدادة البناء ونحو ذلك ان الانسان يعمل بيده ويكسب اجرا على عمل يده هذا هو آآ افضل واطيب آآ المكاسب نعم من فوائد هذا الحديث ان المسلم قد يحصل له الاجر وان لم يقصد ذلك لان كثيرا ممن يزرع الزرع او يغرس الغرس لا يخطر بباله الاجر انه سيؤجر على ذلك لو اكل منه انسان او طير او بهيمة ومع ذلك اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بان هذا يحصل له فهذا يدل على ان الانسان قد يحصل له الاجر وان لم يقصد ذلك لكن قال بعض اهل العلم ان هذا فيه اشارة الى ان الانسان قد يحصل عليه الوزر وان لم يقصد ذلك ايضا فينبغي ان يحذر اذا تسبب مثلا في في وقوع شر او او معاصي او نحو ذلك فيحصل عليه الوزر قالوا لانه لما جاز حصول الخير بهذا الطريق جاز حصول مقابله نعم حدثنا عمر بن حفص حدثنا ابي حدثنا الاعمش. قال حدثني زيد بن وهب قال سمعت جرير بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لا يرحم لا يرحم نعم هذا الحديث فيه الحث على الرحمة وقد جاء بعدة الفاظ جاب من لا يرحم من في الارض لا يرحم من في السماء ارحم من في الارض يرحمك من في السماء ولا يرحم الناس لا يرحم الله والراحمون يرحمهم الله. وهنا في هذا الحديث بلفظ من لا يرحم لا يرحم ففيه الحث على ان يكون الانسان رحيما رحيما بالخلق فيدخل في ذلك البشر يرحمهم وايضا يرحم آآ الضعفاء منهم على وجه الخصوص وكالارملة والمسكين الخدم ونحوهم ايضا يرحم البهائم البهايم والطيور والحيوانات فيستعمل هذا آآ عن الادب الرفيع وهو الرحمة فمن رحم الناس ورحم الخلق فان الله تعالى يرحمه يتجلى خلق الرحمة عندما يجد الانسان غيره في موقف الشدة فيقوم بمساعدته ومعاونته كان مثلا يجده مثلا تعثرت به سيارته مثلا. فيرحمه ويقوم بمساعدته يجد مثلا حيوانا بحاجة الطعام يقدم له الطعام او يقدم له الشراب رحمة به ونحو ذلك فيستعمل خلق الرحمة مع الخلق فاذا فعل ذلك واكثر منه فان الجزاء من جنس العمل رحم الخلق فان الله تعالى يرحمه واذا كان جبارا متغطرسا بعيدا عن الرحمة فانه لا يرحم لهذا قال من لا يرحم لا يرحم نعم باب الوصاة بالجر وقول الله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الى قوله مختالا فخورا حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني مالك عن يحيى ابن سعيد قال اخبرني ابو بكر ابن محمد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زال ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت انه سيورثه. حدثنا محمد بن منهال حدثنا يزيد بن زرير ان حدثنا عمر بن محمد عن ابيه عن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه الجار المقصود به الذي يسكن قريبا منك فهو جار لك فاختلف في حد الجوار فقيل ان حد الجوار اربعون دارا من كل جانب وهذا جاء في حديثنا عائشة رضي الله عنها لكنه ضعيف وموقوف على عائشة ولكن يعني حتى لو صح عن عائشة فدور الناس قديما ليست كدور الناس الان كانت دور صغيرة يمكن اربعين دار قد تعادل عندنا يمكن عشرين او اقل الوقت الحاضر وقيل ان حد الجوار من سمع النداء فهو جار قيل انه صلى معك صلاة الفجر في المسجد فهو جار وكل هذا هذه التحديدات لا دليل عليها وعندنا قاعدة وهي ان كل ما ورد في الشرع وليس له حد في الشرع ولا في اللغة المرجع فيه الى ماذا الى العرف المرجفية للعرف الصواب ان حد الجوار المرجع فيه للعرف والناس يفرقون يقولون هذا جار وهذا ليس بجار فمن كان يسكن في الحي القريب ويصلي معك في المسجد هذا يعتبر جار لكن من كان في حي بعيد لا يعتبر جارا المرجع اذا في تحديد الجوار هو العرف هذا هو القول الراجح في تحديد الجوار وكلما كان الجار اقرب دارا كان اكد حقا كما سيأتي لهذا الباب يقول المؤلف باب الوصاة الوصاة بالجر هذا الباب والابواب التي بعده كلها في الوصية بالاحسان للجار والنهي عن اذيته وساق المصنف الاية في سورة النساء واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الى قوله وجار ذي القربى والجار الجنون فامر الله تعالى بالاحسان الى الجار. وذكر الله تعالى في هذه الاية نوعين من الجيران النوع الاول الجار ذو القربى وهو الجار القريب فله حقان حق الجوار وحق القرابة والنوع الثاني الجار الجنب يعني الجار غير القريب البعيد. الذي ليس بينك وبينه قرابة فهذا له حق الجوار هذا هو معنى الاية وثم ساق المؤلف آآ حديث عائشة ساق المؤلف بسنده حديث عائشة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت وانه سيورثه وايضا ساقه من حديث ابن عمر والمراد آآ ان جبريل كان يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بالاحسان الى الجار حتى ظن النبي صلى الله عليه وسلم انه سيجعل يأمر بتوريث الجاري من جانب ويجعل له مشاركة البال بفرض سهم يعطاه مع الاقارب ولو لم يرد في فضل الاحسان الى الجار الا هذا الحديث لكفى جبريل يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بالاحسان الى الجار من الذي اوصى جبريل والله عز وجل وما تنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك فانظر كثرة الوصية بالجار حتى من من كثرة الايصال بالجار. يقول النبي عليه الصلاة والسلام ظننت انه سيورثه سيجعل له حقا في البراظ كالقريب كالاب والابن والاخ بكثرة الوصية بالجار لو لم يرد في في فضل الاحسان الجار لهذا الحديث لكفى فهذا يدل على عظيم حق الجار وقال بعض اهل العلم ان الجيران على ثلاثة اقسام جار له حق واحد وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق اما الجار الذي له حق واحد فهو الجار غير المسلم فهذا له حق الجوار ينبغي الاحسان اليه وان كان غير مسلم واما الجار الذي له حقان فهو الجار المسلم فله حق الجوار وله حق الاسلام واما الجار الذي له ثلاثة حقوق فهو الجار المسلم القريب فله حق الاسلام وله حق الجوار وله حق القرابة والاحسان للجار يكون بما عده الناس احسانا فالمرجع فيه الى العرف مثل قولنا في صلة الرحم كيف تكون صلة الرحم اذا كان عندك رحم قريب كيف تصل رحمك المرجع في ذلك لي اي شيء العرف هكذا ايضا الاحسان الجار فمن الاحسان للجار مثلا القاء السلام والتحية عليه كلما رأيته مؤانسته ومباسطته في الحديث اجابة دعوته اذا دعاك وان تدعوه ايضا اذا حصل كان عندك مناسبة ونحو ذلك هذا كله داخله الاحسان الى الجار ايضا من الاحسان الى الجار الاهداء له ان تهدي له هدية مناسبة وقد كان يعني الناس فيما سبق لما كانوا في عندنا هنا في المملكة كانوا في شظف من العيش فكان الجار يفرح بهدية جاري له كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول اذا اه طبخت مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك. الان الحمد لله لما يعني اغنى الله تعالى الناس يبقى باب الهدية ايضا بما يسر الجار هي تعبير رمزي عن محبة جاره لهم فالهدية من الاحسان الى الجار ايضا لو اردنا ان ان ايضا نوسع دائرة الاحسان للجار والترابط بين الجيران اه يعني هناك امر يفعله بعض الجيران فيما بينهم وهو انهم يجعلون دورية لقاء دوري بينهم متكرر بعظهم يجعله اسبوعيا بعضهم يجعله كل اسبوعين وبعضه كل شهر يجتمع فيه الجيران كل مرة في بيت احدهم ويتبادلون الاحاديث الطيبة وربما اذا يكون في ذلك يعني آآ فائدة تذكر وتفقد لاحوال الجيران واهل الحي وتقوية العلاقات بينهم هذه من الامور الحسنة وهي تدخل في الاحسان الى الجار هذي تدخل في الاحسان للجار وآآ يعني هنا جماعة المسجد هنا يعني لهم هذا اللقاء يبقى دوري شهري قلته هناك قبل قبل هذا في جامع الاميرة سارة السويدي ايضا كنت للامام رتبت لهم لقاء دوريا مظى عليه اكثر من عشرين عاما فهذا هذا يعني دورية جماعة المسجد او الجيران نعتبره داخلا الاحسان الى الجار لا وهذا يتأكد تتأكد المسؤولية فيه على امام المسجد والمؤذن وعلى ايضا طلبة العلم في الحي يسعوا لترتيب هذه اللقاءات لانها تدخل في الاحسان للجار ايضا لو اردنا ان نستفيد من وسائل التقنية الحديثة في قضية التواصل تعزيز التواصل بين الجيران وتقوية العلاقة بينهم هناك يعني طريقة وهي انشاء مجموعة على الواتساب للجيران هذه يفعلها بعض الجيران وفيها فائدة عظيمة يرسل فيها المقاطع الهادفة المفيدة وايضا ما يهم الحي ما يهمه الحي حصلت مشكلة في الحي تناقش في هذا يعني بمثابة المجلس الالكتروني للجيران وكل ما يتعلق بالحي يكتب في هذه المجموعة هذه ايضا من الامور التي اه ثبتت يعني فائدتها العظيمة و اثرها في تعزيز التواصل بين الجيران المقصود ان الاحسان للجار المرجع فيه للعرف. وهذا يختلف باختلاف الزمان وباختلاف المكان نعم امام المسجد اذا كان لم يسكن في هذه الحارة هو يعتبر واحدا منهم واحدة من جماعة المسجد لكن لا يعتبر جارا لهم بالمعنى اه الذي ذكرنا. الجار معنى ذلك انك قل بجوار هذا الشخص لكن يعتبر يعني واحدة من جماعة المسجد وآآ عليه مسئولية في في تعزيز التواصل بينهم. يعني هذه نعتبرها مسؤولية الامام. تعزيز التواصل بين الجيران هي من مسؤولية الامام حتى وان لم يكن ساكنا في الحياة نعم ذهاب اثم من لا يأمن جاره جاره بواعقة يوبقهن يهلكهن موبقا مهلكا حدثنا عاصم بن علي حدثنا ابن ابي ذئب عن سعيد عن عن ابي شريح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن. قيل ومن يا رسول الله؟ قال الذي لا يأمن جاره تابعه شبابة واسد ابن موسى وقال حميد بن الاسود وعثمان نعومة روى ابو بكر بن عياش وشعيب واسحاق عن ابن ابي ذئب عن المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة نعم اه هذا الباب عقده المصنف ليبين عظيم اثم من يؤذي جيرانه قال باب اثم من لا يأمن جاره بوائقه واخذ هذا من الحديث الذي لا نجار بوائق. البوائق جاء تفسيرها في رواية احمد وغيره لو قالوا وما بوائقه؟ قال شره معنى بوائقه يعني شرهم وهنا قال يوبقهن يهلكهن موبق المهلكا يريد المصنف ان يبين معنى كلمة البوائق لكن تكفين الرواية الاخرى الرواية الاخرى تفسر المقصود بالبوائق وهو الشرور يكون معنا حديث آآ لا يؤمن الذي لا يأمن جاره شره لا يأمن جاره شره. يعني كل يوم يتوقع منه مصيبة مؤذي مؤذي لجاره تارة مثلا يشتكيه وتارة آآ يؤذي بالمياه وتارة يؤذي بكذا وتارة ربما يعتدي عليه طب فهو كل يوم يتوقع منه مصيبة فهو لا يأمن شروره فهو جاره السوء هنا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن كررها ثلاث مرات والمقصود بنفي الايمان هنا نفي الايمان الكامل وليس نفي اصل الايمان وذلك جمع بين النصوص الواردة ان معتقد اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة انه لا يكفر ولا ينتفي عنه اصل الايمان بل هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته خلافا للخوارج ومعتزلة الخوارج يرون ان مرتكب الكبيرة ماذا انه كافر والمعتزلة يرون انه في منزلة بين منزلتين ويرون جميعا الخواجة والمعتزلة انه مرتكب الكبيرة في الاخرة يخلد في النار اما اهل السنة والجماعة عندهم اه اضبط هذا المعتقد ساطلب لكم اعادة عندهم انه مرتكب الكبيرة في الدنيا مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته واما في الاخرة فهو تحت مشيئة الله شاء عذبه وان شاء عفا عنه لكنه لا يخلد في النار يعيد لنا معتقد اهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة نعم تفضل ارفع صوتك في الدنيا مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته وفي الاخرة تحت مشيئة الله شاء عذب وشاء فعله لكنه يخلدوا او لا يخلد النار؟ لا يخلد في النار هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة اذية الجار هي من كبائر الذنوب. تدخل في هذا فعلى هذا يحمل نفي الايمان على ان المقصود به نفي الايمان الكامل وهذا ايضا يقتضي ان يكون ان تكون اذية الجار من كبائر الذنوب لانه ينطبق عليها الضابطة الكبيرة من سبق اشرنا له ايضا في دروس سابقة فمن يذكر لنا تعريف او ظوابط كبيرة؟ كيف نفرق بين الذنوب؟ هذا الصغير صغيرة وهذا كبير؟ هذا من الصغائر وهذا من الكبائر ذكرنا ظابطا وتعريفا فما هو تعريف الكبيرة؟ نعم اي نعم كل معصية كل معصية ورد فيها حد في الدنيا اي حد مثل السرقة ورد فيه حد قطع اليد الزنا ورد فيه الرجل او مئة جلدة كل معصية ورد فيها حد في الدنيا او وعيد في الاخرة واعيدهم باي شيء بلعنة اي معصية تجد فيها لعن الله او لعن رسول الله فعل كذا هي من الكبائر او غضب او سخط او نار من فعلك هذا دخل النار او نفي دخول الجنة او نفي ايمان فهذه تكون كبيرة ها من يعيد لنا التعريف مرة اخرى المهم يا اخوان ظبط مثل هذه التعريفات مهم لطالب العلم نعم تفضل اذا تعريف الكبيرة هي كل معصية ورد فيها حد في الدنيا او او اعيدوا في الاخرة بلعنة او غضب او سخط او نار او نفي دخول الجنة او نفي ايمان طيب نطبق هذا التعريف على اذية الجار اذية الجار ورد فيها ماذا نفي الايمان والله لا يؤمن وعلى هذا اذية الجار من كبائر الذنوب او من الصغائر من الكبائر لانه ورد فيها نفي ايمان. خذ هذا الضابط معك. اذا اردت ان تعرف هل هذه المعصية من كبر او من الصاغر؟ طبق هذا التعريف عليها اذا وردت فيها شيء من هذه الامور فهي من الكبائر طيب اه النميمة من الكبائر او من الصغائر من الكبائر لماذا؟ لانه ورد فيها لا يدخل الجنة لما لا يدخل الجنة لما معه طيب آآ تصوير ذوات الارواح يعني صنع الصور المجسمة ورد فيها من الكبار والصغائر الكبائر ما ورد فيها لعن لعدو ان الله مصورين كل معصية اذا مررت فيها اللعن او الغضب او او دخول النار او او لا في دخول الجنة آآ او فيها حد في الدنيا هذه تكون من الكبائر وما عدا ذلك من الصغائر فاذا اذية الجار هذه معدودة عند اهل العلم من كبائر الذنوب وفي هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم حلف ثلاث مرات بنفي الايمان عمن يؤذي جاره ان من يؤذي جاره ليس بمؤمن كامل الايمان سواء كانت اذيته بالقول او بالفعل وهذا يدل على خطورة اذية الجار باية صورة منصور الايذاء نعم باب لا تحقرن جارة لجارتها حدثنا عبد الله بن يوسف بن يوسف وحدثنا الليث وحدثنا سعيد هو المقبوري. عن ابيه عن ابي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة نعم. هذا الحديث ايضا في هذا السياق فيه الحث على الاحسان للجيران وذلك بان يهدى له ولو الشيء اليسير هنا النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا تحقرن جارة لجارتها يعني ان تهدي لها هدية ولو كان ما تهديه شيئا يسيرا ولو فرس بشاعة الفرسان معناه حافر الشاة حافر الشاة الذي يسمى الظلم فحتى يعني تهدي لها اي شيء ولو كان شيئا يسيرا لانها هدية مما يجلب المودة والمحبة بين المهدي والمهدى اليه وهنا خاطب النبي صلى الله عليه وسلم النساء مع ان هذا الخطاب يشمل الرجال آآ قال الحافظ ابن حجر اخص النهي بالنساء لانهن موارد المودة والبغضاء ولانهن اسرع انفعالا في كل منهما يعني يقول ان ان النساء موارد المودة والبغضاء يعني المرأة اذا احبت جارتها انعكس ذلك على الاسرة كلها الاسرة كلها سوف تحث المرأة زوجها يعني اولادها على الارتباط بهؤلاء الجيران والاحسان لهم واذا حصل العكس ايضا انعكس ذلك على الاسرة هذا معنى القول موارد المودة والبغضاء ولانهن اسرع انفعالا يعني الهدية تؤثر. الهدية وان كانت شيئا يسيرا الا انها رمز للمودة والمحبة وهذا يدل على تأكد الهدية بين الجيران ولو بالشيء اليسير نعم باب من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره حدثنا قتيبة وسعيد حدثنا ابو الاحوص عن ابي حصين عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت نعم الحديث اللي بعده حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد المقبوري عن ابي شريح العدوي العدوي قال سمعت اذناي وابصرت عيناي سمعت اذني وابصرت عيناي حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه جائزة زاتها قال وما وما جائزته يا رسول الله؟ قال يوم وليلة والضيافة ثلاثة ايام. فما كان ذلك فهو صدقة عليه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت نعم اما الحديث الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره سبق ان قلنا ان اذية الجار انها من كبائر الذنوب. ومنافية لكمال الايمان ولا يجوز اذية الجار باية صورة من صور الايذاء بل المطلوب هو اكرام الجار والاحسان الى الجار ما استطاع الانسان الى ذلك سبيلا يعني لا يكفي فقط كف الاذى عن الجار. بل ينبغي الاحسان اليه يعني مع الاسف الان اصبح بعض الناس لا يعرف جاره جاره يسكن جواره سنين طويلة ما يعرفه. واذا عرفه تجد ربما احيانا ان ان جاره هذا لا يرغب لا يرغب من جاره يتواصل معه او يستثقل اذا اراد ان يتعرف عليه ما يحب وهذا لا شك انه انها يعني يعني خلل وتقصير واصبح في بعض الاحياء اذا سئل عن بيت فلان ما يعرفون فلان الا بسيارته صاحب سيارة كذا ينبغي للانسان ان يحسن العلاقة مع جيرانه وان يكرم جيرانه وان يندمج معه هذه من الامور المطلوبة شرعا ولذلك اه امرت الشريعة الاسلامية يعني اوجبت الشريعة الاسلامية على الرجال الصلاة في المسجد خمس مرات في اليوم والليلة قد يقول قائل يعني لماذا؟ اذا كان المقصود الخشوع ربما ان الانسان يخشى في بيته اكثر خشوعا من صلاته في المسجد فلماذا؟ لماذا اوجبت الشريعة الاسلامية على الرجال ان يصلوا خمس مرات في اليوم والليلة في المسجد الجواب لاجل تقوية العلاقة بين الجيران وتحقيق معاني التكافل الاجتماعي بالمحبة والمودة والتكافل وتفقد بعضهم بعضا ونحو ذلك تنظر الى الى يعني هذا المقصد العظيم ولذلك تجد ان الانسان الذي يحافظ على الصلاة مع الجماعة في المسجد اذا غاب فقده جيرانه وبدأوا يسألون عنه اين فلان ان كان مريضا زاروه وان كان مسافرا دعوا له بان يرجع سالم ونحو ذلك اما الانسان اللي ما ما اعتادوا انه يصلي مع جماعة في المسجد لا يفقد ولهذا افظل مسجد يصلي فيه الانسان ما عدا المساجد الثلاثة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى واقرب مسجد لبيته لماذا لان صلاته في اقرب مسجد لبيته تحقق مقصود الشارع من صلاة الجماعة وهي تعزيز التكافل الاجتماعي بين الجيران اما الذي كل وقت يصلي في مسجد بعض الناس كل وقت في مسجد الظهر في المسجد والعصر في المسجد والمغرب في مسجد يتنقل هذا وان كان يعني ليس عليه اثم لكن فاته الفضل والاجر لو انه التزم في اقرب مسجد الى بيته وعزز العلاقة بجيرانه ان هذا افضل هذا يحقق مقصود الشارع من صلاة الجماعة وقد جاء في مسند الامام احمد بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل كيف يعرف احدنا انه احسن او اساء وقال عليه الصلاة والسلام اذا قال جيرانه احسنت فقد احسنت واذا قالوا اسأت فقد اسأت اي بماذا اختار النبي عليه الصلاة والسلام الجيران واختار الاقارب واختار الارحام ما اختار من المجتمع الا الجيران لان الجيران هم الذين يعرفون واقع هذا الانسان لا يمكن ان يقولوا انه احسن الا اذا كان محافظا على الصلوات الخمس مع الجماعة في المسجد حسن التعامل والاخلاق معه فاذا قالوا انه احسن فهذه شهادة له بالحسنى بانه احسن واذا قالوا انه اساء فهذه شهادة عليه بذلك فهذا هو المعيار بعض الناس يقول كيف اعرف اني محسن او مسيء اقول يسأل جيرانك عنك اذا قالوا انك محسن فانت محسن اذا قالوا مسيء فانت مسيء هذا الحقيقة هذا الظابط الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام دقيق دقيق ولذلك لو سئلت عن احد قلت والله فلان ما شاء الله دائما معنا يصلي في المسجد يصلي الفجر ويصلي آآ يعني اكثر الصلاة اذا كان موجودا في بيته يصلي معنا انسان آآ كف الاذى عن الناس يلقي التحية علينا حسن التعامل حسن الخلق اذا هذه شهادة فهذا من الجيران لهذا الانسان بانه لو كان العكس فشهادة من الجراد لهذا على هذا الانسان بانه مسيء اذا لا يكفي فقط مجرد كف الاذى بل لا بد من ان يسعى الانسان لاكرام الجار. ولهذا في حديث ابي شريح قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر اكرم جاره وهنا ايضا قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه حديث ابي شريح فليكرم ضيفه جائزته قال وما جائزته؟ قال يوم وليلة والضيافة ثلاثة ايام فمن كان وراء ذلك فهو صدقة عليه الظيف هو القادم من خارج البلد كان الناس قديما ما في فنادق ما في شقاق كان القاضي من خارج البلد ينزل على احد الناس ضيفا عليه كانت الظيافة معروفة عند العرب اقرتها الشريعة الاسلامية ويجب اكرام الضيف يوم وليلة ويستحب الى ثلاثة ايام وما زاد على ذلك فهو صدقة لكن اكرموا ضيف وليلة واجب ولهذا قال بعض الفقهاء انه اذا نزل الضيف على انسان ولم يقم باكرامه فله ان يطالب بحقه عند الحاكم ارفع عليه طبعا كانت امور الناس بما سبق سهلة حاكم يحكم شفهي في لحظتها يلزمه ان ان يعطي حق الضيافة طيب الذي يأتيك من داخل البلد هل هذا ضيف نعم هذا ماذا يسمى هذا زائر هذا الزائر ليس ضيف بعض الناس يخلط بين الضيف والزائر الذي يأتيك من داخل البلد هذا زائر هذا تكرمه كما تكرم الزائرين كما تكرم لكن الضيف اكرام الضيف المقصود به الذي ينزل عليك من خارج البلد هذا هو اكرام الضيف آآ الذي هو واجب شرعا ليوم وليلة ومستحب لثلاثة ايام وما زاد على ذلك فهو فهو صدقة قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت هذا جوامع الكذب لان الانسان اما ان يقول خيرا واما شرا او ايل الى احدهما ممن يقول خيرا او انه يكف لسانه فيصمت ولا يتكلم بالشر ولا بما يؤوله للشر وهنا قال فليقل خيرا او ليصمت. قدم فليقل خيرا هذا يدل على ايهما افضل؟ قول الخير او السكوت نعم نعم قول الخير بعض الناس سلبي يكون في المجلس ساكت ايهما احسن؟ هذا الساكت او انسان يتكلم بالخير اللي يتكلم بالخير افضل ولهذا قال عليه الصلاة والسلام المؤمن قوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل الخير اثنان في المجلس احدهما ساكت والاخر يتكلم بالخير في كل منهما خير لكن الذي يتكلم بالخير افضل من الساكت هذا يدل على ان المسلم ان يكون ايجابيا مبادرا يتكلم بالخير اما مثلا بفائدة يلقيها او بسؤال عن احوال مثلا اخيه المسلم او نحو ذلك فان لم يحصل منه هذه المبادرة على الاقل يسكت لكن لا يتكلم لا يتكلم بالشر تعال تفضل الاسباب هو يعني من ابرز الاسباب هو استغناء كثير من الناس بعضهم عن بعض يشعر بانه ليس بحاجة لجاره ولذلك الناس قديما كانت علاقتهم اقوى لان كل انسان يحس بحاجته لجاره بل كان بعضهم يسافر السنين الطويلة ويجعل اهله عند جيرانه يأمن عليهم فقد يكون من الاسباب الترف الطرف الذي يعيشه بعض الناس يعني هذا اثاره السيئة على المجتمع من ابرز اثار الترف ظعف العلاقة بين الجيران نعم اي نعم يشترط ان يكون قاصدا لك يعني ينزل عليك ينزل علي ايه اتى لاجلك نعم. نعم. باب حق الجوار في قرب الابواب. حدثنا حجاج ومنها ان حدثنا شعبة قال اخبرني ابو عمران قال سمعت طلحة عن عائشة قالت قلت يا رسول الله ان لجارين الى ايهما اهدي؟ قال الى اقربهما منك بابا نعم سبق ان تكلمنا عن حد الجوار وقلنا ان الراجح ان المرجع في ذلك الى العرف وان من حده باربعين دارا او بما نسمع النداء لا دليل على ذلك التحديد ان الاصل في ما ورد في الشرع وليس له حد في الشرع ولا في اللغة هذا المرجع فيه الى العرف وفي هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الجار كلما كان اقرب بابا كان اكد حقا ولهذا لما سألته عائشة قالت يا رسول الله ان لي جارين فالى ايهما اهدي؟ قال الى اقربهما منك بابا وعلى هذا فحق الجيران يتأكد الاقرب فالاقرب الملاصق لك اكد حقا ثم الذي بعده ثم الذي بعده وهكذا وقيل في الحكمة من ذلك ان الاقرب يرى ما يدخل في بيت جاره من هدية وغيرها فيتشوف لها بخلاف الابعاد وقيل ان الاقرب ايضا ايضا من الحكم عند الاقرب اسرع اجابة لما يقع لجاره مما يحتاج اليه من الابعد ونحو ذلك فاذا الحق الجار الاقرب اكد من حق الجار الابعد نعم باب كل معروف صدقة حدثنا علي بن عياش حدثنا ابو غسان قال حدثني محمد بن المنكدر عن جابر عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل معروف صدقة لماذا حدثنا ادم وحدثنا شعبة حدثنا سعيد بن ابي بردة ابن ابي موسى الاشعري عن ابيه عن جده قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الا كل مسلم صدقة قالوا فان لم قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق. قالوا فان لم يستطع او لم يفعل. قال فيعين ذا الحاجة الملهوف قالوا فان لم يفعل قال فيأمر بالخير او قال بالمعروف. قال فان لم يفعل قال فيمسك عن الشر فانه له صدقة نعم كل معروف صدقة المعروف هو اسم لكل فعل عرف حسنه بالشرع والعقل اسم لكل فعل عرف حسنه في الشرع والعقل ولذلك يقال الامر بالمعروف كل معروف صدقة. بوب المصنف بهذا التبويب اخذا من حديث جابر. الذي ساقه المصلي بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل معروف صدقة وقوله كل معروف كل من صيغ العموم وهذا يدل على ان كل شيء يفعله الانسان او يقوله من من خير يكتب له به صدقة حتى مجرد طلاقة الانسان وجهه في وجه اخيه هذا من المعروف فيكون له به صدقة تبسمه في وجه اخيه من المعروف فيكون له به صدقة وفي حديث ابي موسى قال عليه الصلاة والسلام على كل مسلم صدقة قوله على كل مسلم صدقة يعني قالوا ان ان هذا المقصود به صدقة التطوع. يعني ينبغي ان يخرج صدقة التطوع بمعناها العام وليس بمعناها الخاص بمعناها العام الذي يشمل صدقة المال وصدقة المعروف وقد جاء في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة والمقصود بالسلامة يعني المفصل المفصل والانسان له ثلاث مئة وستون مفصلة ومعنى ذلك انه مطلوب من الانسان كل يوم يصبح فيه ثلاث مئة وستون صدقة لكن النبي صلى الله عليه وسلم وسع مفهوم الصدقة قال فكل فكل معروف صدقة والكلمة الطيبة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة تبسمك في وجه اخيك صدقة ان تلقى خاطب وجه طليق صدقة يعني هذي كلها تدخل في الصدقة جميع جميع انواع المعروف صدقة ثم قال عليه الصلاة والسلام ويجزئ من ذلك يعني يجزئ عن ثلاث مئة وستين صدقة مطلوبة من الانسان صبح كل يوم من باب شكر نعمة الله على سلامة مفاصله قال يجزئ يعني عن ثلاث مئة وستين صدقة ركعتان يركعهما من الضحى وهذا يدل على فضل ركعتي الضحى وانها تجزء عن ثلاث مئة وستين صدقة وهذا ايضا من من اه بما يرجح القول بان صلاة الظحى سنة تفعل دائما كل يوم خلافا لقول من قال من اهل العلم انها تفعل غبا تفعل تارة وتترك تارة هذا قول مرجوح الصواب انها تفعل كل يوم صلى صلاة الضحى كل يوم لهذا الحديث لانه عليه الصلاة والسلام قال يصبح على آآ يصبح على كل سلامى من احدكم صدقة يعني مطلوب منك كل يوم يصبح فيه آآ على سلامة كل مفصل من مفاصله صدقة وله ثلاث مئة وستين مفصلا يعني مطلوب منه ثلاث مئة وستون صدقة وهذا يقتضي ان انه يأتي بركعتي الضحى كل يوم بدل ما يأتي بصدقة بامر بالمعروف صدقة بالنهي عن منكر صدقة بسلام وصدقة بكذا وصدقة بكذا يجزى عن هذا كله ركعتا الضحى هذا يدل على فضل ركعتي الضحى وهنا في في هذا الحديث قال على كل مسلم صدقة قالوا فان لم يجد قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق يعني يتصدق بالمال قالوا فان لم يستطع او لم يفعل قالوا يعينوا ذي الحاجة الملهوف يعني ان لم يستطع بماله فيتصدق ببدنه باعانة المحتاج للاعانة قالوا فان لم يفعل قال فليأمر بالخير او قال بالمعروف يعني بلسانه يتكلم يقول خيرا او يأمر بالمعروف طيب قالوا فان لم يفعلوا ليس عنده صدقة في المال ولا اعانة لمسلم ولا قول معروف كل هذه ما عندك شيء قال يمسك الشر يمسك عن الشر فانه له صدقة وهذا يدل على ان ان يعني مجالات الصدقة انها واسعة ومتعددة تشمل هذه الابواب كلها نعم باب طيب الكلام. وقال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة حدثنا ابو الوليد حدثنا شعبة قال اخبرني عمرو عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار. فتعوذ منها واشاح بوجهه ثم ذكر النار فتعوذ منها واشاح بوجهه قال شعبة اما مرتين فلا اشك ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة. فان لم تجد فبكلمة طيبة نعم ايضا عقد المصنف هذا الباب ليبين اه شمول معنى الصدقة وانها تشمل الصدقة بالمال وتشمل كذلك الكلمة الطيبة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الكلمة الطيبة الصدقة هنا اورد المؤلف المصنف رحمه الله هذا الحديث معلقا لكنه اورده في موضع اخر في كتاب الصلح وفي كتاب الجهاد موصولا والكلمة الطيبة الصدقة وهنا في حديث عدي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار فتعوذ منها واشح بوجهه مرتين او ثلاثا ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة يعني ولو ان يتصدق احدكم بشق تمرة يشق التمر يعني نصف تمرة يعني ولو يتصدق بشيء زهيد فان لم يكن فبكلمة طيبة وهذا يدل على ان الكلمة الطيبة صدقة فينبغي للانسان ان ان ينتقي اطايب القول في حديث يختار اطيب الكلمات يعود نفسه على ذلك يتكلم بما يسر المخاطب تجد بعض الناس عنده حسن الكلام وحسن انتقاء الكلام وبعض الناس على العكس لا يتكلم الا بالسباق والشتم وجرح المشاعر فينبغي نكهة يعني تأكد في حق طالب العلم ان يحرص على ان ينتقي الطيب من القول قال بعض اهل العلم وجه كونه اه الكلمة الطيبة الصدقة ان اعطاء المال يفرح به القلب الذي يعطى كذلك الكلمة الطيبة يفرح بها المخاطئ فهي تشبهه من هذه الحيثية ينبغي ان يعني وهذا يتأكد في حق طالب العلم ان يعود لسانه على الكلام الطيب على ان يتقي الطيب من القول سواء في علاقته باصحابه او بعلاقته بوالديه او بجيرانه او بزملائه يحرص عليه يتكلم بالطيب من القبر يبتعد عن الفحش وعن السباب وعن الكلام الجارح يتعود ويعود نفسه ولسانه على ان ان ينتقي الطيب من القول ونكتفي بهذا القدر ونقف عند قول المصنف باب الرفق في الامر كله. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على حي على الصلاة حي على حي على الفلاح اكبر لا اله الا الله لا اله الا الله اللهم صلي وسلم على محمد طيب حتى تقام الصلاة الجمعة بما تيسر من الاسئلة آآ هذا السائل يقول كيف يجمع بين حديث اذا مرض العبد او سافر اه كتب له ما كان يعمل صحيحا وقيما مع دلالته على عدم الحاجة للقضاء واحاديث تدل على مشروعية قضاء النوافل مثل حديث عائشة وكان اذا نام من الليل او مرض صلى بالبهاري ثنتي عشرة ليلة نعم لا تعارض بينها بحمد الله لان المقصود حديث مرض العبد او سافر المقصود اذا لم يتمكن من فعل ذلك العمل الصالح ولا من قضائه كأن يكون مثلا مسافرا في الطريق ما يستطيع يصلي مثلا صلاة الوتر ولا يستطيع حتى ان يقضيها في النهار. استمرار السفر معه وانشغاله. في كتب له الاجر كاملا وهكذا ايضا لو كان مريضا لا يستطيع ان آآ ان يأتي بهذا العمل الصالح ولا ان يقضيه في كتب له الاجر كاملا اما اذا كان يستطيع القضاء فالمشروع له ان يقضي. المشروع له ان يقضي النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا يعني اه لم يصلي صلاة الوتر من الليل قضاها بالنهار ثنتي عشرة ليلة. اثنتي عشرة ركعة لانه يعني في هذه الحال كان قادرا على على القضاء. فالحديث الاول يحمل على ما اذا كان ليس او يشق عليه القضاء. واما الثاني في الحال الا يشق عليه القضاء من كان من عادته صيام ثلاثة ايام من كل شهر او ستة ايام من شوال وفاته بسبب مرض او سفر او انشغال امتحانات او عمل هل يشرع له قضاء؟ اذا تيسر له قضاؤها فانه ينبغي ان لان الثورة يقضيها اعظم اجرا لكن اذا لم يقضها فهو يؤجر لكن اجره اقل وادنى من اجر الذي يقضيها يلاحظ على البعض ممن يظهر عليهم اثر الاستقامة وبعض العامة الحرص على الخير وطلبه. لكن قد يظهر منهم بعض الزلل اه مشاهدة مسلسلات وما اشبهها ليس كل بني ادم خطاء ليس في احد معصوم. فما قد يقع من المعاصي ومن الذنوب. المطلوب من الانسان ان يبادر توبة والاستغفار والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يذنب ذنبا ثم يقوم ويتوظأ ويصلي ركعتين ويستغفر الله الا غفر الله له وهناك الكبائر والصغائر. الكبائر لابد فيها من التوبة وسبق ان ذكرنا ضابطا كبيرة الصائر هذه تكفر بالصلوات الخمس وبالجمعة وبصيام رمضان كما قال عليه الصلاة والسلام والصلاة الخمس والجمعة الى جمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر. وليكثر الانسان من الاستغفار يكثر من الاستغفار ان الاستغفار اه كان النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يكثر منه. وكانوا يعدون له في المجلس الواحد مئة مرة وهو يستغفر فما بالك بنا بنا نحن؟ نحن باحوج للاستغفار ينبغي ان يجعل المسلم يعني نصيبا من وقته يخصصه للاستغفار واستفرد على عدة الصيغ استغفر الله واتوب اليه هذه الصيغة وهي اشهرها او استغفر الله استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه او سيد الاستغفار اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وعلى عهدك ووعدك ما استطعت. اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا ايضا ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم ونحو ذلك الاسئلة المكتوبة اولا انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرقية بايات السكينة قوله تعالى ثم انزل سكينته على رسوله. ذكر آآ ابن القيم عن ابن تيمية رحمة الله عليهما انه كان اذا حصل عنده قلق او اضطراب قرأ ايات السكينة فتحصل له السكينة ويزول عنه ذلك القلق والاضطراب فقراءة اية السكينة لا بأس به اذا حس الانسان بقلق او حس باضطراب او توتر فقرأ ايات السكينة او استمع اليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا بأس بهذا الامر في هذا واسع ذكرتم ان الضيف من يقدم خارج البلد وان الذي داخل البلد يسمى زائرا ورد عند مسلم في كلام احد الانصار عندما زاره النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر لا احد اكرم اضيافا مني هل يشكل هذا؟ آآ لا يشكل على ما ذكرنا لان هذا الانصاري جعل النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر بمنزلة الضيف. فهو يريد ان يكرمه هم زاروه زيارة لكنه اعتبرهم كالظيف اراد ان يكرمهم اكرام الضيف وزيادة هذا من باب التجوز في العبارة ولان هذا الرجل اراد ان يكرمه اكثر من اكرام الزائر. بان يقدم لهم ما يكرم به الضيف اذا اراد انسان ان يستفيد من بعض العروض في من المحلات التجارية لكن لا يستطيع ان يدخل المحل الا بعد ادفع مبلغا من المال هل يجوز ذلك؟ هذا لا يجوز اذا كان الدخول في العروض او في الخصومات او في التخفيضات بمقابل فهذا من الميسر. هذا لا يجوز لانه حينئذ يكون مترددا بين الغنم والغرم وبين الربح والخسارة انما العروض التي تجوز هي التي تقدم مجانا اذا قدمت العروض والتخفيضات مجانا فلا بأس اما بمقابل لا تجوز جميع العروظ والتخفيظات المقدمة مجانا هذي لا بأس بها مثل اه اه العروض المقدمة مثلا في الاتصالات مثلا اذا جمعت كذا نقطة يخصم لك والفاتورة آآ مثلا العروض المقدمة ببعض خطوط الطيران العروض المقدمة في بعض الفنادق بعض الصيدليات هذي بعض محطات الوقود هذه لا بأس بها لان هذا في الحقيقة هو تخفيظ بطريق غير مباشر المهم انها تكون مجانية فتكون انت اما غانم واما سالم اما اذا كانت برسوم فهذه تدخل تحت قاعدة الميسر كونوا اما غالبا واما غارما فيدخل هذا تحت قاعدة الميسر وهذا لا يجوز افكر بانشاء مجموعة متساوي لبعض الاقارب لكنني متأكد انهم سيوصلون مقاطع يعني تحتوي على بعض الامور المحرمة فما توجيهكم؟ آآ هنا يعني تتعارض مصالحه وهو فاسد فتأتي مسألة الموازنة بين المصالح والمفاسد فهل المصالح ارجح او المفاسد ارجى الجواب ان المصالح ارجح لان المصلحة هي تعزيز صلة الرحم هي قد ورد فيها الفضل العظيم والرحم تقول من وصلني وصله الله. ولا حديث في فضل صلة الرحم كثيرة جدا واما ما يخشى منه مما ذكره الاخ السائل سأل بعض المقاطع التي فيها اشكال فهذه يمكن معالجتها اولا بانه عند انشاء المجموعة الذي ينشئها يكتب بعض التعليمات ويقول نرجو من الجميع الالتزام بعدم ارسال مقاطع تحتوي على كذا وكذا ايضا من يحصل منه شيء من هذا القبيل يرسل له على الخاص تنبيها بلطف ونصيحة فاذا الصحابة لا ذمته بهذا فهذه المجموعات صحيح يعني سواء بين الاقارب او بين غيرهم قد يحصل فيها بعض الاشكالات لكن هذه الاشكالات تعالج ولكن المصالح المترتبة عليها اكثر من المفاسد هذه مفاسد يسيرة مقابل المصالح العظيمة بل ان هذه المجموعات لو اه اغتنبت في اه جانب الدعوة الى الله عز وجل وتعزيز القيم الفاضلة اذا كان لها اعظم الاثر ففي تعزيز صلة الرحم مثلا تعزيز التواصل بين الجيران والاقارب ونحو ذلك ايضا ارسال المقاطع الدعوية التي تصل للناس لكل اما موعظة او تذكير بعض الامور او تحذير من بعظ الامور المنكر او نحو ذلك. فهذه لا شك ما فيها فائدة كبيرة فمصالحها اعظم من مفاسدها اه ولذلك لو ان الدعاة الى الله تعالى اغتنموا هذه الوسائل لحصل منها النفع العظيم لانها اصبحت هذه الوسائل تدخل كل بيت ومع معظم شرائح المجتمع معظم شرائح المجتمع خاصة اه الواتساب الواتساب هذي وسيلة شعبية تدخل يعني جميع البيوت جميع البيوت يعني يستخدمونها فلذلك ينبغي ان يحرص على ارسال المقاطع الهادفة المفيدة وان يبتعد عن آآ نشر الشائعات او نشر ما فيه اساءة لبعض افراد المجتمع او فيه تحريض او بث للكراهية او نحو ذلك وانما يرسل مقاطع النافعة المفيدة. فنقول الاخ السائل الكريم انشاؤك لهذه المجموعة آآ فيه خير كثير في تعزيز صلة الرحم ما قد تخشى منه من المفاسد يمكن اول ان تكتب تعليمات في البداية يمكن ايضا تناصح من يفعل ذلك على الخاص هذه الاسئلة المكتوبة طيب هذا السؤال الاخير آآ هل يجوز ما اتضح السؤال في دورة المياه ما ادري ما ادري بعض العبارات كتبها الاخ ذكر اسم الله. نعم. اليس ذكر اسم الله تعالى في دورة المياه دورة المياه ينبغي ان يصان اسم الله تعالى عنها لانها مبتذلة لكن المقصود بدورة المياه هي المكان الذي تقضى فيه الحاجة المقصود الحش يسميه الفقهاء الحش او الخلا اما لو كان في مكان لقضاء الحاجة وبجواره ملحق اخر فيه مغاسل فالمغاسل هذي لا تعتبر دورة البيئة دورة المياه المكان الذي تقضى فيه الحاجة هذه يعني يصاب ذكر اسم الله تعالى في دورة المياه من باب التعظيم الاحترام لاسم الله تعالى. طيب اذا اراد ان يسمي يسمي قبل دخوله قبل دخوله يقول بسم الله اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث. عند خروجه يقول غفرانك لا تفضل لا الذي ورد استغفر الله استغفر الله استغفر الله ثلاث كما في حديث ثوبان من غير زياد واتوب اليه. يقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ايضا من غير زيادة تعاليت تباركت يا ذا الجلال والاكرام ثم يأتي بعد ذلك بالذكر الوارد بعد الصلاة اه نعم اذا زاد بصفة مستمرة ينكر عليه اما بصفة عارضة الامر واسع نعم نعم آآ سورة النساء يقول الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها فغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما هذه الاية يستدل بها الخوارج على تكفير مرتكب الكبيرة والمعتزلة ايضا على انه يستدلون بها على ان مرتكب الكبيرة انه مخلل في النار قالوا لان الله تعالى جعل القتل من يقتل غيره متعمدا في النار خالدا فيها ولكن اهل السنة والجماعة يجيبون عن ذلك يقولون ان الخلود ينقسم الى قسمين قلود مؤبد وخلود مؤقت واخذ هذا من لغة العرب فان العرب تطلق الخلود على الخلود المؤبد وتطلقه على الخلود المؤقت والخروج المؤقت المقصود به طول المكث ومنه قوله فلان اخلد في المكان فاذا طالبك وعلى ذلك فيحمل قول الله تعالى فجزاؤه جلب خالدا فيها يعني المقصود به طول المكث وليس المقصود به الخلود المؤبد بدليل ان الله تعالى قال في سورة البقرة قال فمن عفي له من اخيه شيء اتباع بالمعروف فجعل الله القاتل اخا للمقتول لو كان كافرا ما جعل الله قاتل اخا المقتول لابد من الجمع بين النصوص وهذه طريقة اهل السنة والجماعة جمع بين النصوص ولا يؤخذ بنص ويترك نص ان الاخذ ببعض النصوص وترك بعظها هذي طريقة اهل الزيغ فمثلا الخوارج المعتزلين اخذوا بنصوص الوعيد وتركوا نصوص الوعد المرجئة اخذوا بنصوص الوعد وتركوا نصوص الوعيد اهل السنة والجماعة جمعوا بين نصوص الوعد والوعيد فاذا اه اه القاتل متعمدا هذا مرتكب ولا كبيرة لا يخلد في النار عند اهل السنة والجماعة لا يخلد في النار. اما ما ورد في سورة النساء فالمقصود بالخلود هنا الخلد الخلود المؤقت الذي يعني طول المكث لماذا قلنا هذا؟ جمعا بين هذه الاية وبين الاية الاخرى والنصوص الاخرى ايضا من السنة التي تدل على انه ارتكب الكبيرة انه لا يخلد في النار نعم السنن الرواتب تقضى لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها قوله فليصلي اذا ذكره هذا يشمل الفريضة ويشمل النافلة اه من فاتته سنة راتبة فانه يقضيها متى ما ذكرها لا يا سيدي هي السنة هي مستحبة ليست واجبة ما عليه شيء نعم نعم متى متى؟ قيام المأموم للصلاة. عند قلوبنا او عند قوله نعم القول الراجح انه يقوم في اي وقت لم يرد في ذلك شيء كما قال الامام مالك وغيره اما قول بعض الفقهاء انه يقول عند قول المؤذن قد قامت الصلاة هذا لا دليل عليه وهكذا ايضا قول من قال بانه يقوم عند اول الاقامة ايضا لا دليل عليه وانما الامر في هذا واسع يقوم بحسب ما تيسر له في اي وقت لانه لم يرد في ذلك الدليل ويدل على تحديد وقت اقامة الانسان عندما تقام الصلاة طيب نختم بهذا السؤال؟ نعم المسافر اذا اقام نعم المسافر لا يخلو من حالين. الحالة الاولى ان يكون له حاجة لا يدري متى تنقضي فليقول اليوم ارجع غدا ارجع فهذا يترخص برخص السفر وان طالت المدة وان بقي شهورا او سنين وقد نقل الجماع على ذلك نقله ابن منذر وغيره وابن عمر لما حبسه الثلج باثري بجام بقي ستة اشهر يقصر الصلاة الحالة الثانية ان يحدد زمن الاقامة مثل الطلاب المبتعثون ومثل ايضا العمال مثل من من يحدد زمن اقامته هذه المسألة حقيقة هي من اشكال مسائل الفقه اختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا والجمهور على التحديد باربعة ايام لكن هذا ليس عليه دليل ظاهر لانهم استدلوا بان النبي عليه الصلاة والسلام قام في حجة الوداع اربعة ايام. يقصر الصلاة لكن الواقع النبي عليه الصلاة والسلام حاجة الوداع قال له عشرة ايام كما قال انس لانه قدم مكة في رابع ذي الحجة ورجع منها الى المدينة في الرابع عشر من ذي الحجة يعني اقام عشرة ايام وليس اربعة ايام ولهذا لم ينقل عن احد من الصحابة انه قال بهذا القول والاقرب والله اعلم هو قول ابن عباس رضي الله عنه وهو التحديد من تسعة عشر يوما بما جاء في صحيح البخاري وغيره عن ابن عباس قال اقام النبي صلى الله عليه وسلم من مكة تسعة عشر يوم يقصر الصلاة فنحن يعني ابن عباس والصحابة اذا قبل تسعة عشر يوما قصرنا فاذا زدنا على ذلك اتممنا هذا هو يعني الاقرب التحديد بالعرف جيد من الناحية النظرية لكن من الناحية العملية لا ينضبط يختلف الناس في العرف اختلافا كبيرا فالعرف خاصة في وقتنا الحاضر مضطرب وعلى ذلك الاقرب هو التحديد بتسعة عشر يوما والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين