الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول شيخ الاسلام احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى بالفتوى الحموية الكبرى وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبص قبل وجهه الحديث حق على ظاهره وهو انه سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي. بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات فان الانسان لو انه يناجي السماء ويناجي الشمس والقمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه وكانت ايضا من قبل وجهه وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بذلك ولله المثل الاعلى ولكن المقصود بالتمثيل بيان جواز هذا وامكانه لا تشبيه الخالق بالمخلوق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيرى ربه مخليا به فقال له ابو رزين العقيلي كيف يا رسول الله؟ وهو واحد ونحن جميع. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سانبئك مثل ذلك في الاء الله هذا القمر كلكم يراه مخليا به وهو اية من ايات الله فالله اكبر او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر. فشبه الرؤية بالرؤية وان لم يكن المرئي مشابها للمرئي. فالمؤمنون رأوا ربهم يوم القيامة وناجوه كل يراه فوقه قبل وجهه كما يرى الشمس والقمر. فالمؤمنون اذا فالمؤمنون اذا رأوا ربا فالمؤمنون اذا رأوا ربهم يوم القيامة وناجوه كل يراه فوق كل يراه فوقه قبل وجهه كما يرى الشمس والقمر ولا منافاة اصلا ومن كان له نصيب من المعرفة بالله والرسوخ في العلم بالله يكون اقراره بالكتاب والسنة على ما هم عليه او كد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا المثال الثاني الذي يبين رحمه الله تعالى من خلاله ان النصوص ليس فيها تناقض او تعارظ او تظاد ومن ظن ذلك فانما اوتي من فهمه والا فان كلام الله عز وجل لا تعارض فيه ولا تناقض. وكذلك كلام النبي صلى الله عليه وسلم الثابت عنه قد قال الله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وقد ذكر فيما سبق ادلة كثيرة في اثبات علو الله جل وعلا على خلقه وذكر تنوع الدلائل على علوه سبحانه وتعالى على خلقه وانه مستو على عرش استواء يليق بجلاله ثم ذكر مثالين يظن بعض الناس انهما يعارظان مما دل عليه الكتاب والسنة من علو الله الاول المعية ومعكم اينما كنتم الا هو معهم اينما كانوا وسبق رحمه الله سبق جوابه رحمه الله تعالى على ما يتعلق بهذا المثال واما المثال الثاني وقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبص قبل وجهه من لا يحسن الفهم لهذا الحديث ربما ظن ان ظاهره ان الله سبحانه وتعالى قبل وجهه اي بينه وبين الحائط او مستقر في الحائط الذي امامه ربما ظن ذلك فاذا وجد عنده هذا الظن رأى ان ذلك معارضا الادلة التي تثبت علو الله سبحانه وتعالى فيكون اوتي من فهمه اوتي من سوء فهمه لكلام الرسول عليه الصلاة والسلام واما قول النبي عليه الصلاة والسلام فان الله قبل وجهه اي قبل وجه المصلي لا يلزم منه هذا المعنى الذي فهمه هذا الانسان لا يلزم منه ذلك بل هو سبحانه وتعالى قبل وجه المصلي اينما توجه الى الكعبة من اي مكان وهو سبحانه وتعالى فوق عرشه المجيد مستوا عليه استواء يليق بجلاله وكماله وذكر رحمه الله تعالى مثالا يوضح ذلك قال لو ان الانسان وهذا مثال فقط للتوظيح لو ان الانسان يناجي السماء او يناجي الشمس او يناجي القمر لكانت السماء فوقه والشمس فوقه والقمر فوقه وكانت ايضا قبل وجهه وكانت ايظا قبل وجهه والمسافر يقول سرت والقمر قبل وجهي وهو فوق فلا تنافي بين الامرين فقوله عليه الصلاة والسلام فان الله قبل وجهه لا ينافي علو الله بل علو الله سبحانه وتعالى حق على حقيقته وقوله قبل وجهه ايضا معناه ظاهر قال وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بذلك ولله المثل الاعلى ولكن المقصود بالتمثيل بيان جواز هذا وامكانه لا تشبيه الخالق بالمخلوق وقال النبي عليه الصلاة والسلام ما منكم من احد الا سيرى ربه مخليا به فقال له ابو رزين العقيلي كيف يا رسول الله وواحد ونحن جميعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم سأنبئك مثل ذلك في الاء الله هذا القمر كلكم يراه مخليا به وهو اية من ايات الله. فالله اكبر اي من ذلك وقول هنا فالله اكبر اي اعظم اجل من ذلك سبحانه وتعالى وانما هذا مثال اريد به توضيح هذا الامر وجوازه توضيح هذا الامر وجواز هذا فالامر قال رحمه الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر. وهذه الرؤيا لله لا تتنافى مع العلو وهذا الغرض من سوقه رحمه الله تعالى لهذا الحديث قال فشبه الرؤيا بالرؤية وان لم يكن المرئي مشابها للمرء ان قوله انكم سترون ربكم كما ترون القمر التشبيه هنا للرؤية للرؤية لا للمرء بالمرء ليس هذا تشبيها لله بالقمر وانما تشبيه لرؤية الانسان لله برؤيته للقمر بمعنى انها رؤية حقيقية فالمؤمنون اذا رأوا ربهم يوم القيامة وناجوه كل يراه فوقه قيبر وجهه كما يرى الشمس والقمر ولا منافاة اصلا ولا منافاة اصلا ومن كان له نصيب من المعرفة بالله والرسوخ في العلم بالله يكون اقراره بالكتاب والسنة على ما هم عليه او كد. نعم قال رحمه الله تعالى واعلم ان من المتأخرين من يقول مذهب السلف اقرارها على ما جاءت به مع اعتقادي ان ظاهرها غير مراد وهذا لفظ مجمل فان قوله ظاهرها غير مراد يحتمل انه اراد بالظاهر نعوت المخلوقين وصفات المحدثين مثل ان يراد بكون الله قبل وجه المصلي انه مستقر في الحائط الذي يصلي اليه. وان الله معنا ظاهره انه الى جانبنا ونحو ذلك. فلا شك ان هذا غير مراد ومن قال ان مذهب السلف ان هذا غير مراد فقد اصاب في المعنى لكن اخطأ في اطلاق القول بان هذا هو ظاهر الايات والاحاديث فان هذا المحال ليس هو الاظهر على ما قد بيناه في غير هذا الموضع. اللهم الا ان يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض فيكون القارئ فيكون القائل لذلك مصيبا بهذا الاعتبار معذورا في هذا الاطلاق فان الظهور والبطون قد يختلف باختلاف احوال الناس. وهو من الامور النسبية. وكان احسن من هذا ان يبين لمن لمن اعتقد ان هذا هو الظاهر ان هذا ليس هو الظاهر حتى يكون اعطى كلام الله وكلام رسوله حقه لفظا ومعنا وان كان الناقل عن السلف اراد بقوله الظاهر غير مراد عندهم اي ان المعاني ان المعاني التي ظهرت من هذه الايات والاحاديث مما يليق بجلال الله وعظمته لا يختص بصفة المخلوقين بل هي واجبة لله او جائزة عليه جوازا ذهنيا او جوازا خارجيا غير مراد فقد اخطأ فيما نقله عن السلف او تعمد الكذب فما يمكن احد قط ان ينقل عن واحد من السلف ما يدل لا نصا ولا ظاهرا انهم كانوا يعتقدون ان الله ليس فوق العرش ولا ان الله ليس له سمع وبصر ويد حقيقة. هنا ينبه رحمه الله تعالى على امر وجد عند المتأخرين وهو مبني عندهم على ما سبق من على ما سبق من خطأ في الفهم لمراد الله سبحانه وتعالى فان بعضهم يظهر له من معنى النص امرا لا يليق بالله سبحانه وتعالى ويكون اوتي من فهمه اتي من فهمه ثم يريد ان ينزه الله سبحانه وتعالى عن هذا المعنى الذي ظهر له وظن ان هو المراد من النص فيقول هذه الكلمة ان ظاهر النص غير مراد ان ظاهر النص غير مراد ماذا يقصد بقوله ان ظاهر النص غير مراد اي هذا المعنى الذي هو فهمه من النص لا المعنى الذي يدل عليه النص اصلا لان النص القرآني او النبوي لا يدل على باطل لا يدل على تشبيه فمن فهم منه التشبيه فهذا انما اوتي من سوء فهمه اتي من سوء فهمها ثم يبني على ذلك قوله ان ظاهر النص غير مراد يقصد المعنى الذي ظهر له هو المعنى الذي ظهر له هو فيقول ان ظاهر النص غير مراد يريد ان ينزه الله سبحانه وتعالى عن عن المعنى الذي ظهر له فاصبحت هذه الكلمة ظاهر النص هل هو مراد او غير مراد لفظة مجملة تحتاج الى تفصيل بمعنى ان يعرف ماذا فهم هذا الانسان من ظاهر النص مثل ما قال رحمه الله تعالى وهذا لفظ مجمل عندما يقال هل الظاهر مراد او غير مراد لو سأل سائل قال هل ظاهر النص مراد او ليس مرادا هذا لفظ مجمل من اين اتى الاجمال الى هذا اللفظ من وجود فهوم خاطئة تظن في بعض النصوص معاني لا تليق بالله سبحانه وتعالى. ويظنون ان هذا هو الذي يظهر من النص فاذا قال قائل هل ظاهر النص مراد او ليس مرادا لابد ان يزال اولا الاجمال بالتفصيل بمعنى ان يرسل ماذا تريد ماذا تفهم من الظاهر اذا كان يفهم من الظاهر معنى لا يليق بالله يقال له هذا المعنى الذي ذكرته ليس مرادا هذا المعنى الذي ذكرته ليس مرادا وايضا ينبغي ان ينبه على ان هذا المعنى الذي ظهر له ليس هو الذي ظهر من من النص. مثل ما قال رحمه الله وكان احسن من هذا ان يبين لمن اعتقد ان هذا هو الظاهر ان هذا ليس هو الظاهر احسن من هذا يعني لا يكتفى بان يقال له ليس هذا مرادا لو قال قائل ان ان ظاهر النص ليس مرادا فقيل له ماذا تفهم من الظاهر؟ فذكر معنى لا يليق بالله يقال له ان هذا ليس مرادا. هذا المعنى ليس مرادا ولا يكتفى بهذا بل يقال له ايضا ان هذا المعنى الذي فهمته ليس هو ظاهر النص لانه لا يمكن ان يكون ظواهر نصوص الكتاب والسنة تشبيها فمن فهم منها معنى لا يليق بالله سبحانه وتعالى فانما اوتي من فهمه اتي من فهمه قصور علمه قلة بصيرته بكلام ربه وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وظاهر النص هو المعنى المتبادر من النص اللائق بجلال الله لان ما اضيف الى الله سبحانه وتعالى من النعوت والصفات فهو يخصه جل وعلا ويليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى اضرب مثالا للتوضيح من غير ما ذكر رحمه الله تعالى لو ان قائلا قال في قول الله سبحانه وتعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقول الله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطة لو ان قائلا قال ان ظاهر هذا النص غير مراد لو قال ان ظاهر هذا النص غير مراد ليس المراد اثبات يدين قيل لم؟ قال لان الذي يظهر لي من هذا النص هو اليدين تشبه ما عند المخلوق ولا افهم انا الا اليدين التي هي الجارحة التي هي صفة المخلوق وانا اريد انزه الله سبحانه وتعالى عن ذلك فيقال له هذا الذي فهمته من النص هذا الذي فهمته من نص ليس مرادا هذا الذي فهمته من النص ليس مرادا وليس هو ايضا ظاهر النص لان اليدين في الايتين الكريمتين اظيفة الى الله جل في علاه وما اظيف الى الله جل وعلا فانه يخصه ويليق بجلاله وكماله فان الصفة بحسب من اضيفت اليه فما اضيف الى الله جل وعلا فانه يخصه جل وعلا ويليق بجلاله وكماله فالصفة التي تضاف اليه ليست كالصفات ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هل تعلم له سميا فالشاهد ان من فهم من نصوص الصفات معنى لا يليق بالله فانما اوتي من سوء فهمه وقلة بصيرته بكلام ربه. فاذا قال ان هذا غير مراد اي المعنى الذي هو فهمه يقال المعنى الذي فهمته ليس مرادا وليس هو ايضا ظاهر النص والحاصل اذا قيل هل ظاهر النص مراد او ليس مراد لا يجاب هكذا ابتداء بان يقال نعم ظاهر نص مراد او ظاهر النص غير مراد حتى يستفصل من السائل وينظر ماذا فهم من الظاهر فان فهم معنى معنى حقا ومعنى صحيحا قيل نعم هذا هو الظاهر وهو مراد وان فهم معنى لا يصح قيل ليس هذا مرادا وليس هو ظاهر النص نعم قال رحمه الله تعالى وقد رأيت هذا المعنى ينتحله بعض من يحكيه عن السلف ويقول ان طريقة اهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السلف بمعنى ان الفريقين اتفقوا على ان هذه الايات والاحاديث لم تدل على صفات الله سبحانه ولكن السلف امسكوا عن تأويلها والمتأخرون رأوا المصلحة تأويلها لمسيس الحاجة الى ذلك ويقول الفرق ان هؤلاء يعينون المراد بالتأويل واولئك لا يعينون لجواز ان يراد غيره. هنا ينبه رحمة الله عليه على ان من خاضوا في التأويل خاضوا في التأويل تأويل نصوص الصفات ثم نظروا الى حال السلف رحمهم الله من من الصحابة والتابعين فلم يجدوا عندهم شيئا من التأويل لم يجدوا عندهم شيء من التاويل اطلاقا كما هي الحال التي هم عليها وهم ايضا في الجملة يريدون انتحال والانتساب الى السلف رحمهم الله تعالى فماذا قالوا يقولون ان طريقة اهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السلف ان طريقة اهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السلف مع انهم يقرون ان السلف لم ينقل عنهم شيء من التأويل اطلاقا فيقولون ان طريقة التأويل هي طريقة السلف كيف قالوا بمعنى ان الفريقين اتفقوا على ان هذه الايات والاحاديث لم تدل عاصفات قالوا بمعنى ان الفريقين اي السلف والخلف اتفقوا على ان هذه الايات والاحاديث لم تدل على صفات من اين هذا الاتفاق من اين هذا الاتفاق الذي يحكونه عن السلف والخلف وان السلف لا يرون انها دالة على صفات لله سبحانه وتعالى ومن يتتبع نصوص السلف رحمهم الله تعالى واقاويلهم في في هذا الباب يجد انها واضحة وصريحة في اثباتهم المعنى واثباتهم الصفات لله سبحانه وتعالى. وقد مر معنا على ذلك امثلة عديدة قال ولكن قالوا ولكن السلف امسكوا عن التأويل والمتأخرون رأوا المصلحة تأويلها رأوا المصلحة طويلة. السلف امسكوا عن التأويل بمعنى ان السلف بزعم هؤلاء ماذا مؤولة لكن التأويل الذي عندهم تأويل مجمل لم يفصلوا في التأويل مثل الخلف اكتفوا بنفي دلالة الصفة على دلالة النص على الصفة وتأولوها تأولا مجملا لم يعينوا تأويلا وانما اعتقدوا انها بزعم هؤلاء انها مؤولة ولم يعينوا تأويلا. اما الخلف رأوا من المصلحة تعيين التأويل رأوا من المصلحة تعيين التأويل لمسيس الحاجة الى ذلك وبناء على ذلك قالوا مقالتهم التي ذكرها شيخ الاسلام في اول هذا الكتاب وبين ما فيها من آآ باطل وهي قول مذهب السلف اسلم ومذهب الخلف اعلم واحكم. قالوا مذهب الخلف اعلم واحكم باعتبار انهم فصلوا في التأويل واما السلف فبزعمهم اكتفوا بالتأويل المجمل قال ويقول الفرق ان هؤلاء يعينون المراد بالتأويل. هؤلاء من الخلف هؤلاء اي الخلف يعينون المراد بالتأويل واولئك لا يعينون لجواز ان يراد غيره لجواز ان يراد غيره لو حذفت من من هنا من هذا الموضع طريقة السلف لو حذفت طريقة السلف هذه الكلمة وابدلتها بطريقة مفوظة مفوظة المعاني لكان الكلام صحيحا لو حذفت كلمة طريقة السلف واثبت بدلها طريقة المفوضة مفوضة المعاني لكان الكلام صحيحا ودقيق جدا في وصف طريقة المفوضة مقارنة لها بطريقة مؤولة اما السلف فهم براء من ذلك كله لا من طريقة المفوضة مفوضة المعاني ولا من طريقة ايضا المؤولة السلف براء من هذا ومن هذا نعم قال رحمه الله تعالى وهذا القول على الاطلاق كذب صريح على السلف هذا القول على الاطلاق كذب صريح على السلف هذا القول على الاطلاق كذب صريح على السلف السلف ليس ليست هذه طريقتهم. الطريقة التي الطريقتان اللتان مرتا معنا طريقة مؤولة وطريقة المفوضة مفوظة المعاني اما السلف لهم براء من ذلك. قال وهذا القول وهذا القول على الاطلاق كذب صريح على السلف. اما في كثير من الصفات فقطعا مثل ان الله فوق العرش فان من تأمل كلام السلف المنقول عنهم الذي لم يحكى هنا عشره علم بالاضطرار ان القوم كانوا بان الله فوق العرش حقيقة وانهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط وكثير منهم قد صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك قال وهذا القول على الاطلاق كذب صريح على السلف اي من زعم ان السلف رحمهم الله تعالى يقولون ان الايات والاحاديث لا تدل على صفات وانها مؤولة ولكنهم لم يعينوا لها تأويلا من قال ذلك فانه كذب على السلف. والطريقة هذه التي يشار اليها انما هي طريقة مفوضة المعاني من الخلف اما السلف فليست هذه طريقتهم وحاشاهم ان يكون احد منهم كذلك قال اما في كثير من الصفات فقطعا مثل ان الله فوق العرش فان من تأمل كلام السلف المنقول عنهم الذي لم يحك هنا عشره علم بالاضطرار ان القوم كانوا مصرحين بان الله فوق العرش حقيقة بان الله فوق العرش حقيقة وانهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط وانهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط وكثير منهم قد صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك من يطالع المنقول عن السلف رحمهم الله تعالى من الصحابة والتابعين في هذا الباب يجد الامر الذي قرره شيخ الاسلام هنا واضحا في هدي السلف وطريقتهم رحمهم الله تعالى وان نصوص الصفات تلقوها بالقبول والايمان والتسليم واثبتوا ما دلت عليه من الصفات اللائقة بجلال الله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى ولم يخوضوا فيها بتحريف او تأويل او تكييف او تمثيل بل سلمهم الله سبحانه وتعالى من ذلك كله واثبتوا لله ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ونزهوه جل وعلا عما نزه عنه نفسه ونزهه عنه رسوله عليه الصلاة والسلام ولم يتجاوزوا في ذلك كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله تعالى والله يعلم اني بعد البحث التام ومطالعة ما امكن من كلام السلف ما رأيت كلام احد منهم يدل لا نصا ولا ولا بالقرائن على نفي الصفات الخبرية في نفس الامر بل الذي رأيته ان كثيرا من كلامهم يدل اما نصا واما ظاهرا على تقرير جنس هذه الصفات. ولا انقل عن كل واحد منهم اثبات كل صفة بل الذي رأيته انهم يثبتون جنسها في الجملة وما رأيت احدا منهم نفاها وانما ينفون التشبيه وينكرون على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه مع انكارهم على من نفى الصفات كقول نعيم ابن حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وليس وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها وكانوا نعم نعم يؤجل هذا الى اللقاء القادم ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان وانفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وان يزيننا بزينة الايمان وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا قوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا