الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتوى الحموية الكبرى وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه وقصد اتباع الحق. واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ذكر رحمه الله شيخ الاسلام في هذا الموضع خلاصة جامعة ونافعة للغاية فيها كما ذكر جماع الامر في هذا الباب باب توحيد الاسماء والصفات ومعنى جماع الامر اي امر العبد بما يتحقق به صلاحه وسعادته وفلاحه في دنياه واخراه قال رحمه الله تعالى وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور من الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور اي ان اهتداء العبد واستظاءته بنور الايمان لا يتحقق الا من خلال هذين المنبعين العظيمين كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اما الاهتداء فيقول الله عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم واما الضياء والنور فيقول الله جل وعلا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم ثم نبه رحمه الله ان هذا الاهتداء والنور بالكتاب والسنة لا ينال الا بشروط ثلاثة الاول حسن التدبر لكتاب الله جل وعلا قال لمن تدبر كتابه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهذا ليس كل من قرأ القرآن يهتدي بهدى القرآن وانما الذي يوفق باذن الله عز وجل للاهتداء بهدى القرآن من يعقل عن الله مراده بتدبر كلامه جل وعلا ولهذا قال الله تعالى افلا يتدبرون القرآن وقال افلم يتدبروا القول وقال كتاب انزلناه اليك مبارك دبروا اياته والشرط الثاني حسن القصد وسلامته بان يقرأ قاصدا تحصيل الحق والوقوف عليه من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام اذ ان من الناس من يقرأ القرآن وليس قصده تحصيل الحق الذي في القرآن وانما يقرأ القرآن ليستخرج من القرآن اشياء ولو ليهة عن مرادها ومقصودها لتكون موافقة لهواه فيدخل وهو مشرب بالهوى ويتتبع في القرآن اشياء يحاول ان يطوعها وان يجعلها دليلا له. فلا يكون من كان كذلك عندما قرأ القرآن قصده تحصيل القرآن من الحق فهذا الشرط الثاني ان ان يقصد اتباع الحق ان يقصد اتباع الحق يحمل في قلبه قصدا سليما ان يتبع الحق الذي جاء في كتاب الله عز وجل وان خالف هواه ان خالف ما نسى عليه ان خالف ما تعلمه من بعض اشياخه ان خالف اي شيء لا يبالي يقصد اتباع الحق الذي في القرآن يقصد اتباع الحق الذي في القرآن في كتاب الله وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وعدد من الناس لا لا يتوفر فيه ذلك ولهذا يسمع الاية ويتضح لها له دلالتها فلا يقبلها لكونها تخالف هواه او ما نشى عليه يسمع الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتقبله نفسه. ولا يقبل عليه لانه يخالف هواه فهذا لم يحصل له سلامة القصد بتحصيل الحق من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه فهذا شرط الثاني لتحصيل الهدى والنور الذي بالكتاب والسنة الشرط الثالث الاعراض عن تحريف الكلم الاعراض عن تحريف الكلم عن مواضعه وللحاد في اسماء الله واياته والمراد بالاعراض عن ذلك اي البعد عن ذلك ومجانبته وان يحذر المرء من هذا فالمسلك اشد الحذر قد ذكره الله سبحانه وتعالى وصفا لليهود يحرفون الكلم عن مواضعه فيحذر من ذلك هو الذي يفعل هذا التحريف اهل الاهواء الذين اسربت قلوبهم بالاهواء والبدع هم من يحرفون الكلم لان اهواءهم تملي عليهم ذلك لان اهواءهم تملي عليهم ذلك ولهذا لا ينال الهدى والنور الذي في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الا بالاعراض عن هذا التحريف والبعد عنه والسلامة من الوقوع فيه قال واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله واياته. اي والاعراض عن الالحاد في اسماء الله واياته قد قال الله سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. وقال ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا لا يخفون علينا فيكون على حذر من ذلك. فاذا اجتمعت هذه الشروط الثلاثة حسن التدبر وسلامة المقصد والبعد عن التحريف نال العبد باذن الله سبحانه وتعالى كمال الاهتداء والنور بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهي فائدة ثمينة جدا نبه عليها رحمة الله عليه نعم قال رحمه الله تعالى ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا البتة مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه في الظاهر قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ونحو ذلك فان هذا غلط. هذا تنبيه من شيخ الاسلام رحمة الله عليه الى موطنا تزل في بعض الاقدام حيث يظن ان بعض النصوص يناقض بعضها بعضا ويعارض بعضها بعضا فالله جل وعلا قال في القرآن الكريم افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله ولو كان من عندي غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا اما وهو من عند الله سبحانه وتعالى فلا اختلاف فيه ولا في حرف واحد ولا في كلمة واحدة ولهذا وصف الله القرآن بانه كتاب متشابه ومعنى متشابه ان يؤيد بعضه بعضا ولا يعارض بعضه بعضا ووصفه بانه كتاب محكم فلا يتطرقه يتطرق اليه شيء من التناقض او التعارض او الاضطراب لكمال احكامه وتمام اتقانه فاذا ظهر للانسان شيء من التناقض فهذا في فهمه لا في كتاب ربه اذا ظهر له شيء من التناقض فهذا في فهم الانسان لا في كتاب الله كتاب الله لا تناقض فيه اطلاقا ولهذا عبر شيخ الاسلام بهذه العبارة ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا البتة اطلاقا لا يوجد ثم ضرب مثالين مما يظن مما يظن او يظن بعظ الناس ان في تناقظ واجاب عن كل من هذين المثالين اجابة مستقلة الاول من القرآن والثاني من السنة والغرض من ذكر المثاليين ان ما سواهما يقاس عليهما اجاب عن كل منهما جواب مستقلا المثال الاول ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى وهو معكم اينما كنتم بعظهم يظن ان ظاهر قوله وهو معكم اينما كنتم يخالف ظاهر قوله ثم استوى العرش يظن ذلك ويحسب ان ثمة تعارض او تناقض. وهو معكم اينما كنتم يظن ان ظاهر هذه الاية يخالف ظاهر خولة ثم استوى على العرش وقوله الرحمن على العرش استوى وقوله اامنتم ما في السماء وغيرها من النصوص الكثيرة الدالة على علو الله سبحانه وتعالى على عرشه وسيجيب رحمه الله عن ذلك اجابة مفصلة ايضا قد يظن ظان ان قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه يظن انها تعارض قوله الرحمن على العرش استوى ولهذا تجد بعضهم يقول كيف قبل وجهه وفي الايات الرحمن على العرش استوى وقوله ذلك مبني على اساءة في الفهم مبني على يسافر فهم ولهذا كما نبهت اذا وجد شيء من التعارض فهذا التعارض في فهم الانسان لا في كلام الرحمن سبحانه وتعالى والان يذكر رحمة الله عليه اجابة مفصلة بعض الشيء عن هذين المثالين فبدأ اولا بما يتعلق بقوله وهو معكم اينما كنتم. نعم قال رحمه الله تعالى وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعال والله وفوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. هذان الامران اللذان يظن ان فيهما تعارض الا وهما اخبار الله انه استوى على العرش واخباره انه مع العباد اينما كانوا هذان الامران اللذان يظن ان فيهما تعارض جمعا بينهما في اية واحدة جمع بينهما في اية واحدة في سورة الحديد وهي قول الله عز وجل وهو الذي قول الله عز وجل هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش ثم استوى على العرش هذا ذكر لاستواء الرب على العرش والاستواء هو العلو الارتفاع. استوى على العرش اي علا وارتفع عليه علوا وارتفاعا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه ثم استوى على العرش ثم ذكر امرا اخر قال يعلم ما يجي في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله ما تعملون بصير. هذه ايضا حقيقة اخرى لا تخالف الحقيقة الاولى الذي ذكرت في صدر الاية في صدر الاية ذكر الاستواء. استواء الله على العرش ثم في اثناء الاية ذكرت حقيقة اخرى وهي ان الله مع العباد اينما كانوا انه سبحانه مع العباد اينما كانوا قال جل وعلا وهو معكم اينما كنتم واذا نظر الناظر الى هذا السياق الذي ذكرت فيه هذه المعية يجد ان السياق كله بيان للعلم المحيط العلم الواسع الذي احاط بكل شيء فبدأ قبل هذه بالعلم وختم بالعلم فافاد ذلك ان هذه المعية بالعلم اما الرب جل في علاه فوق عرشه مثل ما قال الامام مالك رحمه الله تعالى فالله فوق العرش او الله في السماء وهو مع خلقه في كل مكان بعلمه ومع خلقه في كل مكان بعلمه او كلمة هذا معناها فهو سبحانه وتعالى مع العباد بعلمه ولهذا لما احتج الجامية بقوله وهو معكم اينما كنتم على ان الله في كل مكان قال الامام احمد الله بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم بدأ الخبر بالعلم وختم بالعلم ومع كما سيأتي عند شيخ الاسلام تفيد مطلق المصاحبة وهي في كل موضع بحسبه فسياقنا دل على ان حقيقة المعية العلم. ولهذا اجمع السلف وحكى يا جماعة هم غير واحد ومر معنا ذكر لبعض هذه الاجماعات ان قوله وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه لدلالة السياق على ذلك ومثلها قوله الا هو معهم اينما كانوا ولهذا يقول شيخ الاسلام فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء ومعنا اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعان والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه ويعلم ما انتم عليه هذا معنى قوله الا هو معهم اينما كانوا وهو معكم اينما كنتم. نعم قال رحمه الله تعالى وذلك ان كلمة مع في اللغة اذا اطلقت فليس في ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة او محاذاة عن يمين وشمال فاذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا او النجم معنا ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك وايه وان كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة. من اه يستدل بقوله ومعكم اينما كنتم ومعكم اينما كنتم يفهم او يظن او يحسب ان مع في كل مواردها تفيد المخالطة والممازجة مثل ما يقال الحليب مع الماء الحليب مع الماء او السكر مع الماء او نحو ذلك فيفهم ان ما في كل مواردها تفيد المخالطة والامتزاج وهذا فهم خاطئ ترده اللغة ويرده مدلول هذه الكلمة فمع هذه الكلمة تفيد مطلق المصاحبة لكنها في كل موضع بحسبه او كما عبر شيخ الاسلام تفيد المقارنة المطلقة من غير وجوب ماسة او محاذاة خذ على ذلك امثلة. عندما يقول المسافر سافرت او سافرنا والقمر معنا سافرنا والقمر معنا هل تفيد امتزاج واختلاط القمر في السماء وهو يمشي على دابته على قدميه او على مركوبه في الارض ويقول القمر معنا وقوله هذا صحيح الرجل يسأل عن اهله فيقول اهلي معي يقصد في عصمتي يقول اهلي معي يقصد في عصمتي ويكون هو في بلد واهله في بلد اخر. لكنهم معه اي في عصمته لم يفارقهم بطلاق ولهذا تجد ان مع في في مواردها تفيد مطلق المصاحبة مطلق المصاحبة وهي كل موضع بحسبه كل موضع بحسبه اذا حتى تفهم مع بمدلولها في كل سياق لابد من فهم فالسياق الذي وردت فيه ان اخذت مجردة عن السياق الذي وردت فيه يخطئ الانسان في الفهم ولهذا قال الائمة في الردع الجهمية قالوا انتزعوا قوله وهو معكم اينما كنتم وجردوه عما قبله وعما بعده وفهموا منه هذا الفهم الخاطئ بينما ما لابد لاجل ان تفهم فهما صحيحا ان ينظر في السياق ان ينظر في السياق مثالنا الاول اعيدوا لانبه على فهم المعنى الان لما يقال فلان مع زوجته هذه الكلمة بحد ذاتها هل يمكن يفهم مراد قائلها مجردا عن السياق هل يمكن ممكن ان ان يكون مثلا مع زوجته اي مسافرة معه مع زوجته هي معه في بيته مع زوجته هو في بلد وهي في بلد وهي في عصمته فاذا لا بد ان يفهم السياق او السؤال الذي طرح عليه مثلا فمع لابد ان ينظر في السياق ان جردت عن سياقها لم تفهم فهما صحيحا فهؤلاء جردوا مع عن السياق قالوا وهو معكم اينما كنتم وجردوها عما قبلها وعما بعدها وفهموا هذا الفهم الخاطئ فاذا نظرت ما قبله وما بعده تجد ان السياق كله في العلم يعلم ما يجي في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله ما تعملون سير فافادك السياق ان المعية العلم مثلها تماما ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ان الله بكل شيء عليم فبدأ بالعلم وختم بالعلم. بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم فاذا المعية هنا حقيقتها ان الله سبحانه وتعالى مع العباد بعلمه. فهل يكون هذا معارضا لقوله ثم استوى العرش هل يكون هذا معارضا لقوله ثم استوى على العرش نعم قال رحمه الله تعالى ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد فلما قال يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية ومقتضاها انه مطلع عليكم شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته. وهذا معنى قول السلف اي باجماعهم انه معهم بعلمه اجمع على ذلك السلف ان معنى قوله وهو معكم اينما كنتم الا هو معهم اينما كانوا اي بعلمه لدلالة السياق على ذلك وكذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو معهم اينما كانوا الى قوله الا هو معهم اينما كانوا وكذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله الا وهو معهم اينما كانوا. هذه نظير التي قبلها في دلالة على هذه المعية العامة لان المعية معية الله سبحانه وتعالى لخلقه نوعان. معية عامة ومعية خاصة العامة ذكر لها مثالين ومعكم اينما كنتم الا هو معهم اينما كانوا وهي معية بالعلم والاطلاع ونوع اخر وهو المعية الخاصة التي خص بها اصفياءه جل وعلا واولياءه نعم ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا كان هذا ايضا حقا على ظاهره ودلت الحال على ان حكم المعية هنا مع الاطلاع مع الاطلاع النصر والتأييد. نعم النصر والتأييد. نعم وكذلك قوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وكذلك قوله لموسى وهارون انني معكما اسمع وارى هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذا الموطن النصر والتأييد. هذه الثلاث امثلة للمعية الخاصة لا تحزن ان الله معنا ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون انني معكما اسمع وارى فهذه خاصة بها فالاصفياء واولياءه وهي اظافة الى الاطلاع النصرة والتأييد والحفظ والتوفيق والمعونة والتسديد فهذه معية خاصة نعم قال رحمه الله تعالى وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيشرف عليه ابوه من فوق السقف ويقول لا تخف انا معك او انا حاضر ونحو ذلك ينبهه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه. ففرق بين معنى المعية وبين ومقتضاها وربما صار مقتضاها من معناها فتختلف باختلاف المواضع. يعني هذا مثال ضربه رحمه الله لتوضيح ذلك عندما يقول الوالد لابنه الخائف اذهب انا معك يعني متابع لك اراقب اسأل عنك فهذه المعية يفهم منها يفهم منها عندما تطلق المراد دفع المكروه ولهذا يبقى الوالد في البيت ويذهب الابن الى مثلا مدرسته او نحو ذلك الذي فهم من قول والده له انا معك الذي فهم من قول والده له انا معك دفع المكروه يعني متابع لك ان احد اعتدى عليك او نحو ذلك فانا معك اي بالمتابعة فهذي معية خاصة تسمى وهذا مثال فقط هذا مثال والا في باب التربية للابناء لا يحسن ذلك لا يحسن ذلك وانما يذكر ذلك كمثال فقط لتوظيح المعنى والا في باب التربية للابناء لا يحسن ذلك. ودائما ينبغي على الاب ان يعلق الابن برب العالمين في الخوف في المراقبة في لان بعظ الاباء يعني عندما يربي ابنه يعلقه بشخصه يقول انا متابع لك ان فعلت افعل وان كان ويهدد الى اخره بينما الاصل في التربية مثل ما قال لقمان الحكيم. يا بني انها ان تكن مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في السماوات يأتي بها الله ان الله لطيف خبير فيعلق الابن بخشية الله والخوف من الله ومراقبة الله عز وجل وايضا طلب المعونة من الله ففي مثل هذا المقام يقول له اذهب والله معك والجأ الى الله والله يحفظك لكن شيخ الاسلام رحمه الله ذكر ذلك فقط مثال لتوظيح المعنى المراد هنا نعم قال رحمه الله تعالى فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتظي في كل موضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر هذا مبني على ما سبق ان المعية تختلف معانيها بحسب مواردها نعم قال رحمه الله تعالى فاما ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وان امتاز كل موضع الوصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها. اختلاف في الاستعمال بحسب الموارد وبناء على ذلك اختلاف المعنى بحسب الموارد ينبه رحمه الله يقول اما ان تختلف دلالتها بحسب المواظع او تدل على قدر مشترك تدل على قدر مشترك لاجله عبر في جميع المواضع بكلمة معن ويمتاز كل موضع عن الاخر بشيء يقول سواء قيل هذا او قيل هذا فانها لا تقتضي في قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم الاختلاط للخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها لا تقتضي في قوله تعالى وهو معكم اينما كنتم الاختلاط بالخلق لان الان بعضهم اذا قيل وهو معكم اينما كنتم بعلمه قال قالوا هذا تأويل وانتم تمنعون التأويل والحق ان هذا هو مدلول الاية الحق ان هذا هو مدلول الاية وهذا ظاهر مدلولها نظرا الى السياق كما مر معنا توضيح ذلك ثم يظرب مثالا رحمه الله يوضح به هذا الامر نعم قال رحمه الله تعالى ونظيرها من بعض الوجوه الربوبية والعبودية فانها وان اشتركت في اصل الربوبية والتعبيد فلما قال برب العالمين رب موسى وهارون كانت ربوبية موسى وهارون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للخلق فان من اعطاه الله من الكمال اكثر مما اعطى غيره فقد ربه ورباه وربوبيته وتربيته اكمل من غيره وكذلك قوله عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا وقوله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا فان فان العبد تارة يعنى به المعبد فيعم الخلق كما في قوله ان كل من في السماوات والارض الا اتي عبدا وتارة يعنى به العباد فيخص ثم يختلفون فمن كان اعبد علما وحالا كانت عبوديته اكمل فكانت الاظافة في حقه اكمل مع انها حقيقة في جميع المواضع ومثل هذه الالفاظ يسميها بعض الناس مشككة لتشكيك المستمع فيها هل هي من قبل الاسماء المتواطئة؟ او من قبل المشتركة في لفظي فقط والمحققون يعلمون انها ليست خارجة عن جنس المتواطئة اذ واضع اللغة انما وضع اللفظ بازاء القدر المشترك. وان كانت نوعا مختصا من المتواطئة فلا بأس بتخصيصها بلفظ هذان مثالان هما نظير ما سبق من المعية وان المعية تختلف بحسب مواردها يختلف مدلولها بحسب مواردها والمعية التي اه اضيفت في النصوص معية الله لخلقه مر معنا انها على نوعين معية عامة ومعية خاصة وهذه لها معنى وهذه لها معنى فيقول نظير ذلك الربوبية والعبودية ربوبية الله لخلقه نوعا مثل ما ان معيته لخلقه نوعان عامة وخاصة ايضا ربوبيته لخلقه نوعان عامة وخاصة الربوبية العامة دل عليها قوله رب العالمين هذي عامة والخاصة دل عليها مثل قوله رب موسى وهارون هذه خاصة فربوبية الله عز وجل لخلقه نوعان ربوبية عامة ربوبية خاصة. الربوبية العامة رب العالمين بالخلق والرزق والانعام والاحياء والتدبير الى غير ذلك هذي عامة الاوروبية الخاصة في مثل قوله رب موسى وهارون. مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم في مناجاته لربه اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل خاصة وفيها قدر زائد عن الربوبية العامة اضافة الى المعنى الذي هروبية العامة فيها قدر زائد ومثل ايضا ما مر معنا اضافة لما في المعية الخاصة من القدر الذي في المعية العامة الذي هو الاطلاع فيها النصرة والتأييد. هنا اظافة الى الربوبية العامة ثمة معنى خاص وهو التربية والمعونة والتسديد والتوفيق والهداية فهذه ربوية خاصة ولهذا يقول بعض اهل العلم لاجل هذا الملحظ كانت اكثر دعوات الانبياء ربي ربنا ملاحظة للتربية الخاصة التي من الله سبحانه وتعالى عليهم بها قال كانت ربوبية موسى وهارون لها اختصاص. ربوبية موسى وهارون ربوبية الله عز وجل لموسى وهارون لها اختصاص زائد على الربية العامة له الخلق فان من اعطاه الله من الكمال اكثر مما اعطى غيره فقد ربه ورباه وربيته وتربيته اكمل من غيره مثل ذلك ايضا العبودية. العبودية عامة وخاصة العامة عبودية الخلق ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا والخاصة من وفقهم الله سبحانه وتعالى لطاعته كما قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا انه لما قام عبد الله سبحان الذي اسرى بعبده هذي عبودية خاصة فكما انه يفرق بين العبوديتين بحسب دلالة السياق ينبغي ان يفرق وتفهم المعية ايضا بحسب دلالة السياق وهذا غرض شيخ الاسلام قال ومثل هذه الالفاظ يسميها بعظ الناس مشككة لماذا؟ قال لتشكيك المستمع فيها نسميها مشككة لتشكيك المستمع فيها عرفت الالفاظ المشككة لانها ما يتفاضل معناها في مواردها الالفاظ المشككة ما يتفاضل معناها في مواردها. مثلا يقولون الابيظ هذا من الالفاظ المشككة لانك تطلق هذه الكلمة على اشياء كثيرة تقول الثلج ابيظ والثوب ابيظ و اشياء كثيرة آآ تطلق عليها فهذا الوصف تقول مثلا الثلج ابيض الماء الحليب ابيض اشياء كثيرة لكن لكنها آآ تجدها بحسب مواردها تختلف تتفاضل تتفاضل من حيث قوة البياض وضعفه فمثل هذا يسمونه الالفاظ المشككة قال فهل هي من قبل الاسماء المتواطئة واسماء المتواطئة هي الاسماء العامة التي تسمى اسماء الاجناس او من قبيل المشتركة في اللفظ او من قبيل المشتركة في اللفظ المشتركة في اللفظ يكون اللفظ واحد تشترك في اللفظ لكن المعاني مختلفة مثل العين العين يطلق ويراد الباصرة ويراد بالعين الماء اين الماء ويراد بالعين الجاسوس قل له عين لان عمله كله بعينه فلهذا يقال له عين تسمى هذه الالفاظ الالفاظ المشتركة تشترك في اللفظ وتختلف في المعنى نعم قال رحمه الله تعالى ومن علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات كاظافة الربوبية مثلا وان الاستواء على الشيء ليس الا للعرش وان الله يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية ولا يوصف بالسفول ولا بالتحتية قط. لا حقيقة ولا مجازا علم ان القرآن على ما هو عليه من غير تحريف. هذا كلام مهم جدا في خلاصة يعني دقيقة تتعلق ما سبق والتنبيه على دفع توهم التعارض بين الرحمن على العرش استوى وهو معكم فيقول من علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات المعية العامة تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات ما معنى ذلك وهو معكم وهو معكم اينما كنتم. تضاف الى كل نوع كل نوع من مخلوقات الله معهم. بماذا باطلاعه ورؤيته سبحانه وانه لا يخفى عليه خافية يقول من علم ان المعية غافلة كل نوع من انواع المخلوقات كاظافة الربوبية مثلا كاظافة الربوبية عامة كاظافة الروبية العامة طبية الله عز وجل العامة للخلق اجمعين تتناول البر والفاجر وتتناول اه الاحياء والاموات تتناول الحيوانات والجمادات تتناول كل شيء رب العالمين اي هو المتصرف في العالم كله خلقا ورزقا واحياء واماتة تصرفا وتدبيرا وان الاستواء على الشيء ليس الا للعرش لاحظ الان حتى ينبه خطأ هؤلاء المعية يقال مع كل الخلق لكن هل استوى على العرش استوى على العرش هل هل يقال استوى على كل شيء هذا هذا يبين لك الان هل يقال استوى على كل شيء؟ استوى على العرش يقول وان للسوء على الشيء ليس الا على العرش لم يأتي لم يأتي بالقرآن استوى على السماء او استوى على الارض او استوى استوى على العرش فرق بين المعية وبين فلا يخلط بين الامور المعية بالعلم مع الجميع اما الاستواء خصه بالعرش استوى على العرش اي علا وارتفع عليه علو يليق بجلاله قال وان الله يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية ولا يصب بالسفول ولا بالتحتية قط. تعالى الله عما يصفون وسبحان الله عما يقولون. لا حقيقة ولا مجازا على يعني من يقول بذلك علما ان القرآن على ما هو عليه من غير تحريم. علم ان القرآن على ما هو عليه من غير تحريف على ما هو عليه في دلالة ظاهر قول الرحمن العرش استوى العلو والارتفاع ودلالة قوله وهو معكم اينما كنتم على الاحاطة والاطلاع نعم قال رحمه الله تعالى ثم من توهم ان كون الله في السماء بمعنى ان السماء تحيط به وتحويه فهو كاذب ان قلعه ان له عن غيره وضال ان اعتقده في ربه. وما سمعنا احدا يفهمه من اللفظ. ولا رأينا احدا نقله عن احد ولو سئل ولو سئل سائر المسلمين هل تفهمون من قول الله تعالى ورسوله ان الله في السماء ان السماء تحويه لبادر كل احد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله لم يخطر ببالنا واذا كان الامر نعم يقول هنا ثم من توهم ان الله ان كون الله في السماء كما في الاية الكريمة اامنتم من في السماء ارحم من في الارض يرحمكم من في السماء يقول من توهم ان المعنى ان السماء تحيط به او تحويه فهو كاذب على الله ان نقله عن غيره وضال ان اعتقده في ربه ان نقله عن غيره فهو كاذب على الله وان اعتقد ذلك فهو ظال في اعتقاده في ربه وما سمعنا احدا يفهم من هذا اللفظ فامنتم من في السماء ارحم من في الارض يرحمكم من في السماء ان السماء تحويه او تحط تحيط به او الله اعظم واجل وهو مستو على عرشه سبحانه وتعالى المجيد يقول ما سمعنا احدا قال بذلك او فهم بذلك ولا رأينا احدا نقله عن احد ولو سئل سائر المسلمين هل تفهمون من قوله من قول الله ورسوله ان الله في السماء ان السماء تحويه لبادر كل احد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله لم يخطر على بالنا نعم قال رحمه الله تعالى واذا كان الامر هكذا فمن التكلف ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه ثم يريد لماذا؟ لان هؤلاء يقولون هذا ظاهر قوله امنتم من في السماء. ويقولون في في اللغة تفيد الظربية لما لما نقول الحليب في الكوب هذه ادم الدول في فمعنى في السماء معنى ذلك الظرفية وان السماء تحويك وهذا ظاهر النص فيقول رحمة الله عليه اذا كان الامر هكذا فمن التكلف ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه يقول لا يوجد احد اصلا يفهم من قوله الرحمن على العرش آآ من قوله امنتم من في السماء ان السماء تحويل ولا ايظا لفظت فيه تفيد هذا المعنى لان في اما ان تكون تفيد آآ الظرفية او انها بمعنى علا وسيأتي امثلة على ذلك يذكرها رحمه الله اما انها تكون تفيد الظرفية او بمعنى على اذا كانت في دموعنا الظرفية ففي فالسماء هنا ليست المبنية وانما مطلق العلو مطلق العلوم لان السماء تارة تطلق ويراد بها مطلق العلوم وتارة تطلق ويراد بها السماء المبنية مثلا قول الله عز وجل انزل من السماء ماء انزل من السماء ماء ما المراد بالسماء هنا؟ المبنية او مطلق العلو ما المراد بالسماء هنا؟ المبنية او مطلق العلو مطلق العلو لانك الان اذا ركبت الطائرة تكون السماء المبنية فوقك والسحاب الذي ينزل منه المطر تحتك فقوله انزل من السماء المراد بالسماء مطلق العلو ليس المراد بالسماء المبنية فتارة السماء تطلق ويراد بها مطلق العلو وتارة تطلق السماء ويراد بها المبنية السماء بنيناها بايدي وانا لموسعون اذا قوله امنتم من في السماء يحتمل ان السماء يراد بها المبنية ويحتمل ان السماء يراد بها مطلق العلوم فان اريد بها مطلق العلو ففي على بابه في السماء اي في العلو وان اريد بها المبنية ففي بمعنى علا ففي بمعنى على وو في اللغة وفي القرآن يأتي في التعبير بعلى فيه ويراد على مثل قوله لاصلبنكم في جذوع النخل فسيروا في الارض ايضا انظر في الحديث ارحموا من في الارض ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ارحموا من في الارض ماذا تفهم من في في اول الحديث ارحموا من في الارض لو قال قائل انا لا افهم من فيه الا الظرفية ومعنى ذلك الرحمة المطلوبة من منا في هذا الحديث على هذا الفهم ان الرحمة خاصة بمن في بطن الارض من الديدان اما من يمشي على الارض ما يشملهم الحديث لان فيه تفيد الظرفية هل يقول ذلك احد او هل يخطر ببال احدها يقرأ الحديث ارحم من في الارض اي من على الارض بمعنى على ارحم من في الارض اي من يمشي على الارض يرحمكم من في السماء اي من على السماء اول الحديث يوضح لك اخره ارحموا من في الارض اي من على الارض يرحمكم من في السماء يرحمكم من على السماء نعم قال رحمه الله تعالى واذا كان الامر هكذا فمن التكلف ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محالا لا يفهمه الناس منه ثم يريد ان يتأوله بل عند المسلمين ان الله في السماء وهو على العرش واحد اذ السماء انما يراد به العلو فالمعنى ان الله في العلو لا في السفل. وقد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه وسع السماوات والارض وان الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بارض فلات. وان العرش خلق من مخلوقات الله لا نسبة له الى قدرة الله وعظمته فكيف يتوهم فكيف يتوهم بعد هذا ان خلقا يحصره ويحويه؟ وقد قال سبحانه ولاصلبنكم في جذوع النخل وقال تعالى فسيروا في الارض بمعنى على ونحو ذلك وهو كلام عربي حقيقة لا مجاز وهذا يعلمه من عرف فحقائق معاني الحروف وانها متواطئة في الغالب لا مشتركة وكذلك قول النبي نعم آآ يعني عرفنا الان جواب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن الفهم الخاطئ او التوهم الخاطئ لكون الله في السماء. كما دل عليه اه القرآن في قوله امنتم من في السماء والسنة في مثل قوله يرحمكم من في السماء وان في فمثل ما ذكرت ان اريد بها الظرفية في السماء فالمراد بالسماء اي مطلق العلو وان يريد بالسماء المبنية فان فيه بمعنى على فمعنى قول امنتم من في السماء اي على السماء ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يتبين لك ان معنى ان الله نعم يتبين لك ان عند المسلمين ان الله في السماء وهو على العرش معناها واحد في السماء وعلى العرش كلها معناها واحد كلها معناها واحد وهذا لمن يفهم المعنى بعيدا عن تحريف آآ اهل الباطل ثم ذكر رحمه الله المثال الاخر لكن ما بقي معنا وقت نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا