الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى وقال القاضي ابو بكر محمد بن الطيب الباقلاني المتكلم وهو افضل المتكلمين المنتسبين الى الاشعري ليس فيه مثله لا قبله ولا بعده قال في كتاب الابانة تصنيفه فان قال فما الدليل على ان لله وجها ويدا؟ قيل له قوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاثبت لنفسه وجها ويدا فان قال فما انكرتم ان يكون وجهه ويده جارحة اذا كنتم لا تعقلون وجها ويدا الا جارحاه قلنا لا يجب هذا كما لا يجب اذا لم نعقل حيا عالما قادرا الا جسما ان نقضي نحن وانتم بذلك على الله وكما لا يجب في كل شيء كان قائما بذاته ان يكون جوهرا. لان لا نجد قائما بنفسه في في شاهدنا الا كذلك وكذلك الجواب لهم ان قالوا فيجب ان يكون علمه وحياته وكلامه وسمعه وبصره وسائر صفاته عرظا واعتلوا بالوجود قال فان قال تقولون انه في كل مكان قيل له معاذ الله بل هو مستو على العرش كما اخبر في كتابه فقال الرحمن على العرش استوى وقال تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه قال امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور قال ولو كان في كل مكان لكان في بطن الانسان وفمه والحشوش والمواضع التي يرغب عن ذكرها ولوجب ان يزيد بزيادة الامكنة اذا خلق منها ما لم يكن وينقص بنقصانها اذا بطل منها ما كان ولا صح ان يرغب اليه الى نحو الارظ والى خلفنا والى يميننا والى شمالنا وهذا قد اجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله وقال ايضا في هذا الكتاب صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها وهي الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والارادة والبقاء والوجه والعينان واليدان والغضب والرضا وقال في كتاب التمهيد كلاما اكثر من هذا وكلامه وكلام غيره من المتكلمين في هذا الباب مثل هذا كثير. لمن يطلبه وان كنا مستغنيين بالكتاب والسنة واثار السلف عن كل الكلام بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا نقل اخر وهو عن من هم مشتغلين بعلم الكلام نقله رحمه الله تعالى عن القاضي ابي بكر محمد بن الطيب الباقلاني وصفه رحمه الله تعالى بالمتكلم وافضل المنتسبين الى الاشعري. قال ليس فيهم اي الاشاعرة مثله لا قبله ولا بعده الباقلان هذا نظرا لمكانته عند الاشاعرة و قوة تنظيره المذهب يعد المؤسس الثاني للاشعرية ولهذا ذكره رحمه الله تعالى او ذكر هذا النقل عنه عقب النقل الذي تقدم عن ابي الحسن الاشعري ذكر الباقلاني في هذا النقل اثبات الصفات لله عز وجل ذكر اثبات الوجه واثبات اليد ذات العلم واثبات القدرة والغرض من هذا النقل ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اراد ان يبين ان الباقلان مع انه عرف بعلم الكلام الا انه يتبين من خلال هذا النقل انه يثبت الصفات الخبرية خلافا الاشاعرة الذين لا يثبتون الا الصفات العقلية هذا النقل فيه اثباته للصفات الخبرية والصفات الخبرية هي التي لا مجال الى العلم بها الا من خلال الخبر وايضا ذكره للصفات الذاتية وتعريفه لها الصفات الفعلية وتعريفه لها وذكره لبعض الامثلة على ذلك وفي كلامه مما ينبه عليه وسبق ايضا التنبيه عليه ما يوجد عند هؤلاء من عبارات لا اصل لها في الشرع لا اثباتا ولا نفيا مثل الجارحة فهذه من الالفاظ المبتدعة التي لا اصل لها في الشرع فلا تثبت ولا تنفى ولكن ينظر في مراد القائل بها اذا كان يريد معنى باطلا فالله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك واذا كان يريد بهذه اللفظة صفات الله اللائقة بجلاله وكماله فصفاته ثابتة له عز وجل ولا يعبر عنها بمثل هذه الالفاظ المحدثة التي لا اصل لها في كتاب الله ولا سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولا ايظا في عبارات السلف رحمهم الله تعالى مما ينبه عليه ايضا عده لصفة صفتي الغضب والرضا في جملة الصفات الذاتية مع ان الغضب والرضا من صفات الافعال لكن جعلهما من الصفات الذاتية طردا لمذهبه بتأويله هذه الصفات بالارادة ولهذا فالاصل المنقول عنه قال واليدان والغضب والرظا وهما الارادة على ما وصفنا وهما الارادة على ما وصفنا فلما اعتبر الرضا الغضب الارادة عدهما من صفات الله الذاتية وهذا خطأ لان الغضب والرضا من صفات الافعال الغضب والرضا من صفات الافعال وتأويلهما بالارادة تأويل باطل نعم قال رحمه الله تعالى وملاك الامر ان يهب الله للعبد حكمة وايمانا بحيث الكلام الذي ذكره ان العرش وطرحه لهذا السؤال هل تقولون الله في كل مكان قال معاذ الله ثم اخذ يسوق الادلة النقلية والعقلية على علو الله سبحانه وتعالى على عرشه ويذكر ردودا قوية على من يقول ان الله في كل مكان هذا النقل وفي كتابه الابانة وايضا في كتابه التمهيد ولما في هذا النقل من قوة في الرد على هؤلاء بعض من طبع الكتاب من الاشاعرة والمتأخرين حذف هذا النقل منه حذف هذا النقل وطبعه بدون بدون هذا النقل لما فيه من قوة في الرد عليهم فيما يتعلق اثبات علو الله سبحانه وتعالى على عرشه والرد على من يقول ان الله في كل مكان تعالى الله عز وجل عما يقولون وانظر الى قوة كلامه في ابطال ذلك بعد ان ساق الادلة النقلية قال ولو كان في كل مكان لكان في بطن الانسان وفمه والى اخر كلامه هذا كله من الردود العقلية على من يقول هذا القول والاشاعرة الذين ينتسبون الى ابي الحسن الاشعري قولهم في ذلك هو هذا ومتقدموهم متقدموهم ومن ينتسبون اليهم لا يقولون بذلك. ولهذا انظر الى ما سيأتي من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وما فيه من تنبيه مهم للغاية نعم قال رحمه الله تعالى وملاك الامر ان يهب الله للعبد حكمة وايمانا بحيث يكون له عقل ودين حتى يفهم ويدين ثم نور الكتاب والسنة يغنيه عن كل شيء ولكن كثير من الناس قد صار منتسبا الى بعض طوائف المتكلمين ومحسنا للظن بهم دون غيرهم. ومتوهما انهم حققوا في هذا من باب ما لم يحققه غيرهم فلو اوتي بكل اية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم ثم هم مع هذا مخالفون لاسلافهم غير متبعين لهم. فلو انهم اخذوا بالهدى الذي يجدونه في كلام اسلافهم لرجي هم مع الصدق في طلب الحق ان يزدادوا هدى. ومن كان لا يقبل الحق الا من طائفة معينة. ثم لا يستمسك بما جاءت به من الحق ففيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه. وهو الحق مصدقا لما معهم قل ما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين فان اليهود قالوا لا نؤمن الا بما انزل بما انزل الله علينا قالوا قال الله لهم فلم قتلتم الانبياء من قبل ان كنتم مؤمنين بما انزل عليكم يقول سبحانه لا ما جاءتكم به انبياؤكم تتبعون ولا لا لما جاءتكم به سائر الانبياء تتبعون ولكن انما تتبعون اهوائكم فهذا حال من لم يتبع الحق لا من طائفته ولا من غيرهم مع كونه يتعصب لطائفة دون طائفة بلا برهان من الله ولا بيان لما نقل رحمه الله تعالى مثل هذه النقول عن ابي حسن ان الباقلاني وايضا عن غيرهم مما تقدم قال رحمه الله وان كنا مستغنيين بالكتاب والسنة واثار السلف عن كل كلام وان كنا مستغنيين بالكتاب والسنة واثار السلف عن كل كلام ثم بين سبب نقله لهذا الكلام يقول هو الاصل ان ملاك الامر ان يقبل العبد على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويستمد منهما الهدى والحق والخير ويستغني بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام يقول لكن كثير من الناس قد صار منتسبا الى بعض طوائف المتكلمين هكذا نشأ في دراسته في تعلمه في نشأته نشأ منتسبا الى بعض الطائفة المتكلمين ومحسنا للظن بهم دون غيرهم ولاجل ذلك نقل ابن تيمية رحمه الله تعالى هذه النقول ومتوهما انما انهم حققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم. فلو اوتي بكل اية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلامهم هذا امر امر اخر يقول ثم هم مع هذا مخالفون لاسلافهم ثم هم يعني مع انتسابهم لهؤلاء الاشياخ هم مخالفون لهم وانت لو رأيت الان هذه النقول التي ساقها عن ابي الحسن وعن الباقلاني رحمه الله ونظرت في متأخر الاشاعرة تجدهم على غير هذه العقيدة. نعم التي عليها من ينتسبون اليه ومن يعظمونه قال ثم هم مع هذا مخالفون لاسلافهم غير متبعين لهم فلو انهم اخذوا بالهدى الذي يجدونه في كلام اسلافهم لرجي لهم مع الصدق في طلب الحق ان يزدادوا هدى يقول هذا التعظيم الذي عندهم لاشياخهم لم يستفيدوا منه الا التعصب للباطل لكن لو انهم لجأوا الى الله وصدقوا مع الله في تحصيل الهدى واستفادوا من هذه الكلمات التي عن اشياخهم بتقرير الحق وما عليه آآ اهل السنة لحصل لهم آآ الهدى وازدادوا هدى ومن كان لا يقبل الحق الا من طائفة معينة ثم لم ثم لا يتمسك بما جاءت به من الحق ففيه سبع من اليهود وهذه فائدة ايضا مهمة يقول من لا يقبل حق الا من طائفة معينة ينتسب لطائف معينة ولا يقبل الحق الا من جهة من جهتها. ثم اذا جاءه الحق من جهتها لا يقبله اذا جاءه الحق من جهتها يقال لها الان انت تنتسب لابي الحسن الاشعري وتقول الله في كل مكان وتنتسب الى الباقلاني وهو من متقدمي وكبار الاشاعرة وتقول ايضا الله في كل مكان وها هم ينكرون ذلك انكارا قويا وبشدة فلماذا ترد ذلك ولماذا يتجرأ بعض المنتسبين الى هذه الطائفة بحذف هذا الكلام وانكاره وجحده لولا ما قام في نفوسهم من انكار الحق وعدم قبول الله فيقول رحمه الله تعالى ومن كان لا يقبل الحق الا من طائفة معينة ثم لا يستمسك بما جاءت به من الحق ففيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما رأى قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه انظر قولهم قولهم نؤمن بما انزل علينا واولئك يقولون نؤمن بما عليه طائفتنا التي ننتسب اليها فاذا جيء لهم من قول طائفة بما هو حق وعلى الهدى لا يقبلونه فيقول رحمه الله من كان كذلك ففيه شبه من اليهود قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم. قل فلم تقتلون انبياء الله؟ من قبل ان كنتم مؤمنين. ان كنتم تدعون انكم تؤمنون بما انزل عليكم وتكفرون بما وراءه لم تقتلون الانبياء؟ اين فيما انزل عليكم اين فيما انزل عليكم مشروعية وجواز قتل الانبياء اذا كنتم تدعون انكم تؤمنون بما انزل عليكم وتكفرون بما وراءه فاين فيما انزل عليكم جواز ومشروعية قتل انبياء الله فلم تقتلون انبياء الله من قبل كنتم مؤمنين وهذه مصيبة في بعض الخلق تجده مثلا يدعي الانتساب لطائفة او امام معين لكن اذا جيء له عن هذا الذي ينتسب اليه هذا الامام الذي ينتسب اليه او الطائفة التي ينتسب اليها اذا جيء له بحق قاله لا يقبله ويبادر الى الى رده. فاين حقيقة هذا هذا الانتساب قال فان اليهود قالوا لا نؤمن الا بما بما انزل الله علينا قال الله لهم فلم اه قتلتم الانبياء من قبل ان كنتم مؤمنين بما انزل عليكم اي اين فيما انزل عليكم مشروعية قتل الانبياء تصور المسألة حتى يظهر مراد شيخ الاسلام يقال لهؤلاء انتم تقولون نحن ننتسب الى ابي الحسن وها هو الان ابو الحسن من كبار اخرين من كبار الطائفة ينكرون هذا الذي تعتقدونه ينكرون هذا الذي تعتقدونه ان الله في كل مكان وانكاركم لي صفات الله سبحانه وتعالى الخبرية ولا تؤمنون الا بسبع صفات تسمونها العقلية ومن تنتسبون اليه ليس على ذلك فاين حقيقة هذا الانتساب لابي الحسن رحمه الله تعالى على انه سبق البيان ان ابا الحسن تقلب في ثلاث مراحل وانتهى به الامر الى المرحلة الاخيرة التي هي اتباعه للسلف الصالح رحمهم الله ومرت معنا عبارته حيث يقول بكل ما يقول به الامام المبجل احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى نقول واذا كان الانتساب اليه انتساب صحيح فالجدير بالمنتسب اليه ان ينتسب اليه فيما تاب اليه لا فيما تاب منه وتركه يقول رحمه الله يقول سبحانه لا ما جاءتكم به انبيائكم تتبعون ولا لما جاءتكم به سائر الانبياء تتبعون يعني يقال لهؤلاء ايضا لا تتبعون الحق الذي جاء عن السلف الصالح ولا ايظا من تدعون انكم تنتسبون اليه تتبعون الحق الذي يقوله لا ما جاءتكم به انبيائكم تتبعون ولا ما جاءتكم به سائر الانبياء تتبعون ولكن انما تتبعون اهواءكم فهذا حال من لم يتبع الحق لا من طائفته ولا من غيرهم مع كونه يتعصب لطائفة دون طائفة بلا برهان من الله ولا بيان نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك قال ابو وكذلك قال ابو المعالي الجويني في كتابه الرسالة النظامية اختلفت مسالك العلماء اختلفت مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في اي الكتاب وما يصح من السنن وذهب ائمة السلف الى الانكفاف عن التأويل واجراء الظواهر على مواردها وتفويظ معانيها الى الرب قال والذين نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا اتباع سلف الامة والدليل السمعي القاطع في ذلك ان اجماع الامة حجة متبعة وهو مستند معظم معظم الشريعة وهو وهو مستند معظم الشريعة وقد درج سحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها وهم صفوة الاسلام والمستقلون باعباء الشريعة وكانوا لا يألون جهدا في ضبط قواعد الملة والتواصي بحفظها وتعليم الناس ما يحتاجون اليه منها فلو كان تأويل هذه الظواهر مسوغا او محتوما لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة واذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الاضراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع. فحق على ذي الدين ان يعتقد تنزيها الله عن صفات المحدثين ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناه الى الرب فليجد فليجري اية الاستواء والمجيء وقوله لما خلقت بيدي ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله تجري باعيننا وما صح من اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم كخبر النزول وغيره على ما ذكرنا وهذا نقل اخر وبه ختم ان نقول التي اراد ايرادها رحمه الله تعالى نقله عن ابي المعالي الجويني وابو المعالي الجويني من كبار المتكلمين ومن علماء الاشاعرة وجاء في ترجمته انه في اخر حياته رجع عن طريقة المتكلمين ولم يجد فيها ما يشفي الغليل يشفي العليل ويروي الغليل وتركها واعلن رجوعه ومما ذكر في ترجمته وتقدم نقل شيء من ذلك في اول هذه الرسالة الحموية لشيخ الاسلام في رجوعه مما نقل في في رجوعه قوله اشهدوا علي اني قد رجعت عن كل مقالة تخالف السنة اشهدوا علي اني رجعت عن كل مقالة تخالف السنة واني اموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور وان يموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور. عجائز نيسابور نساء للفطرة نساء على الفطرة لم تتبدل فطرتهن واما علم الكلام فانه يبدل الفطرة. واذا تبدلت الفطرة دخل الانسان في الحيرة والشكوك ولهذا ينتهي اساطين علماء الكلام الى الحيرة والسلك وعدد منهم يرجع في اخر الامر الى ذلك ولهذا احدهم يقول الفائز من مات على دين العجائز بعد الدراسة الطويلة والخوظ العميق في علم الكلام يعلم مثل مثل هذا الاعلان الذي اه يدل على انه لم يحصل منه شيئا واحد هؤلاء الذين تعمقوا في علم الكلام يقول عن عن هذا العلم يقول عن هذا العلم ان الحق والهدى من طريقه مسدود ويقول هذا الكلام لو سمعته من محدث لقلت الناس اعداء لما جهلوا لكن خذ هذا الكلام من شخص بلغ في علم الكلام الى منتهاه يقول الطريق الى الحق من خلال هذا العلم مسدود مغلق لا يمكن ان تصل الى الحق من طريق علم الكلام يقول هذا الكلام لو سمعته من شخص محدد مشتغل بعلم الحديث ربما تقول لانه يجهل علم الكلام والناس اعداء ما جهلوا فقال في الكلام هذا القول لكن خذه من رجل صبر علم الكلام دخل في غوره وعمقه ولهذا كثير من هؤلاء الاساطيل اساطين علم الكلام رجعوا ممن رجع هذا الجويني واعلن رجوعه وتوبته وانه كل مقالة تخالف عقيدة اهل السنة فانه تائب منها مما يروى عنه انه قال لو استقبلت من امري ما استدبرت ما اشتغلت بالكلام ما اشتغلت بالكلام يعني ضياع اشتغاله الكلام في العمر الطويل يعتبره ضياعا ويتمنى انه ما دخل في شيء من من ذلك وهذه المواقف تعد عبرة لطالب العلم ولا سيما الذي في بداية الطلب بداية التحصيل كهؤلاء يعلمونه انهم لم يستفيدوا شيئا بل تضرروا ووصلوا الى الحيرة والشك والاضطراب وهذا النقل الذي ذكره رحمه الله تعالى عن شيخ اه الاسلام ابن تيمية عن نقله شيخ الاسلام ابن تيمية عن ابي المعالي اه الجويني ذكر فيه الجويني اختلاف مسالك العلماء في هذه الظواهر اي ظواهر نصوص الصفات فرأى بعظهم تأويلها والتزم ذلك في اي الكتاب وما يصح من السنن وهذه الطريقة اللي التي هي طريقة التأويل هي طريقة علماء الكلام وذهب ائمة السلف الى الانكفاف عن التأويل وذهب ائمة السلف الى الانكفاف عن التأويل واجراء الظواهر على مواردها واجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها الى الرب وتفويض معانيها الى الرب تفويض معانيها الى الرب هذه الكلمة في الغالب ان المراد بها ما يظهر منها وهو تفويض المعنى وهذا ليس من طريقة السلف في شيء ليس من طريقة السلف في سيف. السلف لا يفوضون المعنى وانما يفوضون الكيف وقد يطلق البعض ذلك ويريد الكيف ويفهم ذلك من اه السياق ويفهم ذلك من اه السياق يعني لا معنى من المعاني التي آآ تكييف الصفة اه محاولة لمعرفة كيفيتها قد يطلق مثل هذا اللفظ ويراد به بذلك لكن الغالب والله تعالى اعلم انه اراد بذلك التفويض الذي آآ هو اه آآ عدم الايمان عدم الايمان بما دلت عليه الصفة او النصوص من ثبوت الصفة لله عز وجل وتفويض المعنى لله عز وجل وينبغي ان يعلم ان هؤلاء المفوضة هم من المؤولة لكن تأويلهم مجمل لان الظاهر عندهم ليس لان الظاهر عنده ليس مرادا الظاهر ليس مرادا. وانما هو مؤول ومصروف عن عن الظاهر الى معنى يوكل الى الله عز وجل لكن الظاهر ليس اه مرادا قال واجراؤها على ظواهرها على مواردها وتفويظ معانيها الى الرب وتفويض معانيها الى الرب قال والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا اتباع سلف الامة والدليل السمعي القاطع في ذلك ان اجماع الامة حجة متبعة هو مستند معظم الشريعة وقد درج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ان كان اراد انهم تركوا التعرظ لمعانيها اي انهم قرأوا النصوص ولم يفهموا منها معنى فهذا باطل تجهيل للسلف رحمهم الله تعالى ورمي لهم بالجهل وقول عليهم بلا علم لان السلف قرأوا نصوص الصفات وفهموا معانيها واما ان كان اه مراده بقوله ترك التعرظ لمعانيها اي المعاني الباطلة او التكييف فالسلف رحمهم الله لم يخوضوا في تلك المعاني الباطلة ولم يكن منهم تكييف لصفات الله تبارك وتعالى ثم ذم التأويل بشدة وقال اذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الاظراب عن التاويين وهذي فائدة جدا مهمة وسبق ان اشرت الى ان ابن تيمية رحمه الله تحدى هؤلاء المتكلمين وقال امهلكم ثلاث سنوات ان تخرجوا لي حرفا واحدا عن علماء السلف من الصحابة والتابعين انهم اولوا شيئا من صفات الله وهذا الان واحد ممن اشتغل بعلم الكلام يشهد بهذه الشهادة يقول اذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الاظراب عن التأويل لا يوجد عندهم تأويل من صفات الله تبارك وتعالى كان ذلك هو الوجه المتبع فحق على ذي الدين ان يعتقد تنزيه الله عن صفات المحدثين اي المخلوقين ولا يخوض في تأويل المشكلات ويكل معناه الى الرب ويكل معناه الى الرب وهذا يقال فيهما الى فيما سبق قال فليجري اية الاستواء والمجيء قوله لما خلقت بيدي وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله تجري باعيننا وما صح من اخبار الرسول صلى الله عليه وسلم في خبر النزول وغيره على ما ذكرنا على ما ذكرنا اي بالبعد عن تأويلها فالشاهد من نقل هذا النقل عن احد كبار علماء الاشاعرة ما فيه من ذم التأويل الذي عليه هؤلاء هذا هو الغرض من هذا النقل دم التأويل الذي عليه هؤلاء وابطالا لهذه التأويلات وان زمن الصحابة رضي الله عنهم ومن اتبعهم باحسان انصرم ولا يوجد عندهم تأويل ولا يمكن ان يقال ان الحق في هذا الباب العظيم الذي هو الاسماء والصفات حصله هؤلاء ولم يحصله الصحابة واذا كان الصحابة رضي الله عنهم وسعهم لزوم الكتاب والسنة وترك التأويل فمن لم يسعه ما وسع الصحابة لوسع الله عليه كما قال ذلك اهل العلم رحمهم الله تعالى ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. انه تبارك وتعالى غفور رحيم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا