الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته الى يوم الدين. اللهم اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا. اللهم علينا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ونسألك اللهم علما نافعا ينفعنا. اللهم ارزقنا الفقهاء في الدين. هذا هو الدرس الثالث في هذا العام. في هذا اليوم الثلاثاء الثامن عشر من شهر محرم من عام الف واربع مئة واحدى واربعين للهجرة في شرح كتاب الادب والصحيح البخاري وكنا قد وصلنا الى باب الهدي الصالح. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم تسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والسامعين ووالدينا برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله واياه باب الهدي الصالح حدثني اسحاق ابن ابراهيم قال قلت لابي اسامة احدثكم الاعمش سمعت شقيقا قال سمعت حذيفة يقول ان اشبه الناس دلا وسمتا وهديا برسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ان اشبه الناس دلا وصمتا واديا برسول الله صلى الله عليه وسلم لابن ام عبد. من حين يخرج من بيته الى ان يرجع اليه لا ندري ما يصنع في اهله اذا خلا. نعم. قال باب الهدي الصالح يعني الطريقة الصالحة والمراد المؤلف رحمه الله القدوة القدوة ثم ساق بسنده عن حذيفة رضي الله عنه قال ان اشبه الناس دلا وسمتا وهديا. لرسول الله صلى الله عليه وسلم دلا وهديا متقاربان في المعنى وهو يعني السكينة والوقار المشي وفي الهيئة وسمتا سمتا ايضا المقصود به السكينة وحسن المظهر في امور الدين وعدم العجلة فهذه المعاني الدل والسمت والهدي متقاربة. وتعني السكينة والوقار والهيبة والهيئة وحسن الهيئة والمنظر فيقول ان اقرب الناس لهذه الامور واشبههم ابن ام عبد وهو عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه هنا يصفه حذيفة بانه كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في سمته. وفي هديه وفي هيئته وفي مشيته وفي حركاته ومن باب الورع قال حذيفة من حين ان يخرج من بيته الى ان يرجع لكن لا ندري ما يصنع في اهله اذا خلا. يعني هذه الشهادة من حين ان يخرج من بيته حتى يرجع الى بيته ولكنني لا اشهد بهذه الشهادة فيما اذا كان في بيته وهذا من باب التورع فانه جوز ان يكون اذا كان في البيت ينبسط عند اهله ويتبسط الحديث وينقص عن هيئة النبي صلى الله عليه وسلم في اهله اراد بذلك الورع ولذلك استثنى هذه الحالة ولكن قال مالك كان عمر اشبه الناس بهدي النبي صلى الله عليه وسلم واشبه الناس بعمر ابنه عبد الله واشبه الناس بعبدالله ابنه سالم وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذا الرأي مستشكلا ونقله عن الداودي احد الشراح واجاب بعضهم قالوا ان قول حذيفة مقدم على قول مالك. لان حذيفة قال ان اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم عمر. آآ حذيفة قال اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود مالك قال ان اشبه الناس عمر فقال بعضهم في الجواب عن ذلك قال الداودي ان قول حذيفة مقدم على قول مالك لان حذيفة صحابي قال الحافظ ابن حجر انه يمكن الجمع باختلاف متعلق الشبه بحمل شبه ابن مسعود بالسبت والهدي وقول مالك بالقوة في الدين. وحينئذ لا تعارض فيكون اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في الهدي والسمت ابن مسعود واشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم في القوة في الدين عمر بن الخطاب وعلى ذلك لا يكون هناك تعارض بينهما. نعم حدثنا ابو الوليد حدثنا شعبة عن مخارق قال سمعت طارق قال قال عبدالله ان احسن الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. نعم هنا اورده البخاري رحمه الله من قول عبدالله ابن مسعود وكانه كالتأكيد ما قبله ان عبد الله ابن مسعود كان يقول احسنوا الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وهو اشبه الناس هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا خطب الجمعة يقول بعد التشهد اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وهذه من السنن التي ينبغي ان يأتي بها الخطيب في خطبة الجمعة ان يقول اما بعد فان احسن الهدي او خير الهدي كتاب الله. احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة فهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقوله كثيرا في خطبة الجمعة. وهو من سنن الخطبة فينبغي الا يغفل هذا الخطيب وان يأتي بهذه الكلمات يذكر الناس بهذه الكلمات. وقوله اما بعد فان خير الحديث كتاب الله. يدل على ان هذا الافظل ان يقال في اول الخطبة اما في اول الخطبة الاولى او اول الخطبة الثانية لانه عليه الصلاة والسلام كان يفتتح الخطبة بقوله اما بعد فيأتي بهذه الكلمات في اول خطبة اما الاولى او الثانية اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشغل الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة نعم باب الصبر باب الصبر في الاذى. وقول الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. باب الصبر في الاذى الصبر مادة الصبر الصاد والباء والراء تعني الحبس والمقصود بالصبر اذا اطلق حبس النفس عن الجزع وحبس اللسان عن التشكي وحبس الجوارح عن الافعال المحرمة من لطم الخدود ونحوها حبس النفس عن الجزاء. بعض الناس جزوع ادنى مصيبة. تحصل له انه يجزع او ويتسخط ويتبرم ويتكلم بكلام غير مناسب هذا عنده قلة صبر هذا جزوع هو حبس النفس عن الجزاء واللسان عن التشكى ايضا يحبس لسانه عن ان يتشكى ويتكلم بكلام غير مناسب وحبس الجوار على الافعال المحرمة كلطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك هذه هي حقيقة الصبر وهو واجب عند المصيبة ولما مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي على ابن لها قال اتق الله واصبري. قالت اليك عني يا هذا فانك لم تصب بمصيبتي فسار النبي عليه الصلاة والسلام فاخبروه قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحقته وقالت يا رسول الله لم اعلم انك رسول الله قال انما الصبر عند الصدمة الاولى انما الصبر عند الصدمة الاولى والحياة لا تخلو من مصاعب ومن متاعب فلا بد فيها من الصبر ولابد من ان يوطن الانسان نفسه على الصبر. سواء كان الصبر على المصائب او الصبر على الطاعات او الصبر عن المعاصي يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما اعطي احد عطاء خيرا ولا اوسع من الصبر رواه مسلم اعظم عطاء يعطاه الانسان الصبر لكن المؤلف لم يرد هنا في هذا الباب الصبر على الطاعات ولا الصبر على المعاصي. اراد الصبر على الاذى يعني احد اقسام الصبر ان الانسان يصبر على الاذى فقد يؤذيه بعض الناس قد يؤذيه قريب او صديق او يعني يتسلط عليه من يتسلط ويؤذيه المطلوب هو الصبر قال وقول الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب الصابرون يوفون اجرهم بغير حساب يعني ان جزاءهم يكون عظيما عند الله عز وجل وجاء في الاثر انه ينصب لاهل الصلاة ميزان وينصب لاهل الزكاة ميزان ولاهل الصيام ميزان وذكر اعمالا صالحة. واما اهل الصبر لا يوصب لهم ميزان وانما يصب لهم الاجر صبا هذا مصداقه الاية الكريمة الحديث الاثر وان كان في سنده مقال لكن مصداق الاية الكريمة الصبر كله خير والصبر ايضا هو من اسباب زوال الغم والهم والحزن لان الانسان يقول انا اصبر نفسي على ما يقدره الله ما قدره الله سوف يتم وانا اصبر نفسي على هذا وبذلك يزول الهم عنه لان الهم يكون عن امر مستقبلي لا يدري ماذا يحصل له في المستقبل وهكذا الغم ايضا بالصبر يزول تزول الغموم والهموم. نعم حدثنا مسدد حدثنا يحيى ابن سعيد عن سفيان قال حدثني الاعمش عن سعيد بن جبير عن ابي عبدالرحمن السلمي عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس احد او ليس شيء اصبر على اذى سمعه من الله انهم ليدعون له ولدا وانه ليعافيهم ويرزقهم نعم ليس احد اصبر على اذى سمعه من الله الله تعالى يوصف بالصبر ومعنى صبر الله عز وجل يعني عدم المعاجلة بالعقوبة كما قال سبحانه ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة فها هم يعني عبيده وتحت ملكه وقهره ومع ذلك يشركون مع الله ويدعون له الولد وهناك من يسب الله عز وجل وهناك من يتجرأ على حرمات الله سبحانه ومع ذلك يعافيهم ويرزقهم جل وعلا ولا يعاجلهم بالعقوبة فالله تعالى يوصف بالحلم وهو الحليم ومن اسمائه الحليم وايضا يوصف بالصبر والحلم والصبر متقاربان. لكن كما قال ابن القيم ان الصبر ثمرة الحل طيب نحن قلنا ان الله تعالى يوصى بالحلم ومن اسمائه الحليم ويوصى بالصبر لكن هل من اسماء الله تعالى الصبر وبعض الناس يعني نجد ان بعض الناس من اسمائه اسمائهم عبد الصبور عبد الصبور فلان فلان عبد الصبور يعني هل من اسماء الله الصبور نعم هذا محل خلاف والقول الراجح انه ليس من اسماء الله لانه لم يرد دليل يدل على انه من اسماء الله عز وجل والاصل في اسماء الله تعالى التوقيف والاصل في صفاته التوقيف ورد وصفه بالصبر لكن لم يأتي دليل يدل على تسمية الله تعالى بالصبور. الا في الحديث الذي رواه الترمذي بحصر اسماء الله تعالى في تسعة وتسعين اسما وسردها لكنه حديث ضعيف حديث ضعيف فلا يعتمد عليه وعلى ذلك فالقول الراجح ان الله تعالى ليس من اسمائه الصبور ولهذا ينبغي عدم التسمي بعبد الصبور لانه ليس من اسماء الله عز وجل لكن الله تعالى يوصى بالصبر نعم؟ ولا الصابر من باب اولى لا الصالون ولا ولا الصبور. نعم حدثنا عمر بن حفص حدثنا ابي حدثنا الاعمش قال سمعت شقيقا يقول قال عبد الله قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمة كبعض ما كان يقسم فقال رجل من الانصار والله انها لقسمة ما اريد بها وجه الله قلت قلت اما لا قولن للنبي صلى الله عليه وسلم؟ فاتيته وهو في اصحابه فساررته. فشق ذلك على النبي صلى الله عليه عليه وسلم وتغير وجهه وغضب حتى وددت انني حتى وددت اني لم اكن اخبرته. ثم قال قد اوذي موسى باكثر من ذلك فصبر نعم قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمة وجاء في بعض الروايات انها في حنين فقام رجل وقال ان هذه قسمة ما اريد بها وجه الله هذه كلمة عظيمة كلمة تقال في حق النبي عليه الصلاة والسلام ما اريد بها وجه الله وجاء في الرواية الاخرى انه قال اعدل يا محمد لكن الذي قال اعد لي يا محمد قالها في وجهه فيظهر لهما قصتان هذا الرجل من من الانصار غير الرجل الذي قال اعدل يا محمد هذا قالها في غيبة النبي عليه الصلاة والسلام. قال ان هذه قسمة ما اريد بها وجه الله قام عبدالله بن مسعود قال لاقولن للنبي صلى الله عليه وسلم ما قلت فاتاه وسارره واخبره فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وغضب وندم ابن مسعود قال وحتى وددت اني لم اكن اخبرته. ثم قال قد اوذي موسى باكثر من ذلك فصبر ويستفاد من هذه القصة عدة فوائد منها اولا جواز اخبار الامام واهل الفضل بما يقال فيهم مما لا يليق بهم لاجل ان يحذروا القائل ولا يعتبر هذا نميمة ابن مسعود نقل هذه الكلام هذا كلام للنبي عليه الصلاة والسلام وما انكر على ابن مسعود فلو رأيت مثلا انسانا فاضلا واحد اهل الفسق او النفاق يقع في عرظ يقول انه كذا وكذا لا بأس ان تخبره. ولا يقال ان هذه نميمة لان هذا في مقام التحذير لكي يتعامل مع الموقف آآ الشيء المناسب ويعرف ايضا ما الذي يقال فيه فهذه من المواضع التي تباح فيها الغيبة ذكرنا ان هناك ستة مواضع منها التحذير ايضا من فوائد هذه القصة ان اهل الفضل قد يغضبهم ما يقال فيهم مما ليس فيهم ومع ذلك يتلقون هذا بالصبر والحلم فلا احد يسلم من الناس اذا كانوا قد هذا والله عز وجل وتكلموا في الله سبحانه ونسبوا له الصاحبة والولد يؤذيني ابن ادم يسب الدهر لا احد اصبر من الله وايضا تكلموا في صفوة البشر وهم الانبياء والرسل واذوهم اذى شديدا ونسبوا لهم ما ليس فيهم فكيف بغيرهم ولذلك لا احد يسلم من ان يتكلم فيه وان ينال من عرظه ولكن المطلوب هو ان يقابل ذلك بالصبر وبالحلم ولهذا قابل النبي صلى الله عليه وسلم مقولة هذا الرجل بالصبر وبالحلم وتأسى بموسى قال موسى قد اوذي باكثر من هذا فصبر موسى عليه الصلاة والسلام عالج بني اسرائيل اشد المعالجة واذوه اذية شديدة يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مقاله فتأسى النبي صلى الله عليه وسلم بموسى في المقابلة بالحلم وبالصبر وبالصفح والعفو نعم باب من لم يواجه الناس ابن عتاب حدثنا عمر بن حفص حدثنا ابي حدثنا الاعمش حدثنا مسلم عن مسروق. قالت عائشة صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله ثم قال ما بال وان يتنزهون عن الشيء اصنعه. فوالله اني لاعلمهم بالله واشدهم له خشية نعم باب من لم يواجه الناس بالعتاب يعني حياء منهم وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام انه كان اذا لاحظ على بعض اصحابه شيئا يقول ما بال اقواما يفعلون كذا؟ ما بال اقوام يقولون كذا؟ وهم يعرفون انفسهم من غير ان يواجههم بالخطاب قال صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه وهذا الشيء يقول الحافظ ابن حجر انه اقرب ما يمكن ان ان يعرف به وما جاء في صحيح مسلم ان رجلا قال يا رسول الله اني اصبح جنبا وانا اريد الصيام فاغتسل واصوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم وانا تدركني الصلاة وانا فاصوم. قال انك يا رسول الله لست مثلنا قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال اني لارجو ان اكون اخشاكم لله تعالى قيل ان هذا هو السبب وقيل غيره. المقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم صنع شيئا فتنزه عنه قوم فغضب عليه الصلاة والسلام حمد الله تعالى وقال ما بال اقوام يتنزهون عن الشيء اصنعه؟ فوالله اني لاعلمهم بالله واشدهم له خشية وهذا يدل على ان الافظل الانكار الا يكون بصيغة مباشرة وانماكم صيغة غير مباشرة ما بال الاقوام يفعلون كذا وكذا لان هذا ادعى للقبول ادعى للقبول فانها فانها لو لو قيل لهذا الانسان ما بالك تفعل كذا وكذا سيرد ربما تكون ردة فعله غير مناسبة لكن يؤتى بكلام العام ما بال وقوما يفعلون كذا وكذا ايضا من فوائد هذا الحديث انه لا بأس ان يخبر الانسان عن نفسه بما يعلمه من حاله عند الحاجة ولا يعتبر ذلك تزكية للنفس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لا اعلمهم بالله واشدهم له خشية وهذه تزكية لكنها في مقام الحاجة. لانهم تنزهوا عن شيء صنعه. فبين عليه الصلاة والسلام انه اعلم واشد خشية لله عز وجل منهم نعم حدثنا عبدان واخبرنا عبد الله اخبرنا شعبة عن قتادة سمعت عبد الله هو ابن هو ابن ابي عتبة. مولى انس عن ابي سعيد الخدري قال كان النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في خدرها. فاذا رأى شيئا يكرهه وعرفناه في وجهه كان النبي صلى الله عليه وسلم حييا يعني شديد الحياء والحياء لا يأتي الا بخير والحياء محمود اما الخجل فمذموم الخجل ان الانسان يخجل عن فعل الاشياء الحسنة والمحمودة يخجل مثلا عن ان يحضر درس العلم او عن ان يسأل اذا احتاج السؤال ونحو ذلك هذا مذموم هذا خجل مذموم واما الحياة فانه محمود وسيأتي الكلام ان شاء الله بعد ابواب عن الحياء باب الحياء وسنتكلم عنه بالتفصيل لكن مراد المؤلف من ايراد هذا الحديث بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حييا بل كان اشد حياء من العذراء في خدرها والعذراء هي الفتاة البكر بخدرة يعني في سترها لان المرأة البكر كانت قديما تكون في سترها وفي بيتها وتستحي حياء شديدا ولا تخرج من البيت الا لحاجة اما الان فقد تغيرت اه الامور الان يكاد الان لا يكاد لا يكاد يكون هناك فرق بين اه العذراء وغيرها نعم اصبحت كل امرأة يعني اه تعبر عن عن ما تريد ولا فرق بين العذراء وغيرها في هذا لكن قديما كانت العذراء والبكر شديدة فكان عليه الصلاة والسلام اشد حياء من العذراء في خدرها فاذا رأى شيئا يكرهه عرفنا عرفناه في وجهه يعرفون في وجهه لانه كان عليه الصلاة والسلام حييا ما ما يحب ان يعني يواجه الانسان بهذا الشيء الذي يكرهه وانما يعرف ذلك في وجهه من شدة حيائه عليه الصلاة والسلام نعم باب من اكفر اخاه بغير تأويل فهو كما قال حدثنا محمد واحمد بن سعيد قال حدثنا عثمان بن عمر اخبرنا علي ابن المبارك عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء به احدهما وقال عكرمة ابن عمار عن يحيى عن عبد الله ابن يزيد سمع ابا سلمة سمع ابا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. حدثنا اسماعيل وقال حدثنا ما لك عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايما رجل قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما. نعم. باب من اكفر اخاه. يعني كفر اخاه بغير تأويل فهو كما قال ثم ساق هذا الحديث حديث ابي هريرة اذا قال الرجل لاخيه الكافر فقد باء بها احدهما اي انه ان كان كافرا والا رجع الكفر على القائل كما جاء في الرواية الاخرى المفسرة لهذا الحديث وهذا يبين خطورة التكفير وانه مزلة اقدام وان الانسان قد يكفر اخاه المسلم ولا يكون كذلك فيرجع الكفر عليه وقوله فقد باء بها احدهما يعني انه يكون القائم كافرا ان لم يكن من اطلق عليه الكفر كافرا لكن هل يكون كافرا كفرا اكبر؟ او كفرا اصغر جمهور اهل العلم على انهم كفر اصغر وانه لا يكون كفرا اكبر آآ لا لا يكفر بذلك لكنه على خطر عظيم لا يكفر بذلك الكفر الاكبر لكنه على خطر عظيم يعني مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب بل آآ ما هو اعلى من الكبيرة لان المعصية اذا وصفت بالكفر فيا اعلى درجة من الكبيرة ولذلك ينبغي للمسلم الا يتشوف للتكفير ولا ان يخطئ في وصفي شخص بالاسلام خير من يخطئ في وصفه بالكفر وانت اذا لم تكفر مسلما اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله لن لن تسأل في قبرك لماذا لم تكفر فلانا ينبغي الا يتشوف الانسان لتكفير الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من صلى صلاة او استقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو مسلم له ما لنا وعليه ما علينا ينبغي الابتعاد عن اطلاق هذه الاوصاف على الناس. وصف الكفر وايضا وصف الفسق ووصف البدعة وتنزيلها على اشخاص معينين هذا خلاف النصوص وخلاف منهج السلف الصالح لانه اذا اخطأ في ذلك التنزيل فقد باء باثم عظيم اذا وصف رجلا بالكفر هو ليس كذلك رجع عليه الكفر اذا وصف رجلا ببدعة وهو ليس كذلك هذا قذف قذفه ببهتان عظيم يعني ما اكثر الذين الان يتعجلون في اطلاق مثل هذه الاوصاف على بعض المسلمين من غير تبين وهذا يدل على قلة العلم. وعلى رقة الديانة والا من كان راسخا في العلم وكان عنده ديانة وخوف من الله عز وجل تجد انه لا يتشوف لاطلاق هذه الاوصاف ويبتعد عنها ما امكن لكن يمكن ان ان يأتي بالوصف. يأتي بالوصف. من فعل كذا فقد كفر من لكن تنزيله على المعين هذا له شروط ثقيلة هذا ايضا ليس لكل احد انما هو عند يعني من اختصاص اهل العلم الراسخين لابد من اقامة الحجة عليه ولابد من تحقق الشروط نعم. حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا وهيب عن حدثنا ايوب ابن ابي قلابة. عن ثابت من الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة غير الاسلام كاذبا فهو كما قال. ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم. ولعن المؤمن كقتله ومن رأى ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله نعم من حلف بملة غير الاسلام كاذبا فهو كما قال يعني قال انه يهودي او نصراني ان لم يكن كذا وهو كاذب فيكونوا يهوديا ونصرانيين كذلك لكن هل يخرج عن ملة الاسلام؟ يكون كافرا كفرا اكبر اهل السنة يقولون انه لا يكفر بذلك وهذا من نصوص الوعيد هذا من نصوص الوعيد وقد ذكرنا في درس الامس درس الاثنين قاعدة عظيمة من القواعد الفقهية. وهي ان احكام الشريعة الاصولية والفروعية لا تتم الا بتحقق الشروط وانتفاء الموانع وان هذه تشمل جميع احكام الشريعة الا يكفر الكفر الاكبر الا اذا تحققت الشروط وانتفت الموانع ولذلك نقول ان انه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب. اذا حلف بملة غير الاسلام وقد يكفر كفرا اصغر لكنه لا يكفر الكفر الاكبر المخرج عن الملة وآآ الكفر الاكبر المخرج عن الملة اهذا انما يكون في ترك الصلاة بالكلية مثلا او في سب الدين او سب الله او سب الرسول ونحو ذلك اما هذه هي الامور التي يعني ذكرت هذه اه يكون كفرا اصغر كفرا دون كفر. نعم. قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم المنتحر الذي يقتل نفسه بشيء يعذب به يعذب بهذا الشيء الذي قتل به نفسه قتل نفسه بحديدة عذب بهذه الحديد قتل نفسه بسكين عذب بهذه السكين. قتل نفسه مسدس عذب بهذا المسدس فاي شيء يقتل به نفسه يعذب به يوم القيامة ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا. وكان ذلك على الله يسيرا نفسك ليست ملكا لك حتى تقتلها نسك ملك لله عز وجل فلا يجوز قتل النفس او ما يسمى بالانتحار ومن عنده خوف من الله عز وجل لا يقدم على هذه الفعلة الشنيعة وهي من كبائر الذنوب لكن من قتل نفسه بشيء يعني المنتحر هل يكفر نعم معتقد اهل السنة والجماعة انه لا يكفر مرتكب الكبيرة عند اهل السنة لا يكفر مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته وفي الاخرة تحت مشيئة الله عز وجل ولا يخلد في النار هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة في مرتكب الكبيرة واما هذه النصوص فهذه النصوص الوعيد تجمع مع نصوص الوعد اهل السنة والجماعة جمعوا بين نصوص الوعد والوعي فقالوا بهذا المعتقد بمرتكب الكبيرة خلافا للمرجئة الذين قالوا لا يظر مع الايمان ذنب وخلافا للخوارج والمعتزلة الذين كفروا مرتكب الكبيرة وقالوا انه مخلد في النار ولعن المؤمن كقتله. وهذا اذ رواه مسلم. حديث الصحيحين لعن المؤمن كقتله اختلف العلماء في معنى هذا الحديث فقال بعضهم ان لعن المؤمن كقتله في الاثم اي ان اثم اللعن كاثم القتل فاخذوا بظاهر الحديث وقال النووي رحمه الله قال الظاهر ان المراد انهما سواء في اصل التحريم وان كان القتل اغلظ وهذا هو الاقرب والله اعلم الادلة الاخرى تدل على ان القتل اشد اشد اثما من اللعن القتل من اكبر الكبائر ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه له عذابا عظيما فاين هذا الاسم من اللعن؟ وان كان اللعن من كبائر الذنوب. اللعن من الكبائر واللعانون لا يكونوا شفعاء يوم القيامة وآآ آآ اللعن من اسباب دخول النار. ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء تصدقن فاني رأيتكن اكثر اهل النار. قلنا بم يا رسول الله؟ قالت تكثرن اللعن فدل هذا على ان كثرة اللعن انها من اسباب دخول النار بعض الناس يستهين باللعن وتجد اللعن على لسانه عند اتف الشباب يسب ويلعن واسوء من ذلك من الذي يلعن والدي المخاطب هذا من كبائر الذنوب هذا الذي اللعن على لسانه كل يوم يكسب ذنوبا كبارا يعني من كبائر الذنوب ليست من الصغائر من الكبائر اه اذا اللعن من كبائر الذنوب وتأمل هذا الحديث العظيم لعن المؤمن كقتله قال ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله. هذا بمعنى الجملة السابقة وان الاقرب والله اعلم ان المقصود انهما سواء في اصل التحريم وان كان القتل اغلظ واشد ولكن هذا الحديث من نصوص الوعيد نعم باب من لم يرى اكفار من قال ذلك متأولا او جاهلا وقال عمر لحاطب بن ابي بلتعة انه نافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك لعل الله قد اطلع الى اهل بدر فقال قد لكم نعم باب من لم يرى اكثار من قال ذلك متأولا او جاهلا يريد المصنف بهذه الترجمة ان يبين اه انه ليس كل من وقع في الكفر يكون كافرا وليس كل من قال لاخيه يا كافر يكون كافرا او قال هو يهودي او نصراني او حلف بغير ملة الاسلام انه يكون كافرا فيريد بذلك ان ان يبين انه قد يكون متأولا قد يكون جاهلا فلا يكفر بذلك اليس كل من وقع في الكفر يكون كافر؟ قد يقع الانسان في الكفر ولا يكفر بتأوله. وقد يقع في الكفر ولا يكفر لجهله واشار المصنف الى قصة حاطب بن ابي بلتعة حاطب بن ابي بلتعة صحابي جليل بدري من اهل بدر من الذين شهدوا بدرا وكان له اقارب في مكة فلما علم بان النبي صلى الله عليه وسلم يفتح مكة ارسل الى اقاربه يخبرهم بذلك يعني اخذته العاطفة وارسل كتابا مع امرأة فجاء نزل جبريل على النبي عليه الصلاة والسلام واخبره فارسل النبي صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب ومعه صحابي اخر لكي يبحث عن هذه المرأة فوجدها في الطريق وقال لها اخرجي هذا الكتاب قالت ما معي شي قال علي ما كذب الله ولا كذب رسوله. والله لتخرجن الكتاب او لنجردنك يعني علي يقول ما يمكن ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول معها كتاب ولا يكون معها كتاب. فلما رأت منهم الجد اخرجت كتاب من شعرها واذا هو خطاب موجه لهؤلاء الذين في مكة اقارب حاطب بن ابي مرتاح وانزل الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. تلقون اليهم المودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق الى اخر الايات في سورة الممتحنة هذا العمل عمل عظيم كيف يفعل هذا هذا العمل يعني ظاهره انه كفر لان في مظاهرة لهؤلاء المشركين على النبي عليه الصلاة والسلام عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق كيف افعل هذا فقال عليه الصلاة والسلام هذه المقولة التي ساقها المصنف وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لك يعني ان هذا الرجل رجل بدري ان هذا الرجل رجل من اهل بدر ودعا النبي صلى الله عليه وسلم حاطل قال ما حملك على ما صنعت قال اني يعني اريد ان يكون لي عندهم يد. يعني فعل ذلك متأولا فعلى ذلك متأولا فهنا وجد مانع يمنع حاطب من آآ ان يكفر وهو شهوده بدر وتأوله ايضا في هذا الامر وهذا يدل على انه ليس كل من وقع في الكفر يكون كافرا فقد يكون متأولا نعم حدثنا محمد وابادة اخبرنا يزيد اخبرنا سليم. حدثنا عمرو ابن نيار حدثنا جابر ابن عبد الله ان معاذ ابن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة فقرأ بهم البقرة. قال فتجوز رجل فصلى صلاة خفيفة فبلغ ذلك معاذا فقال انه منافق. فبلغ ذلك الرجل فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا قوم نعمل بايدينا ونسقي بنواضحنا وان معاذا صلى بنا البارحة. فقرأ البقرة فتجوزت فزعم اني منافق قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ افتان انت؟ ثلاثا اقرأ والشمس وضحاها وسبح اسم ربك الاعلى ونحوهما نعم آآ معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء ثم يرجع ويصلي بقومه وهي في حقه نافلة وفي حق فريضة وكان اذا رجع يصلي بقومه يطيل بهم القراءة ذات ليلة قرأ بهم سورة البقرة كاملة وكان يصلي خلف رجل انصاري من الصباح وهو في في مزرعته متعب ينتظر متى يصلي العشاء حتى ينام ومعاذ افتتح بسورة البقرة فاكمل لنفسه وسلم ومشى لما سلم معاذ اخبروه قالوا ان فلان فعل كذا قال معاذ هذا منافق بلغ الخبر هذا الرجل هذا الرجل ليس منافقا المؤمنين الصادقين ذهب هذا الانصاري للنبي صلى الله عليه وسلم واخبره بما حصل فدعا النبي صلى الله عليه وسلم معاذا وغضب قال افتان انت يا معاذ يعني تريد ان تفتر الناس بهذا العمل لماذا تقرأ سورة البقرة بهم هلا قرأت والشمس وضحاها وسبح اسم ربك الاعلى فسمى له سورا من وسط المفصل وهذا يدل على ان السنة في صلاة العشاء تكون القراءة فيها غالبا من وسط المفصل وهذه القصة فيها فوائد اولا من فوائد هذه القصة جواز ائتمام المفترض بالمتنفل من اين اخذنا هذه الفائدة نعم معاذ من ان معاذا كان يصلي كان متنفلا وقومه مفترضون. وعاد كان يصلي الفريضة مع النبي عليه الصلاة والسلام. ويصلي بقومه اماما نافلة ومن خلفه يصلونه فريضة. فدل ذلك على انه يجوز ان يقتدي المفترظ بالمتنفل لا بأس بهذا. على هذا مثلا لو اتيت في في رمضان والامام يصلي صلاة التراويح. وانت لم تصلي صلاة العشاء. هل يجوز ان تدخل معه؟ تصلي معه صلاة العشاء نعم يجوز يكون هذا من قبيل اهتمام المفترض بالمتنفل ايضا من فوائد هذه القصة جواز ان يكمل الانسان لنفسه وينفتل عن صلاة الجماعة اذا وجد سبب يدعو لذلك كان يكون مريضا مثلا انسان مريض متعب واتى للمسجد واحس بتعب لا يقطع الصلاة يتمها خفيفة وينصرف هذا يجوز ايضا من الاسباب ان الامام يطيل القراءة اطالة غير معتادة مثلا لو كنت في المطار خشيت ان تفوتك الرحلة واحد الناس تقدم واطال يجوز ان تكمل لنفسك وتسلم لا بأس واذكر قبل فترة كان سؤال في احد برامج الافتاء ان رجلا يقول كنا في المطار وتقدم احد الناس صلى بنا واطال القراءة حتى فاتتنا الرحلة فهذا الامام الذي صلى به اخطأ لان في السفر السنة التخفيف لكن ايضا هذا المأموم لم يحسن التصرف ما دام انه خشي ان تفوته الرحلة كان ينبغي لها ان يكملها خفيفة وينصرف لا بأس بهذا فاذا اطال الامام اطالة غير معتادة جاز للمأموم ان يكملها خفيفة وينفتن. من اين اخذنا هذه الفائدة ان هذا الانصاري فعل ذلك واقره النبي صلى الله عليه وسلم على هذا ايضا من فوائد هذه القصة ان الانسان من اهل الفضل اذا تكلم في عرظه لا بأس ان يبلغ بذلك ولا يعتبر هذا نميمة. لاجل ان يكون على معرفة فبالواقع وتعالج المشكلة ان وجد مشكلة خاصة اذا كان القائل من اهل العلم والفضل فلو بلغك ان احدا من اهل العلم والفضل قال فيك كلام غير مناسب ينبغي ان اه تتواصل معه وينبغي ان يبلغ من قيل فيه ذلك فان معاذا صحابي جليل قال هذه الكلمة الصحابة بلغوا هذا الرجل بمقولة معاذ هذا الرجل ذكر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام النبي صلى الله عليه وسلم عالج هذه المشكلة وبين ان الصواب مع هذا الرجل وانكر على معاذ فهذا يدل على انه لا بأس نقل الكلام في مثل هذه الصور ايضا من فوائد هذه القصة ان كما ذكرنا ان السنة في صلاة العشاء ان تكون القراءة فيها غالبا من وسط المفصل واما صلاة الفجر فتكون من طوال المفصل طوال مفصل من سورة ماذا من سورة القاف الى عما يتساءلون والمغرب من قصار المفصل قصار المفصل تبدأ من من الظحى الى الناس والظهر والعصر والعشاء من وسط المفصل يعني من عما يتساءلون الى الظحى ان ينبغي ان تكون آآ قراءة الامام غالبا من هذه السور وان يطبق الامام السنة في هذا. يلاحظ ان بعض الائمة اه لا يحرص على تطبيق هذه السنة حدثني احد الاخوة يقول نصلي خلف امام يكاد الناس يقول آآ لا يعرفون قصار السورة يقول نادرا ما يقرأ بقصار السور حتى في المغرب واذا قيل له شيء قال انا اراجع حفظي تراجع حفظك في غير الصلاة او في صلاتك في البيت يا اخي تراجع انت اذا اممت الناس انت مؤتمن ينبغي ان تحرص على تطبيق السنة ينبغي ان تقرأ من من المفصل ثم ايضا القراءة من المفصل فيها فائدة اخرى. وهي حتى يحفظ الناس هذه السور الناس ليسوا متفرغين للحفظ فيهم الامي الذي لا يقرأ ولا يكتب فيهم العامل المنشغل بالعمل فيهم غير متفرغ فاذا تكررت عليهم هذه السور حفظوها. لكن اذا كان الامام سيراجح حفظه وكل صلاة يصليها سيقرأ من حفظه سيقرأ تارة من بقرة وتارة من يونس وتارة من التوبة طيب كيف يحفظ الناس قصار السور فنقول من اراد ان يراجع حفظه يراجع حفظه في غير صلاة الفريضة. الحمد لله في صلاة النافلة في صلاة الليل في غير الصلاة. لكن في صلاة الفريضة ينبغي ان احرص على تطبيق السنة نعم حدثني اسحاق اخبرني ابو المغيرة حدثنا الاوزاعي حدثنا الزهري عن حميد عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى. فليقل لا اله الا الله. ومن قال لصاحبه تعالى اقامرك فليتصدق نعم اللي بعده حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه ادرك عمر بن الخطاب انه ادرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف مفهوم يا ابيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. فمن كان حالفا فليحلف بالله والا الا فليصمت نعم الحلف بغير الله محرم بل من الكبائر من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك لا يجوز الحلف بغير الله عز وجل مطلقا حتى الحلف بالنبي لا يجوز هذا منكر. من كان حالفا فليحلف بالله في حديث ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا اله الا الله يعني بعد ما يتوب من تمام التوبة انه يقول لا اله الا الله قال اهل العلم والحكمة في هذا خشية ان يستديم حاله على ما قال فيخشى عليه من حبوط عمله فيما نطق به من الحلف باللات والعزى فاذا حلف باللات والعزى فعليه التوبة الى الله عز وجل. وعليه ان ان يقول لا اله الا الله ومن قال لصاحبه تعالى اقامرك فليتصدق اذا قال تعالى اقامركا فانه طلب منه امرا باطلا فعليه ان يتوب الى الله عز وجل ومن تمام التوبة انه يتصدق فانه اراد اخراج المال بالباطل فامر باخراجه في الحق وهو الصدقة ولذلك اذا تكلم الانسان بكلام محرم ينبغي ان يأتي بكلام اه فيه ذكر الله عز وجل يقول مثلا استغفر الله استغفر الله واتوب اليه ولا اله الا الله ونحو ذلك وكذلك ايضا اذا يعني اتى قال تعالى اقامنك تعال نفعل الميسر تعال نفعل كذا فينبغي له ان يكفر عن ذلك بالصدقة وفي حديث ابن عمر اه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم كان هذا الشائع في الجاهلية انهم يحلفون بابائهم فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال من كان حالفا فليحلف بالله او فليصمت فلا يجوز الحلف بغير الله تعالى مطلقا. الحلف بغير الله يعتبر شركا اصغر. حلف بغير الله فقد كفر او اشرك نعم باب ما يجوز من الغضب والشدة لامر الله تعالى. وقال الله تعالى جاهد الكفار والمنافقين وغلوظ عليهم يسرة بن صفوان حدثنا ابراهيم عن الزهري عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت كرام فيه صور فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه. وقالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من من اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور باب ما يجوز من الغضب والشدة لامر الله عز وجل الغضب مذموم الا في حالة واحدة وهي الغضب لله سبحانه اذا انتهكت محارم الله عز وجل كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب الا اذا انتهكت محارم الله فاذا انتهكت محارم الله الغضب محمود ولا يكون الانسان باردا متبلدا يرى محارم الله تنتهك ولا يغار ولا يغضب فهذا البرود هذا مذموم. من كان عنده حرارة ايمان ينبغي ان يغضب لله عز وجل فاذا رأى محارم الله تنتهك ينبغي ان يغضب لله سبحانه ويفعل ما باستطاعته ولو بالكلام ولو ان يتكلم وينكر بالكلام قال جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليه. هذي تكررت في القرآن. امر الله تعالى بالاغلاط على الكفار والمنافقين وقال في وصف المؤمنين اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. فالمؤمن يكون مع اخوانه المؤمنين كالذليل المتواضع الذي يخفض جناحه يتعامل معهم بالرفق واللين. واما مع الكفار يكون عزيزا ويغلظ عليهم ولا يذل لهم ثم ساق المصنف حديث عائشة رضي الله عنها اه قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام وفيه صور. القرام هو ستر رقيق. موصوف فيه صور يظهر انها رسومات لذوات ارواح فتلون وجهه يعني غضب حتى ظهر اثر الغضب في وجه النبي صلى الله عليه وسلم لاجل هذه الصور ثم تناول الستر فهتكه يعني انكر باليد. لانه هو رب البيت عليه الصلاة والسلام قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور طيب هذه الصور النصوص الواردة فيها يعني الوعيد شديد اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. لعن الله المصورين. فما المقصود بالمصورين والصور التي فاعلها اشد الناس عذابا يوم القيامة. ما هو الظابط في الصور المحرمة الظابط في الصور المحرمة التي ورد فيها هذا الوعيد الشديد. نعم احسنت التي تتحقق فيها علة النهي عن التصوير وهي المضاهاة والمحاكاة لخلق الله عز وجل ولذلك في الحديث الاخر قال الله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي يضاهئون خلق الله يقال لهم احيوا ما خلقتم وهذا ينطبق على التماثيل التماثيل لذوات الارواح. تماثيل الادميين والتماثيل للحيوانات فهذه الصور هذه تنطبق عليها الصور تماما. ومن يصنع هذه التماثيل اشد الناس من اشد الناس عذابا يوم القيامة. ووجودها في اي مكان يمنع دخول الملائكة في ذلك المكان واذا لم تدخل الملائكة هذا المكان دخلته الشياطين والشياطين لا تأتي الا بالشر تسبب الاذية لمن كان يقطف في ذلك المكان كذلك ايضا تتحقق هذه الصور بالرسومات لذوات الارواح وهذا هو الوارد في هذا الحديث لان هذا الستر ستر يعني مثل الثوب عليه رسومات نقوشات ذوات ارواح ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام ترى ذلك انكارا شديدا حتى تغير وجهه ولذلك فلا يجوز آآ وظع رسومات لذوات الارواح. لان هذا تنطبق عليه علة النهي عن التصوير وهي المحاكاة والمضاهاة لخلق الله عز وجل واما الصور الفوتوغرافية وتلفزيونية فهل فيها مضاهاة ومحاكاة لخلق الله او انها هي صورة الانسان كما خلقه الله الجواب هي الصورة كما خلقها الله. هي كالصورة في المرآة لكنها مثبتة بحكم التقنية الحديثة او مسرعة في الصور التلفزيونية او صور الفيديو فهذا الذي يظهر انه وان سماها الناس صورا الا انها ليست صورا بالمعنى الشرعي قد كانت عندنا في المملكة العربية السعودية قديما تسمى ماذا عكوس وعكس وهذا هو الوصف الدقيق لها الوصف الدقيق لها نسميه عكس عكوس. هي في الحقيقة عكس ليست صورة لانها تعكس صورتك الحقيقية كما خلقك الله تلك الصورة في المرآة لانها مثبتة فالذي يظهر ان هذه لا تدخل في الصور المحرمة لكن ينبغي عدم التوسع فيها يعني لا لا توضع فيها صور اموات ولا صور نسا فلا يمكن يتوسع فيها لكنها يعني من حيث الاصل لا تدخل الصور المحرمة نعم حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن اسماعيل ابن ابي خالد حدثنا قيس ابن ابي حازم عن ابي مسعود رضي الله عنه قال اتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني لا اتأخر عن صلاة الغداة من اجل فلان مما يطيل بنا. قال فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط اشد غضبا في موعظة منه يومئذ قال فقال يا ايها الناس ان منكم منفرين. فايكم ما فايكم فايكم ما صلى بالناس فليتجوز. فان فيهم والكبير وذا الحاجة نعم الشاهد انه عليه الصلاة والسلام غضب لاجل صنيع هذا الرجل هذا الامام الذي يطيل بالناس اطالة ينفرهم من الصلاة لدرجة ان هذا الصحابي يقول اذا تأخر عن صلاة الفجر مما يطيل بنا فلان فقال عليه الصلاة والسلام ان منكم منفرين. يعني بعض الناس قد يكون من اهل الخير والصلاح. لكنه ببعض تصرفاته ينفر الناس ينفر الناس من الخير ثم قال ايكم اما الناس فليخفف فيراعي احوال الناس فان من وراء المريض والكبير وذي الحاجة فلا يطيل بهم اطالة منفرة. واذا صلى وحده فليطول ما شاء اذا صلى وحده يطول ما شاء لو قرأ البقرة كاملة وال عمران والنساء لا مانع لو ختم القرآن كله في في في صلاته لا مانع اذا اذا صلى لنفسه يطول ما شاء اما اذا كان يصلي بالناس فينبغي ان يراعي احوالهم لكن آآ التخفيف كما قال ابن القيم ليس كما يفهمه بعض النقارين وانما التخفيف نسبي يعني يخفف بان يصلي كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم لكن ايضا كما قال ابن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات. لو اراد الانسان ان يطبق السنة كاملة لربما ايضا يعني الناس في في في وقتنا الحاضر ليس كالناس في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فلو اراد احد مثلا يصلي صلاة التراويح ويقرأ بالمئين كما كان يفعل في في عهد السلف ربما ينفر الناس ولذلك المعول عليه هو الا ينفر الناس وان يراعي احوالهم فاحوال الناس نحن في القرن الخامس عشر الهجري ليست كاحوال الناس في صدر الاسلام فينبغي ان ان تراعى احوال الناس فيخفف بالقدر الذي آآ يحصل به اصابة السنة ولا يحصل به التنفير للناس. اذا وصلت الامام الى حالة التنفير نقول هل فعلك هذا خطأ اذا كان ينفر بعض الناس من المسجد بسبب طول آآ الصلاة وطول القراءة يقول فعلك هذا مخالف للسنة ينبغي ان ترغب الناس في المسجد وفي الصلاة. والا تنفرهم بتطويل القراءة نعم حدثنا موسى ابن اسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي رأى في قبلة المسجد نخامة فحكاها بيده فتغيظ ثم قال ان احدكم اذا كان في الصلاة فان الله حيال وجهه فلا ينتخمن حيال وجهه في نعم اه كان الناس زمن النبي عليه الصلاة والسلام ما كان فيه حصر كان المسجد مفروشا بالحصبة فكان بعض الناس اذا اراد يتنخم يتنخم مباشرة. ويدفنها بالتراب ففي هذا الحديث هنا يقول النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى في قبلة المسجد الخامة تغيظ وغظب وقال ان احدكم اذا كان في الصلاة فان الله حيال وجهه يعني في مقام مناجاة الله عز وجل كيف تتنخر امامك؟ والله قبل وجهك هذا غير لائق فلا يتنخمن قبل وجهه. جاء في رواية وانما آآ عن يساره يعني في وقتنا الحاضر يأخذ منديلا منديلا ويضعه في جيبه لكن يعني كما ذكرت لكم في زمن النبي عليه الصلاة والسلام مساجد كانت حصبة وغير مفروشة. كان بعض الناس اذا اراد ان يتنخم يتنخم مباشرة ويدفنه في التراب فنهى النبي عليه الصلاة والسلام ان يفعل ذلك اه امام الانسان قبل وجهه لان الله قبل وجهه في مقام المناجاة لله عز وجل. لكن اذا اراد الانسان يتنخم يكون يعني يلتفتي قليلا عن يساره ويأخذ من منديل مثلا ويضعها في جيبه حتى لا لا يكون هكذا وانما يلتفت قليلا هكذا ويضعها آآ في جيبه هذا هو السنة في ذلك. نعم حدثنا محمد حدثنا اسماعيل ابن اخبرنا ربيعة ابن ابي عبدالرحمن عن يزيد مولى مولى المنبعث عن زيد ابن خالد الجهني ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة فقال عرفها سنة ثم اعرفك وعفا صا ثم ثم استنفق ثم استنفق بها فان جاء ربها فادها اليه قال يا رسول الله فضالة الغنم قال خذها فانما هي لك او لاخيك او للذيب. قال يا رسول الله قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه او احمر وجهه. ثم قال ما لك ولها؟ معها حذاؤها وسقاؤها حتى يلقاها ربها نعم. وقال المكي حدثنا عبد الله بن سعيد وحدثنا محمد بن زياد حدثنا محمد حدثنا عبد الله بن سعيد هذا ناخذه بعد الاذان ان شاء الله. حديث اللقطة حديث زيد بن خالد آآ سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن اللقطة قال عرفنا سنة اذا كانت مما تلتفت لها همة اوساط الناس وجدت مثلا خمس مئة ريال الف ريال عرفها سنة وثم اعرف بكاءها وعفاصها وكاء الحبل الذي تربط به والعفاص هو آآ الوعاء الذي يحفظ فيه كان قديم يضعون آآ الدراهم في في اوعية في كيس كيس ويربط الوكاء هو الخيط الذي يربط به والعفاص هو الكيس الذي توضع فيه هذه النقود فعرفها سنة ثم اذا لم يأتي صاحبها فهي لك وفي وقتنا الحاضر اذا وجدتها ايضا على الرفات تعريف وقتنا الحاضر من اسهل ما يكون كان توضع لافتة في المكان الذي وجدها فيه لوحة صغيرة او ورقة صغيرة. ويكتب فيها رقم الجوال. يقال مثلا عثر في هذا المكان على مبلغ نقدي من كان له فليتصل على هذا الرقم وتبقى هذه اللافتة السنة كاملة اذا لم يتصل عليك احد خذها هي لك قال ضالة الغنم قال خذها فانما هي لك او لاخيك او للذئب. مع تعريفها سنة ايضا ظلت الغنم تعرف سنة كاملة هذا هو المقصود اما الابل الابل ليست بحاجة للالتقاط لانها تحمي نفسها ولا يخشى عليها من الذئاب ولا من السباع ولهذا لما سئل عن عليه الصلاة والسلام عن الابل غضب وقال ما لك ولها؟ دعها فان معها حذاءها وسقائها تلد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها فالابن لا يجوز التقاطها وانما تترك وحتى يجدها صاحبها بخلاف الغنم فتلتقط وتعرف وكذلك وتعرف وتفاصيل ذلك ذكر الفقهاء في باب مستقل في باب احكام اللقطاء ونكمل الحديث المتبقي بعد الاذان ان شاء الله الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا لا اله الا الله. اشهد ان محمدا رسول اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح الله لا لا اله الا الله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم نعم وقال المكي حدثنا عبد الله ابن سعيد وحدثني محمد ابن زياد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن سعيد قال حدثني سالم سالم ابو النضر مولى عمر مولى عمر بن عبيد الله بن بسر ابن سعيد عن زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة. حجيرة بخصافة او حصير. فخرج رسول الله الله عليه وسلم يصلي اليها. فتتبع اليه رجال جاءوا يصلون بصلاته ثم جاءوا ليلة فحضروا. وابقى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فلم يخرج اليهم فرفعوا اصواتهم وحصدوا الباب فخرج اليهم مغضبا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت انه سيكتب عليكم. فعليكم بالصلاة في بيوتكم. فانه فان خير صلاة المرء في بيته ان الصلاة المكتوبة. نعم اه احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة حجيرة تصغير حجرة مخصصة او حصيرا بمعنى واحد. اي محوطة بحصير يعني احاط له مكان من المسجد بحصير وهذا المكان كان يصلي فيه بالليل ويبسط الحصير في النهار فهؤلاء لما رأوا النبي عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك اتوا واقتدوا به وصلوا خلفه ثم انه عليه الصلاة والسلام ترك ذلك واصبح يصلي في البيت لكن فعل هذا فترة وظع احاطة جزء من مسجد بحصير كان يصلي فيه في الليل ويبسطه في النهار لكن لما يعني حصل ان بعض الناس يأتي ويصلي خلفه ترك النبي عليه الصلاة والسلام ذلك واصبح يصلي في المسجد فتتبع اليه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته طلبوا موضعه واجتمعوا اليه وجاءوا ليلة فحضروا وابطأ النبي عليه الصلاة والسلام ولم يخرج اليهم فرفعوا اصواتهم وبعضهم اخذ حصى وحصب الباب فخرج النبي عليه الصلاة والسلام مغضبا وسبب غضبه قيل بسبب انهم حصدوا الباب وقيل بسبب انهم فعلوا ذلك وهو قد خشي ان تفرض عليه صلاة الليل وقال ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت انه سيكتب عليكم يعني سيفرض عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فان خير صلاة المرء في بيته الا المكتوبة وهذه القصة فيها فوائد الفائدة الاولى ان افضل صلاة الانسان في بيته الا الفريضة افضل صلاة الانسان في بيته الا الفريضة السنن الرواتب الافظل تكون في البيت. الظحى تكون في البيت. صلاة الوتر الافظل تكون في البيت. جميع الصلوات الافضل ان تكون في البيت ما عدا الفرائظ هذه قاعدة عامة ولذلك السنة الراتبة ينبغي ان تؤجلها وتصليها في البيت. الا اذا كنت تخشى ان تنسى بعض الناس يقول اذا اجلتها لاصليها في البيت اخشى اني انسى لا بأس ان تصليها في المسجد الامر في هذا واسع لكن من حيث الافضل الا تصليها في المسجد وانما اه تصليها في البيت ايضا من فوائد هذه القصة جواز النافلة في المسجد لانه عليه الصلاة والسلام لما وضع هذا الحصير كان يصلي صلاة الليل في المسجد فهذا يدل على انه لا بأس ان يصلي الانسان صلاة النافلة في المسجد واكاد السنن الرواتب او غيرها. لكن الافضل ان يكون ذلك في البيت والامر في هذا واسع ايضا فوائد هذه القصة جواز الجماعة في غير المكتوبة لكن يكون ذلك بصفة عارظة لا دائمة فلو ان مثلا جماعته خرجوا للبر مثلا او خرجوا استراحة او نحو ذلك. فقالوا نريد ان نصلي صلاة الليل جماعة يصلي بنا احدنا فما حكم ذلك لا بأس لا بأس وينشط بعضهم بعضا وهذا فعله هؤلاء الصحابة مع النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث وفعله آآ عبد الرحمن بن عوف وابو الدرداء وفعله ايضا ابن عباس لما صلى مع النبي عليه الصلاة والسلام وحذيفة وابن مسعود لكن قال اهل العلم ان ذلك يكون بصفة عارظة لا يكون بصفة دائمة بحيث تكون مثل صلاة التراويح انما بصفة عارظة. فلو خرج مجموعة مثلا للبر او خرجوا في استراحة او في سفر وقال نريد ان نصلي صلاة الليل جماعة ينشط بعضنا بعضا وتقدم احدهم وامهم فلا بأس بهذا ايضا من فوائد هذه القصة جواز الاقتداء بمن لم ينوي الامامة. فان هؤلاء اهتموا بالنبي عليه الصلاة والسلام وهو لم يعلم بهم. في المرة الاولى ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليهم ذلك ونكتفي بهذا القدر ونقف عند باب الحذر من الغضب وحتى تقام الصلاة نجيب عما تيسر من الاسئلة كيف نجمع بين قول الله تعالى وما يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وبين قول الله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لا تعارض بينها فالله تعالى يغفل الذنوب الا الشرك ان الله لا يغفر ان يشرك به والشرك لا يغفر الا اذا تاب الانسان منه. من تاب تاب الله عليه واما قتل النفس متعمدا فهذا عند اهل السنة والجماعة انه لا يكفر به الانسان. وانما يكون من كبائر الذنوب واما الاية الكريمة هم يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها فاهل السنة يجمعون بين النصوص لا يأخذون بنص ويتركون نصا اخر فالله تعالى قال في هذه الاية خالدا فجزاه جهنم خالدا فيها. لكن قال له الاية التي في سورة البقرة فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف اوقات له خلي المقتول فلو كان القاتل يخلد في النار ابد الاباد ما جعل الله القاتل اخا للمقتول فلابد من الجمع بين النصوص ولذلك نقول ان الخلود في لغة العرب ينقسم الى قسمين قلود مؤبد وخلود مؤقت خلود مؤبد مثل خلود الكافرين في النار ومشركين خلود مؤقت المقصود به طول المكث وطول البقاء في النار وهذا معروف من لغة العرب يقولون فلان اخلد في المكان اذا طال بقاؤه. وعلى ذلك يحمل الخلود في الاية على طول المكث وليس الخلود بدلالة النصوص الاخرى فالقتل لا يكفر به الانسان لكنه يرتكب به كبيرة من كبائر الذنوب هل يطلق الرجل زوجته اذا كانت سيئة الخلق ام يصبر عليها اللقيط بن صبرة يقول اتيت النبي صلى الله عليه وسلم كما عند ابي داوود والترمذي بسند جيد يقول اتيت النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ان لي امرأة لسانها بذيء وقال عليه الصلاة والسلام طلقها قال قلت يا رسول الله ان لي منها ولدا وصحبة قال عظها فان يك فيها خيرا فافعل فهذا يدل على ان الامر فيه سعة. ان اراد ان يطلقها طلقها ان ان كانت المصلحة تقتضي ان يصبر عليها فيصبر عليها خاصة اذا كان لهم منها اولاد فينبغي ان ان يصبر عليها والا يتعجل في الطلاق وان يتحمل ما قد يجده من سوء الخلق لان هذا ايضا له ارتباط بما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله ان المرأة خلقت من ضلع اعوج والعوج لازم لها لابد من من العوج فيها والعوج في لسانها ولهذا قال وان اعوج ما في الضلع اعلاه. المقصود بذلك اللسان يعني اه العوج الذي عند المرأة والبذائة تكون من اللسان لكن المطلوب هو الصبر ولهذا قال استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وكسرها طلاقها ان اردت ان اه تقيمها فلا يكون ذلك الا بكسرها وكسرها طلاقها الاولى هو الصبر هذا هو المطلوب خاصة اذا كان له منه ولد اذا كان له منها ولد ولكن الطلاق في هذه الحالة يجوز الا يمكن ان يؤخذ من صلاة معاذ رضي الله عنه جواز تأخير العشاء وعدم توحيد اوقات الصلوات في جميع المدن والقرى؟ نعم. يمكن ان وذلك والعبرة بجماعة المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم كان في صلاة العشاء اذا رآه اجتمعوا عجل واذا رآهم تأخروا اخر فالعبرة هو مراعاة احوال جماعة المسجد لكن في وقتنا الحاضر مع كثرة الناس لا تعرف احوال كثير من الناس فالناس غير محصورين كما كانوا في الزمن السابق يكون اهل الحي معروفين ومحصورين ويمكن ان ان يعرف ماذا يريدون هل يريدون التعجيل او التأخير ولذلك فالاحسن هو آآ عدم التأخر وانما ينتظر بالقدر الذي يجتمع فيه الناس ثم آآ تقام الصلاة لكن لو اتفق اهل الحي مثلا اهل جماعة المسجد على التأخير فلا بأس اذا رأوا اجتمعوا عجلوا واذا رأوا تأخر واخر هل يوجد دليل على سنية قراءة طوال المفصل في الفجر واوساطه الظهر والعصر والعشاء وقصر المغرب؟ نعم. الدليل هو استقراء النصوص ومنها الحديث الذي مر ومعنا هل قرأت بسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها هذا دليل على ان العشاء يقرأ في من من هذا القدر ايضا آآ النبي عليه الصلاة والسلام كان غالبا يقرأ في المغرب من القصار والفجر كان يقرأ من آآ من طوال المفصل يقرأ قاف آآ كذلك بنحوها من السور اخذ الفقهاء ذلك من استقراء النصوص هو استقراء النصوص الواردة في ذلك هل يمكن ان تقاس طول القمامة التي توضع في المسجد امام المصلين على تحريم النخامة جهة القبلة نعم يمكن ان تقاس يعني وضع سطول القمامة امام المصلين هذا اقل احوال الكراهة هل يفعل الانسان هذا في في مجلسه هل الانسان في مجلسه يأتي بسطول القمامة ويضعها امام الظيوف اذا كان الانسان ما يظعه في مجلس احترامه للظيوف كيف توظع في بيت الله عز وجل امام الناس هذا موجود في بعض المساجد وهذا من الاخطاء ينبغي الا توضع مثل هذه صناديق النفايات امام المصلين. عندما تصان بيت الله عز وجل عن ذلك وان كان لابد يوضع في خارج المسجد مثلا. اما ان توضع امام المصلين فهذا اقل احواله الكراهة هل جميع ما في الادب المفرد صحيح لان مؤلفه البخاري؟ لا. فيه الصحيح وفيه ضعيف وان كان المؤلف هو البخاري لكن البخاري في الادب المفرد لم يلتزم بذكر الصحيح بينما في في الجامع الصحيح التزم ان لا يذكر الا حديث صحيح اما في الادب المفرد يجمع يذكر الصحيح وغير الصحيح لماذا تم اختيار الادنى؟ نحن لم لم نقرأ الادب. نحن نقرأ في الجامع الصحيح ليس في الادب المفرد وانما كتاب الادب من صحيح البخاري اما الادب المفرد هذا كتاب اخر فربما التبس على الاخ السائل يظن اننا نقرأ في الادب المفرد هذا غير صحيح وانما نقرأ نحن في الصحيح البخاري كتاب الادب كتاب الادب وصحيح البخاري وبالمناسبة الاخوة يقول يوجد نسخة الكترونية في قناة التليجرام لمن لم يحصل على نسخة في الجامع وزعت نسخ في الدرس السابق من كتاب الادب وصحيح البخاري ومن ليس عنده آآ نسخة يمكن يحملها من قناة التليجرام موجود هنا نسخة الكترونية ما حكم النقاط التي يمنحها البنك؟ للمشترك في الحساب الجاري آآ العلاقة ما بين العميل والبنك هي علاقة مقترظ بمقرظ. المقرظ من العميل انت تعطي البنك انت المقرض والبنك هو المقترض ولا يجوز ان يهدي المقترض للمقرض شيئا فهذه النقاط التي يعطيها البنك صاحب الحساب الجاري هذه لا تجوز لانها هدية من مقترض الى مقرظ لا تجوز لا نقاط ولا هدايا ولا اي شيء الا في بطاقات الائتمان غير المغطاة التي يكون البنك فيها هو المقرظ قلنا لا بأس من فيزا مثلا اذا والمسجد كارد ونحوها. اذا كان البنك هو المقرظ لا بأس ان يمنح هدايا. اما اذا كان البنك هو المقترض فلا يجوز ما حكم البطاقات عند بعض المتاجر والتي اذا وصلت فيها الى حد معين اعطوك تخفيض وقسائم اذا كان هذا بدون رسوم فلا بأس سواء كانت نقاط او قسائم او يعني آآ اي شيء اي شيء يمنح للانسان اذا كان بدون رسوم فلا بأس لانه في الحقيقة هو تخفيض بطريق غير مباشر فمثلا اذا كان محل تجاري يقول من يشتري منه نعطيه بطاقة واذا جمع عدد من النقاط نعطيه التخفيظ لا بأس بهذا. هذا تخفيظ بطريق غير مباشر او صيدلية مثلا او مثلا في الاتصالات الان شركات الاتصالات تعطي مكافآت لمن يجمع نقاطا هذي كلها لا بأس بها لانها تمنح مجانا المهم انها تمنح مجانا ما يمنح مجانا لا بأس به هذه قاعدة لكن الاشكال فيما يكون فيه رسوم اذا كان في رسوم هذا هو الاشكال يدخل تحت دائرة الميسر لكن اذا كان بدون رسوم لا بأس بذلك هل تترك السنة خوفا من التنفير كان يترك الامام قراءة سورة السجدة فجر الجمعة؟ لا تترك السنة خوفا من التنفير وانما تفعل السنة واذكر ان شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله اتاه رجل وقال اني امام لمسجد واذا قرأت سورة السجدة والانسان في فجر الجمعة شق ذلك عليه فقال الشيخ من اشق عليه؟ يجلس ولا تترك السنة فينبغي للامام ان يطبق السنة ولا يتركها لاجل ان ذلك قد يشق على بعض الناس من يشق عليه يجلس وينبغي للامام اذا اراد ان يقرأ سورة السجدة والانسان فجر الجمعة ان يبكر قليلا وان يقرأ بقراءة الحدر ايضا وهي ليست طويلة يعني ما تأخذ ربع ساعة السجدة والانسان كلها ما تأخذ ربع ساعة تقريبا ربع ساعة الى سبع عشرة دقيقة البعض قد يتطاول على الله وعلى رسوله وعلى عباده الصالحين بدعوى حرية الرأي طيب هل يفعل ذلك مع من له سلطة هل يتطاول على الحكام لماذا لا يتطاول على الحكام ويتطاول على الله وعلى رسوله فاذا كان صادقا في حرية الرأي طيب على الجميع لكن لكن عندما تأتي مع من له سلطة هنا يقف خوفا من العقوبة لكن عندما يأتي التطاول على الله وعلى رسوله يقول هذه حرية رأي. هذه ليست حرية رأي وانما هذا وقاحة وجرأة على جناب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ويعني هذا مثل هذا الذي يتطاول على جناب الله عز وجل او رسوله صلى الله عليه وسلم ينبغي ان يعاقب العقوبة الشرعية وان يرفع امره الى ولاة امر ليطبقوا عليه العقوبة الشرعية في هذا دائما افكر في صلاتي تعتبر صلاتي باطلة صلاتك صحيحة لكن ليس لك من اجل صلاتك الا بمقدار ما عقلت منها الصلاة حتى لو بقي الانسان في هواجس ووساوس من تكبيرة الاحرام الى السلام صحيحة ومبرئة للذمة لانها مكتملة الاركان والشروط والواجبات لكن من جهة الثواب والاجر ليس لك من اجل صلاتك الا بمقدار ما عقلت منها ان عقلتها كامل او زرت الاجر الكامل ان عقلت النصف تؤجر نصف الاجر. عقلت الربع تؤجر ربع. عقلت العشر تؤجر العشر وهكذا ولذلك ينبغي ان يجاهد الانسان نفسه في ان يخشع في صلاته حتى ان بعض اهل العلم قال ان الصلاة التي يخشع فيها الانسان الخشوع الكامل انها تكفر حتى الكبائر واستدلوا بقول النبي عليه الصلاة والسلام ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يقام شيء. قال فكذلك الصلوات الخمس يكفر الله بهن الخطايا هذا محمول على الصلاة الكاملة الصلاة التي يأتي فيها الانسان بخشوع كامل لكن من يأتي بهذه الصلاة التي بالخشوع الكامل؟ هذه اجرها عند الله عز وجل عظيم. وثوابها جزيل. ومن لم يأتي بها كاملة ليس له من الاجر الا بمقدار ما عقل منها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين